
أوساط أكاديمية وفكرية تنعى الدكتور نجيب الحصادي
وكتبت الجمعية في منشور على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، يتقدّم أعضاء مجلس إدارة الجمعية الفلسفية الليبية وكافة منتسبيها، بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى ذوي ومحبي الأستاذ الدكتور نجيب الحصادي، أحد أعلام الفكر الفلسفي في ليبيا، الذي وافاه الأجل بعد مسيرة حافلة بالعطاء العلمي والمعرفي. نسأل الله أن يتغمّده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون».
ونعى الأكاديميون الليبيون المفكر الكبير بالقول: «إنا لله وإنا إليه راجعون بقلوب يعتصرها الحزن والأسى، تلقّينا خبر وفاة قامة فكرية وأكاديمية نادرة، وعلم من أعلام الفلسفة والمنطق والبحث العلمي في ليبيا والعالم العربي، الأستاذ الدكتور نجيب الحصادي العالم الجليل، والمفكر العميق، والمعلّم النبيل، في ذمة الله. رحل اليوم من كان علامة فارقة في المشهد الثقافي الليبي، ومثالا للخلق الرفيع والالتزام العلمي، ومنارة أضاءت طريق أجيال من الباحثين والمفكرين. رحل من كان رمزا للفكر المستنير، وموسوعة تمشي على الأرض تواضعا وجمالا».
نعى مجمع اللغة العربية - ليبيا «هذه القامة العلمية العالمية، والفكرية السامقة.. ليدعو الله عز وجل أن يتغمده بواسع الرحمة والغفران وأن يدخله فسيح جنات النعيم، وينزل الصبر والرضا والتسليم على أهله وأصدقائه وكل محبيه».
-
-
-
وبكلمات مؤثرة كتب رئيس تحرير بوابة وجريدة «الوسط» بشير زعبيه: «وداعا أيها المفكر الفيلسوف.. يصدمنا خبر رحيلك في وقت لا يحتمل فيه الوطن مزيد الفقد الكبير.. خسرتك ليبيا جسدا، لكن سيظل إرثك الفكري مكسبا ومنهلا ثمينا لحاملي مصابيح الفكر والتنوير والأمل، والانحياز للإنسانية بكل تجلياتها النبيلة التي كانت همك الشاغل في رحلة عطائك الأكاديمي، والفكري، والإبداعي.. ألف رحمة على روحك».
وقال الكاتب الصحفي محمود البوسيفي «لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم إنا لله وإنا إليه راجعون. المواطن الليبي النبيل الدكتور نجيب الحصادي في ذمة فاطر السموات والأرض. نتضرع مع الخيرين للحق تبارك وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته كما يليق بامثاله من عباد الله الصالحين وأن يلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان وأن يعظم لهم الأجر والثواب».
أما الكاتب المصري محمد سلامة فنعى الفقيد قائلا: « بقلوب يعتصرها الحزن والأسى، تلقّينا خبر وفاة قامة فكرية وأكاديمية نادرة، وعلم من أعلام الفلسفة والمنطق والبحث العلمي في ليبيا والعالم العربي: الأستاذ الدكتور نجيب المحجوب عبدالرحمن الحصادي أستاذ فلسفة العلوم والمنطق بقسم الفلسفة كلية الآداب جامعة بنغازي. العالم الجليل، والمفكر العميق، والمعلّم النبيل».
وتابع سلامة: «رحل اليوم من كان علامة فارقة في المشهد الثقافي الليبي، ومثالًا للخلق الرفيع والالتزام العلمي، ومنارة أضاءت طريق أجيال من الباحثين والمفكرين. رحل من كان رمزًا للفكر المستنير، وموسوعةً تمشي على الأرض تواضعًا وجمالا. تغمده الله بالرحمات واسكنه فسبح الجنات».
