
لماذا أُعدم سيد قطب؟.. وثائق نادرة وشهادات حية الليلة على "الوثائقية"
الفيلم يتناول حياة وأفكار سيد قطب، المفكر المثير للجدل، ومنظّر جماعة "الإخوان"، ويكشف كيف تحولت أفكاره إلى أساس فكري للتكفير ومعاداة المجتمع، وتأثيره اللاحق على الأجيال المتطرفة داخل التنظيمات المسلحة.
لماذا أُعدم سيد قطب؟
في سياق جديد ومختلف، يطرح الفيلم تساؤلًا رئيسيًا: "لماذا أُعدم سيد قطب؟"، مجيبًا من خلال وثائق رسمية ومستندات أرشيفية تُعرض لأول مرة، على أن الحكم بالإعدام لم يكن على خلفية الأفكار وحدها، بل بسبب جرائم جنائية مثبتة في محاضر التحقيقات وأحكام القضاء، وفق نصوص قانون العقوبات المصري.
ويُعد هذا الطرح من أبرز ما يميز الفيلم، إذ يفكك السرديات الشائعة حول ما إذا كان قطب "ضحية فكر"، أم "فاعلًا في العنف" باسم الدين، ويمزج بين السرد التاريخي والتحليل الأمني والاجتماعي والديني.
شهادات حية تكشف الحقائق
يشارك في الفيلم 10 من المتخصصين البارزين، أبرزهم اللواء فؤاد علام – نائب رئيس مباحث أمن الدولة الأسبق، الذي رافق سيد قطب حتى لحظة إعدامه – والدكتور أسامة الأزهري، وسيد محمود، والدكتور كمال حبيب، وخليفة عطوة أحد المتهمين في حادث المنشية، إلى جانب باحثين ومؤرخين وصحفيين، يقدمون زوايا مختلفة عن شخصية قطب وأثره.
ويأتي عرض "قطب" استكمالًا لخط سردي بدأته القناة بعرض فيلم وثائقي مؤخرًا بعنوان "حريق القاهرة"، والذي كشف لأول مرة عن وثائق بريطانية سرية تتهم الإخوان بالضلوع في الحريق الذي التهم قلب العاصمة عام 1952، كما طرح الفيلم تساؤلات عن موقف الملك فاروق، وصمت رئيس البوليس السياسي أمام المدينة المحترقة، مستخدمًا تحليلًا لمواد كيميائية وشهادات حصرية، ما أحدث جدلًا واسعًا عند بثه.
قناة الوثائقية.. تردد ورسالة
تُبث قناة الوثائقية على القمر الصناعي نايل سات عبر التردد 12303 أفقي، بمعدل ترميز 27500، وقد انطلقت في فبراير 2023 كأول قناة مصرية متخصصة في الأفلام الوثائقية، بهدف تقديم محتوى يستند إلى التحقيق الصحفي والسرد التوثيقي المبني على الأدلة، ضمن توجه إعلامي جديد للشركة المتحدة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الأهرام
منذ يوم واحد
- بوابة الأهرام
الجماعة الكارهة وإسقاط الدولة «2»
أنهينا مقالنا السابق بعنوان (دعوة للتذكر ..الجماعة الكارهة وإسقاط الدولة) ، بالانقلاب الدستوري الذي أصدره مندوب الجماعة في قصر الاتحادية...وقبل استكمال ما فعلته الجماعة بعد هذا الإعلان، لابد من الرجوع قليلا لنتذكر الجذور التاريخية للجماعة الكارهة (الإخوان المسلمين ) في ضرب التماسك الاجتماعي وبث الفتنة والعنصرية والانقسام المجتمعي) وهو الحلقة الثانية من هذه السلسلة)... فليست سياسات الجماعة الكارهة (الإخوان المسلمين ) التي مزقت التماسك الاجتماعي المصري خلال سنة حكمهم وليدة اللحظة، بل هي امتداد لتاريخ طويل من الخطاب الإقصائي والممارسات التي سعت إلى خلق مجتمع بديل داخل