logo
"الضبابية الموجهة".. كيف يدير نتنياهو لعبة صفقة التبادل للبقاء سياسيا؟  #عاجل

"الضبابية الموجهة".. كيف يدير نتنياهو لعبة صفقة التبادل للبقاء سياسيا؟ #عاجل

جو 24منذ يوم واحد
جو 24 :
بقدر ما تبدو بنود الاتفاق المقترح بشأن إنهاء الحرب في غزة حافلة بالآمال الإنسانية والسياسية، فإن القراءة الدقيقة لنصوصها تكشف عن إستراتيجية إسرائيلية واعية إلى حد التصميم، تقوم على توظيف الغموض كسلاح تفاوضي متعدد الوظائف.
فالاتفاق يغرق عمدا في ما يمكن تسميتها بـ"الضبابية المدروسة"، وهي صياغات غير حاسمة تتيح لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو التحرك بحرية على مسارين متوازيين: تمرير الصفقة داخليا دون تفجير الائتلاف، واستثمار الغموض لاحقا لفرض شروط سياسية على ما تبقى من مشهد ما بعد الحرب.
وفي ما تبدو تعهدات أميركية بوقف دائم لإطلاق النار، وضمانات بمرور آمن للمساعدات الإنسانية، يختبئ خلفها مشهد قانوني وسياسي أكثر تعقيدا، إذ تبرز "العبارات الملتبسة" كأدوات تفاوضية مقصودة، حسب الباحث السياسي سعيد زياد.
فغياب الوضوح في مسائل محورية كالمعابر، أو صيغة الانسحاب الإسرائيلي، لا يعود -وفق مشاركة زياد ببرنامج مسار الأحداث- إلى سوء الصياغة، بل إلى رغبة تل أبيب في الإبقاء على قدر كافٍ من الالتباس، يتيح لها المناورة السياسية والميدانية في كل مرحلة من مراحل تنفيذ الاتفاق.
هذه المقاربة تجد تبريرها في الواقع الإسرائيلي الداخلي، إذ لا يستطيع نتنياهو تقديم اتفاق شامل وواضح دون المجازفة بتفكك حكومته، خاصة أن بعض بنود الاتفاق قد تُفهَم كتنازل عن أهداف معلنة للحرب، مثل نزع سلاح المقاومة أو القضاء على سلطتها في غزة.
ولذلك، فإن الضبابية لم تعد ثغرة في الاتفاق، بل أصبحت جزءا من بنيته، حسب الخبير في الشأن الإسرائيلي الدكتور مهند مصطفى، الذي يرى أن الاتفاق ليس هدفا نهائيا بقدر ما هو وسيلة إدارة لمرحلة "ما قبل إنهاء الحرب"، تُبقي نتنياهو في موقع السيطرة، وتمنحه مرونة تفاوضية واسعة، وتمنع حماس من انتزاع أي مكاسب سياسية واضحة.
مرحلي أم دائم؟
ومن هذا المنظور، تبدو المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أقل حساسية تجاه فكرة الوضوح أو الشمول، إذ تدفع باتجاه اتفاق كبير قد يفضي إلى إنهاء الحرب، في وقت تُدرك فيه محدودية قدرتها على الحسم الميداني، وتخشى من كلفة الاستنزاف، حسب تقدير الخبير العسكري اللواء فايز الدويري.
لكنها في المقابل لا تمانع اتفاقا مرحليا، بشرط أن يحفظ ماء وجهها، ويتيح انسحابا تدريجيا تحت مسمى "إعادة انتشار"، وهو توصيف فضفاض آخر يضاف إلى ترسانة الغموض التي يتكئ عليها نتنياهو، وبدلا من التزام واضح بوقف إطلاق النار، يُمنح الجيش الإسرائيلي هامشا للاستمرار في "العمليات الدفاعية"، مما يتيح له مواصلة القصف تحت غطاء قانوني وسياسي.
