
الوزن الصحي لا يُقاس بالأرقام فقط.. دراسة تكشف المحددات الدقيقة
أشارت الدراسة المنشورة في المكتبة الوطنية الأمريكية للطب، إلى أن مؤشر كتلة الجسم (BMI)، رغم شيوع استخدامه في الممارسات الطبية، لا يُعد أداة كافية لتحديد مدى صحة الوزن أو تقييم الحالة البدنية بدقة. فهو لا يُفرّق بين الكتلة العضلية والكتلة الدهنية، ولا يعكس توزيع الدهون في الجسم، مما يجعله عاجزًا عن كشف المخاطر الصحية المحتملة لدى بعض الأفراد، خصوصًا الرياضيين أو أصحاب البنية العضلية المرتفعة.
في تعليقه على نتائج الدراسة، أوضح الدكتور ستيفن جافتيس، اختصاصي التغذية الإكلينيكية في جامعة جونز هوبكنز، أن مؤشر كتلة الجسم لا يعتمد على معادلة ثابتة، بل يُعد مقياسًا تقريبيًا فقط، لا يصلح للحكم الشامل على الصحة. وأكد أن تقييم الوزن المثالي يجب أن يأخذ في الاعتبار عوامل أكثر تعقيدًا، بدل الاكتفاء بقياس الطول والوزن.
مؤشرات بديلة أكثر دقة
توصي الدراسة باستخدام مؤشرات بديلة أكثر دقة وشمولًا، مثل محيط الخصر ونسبة الدهون الكلية في الجسم، إذ تعكس هذه المقاييس بشكل أوضح توزيع الدهون، وتُسهم في التنبؤ بالمخاطر المرتبطة. كما أوضحت أن تقييم نسبة الدهون يتيح رؤية أكثر واقعية لصحة الجسم، مقارنة بالمؤشرات العامة.
بيّنت الدراسة أن العمر لا يؤثر مباشرة في مؤشر كتلة الجسم، لكنه يرتبط بشكل غير مباشر بالتغيرات السلوكية والعادات الصحية التي تطرأ مع التقدم في السن. فمع تراجع النشاط البدني وتغيّر النظام الغذائي، تتبدل تركيبة الجسم، وهو ما يستدعي مراجعة دورية للتقييم الصحي يتجاوز الرقم الظاهر على الميزان.
واحدة من النقاط المهمة التي تناولتها الدراسة، هي تأثير الخلفية العرقية في تفسير نتائج المؤشرات القياسية. إذ تختلف تراكيب الأجسام وطرق توزيع الدهون بين الشعوب، ما يجعل من الضروري توخّي الحذر عند تعميم تصنيفات مثل BMI على جميع الأفراد دون تمييز.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 2 ساعات
- عكاظ
أزمة صحية تهدد الأطفال الأمريكيين.. دراسة تكشف تدهور الصحة البدنية والنفسية
كشفت دراسة جديدة أجراها مستشفى الأطفال في فيلادلفيا عن تدهور ملحوظ في صحة الأطفال الأمريكيين البدنية والنفسية خلال الفترة من 2007 إلى 2023. وأظهرت النتائج، التي نُشرت في مجلة JAMA، زيادة بنسبة 15-20% في احتمالية إصابة الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 3 و17 عاما بأمراض مزمنة في 2023 مقارنة بـ2011، مع ارتفاع ملحوظ في حالات القلق، والتوحد، ومشكلات الرؤية، بينما شهدت معدلات الإصابة بالربو انخفاضا. واستندت الدراسة إلى تحليل 5 دراسات استقصائية وطنية، وإحصاءات الوفيات الوطنية، وسجلات طبية إلكترونية للأطفال عبر 10 ولايات. وأشارت إلى ارتفاع معدل السمنة لدى الأطفال من 17% في 2007-2008 إلى حوالى 21% في 2021-2023، وزيادة البلوغ المبكر لدى الفتيات من 9% إلى ما يقرب من 15% في الفترة نفسها. كما ارتفعت نسبة الأطفال الذين يعانون من قيود في الأنشطة بسبب الأمراض المزمنة من 7.7% في 2008-2009 