
علاج شائع لمكافحة الشيخوخة بين الرجال يخفي مخاطر صحية خطيرة
في وقت يزداد فيه الهوس بمكافحة علامات التقدم في السن، حذّر أطباء بريطانيون من انتشار علاج جديد يوصف على نطاق واسع بين الرجال في منتصف العمر بأنه "أفضل من البوتوكس"، في إشارة إلى علاج البيبتيدات (Peptide Therapy)، الذي يُسوّق على شكل كبسولات أو حقن يمكن استخدامها ذاتيًا.
وبينما يلقى هذا العلاج رواجًا بين المؤثرين ومشاهير الرياضة مثل بودكاستر جو روغان ورائد الأعمال بريان جونسون، إلا أن الأوساط الطبية دقّت ناقوس الخطر بشأن سلامته، خاصة في ظل عدم خضوعه لتجارب بشرية كافية، وخروجه عن مظلة التنظيم الدوائي الرسمي.
البيبتيدات هي سلاسل قصيرة من الأحماض الأمينية، تلعب دورًا فاعلًا في تنظيم النمو والهضم ووظائف الدماغ والمناعة، وقد بدأ العلماء بإنتاج نسخ صناعية منها، بعضها يُستخدم طبيًا كعلاج للسكري، في حين تُسوّق أنواع أخرى كمكملات مضادة للالتهاب أو محفزة للشفاء أو حتى لزيادة الرغبة الجنسية، مثل المركب PT-141 .
ووفقًا لما نشره موقع Daily Mail، في الوقت الذي تُباع فيه مركبات مثل Argireline وSYN-Ake في مستحضرات شهيرة للعناية بالبشرة، ويُروّج لمركبات مثل BPC-157 وTB-500 بوصفها "كورس وولفرين" القادر على تسريع التعافي الجسدي، فإن الخبراء يحذرون من أن أغلب هذه الادعاءات تفتقر للدليل العلمي، وتستند إلى تجارب فردية غالبًا منشورة في منتديات.
آثار جانبية مقلقة.. وارتباط بالسرطان
دكتور آدم تايلور، مدير مركز التشريح بجامعة لانكستر، أشار إلى أن استخدام هذه المركبات قد يؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب، تلف الخلايا، واضطرابات عصبية.
ومن بين الأعراض الأخرى المسجلة: الغثيان، آلام البطن، التهيج، الضباب الذهني، واضطراب الهضم، إلى جانب حالات أكثر خطورة تمثلت في خدر الأطراف، تقلصات عضلية، وحتى مؤشرات تلف في الكبد.
لكن أخطر ما في الأمر هو ما كشفته دكتورة بيني وارد، المتخصصة في علوم الدواء في كلية كينغز بلندن، والتي أكدت أن هذه المركبات "يمكن أن تُحفّز نمو الأورام الكامنة، أو في أسوأ الأحوال، تتسبب في ظهور السرطان من الأساس".
رغم هذا القلق، يُقر بعض الباحثين بأن للبيبتيدات إمكانات علاجية واعدة، لا سيما في تحفيز إنتاج الكولاجين وتجديد الأنسجة، وهو ما يجعلها مكونًا مألوفًا في مستحضرات التجميل المعتمدة، إلا أن استخدامها كمكملات أو حقن ذاتية خارج الإشراف الطبي يُعد مخاطرة حقيقية، خاصة في ظل غياب دراسات سريرية كافية.
وينصح الأطباء بعدم اللجوء إلى البيبتيدات دون استشارة طبية موثوقة، مع مراقبة دقيقة لأي آثار جانبية، والامتناع التام عن استخدامها لأغراض تجميلية أو رياضية بحتة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 2 ساعات
- عكاظ
316 مليون مدمن.. المخدرات تهدد العالم
كشف تقرير أممي حديث، أن عدد متعاطي المخدرات في العالم بلغ 316 مليون شخص عام 2023م، بزيادة 28% خلال عقد واحد. التقرير، الصادر عن مكتب الأمم المتحدة للمخدرات، أوضح أن الكوكايين شهد أكبر ارتفاع، بإنتاج قياسي بلغ 3708 أطنان، وسط توسع انتشاره بين الطبقات الثرية. كولومبيا لا تزال المصدر الأول، بينما تصاعدت مصادرات أوروبا على نحو غير مسبوق. التقرير سجّل أيضًا مستويات مقلقة من منشطات الأمفيتامين، والفنتانيل الذي يشكّل خطرًا عالميًا. وفي سياق مشابه، ضبطت السلطات السورية كميات ضخمة من الكبتاغون في مواقع عسكرية. التقرير اختتم بتحذير من 'حلقة مفرغة' تربط ارتفاع الطلب بتوسع الإنتاج، وسط ضعف الرقابة الدولية. أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 5 ساعات
- صحيفة سبق
خطأ شائع في غرف الفنادق قد يعرّضك للجرب.. خبير يحذّر من عادة يفعلها كثيرون
