logo
صفقة بلا خرائط.. ترامب يدفع نحو سلام إقليمي محفوف بالمخاطر

صفقة بلا خرائط.. ترامب يدفع نحو سلام إقليمي محفوف بالمخاطر

الغدمنذ 14 ساعات
محمد الكيالي
اضافة اعلان
عمان - تشهد الساحة الإقليمية حراكا دبلوماسيا متسارعا تقوده الإدارة الأميركية برئاسة دونالد ترامب، في محاولة لإحداث اختراق سياسي واسع تحت عنوان "السلام الإقليمي"، مستفيدة من تصاعد الضغوط الدولية لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة وتبدلات لافتة في مواقف بعض الأنظمة العربية تجاه دولة الاحتلال.وتأتي هذه التحركات وفق محللين، في وقت حساس يتجاوز الحسابات الجيوسياسية التقليدية إلى طموحات ترامب الشخصية في تسجيل "اختراق تاريخي" يُضاف إلى إرثه السياسي.ويفتح تقديم موعد اللقاء المرتقب بين ترامب ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى يوم الاثنين المقبل، وما رافقه من مؤشرات سياسية على انفتاح سوري محتمل تجاه تل أبيب، الباب أمام سيناريوهات غير تقليدية، أبرزها سعي ترامب لإحياء مشهد يشبه مصافحة "كلينتون-عرفات-رابين" لكن بأطراف جديدة، وسط حديث عن صفقة متعددة الأطراف تشمل وقف إطلاق النار في غزة وتطبيعا مع دول مثل سورية والسعودية ولبنان.إعادة إنتاج مشهد "كلينتون-عرفات-رابين"في هذا الصدد، رأى الخبير العسكري والإستراتيجي نضال أبو زيد، أن تقديم موعد اللقاء المرتقب بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس وزراء الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو إلى يوم الاثنين المقبل، بعد أن كان مقررا نهاية تموز (يوليو) الحالي، يكشف عن تحضيرات دبلوماسية تجري خلف الكواليس، مرتبطة بإعادة ترتيب أوراق إسرائيل الإقليمية من البوابة الأميركية.وأضاف أبو زيد إن هذا التغيير المفاجئ في الجدول الزمني يأتي في سياق مقايضة أميركية محتملة، تسعى واشنطن من خلالها إلى انتزاع موافقة إسرائيل على وقف إطلاق النار في غزة، مقابل توفير غطاء دبلوماسي ينقذها من مأزق الخسائر المتصاعدة والانتقادات الدولية المتزايدة إزاء الانتهاكات المستمرة في القطاع، خصوصا بعد تزايد أعداد الشهداء وتصاعد المطالبات الدولية بفتح تحقيقات مستقلة في العمليات العسكرية الصهيونية.وأشار إلى أن توقيت اللقاء يتقاطع مع وجود الرئيس السوري أحمد الشرع في نيويورك، بالتزامن مع إصدار ترامب سلسلة من الأوامر التنفيذية التي تتضمن تخفيف بعض القيود الاقتصادية على سورية، وتوسيع التراخيص الإنسانية، وربما تمهيدا لتقديم حوافز اقتصادية أكبر في حال إحراز تقدم سياسي ملموس.واعتبر أن كل هذه المؤشرات تفهم ضمن مشروع سياسي يسعى ترامب إلى بلورته قبيل الانتخابات الرئاسية الأميركية، في محاولة لتقديم "إنجاز خارجي تاريخي" يعزز صورته كصانع للسلام، تماما كما فعل الرئيس الأسبق بيل كلينتون في تسعينيات القرن الماضي عندما رعى اتفاق أوسلو وجمع بين ياسر عرفات وإسحاق رابين في البيت الأبيض.وأضاف إن ثمة معلومات متقاطعة تشير إلى تحركات دبلوماسية غير مسبوقة تشمل محادثات يجريها الحاخام الأميركي أبراهام كوبر مع الحكومة السورية بقيادة الشرع، بهدف استكشاف فرص التقارب مع إسرائيل.ولفت إلى أن ذلك يأتي في ظل تصريحات الشرع الأخيرة التي شدد فيها على أن "حل النزاع مع الاحتلال يمثل أولوية وطنية"، في تحول لافت عن اللهجة التقليدية التي اتسم بها الخطاب السوري الرسمي لعقود.كما أكد أبو زيد أن هناك تقارير استخباراتية غربية تتحدث عن اتصالات سرية عبر قنوات روسية وأوروبية، تتوسط لتقريب وجهات النظر بين دمشق وتل أبيب بدعم أميركي غير مباشر، فيما ترى واشنطن أن إدماج سورية في مسار التطبيع الإقليمي سيشكل ضربة إستراتيجية لإيران، ويعيد ترتيب موازين النفوذ في الشرق الأوسط.