شقيقة ضحية سيدي بوزيد: "أخي قُتل بدم بارد بسبب علبة سجائر.. ونطالب بأقصى العقوبات"
روت فتحية، شقيقة الضحية، أن شقيقها محمد كان من رواد محل بيع المواد الغذائية بحيّهم، ولم تكن تربطه أية عداوة سابقة بصاحب المحل، بل كان الجار يعرفه منذ الطفولة. وأوضحت أن الحادثة وقعت بعد أن رفض محمد الترفيع في سعر علبة السجائر، وهو ما استفزّ القاتل الذي تطور ردّ فعله إلى استعمال آلة حادة وطعن محمد ثلاث مرات.
وأضافت: "كان يمكن للقاتل أن يردّ بالعصا أو بالكلام، لكنه تعمّد القتل. أخي قُتل بثلاث طعنات قاتلة"، مؤكدة أن الجريمة لم تكن نتيجة شجار عنيف بل جاءت بسبب "نظرة استفزازية وتصرّف فجّ من القاتل".
"لا مشاكل سابقة.. والقتيل كان معروفًا بأخلاقه"
شدّدت المتحدثة على أن العلاقة بين العائلتين لم تكن متوترة، وأن محمد كان من خيرة شباب الحي، معروفًا بسلوكه الحسن وأخلاقه العالية. وأضافت: "الجيران وأصدقاؤه يشهدون له بذلك. كانت جنازته عظيمة، وهو لم يستحق هذه النهاية".
"نثق في القانون ونرفض العنف.. ونطالب بتفعيل الإعدام"
ورغم الحزن العميق والغضب، أكدت شقيقة الضحية أن العائلة ترفض اللجوء إلى العنف أو الفوضى، وقالت: "نحن لسنا دعاة عنف ولا نبحث عن الانتقام، نريد فقط حق أخينا عبر القضاء".
وفي نداء مؤثر إلى رئيس الجمهورية، طالبت بتطبيق عقوبة الإعدام في حق القاتل، قائلة: "من يقتل عمدًا لا يجب أن يعيش في السجن مرتاحًا. أخي رحل ولن يعود، لكن القاتل لا يجب أن يخرج بعد سنوات وكأن شيئًا لم يكن".
كما استنكرت ما وصفته ب"حملات التشويه على مواقع التواصل الاجتماعي" التي استهدفت أخاها، مؤكدة أن العائلة لم تسكت ولم تتنازل، بل اختارت الطريق القانوني للمطالبة بحق ابنها.
رسالة إلى التونسيين: "حق محمد أمانة في رقبة الجميع"
في ختام مداخلتها، وجّهت فتحية رسالة إلى التونسيين: "حق محمد مش حقي أنا وحدي، هو أمانة في رقبة كل تونسي شريف. نريد العدل، لا أكثر ولا أقل".
حادثة محمد تعيد إلى السطح النقاش حول تنامي العنف المجتمعي وتثير تساؤلات عميقة حول هشاشة العلاقات اليومية، حيث قد تنتهي مناوشة بسيطة بجريمة قتل، وهو ما يستدعي، بحسب المتابعين، مراجعة المنظومة القانونية، والاجتماعية، والتربوية للوقاية من مثل هذه المآسي.
