
هدنة ترامب في غزة مصيرها الفشل إذا لم يكبح جماح نتنياهو
هدنة ترامب المؤقتة في غزة لن تُغيّر واقعاً يقوده شعاران متضادان من "النهر إلى البحر"، بين إسرائيل التي توسّع سيطرتها، وحماس التي تعيد تسليح نفسها.
اضافة اعلان
ويقوم غياب أي أفق سياسي للفلسطينيين، وتزايد الدعم الأميركي غير المشروط لإسرائيل، بتعميق الأزمة ويُضعفان فرص السلام، فيما تلوح في الأفق تحولات ديموغرافية خطيرة في غزة من خلال التهجير القسري.
إذا كان الرئيس الأميركي يطمح إلى نيل "جائزة نوبل للسلام" التي يعتقد أنه يستحقها بجدارة، فعليه أن يبدأ بوقف الدعم الأميركي الذي يمكن إسرائيل من مواصلة الحرب.
* * *
يدعي الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه نجح في التوصل إلى "وقف لإطلاق النار" لمدة 60 يوماً في قطاع غزة. وإذا ما تم إقرار الهدنة وتمكنت من الصمود، فإن تعليق القصف وأعمال القتل في محيط مراكز توزيع المساعدات خلال هذه الفترة سيكون موضع ترحيب. غير أن هذه الخطوة لن تغير شيئاً من جوهر الصراع، إذ ما تزال قيادات إسرائيل و"حماس" متمسكة بمواقف أيديولوجية تنطلق من الشعار ذاته: "من النهر إلى البحر".
بالنسبة لإسرائيل، يُقصد بهذا الشعار "فرض سيادة كاملة" (على الأرض الممتدة من نهر الأردن إلى البحر الأبيض المتوسط)، كما هو منصوص عليه في الوثائق التأسيسية لحزب "الليكود" الذي يتزعمه الآن بنيامين نتنياهو. أما "حماس"، فترى فيه وعداً بأن "تكون فلسطين حرة"، وغالباً ما يفهم ذلك على أنه دعوة إلى إزالة إسرائيل وشعبها.
يكمن السبيل الوحيد لتجاوز هذا التناقض في الشعارات في ترسيخ قيم التسامح وإحياء الأمل، وهما أمران غائبان تماماً عن وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس الأميركي. وقد رسخ العنف المستمر والإفلات من العقاب مشهداً مروعاً، ويبدو أن ترامب ليس هو الشخص القادر على رسم طريق الخروج منه.
إن "حماس" هي حركة عنيفة، لم تتورع عن التضحية بعشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية ضمن حملتها الطويلة لتقويض أي فرصة قد يأمل الفلسطينيون من خلالها في إقامة دولتهم المستقلة والعيش بحرية، جنباً إلى جنب مع إسرائيل، بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط.
وما تزال "حماس" تمسك بزمام السيطرة في قطاع غزة، وقد أساءت -وستستمر في إساءة- تفسير الاستياء العالمي الواسع مما فعلته إسرائيل بالقطاع، معتبرة إياه تأييداً لأجندتها القائمة على مبدأ: إما نحن أو هم.
وسوف تتعامل الحركة مع هدنة الستين يومًا كفرصة لالتقاط الأنفاس وإعادة تنظيم الصفوف ومعاودة التسلح.
بالنسبة لسكان غزة، يكمن التحدي الحقيقي في مقاومة إغراء الهجرة. فقد حولت إسرائيل عالمهم إلى أنقاض وغبار، في ما يبدو أنه تمهيد لتحقيق هدف واضح لحكومة نتنياهو، وهو إجبار نحو مليونين و200 ألف ناج من غزة على النزوح قسراً نحو صحراء سيناء وغيرها من الأماكن.
وكان استطلاع للرأي أجري في شهر أيار (مايو) قد كشف عن أن 43 في المائة من سكان غزة باتوا مستعدين للهجرة -إلى أي مكان.
يفتقر الفلسطينيون إلى قيادة موحدة يمكن أن تمثل تطلعاتهم. قبل سبعة أشهر، أعرب 36 في المائة من الفلسطينيين عن دعمهم لـ"حماس"، بينما أيد 21 في المائة حركة "فتح"، التي تسيطر على الضفة الغربية. ومنذ ذلك الحين، تراجع الدعم لـ"حماس" بنحو أربع نقاط مئوية خلال الأشهر السبعة الأخيرة، وفقاً لبحث أجراه "المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية".
ما يزال مروان البرغوثي، الذي يعد الشخصية السياسية الفلسطينية الأكثر شعبية، ويحظى بنسبة تأييد تصل إلى 50 في المائة، قابعاً في سجن إسرائيلي حيث يمضي أحكاماً عدة بالسجن المؤبد.