وعلى الرغم من أن احتمالية عقد لقاء مباشر بين نتنياهو والشرع في واشنطن قد تبدو مغامرة دبلوماسية عالية المخاطر، إلا أن أبوزيد يرى أن كافة المؤشرات تدعم هذا الخيار، ولو على شكل مبادرة أولى أو "صورة رمزية" تعيد إلى الأذهان مشهد المصافحة التاريخية في حديقة البيت الأبيض، لكن بوجوه جديدة تتسم ببراغماتية سياسية وتدفع باتجاه ترتيبات ما بعد الحرب في غزة.إنهاء الحرب سلام إقليميبدوره، اعتبر رئيس الجمعية الأردنية للعلوم السياسية الدكتور خالد شنيكات، أن تقديم موعد اللقاء المرتقب بين ترامب ونتنياهو يحمل في طياته مؤشرات واضحة على تحركات أميركية نشطة لإعادة تشكيل خريطة التحالفات في الشرق الأوسط، عبر ما يسميه ترامب "السلام الإقليمي الشامل"، المستند إلى اتفاقيات أبراهام، ولكن بنطاق أوسع وأكثر طموحا.وأوضح شنيكات أن هذا المسار الجديد قد يشمل في المرحلة المقبلة دولا لم تكن ضمن الدائرة الأولى لهذه الاتفاقيات، مثل المملكة العربية السعودية وسورية ولبنان، وربما دول إسلامية مؤثرة في آسيا كإندونيسيا، وهو ما يؤشر إلى أن واشنطن تخطط لتحريك جمود المشهد الإقليمي من خلال "صفقة كبرى" عنوانها وقف الحرب في غزة مقابل انفتاح عربي على التطبيع.وأشار إلى أن الإدارة الأميركية تدرك أن تمرير أي اتفاقيات جديدة لا يمكن أن يتم في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع، ولذلك تسعى إلى تسويق مقاربة تقنع نتنياهو بإنهاء الحرب، مقابل مكاسب إستراتيجية على صعيد العلاقات مع الدول العربية والإسلامية.وبين أن ترامب قد يطرح تصورا جديدا للمرحلة التي تلي الحرب في غزة، يشمل إعادة تشكيل المشهد السياسي في القطاع من خلال إزاحة حركة "حماس" أو إعادة تعريف دورها، لصالح كيان أو إدارة مدنية توافقية تحظى بقبول إقليمي ودولي، ما يسهل إدماج القطاع في التسويات السياسية الكبرى.وفي ما يتعلق بسورية، رأى شنيكات أن التطورات تشير إلى تحول جوهري في موقف النظام السوري، إذ تفيد تسريبات إسرائيلية بوجود استعداد من دمشق للدخول في ترتيبات سلام مع إسرائيل، بعدما كانت هذه الفكرة مرفوضة لعقود.وأوضح أن النظام السوري- وفق ما يتردد- لا يمانع مبدأ التطبيع، لكنه يضع شروطا ما زالت غامضة حتى اللحظة، فيما تصر إسرائيل علنا على التمسك بسيادتها على الجولان المحتل، دون أن توضح موقفها من بقية المناطق التي سيطرت عليها في ظل غياب الدولة السورية بعد انهيار النظام السابق.وأشار إلى أن المتغيرات السورية قد لا تنفصل عن السياق الإقليمي الأشمل، إذ ترى واشنطن أن إعادة دمج سورية في المشهد السياسي والدبلوماسي قد تسهم في كبح نفوذ إيران في بلاد الشام وهو ما يعد أحد أهداف الإدارة الأميركية والإسرائيلية في هذه المرحلة.أما بشأن إيران، فأكد شنيكات أن الضربات العسكرية التي شنتها إسرائيل والولايات المتحدة في الفترة الأخيرة ضد أهداف إيرانية لا تزال قيد التقييم من حيث الفاعلية والتأثير على برنامج طهران النووي، مشيرا إلى أن المنطقة قد تكون على أعتاب جولة جديدة من التصعيد، إذا لم تبدِ إيران استعدادا للعودة إلى طاولة المفاوضات، خصوصا أن واشنطن وتل أبيب تصران على شروطهما المتعلقة بالرقابة والقيود النووية الصارمة.وقال إن كافة هذه التحركات تعكس صورة جديدة للمشهد السياسي الإقليمي، عنوانها "الصفقات الكبرى"، التي قد تعيد ترتيب التوازنات بما يتجاوز مجرد وقف إطلاق النار في غزة، نحو صياغة معادلات أمنية وإستراتيجية جديدة، سيكون لها أثر بالغ على مستقبل المنطقة لعقود مقبلة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