iframe loading=lazy src="https://www.facebook.com/plugins/video.php?height=314&href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fsevensharp%2Fvideos%2F1640413273286175%2F&show_text=false&width=560" class=divinside scrolling=no frameborder=0 allowfullscreen=true allow=autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen=true

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

تورس
منذ 12 ساعات
- تورس
أحمد ونيس: زيارة ميلوني لتونس لم تكن مفاجئة بل تحمل رسائل أوروبية بشأن الهجرة وفلسطين
زيارة غير معلنة ظاهريًا.. ولكن مرتبة سياسيًا وقال ونيس إن اللقاء لم يكن وليد اللحظة كما أُشيع، موضحًا أن "الظاهر لا يترجم دائمًا الواقع"، مشيرًا إلى وجود ترتيبات ومراسلات مسبقة تمّت عبر القنوات الدبلوماسية، وأضاف: "لا يمكن لطائرة تقلّ رئيسة حكومة أن تهبط فجأة دون تنسيق، حتى وإن لم يُعلن ذلك رسميًا". ميلوني ناقلة رسائل أوروبية أبرز ونيس أن ميلوني حملت رسالتين رئيسيتين من أوروبا إلى تونس: * الأولى تتعلق بالهجرة واليد العاملة، حيث تسعى أوروبا، وفق تعبيره، إلى تنظيم تدفق اليد العاملة من شمال إفريقيا بشكل قانوني ومدروس، بعد أن أصبح لديها حاجة ملحة إلى العمال، مع تخصيص برامج تأهيل وتدريب في بلدان العبور قبل استقبالهم. * أما الرسالة الثانية، فتهم القضية الفلسطينية ، حيث تعمل أوروبا، بحسب ونيس، على تليين المواقف وتخفيف حدة التصعيد، وربما التحضير لاعتراف أوروبي موسع بدولة فلسطين ، وهو تطور اعتبره بمثابة رد سياسي سلمي على انتهاكات الاحتلال. تونس.. في قلب المقاربة الأوروبية في تقييمه للموقف، أشار ونيس إلى أن إيطاليا أصبحت، بشكل غير رسمي، الناطق الأوروبي المعتمد تجاه دول شمال إفريقيا، بما فيها تونس وليبيا والجزائر، من خلال تحركات متكررة لميلوني التي "تجس نبض" المواقف قبل الإعلان عن قرارات أوروبية، خصوصًا فيما يتعلق بملفي الهجرة وفلسطين. في الخلاصة... الزيارة التي بدت مفاجئة حملت في طياتها رسائل استراتيجية مزدوجة، كما وصفها ونيس، متعلقة بمصالح أوروبية ملحة، وتوجهات جديدة في العلاقات مع جنوب المتوسط، خاصة في ظل التقلبات الجيوسياسية الراهنة في الشرق الأوسط. وخلص ونيس إلى أن هذه الزيارة تندرج في سياق التشاور المسبق وضبط المواقف قبل اتخاذ قرارات أوروبية حاسمة، خاصة في ما يتعلق بمسائل الهجرة والاعتراف بفلسطين. iframe loading=lazy src=" class=divinside scrolling=no frameborder=0 allowfullscreen=true allow=autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen=true

تورس
منذ 2 أيام
- تورس
فيديو يُشعل مواقع التواصل: سيارة خاصة تعرقل مرور سيارة إسعاف لمدة 10 دقائق!
مرافقة سيارة الإسعاف توضح: "اعتقدوا أننا نمزح" في مداخلة لها ببرنامج "منك نسمع" على إذاعة "ديوان أف أم"، الخميس 31 جويلية، أكدت سماح عبد القادر، مرافقة داخل سيارة الإسعاف، أن الحادثة جدّت خلال نقل مريض من المستشفى إلى منزله، وأن السائق امتنع عن فسح المجال طيلة 10 دقائق كاملة، رغم تشغيل الإشارات الضوئية، قائلة: "ركّاب السيارة اعتقدوا أننا نمزح!" وأضافت أن الطاقم الطبي لم يرفع قضية ضد صاحب السيارة بعد أن اتصل بهم لاحقًا وقدم اعتذاره عن سلوكه. iframe loading=lazy src=" class=divinside scrolling=no frameborder=0 allowfullscreen=true allow=autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen=true الونيفي: مخالفة