المجتمع، يقوم على «الولاء للجماعة» لا للوطن. فمنذ تأسيس الجماعة عام 1928 على يد مجرمها الأول حسن البنا، قامت عقيدتها على مفهوم «الصفوة المؤمنة» التي تعتبر نفسها في موقع الطهارة مقابل فساد المجتمع الجاهلي. هذه الرؤية قسمت المجتمع المصري، نظريًا وعمليًا، إلى معسكرين: معسكر «الإسلام الحق» المتمثل في الجماعة الكارهة (الإخوان)، ومعسكر «الضلال والانحراف» المتمثل في بقية الشعب، بما في ذلك المسلمون أنفسهم الذين لا يتبعون فكر الجماعة. وقد عزز هذا الانقسام توجهات فكرية خطيرة كالتكفير، والعنف ضد الدولة، وتفضيل «الأخ في الجماعة» على «الأخ في الوطن». وعبر عقود، مارست الجماعة ازدواجية في الخطاب، حيث خاطبت المجتمع بلغة إصلاحية سلمية في العلن، بينما احتفظت داخل تنظيمها بلغة التحريض ضد الدولة ومؤسساتها والمجتمع المدني. ففي كتابات مجرمها الثاني سيد قطب، أحد أبرز منظري الجماعة، نجد وصف المجتمع المصري بأنه «جاهلي»، مما برر لاحقًا لدى أجيال من شباب الجماعة وأجنحتها المسلحة ممارسة العنف تحت شعار «تطهير المجتمع» أو «إقامة الدولة الإسلامية». والأخطر من ذلك أن الجماعة لم تكتف بإنتاج خطاب كراهية تجاه غير المسلمين، بل توسعت في تكفير المسلمين أنفسهم إذا خالفوهم فكريًا أو سياسيًا، حتى باتت الدولة الحديثة نفسها – بدستورها وقوانينها ومؤسساتها – موضع عداء معلن. ومن هنا، لم تكن محاولات ضرب النسيج الاجتماعي خلال سنة حكمهم طارئة، بل كان تطبيقًا حيويًا لمشروع فكري أُعد منذ عقود، واعتُبر صعودهم السياسي فرصة لتحقيقه... ومن أخطر ما رسخته الجماعة الكارهة (جماعة الإخوان المسلمين) عبر تاريخها هو ما يمكن تسميته «العنصرية الفكرية المقنّعة»، والتي تقوم على رؤية متعالية لباقي مكونات المجتمع، أساسها أن أعضاء الجماعة هم «الفرقة الناجية» و»النموذج الأخلاقي» الوحيد القادر على قيادة الأمة. هذه النخبوية ليست دينية فحسب، بل اجتماعية أيضًا، إذ جعلت من التنظيم هرمًا مغلقًا، لا يقبل الانفتاح على الآخر ولا الشراكة الحقيقية. فكل من لا ينتمي إلى الجماعة هو مشكوك في دينه. وقد تكرست هذه العنصرية في أدبيات التنظيم و«قسم البيعة» الذي يضع الولاء للجماعة فوق أي ولاء آخر، حتى إن بعض قادة الجماعة – في مراحل تاريخية مختلفة – وصفوا الأحزاب المدنية والسياسية بأنها أدوات استعمارية أو معاول لهدم الإسلام. هذا النوع من التصنيف العنيف أفسد الحياة السياسية، وأفرغها من مضمونها التعددي، وأسهم في شيطنة كل فكر مختلف، ما أدى إلى تفشي الخوف، والتوتر، وانعدام الثقة المتبادلة بين طوائف المجتمع. بل إن ممارسات الجماعة خلال سنوات الخمسينيات والستينيات والسبعينيات – من محاولات اغتيال، وتشكيل تنظيمات مسلحة، والتحالف مع أنظمة خارجية – كانت كلها تعبّر عن استعداد بنيوي للانقلاب على المجتمع باسم الدين، مما جعلها دائمًا عبئًا على التماسك الاجتماعي، لا دعامة له. ..فالإخوان لم يكونوا يومًا فصيلًا «مصلحًا» في جسد الأمة، بل جرثومة دائمة التمرد على الدولة والهوية الوطنية الجامعة..