
مستشار ترمب وحفتر يبحثان آفاق التعاون الليبي
وقالت القيادة العامة لـ«الجيش الوطني» إن حفتر استقبل في مكتبه (الخميس) بولس، وناقشا «آفاق التعاون الثنائي بين ليبيا والولايات المتحدة، خصوصاً في المجالات الاقتصادية والصناعية، بما يعزز الاستقرار، ويدعم مسارات التنمية المستدامة»، كما تباحثا حول «آخر المستجدات على الساحتين المحلية والإقليمية».
حفتر يجري مباحثات مع مسعد بولس (القيادة العامة)
ونقل مكتب حفتر عن مستشار ترمب إشادته بجهود القيادة العامة في تحقيق الأمن والاستقرار داخل ليبيا، مؤكداً أن هذا الاستقرار «يشكل ركيزة أساسية تسهم في حفظ أمن واستقرار دول المنطقة بأكملها».
كما عبّر بولس، حسب مكتب حفتر، عن رغبة الجانب الأميركي في «توسيع آفاق التعاون، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين، ويدعم مستقبل التنمية والسلام».
يأتي ذلك فيما قالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا إن شركة «مليتة للنفط والغاز» ستعمل مع شركة «هيل إنترناشونال» الأميركية لاستشارات البناء لإدارة مشروع، يهدف إلى تعزيز إنتاج ليبيا من الغاز. وتحدثت المؤسسة في بيان مساء الأربعاء عن اتفاق تعاون، وُقع خلال زيارة بولس إلى طرابلس.
وقدّم فريق لحكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة عرضاً تفصيلياً لأوجه الشراكة الاستراتيجية الاقتصادية الليبية مع أميركا، و«المقدرة بنحو 70 مليار دولار، شاملة مشاريع جاهزة في قطاعات الطاقة والمعادن والكهرباء، والبنية التحتية والاتصالات، بما يتيح دخولاً منظماً ومباشراً للاستثمار الأميركي في السوق الليبي».
بولس في السرايا الحمراء بالعاصمة طرابلس (السفارة الأميركية)
وقبيل مغادرته العاصمة كان بولس قد أجرى زيارة إلى مشروع تطوير المتحف الوطني بالسرايا الحمراء في طرابلس، رفقة وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية، وليد اللافي، وباشر توقيع اتفاق نفطي مع سلطات طرابلس.
وقالت حكومة «الوحدة» إن بولس اطّلع على سير الأعمال الجارية في المشروع، ومتابعة أوجه التعاون بين ليبيا والولايات المتحدة في مجال حماية، واسترداد التراث الثقافي.
وحضر الزيارة رئيس مصلحة الآثار، محمد الشكشوكي، الذي قدم عرضاً مفصلاً حول مراحل التطوير، التي يشهدها المتحف، مشيراً إلى أن المشروع دخل حالياً مرحلة التشغيل التجريبي، التي تشمل اختبار أنظمة العرض والإضاءة، وتأمين المقتنيات، إلى جانب تدريب الكوادر المشغلة، تمهيداً للانتقال إلى الافتتاح الرسمي، بعد استكمال هذه المرحلة وفق الجدول المعتمد.
وأكد بولس خلال الزيارة أهمية المتحف بوصفه موقعاً حضارياً يعكس عمق التاريخ الليبي، مجدداً دعم بلاده للجهود الليبية في حماية التراث، واسترداد الآثار المنهوبة، التي أثمرت بالفعل عن إعادة عدد من القطع بالتنسيق مع السلطات الأميركية المختصة.
في السياق ذاته، قالت سفارة أميركا لدى ليبيا، إن بولس، أجرى رفقة نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، جوش هاريس، والقائم بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة، جيريمي برنت، جولة في السرايا الحمراء الشهيرة والمتحف الوطني بالعاصمة.
وبشأن الاتفاق النفطي، قال بولس: «تشرفت بالانضمام إلى (المؤسسة الوطنية للنفط)، و(هيل إنترناشيونال) في طرابلس، بمناسبة توقيع اتفاقية بنية تحتية مهمة بقيمة 235 مليون دولار مع شركة (هيل إنترناشيونال)».
وأضاف بولس بحسب السفارة الأميركية لدى ليبيا، أن هذه الشراكة «تأتي دعماً لجهود المؤسسة الوطنية للنفط في التحديث وتعزيز إنتاج وتصدير الغاز».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 13 دقائق
- صحيفة سبق
ويتكوف: ترامب "شرطي العالم".. و10 دول على أعتاب التطبيع مع إسرائيل
كشف ستيف ويتكوف المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، عن ملامح تحركات سياسية واسعة في المنطقة والعالم، مؤكداً أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تعمل على توسيع اتفاقيات السلام وتثبيت الاستقرار الدولي. وقال ويتكوف في مقابلة مع قناة فوكس نيوز إن المفاوضات مع حركة حماس التي كانت متعثرة 'بدأت تعود إلى مسارها'، مشيرًا إلى أن اتفاقيات إبراهيم للسلام ستتوسع، مضيفًا: 'لن يكون مفاجئًا إذا انضمت نحو 10 دول بنهاية العام' إلى مسار التطبيع مع إسرائيل. وفي الملف النووي الإيراني، أكد ويتكوف أن المفاوضات مع طهران ستعود لمسارها، بينما أشار بخصوص سوريا إلى أن التوترات الأخيرة في طريقها للتسوية. كما لفت إلى أن المفاوضات حول الأزمة الأوكرانية – الروسية ستعود بدورها إلى مسارها بهدف التوصل إلى تسوية. وأوضح المبعوث الأميركي أن الرئيس ترامب يلعب دورًا محوريًا على الساحة الدولية، قائلاً: 'ترامب هو شرطي العالم حاليًا وهذا مهم لأنه يجلب النظام والاستقرار'، معربًا عن أمله في تحقيق سلام دائم في غزة والشرق الأوسط قبل نهاية ولاية ترامب الرئاسية. وختم ويتكوف بالإشارة إلى أن نجاح مهمته سيكون مرهونًا بتحقيق اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، وتوسيع اتفاقيات إبراهيم، وتحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط، معتبرًا أن هذه الإنجازات ستشكل علامة فارقة للإدارة الأميركية الحالية.


