logo
الأمم المتحدة تصوت على وقف إطلاق النار في غزة اليوم

الأمم المتحدة تصوت على وقف إطلاق النار في غزة اليوم

صحيفة الخليج١٢-٠٦-٢٠٢٥

نيويورك ـ (رويترز)
تعتزم الجمعية العامة للأمم المتحدة التصويت الخميس على مشروع قرار يطالب بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار للحرب في غزة، وذلك بعد أن استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مسعى مماثل في مجلس الأمن الأسبوع الماضي.
ويرجح دبلوماسيون أن توافق الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 193 عضواً على النص بأغلبية ساحقة، على الرغم من ضغوط مارستها إسرائيل على الدول هذا الأسبوع لمنع المشاركة في ما وصفته بأنه «مسرحية ذات دوافع سياسية وغير مجدية».
لا وجود للفيتو
وقرارات الجمعية العامة غير ملزمة، لكنها تحمل ثقلا كونها تعكس الرؤية العالمية للحرب. وقوبلت دعوات سابقة من الجمعية بإنهاء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس بالتجاهل. وعلى النقيض من مجلس الأمن، لا تملك أي دولة حق النقض في الجمعية العامة.
ويأتي تصويت الخميس أيضا قبل مؤتمر للأمم المتحدة الأسبوع المقبل يهدف إلى إعطاء زخم للجهود الدولية تجاه حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين. وحثت الولايات المتحدة الدول على عدم المشاركة.
وحذرت الولايات المتحدة من أن «الدول التي تتخذ إجراءات معادية لإسرائيل في أعقاب المؤتمر سيُنظر إليها على أنها تتصرف على نحو يتعارض مع مصالح السياسة الخارجية الأمريكية، وقد تواجه عواقب دبلوماسية».
واستخدمت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي حق النقض ضد مشروع قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يطالب أيضا بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار وإتاحة وصول المساعدات دون عوائق إلى غزة، وقالت إن المشروع يقوض الجهود التي تقودها للتوسط من أجل التوصل لوقف لإطلاق النار.
وصوتت بقية الدول في المجلس الذي يتألف من 15 دولة لصالح مشروع القرار. وتأتي هذه المساعي في وقت تجتاح فيه أزمة إنسانية القطاع الذي يسكنه أكثر من مليوني شخص، وتحذر الأمم المتحدة من مجاعة تلوح في الأفق. ولم يدخل القطاع سوى قدر ضئيل من المساعدات منذ رفعت إسرائيل الشهر الماضي حصارا استمر 11 أسبوعا.
انسحاب كامل من غزة
يطالب مشروع القرار الذي من المقرر أن تصوت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس بالإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس، وإعادة السجناء الفلسطينيين الذين اعتقلتهم إسرائيل، وانسحاب القوات الإسرائيلية بشكل كامل من غزة.
كما يطالب القرار بدخول المساعدات دون عوائق و«يندد بشدة باستخدام تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب وبالمنع غير القانوني للمساعدات الإنسانية وبحرمان المدنيين.. من أشياء لا غنى عنها للبقاء على قيد الحياة».
وكتب مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون في رسالة إلى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أرسلها الثلاثاء: «هذا كذب وافتراء». ووصف دانون مشروع قرار الجمعية العامة بأنه «نص معيب ومجحف للغاية»، وحث الدول على عدم المشاركة في ما قال إنها «مهزلة» تقوض مفاوضات الرهائن ولا تدين حماس.
ودعت الجمعية العامة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى هدنة إنسانية فورية في غزة بأغلبية 120 صوتا. وفي ديسمبر/ كانون الأول 2023 صوتت 153 دولة للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.
وفي ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، طالبت الجمعية بأغلبية 158 صوتا بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إيران وإسرائيل.. الصراع لم ينتهِ
إيران وإسرائيل.. الصراع لم ينتهِ