منذ مقتل ما يقارب 1.200 شخص واختطاف 240 من داخل إسرائيل، على يد مسلحين بقيادة "حماس" في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) من العام 2023، تشن إسرائيل حرباً على قطاع غزة اتسمت بوحشية مروعة ضد السكان. وكان إصدار المحكمة الجنائية الدولية لوائح اتهام في حق بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع آنذاك، يوآف غالانت، وإصدار مذكرات توقيف دولية في حقهما، خطوة بالغة الجدية لا تقدم عليها المحكمة إلا في أقسى الحالات وأشدها خطورة.
خلال فترة الحرب تغيرت إسرائيل. وتشهد الدولة الآن صراعاً داخلياً حاداً حول هويتها، في وقت يتمسك فيه نتنياهو بالسلطة بأي وسيلة، على الرغم من مواجهته تهماً بالفساد. وبينما علق مؤقتا ً مخططاته الرامية إلى تقويض السلطة القضائية المستقلة، فإن من المرجح أن يعود إليها. وفي غضون ذلك، يسجل المجتمع الإسرائيلي مؤشرات متزايدة على التطرف.
استناداً إلى استطلاع للرأي أجرته مؤخراً "جامعة ولاية بنسلفانيا"، يؤيد 82 في المائة من اليهود الإسرائيليين ترحيلاً جماعياً للفلسطينيين من قطاع غزة، بينما أعرب 54 في المائة عن دعمهم الشديد لهذه الفكرة.
وكشف البحث الذي شمل عينة من ألف مشارك يهودي إسرائيلي، أن 47 في المائة يؤيدون فكرة قتل جميع سكان المدن التي احتلتها إسرائيل -بطريقة مشابهة لما ورد في الرواية التوراتية عن تدمير مدينة أريحا.
نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية نتائج هذا الاستطلاع، وأوردت هذه الصحيفة اليسارية أيضاً مزاعم عن أن الجيش الإسرائيلي قتل عمداً منذ أيار (مايو) الماضي أكثر من 400 شخص من سكان غزة، كانوا يسعون إلى الحصول على المساعدات الغذائية.
من المعروف أن ترامب يمتلك نفوذاً على إسرائيل. وقد خفض بصورة كبيرة المساعدات الخارجية المقدمة لمعظم دول العالم، مستثنياً إسرائيل ومصر فقط. وفي الوقت الذي حرمت فيه الدول الأكثر فقراً من هذا الدعم، كانت إسرائيل تحظى بما يصل إلى 20 في المائة من إجمالي المساعدات الخارجية الأميركية.
ووفقًا لـ"معهد واتسون للشؤون العامة" Watson Institute of Public Affairs، فقد زودت الولايات المتحدة إسرائيل بمساعدات عسكرية بقيمة 22.7 مليار دولار خلال العام الأول من حملتها العسكرية على قطاع غزة.
وأشار تقرير صادر عن "مجلس العلاقات الخارجية" الأميركي في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي إلى أن "إسرائيل تعد أكبر متلق للمساعدات الخارجية الأميركية على الإطلاق، إذ حصلت على نحو 310 مليارات دولار من الدعم الاقتصادي والعسكري (بعد احتساب معدلات التضخم)".
يقول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه كان يمارس ضغوطاً على بنيامين نتنياهو قبل زيارته للبيت الأبيض، إلا أنه سبق وأن أيد، بصورة واضحة، مقترحات اعتبرت بمثابة تطهير عرقي في حق سكان غزة، من خلال تصور يقوم على ترحيلهم إلى دول الجوار وتحويل القطاع إلى منتجع سياحي ساحلي.
بينما تترافق دعوات ترامب إلى وقف إطلاق النار مع تحذيرات من تدهور أوضاع المدنيين في غزة أكثر فأكثر، فإنها لا تقدم أي طرح بديل يكون من شأنه أن يمنح الفلسطينيين أملاً، أو يضعف مكانة حركة "حماس" في القطاع.
بدلًا من ذلك، التزمت الولايات المتحدة الصمت في الوقت الذي تتعرض فيه غزة لقصف مكثف، وبينما يواصل المستوطنون الإسرائيليون ممارساتهم العدوانية في الضفة الغربية، حيث تسارعت وتيرة بناء المستوطنات غير الشرعية، مما قضى فعلياً على أي مساحة متاحة لقيام دولة فلسطينية مستقبلية.
إذا كان ترامب يريد حقاً نيل "جائزة نوبل للسلام" التي يعتقد أنه يستحقها بجدارة، فعليه أن يضع حداً لإفلات إسرائيل من العقاب، من خلال وقف الدعم المالي الذي يمكنها من خوض الحروب.