ويمنح هذا النمط من إدارة الصراع نتنياهو فرصة للهروب من استحقاقات الحسم، سواء العسكري أو السياسي، فالذهاب إلى اتفاق جزئي لا يعني وقفا فعليا للحرب، بقدر ما هو إعادة تموضع في سياق تفاوضي طويل، يضمن له البقاء السياسي ويوفر له آلية للضغط على المقاومة من دون مخاطرة عسكرية كبيرة.
في المقابل، ترى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن لديها فرصة "ثانية" حقيقية -بحسب توصيف زياد- لانتزاع وقف للعدوان، بعد فشل اتفاق يناير/كانون الأول الماضي، لكنها تدرك أن القبول باتفاق فضفاض دون ضمانات حقيقية سيعيد الأمور إلى نقطة الصفر.
ولذلك، أكدت الحركة -في بيانها الأخير- أنها مستعدة للدخول في مفاوضات "لتنفيذ الإطار"، وليس لإعادة التفاوض على جوهره، مع تقديم ملاحظات محددة تتعلق ببنود ضبابية.
كما يتعزز هذا القلق من الصيغة الأميركية للضمانات، فهي وإن أكدت السعي إلى هدنة دائمة، فإنها ربطت ذلك بنتائج مفاوضات الـ60 يوما، دون التزام صريح بعدم استئناف الحرب في حال فشلها، مما يضع المقاومة في مأزق دائم، بين هدنة مشروطة وضغط إنساني هائل.
الصراع الموجه
وبالتوازي مع ذلك، يستثمر نتنياهو الصراع الداخلي الإسرائيلي كأداة تفاوضية أيضا، فيرى مصطفى أن التجاذب بين القيادة السياسية والمؤسسة العسكرية يخدم رئيس الحكومة، إذ يصوّر الموافقة على الاتفاق بأنها توازن ضروري داخل الائتلاف، ويمنحه غطاء سياسيا أمام قاعدته اليمينية، التي كانت سترفض اتفاقا شاملا دفعة واحدة.
وفي المقابل، توظف إسرائيل انقسام الداخل الفلسطيني، وضعف الظهير السياسي العربي، لتُبقي على مساحة أكبر من التحكم بالمشهد، وتدرك تل أبيب أن وجود وسطاء مثل قطر ومصر لا يوازي تأثير الغطاء الأميركي الحاسم، لا سيما في ظل موقف واشنطن المنحاز، الذي يجمع بين الدعم العسكري والدبلوماسي والسياسي غير المشروط.
اللافت في السياق هو أن الغموض ذاته صار وسيلة لإعادة تعريف طبيعة المرحلة المقبلة، فبدلا من الحديث عن "انتصار" أو "هزيمة"، بات التركيز الإسرائيلي على "إدارة الأزمة" و"تفكيك حماس تدريجيا"، من خلال خنق غزة من دون الإعلان عن احتلالها.
والهدف النهائي -كما يبدو- هو فرض وقائع ميدانية تبقي على قطاع غزة في حالة انهيار دائم، تمنع الإعمار وتُبقي السيطرة الإسرائيلية عبر وسائل غير مباشرة، مثل المناطق العازلة، وفرض الشروط الأمنية، والتحكم بالمساعدات.
وفي ظل هذا التوازن القلق، تبدو لعبة الضبابية الإسرائيلية أشبه بسباق مع الزمن، فنتنياهو يحاول عبرها قضم المكاسب دون التفريط في أوراق القوة، ويطمح إلى فرض "نهاية بلا نهاية" للحرب، تُبقيه رئيسا لحكومة صقور، وتصنع من اتفاق الهدنة حلا مؤقتا طويل الأمد، لا ينهي الحرب فعليا، بل يديرها على وقع النصوص الغامضة والمواقف المؤجلة.
المصدر: الجزيرة
تابعو الأردن 24 على

