logo
ترامب ونتنياهو يبحثان غزة وإيران وصفقة كبرى مرتقبة

ترامب ونتنياهو يبحثان غزة وإيران وصفقة كبرى مرتقبة

المدنمنذ 14 ساعات
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سيناقش الوضع في غزة وإيران خلال لقائه المرتقب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين المقبل، في إطار تحرك مكثف تقوده إدارته لدفع ما وصفه بـ"صفقة كبرى" تشمل تهدئة شاملة في قطاع غزة، وإبرام اتفاق تبادل أسرى، وتعزيز مسار التطبيع بين إسرائيل وعدد من الدول العربية.
وقال ترامب، في تصريحات للصحافيين أثناء مغادرته البيت الأبيض متوجهاً إلى مركز للمهاجرين في فلوريدا: "نتنياهو قادم إلى هنا وسنتحدث عن الكثير، وعن النجاح الباهر والمذهل الذي حققناه في إيران". وأضاف "نريد استعادة الرهائن من غزة، وآمل أن نتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة خلال الأسبوع المقبل".
ويُنتظر أن يعقد نتنياهو لقاءات أمنية وسياسية خلال زيارته، تشمل اجتماعات مع ترامب، ورؤساء الكونغرس ومجلس الشيوخ، إلى جانب مباحثات بشأن صفقة تجارية، بحسب ما أفاد به خلال جلسة الحكومة الإسرائيلية، من دون الإفصاح عن تفاصيل الملفات الأمنية المطروحة.
صفقة تبادل ووقف إطلاق النار
وبحسب وسائل إعلام عبرية، فإن زيارة نتنياهو تأتي في سياق تحركات أميركية مكثفة تقودها إدارة ترامب للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار بين إسرائيل وحركة حماس، يشمل تبادل أسرى وعودة الهدوء إلى غزة. وأفادت التقارير بأن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر يجري حالياً محادثات تحضيرية في واشنطن مع كبار المسؤولين الأميركيين.
وكان ترامب قد أشار، في تصريحات متكررة خلال الأيام الماضية، إلى أن وقف إطلاق النار "وشيك جداً"، وأنه يأمل في التوصل إلى اتفاق شامل ينهي الحرب التي وصفها بأنها "حرب طويلة ومؤلمة"، مؤكداً التزامه بدفع مسار التطبيع العربي-الإسرائيلي قدماً.
ضغوط متزايدة على نتنياهو
وتأتي زيارة نتنياهو وسط ضغوط داخلية وخارجية متصاعدة، مع اتهامات متكررة له من قبل معارضيه في الداخل ومن حركة حماس، بـ"إطالة أمد الحرب" لأغراض سياسية وشخصية. وسبق أن تنصل نتنياهو في آذار/مارس الماضي، من استكمال اتفاق وقف إطلاق نار جزئي كان قد دخل حيز التنفيذ في كانون الثاني/يناير، متذرعاً بضرورة تحقيق "أهداف الحرب"، وفي مقدمتها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية وتغيير الواقع الأمني في غزة.
