logo
ترامب يهدد الهند برسوم 25% وسط خلافات تجارية وعلاقات متوترة

ترامب يهدد الهند برسوم 25% وسط خلافات تجارية وعلاقات متوترة

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن الولايات المتحدة ما تزال تُجري مفاوضات تجارية مع الهند، وذلك بعد إعلانه فرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 25% على الواردات الهندية، تدخل حيز التنفيذ غدًا الجمعة، ما يهدد بزيادة التوتر التجاري بين البلدين الحليفين.
ويأتي هذا الإعلان بعد سلسلة من التصريحات التصعيدية من جانب ترامب، الذي اتهم الهند بفرض "حواجز تجارية غير نقدية مزعجة"، والاستمرار في شراء النفط والأسلحة من روسيا، والمشاركة في مجموعة بريكس التي وصفها بأنها "معادية للمصالح الأمريكية".
الهند تواجه أعلى رسوم أمريكية مقارنة بدول كبرى
بحسب تصريحات ترامب، فإن الهند ستكون ضمن أكثر الدول تضررًا من القرار، إذ ستخضع لصادراتها رسومًا أعلى من تلك المفروضة على دول مثل فيتنام (20%) وإندونيسيا (19%)، واليابان والاتحاد الأوروبي (15%).
وتعني هذه الرسوم الجديدة ضربة قاسية للصادرات الهندية التي بلغت نحو 87 مليار دولار إلى السوق الأمريكية في عام 2024، خصوصًا في قطاعات حيوية مثل الملابس الجاهزة، الأحذية، الأثاث، الأدوية، الأحجار الكريمة، والبتروكيماويات.
وقال رئيس اتحاد منظمات التصدير الهندية، إس. سي. رالهان، إن "القرار الأمريكي سيجعل المنتجات الهندية غير قادرة على منافسة صادرات دول مثل الصين وفيتنام في السوق الأمريكية".
أسباب الرسوم: روسيا، بريكس، وقيود السوق الهندية
أوضح ترامب أن أحد أسباب هذه الخطوة هو اعتماد الهند الكبير على المعدات العسكرية والطاقة من روسيا، إضافة إلى عضويتها الفاعلة في مجموعة "بريكس"، التي تضم دولاً مثل روسيا والصين وتتبنى سياسات يرى أنها مناهضة للولايات المتحدة.
وكان البيت الأبيض قد عبّر مرارًا عن استيائه من السياسات الحمائية الهندية، حيث تفرض نيودلهي رسومًا جمركية مرتفعة تصل إلى 50% على بعض المنتجات الزراعية مثل الذرة والتفاح، و45% على الزيوت النباتية.
الهند ترد وتؤكد التزامها باتفاق تجاري عادل
من جانبها، أعلنت الحكومة الهندية أنها تدرس تداعيات القرار الأمريكي، لكنها أكدت التزامها بالتوصل إلى اتفاق تجاري ثنائي عادل ومتوازن، يحفظ مصالح المزارعين ورواد الأعمال والشركات الصغيرة في البلاد.
وأشارت إلى أن المحادثات مع واشنطن مستمرة منذ أشهر بهدف الوصول إلى حلول تضمن المنفعة المتبادلة، خاصة بعد تعهدات سابقة بين رئيس الوزراء ناريندرا مودي وترامب برفع حجم التجارة الثنائية إلى 500 مليار دولار بحلول 2030، مقارنة بـ191 مليار دولار في 2024.
توتر سياسي يظلل العلاقات التجارية
في خطوة مفاجئة، أعلن ترامب عن اتفاق جديد مع باكستان لتطوير احتياطياتها النفطية، ملمحًا إلى إمكانية أن تصبح مصدرًا للنفط إلى الهند مستقبلًا، الأمر الذي أثار استياء نيودلهي في ظل التوتر التاريخي مع إسلام آباد.
ويرى مراقبون أن العلاقات السياسية بين الهند وأمريكا تمر حاليًا بأصعب فتراتها منذ التسعينيات، حيث قال أشوك ماليك، شريك في مؤسسة "The Asia Group"، إن "خطاب ترامب السياسي ألحق ضررًا كبيرًا بثقة طالما بُنيت بين البلدين على مدى سنوات".
رغم كل التصعيد، لا تزال واشنطن ونيودلهي تبحثان عن مخرج للأزمة، إذ تواصل الوفود التفاوض حول القضايا العالقة، أهمها فتح السوق الهندية للمنتجات الزراعية والألبان الأمريكية، وتقليص القيود غير الجمركية المتزايدة.
تم نشر هذا المقال على موقع
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الفصل الأخير من لعبة الغموض الاستراتيجي
الفصل الأخير من لعبة الغموض الاستراتيجي

