
تزايد اختلال مناخ الأرض!
يزداد الاحتباس الحراري بمعدل ينذر بالخط، وقد يؤدي هذا إلى ظواهر مناخية متطرفة أكثر تواترا وشدة.
وقرر فريق دولي من الباحثين تحديث التقرير المتعلق بالمؤشرات الرئيسية لحالة نظام مناخ الأرض، شملت تقييم كمية الانبعاثات، وتركيزها، ودرجة حرارتها، وانتقال الطاقة، وتوازن الإشعاع، ومتوسط ارتفاع مستوى سطح البحر، وهطول الأمطار العالمي على اليابسة، ودور النشاط البشري، وقارنوها بالقيم السابقة.
وكانت النتائج مخيبة للآمال. فقد تبين أن درجات الحرارة القياسية المرتفعة في عام 2024 ترتبط بشكل رئيسي بالعامل البشري، وإمكانية الحفاظ على مستوى الاحترار ضمن 1.5 درجة مئوية تتلاشى بسرعة.
ويشير الباحثون إلى أنه لم يتبق من ثاني أكسيد الكربون في 'ميزانية الكربون' سوى 130 مليار طن – كمية الكربون التي يمكن أن تنبعث إلى الغلاف الجوي قبل الوصول إلى مستوى الاحترار الحرج البالغ 1.5 درجة مئوية. أي إذا استمرت البشرية في إنتاج غازات الدفيئة بالمعدلات الحالية، فسينضب هذا الاحتياطي في غضون 9 سنوات فقط. علاوة على ذلك، فإن الأسباب الرئيسية لتراكم غازات الدفيئة هي حرق الوقود الأحفوري وإزالة الغابات.
ووفقا لهم، هناك مقابل هذا، انخفاض في انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت، ما يؤدي إلى تكوين الهباء الجوي الذي يبرد الأرض. ونتيجة لذلك، تضاعفت سرعة الاحتباس الحراري خلال أعوام 2012-2024 مقارنة بأعوام 1970-1980. وقد تسبب هذا في ارتفاع قياسي في درجة حرارة المحيط العالمي وارتفاع مستوى سطح البحر بمقدار 26 ملليمترا سنويا.
ويشير الباحثون إلى أن الحرارة الزائدة، المتراكمة في نظام الأرض بسرعة متزايدة، سوف تسبب تغيرات في جميع مكونات النظام المناخي، ما سيؤدي إلى اشتداد الأعاصير والجفاف، وتغير موائل الحيوانات والنباتات.
واستنادا إلى هذه النتائج، يوصي الباحثون بضرورة إعادة النظر بالنشاط البشري في المستقبل القريب والحد من انبعاثات غازات الدفيئة.
المصدر: science.mail.ru
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

أخبار السياحة
منذ 2 أيام
- أخبار السياحة
عالم الطاقة العجيب ورشة تفاعلية فى متحف الطفل
نظم مركز الطفل للحضارة والإبداع متحف الطفل أمس الأربعاء ورشة عمل تفاعلية بعنوان عالم الطاقة العجيب تستهدف الاطفال من عمر ٨ سنوات فما فوق. الورشه نفذها مركز العلوم بالمتحف وتهدف الورشة إلى تبسيط مفاهيم الطاقة والإجابة على تساؤلات الاطفال حول الطاقة من بينها ماهى الطاقة ، وكيف تضىء اللمبه ، ولماذا تنفذ البطارية ، ومن خلال الورشة يتعلم الاطفال انواع الطاقة المختلفة وكيفية عملها تعرف الاطفال على: ما هي الطاقة؟ وإزاي بنشوفها حوالينا كل يوم ، أنواع الطاقة المختلفة مثل الحرارية، الحركية، الضوئية، الكيميائية، الكهربية… وغيرها، و تحوّلات الطاقة بشكل عملي وتفاعلي ، الطاقة النووية وأنواع الإشعاع واستخداماتها السلمية (زي حفظ الطعام) ، الفرق بين الطاقة المتجددة وغير المتجددة، والطاقة البشرية والطبيعية

أخبار السياحة
منذ 2 أيام
- أخبار السياحة
أول 'قمر صناعي كمومي' إلى الفضاء
أطلقت شركة 'سبيس إكس' إلى الفضاء أول قمر صناعي يحمل حاسوبا كموميا، حيث سيبدأ المعالج الكمومي عمله على ارتفاع 550 كيلومترا فوق سطح الأرض. ويُعد هذا الإطلاق أول عملية في التاريخ لإرسال حاسوب كمومي ضوئي إلى الفضاء، وهي خطوة تحولية في تطور تكنولوجيا الكم. وتم إطلاق الجهاز الذي لا يزيد حجمه عن صندوق أحذية يوم 23 يونيو 2025 على متن صاروخ 'فالكون 9' من قاعدة 'فاندنبرغ' في كاليفورنيا، كجزء من مهمة Transporter-14 لـ'سبيس إكس'، وهو من تطوير فريق دولي بقيادة فيليب فالتر من جامعة فيينا. ومن المقرر أن يبدأ المعالج الكمومي العمل على ارتفاع حوالي 550 كيلومترا فوق الأرض. ومن بين 70 حمولة مفيدة شملتها المهمة، بما في ذلك الأقمار الصناعية الصغيرة والكبسولات، لفت هذا الحاسوب المصغر انتباه المجتمع العلمي لقدرته على إحداث ثورة في أساليب معالجة البيانات في الفضاء. وأكد مدير المشروع فيليب فالتر: 'أصبحت لدينا الآن المعرفة والخبرة اللازمة لمزيد من التجارب في الفضاء، سواء في مجال فيزياء الكم الأساسية أو التطبيقات العملية'. وتمكن الفريق المكون من سيمون شتاينر وإيريس أغريش وفيليب فالتر من تقليص مختبر كمومي كامل إلى حجم صندوق أحذية. ويعمل هذا الحاسوب الكمومي الضوئي (البصري) على إجراء الحسابات باستخدام الفوتونات (جزيئات الضوء)، ويُعالج البيانات بطريقة تناظرية باستخدام الضوء وخصائصه الموجية مثل التداخل والانعراج، مما يمكّنه من إجراء حسابات معقدة بكفاءة عالية، مثل تحويل 'فورييه' أو الالتفاف الرياضي، وهي عمليات تُستخدم على نطاق واسع في معالجة الصور والتعرف على الإشارات وتحليل البيانات. وسيتمكن الحاسوب من معالجة البيانات مباشرة على متن القمر الصناعي، مما يلغي الحاجة لإرسال المعلومات الخام إلى الأرض، ويقلل من استهلاك الطاقة وزمن الاستجابة في حال الكشف الفوري عن حرائق الغابات مثلا. وسيختبر القمر الصناعي مدة الحفاظ على فعالية الأنظمة الكمومية في بيئة الفضاء القاسية، حيث سيفتح نجاح المهمة الباب أمام استخدام الحواسيب الكمومية في مهام رصد الأرض ومراقبة المناخ والاتصالات وحتى التطبيقات الصيدلانية.