في المقابل، أكدت "حماس" مجدداً استعدادها لعقد صفقة تبادل شاملة تشمل جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل إنهاء العدوان ورفع الحصار والإفراج عن آلاف المعتقلين الفلسطينيين، غير أن حكومة نتنياهو تواصل رفض "الحلول الشاملة" وتتمسك بصفقات تدريجية تُبقي على الحصار والاحتلال، وفق ما تؤكد مصادر فلسطينية.
أبعاد إنسانية مأساوية
وتشير آخر الإحصاءات إلى أن الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 190 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى فقدان أكثر من 11 ألف مدني، ومجاعة خانقة أودت بحياة عشرات الأطفال، وسط تجاهل دولي ورفض إسرائيلي لقرارات محكمة العدل الدولية بوقف العدوان.
ويُقدر الاحتلال عدد الأسرى الإسرائيليين في غزة بنحو 50، بينهم 20 أسيراً على قيد الحياة، فيما يقبع أكثر من 10 آلاف و400 معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية في ظروف توصف بأنها قاسية وغير إنسانية.
إيران والتحديات الإقليمية
ومن المتوقع أن تتصدر إيران مباحثات نتنياهو وترامب، في ظل التصعيد المتبادل والحرب التي استمرت 12 يوماً بين طهران وتل أبيب مؤخراً. وحذّر نتنياهو مجدداً من أن البرنامج النووي الإيراني وقدرات طهران الصاروخية تشكل "تحدياً وجودياً" لإسرائيل، مشدداً على أن حكومته مستعدة لاتخاذ "كافة الإجراءات الضرورية" لمواجهة هذا التهديد، سواء بمشاركة أميركية أو من دونها، واعتبر نتنياهو أن "الخطر الإيراني يفوق التهديد الذي مثلته تاريخياً القومية العربية".
وفي السياق ذاته، أفادت تقارير عبرية بأن نتنياهو يعقد سلسلة اجتماعات أمنية مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير، بهدف صياغة "الأفكار النهائية" بشأن إدارة العمليات في غزة، تمهيداً لعرضها على المجلس الوزاري المصغر.
تحركات دولية موازية
من جهته، قال البيت الأبيض إن إنهاء الحرب واستعادة الأسرى الإسرائيليين يمثل أولوية قصوى للرئيس ترامب، فيما أكد المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري وجود "نية أميركية جدية" لإحياء المفاوضات، رغم ما وصفه بـ"التعقيدات الميدانية" التي تحول دون تحقيق تقدم ملموس حتى الآن.
وكان ترامب قد دعا عبر منصته "تروث سوشيال" إلى التوصل السريع إلى اتفاق في غزة، محذراً من أن ما وصفه بـ"مهزلة محاكمة نتنياهو" قد تعرقل المفاوضات مع حماس وإيران.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يمارس 'ضغوطا هائلة' لتمرير مشروع قانون يثير قلق الجمهوريين والديمقراطيين
ترامب يمارس 'ضغوطا هائلة' لتمرير مشروع قانون يثير قلق الجمهوريين والديمقراطيين