شهداء بينهم مدير المستشفى الإندونيسي في قصف إسرائيلي على غرب غزة
شهداء بينهم مدير المستشفى الإندونيسي في قصف إسرائيلي على غرب غزة

رؤيا نيوز

timeمنذ 35 دقائق

  • رؤيا نيوز

شهداء بينهم مدير المستشفى الإندونيسي في قصف إسرائيلي على غرب غزة

استشهد مدير المستشفى الإندونيسي شمالي القطاع، د. مروان السلطان، الأربعاء وعدد آخر من الفلسطينيين ووقعت العديد من الإصابات بقصف إسرائيلي استهدف محيط دوار 17 شمال غربي مدينة غزة، فيما أفادت مصادر طبية باستشهاد أكثر من 50 شخصا بنيران وقصف الاحتلال منذ الفجر. ويواصل الجيش الإسرائيلي حربه على قطاع غزة لليوم الـ635 على التوالي، في ما تصفه مصادر فلسطينية بأنه حرب إبادة جماعية ضد المدنيين، حيث تتوالى أعداد الشهداء من النساء والأطفال، وتنهار المنازل فوق رؤوس ساكنيها وسط قصف متواصل يستهدف التجمعات في أنحاء القطاع. وشن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات مكثفة على منازل في مناطق مختلفة من قطاع غزة المحاصر، فيما استهدفت القوات الإسرائيلية بالقصف والنيران الحية تجمعات من النازحين المنتظرين للمساعدات، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى. في موازاة ذلك، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته في شمال القطاع، مرتكبا مجازر وصفت بأنها جرائم قتل جماعي بحق المدنيين، من خلال استهداف المنازل المكتظة بالعائلات، وصولًا إلى قصف خيام وتجمعات النازحين. وفي اليوم الـ107 من استئناف الهجوم، استهدفت غارات إسرائيلية خيامًا للنازحين في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس، وذلك بعد يوم دموي قُتل فيه 109 فلسطينيين خلال الـ24 ساعة الماضية. وبحسب آخر إحصاءات وزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفعت حصيلة الشهداء منذ بدء العدوان العسكري الإسرائيلي في 7/تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 56 ألفًا و647 شهيدا، بالإضافة إلى 131 ألفا و105 مصابين بجروح متفاوتة. وبلغ عدد الشهداء منذ 18 آذار/مارس 2025 وحده 6 آلاف و315 شهيدا، إلى جانب 22 ألفا و64 مصابا. على الصعيد السياسي، لا تزال جهود التوصل إلى وقف إطلاق النار تراوح مكانها، في ظل رفض الحكومة الإسرائيلية وإصرارها على مواصلة العمليات لتحقيق ما تعتبره هدفا بإنهاء المقاومة وتهجير السكان، على الرغم من تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، المتكررة حول قرب التوصل إلى اتفاق. وفي هذا السياق، كتب ترامب في منشور على منصته 'تروث سوشيال' أن إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة للتوصل إلى وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما في غزة، مشيرا إلى أن الوسطاء القطريين والمصريين سيقدمون مقترحا نهائيًا. وأضاف ترامب: 'آمل أن تقبل حماس هذا الاتفاق، لأنه لن يتحسن، بل سيزداد سوءا'.

الرياطي يطالب رئيس الوزراء باغلاق مصانع ومحلات بيع الخمور في الاردن
الرياطي يطالب رئيس الوزراء باغلاق مصانع ومحلات بيع الخمور في الاردن