أما "حماس" ومن يشاركها النهج الذي يقود المنطقة نحو الهلاك، فلا يمكن عزلهم وإنهاء دورهم إلا إذا أتيح للفلسطينيين الذين باتوا يائسين من جميع قياداتهم، مسار حقيقي نحو مستقبل لا تحكمه أجيال جديدة من الاحتلال والفصل العنصري والمهانة.
يمكن لترامب أن يسهم فعلياً في إنهاء هذه المأساة القائمة على منطق إلغاء الآخر من خلال مماسة الضغط على إسرائيل للتراجع عن سياساتها التوسعية التي تتبنى شعار "من النهر إلى البحر". وفي المقابل، يمكن تجاوز مطالب "حماس" بالسيادة الكاملة على الأرض ذاتها إذا ما أتيح للفلسطينيين مسار حقيقي يعيد إحياء إيمانهم بالحرية.
قبل وقت ليس ببعيد، كان نحو ثلثي الفلسطينيين والإسرائيليين يؤمنون بإمكانية قيام دولتين تتعايشان جنباً إلى جنب بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط. ولعل ما يحتاج إليه الطرفان اليوم هو التحرر من منظومة الدعم التي تبقيهم أسرى للبؤس والمعاناة هناك.
*سام كيلي: كاتب وصحفي بريطاني ومحرر للشؤون الدولية في صحيفة "الإندبندنت". يتمتع بخبرة واسعة في تغطية الصراعات السياسية والقضايا الجيوسياسية حول العالم. اشتهر بتحقيقاته وتحليلاته العميقة التي تتناول العلاقات الدولية، خاصة في مناطق النزاع مثل الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية.
يعرف بأسلوبه الصحفي الدقيق والموضوعي. تنشر مقالاته أيضًا في "الغارديان" ووسائل إعلامية دولية مرموقة.
في ترجمات:
هذه المقالة لا تُعبّر عن دعم لـ"العمل من أجل فلسطين" – وإليكم السبب

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا نيوز
منذ 37 دقائق
- رؤيا نيوز
إجراءات جديدة لتخفيف الأزمة عبر معبر الكرامة
شهدت حركة المسافرين عبر معبر الكرامة في الآونة الأخيرة ازحامات غير مسبوقة وأوقات انتظار طويلة، نتيجة لتقليص ساعات العمل من الجانب الإسرائيلي، هذا التقليص جاء في ذروة موسم السفر، ما تسبب في تراكم أعداد المسافرين وتأخير عبورهم، وارتفاع حالات إلغاء السفر والتوتر، إلى جانب تسجيل حالات إغماء بين المواطنين بسبب الازدحام والانتظار الطويل. منصة إلكترونية للحجز المسبق وضعت لتنظيم حركة المسافرين القادمين من الاردن للجانب الفلسطيني، إلا أنها واجهت تحديات استغلال من قبل بعض الأفراد الذين قاموا بشراء التذاكر وإعادة بيعها بأسعار مرتفعة، ما زاد من أعباء المواطنين وأربك سير العمليات على المعبر. أوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية الفلسطينية، محمد التميمي، أن المنصة الإلكترونية 'جت' جاءت نتيجة لتقليص ساعات العمل على المعبر، حيث تقلص عدد المسموح لهم بالدخول من الأردن إلى فلسطين إلى نحو 3000 مسافر يوميًا، مقارنة بفترة كان المعبر فيها يعمل على مدار 24 ساعة. وكحل لهذه الازمة وفي اطال التعاون بين الجانبين الأردني والفلسطيني، للحد من استغلال التذاكر، أوضح التميمي أن التذاكر الإلكترونية تم ربطها بجوازات السفر، بحيث لا يمكن تحويلها أو إعادة بيعها لأي شخص آخر، مشيرًا إلى تعزيز الرقابة عبر زيادة عدد العاملين على الجسر وتركيب بوابات إلكترونية للتحقق من صلاحية التذاكر ومطابقتها مع بيانات المسافر. وقال التميمي:'تم وضع هذه الإجراءات مع مراعاة الحالة الإنسانية لضمان تخفيف الأعباء على المسافرين، وتوفير كرامتهم عبر تقليل أوقات الانتظار.' وأشار التميمي إلى التنسيق المستمر بين الجانبين الأردني والفلسطيني، موضحًا أن هناك تواصلًا مباشرًا بين وزير الداخلية الفلسطيني ونظيره الأردني، كما أن وزير الداخلية الأردني تحرك شخصيًا إلى جسر الملك حسين، حيث استمع إلى شكاوى المسافرين والعاملين على الأرض. وفيما يتعلق بالجهود التطويرية الميدانية التي تُجرى، حيث تعتزم الجهات الفلسطينية قريبًا افتتاح قاعة مغادرين جديدة بسعة مضاعفة تتجاوز 1400 مسافر لكل دفعة، مع توفير خدمات وزارة الداخلية داخل القاعة لتسهيل إجراءات المسافرين دون الحاجة للعودة إلى مكاتب الوزارة. وفي رسالة واضحة، دعت وزارة الداخلية المواطنين إلى التعاون والمساهمة في الرقابة على آليات العمل لمنع أي استغلال، معتبرةً إياهم جزءًا مهمًا من منظومة تطوير المعبر. رغم هذه الجهود، تبقى المطالبات قائمة مع الجانب الإسرائيلي لإعادة فتح معبر الكرامة على مدار الساعة، ما يمثل الأمل الأكبر لإنهاء معاناة آلاف الفلسطينيين الذين يعتمدون عليه كطريق رئيسي لعبور حياتهم اليومية.