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وزارة التربية والتعليم: عصب النظام وروح الإتقان في امتحان الثانوية العامة 2025
وزارة التربية والتعليم: عصب النظام وروح الإتقان في امتحان الثانوية العامة 2025

الدستور

timeمنذ 14 دقائق

  • الدستور

وزارة التربية والتعليم: عصب النظام وروح الإتقان في امتحان الثانوية العامة 2025

عمان في رحاب الوطن، حيث ينبت الحُلم على تراب العزّ ويسقيه عرق المخلصين، تتجلّى وزارة التربية والتعليم كقمة وطنية تشعّ نورًا وإتقانًا، وترسم خُطى ثابتة نحو غدٍ أجمل. وفي موسم امتحان الثانوية العامة لعام 2025، تفرض الوزارة حضورها كبيت خبرة، ومرجع أمان، وقائد مسيرة، تتشابك فيه الخطط والتفاصيل لتصنع من ذلك المحكّ التعليمي مرآة للتقدير والكفاح. إنه ليس مجرد امتحان... بل ملحمة انتظام وتفانٍ، تُحاك فيها خيوط الإجراءات الدقيقة، وتتكامل فيها المسؤوليات من أعلى سُلّم القرار إلى آخر قاعة اختبار. وزارة التربية والتعليم ليست منظّمة فقط، بل رائدة، تعيد صياغة معنى "الامتحان الوطني"، فتجعله مسيرة انضباط وعدالة وكرامة لكل طالب وطالبة. قادت الاستعدادات بشفافية، وأدارت الفرق بحرفية، ووجّهت الميدان بخطط استراتيجية لم تترك ثغرة إلا وسدّتها، ولا طارئًا إلا واحتاطت له. تناغم مبهر بين الإدارة المركزية والواحات التعليمية في كل محافظة، يُشبه السيمفونية التي لا تختلّ فيها نغمة. حيثما تجول عينك في ميدان الامتحان، تلمس أثر العمل الجماعي، وتشهد انسيابية الإجراءات، وتستشعر فخر الدولة بجهودها. في كل مقعد طالب، وفي كل ورقة اجتهاد، تسكن قصة تنظيم لا يريد إلا العدالة، وتسود نفس ترى في العلم سُلّم النهوض. كيف لا نفتخر، وقاعات الامتحان تُدار بأعلى معايير النزاهة والجودة؟ وكيف لا نُباهي، وكل محطة في هذه الرحلة تشهد بالتخطيط والرؤية الثاقبة؟ أرقام الجلسات، وتكييف التقنية، وآليات التوزيع، وإدارة الأزمات، وكل ذلك ينبئ عن جهاز تعليمي يعي حجم المسؤولية ويرفع شعار: "للعدالة وجوه نصنعها". وما كان ذلك ليكون لولا كوادر الوزارة، وقيادتها التي تسهر على كل تفصيل، وترفع راية الشفافية والمساءلة في كل مضمار. ومن وسط التنظيم تنبت فرص التطوير، فالتقييم الإلكتروني، ورقمنة البيانات، والإشراف الذكي، كلها تدل على حسن التوجه ووعي الزمان. وفي سنة 2025، كانت الامتحانات نقطة ضوء تتسع، ومعلمًا للدول التي تتطلّع إلى نظام تعليمي يُحسن الزراعة والحصاد. هناك، في كل ركن من قاعات الامتحان، وفي كل مديرية ومدرسة، يُسجَّل لوزارة التربية والتعليم شهادة كفاءة وريادة تستحق أن تُروى. إنه امتحان… لكنه في كنف وزارة تستحق أن توصف بأنها "معمل النجاح ومقداح الرقي". فشكرًا لكل يد أخلصت، ولكل عين سهرت، ولكل قلب نبض بحب الوطن من موقعه في خدمة هذه الرحلة العظيمة. وإلى وزارة التربية والتعليم، نقول: كنتم وما زلتم الركازة التي نبني عليها أمل الأمة. الدكتور محمد يوسف حسن بزِبِز - سفير جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي

كنعان: الاحتلال يلاحق المؤسسات الحقوقية الدولية بالأراضي المحتلة
كنعان: الاحتلال يلاحق المؤسسات الحقوقية الدولية بالأراضي المحتلة