البلاد البحرينية

timeمنذ 29 دقائق

  • البلاد البحرينية

الفصل الأخير من لعبة الغموض الاستراتيجي

بدأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب ينتهج سياسة غير واضحة المعالم في العديد من الملفات، سواء على الصعيد السياسي أو العسكري أو الاقتصادي، وأصبح منهجه كتصنيف أكاديمي في المجال السياسي يأخذ منحى 'الغموض الاستراتيجي'، وأفضل من طرح تعريفًا لذلك هو بول هوث في الورقة البحثية 'الردع والصراع الدولي.. نتائج تجريبية ونقاشات نظرية'، والتي نشرت في مجلة الاستعراض السنوي للعلوم السياسية عام 1999م. وقال بول في هذا الجانب إن 'الغموض الاستراتيجي يشير إلى الحالات التي تتعمد فيها الدولة تجنب الالتزامات الواضحة بشأن ردّها على التهديدات المحتملة، وتبقي نواياها غير معلنة من أجل ردع الخصوم عبر خلق حالة من عدم اليقين، وكذلك للحفاظ على مرونة خياراتها السياسية'. وتطبيقًا لذلك، فإن الرئيس الأميركي يستغل هذه الاستراتيجية في التعامل مع عدد من الملفات وعلى رأسها الملف النووي الإيراني، فقد قرر عدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي وذهب إلى ما هو أكبر بشن ضربة على المنشآت النووية، فيما إلى هذه اللحظة لم يحدد كيف سيتعامل مع اليورانيوم المخصب والمخزن في المواقع السرية الذي يبلغ 400 كيلوغرام حسب ما أعلنته الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إذ إن الغموض يتمثل في أنه هل سيشن جولة ثانية لضرب المزيد من الأهداف النووية؟ وما مدى جدية إدارة ترامب في احتواء التصعيد من الجانب الإسرائيلي؟ خلاصة القول، كما في الحالة الإيرانية فإن ترامب بنفس الطريقة ينتهج سياساته في ملف تايوان، حيث لا يعترف بسيادتها ويدعمها عسكريًّا ضد الصين، وبنفس الوقت يتفاوض في الملف الأوكراني ويزود كييف بالأسلحة ويتفاوض بنفس الوقت مع روسيا دبلوماسيًّا لإنهاء الصراع من دون استراتيجية واضحة لحل الملف، وهكذا مع بقية الملفات.. أصبح الغموض عنوانه، حيث يمارس عدة نظريات كنظرية الردع والألعاب في وقت واحد، ويطرح الأمر سؤالًا جوهريًّا.. متى سيكون الفصل الأخير من لعبة الغموض؟.