إرث الفكري
ولد نجيب الحصادي في الخامس والعشرين من شهر أغسطس العام 1952 بمدينة درنة، وتعلم في المدارس الليبية من ابتدائي وإعدادي وثانوي، وفي سنة 1977 سافر إلى الولايات المتحدة الأميركية، للدراسة بجامعة جورج تاون، وتحصل على درجة الماجستير من جامعة وسكانسن، ماديسون، سنة 1979، أما الدكتوراة فقد اجتازها بنجاح بجامعة ويسكونسن-ماديسون سنة 1982 وذلك في موضوع بعنوان «نقد تصور تومس كون في العقلانية العلمية».
وعقب عودته لأرض الوطن تولى نجيب الحصادي رئيس قسم الفلسفة، كلية الآداب، جامعة بنغازي في الثلث الثاني من عقد التسعينيات، ثم سافر للعمل بجامعة الإمارات العربية المتحدة، وفيها تولى رئاسة قسم الفلسفة، كلية العلوم الإنسانية خلال الفترة 2001 وحتى 2002، ثم تولى منصب العميد المشارك لوحدة التراث والثقافة بجامعة الإمارات أيضا من 2003 وحتى 2004، ثم رئيس لجنة الدراسات العليا بكلية العلوم الإنسانية، جامعة الإمارات أيضا من 2004 وحتى 2005.
الأكاديمي نجيب الحصادي، لديه 18 كتابا من تأليفه، و27 كتابا مترجما، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: «أوهام الخلط»، و«تقريظ المنطق»، و«تقريظ العلم»، و«نهج المنهج»، و«ليس بالعقل وحده»، و«معيار المعيار» و«أسس المنطق الرمزي المعاصر»، و«آفاق المحتمل جدلية الأنا-الآخر»، و«الريبة في قدسية العلم»، و«قضايا فلسفية»، و«الأغاليط»، و«في الوعي الأخلاقي والعلمي».
كما ترجم الحصادي كتب عدة منها: «التفكير الناقد وطرح الأسئلة المناسبة»، و«دفاع عن العلم ضمن حدود العقل: بين العَلموية والتهكمية»، و«خريطة الثقافة: فك شفرة الكيفية التي تؤثر بها الثقافة في التفكير والقيادة وإنجاز المهام»، و«دليل أكسفورد في الفلسفة»، وبالتعاون مع الدكتور زاهي المغيربي ترجم كتب «ضلع الإنسانية الأعوج»، و«التنوير متنازعا فيه».
كما نشر الحصادي أبحاثه الكثيرة في أغلب الدوريات ومنها: «ماهية الفلسفة»، و«العولمة: الخيار الجيني»، و«قتل المرحمة»، و«الوعي الفلسفي ومستقبل الفلسفة في الجامعات الليبية والخليجية»، و«الوعي الزائف والنسبانية الأخلاقية»، و«قيمية العلم»، و«في التعليم العام - مشروع ليبيا 2025»، و«دفاع عن الارتيابية»، و«سجايا ليبية»، و«ظاهرة الاندياح ومسألة الهوية»، و«في الجزاء الأعظم»، و«توقيت تنفيذ عقوبة الإعدام بين سوانح التراخي وعذابات الانتظار»، و«احترازات فلسفية»، و«تعايش الليبي مع الآخر الأجنبي والجندري والديني»، و«في العيش المشترك في ليبيا».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار ليبيا
منذ 3 أيام
- أخبار ليبيا
وفاة نجيب الحصادي.. أيقونة الفكر والفلسفة في ليبيا
العنوان تُوفي اليوم الخميس الدكتور نجيب الحصادي، الأكاديمي والباحث الليبي البارز، الذي رحل عن عالمنا في أحد مستشفيات العاصمة الأردنية عمان بعد معاناة مع مرض سرطان الرئة. وكان الفقيد يتلقى العلاج في الأردن منذ فترة، حيث أكدت الفحوصات الطبية تعرضه للمرض الخبيث الذي أنهى حياته. ووفقًا لمصادر عائلية، من المقرر وصول جثمان الدكتور الحصادي اليوم إلى مدينة بنغازي، حيث سيتم تشييعه ودفنه في مقبرة الهواري غرب المدينة. وكان آخر ما كتبه الحصادي على حسابه على منصة فيسبوك حول مرضه: 'ثبت من فحوصات أجريتها في تونس من إصابتي بسرطان في الرئة وغدا بحول الله إلى عمان لتلقي علاج مناعي غير كيماوي أبطأ أثرا لكنه أشد فعالية وخارج أمريكا الأردن ضمن ثلاث دول عربية يتوفر