
لماذا نحنُّ لما مضى؟!
ولله در القائل:
فذاك زمان لعبنا به
وهذا زمان بنا يلعب
ولأن الحياة أصبحت رتيبة والفراغ والملل فيها كبيرا، أصبح تذكر ما مضى متنفسا لنا نشعر من خلاله بالراحة وشيء من السعادة، لا أدعي أننا لم نتكيف مع الحاضر، لكنه تكيف يشبه قول القائل: مرغم أخوك لا بطل، ومع ذلك تبقى الشخوص والأماكن التي مرت بنا ماثلة في الذهن لا تغيب، نتذكرها ونتمنى لو كانت معنا، ولسان حالنا يردد قول جرير بن عطية:
بان الخليط ولو طوعت مابانا
وقطعوا من حبال الوصل أركانا
حي المنازل إذ لا نبتغي بدلا
بالدار دارا وبالجيران جيرانا
ولابد أن نعرف أمرا مهما للغاية، وهو أن الزمان مجرد إطار وقتي للأحداث، فالأمور كلها بيد الله تعالى، والأحداث التي تمر بنا في كتاب لا يعلمه إلا هو عز وجل، لكن الكثير من الناس يذمون الدهر عند المصائب، متناسين أن علينا أن نصبر وأن نرضى بما قضى الله وقدر، فما من يوم يأتي علينا إلا وكان اليوم الذي سبقه أفضل منه، ودمتم سالمين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
منذ 21 ساعات
- الأنباء
لماذا نحنُّ لما مضى؟!
«وهذا زمان بنا يلعب» هذه العبارة واقع حال نمر به، فما مضى من زمان ليس كزماننا هذا، لذا تجدنا نحنّ إلى ما مضى، حتى أصبح الحنين إلى الماضي وتذكر الأيام الخوالي إحساسا لا يفارقنا إلى أن نصبح من الماضي، وهذه مشيئة الله وسنة الحياة، فنحن من تقدمت بنا السن وبلغنا من العمر عتيا، يظل هذا الشعور معنا ملازما لنا لأننا عاصرنا الماضي والحاضر فرأينا الاختلاف الكبير بينهما، فمفاهيم الأمس لم تعد هي مفاهيم اليوم، بل تغيرت رأسا على عقب، والثوابت المسلم بها صارت أمورا ثانوية، ودوام الحال من المحال. ولله در القائل: فذاك زمان لعبنا به وهذا زمان بنا يلعب ولأن الحياة أصبحت رتيبة والفراغ والملل فيها كبيرا، أصبح تذكر ما مضى متنفسا لنا نشعر من خلاله بالراحة وشيء من السعادة، لا أدعي أننا لم نتكيف مع الحاضر، لكنه تكيف يشبه قول القائل: مرغم أخوك لا بطل، ومع ذلك تبقى الشخوص والأماكن التي مرت بنا ماثلة في الذهن لا تغيب، نتذكرها ونتمنى لو كانت معنا، ولسان حالنا يردد قول جرير بن عطية: بان الخليط ولو طوعت مابانا وقطعوا من حبال الوصل أركانا حي المنازل إذ لا نبتغي بدلا بالدار دارا وبالجيران جيرانا ولابد أن نعرف أمرا مهما للغاية، وهو أن الزمان مجرد إطار وقتي للأحداث، فالأمور كلها بيد الله تعالى، والأحداث التي تمر بنا في كتاب لا يعلمه إلا هو عز وجل، لكن الكثير من الناس يذمون الدهر عند المصائب، متناسين أن علينا أن نصبر وأن نرضى بما قضى الله وقدر، فما من يوم يأتي علينا إلا وكان اليوم الذي سبقه أفضل منه، ودمتم سالمين.


الأنباء
منذ يوم واحد
- الأنباء
المعلم قوة فاعلة في صياغة مستقبل الوطن
لا يوجد شيء أعز من العلم، فالعلم له أهمية كبيرة في حياتنا كما ورد في القرآن الكريم (اقرأ باسم ربك الذي خلق) سورة العلق - آية رقم «1». والعلم بمعنى المعرفة حاجة إنسانية ميز الله بها الإنسان عن سائر مخلوقاته وهو المحرك والعنصر الأساسي في تطور الحضارات ومحور قياس نمو الحضارات. فالمعلم قوة فاعلة في صياغة مستقبل الوطن ويقع على عاتق المعلم إنجاح النظام التربوي لما يلعبه المعلم من دور أساسي في إعداد النشء وتربيتهم من الناحية العقلية والنفسية والجسمية. لذا لابد أن يحظى المعلم بالتدريب المستمر وإعداد المعلم نظريا وعمليا بإتقانهم لمهارات التدريس ومسايرة المتغيرات المتسارعة في عصر العولمة، لذا إذا أردنا إن نشيد أجيالا جديدة نجعل منه مواطنا صالحا وأفضل وأسعد حالا يستطيع أن يسهم من أجل وطنه وأمته بنجاح، يجب أن تتوافر الصفات المهمة والضرورية في معلم النشء: إذ يجب ان يلم إلماما كبيرا بالثقافة وغزارة وسعة الإطلاع والنضج العقلي لبناء متكامل من المعلومات والخبرات والمهارات، وأن يتميز المعلم بقوة الشخصية والقدرة على الريادة والحزم والحيوية والسماحة في تقدير ظروف الآخرين ودوافعهم، وأن يتوافر لدى المعلم الشعور بالمسؤولية، وأن يستجيب لتطورات الحياه ونحن نعيش في عالم سريع التطور عالم الإنترنت والذكاء الاصطناعي والأجهزة الإلكترونية المتطورة فلابد من مواكبة الاتجاهات العالمية المتقدمة. كذلك ينبغي أن يلم المعلم إلماما كافيا بمادته العلمية وتخصصه العلمي ويلم بالفكر التربوي السيكولوجي العلمي وأن يختار طريقة التدريس المناسبة لعرض مادته العلمية ويختار الوسائل العلمية المعينة والمناسبة لموضوع الدرس، وكذلك أن يحسن التصرف مع التمتع بقدرة على توجيه المتعلمين وإعطائهم فرصة التعبير عن ذاتهم بالحوار والمناقشة وزيادة الثقة بأنفسهم. كما يجب أن يوفر المعلم داخل الفصل الدراسي جوا من الدافعية والتشويق في خلق روح الولاء والانتماء للوطن، وأن يكون شديد الحرص على شرف الانتماء لمهنته، وأن يمتلك مهارات التدريس وأن يكون فطنا وذكيا في تصرفاته، مع توفير الفرص التي تزيد من مهاره المتعلم في القيام بنشاط جماعي، وحتى يتخذ المتعلمون قرارات بأنفسهم ويتحملوا مسؤولياتها، مع تمكينهم وتشجيعهم على التعبير عما في أنفسهم كالكلام واللعب والرسم والأشغال، وهذا يعتبر ضروريا لنمو المتعلم الجسمي والعقلي، وهذا له غايته التربوية العظيمة، كما يجب تشجيع المتعلم أن يعتمد على نفسه. كما يساعد شغف المعلم لعمله وصدق نيته في طرح مادته العلمية بطريقة مشوقة تؤدي إلى انتباه المتعلمين، وعليه أن يكون مرن الطبع وأن يجعل المتعلمين يفكرون بأنفسهم ويعبرون على قدر ما يستطيعون بألفاظهم وأن يقودهم على مواجهة الصعاب ليجعل تعليمهم نافعا ومفيدا. إن المعلم هو القدوة الحسنة في المظهر والهندام والسلوك، وينبغي له التمتع بالصحة الجسمية والنفسية المتزنة والقدرة على العمل والطلاقة اللفظية واللغة السليمة الواضحة. إن المعلم هو المربي القادر على التربية بتحمله مسؤولية عمله وتحمله بكل جد وإخلاص حتى يرى ثمرة مجهوده وثمرة العلم بنبوغ المتعلمين في كل ميادين الحياة. يقول الشاعر: العلم زين وتشريف لصاحبه فاطلب هديت فنون العلم والأدبا


الأنباء
منذ 2 أيام
- الأنباء
لا تتركوا أبناءكم فريسة للفراغ
فصل الصيف فرصة للاسترخاء والترويح بعد عناء الدراسة، كما أن الصيف فرصة للطلبة والطالبات للمشاركة في نشاط مجتمعي وليس تضييع أوقاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات الفيسبوك وغيرها، ولابد أن تتبنى الأسرة لأولادها برنامجا تثقيفيا علميا ترويحيا لشغل أوقات فراغهم واستغلال الوقت بالنافع من خلال تطبيق المنهج الإسلامي. وعلى الأولاد أن يقسموا أوقاتهم ساعة لمناجاة ربهم، وساعة ليحاسبوا أنفسهم وساعة يتفكرون في صنع الله وعظمته وساعة يخلو فيها الابن لحاجته من الطعام والشراب والترفيه والرياضة. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه ويبين لهم أن القلوب تكل وتتعب وتتقلب، فيجب العمل على مراعاتها والتنفيس عنها بين الفينة والأخرى بما أحل الله عزّ وجلّ، ولابد من قدر من اللهو والترفيه المباح، فعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: «أريحوا القلوب فإن القلب إذا أكره عمي». وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال ايضا «ان للقلوب شهوة وإقبالا وفترة وإدبارا فخذوها عند شهواتها وإقبالها وذروها عند فترتها وإدبارها». وعلى الشباب أن يشغلوا أوقاتهم بالرحلات والأنشطة الرياضية، وحذار من ترك الشباب فريسة للفراغ والوقوع فريسة للمواقع الإلكترونية التي تحتوي على الكثير مما يبث السم في العسل وتنحرف بالشباب نحو ممارسات خاطئة وربما تهدف الى التحلل من الدين والأخلاق، ولتعليم الشباب قيمة الوقت فلا يضيعونه في اللهو والسهر. وعلى أولياء الأمور استثمار وقت فراغ أبنائهم بتشجيعهم على القراءة وممارسة الرياضة وبأن يوجهوهم إلى طريق الرشاد.