إلى أكثر من 9% في 2019، بينما قفزت أعراض الاكتئاب بين طلاب المدارس الثانوية من 26% في 2009 إلى حوالى 40% في 2023. على الصعيد الدولي، أظهرت الدراسة أن الأطفال الأمريكيين، بما في ذلك الرضع، كانوا أكثر عرضة للوفاة بنسبة 80% مقارنة بنظرائهم في 18 دولة متقدمة مثل أستراليا وكندا واليابان وإسبانيا خلال الفترة من 2007 إلى 2022. وسجلت الدراسة أن 315795 طفلا أمريكيا كانوا عرضة للوفاة مقارنة بأقرانهم في هذه الدول، مع مخاطر الوفاة بسبب الأسلحة النارية أعلى بـ15 مرة. وأكد الباحث الرئيسي الدكتور كريستوفر فورست، أن هذه النتائج تمثل جرس إنذار يدعو إلى إعادة تقييم البيئة الغذائية والكيميائية والتكنولوجية التي ينشأ فيها الأطفال. وحذر خبراء طب الأطفال في مقال افتتاحي من أن سياسات التشكيك في سلامة اللقاحات قد تعيق جهود تحسين صحة الأطفال. أخبار ذات صلة


الرجل
منذ 2 ساعات
- الرجل
دراسة: طفرة جينية تضاعف خطر الإصابة بسرطان البروستاتا 10 مرات
كشف باحثون من الهند عن ارتباط طفرات جينية محددة بارتفاع حاد في احتمالات الإصابة بسرطان البروستاتا، أحد أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين الرجال. ووفقًا للدراسة التي نشرتها مجلة Oncoscience، فإن وجود طفرة في جين BRCA2 قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالمرض بأكثر من عشرة أضعاف. وقد شملت الدراسة 136 رجلًا، من بينهم 66 شخصًا مصابًا بسرطان البروستاتا و70 آخرين غير مصابين. وركّز الباحثون على دراسة تأثير خمس جينات وراثية: BRCA2 وHOXB13 وBRCA1 وRNASEL وELAC2، ليكتشفوا أن الطفرات في BRCA2 وHOXB13 تحديدًا كانت العامل الأكثر ترجيحًا للإصابة بالمرض. جين BRCA2.. الخطر الأكبر وتبيّن أن BRCA2، المعروف سابقًا بدوره في تحفيز سرطان الثدي لدى النساء، يحمل أيضًا مخاطر كبيرة على الرجال، إذ إن الطفرة فيه ترفع من احتمال الإصابة بسرطان البروستاتا بأكثر من عشرة أضعاف. أما الطفرات في جين HOXB13، فقد وُجد أنها أكثر ارتباطًا بخطورة الورم، ولكنها أقل شيوعًا. وفي المقابل، لم تُظهر الجينات الثلاثة الأخرى المدروسة BRCA1 وRNASEL وELAC2 أي صلة إحصائية قوية بخطر الإصابة بالمرض، ما يعزز أهمية التركيز على BRCA2 وHOXB13 كعلامات بيولوجية رئيسية في التنبؤ بالخطر. وتشير نتائج الدراسة إلى إمكانية تطوير أدوات فحص جيني أكثر فعالية، خاصة للرجال الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالسرطان. ويُذكر أن تشخيص سرطان البروستاتا يعتمد حاليًا على اختبار PSA وخزعة الأنسجة، لكن هذه الطرق تُعاني من معدلات مرتفعة للنتائج الإيجابية الخاطئة، ما قد يؤدي إلى إجراءات تشخيصية غير ضرورية. وفي هذا السياق، شدّد الباحثون على أهمية تقنية تشخيصية بديلة وفعالة من حيث التكلفة تُعرف باسم PCR-RFLP، تعتمد على تحليل طفرات الحمض النووي باستخدام تفاعل البوليميراز المتسلسل. وقد أظهرت هذه الطريقة دقة توازي تقنيات تسلسل الجيل التالي (NGS)، ولكن بتكلفة أقل بكثير، مما يعزز فرص تبنيها في الفحوصات الروتينية.