رؤيا نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • رؤيا نيوز

الرياطي يطالب رئيس الوزراء باغلاق مصانع ومحلات بيع الخمور في الاردن

وجه النائب حسن الرياطي كتابا الى رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان طالبه فيه بالعمل على اغلاق مصانع ومحلات بيع الخمور لمخالفتها الشريعة ، وكذلك اثارها المدمرة على المجتمع. وفيما يلي نص الكتاب الموجه الى رئيس الوزراء : الرقم : 108/2025 التاريخ : 2/7/2025 دولة رئيس الوزراء المحترم حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، الموضوع: المطالبة بإغلاق مصانع ومحلات بيع الخمور لمخالفتها الشريعة وآثارها المدمرة على المجتمع بصفتكم صاحب الولاية العامة، والمسؤول عن حماية النظام العام، وصيانة ثوابت الدولة، التي نص دستورها على أن 'الإسلام دين الدولة'، فإننا نتوجّه إليكم بهذا الكتاب استشعارًا للمسؤولية الشرعية والوطنية، وبعد ما شهدته المملكة من حوادث تسمم مميتة نتيجة تناول الخمور، والتي أصبحت خطرًا صحيًا وأخلاقيًا وأمنيًا يهدد كيان المجتمع ويقوّض بنيانه. قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ المائدة: 90] وقال النبي ﷺ: 'كل مسكر خمر، وكل مسكر حرام' – رواه مسلم وبناءً عليه، فإننا نؤكد لدولتكم ما يلي: أولًا: مطالبنا 1. الإغلاق الفوري والشامل لجميع محلات ومصانع بيع وتصنيع الخمور، لما تمثّله من مخالفة صريحة لأحكام الإسلام، ومصدر مباشر للأذى الصحي والانحراف السلوكي والتفكك الأسري. 2. منع ترخيص أي منشأة جديدة تتعلق بصناعة أو بيع أو توزيع الخمور، وإلغاء قرار السماح بفتحها على مدار الساعة، لما فيه من تشجيعٍ على الفساد ومجاهرة بالمنكر. 3. فتح ملف وطني حول الآثار الصحية والطبية للخمر، وتكليف وزارة الصحة بتقديم تقارير توثّق حجم الأضرار الناتجة عن الكحول من أمراض مزمنة، وتسممات، وحوادث، وتأثيرها على النظام الصحي. 4. تفعيل الدور التربوي لوزارة التربية والتعليم، بإدماج برامج التوعية الشرعية والصحية بأضرار الخمر في المناهج، وتعزيز قيم الوقاية والاعتزاز بالهوية الدينية. 5. إطلاق حملات وطنية بالتعاون مع وزارة الأوقاف ودائرة الإفتاء، لبيان حرمة الخمر وأثرها على الدين والدنيا، وتحصين المجتمع من هذا البلاء. 6. الوقوف على حجم الكلفة الأمنية المتصاعدة الناتجة عن انتشار الخمر، من جرائم، ومشاجرات، وحوادث سير، وغيرها من الانفلاتات المرتبطة بتعاطي المسكرات، والتي تُثقل كاهل أجهزة الأمن والدولة بلا فائدة، وتفتح أبواب الشر على مصراعيها. ثانيًا: تأكيدنا إن الاستمرار في الترخيص والتغاضي عن هذه الأنشطة يُعد تفريطًا بالولاية الشرعية، ومساهمة مباشرة في تفكيك المجتمع، ومخالفة صريحة لهوية الدولة الإسلامية. وإنّ الساكت عن هذا المنكر شريكٌ في وقوعه، ومن واجبنا الشرعي والوطني أن نقف سويًا في وجه هذا التيار المنحرف الذي يسعى لهدم قيم الأمة وإفساد شبابها. نسأل الله أن يُسددكم للحق، وأن يجعلكم من الغيورين على الدين والخلق والوطن، وأن يكتب على أيديكم الخير والصلاح. وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير،، النائب النائب د . لبنى محمد النمور م . حسن صلاح الرياطي

حسين دعسة يكتب: قمة ترامب-نتنياهو.. نحو اتفاق تبادل وإنهاء حرب غزة.. ومصر تبلور هدنة لمدة 60 يوماً
حسين دعسة يكتب: قمة ترامب-نتنياهو.. نحو اتفاق تبادل وإنهاء حرب غزة.. ومصر تبلور هدنة لمدة 60 يوماً

أخبارنا

timeمنذ 2 ساعات

  • أخبارنا

حسين دعسة يكتب: قمة ترامب-نتنياهو.. نحو اتفاق تبادل وإنهاء حرب غزة.. ومصر تبلور هدنة لمدة 60 يوماً