سيدر نيوز

timeمنذ 27 دقائق

  • سيدر نيوز

ترامب يمارس 'ضغوطا هائلة' لتمرير مشروع قانون يثير قلق الجمهوريين والديمقراطيين

بعد ما يقرب من 24 ساعة من النقاش، الذي بدأ صباح الاثنين وامتد طوال الليل، وافق مجلس الشيوخ الأمريكي على مشروع قانون ضخم للرئيس دونالد ترامب، الخاص بالتخفيضات الضريبية والإنفاق. وأقر المجلس مشروع القانون بأغلبية ضئيلة، ووفقا لصيغته الحالية الأخيرة التي ظهرت يوم الثلاثاء، فقد تضمن أجزاء رئيسية من الأجندة الانتخابية التي أعلن عنها ترامب العام الماضي. واحتفل ترامب بإقرار مشروعه التشريعي، خلال زيارته إلى مركز احتجاز المهاجرين في فلوريدا. وقال: 'إنه مشروع قانون رائع، ويتضمن ما يرضي الجميع'. وعلى أرض الواقع، فإن المشرعين في مجلس الشيوخ ربما قد حصلوا على 'شيء ما' سعوا إليه أثناء مناقشة مشروع القانون، لكنهم ربما قدموا في المقابل تنازلات لتحقيق هذا، ولكن في النهاية تم تمرير مشروع القانون إلى مجلس النواب يوم الثلاثاء، للموافقة عليه. في أول انتقاد علني، ماسك يصف مشروع قانون ترامب الضريبي بـ'البشع والمثير للاشمئزاز' Reuters وأكدت عضوة مجلس الشيوخ الجمهورية عن ولاية ألاسكا، ليزا موركوفسكي، بأنها بذلت أقصى جهد لتضمن أن يلبي مشروع القانون احتياجات ولايتها، وكشفت أنها أيدته في النهاية، لكنها لا تزال غير راضية بشكل كامل. ووصفت عملية التصويت بأنها 'متسرعة'. وقالت ليزا للصحفيين خارج قاعة مجلس الشيوخ، بعد لحظات من التصويت: 'آمل أن يفحص مجلس النواب هذا الأمر (مشروع القانون)، ويدرك أننا لم نقم بهذا الأمر بشكل كامل.' في إطار لعبة تبادل الأدوار في الكونغرس، يعود مشروع القانون الآن إلى مجلس النواب، رغم أنه أقر نسخته الخاصة بالمشروع قبل أسابيع. إذا وافقت الأغلبية الجمهورية الضئيلة في المجلس عليه بصورة نهائية، وهو ما قد يحدث يوم الأربعاء، فقد يتم في النهاية عرض التشريع على الرئيس ترامب لتوقيعه. لكن حتى الآن قد يكون من الصعب على بعض الجمهوريين في مجلس النواب تقبّله. ويتضمن مشروع القانون تمويلاً جديداً ضخماً، بحوالي 70 مليار دولار، لمواجهة قضية الهجرة، التي تمثل أولوية لترامب. كما يعزز الإنفاق الدفاعي، ويجعل التخفيضات الضريبية التي أقرها الجمهوريون في ولاية ترامب الأولى دائمة، ولتعويض هذه الخسارة من الضرائب يخفض مشروع القانون تمويل البرامج البيئية التي أقرها بايدن، وبرنامج التأمين الصحي للأمريكيين ذوي الدخل المنخفض. ومع كل هذه التخفيضات فإن الوضع المالي لا يزال غير متوازن، حيث سيرتفع الدين الفيدرالي بأكثر من 3 تريليونات دولار، وترفع سلطة الاقتراض الأمريكية سقف الاقتراض بأكثر من خمسة تريليونات دولار. واشتكى متشددون برلمانيون تجاه السياسات المالية، من أن مجلس الشيوخ خفف بعض تخفيضات ميزانيته الأصلية. وقال تجمع الحرية اليميني في مجلس النواب، إن اقتراح مجلس الشيوخ قد يزيد العجز المالي بحوالي 650 مليار دولار سنوياً. وقال أعضاء التجمع في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الاثنين: 'هذا ليس ما اتفقنا عليه'. ومازال هناك قلق بين المعتدلين بشأن التخفيضات المالية في مشروع القانون، وخاصة تلك المتعلقة بالمدفوعات الفيدرالية التي تغطي التأمين الصحي للأمريكيين ذوي الدخل المنخفض. كانت النسخة الأصلية من مشروع القانون في مجلس النواب تراعي نوعا من التوازن ساعدت مختلف التيارات داخل الحزب الجمهوري على التوافق والتصويت بنعم. أما نسخة مجلس الشيوخ التي عادت الآن إلى مجلس النواب مرة أخرى، فقد تؤدي إلى خلل في هذا التوازن.

إيران تفتح "نافذة التفاوض" مع أميركا... وتلوّح بشرط أساسي!
إيران تفتح "نافذة التفاوض" مع أميركا... وتلوّح بشرط أساسي!

صيدا أون لاين

timeمنذ 28 دقائق

  • صيدا أون لاين

إيران تفتح "نافذة التفاوض" مع أميركا... وتلوّح بشرط أساسي!

أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، يوم أمس الثلاثاء، أن موافقة طهران على مقترح وقف إطلاق النار شكّلت فرصة جديدة لإطلاق مفاوضات متعددة الأطراف، شرط توافر ضمانات تحول دون تكرار العدوان على إيران. وشدد عراقجي على ضرورة تثبيت مطلب إنهاء الحرب قانونيًا، ومنع استخدام العنف ضد طهران، مضيفًا أن أبواب الدبلوماسية مع الولايات المتحدة "لن تُغلق أبدًا"، لكنه استبعد استئنافًا وشيكًا للمفاوضات النووية ما لم تتوافر ضمانات بعدم استهداف بلاده مجددًا، في إشارة إلى الضربات الأميركية الأخيرة التي طالت منشآت نووية إيرانية. وصرّح أن البرنامج النووي الإيراني سلمي بالكامل، ولا يمكن القضاء عليه بالقصف، مشيرًا إلى قدرة طهران على إصلاح الأضرار في وقت سريع. وأضاف، "التكنولوجيا والمعرفة النووية لا يمكن القضاء عليهما بالقصف. برنامج إيران النووي سلمي بالكامل، ويمثل مصدر فخر للشعب الإيراني". في المقابل، أكّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الضربات التي استهدفت منشآت إيران النووية حققت "نجاحًا باهرًا"، واصفًا العملية بأنها "إبادة تامة لقدرات طهران النووية". ولوّح ترامب بإمكانية استئناف المفاوضات مع إيران، غير أن البيت الأبيض نفى تحديد أي موعد رسمي لذلك. وفي السياق نفسه، أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، في بيان عقب اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الإيراني، استعداد الاتحاد لتسهيل استئناف المفاوضات النووية مع طهران. ودعت كالاس إلى استئناف المحادثات "في أقرب وقت ممكن" والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، محذّرة من أن "أي تهديد بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي لا يساهم في تهدئة التوترات". أما في الداخل الإيراني، فأكد عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، علاء الدين بروجردي، أن طهران ستخصّب اليورانيوم وفقًا لحاجتها دون أي شروط مسبقة، على أن يبقى الخط الأحمر هو عدم السعي لصنع قنبلة نووية، التزامًا بتوجيهات المرشد الإيراني. بدوره، لفت رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان، إبراهيم عزيري، إلى أن استئناف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لن يتم إلا بعد تحقيق شرطين أساسيين نصّ عليهما قانون البرلمان الإيراني بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي.

ترامب: آمل، لمصلحة الشرق الأوسط، أن توافق حماس على هذا الاتفاق، لأنه لن يتحسّن، بل سيزداد سوءا فحسب
ترامب: آمل، لمصلحة الشرق الأوسط، أن توافق حماس على هذا الاتفاق، لأنه لن يتحسّن، بل سيزداد سوءا فحسب

الديار

timeمنذ 38 دقائق

  • الديار

ترامب: آمل، لمصلحة الشرق الأوسط، أن توافق حماس على هذا الاتفاق، لأنه لن يتحسّن، بل سيزداد سوءا فحسب

Aa زمن التسويات الثقيلة: لبنان يستعد لصفقة كبرى على حافة الانهيار؟ القوات تخسر معركة المغتربين... مخاوف من تعطيل المجلس حسين السلامة بين التطبيع والتصفية: لماذا اختارت تل أبيب قصف قلب دمشق؟ المخرج للسلاح بالتوافق بين عون وبري وقاسم وسلام بري لصحافيين :وليد جنبلاط أقرب سياسي لي زعيم المختارة يرفض عزل حزب الله و"الدق" برئيس المجلس المفتي دريان يجتمع مع الشرع السبت... ماذا على الطاولة؟ عريمط لـ "الديار": أهل السنّة في لبنان ليسوا بحاجة لحماية من أحد أياً كان! عاجل 24/7 07:36 ترامب: سيقدّم القطريون والمصريون الذين عملوا بلا كلل للمساعدة في إحلال السلام، وإنجاز الصياغة النهائية لهذا المقترح 07:36 ترامب: آمل، لمصلحة الشرق الأوسط، أن توافق حماس على هذا الاتفاق، لأنه لن يتحسّن، بل سيزداد سوءا فحسب 07:35 الرئيس الأميركي دونالد ترامب: "إسرائيل" وافقت على الشروط اللازمة لإبرام" وقف لإطلاق النار مع حركة حماس لمدة 60 يوما في غزة، وخلال هذه المدة سنعمل مع كل الأفرقاء من أجل إنهاء الحرب. 07:22 فرق الإطفاء الإسبانية: العثور على جثتين إثر حريق اندلع في مقاطعة لاردا بإقليم كاتالونيا (شمال شرق) في خضمّ موجة حر شديدة تشهدها البلاد." 07:18 "فاو": 4.6% فقط من أراضي قطاع غزة صالحة للزراعة 07:15 موقع "أكسيوس" الأميركي عن مسؤول إسرائيلي: Yذا لم يكن هناك تحرك نحو صفقة فسنفعل بمدينة غزة ومخيمات المنطقة الوسطى ما فعلناه برفح.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store