ومثال لذلك التاريخ الأسود للجماعة الكارهة كان عام حكمها مصر الذي مثل تقويضا للتماسك الاجتماعي وتفكيك النسيج الوطني ، وهو مانستعرضه في الحلقة الثانية من سلسلة مقالات (دعوة للتذكر.....). فلم يكن العام الذي حكم فيه الجماعة الكارهة مصر (يونيو 2012 – يونيو 2013) مجرد تجربة سياسية عابرة، بل كان اختبارًا صعبًا ومفصليًا لهوية الدولة المصرية، وكاشفًا لمشروع الإسلام السياسي في صورته العملية. فخلال هذا العام، تعرّض النسيج الاجتماعي المصري لهزّات عنيفة، نتيجة سياسات وممارسات هذه الجماعة الكارهة التي أرادت اختطاف الدولة، وفرض تصورها الأيديولوجي على مجتمع متنوع ومتعدد بحكم تاريخه وطبيعته... فمارست سياسات رجعية ومتخلفة وعنصرية بحكم تاريخ نشأتها..وقد أدى كل ما سبق إلى انهيار خطير في الثقة الاجتماعية بين مكونات الشعب المصري. فلم يعد المواطن يشعر بالأمان أو الانتماء لدولة يشعر بأنها اختُطفت لمصلحة جماعة لا تعبّر عنه...لذلك ازداد الشعور بالعزلة لدى الأقليات والطوائف والمثقفين والنساء، وانتشرت مشاعر القلق والخوف والرفض المتبادل بين المصريين، وهي مشاعر استمرت آثارها حتى بعد سقوط حكم هذه الجماعة الكارهة (الإخوان). فقد مارست الجماعة تمييزًا على أساس ديني وطائفي، وعمّقت النزعات الانتمائية للجماعة على حساب الهوية الوطنية الجامعة. وأصبح الولاء «للجماعة» مقدمًا على الولاء «للوطن»، وهي معادلة خطيرة تمثل نقيضًا لفكرة الدولة الوطنية. وبهذا المسلك، جرى تآكل مفهوم «المواطنة» ذاته، وبرزت الهويات الفرعية المغلقة التي لا تحتمل التعدد أو التنوع. إن ما تركته هذه الجماعة الكارهة من آثار على النسيج الاجتماعي لم يندمل سريعًا. فقد رسّخوا مشهدًا من الكراهية والانقسام والاستقطاب، وأعادوا تشكيل خريطة الثقة بين الأفراد والمجموعات. وحتى بعد رحيلهم، ظلت آثار هذا الانقسام كامنة في الخطاب السياسي والإعلامي، وأصبح من الصعب استعادة اللحمة الوطنية كما كانت...(وللحديث بقية عن الآثار السلبية لعام حكم هذه الجماعة ).


الدستور
منذ 4 أيام
- الدستور
لماذا أُعدم سيد قطب؟.. وثائق نادرة وشهادات حية الليلة على "الوثائقية"
تواصل قناة "الوثائقية" التابعة للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، مساء اليوم، تقديم محتوى توثيقيًا جريئًا يفتح الملفات المسكوت عنها في تاريخ مصر السياسي والديني، حيث تعرض في تمام الثامنة مساءً الجزء الأول من الفيلم الوثائقي "قطب"، في إعادة مهمة بعد عرضه الأول في مارس الماضي. الفيلم يتناول حياة وأفكار سيد قطب، المفكر المثير للجدل، ومنظّر جماعة "الإخوان"، ويكشف كيف تحولت أفكاره إلى أساس فكري للتكفير ومعاداة المجتمع، وتأثيره اللاحق على الأجيال المتطرفة داخل التنظيمات المسلحة. لماذا أُعدم سيد قطب؟ في سياق جديد ومختلف، يطرح الفيلم تساؤلًا رئيسيًا: "لماذا أُعدم سيد قطب؟"