فيها هذا النوع من العلاج'. وأضاف: 'صعوبة الكلام والكتابة سوف تحول دوني عرفاني بصادق مشاعركم'. سيرة ذاتية ولد الحصادي في مدينة درنة عام 1952، وتخرج في قسم الفلسفة بالجامعة الليبية عام 1973. وحصل على شهادة الإجازة الدقيقة في فلسفة العلوم من جامعة ويسكونسن في الولايات المتحدة عام 1983. طوال مسيرته العلمية، ساهم بفعالية في إثراء المكتبة الليبية والعربية بما يقارب عشرين مؤلفًا وترجم أكثر من خمسين كتابًا تناولت موضوعات المنطق، نظرية المعرفة، الأخلاق، التفكير، فلسفة العلوم، والفلسفة السياسية. شغل الحصادي مناصب أكاديمية وإدارية بارزة، منها رئاسة قسم الفلسفة بكلية الآداب بجامعة بنغازي، ورئاسة قسم الفلسفة ولجنة الدراسات العليا بجامعة الإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى قيادته للمركز الوطني للترجمة في ليبيا منذ عام 2013. ويُعتبر الدكتور نجيب الحصادي من أبرز القامات الفكرية والعلمية في ليبيا، حيث ترك بصمة واضحة في المشهد الثقافي والعلمي الوطني.


الوسط
منذ 3 أيام
- الوسط
أوساط أكاديمية وفكرية تنعى الدكتور نجيب الحصادي
نعت الجمعية الفلسفية الليبية المفكر الليبي الكبير الذي رحل صباح اليوم الخميس عن 72 عاما، في الأردن بعد تشخيص إصابته بسرطان الرئة في شهر مايو الماضي. وكتبت الجمعية في منشور على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، يتقدّم أعضاء مجلس إدارة الجمعية الفلسفية الليبية وكافة منتسبيها، بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى ذوي ومحبي الأستاذ الدكتور نجيب الحصادي، أحد أعلام الفكر الفلسفي في ليبيا، الذي وافاه الأجل بعد مسيرة حافلة بالعطاء العلمي والمعرفي. نسأل الله أن يتغمّده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون». ونعى الأكاديميون الليبيون المفكر الكبير بالقول: «إنا لله وإنا إليه راجعون بقلوب يعتصرها الحزن والأسى، تلقّينا خبر وفاة قامة فكرية وأكاديمية نادرة، وعلم من أعلام الفلسفة والمنطق والبحث العلمي في ليبيا والعالم العربي، الأستاذ الدكتور نجيب الحصادي العالم الجليل، والمفكر العميق، والمعلّم النبيل، في ذمة الله. رحل اليوم من كان علامة فارقة في المشهد الثقافي الليبي، ومثالا للخلق الرفيع والالتزام العلمي، ومنارة أضاءت طريق أجيال من الباحثين والمفكرين. رحل من كان رمزا للفكر المستنير، وموسوعة تمشي على الأرض تواضعا وجمالا». نعى مجمع اللغة العربية - ليبيا «هذه القامة العلمية العالمية، والفكرية السامقة.. ليدعو الله عز وجل أن يتغمده بواسع الرحمة والغفران وأن يدخله فسيح جنات النعيم، وينزل الصبر والرضا والتسليم على أهله وأصدقائه وكل محبيه». - - - وبكلمات مؤثرة كتب رئيس تحرير بوابة وجريدة «الوسط» بشير زعبيه: «وداعا أيها المفكر الفيلسوف.. يصدمنا خبر رحيلك في وقت لا يحتمل فيه الوطن مزيد الفقد الكبير.. خسرتك ليبيا جسدا، لكن سيظل إرثك الفكري مكسبا ومنهلا ثمينا لحاملي مصابيح الفكر والتنوير والأمل، والانحياز للإنسانية بكل تجلياتها النبيلة التي كانت همك الشاغل في رحلة عطائك الأكاديمي، والفكري، والإبداعي.. ألف رحمة على روحك». وقال الكاتب الصحفي محمود البوسيفي «لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم إنا لله وإنا إليه راجعون. المواطن الليبي النبيل الدكتور نجيب الحصادي في ذمة فاطر السموات والأرض. نتضرع مع الخيرين للحق تبارك وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته كما يليق بامثاله من عباد الله الصالحين وأن يلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان وأن يعظم لهم الأجر والثواب». أما الكاتب المصري محمد سلامة فنعى الفقيد قائلا: « بقلوب يعتصرها الحزن والأسى، تلقّينا خبر وفاة قامة فكرية وأكاديمية نادرة، وعلم من أعلام الفلسفة والمنطق والبحث العلمي في ليبيا والعالم العربي: الأستاذ الدكتور نجيب المحجوب عبدالرحمن الحصادي أستاذ فلسفة العلوم والمنطق بقسم الفلسفة كلية الآداب جامعة بنغازي. العالم الجليل، والمفكر العميق، والمعلّم النبيل». وتابع سلامة: «رحل اليوم من كان علامة فارقة في المشهد الثقافي الليبي، ومثالًا للخلق الرفيع والالتزام العلمي، ومنارة أضاءت طريق أجيال من الباحثين والمفكرين. رحل من كان رمزًا للفكر المستنير، وموسوعةً تمشي على الأرض تواضعًا وجمالا. تغمده الله بالرحمات واسكنه فسبح الجنات». إرث الفكري ولد نجيب الحصادي في الخامس والعشرين من شهر أغسطس العام 1952 بمدينة درنة، وتعلم في المدارس الليبية من ابتدائي وإعدادي وثانوي، وفي سنة 1977 سافر إلى الولايات المتحدة الأميركية، للدراسة بجامعة جورج تاون، وتحصل على درجة الماجستير من جامعة وسكانسن، ماديسون، سنة 1979، أما الدكتوراة فقد اجتازها بنجاح بجامعة ويسكونسن-ماديسون سنة 1982 وذلك في موضوع بعنوان «نقد تصور تومس كون في العقلانية العلمية». وعقب عودته لأرض الوطن تولى نجيب الحصادي رئيس قسم الفلسفة، كلية الآداب، جامعة بنغازي في الثلث الثاني من عقد التسعينيات، ثم سافر للعمل بجامعة الإمارات العربية المتحدة، وفيها تولى رئاسة قسم الفلسفة، كلية العلوم الإنسانية خلال الفترة 2001 وحتى 2002، ثم تولى منصب العميد المشارك لوحدة التراث والثقافة بجامعة الإمارات أيضا من 2003 وحتى 2004، ثم رئيس لجنة الدراسات العليا بكلية العلوم الإنسانية، جامعة الإمارات أيضا من 2004 وحتى 2005. الأكاديمي نجيب الحصادي، لديه 18 كتابا من تأليفه، و27 كتابا مترجما، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: «أوهام الخلط»، و«تقريظ المنطق»، و«تقريظ العلم»، و«نهج المنهج»، و«ليس بالعقل وحده»، و«معيار المعيار» و«أسس المنطق الرمزي المعاصر»، و«آفاق المحتمل جدلية الأنا-الآخر»، و«الريبة في قدسية العلم»، و«قضايا فلسفية»، و«الأغاليط»، و«في الوعي الأخلاقي والعلمي». كما ترجم الحصادي كتب عدة منها: «التفكير الناقد وطرح الأسئلة المناسبة»، و«دفاع عن العلم ضمن حدود العقل: بين العَلموية والتهكمية»، و«خريطة الثقافة: فك شفرة الكيفية التي تؤثر بها الثقافة في التفكير والقيادة وإنجاز المهام»، و«دليل أكسفورد في الفلسفة»، وبالتعاون مع الدكتور زاهي المغيربي ترجم كتب «ضلع الإنسانية الأعوج»، و«التنوير متنازعا فيه». كما نشر الحصادي أبحاثه الكثيرة في أغلب الدوريات ومنها: «ماهية الفلسفة»، و«العولمة: الخيار الجيني»، و«قتل المرحمة»، و«الوعي الفلسفي ومستقبل الفلسفة في الجامعات الليبية والخليجية»، و«الوعي الزائف والنسبانية الأخلاقية»، و«قيمية العلم»، و«في التعليم العام - مشروع ليبيا 2025»، و«دفاع عن الارتيابية»، و«سجايا ليبية»، و«ظاهرة الاندياح ومسألة الهوية»، و«في الجزاء الأعظم»، و«توقيت تنفيذ عقوبة الإعدام بين سوانح التراخي وعذابات الانتظار»، و«احترازات فلسفية»، و«تعايش الليبي مع الآخر الأجنبي والجندري والديني»، و«في العيش المشترك في ليبيا».