أخبارنا : * بقلم :حسين دعسة. حراك سياسي أمني تقوم به الدول الوسطاء مصر، قطر، الولايات المتحدة الأمريكية، من أجل وضع نهاية-قد تكون ممكنة- لكنها في ذات الوقت تواجه ما بات يعرف عربيا وإسلاميا ودوليا وأمميا، بدبلماسية اللحظة الأخيرة من أجل إيقاف الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح. القادم اميركيا.. قمة مفصلية في البيت الأبيض تحدد مسار الشرق الأوسط، وفي العقدة السياسية والأمنية، حرب الإبادة الجماعية والتهجير ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية. .. والحدث القادم، وفق المنظور الجيوسياسي الأمني، التحضير المستعر من الإدارة الأميركية للدخول في قمة ثنائية مرتقبة يوم 7 تموز، إذ من المقر ان يستضيف الرئيس الأميركي ترامب رئيس وزراء حكومة اليمين المتطرف التوراتي الإسرائيلية السفاح نتنياهو في البيت الأبيض . *ملفات القمة الأميركية - الإسرائيلية. القمة، في جدلها الحالي، تأتي وسط تصاعد التوترات الإقليمية في المنطقة والشرق الأوسط، مع نتائج تفاقم الأزمات الممتدة من غزة إلى طهران، وبالتالي سوريا ولبنان. الإدارة الأميركية، وجدت في مسار القمة، وابعدها السياسية والأمنية، انه لا بد من وجود الطاولة السرية، التي تشارك بها الإدارة الأميركية دبلماسيا، والبنتاغون عسكريا، والبيت الأبيض بروتوكوليا، ووفق مصادر "الدستور"، الطاولة تضم 4 ملفات رئيسية، صعبة، ساخنة، ولها وزنها الخطير على مخططات المرحلة المقبلة، والملفات هي: *الملف الاول: مآلات الحرب في غزة. *الملف الثاني: ملف الإفراج وتحرير الرهائن، من قبضة حركة حماس. * الملف الثالث: صورة إيران السياسية والأمنية بعد الحرب العدوانية الإسرائيلية على إيران * الملف الرابع: مستقبل سوريا، الحراك السياسي الداخلي، التطبيع مع الكيان الصهيوني. *الدول الوسطاء، مصر وقطر:مقترحات جديدة. بين العاصمة المصرية القاهرة، و العاصمة القطرية الدوحة، شهد يوم الثلاثاء 2025/07/01، حراما محموما، وفيه : *١: قطر تقدم مقترحاً جديداً لصفقة تبادل وإنهاء حرب غزة. *٢: مصر تعمل حالياً على بلورة اتفاق يتضمّن "هدنة لمدة 60 يوماً. ..وفي التفاصيل، التي تسبق قمة ترامب، نتنياهو : ؛ *اولا : قدّمت قطر إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي مقترحاً جديداً بشأن صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بحسب ما أفادت هيئة البث العام الإسرائيلية ("كان 11")، مساء الثلاثاء. *ثانيا : نقلت إذاعة "كان 11" الإسرائيلية عن مصدرين دبلوماسيين، أن المقترح القطري ينص على: *١: وقف لإطلاق النار لمدة 60 يوماً، يتم خلال اليوم الأول منه الإفراج عن ثمانية أسرى إسرائيليين أحياء. *٢: الإفراج عن أسيرين إضافيين في اليوم الخمسين من التهدئة، إلى جانب تسليم جثامين 18 من الأسرى الإسرائيليين على ثلاث دفعات. *٣: انسحاب الجيش الإسرائيلي حتى محور "موراغ" بين خانيونس ورفح، جنوبي القطاع، وزيادة كميات المساعدات الإنسانية إلى داخل غزة. *ثالثا: بالمقابل، واقع واسرارالمفاوضات، نؤشر إلى وجود "فرصة كبيرة" للتوصل إلى اتفاق، لكنهم أكدوا أن هناك خلافات لا تزال قائمة بين الأطراف. وتتركز الخلافات حول شروط إنهاء الحرب، وحجم انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة. *رابعا: بحث رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، مع وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، الجهود المشتركة مع الولايات المتحدة لاستئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين الجانبين، الثلاثاء، بحسب بيان رسمي للخارجية المصرية. وأفاد البيان أن الاتصال تناول مستجدات الأوضاع في غزة، وتأكيد الجانبين على أهمية العمل المشترك "لحقن دماء الشعب الفلسطيني، وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون تأخير أو عوائق"، ما يفرض مسارات ضغط محددة، تحتاج إلى معطيات عملية من الإدارة الأميركية. *مصر :نحو بلورة اتفاق يتضمّن "هدنة لمدة 60 يوماً. وفق بيان الخارجية المصرية، استنادا إلى تصريحات الوزير عبد العاطي الذي كشف الأحد، أن مصر تعمل حالياً على بلورة اتفاق يتضمّن "هدنة لمدة 60 يوماً، مقابل الإفراج عن عدد من الرهائن الإسرائيليين، وتسريع إدخال المساعدات الطبية والإنسانية إلى غزة". من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، أمس الإثنين، إن الاتصالات الجارية حالياً لا ترقى إلى مستوى المفاوضات، مؤكداً أنه "من المبكر الحديث عن إطار زمني لاتفاق وقف إطلاق النار"، وأن الجهود تتركز حالياً على "الوصول إلى صيغة تُمكّن من استئناف التفاوض". في الجانب المتعلق بحركة حماس، ، صرّح القيادي في الحركة ، طاهر النونو، لوسائل إعلام عربية ودولية، بأن الحركة "جاهزة وجادة للوصول إلى اتفاق، ومستعدة للموافقة على أي مقترح يحقق متطلبات إنهاء الحرب بوضوح أو يقود إلى إنهائها بالكامل". *هل سيكون ترامب حاسما في اللحظة الراهنة. الرئيس الأميركي ترامب يرى أنه سيكون "حازماً جدّاً" مع السفاح نتنياهو بغية التوصّل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وذلك قبل أيام من استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي في واشنطن. وردّاً على سؤال عن الموقف الذي سيعتمده إزاء نتنياهو خلال زيارته المرتقبة الإثنين لواشنطن، قال "حازم جدّاً، حازم جدّاً". لكنه أشار إلى "أنه (أي نتنياهو) يريد أيضاً ذلك"، أي وقفاً لإطلاق النار، و"هو سيحضر الأسبوع المقبل. ويريد أيضاً الانتهاء من هذه المسألة". وأدلى ترامب بهذه التصريحات خلال زيارة مركز جديد لاحتجاز المهاجرين غير النظاميين في فلوريدا يحمل اسم "أليغيتر ألكاتراز". وهو كان قد قال قبل انطلاقه في هذه الزيارة إن الولايات المتحدة تضغط من أجل التوصّل إلى هدنة بين إسرائيل وحماس في غزة على وجه السرعة. وفي حديث مع الصحافيين، سُئل الرئيس الأميركي عما إذا كان من الممكن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة قبل زيارة نتنياهو، فردّ قائلا "نأمل في التوصل إلى ذلك، ونأمل أن يحدث الأمر في بحر الأسبوع المقبل". *صورة جانبية للشرق الأوسط. جيوسياسيا، التحركات العسكرية والدبلوماسية، يُتوقع أن ترسم ملامح المرحلة المقبلة من السياسات الأميركية في الشرق الأوسط، بالأخص بعد الحرب الإسرائيلية الإيرانية والتدخل الأميركي فيها، وتحدد ما إذا كانت واشنطن ستواصل دعمها المطلق لإسرائيل، أم ستنتقل إلى الضغط من أجل التهدئة، في ظل انتقادات دولية متزايدة وصور دامية من القطاع المحاصر. المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، ألمحت إن الرئيس ترامب "يعتبر وقف إطلاق النار في غزة وتأمين عودة الرهائن المتبقين أولوية قصوى". .. "ليفيت" جاءت بعد يوم دامٍ في القطاع قتل فيه ما لا يقل عن 60 شخصاً بفعل الغارات الإسرائيلية المكثفة، مما يزيد الضغط على إدارة ترامب لاحتواء التصعيد. . وفي المؤشر ان ثاني الملفات المطروحة أمام قمة ترامب نتنياهو، سيكون البرنامج النووي الإيراني، خاصة بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية وقادة في الحرس الثوري. ويرى مراقبون أن ترامب، الذي قرر استخدام القوة العسكرية في مواجهة إيران الشهر الماضي، سيبحث مع نتنياهو توازن الردع الإقليمي واستراتيجية احتواء إيران دون الانزلاق إلى حرب واسعة. .. وفي معطيات الملف الثالث المطروح، حول مستقبل سوريا،داخليا وخارجيا، خصوصًا بعد إعلان ترامب رفع العقوبات عن دمشق ضمن سياسة دعم الحكومة الجديدة، بما في ذلك مستقبل النفوذ الإيراني في سوريا، ودور إسرائيل في العمليات العسكرية هناك، إضافة إلى كيفية التعامل مع التغيرات السياسية في دمشق في ظل انفتاح واشنطن الجديد. *مستقبل العلاقات العربية ـ الإسرائيلية، . لا يمكن توقع نتائج بحث الملف الرابع، تحديدا كل يتعلّق بالتحديات الإقليمية الأوسع، ومنها مستقبل العلاقات العربية ـ الإسرائيلية، وموقع الخليج العربي من الحرب في غزة، إضافة إلى الضغوط الدولية على إسرائيل بسبب الكلفة الإنسانية العالية للحروب والجبهات التي خاضتها، بما في ذلك إعادة الإعمار . .. بينما تجد مصادر "أكسيوس" فإن القمة ستكون مفصلية في تحديد مسار السياسات الأميركية في الشرق الأوسط، وسط تحذيرات من أن استمرار الحرب في غزة قد يجهض أي تقدم على المسارات الأخرى. *التوقعات الراهنة عمليا، هناك تضارب في منهج القمة، إذ قالت وسائل إعلام إسرائيلية ، إن إسرائيل تترقب حدوث تطورات مهمة في المفاوضات الخاصة بصفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، وسط توقعات لقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالعاصمة واشنطن، الأسبوع المقبل. وكان اجتماع مصغر عقده المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) برئاسة نتنياهو لبحث "مستقبل الحرب في قطاع غزة'، وفق القناة 12 الخاصة. وقالت القناة عقب الاجتماع: "في إسرائيل، ينتظرون لمعرفة ما إذا كانت ستحدث تطورات مهمة في ملف المختطفين'. وأضافت: "إذا لم تطرأ تغييرات ملموسة، فسيتم النظر في اتخاذ خطوات كبيرة إضافية في قطاع غزة'. بدورها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت': "اجتمع الكابينت مرة أخرى، لليوم الثاني على التوالي، وذلك بعد أن انتهى اجتماع الأمس في قيادة المنطقة الجنوبية، دون اتخاذ قرار حاسم'. وأضافت أن المستوى السياسي في إسرائيل لا يزال يأمل في تحقيق تقدم في المفاوضات بشأن صفقة الأسرى، لكن في المقابل، يستعد الجيش الإسرائيلي لتوسيع وتعميق المناورة العسكرية في قطاع غزة، إذا لزم الأمر. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على تفاصيل اجتماع الكابينت (لم تسمّها) قولها إن "نتنياهو يرغب بالتوصل إلى صفقة لإعادة الأسرى، لكن لا يوجد حتى الآن تقدم حقيقي في المفاوضات'. وأضافت المصادر: "فيما يتعلق بالنقاش حول استمرار القتال والمساعدات الإنسانية، تم التوصل إلى عدة توجهات ممكنة، سواء نحو إتمام صفقة أو نحو تصعيد العمليات العسكرية. ومع ذلك، لا يزال نتنياهو بحاجة لاتخاذ قرارات نهائية في هذا الشأن'. وقالت الصحيفة: "في ظل الضغوط الأمريكية والدفع في واشنطن نحو صفقة، قد تنهي الحرب، فيما تدرس إسرائيل تقديم موعد زيارة نتنياهو إلى البيت الأبيض، حيث سيلتقي بترامب للمرة الثالثة منذ إعادة انتخابه رئيسا للولايات المتحدة في يناير/ كانون الثاني الماضي'. وأضافت: "في إسرائيل أوضحوا أن "لا شيء محسوم بعد'، ومع ذلك، يبدو أن نتنياهو سيصل إلى واشنطن، الأحد المقبل، وسيجتمع مع ترامب، الاثنين، أي بعد أسبوع من الآن تماما'. وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، الذي يُعتبر المقرّب الشخصي من نتنياهو وأحد حلَقات الوصل الأساسية مع الإدارة الأمريكية، إلى واشنطن. وتابعت الصحيفة: "من المنتظر أن يلتقي ديرمر، من بين آخرين، مع المبعوث الخاص للرئيس ترامب، ستيف ويتكوف، والذي، وفقا لتقارير، قد يزور المنطقة لاحقا، لكن من غير المتوقع أن يقوم بذلك قبل حدوث تقدم فعلي في محادثات الصفقة'. بالمقابل صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال فعالية في البيت الأبيض بمناسبة توقيع اتفاق المصالحة بين الكونغو ورواندا بأنه يعتقد بإمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة خلال أسبوع. وأضاف ترامب أنه تحدث مع مسؤولين مشاركين في الوساطة بين الطرفين، وأن "وقف إطلاق النار وشيك'. ولم يحدد الرئيس الأمريكي هوية المشاركين في المحادثات، لكنه أكد أنها مستمرة وأن البيت الأبيض يتابعها عن كثب. وتؤكد المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى أن رئيس نتنياهو يواصل الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة. وتُقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا في غزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون من التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، ما أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية. "حماس'، مرحليا، تعيد الكشف، عن استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة'، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين، لكن نتنياهو يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 190 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال، وفق تقارير وكالة (الأناضول) التركية. *لماذا تخشى إسرائيل نجاح الصفقة مع "حماس"؟ في جانب تحليلي مهم، النقاش الإسرائيلي الداخلي، حول إبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس، وما يعنيه من اتخاذ قرارات صعبة ودراماتيكية، وما تسميه تنازلات، يشتدّ وسط معارضة لا يخفيها تيار الفاشيين داخل الحكومة، بزعم أن الصفقة ستُعيد تل أبيب لنقطة البداية الإشكالية قبل طوفان الأقصى. البروفيسور عيزرا غات أستاذ الأمن القومي في جامعة تل أبيب ومستشار معهد دراسات الأمن القومي، إنّه "بعد انتهاء الحملة على إيران بإنجازات كبيرة، عادت مسألة استمرار الحرب في غزة لمركز الجدل العام، وارتبطت ارتباطاً وثيقاً بمسألة الرهائن المتبقين لدى حماس، ويرى كثيرون أن انتهاء حرب إيران يشكل فرصة مناسبة لإنهاء نظيرتها ضد حماس في غزة أيضاً". وأضاف في مقال نشرته القناة 12 الإسرائيليّة، أن "اختلافات الرأي والتقييمات بشأن المستقبل بعد إبرام هذه الصفقة في غزة، تظل مفتوحة دائما، على الأقل جزئيا، وهي اختلافات مشروعة، ومن الضروري ألا نخدع أنفسنا في تقييماتنا للخيارات المتاحة على الطاولة في ما يتصل بالصفقات المقترحة لإنهاء حرب غزة، لأن الخطاب الذي انتشر من هوامش الحكومة الحالية إلى مركزها تسبب في أضرار جسيمة للدولة في الرأي العام العالمي، بما في ذلك بين أصدقاء إسرائيل، وحتى على الساحة الداخلية". وأوضح أن "التحالف اليميني والشكوك المبررة بشأن دوافعه الأيديولوجية والشخصية الانتهازية تسبب أضرارا جسيمة، وهو ما يترتب عليه آثار على النقاش حول الحرب، وشروط نهايتها". وشرح قائلا إن "سقوط إيران، واستمرار الضغوط العسكرية الإسرائيلية في غزة، يزيدان من فرصة إنهاء الحرب، رغم القناعة السائدة بأنه لا أمل في استمرار الحرب حتى قتل آخر حمساوي، هذا الهدف يستحيل تحقيقه، ولذلك فإن الهدف هو إضعاف حماس أكثر، والتخلص من أكبر قدر من هيكلها القيادي، وتفكيكها بشكل أكبر، إلى المستوى الذي يسمح لها بكسر سيطرتها الفعلية على القطاع، رغم الافتراض بأنه إذا انسحب الاحتلال من غزة، فيتوقع أن تستعيد الحركة سيطرتها بسرعة". وأوضح أن "التسوية المقترحة في غزة تشبه التسوية التي توصلنا إليها مع حزب الله في لبنان، رغم أن ما فشلنا في تحقيقه عسكرياً خلال عام ونصف لم يعد ممكنا تحقيقه على الأرجح، رغم أن نتائج عملية "عربا غدعون" قد تمهد الطريق بالفعل لدخول حكومة غير حماس للقطاع، ستضطر حتماً للحصول على دعم "الحِراب" الإسرائيلية، كما هو الحال في الضفة الغربية، رغم أن أي نهاية أخرى للحرب ستؤدي لتعافي حماس، وعودتها للسيطرة على القطاع". وأوضح أنه "بالنسبة للصفقة، فلا يمكن دفع "أي ثمن" لاستعادة المختطفين، لأنهم أعظم رصيد لدى حماس، وضمانة وجودها حالياً، وهي تنوي استغلال هذه الميزة على أكمل وجه، وجمع أقصى ما يمكن لهم، رغم أن مقابل استعادتهم يتمثل بإطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين جماعياً، ولا يخفى على أحد مشاهد خروجهم في مئات الحافلات المحتفلة على الرأي العام الفلسطيني والعربي في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، الذي "ثَمِلَ" بنجاح السابع من أكتوبر، ونيران الجهاديين، مما سيعزز صفوف حماس في غزة بشكل كبير". وحذر أنه "إذا عادت حماس، نتيجة للاتفاق، لموقع السيطرة في غزة، وأعادت بناء صفوفها، وجددّت ردعها الصاروخي، وليس بالضرورة التهديد بهجوم واسع النطاق، فهذا يعني أننا عدنا للنقطة عينها، ولذلك لا يجب السماح بعودتها للسيطرة على غزة، واستعادة نفوذها، وإلا ستجد إسرائيل نفسها أمام معضلات صعبة، سياسية وعسكرية، لا يجوز التغاضي عنها، ومن غير الواضح لأي مدى سيسمح لنا النظام الدولي بحرية العمل العسكري في غزة". .. وفي ظل كل ذلك الرئيس ترمب، يلمح انه نريد استعادة الرهائن من ‎غزة، ونتنياهو قادم إلى هنا وسنتحدث عن أمور كثيرة وعن النجاح الباهر والمذهل الذي حققناه في ‎إيران,وهو يعمم مرحليا، انه يتواصل مع المسؤولين الإسرائيليين لإنهاء الحرب في غزة .. ومع أولويته إطلاق سراح المحتجزين وإنهاء الحرب في غزة. . هل ينجح ترامب في تغيير اتجاة البوصلة التي تتارجح بين الحرب وإيقاف الإبادة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store