
الذكاء الاصطناعي بين بكين وواشنطن.. صراع تقني أم بداية لاستقطاب عالمي!
بينما تفرض الولايات المتحدة قيودًا على صادرات الشرائح الإلكترونية إلى الصين، تعمل بكين على بناء سلسلة توريد في الذكاء الاصطناعي تكون مستقلة تمامًا عن الغرب.
وفي الوقت ذاته، تنخرط بعض الشركات الصينية في دعم البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في دول أفريقيا وجنوب شرق آسيا بهدف ترسيخ المعايير الصينية قبل أن تتمكن الشركات الغربية من دخول تلك الأسواق.
تنشر العديد من الشركات الصينية مثل علي بابا وTencent نماذجها كمفتوحة المصدر، ما يسمح للمطورين حول العالم بتعديلها حسب احتياجاتهم. في المقابل، ما تزال شركات أميركية مثل OpenAI تحتفظ بنماذجها بشكل مغلق، ما يثير تساؤلات حول جدوى الأسعار المرتفعة التي تطلبها.
وبحسب منصة Chatbot Arena لترتيب روبوتات الدردشة عالميًا من حيث جودة الأداء، احتل روبوت جيميناي من "غوغل" المرتبة الأولى بـ1477 نقطة، يليه تشات جي بي تي في المركز الثاني، وديب سيك الصيني في المرتبة الثالثة بـ1424 نقطة، ما يعني أنه قريب جدًا من جودة أداء تشات جي بي تي وليس بعيدًا عن الصدارة.
أما من حيث حجم التحميل عالميًا، فقد حصد تطبيق ChatGPT أكثر من 910 ملايين تحميل، مقارنة بـ125 مليون تحميل لتطبيق ديب سيك، وفقًا لشركة Sensor Tower.
لكن بحسب تقرير وول ستريت جورنال، يحذر العديد من الباحثين الأميركيين من فقدان واشنطن قدرتها على فهم وتتبع التوجهات التقنية الصينية، ويحثون الإدارة الأميركية على تعزيز الانخراط مع بكين في هذا المجال.
وتظهر الأرقام أن مشاركة المستثمرين الأميركيين في تمويل رأس المال المخاطر لقطاع الذكاء الاصطناعي في الصين تراجعت، حيث كانت تمثل 30% من إجمالي التمويل في 2018، لكنها سجلت 5% فقط حتى الشهر الماضي.
إذاً، بينما تسعى أميركا لقيادة الذكاء الاصطناعي عبر الابتكار والريادة البحثية، تتحرك الصين بسرعة مختلفة تركز على الانتشار السريع والتكلفة المنخفضة والتبني العالمي.
وفي ظل تراجع التعاون بين الطرفين، قد نشهد انقسامًا عالميًا تقوده التقنية، تتحول فيه نماذج الذكاء الاصطناعي إلى أدوات نفوذ واستقطاب بين الشرق والغرب.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ 19 دقائق
- العربية
صفعة صينية لترامب و"أبل".. نقل التكنولوجيا ليس بهذه السهولة!
في خطوة مفاجئة قد تعيد خلط أوراق صناعة التكنولوجيا العالمية، كشفت وكالة بلومبرغ أن الصين استخدمت نفوذها للضغط على شركة فوكسكون التايوانية — أكبر مصنع ل هواتف آيفون في العالم — لإجبارها على سحب مئات المهندسين الصينيين من مصانعها في الهند وإعادتهم إلى الداخل الصيني. هذه الخطوة تمثّل ضربة موجعة لشركة أبل، التي تسعى منذ سنوات لفك ارتباطها بالصين عبر نقل جزء من سلسلة توريدها ومراكز إنتاجها إلى دول أخرى مثل الهند، خصوصاً مع تصاعد الضغوط السياسية من واشنطن، وعلى رأسها الرئيس دونالد ترامب، الذي يدفع باتجاه إعادة التصنيع إلى الأراضي الأميركية. لكن بكين يبدو أنها أرادت أن تبعث برسالة سياسية واقتصادية في الوقت ذاته: "نقل التكنولوجيا من الصين ليس بهذه السهولة". وبحسب التقرير، غادر أكثر من 300 مهندس صيني منشآت "فوكسكون" في جنوب الهند، وهو ما تسبب في فراغ فني خطير في مصانع آيفون، حيث يعتمد نقل التكنولوجيا والتدريب على هؤلاء الكوادر عالية الخبرة. فالمشكلة لا تكمن فقط في استبدالهم، بل في تباطؤ عمليات تدريب العمالة الهندية على أنظمة التجميع الدقيقة والمعقدة الخاصة بآيفون — مما قد يؤدي إلى تأخير في إنتاج الطرازات الجديدة وخاصة آيفون 17، ويزيد من التكاليف ويقلل من الكفاءة التشغيلية. لماذا الصين مهمة لهذه الدرجة؟ على الرغم من أن أبل نجحت في جعل الهند مسؤولة عن إنتاج 20% من إجمالي هواتف آيفون عالميًا خلال أربع سنوات فقط، فإن التجربة بيّنت أن الخبرة الصينية في التصنيع لا تزال عاملًا حاسمًا. الرئيس التنفيذي لـ"أبل"، تيم كوك، لطالما تحدث عن أن "اليد العاملة الماهرة في الصين" — وليس فقط انخفاض التكاليف — هي السبب الرئيسي وراء تمركز مصانع آيفون هناك. لكن هذه الأزمة تضرب آمال الهند في أن تصبح المركز العالمي الجديد لإنتاج هواتف آيفون بحلول 2026، خاصة مع خطط بناء مصنع عملاق جديد في جنوب البلاد. واللافت أن هذه التطورات تأتي في خضم حرب تجارية متجددة يقودها دونالد ترامب، الذي يضغط على "أبل" لنقل عملياتها إلى داخل الولايات المتحدة، لكن هذا المطلب يصطدم بمعضلة الكلفة العالية وعدم جاهزية البنية التحتية الأميركية لمثل هذا التحول الكبير، مقارنة بما توفره الصين. في المحصّلة، تبدو الصين كمن يقول لترامب و"أبل": "يمكنكم مغادرة الصين.. لكن خبرتنا ستبقى هنا".


العربية
منذ 32 دقائق
- العربية
سحلت ارتفاعا بنسبة 24% خلال النصف الأول من العام
في ظل التحولات الكبرى التي يشهدها الاقتصاد العالمي، يبدو أن الفضة تستعد لتصدر المشهد المالي خلال النصف الثاني من 2025، بعد أن سجّلت نموًا بنسبة 24% في سعر الأونصة خلال النصف الأول فقط من العام. لكن المثير للانتباه ليس فقط النمو المحقق، بل ما يتوقعه الملياردير الأميركي روبرت كيوساكي — مؤلف الكتاب الشهير "الأب الغني، الأب الفقير". فبحسب تصريحاته الأخيرة، فإن أسعار الفضة ستشهد انفجاراً حقيقياً اعتبارًا من سبتمبر 2025، بل إنه ذهب إلى القول إن الأسعار الحالية "غير واقعية"، وإن القيمة الحقيقية للفضة أعلى بكثير مما تعكسه الأسواق حاليًا. ويشير كيوساكي إلى أن الفضة قد تتضاعف بين مرتين إلى خمس مرات خلال العام الجاري، وهو ما يعني أن سعر الأونصة قد يقفز إلى أكثر من 170 دولاراً، مقارنةً مع نحو 36 دولارًا فقط في بداية يوليو. لماذا الفضة؟ ويتزايد الطلب على الفضة بوتيرة سريعة نتيجة دخولها في عدد من الصناعات الحيوية، أبرزها صناعة الخلايا الشمسية، توربينات الرياح، تصنيع المركبات الكهربائية، والأجهزة الإلكترونية والتكنولوجية الحديثة. وبينما تتجه الحكومات والشركات حول العالم نحو الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة، فإن الفضة باتت تُعامل كسلعة استراتيجية وليس فقط كأداة تحوط مالي. ورغم أن توقعات كيوساكي تثير الكثير من الاهتمام، إلا أن خبراء آخرين يحذرون من المبالغة، مؤكدين أن السوق الفضي لا يزال يتأثر بعوامل العرض والطلب التقليدية، بالإضافة إلى حركة الفائدة الأميركية والتضخم.


مباشر
منذ ساعة واحدة
- مباشر
ترامب يوقع قانون الميزانية السنوي لزيادة الإنفاق العسكري وتمويل ترحيل المهاجرين
مباشر: وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قانون الميزانية السنوية، بعد أن أقره مجلس النواب بأغلبية 218 صوتا مقابل 214، تزامنا مع الذكرى 249 لاستقلال الولايات المتحدة الأمريكية. ويتضمن القانون زيادة في الإنفاق العسكري، وتمديد تخفيضات ضريبية بقيمة 4.5 تريليون دولار، وتخصيص تمويل لترحيل المهاجرين غير النظاميين. في المقابل، ينص القانون على تخفيض البرنامج الفيدرالي للمساعدات الغذائية، والحد من نطاق برنامج التأمين الصحي "ميديكيد" المخصص لمحدودي الدخل، حيث تشير التقديرات إلى احتمالية أن يفقد نحو 17 مليون شخص تأمينهم الصحي نتيجة لذلك. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا