logo
دمياط تشارك باجتماع تعزيز التكيف مع تغير المناخ

دمياط تشارك باجتماع تعزيز التكيف مع تغير المناخ

جريدة المال٢٥-٠٥-٢٠٢٥
شاركت محافظة دمياط باجتماع اللجنة التوجيهية الثالث عشر لمشروع تعزيز التكيف مع تغير المناخ فى الساحل الشمالي ودلتا النيل بصر، وفى إطار المبذولة من قبل الدولة المصرية بملف التغيرات المناخية وما لها من تداعيات على المستوى المحلي و العالمي اقتصاديا واجتماعيا وبيئيًا.
وفى ضوء توجيهات الدكتور محافظ دمياط بأهمية قضية المناخ و أهمية التصدي للأسباب المؤدية لظاهرة الاحتباس الحراري و ضرورة اتخاذ إجراءات جادة للتكيف مع تلك التغيرات ، وصدور بتشكيل اللجنة الإقليمية للإدارة المتكاملة للمنطقة الساحلية بمحافظة دمياط برئاسة اللواء محمد رأفت همام وكيل أول الوزارة سكرتير عام المحافظة و عضوية الجهات المعنية حيث تكون اللجنة الذراع التنفيذي لمشروع تعزيز التكيف مع تغير المناخ في دلتا النيل و الساحل الشمالي في مصر .
حيث قامت اللجنة بوضع خطة استراتيجية متكاملة للإدارة المتكاملة للمنطقة الساحلية للتعامل مع تداعيات تغير المناخ والتي من اهمها ارتفاع منسوب سطح البحر و الجدير بالذكر أن مشروع تعزيز التكيف مع تغير المناخ في دلتا النيل والساحل الشمالي بمصر هو مشروع ممول من صندوق المناخ الاخضر والمعني بتمويل المشروعات التي من شأنها التخفيف والتكيف مع تداعيات تغير المناخ
وضمن أعمال مشروع تعزيز التكيف مع تغير المناخ في دلتا النيل والساحل الشمالي تم تشكيل اللجنة التوجيهية للمشروع برئاسةالاستاذ الدكتور رئيس المركز القومي لبحوث المياه و عضوية الجهات المعنية و يمثل محافظة دمياط بها م محمد كمال الدالي مدير إدارة شئون البيئة بالديوان العام .
وفي إطار جهود اللجنة تم وضع مجموعة من المعايير لاختيار محافظة يتم تنفيذ الخطة الاستراتيجية المتكاملة لإدارة المنطقة الساحلية بها و تضمنت هذة المعايير اولا الخطط القومية و المشروعات التي تتم على أرض المحافظة ثانيا المخاطر التي تتعرض لها سواحل المحافظة و ما يترتب عليها من تداعيات اجتماعية و اقتصادية و اضرار على البنية التحتية و اصول المحافظة ثالثا تنوع الأنشطة الاقتصادية و الاجتماعية بالمحافظة رابعا التنوع البيولوجي و الاضرار المحتملة على الكائنات الحية ومردود ذلك على حياة المواطنين وعلى التوازن البيئي بالمحافظة و اخيرا معيار كفاءة اللجنة المحلية للإدارة المتكاملة للمنطقة الساحلية بالمحافظة و دورها الفعال في تنفيذ و متابعة أعمال المشروع وقد حصلت محافظة دمياط على المركز الأول على مستوى المحافظات الساحلية باستيفاء جميع المعايير والاشتراطات الواردة بمسابقة اختيار المحافظة التجريبية
وخلال الفترة المقبلة ستشهد محافظة دمياط تنفيذ هذه الخطة الاستراتيجية بالتكامل مع كافة الجهات لحماية المحافظة من تداعيات تغير المناخ والحد من تأثير تلك التداعيات بيئيا و اجتماعيا واقتصاديا وسوف يتم تقديم نموذجا رائدا لتطبيق المشروع ويتمثل فيه الاستفادة من الخبرات العالمية و يراعي أولويات الخطط المصرية و يكون نموذجا ملهما لباقي المحافظات الساحلية في مصر
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ما أفضل أدوات وبرامج تعليم الذكاء الاصطناعي للأطفال؟.. مني طمان تجيب
ما أفضل أدوات وبرامج تعليم الذكاء الاصطناعي للأطفال؟.. مني طمان تجيب

اليوم السابع

timeمنذ 5 ساعات

  • اليوم السابع

ما أفضل أدوات وبرامج تعليم الذكاء الاصطناعي للأطفال؟.. مني طمان تجيب

أكدت الدكتورة منى طمان، المحاضر والاستشاري الدولي في تكنولوجيا المعلومات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، أن تعليم الأطفال مبادئ الذكاء الاصطناعي أصبح ضرورة في الوقت الراهن، وليس ترفًا يمكن تأجيله. وأوضحت طمان، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن السن الأنسب للبدء في تعليم الأطفال هذه المفاهيم يبدأ من عمر 10 سنوات، حيث يكون الطفل قد بدأ في استيعاب المهارات الأساسية، ويصبح لديه فضول معرفي تجاه العالم الرقمي الذي يحيط به في كل مكان، سواء من خلال منصات التواصل أو الألعاب أو التطبيقات الذكية. وشددت على أن إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم يجب أن يتم بطريقة مدروسة، مع توعية الأسر بأهميته وكيفية استخدامه، وعدم الاكتفاء باعتباره مجرد وسيلة ترفيهية أو مساعد لحل الواجبات، مشيرة إلى أن بعض الأطفال يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل غير صحيح، مثل نسخ الإجابات بشكل مباشر من التطبيقات دون فهم أو تحليل، مما يؤثر على قدرتهم الذهنية ويضعف مهارات التفكير لديهم، تمامًا كما يصاب الجسد بالتيبس عندما لا يُستخدم. وأضافت أن هناك فرقًا كبيرًا بين الاستخدام الصحيح للذكاء الاصطناعي، الذي يفتح آفاق الفهم والاستيعاب، ويساعد الطفل على التدرج في التعلّم من خلال الشرح والتدريب والتقييم، وبين الاعتماد الكلي عليه، مما يُلغي دور العقل ويضعف القدرة على التحصيل الذاتي. وأوضحت أن على الأهل تعليم أطفالهم كيف يسألون الأدوات الذكية عن شرح الدرس أو تبسيط المفاهيم، بدلاً من طلب الإجابة مباشرة، مشيرة إلى أن بعض التطبيقات تتيح تقييمًا تدريجيًا لقدرات الطفل، وتساعده على تطوير فهمه من خلال التفاعل المستمر، دون أن يشعر بالملل أو الضغط. وأكدت أن الذكاء الاصطناعي لا يغني عن المعلم أو الكتاب، لكنه يمثل مدرسًا صبورًا، لا يمل من الشرح، ويمكن أن يقدّم للطالب التدريب المناسب له حسب مستواه، مشيرة إلى أن الخطر لا يكمن في الذكاء الاصطناعي ذاته، بل في طريقة استخدامه، موضحة أن بعض الأطفال أصبحوا يستخدمونه بشكل استهلاكي سريع، مما يرسخ فيهم ثقافة الاستسهال وعدم بذل الجهد، وهو ما ينعكس سلبًا على شخصياتهم ومهاراتهم مستقبلاً. وفيما يتعلق بالمخاوف التي يبديها بعض الآباء تجاه هذه التقنيات، قالت إن هناك بالفعل أطفالًا أصبح لديهم تخوف من الذكاء الاصطناعي، واعتقاد بأنه سيحلّ محل الإنسان، وهذا ناتج عن تداول معلومات غير دقيقة، مؤكدة أن دور الأهل هنا لا يقتصر على المراقبة، بل يجب أن يكونوا طرفًا في التعلم أيضًا، حتى يستطيعوا توجيه أطفالهم للاستخدام الآمن والمفيد. وقدمت تصورًا متكاملًا لتقسيم استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي حسب الفئات العمرية، مشيرة إلى أهمية توفير بدائل تعليمية آمنة وجذابة للأطفال بدلاً من قضاء الوقت في ألعاب عنيفة أو ترفيه غير هادف. وأوضحت أنه يمكن للأطفال في مرحلة رياض الأطفال استخدام تطبيقات تعليمية تركز على تعلم الحروف والألوان والأصوات والتمييز السمعي والبصري، بينما في المرحلة الابتدائية تبدأ التطبيقات في تحليل مهارات الطفل وتحديد نقاط ضعفه لتقديم تدريبات مركزة تناسب مستواه. أما في مرحلة الإعدادي والثانوي، فتتنوع الأدوات لتشمل تطبيقات تساعد على فهم الرياضيات، وتحسين مهارات الكتابة، وتعلم لغات جديدة مثل الألمانية أو الفرنسية، بل وتمتد إلى التدريب على كتابة موضوعات التعبير، من خلال تقديم نماذج وأساسيات ثم توجيه الطالب لصياغة أفكاره بنفسه، في تجربة تعليمية متكاملة تُنمّي مهاراته وتدربه على التفكير الذاتي. وأكدت على أن الذكاء الاصطناعي هو سلاح ذو حدين، ويكمن التحدي في توجيه الأطفال لاستخدامه بالشكل الصحيح، قائلة: "لا نمنع أبناءنا من التكنولوجيا، بل نمنحهم الوعي والقدرة على اختيار الطريقة الصحيحة للتعلم، إذا تمكنا من ذلك، فسنصنع جيلًا واعيًا، مفكرًا، قادرًا على التعامل مع أدوات العصر، بدلًا من أن يكون مستهلكًا سلبيًا لها". وقالت الدكتورة منى طمان، إن هناك خلطًا شائعًا بين مفهومي الذكاء الاصطناعي والبرمجة لدى كثير من أولياء الأمور، مؤكدة أن لكل منهما طريقًا مختلفًا في التعلم والتطبيق، ويجب التفرقة بين استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية، وبين تصميم التطبيقات الذكية من خلال البرمجة. وأوضحت طمان، أن الذكاء الاصطناعي اليوم أصبح جزءًا لا يتجزأ من واقعنا، وتعددت تطبيقاته في كل جوانب الحياة، ولهذا من الضروري أن يتم تعليمه للأطفال من سن العاشرة فأعلى بشكل يتناسب مع وعيهم، لأنه يحيط بهم في كل المحتوى الذي يتعرضون له عبر الإنترنت والتطبيقات التفاعلية. وأكدت أن تعليم الطفل البرمجة يختلف جذريًا عن تعليمه الذكاء الاصطناعي، فالبرمجة هي المرحلة التقنية التي تؤهل لصناعة التطبيقات، بينما الذكاء الاصطناعي في هذه المرحلة هو مجموعة أدوات يمكن استخدامها والاستفادة منها في الدراسة والحياة اليومية. وشددت على أن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل صحيح لا يعني الاعتماد عليها في التفكير واتخاذ القرار، بل يجب أن تكون أداة مساعدة فقط، تحاكي التفكير البشري ولكن لا تلغيه. وأضافت أن على الأهل أن يوجهوا أبناءهم إلى استخدام هذه الأدوات كوسيلة للتعلّم، كأن يسأل الطفل عن شرح لدرس معين بدلاً من طلب الإجابة الجاهزة، وهو ما يساعده على الفهم والتدريب واستيعاب المادة بطريقة تفاعلية وعملية. وأوضحت أن الطريق إلى صناعة تطبيقات الذكاء الاصطناعي يبدأ بتعلّم لغات البرمجة، وأهمها لغة "بايثون"، والتي تُعد من الأساسيات لمن يرغب في بناء تطبيقات ذكية تتضمن مفاهيم مثل "الرؤية الحاسوبية" و"تعلم الآلة"، أما الطفل في السن الصغير، فليس من الواقعي أن يبدأ فورًا بصناعة تطبيقات، بل عليه أولًا أن يفهم كيف يستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي المتاحة أمامه، ثم مع التدرّج في المهارات التقنية، يمكن تعليمه البرمجة ليصنع تطبيقاته الخاصة لاحقًا. وأضافت أن هناك مسارين واضحين: الأول هو تعلّم استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي كجزء من الثقافة الرقمية الضرورية في العصر الحالي، وهذا يشمل جميع أفراد المجتمع، حتى كبار السن، والثاني هو تعلّم البرمجة، لمن يملك الشغف والرغبة في التخصص، حتى يتمكن من برمجة أنظمة ذكية أو أدوات مشابهة لما يستخدمه الآخرون. وشدّدت على أن التطبيقات التي يستخدمها الأطفال حاليًا تحتوي على قدر كبير من الذكاء الاصطناعي، لكنها مصممة وجاهزة من قِبل مبرمجين ومهندسين، ولهذا فإن إدراك الفارق بين الاستخدام والتصميم يساعد الطفل على بناء وعي تقني تدريجي.

كسوف تاريخى للشمس.. حدث نادر يظهر فى بعض الدول ويتكرر عام 2114
كسوف تاريخى للشمس.. حدث نادر يظهر فى بعض الدول ويتكرر عام 2114

اليوم السابع

timeمنذ 13 ساعات

  • اليوم السابع

كسوف تاريخى للشمس.. حدث نادر يظهر فى بعض الدول ويتكرر عام 2114

تشهد الأرض أطول كسوف كلي نادر للشمس في الثاني من أغسطس2027، وسيأسر كسوف الكلي أنظار العالم، لأنه سيستمر لأكثر من ست دقائق - ليكون أطول من أي كسوف أرضي منذ عام 1991، ولن يتكرر حتى عام 2114. وتعدّ مصر، بسمائها الصافية شبه المضمونة ومعالمها التاريخية الشهيرة، الوجهة الأمثل لمشاهدة هذا المشهد السماوي. الدول التي ترى الكسوف الكلي النادر للشمس ويمتد الكسوف النادر للشمس عبر أجزاء من ثلاث قارات، ففي 2 أغسطس 2027، سيمر ظل القمر عبر عشر دول: إسبانيا، المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا، مصر، السودان، المملكة العربية السعودية، اليمن، والصومال. وسيظهر بجنوب إسبانيا وجبل طارق، حيث تقع منطقة الأندلس في جنوب إسبانيا (بما في ذلك مدن مثل قادس وملقة ومنطقة جبل طارق) بالقرب من الحافة الشمالية لمسار الكسوف الكلي سيحدث الكسوف الكلي في الصباح (حوالي الساعة 10:45 صباحًا بتوقيت وسط أوروبا الصيفي) لمدة تتراوح بين دقيقتين وأربع دقائق ونصف، حسب المسافة جنوبًا ومع ذلك، قد تكون فرص ظهور السحب أعلى في المناطق الساحلية القريبة من مضيق جبل طارق. ويظهر في جدة بالمملكة العربية السعودية، على ساحل البحر الأحمر، حيث يقع جنوب غرب المملكة العربية السعودية أيضًا ضمن مسار الكسوف، حيث تشهد مدينة جدة الكبرى كسوفًا كليًا لمدة 6 دقائق وثانيتين تقريبًا في منتصف النهار. وهذا يمنح متابعي الكسوف موقعًا حضريًا نسبيًا، و تشمل المواقع الأخرى على طول مسار الكسوف شمال المغرب (على سبيل المثال، تستغرق أجزاء من المغرب حوالي 4-5 دقائق من الكسوف الكلي)، وشمال الجزائر (حوالي 5 دقائق في وهران)، واليمن (حوالي دقيقتين بالقرب من صنعاء).

خالد صلاح يكتب: الذكاء الاصطناعي في الأزهر الشريف.. والذكاء (التأويلي) على المنابر
خالد صلاح يكتب: الذكاء الاصطناعي في الأزهر الشريف.. والذكاء (التأويلي) على المنابر

اليوم السابع

timeمنذ 15 ساعات

  • اليوم السابع

خالد صلاح يكتب: الذكاء الاصطناعي في الأزهر الشريف.. والذكاء (التأويلي) على المنابر

خطوة مهمة طبعا أن تعلن جامعة الأزهر الشريف عن افتتاح كلية للذكاء الاصطناعى، ومن جانبى لا يسعنى إلا أن أقدم التحية لأصحاب هذا الفكر داخل الجامعة، وأعرب عن تقديرى لهذا التوجه الذى يظهر إصرارا على مواكبة العصر، ودمج العلوم الحديثة فى مؤسساتنا التعليمية، وخاصة داخل صرح مرموق مثل جامعة الأزهر العريقة. ‎ ولكن، الأهم من هذا التحديث، هو أن تقتحم الجامعة ومؤسسات الأزهر الشريف أيضا ساحات ذكاء أخرى نحتاجها بشدة في مواجهة استمرار الفكر المؤسس للجماعات الإرهابية في الثقافة الإسلامية السائدة التى لا تزال تهيمن عليها مفاهيم يمكن أن تعيد خلق تيارات التطرف والإرهاب من جديد، إن آجلا أو عاجلا. أتمنى مثلا من قيادات هذه المؤسسة الموقرة المرموقة أن ينتبهوا إلى أن الإسلام الوسطى الذى نتباهى نحن المصريين بأننا أصحابه وأهله وخاصته، يمكن أن يتحول بسهولة إلى إسلام متطرف، وإلى تنظيمات مسلحة طالما أن هذا الفكر المؤسس لا يزال كامنا بين ثنايا التراث، وبين سطور صفحات التاريخ، وبين أبواب الفقه المختلفة، والمثال الأكبر الذى أقدمه هنا هو أن الذكاء الاصطناعى نفسه كان محل هجوم تكفيرى من أحد الدعاة المنتسبين للأزهر، الذى وصف ثورة الذكاء الاصطناعى أنها ستقود للكفر والإلحاد، أى أن منطق التكفير هنا لم يتوجه لشخص أو جماعة، لكنه توجه، وبكل ثقة فى النفس إلى التكنولوجيا نفسها، تكنولوجيا كافرة وملحدة وهي المسيخ الدجال الذى حذرتنا منه النصوص المقدسة. أعرف أن هذا الرأى لا يمكن أن نلوم عليه جامعة الأزهر أبدا، أو أى من هيئات هذه المؤسسة العريقة، لكننى أعرف كذلك أن هذا النوع من الفكر هو مؤشر على ما يمكن أن تستخلصه عقول بعض الدعاة التى تتعرض ليلا ونهارا للمحتوى التراثى السلفى الذى يكره كل ما هو جديد، ويعادى كل ما هو حداثى، ويكفّر كل ما لا يعرفه إنسانا كان أو آلة. إذا كان هذا الفكر يصدر من دعاة مرموقين يطلون من كل شاشات الإعلام على الناس، فما بالك بهؤلاء الذين لا تراهم كاميرات الإعلام بالعين المجردة، لكن ذئاب التجنيد والتضليل تلتهم عقولهم معتمدة على تراث لا يشك أحد فى أنه يحتاج للمراجعة والنقد والاستبعاد والتجديد. • يسعدنى أن تكون هناك كلية للذكاء الاصطناعى بالطبع، ولكن يسعدنى أيضًا أن يكون لدينا مشروع مماثل للذكاء التأويلى على المنابر، والذكاء الإصلاحى فى كتب الفقه، والذكاء النقدى فى قراءة التاريخ، والذكاء التجديدى فى موروثات الأحكام والفتاوى، والذكاء الإسلامى الثائر على جمود عقل وتقديس الأقدمين لنعيد وصل العقل المسلم بالواقع المعاصر، ونصبح أكثر قدرة على مواجهة التحديات الفكرية التى تهدد مجتمعاتنا من الداخل. التطرف والإرهاب لا يحتاج إلى تجديد أدواته، إذ إن كثيرًا من الموروث الفكرى والتاريخى يساعده على تضليل الآلاف كل يوم، لكن مؤسساتنا الدينية التى نتوكأ عليها لنزيح عن أمتنا إلى الأبد قوى الظلام يجب أن تقتحم هذا النوع من الذكاء الذى نريده، كما اقتحمت وبحماس ساحة الذكاء الاصطناعى بإنشاء كلية جديدة. نحتاج إلى ذكاء يعيد إنتاج محمد عبده جديد، وعلى عبد الرازق، ونحتاج إلى عقول تستطيع أن تقتحم التاريخ السياسى الإسلامى بقراءة نقدية نافذة تميز بين الخبيث والطيب، وبين ما هو وحى، وما هو ناتج عن أهواء السلطة لمن تعاقبوا على تولى أمور المسلمين. الكلية الجديدة مؤشر للتطور والفهم بكل تأكيد، لكن الذكاء الاصطناعى ليس غاية فى ذاته، لكنه وسيلة للتطور، وهذه الوسيلة يستحيل أن تنتج وتبدع وتؤسس لفكر إسلامى نابض بالحيوية ومُعادٍ للإرهاب بدون ذكاء إنسانى فى فهم الدين، وعصرية تأويل النص وتطوير أدوات الاجتهاد، وإعادة قراءة التاريخ. • ومبروك الكلية الجديدة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store