حذّر أخصائي النوم البريطاني مارتن سيلي من خطأ شائع قد يرتكبه الكثير من المسافرين عند الإقامة في الفنادق، يتمثل في وضع الأمتعة مباشرة على أسرّة الغرف، وهو ما قد يعرّضهم لخطر الإصابة بالجرب، حتى في الفنادق الفخمة. وأوضح سيلي أن العث المجهري المسبب للجرب قد يتواجد في أغطية السرير أو المراتب، وقد ينتقل بسهولة إلى حقائب المسافرين، ليعودوا به إلى منازلهم دون علمهم. ونصح برفع الأمتعة على كراسي أو طاولات بدلاً من السرير، وفي حال الشك في نظافة الغرفة، يُفضل إخراج الحاجيات الضرورية فقط من الحقيبة. ويعد الجرب مرضًا جلديًا معديًا يتسبب في حكة شديدة، وغالبًا ما تظهر أعراضه ليلًا في مناطق مثل بين الأصابع والمرفقين والمعصمين، وقد يصاحبها نتوءات حمراء على الجلد. أما بق الفراش، فتظهر علاماته من خلال بقع بنية محمرة على المفروشات أو آثار لدغ على الجلد تأخذ شكل خط متعرج، وفق ما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. ونصح سيلي بفحص طبقات المراتب وإطارات السرير وألواح الرأس بدقة قبل الاستقرار في الغرفة، وفي حال العثور على أي علامات مريبة، يُفضل إبلاغ إدارة الفندق على الفور. وفي حال اكتشاف الإصابة عند العودة إلى المنزل، يُنصح باستخدام المكنسة الكهربائية لتنظيف المكان جيدًا، وغسل الأغطية والمناشف في ماء ساخن، وقد يتطلب الأمر أيضًا تنظيف الأثاث بالبخار. وإذا تم التأكد من الإصابة بالجرب، يجب غسل المفروشات بدرجة حرارة لا تقل عن 60 درجة مئوية، وعزل أي أغراض لا يمكن غسلها داخل كيس بلاستيكي محكم لمدة 72 ساعة، مع ضرورة معالجة جميع من خالط المصاب لتجنّب تكرار العدوى. وأشار سيلي إلى أن الجرب ولدغات بق الفراش يمكن أن يسبّبا الحكة ويؤثرا على جودة النوم، موصيًا بتناول مضادات الهيستامين لتخفيف الأعراض، واستخدام علاج موضعي قبل النوم، بالإضافة إلى الحفاظ على برودة الغرفة واستخدام أغطية فراش خفيفة.


الشرق السعودية
منذ 6 ساعات
- الشرق السعودية
صندوق تابع لـ"الناتو" يدعم شركة ناشئة في مجال التكنولوجيا الحيوية
كشف صندوق الابتكار التابع لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، الاثنين، عن أول استثمار له في شركة تعمل في مجال التكنولوجيا الحيوية، في إطار سعيه إلى تعزيز القدرات الدفاعية ضد التهديدات البيولوجية. ويشارك الصندوق في قيادة جولة لجمع تبرعات بقيمة 35 مليون دولار لصالح شركة "بورتال بيوتيك" (Portal Biotech)، التي تستخدم تقنيات تسلسل البروتين للكشف عن التهديدات البيولوجية المصنعة، والتصدي للحرب البيولوجية. وقالت آنا برناردو-جانديردو، وهي من كبار الشركاء في الصندوق، إن القدرات التي توفرها شركة "بورتال بيوتيك"، ومقرها بريطانيا، ضرورية للدفاع والأمن البيولوجي. وأضافت: "نعتقد أنه من الضروري للغاية أن نكون قادرين على الاكتشاف والرصد وتطوير وسائل التصدي". ويعتزم الصندوق، الذي تأسس في عام 2022 في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، استثمار أكثر من مليار دولار في تقنيات تعزز القدرات الدفاعية للحلف. وتعتمد شركة "بورتال بيوتيك" على تقنية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وأجهزة استشعار بيولوجية يمكنها العمل على مستوى الجزيء الواحد في الموقع، وإعطاء النتائج في غضون ساعات. وقال أندي هيرون الرئيس التنفيذي للشركة لوكالة "رويترز": "يمكن استخدام هذه التكنولوجيا في كل شيء بدءاً من قياس الأمراض إلى تحسين سبل الوقاية من الأوبئة... فهي تتيح نقل العمل من المختبرات الكبيرة التي تستغرق وقتاً طويلاً في تسليم النتائج إلى الميدان مباشرة". وأوضح أن أجهزة الشركة قادرة على اكتشاف مسببات الأمراض، ويمكن استخدامها للمراقبة المستمرة لأي شيء بدءاً من الميدان إلى إمدادات المياه. وأضاف: "هي لا تمكنك فقط من اكتشاف ما تعرف بوجوده، وإنما تمكنك أيضاً من اكتشاف ما لم تكن تعلم بوجوده". وتتوقع الشركة أن تساعد معداتها المحمولة في تسريع اكتشاف الأدوية، وتعزيز الطب الدقيق.