تحقيق البلاد: على وقع استيراد 73 ألف شيشة الكترونية.. الحظر يتربص بـ"الفيب"
تحقيق البلاد: على وقع استيراد 73 ألف شيشة الكترونية.. الحظر يتربص بـ"الفيب"

البلاد البحرينية

timeمنذ 9 ساعات

  • البلاد البحرينية

تحقيق البلاد: على وقع استيراد 73 ألف شيشة الكترونية.. الحظر يتربص بـ"الفيب"

البلاد - سيدعلي المحافظة: 44 مليون دولاراً عوائد رسوم جمركية للتبغ والبدائل الاكترونية في 2019 الشيشة الالكترونية تواجه الحظر في 34 دولة.. وعمان وقطر خليجياً دول فرضت قيوداً على تداولها.. واستراليا تصرفها بوصفة طبية على وقع استيراد تجاوز الـ 73 ألف شيشة الكترونية وبقيمة بلغت 182 ألفاً و485 ديناراً في النصف الأول من العام الجاري، يستعد مجلس النواب لوضع بيع وتداول الشيشة والسجائر الالكترونية "الفيب" على قائمة "المحظورات"، عبر مشروع قانون سيدخل حيز المداولة بالدور التشريعي القادم. وزير الصناعة والتجارة عادل فخرو استبق المداولات بقرارين، الأول كان القرار رقم 54 لسنة 2025 بشأن اعتماد اللائحة الفنية الوطنية الخاصة بمنتجات أكياس النيكوتين، الذي نص على "حظر بيع أو تقديم منتجات أكياس النيكوتين مجانًا لمن هم دون سن الثامنة عشرة، وتفويض وزارة الصحة بمراقبة تطبيق أحكام هذه اللائحة لمدة سنة تبدأ من تاريخ العمل بالقرار". ونص القرار الثاني لوزير الصناعة والتجارة عادل فخرو الذي حمل الرقم 55 لسنة 2025 بتفويض وزارة الصحة بمراقبة تطبيق أحكام اللائحة الفنية الخاصة بمنتجات التبغ الإلكترونية (نظائر منتجات التبغ التقليدية)، وذلك لمدة ثلاث سنوات تبدأ من تاريخ العمل بالقرار. وتبرز مملكة البحرين كواحدة من أوائل الدول التي بدأت في تجارة السجائر والشيشة الإلكترونية في المنطقة، وأصبحت محطة مهمة لها، وتدر أموالاً طائلة على الدولة وأصحاب المحلات. ويقدر أصحاب محلات في تصريحات سابقة لـ"البلاد" عوائدها بنحو 3 آلاف إلى 15 ألف دينار للمحل الواحد، فيما يزيد عن ذلك لتجار الجملة. البحرين وفقاً لوزارة الصحة في مرئياتها على مشروع قانون "صناعة التبغ"، صنفت الشيشة الالكترونية وسوائلها "على أنها جهاز كهربائي ومستلزماته"، كما أنها "لا تعدو أن تكون جهازاً يقوم بتبخير السائل المستخدم عن طريق تسخينه". وبناء على ذلك، تتيح وزارة الصناعة والتجارة لكافة سجلات التجارة العامة إمكانية إدراج نشاط بيع الشيشة الالكترونية ونكهاتها. 717 سجلاً نشطاً وبالرغم من عدم توفر إحصائية رسمية دقيقة لعدد السجلات التي تمارس نشاط بيع وتداول الشيشة الالكترونية ونكهاتها، إلا أن منصة السجلات بوزارة الصناعة والتجارة تحصي 717 سجلاً نشطاً لديه نشاط تداول الشيشة الالكترونية. وفي حين تم رصد 101 سجلاً نشطاً متخصصاً في ممارسة نشاط بيع وتداول الشيشة الالكترونية، تم إحصاء 93 سجلاً متخصصاً مشطوباً. وشكل إدراج الشيشة الالكترونية ضمن السلع الخاضعة لضريبة السلع الانتقائية بنسبة 100% في العام 2018، مع تشديد قيود الاستيراد والتصدير، منعطفاً بالنسبة لمئات الباعة؛ انعكس من - وجهة نظرهم – سلباً على المبيعات وهجرة المستهلكين نحو بدائل خارج المملكة. وكشفت وزارة "الصناعة" عن تحصيل 44.1 مليون دولار أميركي رسوماً جمركية عن التبغ والسجائر الالكترونية والشيشة الالكترونية في العام 2019. وأعلنت في حينه عن تقدم مجموعة من المستثمرين لتشييد اول مصنع في البحرين لتصنيع تلك المنتجات بميزانية استثمارية تقدر بمبلغ 200 مليون دولار أميركي، مع خلق 400 فرصة عمل يكون نصيب البحرينيين منها 98%. 34 دولة تحظرها وفي تقرير لمنظمة الصحة العالمية في العام 2024 فإن 34 دولة تحظر بيع السجائر الالكترونية بشكل كامل، تشمل البرازيل والهند وإيران وتايلاند. خليجياً، دول كالإمارات والسعودية والبحرين والكويت، سمحت ببيعها مع فرض ضوابط على المحتوى والعبوات والإعلانات، فيما تفرض كل من عمان وقطر حظراً كاملاً على التداول. عالمياً، هناك من فضل الحظر الكامل وفرض قيود على النكهات والإعلانات، وهناك من اختار قصر بيعها في الصيدليات تحت إشراف طبي كأستراليا، أخرى مثل اليابان اعتبرت السجائر الإلكترونية المستندة إلى النيكوتين منتجات طبية لا يمكن تداولها بدون موافقة.