صحيفة الخليج

timeمنذ 17 دقائق

  • صحيفة الخليج

إيران وإسرائيل.. الصراع لم ينتهِ

توقفت العمليات الحربية بين إيران من جهة وإسرائيل والولايات المتحدة من جهة أخرى، بعد 12 يوماً من القتال العنيف، الذي هدد بانفلات الأمور من عقالها بحرب تجر المنطقة والعالم إلى المجهول. هذه الحرب لم تكن عابرة، إذ حملت في مكامنها خطراً داهماً، حيث خلقت قواعد اشتباك جديدة، ومن المؤكد أن ما كان بعدها لن يكون كما كان قبلها. فبعد عقود من اقتصار الأمر على التهديدات الشفوية، أو العمليات السرية ضد بعضهما بعضاً، جاءت هذه الحرب لتفتح باباً قد لا يُغلق، إذ لا شيء يمنع من عودة القتال مجدداً، خصوصاً بعد تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتدمير البرنامج النووي لإيران إذا أعادت ترميمه، وتأكيد طهران أنها لن ترفع الراية البيضاء وهي عازمة على ترميم ما دُمر، ولا تزال متمسكة بما تعتبره حقاً لها. هذه الجولة من القتال كانت قصيرة نسبياً، بعدما حققت أهدافها بالمنظور الأمريكي أولاً ثم الإسرائيلي على درجة أقل، إذ كانت طموحات تل أبيب تتلخص بإحداث أكبر ضرر بإيران، يتجاوز البرنامج النووي والسعي لتغيير النظام، لكن واشنطن ترى أن ذلك يُعدّ كافياً، فهي لا تسعى إلى التورط في المنطقة مجدداً في ظل التهديد الصيني القائم لها، فأولوياتها مختلفة تماماً عن إسرائيل، حتى وإن توافقتا على الهجوم على إيران، وعلى الحرب في غزة، كما أن ترامب يواجه معضلة داخلية وقاعدة ترفض تدخل أمريكا في حروب جديدة، وقد كان هو نفسه يُروّج لذلك خلال حملته الانتخابية، وثمة نسبة كبيرة اختارته لأجل ذلك، بعدما كان يرفع شعار «أمريكا أولاً». انتهت المعركة دون اشتباك حاد وطويل المدى، وهو ما نأى بالمنطقة عن صراع مرير له آثار طويلة المدى، وأنقذ العالم من انتكاسة اقتصادية جديدة، لأن توسع القتال يعني إغلاق مضيق هرمز أو على الأقل انعدام الأمن فيه، وبالتالي فإن 30% من إمدادات الطاقة العالمية ستتأثر، وهذا ما لا ترغب فيه الكثير من الاقتصادات القوية كالصين مثلاً، أو دول حليفة لواشنطن مثل كوريا الجنوبية واليابان وأوروبا. لكن المخاوف الآن ستكون حول مدى الالتزام بالتهدئة وعدم اللجوء إلى القوة مجدداً، بعدما كُسِرت المعادلات السابقة، لأنه لا يمكن التعويل على إمكانية حصر الحرب في كل مرة، فإذا تم إخماد لهيب هذه المواجهة، فقد يكون ذلك غير ممكن لاحقاً، في حال استؤنفت، وستكون لها ساعتئذ امتدادات، فإشعال الحروب أسهل من إخمادها. مرت هذه الحرب، لكن لا يجب الركون إلى أن الأمور قد هدأت، لأن التهديدات متواصلة بين الطرفين، ولا تزال أيديهما على الزناد، وبالتالي فإن تدحرج الأمور وارد، وعندها لا يمكن التنبؤ بما تؤول إليه، وقد تصل إلى حرب كبرى لا تنحصر بين الطرفين المتصارعين فحسب.

جنرال أميركي يكشف سبب عدم قصف موقع إيراني نووي بقنابل خارقة
جنرال أميركي يكشف سبب عدم قصف موقع إيراني نووي بقنابل خارقة

سكاي نيوز عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • سكاي نيوز عربية