خطيرة ولكن العقوبة "هزيلة" من جانبه، وصف بلال الونيفي، رئيس جمعية تونس للسلامة المرورية، هذه الحادثة ب "غير الإنسانية والخطيرة"، منتقدًا خفّة العقوبة المخصصة لها، والتي لا تتجاوز 60 دينارًا وفق القانون الحالي. وأوضح أن مثل هذا التصرف يُعتبر جريمة مرورية خطيرة من شأنها أن تُهدد حياة المرضى، مشددًا على أن التشريعات التونسية تحتاج إلى مراجعة عاجلة لمجابهة هذه السلوكيات. دعوة لتسريع المصادقة على قانون "المراقبة الذكية" في السياق ذاته، دعا الونيفي مجلس نواب الشعب إلى الإسراع بالمصادقة على قانون المراقبة الآلية والذكية، الذي سيسمح باعتماد كاميرات المراقبة والتكنولوجيات الحديثة لإثبات مخالفات الجولان الخطيرة، ورفع قيمة العقوبات بما يتماشى مع خطورة السلوك المرتكب. "كفى صمتًا عن الإرهاب المروري" وأشار الونيفي إلى أن كلفة حوادث الطرقات في تونس تُقدّر سنويًا بحوالي 800 مليار، مؤكدًا أن التراخي في ردع هذه السلوكيات لا يقلّ خطورة عن الإرهاب، قائلاً: "كفى صمتًا عن الإرهاب المروري!" iframe loading=lazy src=" class=divinside scrolling=no frameborder=0 allowfullscreen=true allow=autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen=true

تورس
منذ 2 أيام
- تورس
رئيس الجمهورية: تونس تعجّ بالخيرات والثروات ،ولن تكون لقمة سائغة للوبيات ولأعوانهم
واشار رئيس الدولة إلى أن العمل مستمرّ دون انقطاع حتى لا يبقى بائس أو محروم، فالمسؤول الذي لا يكون مثالا في التعفّف والتقشّف ،ولا يشعر بمعاناة المواطنين في كل وقت ،ولا يسعى إلى تذليل كل العقبات أمامهم، بل يتعمّد في كثير من الأحيان التنكيل بهم غير جدير بتحمّل المسؤولية ،وسيحلّ محلّه شباب مؤمن بأنّه يُساهم في معركة تحرير وطنية بروح المناضل من أجل كرامة وطنه وحقّ أبناء شعبه في العيش الكريم وتناول رئيس الجمهورية في هذا اللقاء ،عديد المواضيع ومن بينها على وجه الخصوص، نتائج الاجتماعات التي تمّ عقدها مع أعضاء المجالس المحلية والجهوية قبل إعداد التقرير التأليفي لمخططات التنمية الجهوية والإقليمية والوطنية وشدّد رئيس الدولة على ضرورة أن يتنزّل مشروع قانون المالية للسنة القادمة في إطار ما أفرزته هذه الاجتماعات من نتائج أوليّة لأن قانون المالية ليس مجرّد أرقام ونسب ،بل يجب أن يكون ترجمة لاختيارات الشعب في كافة المجالات قبل أن يتمّ عرضه على أعضاء كل من مجلسي نواب الشعب والمجلس الوطني للجهات والأقاليم للمصادقة عليه وذكّر رئيس الجمهورية بأنّ منوال التنمية الذي يُردّد أنه يتم البحث عنه ماثل واضح أمام الجميع، والشعب التونسي هو الذي خطّه وما على الجهات المعنية سوى العمل على تحقيقه وخلُص رئيس الدولة إلى أن الشعب التونسي هو بصدد صنع تاريخ جديد ،ومن حقّه أن يطالب بالمحاسبة نتيجة لهول ما عاناه على مرّ عقود وعقود واوضح رئيس الجمهورية أن الأمر لا يتعلّق بتصفية حسابات بل بمحاسبة عادلة المرجع فيها هو القانون،وأما من يريد أن يعود إلى الوراء، فليعلم أن الشعب التونسي مصمّم على المضي إلى الأمام، وهو يُلقّن الكثيرين الدرس تلو الدرس لمن لم يتعظوا بدروس الماضي، كما لن تحبط عزائمه لا الأراجيف ولا الأكاذيب والحملات المسعورة المدفوعة الأجر من الخارج والداخل على حد السواء، قائلا وإنّ غدًا لناظره لقريب قريب iframe loading=lazy src=" class=divinside scrolling=no frameborder=0 allowfullscreen=true allow=autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen=true