عمون

timeمنذ 19 دقائق

  • عمون

كنعان: الاحتلال يلاحق المؤسسات الحقوقية الدولية بالأراضي المحتلة

عمون - قال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان، إن المؤسسات الحقوقية والاجتماعية المعنية بالدفاع عن حقوق المظلومين في الأراضي المحتلة والقدس تُواجَه من قبل إسرائيل، بوصفها "السلطة القائمة بالاحتلال"، بسياسات ممنهجة تهدف إلى التضييق عليها. وأشار كنعان الى أن إسرائيل تمارس حملة منظمة للقضاء على أي شكل من أشكال الدعم الممكن للقضية الفلسطينية، لا سيما في ما يتعلق بجهود تلك المؤسسات لكشف ممارسات الاحتلال وملاحقة مرتكبي جرائم الحرب والانتهاكات أمام المحاكم الدولية. وأضاف لبترا، إن سلطات الاحتلال، وفي انتهاك صارخ للشرعية الدولية والقانون الدولي والأعراف والأخلاق، تعمد إلى إغلاق المؤسسات الإنسانية والقانونية والاجتماعية والاقتصادية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بقصد حرمان الفلسطينيين من خدمات هذه المؤسسات، سواء على المستوى الميداني أو من خلال الإسناد القانوني والإعلامي في فضح الاعتداءات الإسرائيلية. وبيّن كنعان أن المؤسسات الحقوقية تشكل قوة دولية ضاغطة إلا أن إسرائيل تبرر إجراءاتها بحق هذه المؤسسات بحجج واهية، مثل الادعاء بارتباطها بمنظمات "إرهابية"، أو اعتبارها تابعة لهيئات محظورة، أو وصمها بـ"معاداة السامية"، وهو مصطلح تستخدمه إسرائيل ضد كل من يعارض سياساتها أو يوجّه لها الانتقاد، مشيرا إلى أن هذه السياسات تهدد هذه المنظمات الحقوقية للمصادرة والإغلاق، وتمنع كوادرها من دخول الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأوضح كنعان أنه منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، كثفت حكومة الاحتلال من إجراءاتها التعسفية ضد المؤسسات الفلسطينية، مستغلة انشغال العالم بالحرب الروسية الأوكرانية، والتطورات الإقليمية المتسارعة، بما فيها العدوان الإسرائيلي. وأكد أن حكومة الاحتلال، ممثلة بوزيريها إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، تتذرع كذباً بعدم التزام المؤسسات بتعليمات ما يسمى بـ"الجبهة الداخلية" خلال الحرب، حيث تم إغلاق 80 مؤسسة تعليمية، بما فيها تلك العاملة في مدينة القدس، كما تعرض "صندوق ووقفية القدس"، الذي تأسس عام 2014، للإغلاق، بزعم ارتباطه بالسلطة الفلسطينية، ضمن محاولات التهويد و"الأسرلة" في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأضاف، إن الكنيست الإسرائيلي يعمل على سن قانون بعنوان يحظر أنشطة السلطة الوطنية الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح داخل ما يسمى حدود دولة الاحتلال بما في ذلك شرقي القدس، موضحا أن إسرائيل لم تكتف باستهداف المؤسسات داخل فلسطين المحتلة، بل عمدت إلى تضييق الخناق عليها في الخارج، رغم حصولها على تراخيص دولية ورغم ما تتمتع به من حماية قانونية. وأشار الى أن مؤسسة "هند رجب" الحقوقية التي تأسست عام 2024 بمدينة بروكسل وسُميت باسم الطفلة الفلسطينية هند رجب ذات الست سنوات، التي استشهدت مع عائلتها في مجزرة ارتكبها جيش الاحتلال خلال عدوانه على غزة وتُعنى مجرمي الحرب الإسرائيليين قانونيا، تواجه اليوم حملة تضييق إسرائيلية لأنها قدمت لوائح اتهام جنائية ضد عدد من الساسة والعسكريين الإسرائيليين في المحاكم الدولية. وبين أن إسرائيل أصدرت مؤخرًا قائمة عقوبات تضم أسماء 50 شخصية حقوقية وإنسانية ناشطة في الدفاع عن الفلسطينيين، شملت مؤسسة "هند رجب" الحقوقية، لافتا الى أن العالم بات اليوم أمام احتلال إسرائيلي لا يكتفي بالقتل والأسر والتدمير في غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس، بل يحاول القضاء على أي جهد لفضح ممارساته العدوانية، ويمنع بوسائل ترهيبية وغير قانونية كل المبادرات الإنسانية والأخلاقية الهادفة إلى دعم الفلسطينيين. وأكد أن الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله، الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، يواصل دعم الحق الفلسطيني التاريخي والشرعي في إنهاء الاحتلال وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس مؤكدا أن هذه الثوابت الأردنية الأصيلة ستظل راسخة مهما بلغت التحديات وكلفت من أثمان.