الوسط
منذ 6 أيام
- الوسط
بعد مضي 17 عامًا.. القضاء الفرنسي يفتح قضية عقود «مشبوهة» لتجديد مستشفى بنغازي
أعاد القضاء الفرنسي فتح قضية عقود مشبوهة لتجديد مستشفى بنغازي التي منحت بالمحسوبية خلال حقبة الرئيس السابق نيكولا ساركوزي. وكشف موقع «موند أفريك» الفرنسي، اليوم الإثنين، أن إطلاق الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني في ليبيا عام 2007 قادت إلى إثارة قضية غامضة أخرى تتعلق بتحديث مستشفى بنغازي بتكلفة 30 مليون يورو. وعاد الموقع لتفاصيل قضية الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني، الذين اتهمهم النظام السابق في ليبيا بتطعيم أطفال بفيروس الإيدز عام 1999. تولي فرنسا تجديد مستشفى جامعة بنغازي وتضمن إطلاقهم، الذي حصل عليه نيكولا ساركوزي عام 2007، بندًا غير معروف وهو تولي فرنسا مسؤولية تجديد مستشفى جامعة بنغازي، الذي بُني في ثمانينيات القرن الماضي، ولكنه لم يُفتتح قط. وحسب «موند أفريك»، حصلت الوكالة الفرنسية للتنمية على منحة استثنائية تقارب 30 مليون يورو في عام 2008. لكن المشكلة تكمن في منح العقد لشركة «Ideal Medical Products Engineering (IMPE)»، التي يرأسها أوليفييه كارلي، دون طرح مناقصة تنافسية. وأصاف التقرير أن هذا أثار فضول القضاء الفرنسي، لا سيما أن شركة أخرى، وهي «Denos Health Management»، «فازت بعقد إدارة المستشفى. وراء العديد من الشركات الوهمية، توجد في الواقع شركة قابضة، يملكها كارلي»، حسبما كتبت جريدة «لوموند» في نوفمبر 2016. شركة غامضة وكشفت جريدة «باريزيان» اليومية أيضا أن شركة «IMPE» قد جرى تأسيسها على يد بوريس بويون، مستشار نيكولا ساركوزي في قصر الإليزيه. إضافة إلى ذلك، خلال صيف عام 2017، ذكرت مجلة «سانغ فرويد»، المخصصة للقضايا القضائية، وفاة الفرنسي باتريس ريال، البالغ 49 عامًا، المسؤول عن الأمن في «IMPE»، والذي اغتيل في بنغازي في 2 مارس 2014. في هذه القضية، اهتم مكتب المدعي العام المالي الوطني أيضًا بالوزير الفرنسي السابق كلود غيان ورجل الأعمال زياد تقي الدين. ولكن منذ ذلك الحين، لم يجرِ مواصلة التحقيق. ويوم 19 يونيو الجاري، أعلن موقع «جوثام سيتي» الفرنسي المتخصص في «أخبار الأعمال من مصادر قانونية»، أن جان ميشيل سيفيرينو، المدير العام السابق للوكالة الفرنسية للتنمية، وأوليفييه كارلي يمثلان أمام الغرفة الإصلاحية الثانية والثلاثين في محكمة باريس قريبا بالتهمة السابقة بعد 17 عاما من الأحداث.