أخبار السياحة
منذ 2 أيام
- أخبار السياحة
الاحتباس الحراري يحمل أخبارًا سيئة للمسافرين جوًا!
كشف باحثون من جامعة سيدني للتكنولوجيا عن علاقة خطيرة بين التغير المناخي وزيادة حدة الاضطرابات الجوية التي تواجهها الطائرات، خاصة خلال مرحلتي الإقلاع والهبوط الحرجتين. وهذه الدراسة التي اعتمدت على تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، تقدم تفسيرا علميا للارتفاع الملحوظ في حوادث الاضطرابات الجوية التي شهدتها الأشهر الأخيرة. وركزت الدراسة على ظاهرة جوية خطيرة تعرف باسم 'الرياح الهابطة' (downbursts)، وهي تيارات هوائية عنيفة تندفع من السحب الرعدية نحو الأسفل بسرعة كبيرة. وهذه الظاهرة التي كانت نادرة نسبيا في الماضي، أصبحت أكثر تواترا وشدة بسبب التغيرات المناخية، حيث وجد الباحثون أن ارتفاع درجات الحرارة وزيادة نسبة الرطوبة في الجو يشكلان البيئة المثالية لتتشكل هذه التيارات الهوائية الخطيرة. ويوضح البروفيسور لانس إم ليزلي، أحد المشاركين في الدراسة، أن 'كل زيادة بمقدار درجة مئوية واحدة في درجة حرارة الأرض تسمح للغلاف الجوي باحتجاز 7% أكثر من بخار الماء، وهذا البخار الإضافي الذي يتبخر من سطح المحيطات الدافئة، يعمل كوقود للعواصف الرعدية، ما يجعلها أكثر قوة وتدميرا'. وهذه العواصف بدورها تنتج تلك التيارات الهوائية المفاجئة التي تشكل خطرا كبيرا على الطائرات، خاصة الصغيرة منها التي تضم ما بين 4 إلى 50 مقعدا. ويكمن الخطر الأكبر في أن هذه التيارات الهوائية العنيفة غالبا ما تكون مركزة في مساحات صغيرة لا تتجاوز بضعة كيلومترات، ما يجعلها صعبة التوقع والرصد، كما أنها تحدث على ارتفاعات منخفضة نسبيا، أي أثناء مرحلتي الإقلاع والهبوط التي تعتبران الأكثر حرجا في أي رحلة جوية. وعند مواجهة هذه التيارات، قد تفقد الطائرة فجأة جزءا كبيرا من قوة الرفع، أو تتعرض لدفعات هوائية عنيفة من اتجاهات مختلفة، ما قد يؤدي إلى تقلبات مفاجئة وخطيرة. وهذه النتائج تأتي في وقت تشهد فيه صناعة الطيران زيادة ملحوظة في حوادث الاضطرابات الجوية الشديدة. فخلال الأشهر القليلة الماضية فقط، سجلت عدة حوادث أدت إلى إصابات بين الركاب وأطقم الطائرات، واضطرت بعض الرحلات إلى الهبوط الاضطراري. وفي ضوء هذه النتائج، يدعو الباحثون إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة هذا التهديد المتزايد. ومن بين هذه الإجراءات تطوير أنظمة إنذار مبكر أكثر تطورا قادرة على رصد هذه التيارات الهوائية الخطيرة، وتحديث برامج تدريب الطيارين لتمكينهم من التعامل مع هذه الحالات الطارئة بفعالية أكبر، بالإضافة إلى تعديل إجراءات السلامة الجوية لمراعاة هذه المخاطر الجديدة. وهذا التحذير العلمي يضيف بعدا جديدا لتأثيرات التغير المناخي، التي لم تعد تقتصر على الظواهر المعروفة كذوبان الجليد وارتفاع منسوب البحار، بل امتدت الآن لتشمل تهديد سلامة واحدة من أكثر وسائل النقل أمانا في العالم. كما يسلط الضوء على الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات جادة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، ليس فقط لحماية البيئة، ولكن أيضا للحفاظ على سلامة ملايين المسافرين جوا يوميا. المصدر: ديلي ميل