البوابة
منذ 37 دقائق
- البوابة
حراك عالمي مرتقب نصرة لغزة.. حماس تُطلق نداءً مفتوحًا للشارع الدولي
وجهت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الثلاثاء، دعوةً إلى تصعيد الحراك الجماهيري العالمي يوم الأحد الموافق 3 أغسطس/آب المقبل، تضامنًا مع قطاع غزة والقدس والمسجد الأقصى، ودعمًا للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وفي بيان رسمي، أكدت الحركة ضرورة استمرار التحركات الشعبية والدولية في مواجهة ما وصفته بـ"العدوان والإبادة والتجويع الممنهج" بحق سكان قطاع غزة، مشيرة إلى أهمية تنظيم مظاهرات واعتصامات أمام السفارات الإسرائيلية والأميركية، وكذلك سفارات الدول الداعمة لإسرائيل، بهدف الضغط لوقف العمليات العسكرية التي تستهدف المدنيين، وخاصة النساء والأطفال والمرضى. ودعت حماس إلى جعل هذا اليوم "محطة عالمية للحراك الشعبي"، تشمل كافة أشكال الضغط السياسي والدبلوماسي والإعلامي، دعمًا للقضية الفلسطينية، وإنهاء ما وصفته بـ"حرب الإبادة والتجويع" في القطاع المحاصر. وشهدت عدة مدن حول العالم، خلال الأيام الماضية، مظاهرات حاشدة تندد بسياسة الحصار والتجويع في غزة، وتطالب بوقف الدعم العسكري واللوجستي الذي تقدمه بعض الدول لإسرائيل، خاصة في ظل استمرار العمليات العسكرية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. ويواجه قطاع غزة أزمة إنسانية متفاقمة، حيث يحذّر مسؤولون أمميون ومنظمات إنسانية من خطر المجاعة الشاملة في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر منذ ما يزيد عن 10 أشهر، والذي ازداد تشددًا منذ إغلاق المعابر مطلع مارس/آذار الماضي. ووفق تقارير ميدانية، تفاقم سوء التغذية الحاد بين الأطفال والمرضى، مع تسجيل وفيات بسبب الجوع ونقص الرعاية الطبية. كما تواصل البنية التحتية للقطاع الصحي الانهيار تحت وطأة القصف ونقص الإمدادات. وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية عن أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، بينهم أعداد كبيرة من النساء والأطفال، إضافة إلى نحو 9 آلاف مفقود، ودمار واسع في البنية التحتية، ونزوح مئات الآلاف من السكان.


جفرا نيوز
منذ ساعة واحدة
- جفرا نيوز
ترامب يكشف جانبًا جديدًا من صفقته الأخيرة
جفرا نيوز - قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الثلاثاء، إن اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي هي أكبر صفقة تجارية على الإطلاق. وكشف ترامب في تصريحات لصحيفة "نيويورك بوست" أن الأوروبيين سيستثمرون 300 مليار دولار بالمجال العسكري و400 مليار دولار بالمعدات العسكرية. في 27 يوليو، أبرمت الولايات المتحدة اتفاقا تجاريا مع الاتحاد الأوروبي، تم التوصل له خلال اجتماع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين. وذكر ترامب أن الاتحاد الأوروبي وافق على شراء موارد طاقة أمريكية بقيمة 750 مليار دولار، واستثمار 600 مليار دولار أخرى في الاقتصاد الأمريكي. وقال الرئيس الأمريكي إن بروكسل ستشتري أيضا "كميات هائلة" من المعدات العسكرية من الولايات المتحدة. وأضاف ترامب أن بروكسل ستفتح أسواقها أمام الصادرات الأمريكية دون رسوم جمركية. ووصف ترامب الاتفاق بأنه "أكبر اتفاق على الإطلاق". وقالت فون دير لاين إن الاتفاق سيحقق الاستقرار والقدرة على التنبؤ. وبعد إبرام الاتفاق، وصفت رئيسة المفوضية الأوروبية ترامب بأنه مفاوض صعب المراس.