جنرال أميركي يكشف سبب عدم قصف موقع إيراني نووي بقنابل خارقة

وقال دانفورد خلال إفادة لأعضاء مجلس الشيوخ، يوم الخميس، إن الجيش الأميركي لم يستخدم قنابل خارقة للتحصينات في ضرب موقع أصفهان النووي الإيراني. وأرجع دانفورد سبب عدم استخدام الولايات المتحدة هذا النوع من القنابل مع موقع أصفهان، إلى كون الموقع عميقا للغاية، حسبما نقلت شبكة "سي إن إن". ويعتقد المسؤولون الأميركيون أن المنشآت الموجودة تحت الأرض في أصفهان تحتوي على نحو 60 بالمئة من مخزون اليورانيوم المخصب الذي تمتلكه إيران ، والذي قد تحتاجه لإنتاج سلاح نووي. وأسقطت قاذفات بي-2 الأميركية أكثر من 12 قنبلة خارقة للتحصينات على منشأتي فوردو ونطنز النوويتين الإيرانيتين، إلا أن أصفهان لم تُضرب إلا بصواريخ "توماهوك" أطلقت من غواصة أميركية. وذكرت شبكة "سي إن إن" أن تقييما مبكرا أصدرته وكالة استخبارات الدفاع في اليوم التالي للضربات الأميركية قال إن الهجوم لم يدمر المكونات الأساسية للبرنامج النووي الإيراني ، بما في ذلك اليورانيوم المخصب، ولكن من المرجح أنه أعاد البرنامج إلى الوراء. وأبلغت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي في رسالة اليوم الجمعة، اطلعت عليها رويترز، أن هدف الغارات الأميركية على إيران مطلع الأسبوع الماضي "كان تدمير قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم ومنع الخطر الذي يمثله حصول هذا النظام المارق على سلاح نووي واستخدامه له". وكتبت دوروثي شيا القائمة بأعمال الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة "لا تزال الولايات المتحدة ملتزمة بالسعي إلى اتفاق مع الحكومة الإيرانية". وبررت واشنطن الضربات بأنها دفاع جماعي عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، التي تتطلب إطلاع مجلس الأمن المكون من 15 عضوا فورا بأي إجراء تتخذه الدول دفاعا عن النفس ضد أي هجوم مسلح. وفي وقت سابق من يوم الجمعة، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه سيفكر في قصف إيران مجددا إذا كانت طهران تخصب اليورانيوم إلى مستوى يُقلق الولايات المتحدة. وخلال كلمة له أثناء لقائه وزيري خارجية راوندا والكونغو الديمقراطية، يوم الجمعة، قال ترامب، إن الولايات المتحدة، نجحت في ضرب الأهداف بإيران بدقة. وأضاف ترامب: "كان لدينا أسبوعا مليئا بالنجاح. ضربنا الأهداف في إيران بكل دقة". وتابع قائلا: "نجحنا في منع إيران من امتلاك سلاح نووي، ودمرنا 3 منشآت نووية". وأكد ترامب أن "إيران ترغب في عقد اجتماع معنا"، مضيفا أن "إيران وإسرائيل عانتا كثيرا من الحرب التي خاضتاها". وفي منشور على منصة "تروث سوشيال"، قال ترامب إنه أنقذ المرشد الإيراني علي خامنئي، من موت وصفه بـ"البشع والمهين"، كما منع إسرائيل من تنفيذ الهجوم "الأكبر" في إيران. وأوضح ترامب: "لقد أنقذته (خامنئي) من موت بشع ومهين للغاية، وليس عليه أن يقول: شكرا لك يا رئيس ترامب!". ووفق ترامب: "في الفصل الأخير من الحرب، طلبت من إسرائيل إعادة مجموعة كبيرة جدا من الطائرات، التي كانت تتجه مباشرة إلى طهران، بحثا عن يوم كبير، ربما الضربة القاضية النهائية! لكان قد نتج عن ذلك دمار هائل، ولكان قد قتل العديد من الإيرانيين".

روشتة للسلام بالشرق الأوسط.. فهل تنهض أوروبا من الظل؟
روشتة للسلام بالشرق الأوسط.. فهل تنهض أوروبا من الظل؟

العين الإخبارية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العين الإخبارية