، مجيبًا من خلال وثائق رسمية ومستندات أرشيفية تُعرض لأول مرة، على أن الحكم بالإعدام لم يكن على خلفية الأفكار وحدها، بل بسبب جرائم جنائية مثبتة في محاضر التحقيقات وأحكام القضاء، وفق نصوص قانون العقوبات المصري. ويُعد هذا الطرح من أبرز ما يميز الفيلم، إذ يفكك السرديات الشائعة حول ما إذا كان قطب "ضحية فكر"، أم "فاعلًا في العنف" باسم الدين، ويمزج بين السرد التاريخي والتحليل الأمني والاجتماعي والديني. شهادات حية تكشف الحقائق يشارك في الفيلم 10 من المتخصصين البارزين، أبرزهم اللواء فؤاد علام – نائب رئيس مباحث أمن الدولة الأسبق، الذي رافق سيد قطب حتى لحظة إعدامه – والدكتور أسامة الأزهري، وسيد محمود، والدكتور كمال حبيب، وخليفة عطوة أحد المتهمين في حادث المنشية، إلى جانب باحثين ومؤرخين وصحفيين، يقدمون زوايا مختلفة عن شخصية قطب وأثره. ويأتي عرض "قطب" استكمالًا لخط سردي بدأته القناة بعرض فيلم وثائقي مؤخرًا بعنوان "حريق القاهرة"، والذي كشف لأول مرة عن وثائق بريطانية سرية تتهم الإخوان بالضلوع في الحريق الذي التهم قلب العاصمة عام 1952، كما طرح الفيلم تساؤلات عن موقف الملك فاروق، وصمت رئيس البوليس السياسي أمام المدينة المحترقة، مستخدمًا تحليلًا لمواد كيميائية وشهادات حصرية، ما أحدث جدلًا واسعًا عند بثه. قناة الوثائقية.. تردد ورسالة تُبث قناة الوثائقية على القمر الصناعي نايل سات عبر التردد 12303 أفقي، بمعدل ترميز 27500، وقد انطلقت في فبراير 2023 كأول قناة مصرية متخصصة في الأفلام الوثائقية، بهدف تقديم محتوى يستند إلى التحقيق الصحفي والسرد التوثيقي المبني على الأدلة، ضمن توجه إعلامي جديد للشركة المتحدة.


الدستور
منذ 7 أيام
- الدستور
سعد القرش: مجلة "الدعوة" قادتني لتحطيم تمثال بالمدرسة وكدت أكون متطرفا
في كتابه 'سنة أولي إخوان'، يرصد الكاتب سعد القرش، تجربته الشخصية في سنوات صباه المبكر مع جماعة الإخوان الإرهابية، ممهدا لرصد عام من حكم الإخوان. وبالتزامن مع ذكري ثورة 30 يونيو، نستعيد شهادة الروائي الكاشفة لطبيعة الإرهاب المتجذرة في تاريخ الجماعة الإرهابية منذ تأسيسها 1924. سعد القرش: مجلة "الدعوة" قادتني لتحطيم تمثال بالمدرسة وكدت أكون متطرفا وفي تقديمه للكتاب، يروي 'القرش'، وقائع تأثير مجلة 'الدعوة'، لسان حال الجماعة الإرهابية، وكيف أنه حطم تمثال في مدرسته الإعدادية، بعد أن تشبع بأفكار 'الجاهلية'، وهي الأفكار التي بثها منظر الجماعة سيد قطب، عن جاهلية المجتمع. يقول 'القرش': "المجلة التى أنجاني الله من عنصريتها دفعتني إلى تدمير تمثال في المدرسة، قرأت فيها عن دلائل الجاهلية، ومنها التماثيل، ضمن مظاهر أخرى "جاهلية" يجب التخلص منها، نحن الآن في جاهلية كالجاهلية التي عاصرها الإسلام أو أظلم. كل ماحولنا جاهلية.. تصورات الناس وعقائدهم، عاداتهم وتقاليدهم، موارد ثقافتهم، فنونهم وآدابهم، كما قال سيد قطب في "معالم في الطريق". ويضيف وقد تشبع بهذه الأفكار: "قدرت أنني سأخطو نحو الإسلام إذا حطمت رأس