قاسم: التهديدات الإسرائيلية لن تدفعنا إلى ترك السلاح
قاسم: التهديدات الإسرائيلية لن تدفعنا إلى ترك السلاح

عمون

timeمنذ 19 دقائق

  • عمون

قاسم: التهديدات الإسرائيلية لن تدفعنا إلى ترك السلاح

عمون - أكّد الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم، اليوم (الأحد)، أن التهديدات الإسرائيلية لن تدفع حزبه إلى «الاستسلام» أو ترك السلاح، في وقت يتعرَّض لضغوط أميركية متواصلة من أجل تسليم سلاحه، بينما عدّ أن «بقاء إسرائيل أزمة حقيقية». وقال قاسم، خلال كلمة متلفزة بمناسبة إحياء ذكرى عاشوراء: «هذا التهديد لا يجعلنا نقبل بالاستسلام، لا يقال لنا لينوا مواقفكم، بل يقال للعدوان توقف.. لا يقال لنا اتركوا السلاح». وأكد قاسم، اليوم (الأحد)، أنهم «لن يكونوا جزءاً من شرعنة الاحتلال في لبنان والمنطقة». ونقلت «الوكالة الوطنية للإعلام» عنه القول: «لدينا قناعة بأن تبقى جذوة المقاومة مشتعلة حتى لو كانت الظروف صعبةً ومعقَّدة». وأضاف قاسم: «لن نكون جزءاً من شرعنة الاحتلال في لبنان والمنطقة. لن نقبل بالتطبيع الذي هو تنازل ومذلة، وسيرى المطبعون أن النتائج سلبية من إسرائيل وأميركا. نحن حفظة الأمانة سنستمر ونواجه». وتابع: «يعملون على تهديدنا، ويروجون أن علينا أن نخضع إذا لم تكن هناك خطوات جديدة أو خطوات منا إليهم... هذا التهديد لن يجعلنا نستسلم»، مشيراً إلى أن «استباحة العدوان والقتل والجرائم الإسرائيلية الأميركية يجب أن تتوقف. إسرائيل هي المشكلة وليست المقاومة. المقاومة هي حل من الحلول، وبقاء إسرائيل أزمة حقيقية». وأضاف: «نحن أمام مرحلتين الاتفاق، وتطبيق القرار 1701، موقفنا أننا مع الانتهاء من المرحلة الأولى وتطبيق الاتفاق، بعد ذلك نصبح حاضرين لتطبيق القرار. لدينا من المرونة من أجل أن نتوافق». ومضى قاسم قائلاً: «لا تعنينا معادلة أميركا وإسرائيل التي تهدِّد بالقتل أو الاستسلام. نحن متمسكون بحقوقنا، وإذا استلزم أن نستشهد أو ننتصر فنحن حاضرون. لا تناقشوا قدرتنا ومشاعرنا ومواقفنا، فنحن رجال الميدان». وقال: «أعلن باسم (حزب الله) أننا مستعدون للخيارَين. مستعدون للسلم وبناء البلد والتعاون من أجل النهضة والاستقرار، كما أننا مستعدون للمواجهة والدفاع، ونحن قوم لا نخضع، ولن نتخلى عن حقوقنا وكرامتنا». وتابع قاسم: «نحن لا نقبل أن نعيش في لبنان في سجن كبير». وكان الموفد الأميركي إلى لبنان توماس برّاك أعلن عن «فرصة سانحة» لتنفيذ «حصرية السلاح» بيد الأجهزة الرسمية اللبنانية، وذلك قبيل وصوله إلى بيروت المتوقع مطلع الأسبوع؛ لمناقشة الرد اللبناني على الورقة الأميركية. وفي حين فشل لبنان الرسمي في الوصول إلى صيغة نهائية للرد على الورقة، بالتوازي مع تشدد ظاهري لـ«حزب الله»، قال رئيس البرلمان نبيه بري أمس لـ«الشرق الأوسط»: «نسعى لأن يكون الموقف واحداً، خصوصاً بين الرؤساء الثلاثة، على أن نأخذ موقف (حزب الله) بعين الاعتبار، كما طلب (برّاك) في ورقته». وأكد بري أنه «حتى الآن لا جواب نهائياً من الحزب». الشرق الأوسط

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store