إيران تدرس إزالة أصفار من عملتها الوطنية
إيران تدرس إزالة أصفار من عملتها الوطنية

البلاد البحرينية

timeمنذ 14 ساعات

  • البلاد البحرينية

إيران تدرس إزالة أصفار من عملتها الوطنية

وافقت اللجنة الاقتصادية في مجلس الشورى الإيراني الأحد على مشروع قانون لإزالة أربعة أصفار من العملة الوطنية التي شهدت انخفاضا مطردا في السنوات الأخيرة، خصوصا بسبب العقوبات الدولية، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية. ونقل موقع "إيكانا" التابع للمجلس عن رئيس اللجنة الاقتصادية شمس الدين حسيني قوله إن "اجتماع اللجنة الاقتصادية اليوم وافق على اسم الريال كعملة وطنية، وكذلك إزالة أربعة أصفار". وكان محافظ البنك المركزي محمد رضا فرزين أعلن في مايو إن الريال الإيراني "لا يتمتع بصورة إيجابية" في الاقتصاد العالمي. وبحسب مشروع القانون فإن الريال الجديد سيعادل 10 آلاف ريال حالي، وسيتم تقسيمه إلى 100 قيران، وهي وحدة تعادل السنت، بحسب المصدر نفسه. طرح الاقتراح أولا عام 2019 قبل أن يُسحب. ويتعين طرحه للتصويت في مجلس الشورى وأن يقره مجلس صيانة الدستور، الجهة المسؤولة عن مراجعة القوانين. وفي السنوات الأخيرة، واصل الريال انخفاضه، خصوصا بعد انسحاب الولايات المتحدة عام 2018 من الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني وإعادة فرض عقوبات على طهران. وتسارع الانخفاض أيضا منذ عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير، بعدما اتسمت ولايته الأولى بسياسة "الضغوط القصوى" على إيران. وذكرت صحيفة "دنيا الاقتصاد" اليومية أن سعر الدولار بلغ في السوق السوداء الأحد 925 ألف ريال، مقارنة بـ913 ألفا و500 ريال السبت. وأشار المتحدث باسم اللجنة الاقتصادية في مجلس الشورى حاكم مامكان الاثنين إلى أن مقترح الحكومة يهدف إلى "تسهيل المعاملات والتدقيق داخل مؤسسات الدولة". لتبسيط المعاملات، أطلق الإيرانيون منذ سنوات على عملتهم اسم التومان، وذلك بطرح صفر من قيمة الريال، وهو ما يتسبب بارتباك للزوار الأجانب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store