الرجل
منذ 4 ساعات
- الرجل
دراسة: 5دقائق يوميًا من الأنشطة البسيطة تكفي لتعزيز السعادة وتحسين المزاج
في كشف علمي جديد يحمل وعودًا كبيرة بأثر قليل الكلفة والجهد، توصّلت دراسة حديثة إلى أن ممارسة أنشطة يومية بسيطة لا تتجاوز مدتها خمس دقائق قادرة على تعزيز المشاعر الإيجابية، وتحسين الحالة النفسية، وتقليل التوتر، وحتى تحسين جودة النوم بشكل ملحوظ. وجاءت هذه النتائج ضمن ما يُعرف بـ مشروع السعادة الكبرى Big Joy Project، وهو مبادرة بحثية قادها فريق من علماء النفس في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، ونُشرت نتائجها في دورية Journal of Medical Internet Research في يونيو 2025. تصرفات صغيرة.. بنتائج كبيرة ركزت الدراسة على مفهوم جديد أطلق عليه الباحثون اسم تصرفات الفرح المصغّرة، وهي أنشطة بسيطة مثل الاستماع إلى ضحكة عفوية، تأمل زهرة أثناء نزهة، أو تقديم خدمة صغيرة لشخص قريب. وقد أبدت الدكتورة إليسا إيبل، المتخصصة في التوتر وعلوم الشيخوخة، دهشتها من حجم التأثير الذي تركته هذه التصرفات على المشاركين، وعلّقت قائلة:"لقد فاجأتنا حقيقة حجم التحسن الذي لاحظناه في الصحة العاطفية للمشاركين". وقد شملت الدراسة 18 ألف شخص من مختلف الجنسيات، وامتدت على مدار عامين، ما يمنحها ثقلًا علميًا وواقعيًا في فهم تأثير هذه الممارسات. وأظهرت البيانات أن مجرد الالتزام بهذه الممارسات لمدة سبعة أيام فقط، كفيل بتحقيق نتائج مماثلة لتلك التي تحققها برامج علاجية طويلة الأمد، ما يؤكد قوة التأثير النفسي العميق لتلك اللحظات الصغيرة. وتضمنت الأنشطة: مشاركة لحظات فرح، القيام بأعمال لطيفة، كتابة قوائم امتنان، مشاهدة مقاطع تُثير مشاعر الدهشة والإعجاب بالطبيعة. وقد صُممت هذه المهام لتستغرق أقل من عشر دقائق يوميًا، مع قياس مستوى الحالة النفسية قبل وبعد كل نشاط. وخضع المشاركون لتقييم شامل قبل وبعد أسبوع التجربة، واشتمل على قياس مؤشرات مثل: الرفاهية العاطفية، القدرة على صنع السعادة، مستويات التوتر، وجودة النوم. وتبيّن أن الالتزام الكامل بالأنشطة على مدار الأسبوع ارتبط بتحسن ملحوظ في جميع المؤشرات. ومن الملاحظات اللافتة أن الأقليات العرقية سجلت نتائج أفضل من البيض، في حين أظهرت الفئة الأصغر سنًا استجابة أكبر مقارنة بكبار السن. فرضية علمية واعدة ورغم وضوح النتائج، تبقى الآلية النفسية التي تجعل هذه الأنشطة الصغيرة فعالة بهذا الشكل محل دراسة. وتطرح البروفيسورة إيبل فرضية مفادها أن هذه التصرفات قد تعمل على كسر حلقات التفكير السلبي، مثل القلق أو جلد الذات، وتعيد توجيه العقل نحو أنماط تفكير إيجابية ومبهجة.