تمثال من الجبس في جدار يطل على فناء المدرسة الإعدادية، بجوار باب حجرة الناظر. طلبت إلى زميلي محمد الغمري أن يساعدني، وأعطاني "كوريك" صغيرًا، لم أجد مثيلًا له إلّا حين دخلت الجيش، تسلقنا السور في يوم جمعة، كنا وحدنا في مواجهة رأس صنم عاجز، تفتت وتناثر قطعًا، وتسلقنا السور عائدين وقد استبدلت بالخوف كثيرًا من الزهو، لقد حطمت صنمًا". لماذا خافت الجماعة الإرهابية من الثقافة؟ ولفقرها في المبدعين، خشت الجماعة الإرهابية من الاقتراب من الثقافة، خلال عام حكمها الأسود، والذي أنهاه الشعب المصري في ثورة 30 يونيو 2013. ويذهب 'القرش" إلي: "في سعيهم لأخونة البلاد تجنب الإخوان قضية الثقافة، كانوا أذكياء فلم يقتربوا من لعبة لا يعرفون قواعدها، ولا تتيح لهم مواهبهم المحدودة أن يصمدوا في المنافسة. لم يخرج التنظيم مثقفا يشار إلى إبداعه، في الآداب أو الفنون، فكرة الإبداع نفسها «بدعة، وكل بدعة ضلالة». في الجامعة سألت أنور الجندي عن «الأدب الإسلامي»، واستفاض في الإجابة، واستشهد بنجيب الكيلاني، بعد أن سفه ما يكتبه محفوظ وعبد القدوس والسحار نفسه. وبعد سيد قطب لا يوجد اجتهاد فكري إخواني ولو في تكفير المسلمين، واتهامهم بالجاهلية، يوجد في هذا الشأن «اتباع» يلوك أفكار قطب ويجترها، أما «الإبداع» ففي فنون القتل التي ذهبت إليها جماعات إرهابية خرجت من عباءة الإخوان. صورة خيرت الشاطر تتصدر غلاق أخبار الأدب يستدرك 'القرش': ولكن الإخوان أقبلوا على خطوة «ثقافية» أوسع من خيالهم. بالتزامن مع اختيارهم علاء عبدالعزيز وزيرا للثقافة، أعلنوا مفهومهم للثقافة. نشرت أسبوعية «أخبار الأدب» يوم 12 مايو 2013 صورة متحدية، على الغلاف، لنائب المرشد العام للإخوان خيرت الشاطر، وهو ليس مهتما بالثقافة ولا يمثل رسميا أي حزب سياسي، ولكنه تاجر، من رجال المال لا الأعمال. إلا أن الصحيفة كتبت مع الصورة هذا العنوان: «تناغما مع الدور الثقافي لرجال الأعمال خيرت الشاطر.. هل يحقق استعادة روح مصر الثقافية ببرنامج الجماعة؟». وفي العدد نفسه تفاصيل البرنامج «الثقافي» للجماعة. في تصور الإخوان لما يسمونه النهضة الثقافية أن «الثقافة هي المرآة التي تعكس هوية المجتمع وقيمه وإرثه الحضاري، وعند إمعان النظر في خصائص الثقافة المصرية نجد أنها تتشكل في الهوية الإسلامية والثقافة الإسلامية المعبرة عن إرث هائل من الفنون والآداب». رؤية بهاء طاهر لـ ثورة 30 يونيو ويواصل سعد القرش رصد فعاليات المثقفيبن ضد حكم الجماعة، حيث أشعل اعتصام المثقفين بوزارة الثقافة، شرارة ثورة 30 يونيو، التي خرج فيها الملايين من المصريين: "ففي يوم 23 مايو 2013، أعلن في نقابة الصحفيين عن تأسيس «جبهة الدفاع عن الثقافة المصرية» بحضور مثقفين وفنانين. قال بهاء طاهر: «لأول مرة منذ عشرات السنين، يتفق المثقفون والفنانون على هدف واحد هو الدفاع عن الثقافة الوطنية المهددة». وهكذا وصلنا إلى لحظة النهاية في ثورة 30 يونيو 2013، حيث خرج الشعب وأسقط حكم الإخوان"