روشتة للسلام بالشرق الأوسط.. فهل تنهض أوروبا من الظل؟

تم تحديثه السبت 2025/6/28 04:43 ص بتوقيت أبوظبي رغم حضوره المتعدد الأوجه في المنطقة، نادرًا ما لعب الاتحاد الأوروبي دورًا «أكثر من مساعد» في حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. فعلى مدى العقدين الماضيين، أصبحت الحكومات الأوروبية تعتقد أن تحقيق حل الدولتين شبه مستحيل، ولا يستحق استثمار الوقت والجهد، مما حد بالعديد من الأوروبيين، لدعم الوضع الراهن في إسرائيل، مع إدانة بعض أفعالها خطابيًا، بحسب صحيفة «فورين أفيرز» الأمريكية. إلا أن أوروبا لم تعد قادرة على تحمل البقاء على هامش صراع بدأ أحدث موجة له بهجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على إسرائيل واستمر مع الحرب المدمرة التي شنتها الحكومة الإسرائيلية على غزة والتصعيد بين إسرائيل وإيران، ما يعني أن أمن القارة العجوز على المحك، تقول الصحيفة الأمريكية. وأشارت إلى أنه عندما يتعلق الأمر بعواقب الحرب في غزة، فإن الاتحاد الأوروبي لديه خبرة يقدمها لا يقدمها أي طرف آخر: دروس عملية، اكتسبت بشق الأنفس خلال القرن العشرين، حول كيفية رفض دورات الحرب التي لا نهاية لها والتعاون مع الخصوم السابقين لتحقيق السلام والازدهار. وبينما دعا العديد من القادة الأوروبيين إلى القيام بدور أكثر فاعلية في صنع السلام، يحتاج الاتحاد الأوروبي إلى خطة منسقة، فيما يمكن لمجموعة من المبادئ، التي انبثقت من خمس سنوات قضاها في محاولة قيادة سياسة أوروبية متفرقة تجاه الشرق الأوسط، أن تُوجِّه هذه الجهود. الحذر الزائد ويشعر الكثيرون في أوروبا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يستطيع ولا يرغب في القيام بدور الوسيط الفعال. ولكن بغض النظر عن الدور الذي تسعى الولايات المتحدة إلى لعبه في الشرق الأوسط، فإن للأوروبيين دورهم الفريد، لأنهم تعلموا بشكل مباشر أنه على الرغم من الصورة المشوهة التي قد يسعى السياسيون إلى رسمها عن «الآخر»، فإن معظم الناس يرغبون في العيش بسلام مع جيرانهم. ومع ذلك، قد تسمح ظروف خاصة للمتطرفين بفرض سيطرتهم. ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، استخدم الاتحاد الأوروبي أدواته التقليدية في المنطقة - من الأدوات الاقتصادية إلى الخطاب المعياري - لكن بحذرٍ وعدم اتساق، فزاد مساعداته لغزة بشكل ملحوظ - متعهدًا بتقديم حوالي 125 مليون دولار أمريكي في عام 2024، بما في ذلك من خلال وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والهلال الأحمر - لكن دون ضمانٍ كافٍ لوصول هذه المساعدات إلى أهدافها. كما دعا الاتحاد مرارًا وتكرارًا إلى وقف إطلاق النار واحترام القانون الدولي. وأصدر العديد من البيانات التي أدان فيها هجمات حماس وردود الفعل الإسرائيلية غير المتناسبة تمامًا. انقسامات داخلية لكن الانقسامات الداخلية بين الدول الأعضاء قوضت فعالية الاتحاد الأوروبي، فقد أيد بعض قادة الاتحاد الأوروبي بحذر تحقيقات المحكمة الجنائية الدولية، بينما رفض آخرون، مثل النمسا وألمانيا، تنفيذ أوامر الاعتقال الصادرة بحق مسؤولين إسرائيليين، بحسب فورين أفيرز. ولأن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بدءًا من ألمانيا والمجر، لم تتمكن من الاتفاق على إعادة النظر في سياسة الاتحاد التجارية مع إسرائيل، لا يزال الاتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري لإسرائيل. ونتيجة لذلك، أصبح الاتحاد الأوروبي، ككتلة، مهمشًا إلى حد كبير، منقسمًا داخليًا، ومُهمَلًا في دبلوماسية وقف إطلاق النار من قِبل الولايات المتحدة والجهات الفاعلة الإقليمية. وبحسب «فورين أفيرز»، فإن خبرة الاتحاد الأوروبي الممتدة لعقود في تعزيز التسوية السلمية بين الأعداء السابقين - القائمة على فلسفة الاعتراف المتبادل وعدم الهيمنة - تمنحه أهمية خاصة، كما يمتلك الأدوات العملية اللازمة للعب دور أكثر محورية في صنع السلام في الشرق الأوسط. ورغم أن أوروبا تتمتع بنفوذ هائل، إلا أنها لم تسمح لنفسها حتى الآن باستغلاله بفعالية، بحسب الصحيفة الأمريكية، التي اعتبرت هذا مُبررا تاريخيًا، إلى حد ما، بالنظر إلى سجل القارة الطويل في إساءة استخدام النفوذ، لكن عندما يتعلق الأمر بحماية قيمها الأساسية ومصالحها الحيوية من التهديدات الخارجية، ينبغي على الأوروبيين ألا يترددوا في استغلال نفوذهم على النحو الأمثل. كيف ذلك؟ لتحقيق ذلك، وضعت «فورين أفيرز»، روشتة قالت إنه على الاتحاد الأوروبي الوفاء ببنودها؛ أبرزها: استخدام نفوذه المالي الذي لم يُستغل بعد. تقديم دعم ملموس على أرض الواقع لمن يريدون السلام. مواجهة المفسدين من جميع الأطراف. حماية الساعين إلى كشف الحقائق على أرض الواقع. دعم عمل الأمم المتحدة الالتزام الثابت بالقانون الدولي. التغلب على العقبات الداخلية التي تعترض العمل، والتي تُشكلها تباينات مواقف دوله الأعضاء تجاه إسرائيل. عليهم التأكيد على أن من مصلحتهم أيضًا، ليس فقط المساعدة في خلق مستقبل مستقر للإسرائيليين والفلسطينيين، لكن الضغط بقوة على كل من الحكومة الإسرائيلية للقيام بدورها والسلطة الفلسطينية لإدانة العنف وتبني إصلاحات ديمقراطية دائمة. على الاتحاد الأوروبي المساعدة في تصميم وتمويل سلطة انتقالية دولية في غزة ريثما يتم نقل السلطة إلى سكانها، على غرار مبادرات الأمم المتحدة السابقة في كمبوديا وتيمور الشرقية. على أوروبا اتخاذ موقف أكثر حزمًا ضد الجهات التي تنتهك معايير ومصالح دافعي الضرائب لديها بتدمير أو مصادرة البنية التحتية الممولة من الاتحاد الأوروبي في الضفة الغربية وغزة. يجب أن تهدف الأجندة الأوروبية أيضًا إلى عكس اعتماد سكان غزة التام على المساعدات الخارجية مع تعزيز معايير إعادة الإعمار. على الاتحاد الأوروبي أن يكون محوريًا في إعادة إعمار غزة، نظرًا لخبرة الأوروبيين في تقنيات البناء المستدامة والصديقة للبيئة. عليه المساعدة في توحيد بقية العالم ضد أي محاولة لاقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، سواء عن طريق إعادة التوطين أو الضم أو النقل أو الطرد الجماعي. على أوروبا أيضًا أن تستثمر بشكل أكبر وأكثر فعالية في دعم منظمات المجتمع المدني التي تناضل من أجل السلام بروح الاحترام المتبادل والتعاطف والاعتراف. على الاتحاد الأوروبي، وليس فقط الدول الأعضاء فرادى، أن يسلط الضوء على جهود السلام المتميزة التي يبذلها نشطاء المجتمع المدني الإسرائيلي والفلسطيني، وأن ينشرها في إسرائيل والعالم العربي. على أوروبا أن تعارض بشدة الاقتراح الإسرائيلي بفرض ضريبة بنسبة 80% على المساعدات الخارجية لمنظمات السلام، مع مواجهة الضغوط على منظمات المجتمع المدني المعارضة للقيادة الفلسطينية. يمكن للاتحاد الأوروبي دعم عقد "جمعية سلام" للمواطنين، تتألف من إسرائيليين وفلسطينيين يتم اختيارهم عشوائيًا، يجتمعون على أرض محايدة على مدى عدة أشهر للمساعدة في رسم مسار السلام. على الاتحاد الأوروبي أيضًا التمسك بقيمه من خلال دعم التدفق الحر للمعلومات الواقعية. على الاتحاد الأوروبي أن يوضح بشكل أكبر أنه لن يتسامح مع أي محاولات لترهيب المحاكم الدولية. إلغاء إعفاءات التأشيرات لسكان المستوطنات وتطبيق حظر دخول فردي على نطاق منطقة شنغن. في الواقع، بفرض متطلبات التأشيرة على فلسطينيي الضفة الغربية فقط دون المستوطنين الذين يعيشون هناك، يصبح الاتحاد الأوروبي متواطئًا في نظام يشبه نظام الفصل العنصري. والأهم من ذلك، يمكن للاتحاد الأوروبي بذل المزيد من الجهود لتفكيك غرف الصدى الرقمية من خلال إلزام شركات التواصل الاجتماعي بالكشف عن خوارزمياتها وتعديلها. يمكن إعادة النظر في اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل - الإطار القانوني المركزي الذي يحكم العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل منذ عام 2000. يُمكن للاتحاد الأوروبي اتخاذ خطوات تمهيدية مثل بدء مراجعة رسمية للاتفاقية، أو تعليق القمم والاتصالات السياسية رفيعة المستوى بين القادة الأوروبيين والإسرائيليين، أو تعليق مشاركة إسرائيل في بعض برامج الاتحاد الأوروبي مثل برنامج إيراسموس+ الذي يدعم التعليم. يُمكن للاتحاد الأوروبي توجيه رسالة قوية إلى حكومة إسرائيل ومواطنيها بتعليق الأحكام التجارية للاتفاقية، وهو ما يعني عملياً إيقاف التعريفات الجمركية التفضيلية الإسرائيلية مؤقتاً. aXA6IDIzLjIzNi4xOTYuMjQg جزيرة ام اند امز US

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store