الشرق الأوسط
منذ 3 ساعات
- الشرق الأوسط
النائب العام الليبي لملاحقة ميليشيا «الكانيات» في ترهونة
أكدت النيابة العامة في ليبيا عزمها على ملاحقة عناصر ميليشيا «الكانيات» ممن يواجهون اتهامات تتعلق بـ«خطف وقتل العشرات» من مواطني مدينة ترهونة (90 كيلومتراً جنوب شرقي طرابلس). وأعلن مكتب النائب العام، مساء (السبت)، سجن أحد عناصر «الكانيات» بتهمة «قتل شخص واختطاف شقيقيه» في أحد المقار التي كانت تسيطر عليها هذه الميليشيا. نموذج من سجون ميليشيا «الكانيات» في ترهونة (المجلس الرئاسي) وسبق أن كشفت «المحكمة الجنائية الدولية» عن مذكرات اعتقال بحق 6 أعضاء في «الكانيات» متهمين بارتكاب «جرائم حرب»، وقالت حينذاك إنها «قررت إزالة السرية عن المذكرات التي تضم 6 من المتهمين وهم: عبد الرحيم الكاني، ومخلوف دومة، وناصر مفتاح ضو، ومحمد الصالحين، وعبد الباري الشقاقي، وفتحي الزنكال». وفي مارس (آذار) الماضي، اعتقلت السلطات الأمنية في العاصمة الليبية أحد المتهمين في جرائم «المقابر الجماعية» في مدينة ترهونة، كانت قد صدرت بحقه أوامر قبض من مكتب النائب العام والشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول). وشهدت ترهونة عمليات قتل جماعية، وأعمالاً وحشية واسعة النطاق، تكشفت بعد فشل العملية العسكرية، التي قادها «الجيش الوطني»، بقيادة المشير خليفة حفتر، على طرابلس. وكان سكان ترهونة قد عثروا على «مقابر جماعية» عقب انتهاء الحرب، على طرابلس مطلع يونيو (حزيران) 2020، ضمّت مئات الجثث من مختلف الأعمار. كما تم انتشال عشرات الجثث لأشخاص، بعضهم مكبل اليدين من مواقع بصحراء ترهونة، وبحاوية حديدية وبئر معطلة بالقرب منها، بينهم أطفال. النائب العام الليبي الصديق الصور (مكتب النائب العام) ورحبت «رابطة ضحايا ترهونة»، (الأحد)، بقرار القبض على أحد عناصر «الكانيات»،مطالبة النائب العام «بسرعة اعتقال باقي أفراد الميليشيا الفارين في إحدى الدول المجاورة، والأخذ بالثأر لعشرات الضحايا ممن عثر عليهم في مقابر جماعية». وتواجه «الكانيات» اتهامات بتصفية مئات من الأسرى الذين وقعوا في قبضتها؛ انتقاماً لمقتل آمرها محسن الكاني، وشقيقه عبد العظيم، ودفنهما في «مقابر جماعية» على أطراف المدينة. خلال العثور على «مقابر جماعية» في ترهونة العام الماضي (هيئة البحث عن المفقودين) وتكوّنت «الكانيات» من 6 أشقاء وأتباعهم، وكانت تتمتع بقوة عسكرية مطلقة في المدينة قبل عام 2020، وقد بثّ عناصرها الرعب في صفوف السكان المحليين، بينما قُضي بشكل منهجي على الأصوات الناقدة، حتى أن أقاربهم لم يسلموا من بطشهم، وذهبوا إلى حد استخدام «الأسود» لبث الرعب في ترهونة.


الشرق الأوسط
منذ 4 ساعات
- الشرق الأوسط
ليبيا: تصاعد الصراع على رئاسة «الأعلى للدولة» بين تكالة والمشري
دخل النزاع على رئاسة «المجلس الأعلى للدولة» الليبي مرحلة جديدة، بعد تنظيم محمد تكالة، أحد المتنازعين على رئاسته، انتخابات جديدة، (الأحد)، وسط اعتراض غريمه خالد المشري. وأعلن تكالة فوزه مجدداً بمنصب رئيس المجلس، بعد انتخابات جرت بالعاصمة طرابلس، في غياب المشري، الذي كان قد استبق الأمر وأعلن «فشل انعقاد جلسة انتخابات رئاسة المجلس غير الشرعية»؛ لعدم توافر النصاب القانوني، بواقع 91 عضواً فقط. لكن تكالة، أكد في المقابل، فوزه رسمياً بانتخابات مكتب الرئاسة، بعد حصوله على 59 صوتاً. كما أكد أعضاء فى المجلس «صحة الجلسة بعد تحقق النصاب بحضور 95 عضواً، أي ما يمثل ثلثي الأعضاء في الجلسة، التي دعا إليها تكالة لحسم النزاع على رئاسة المجلس». وطبقاً لـ«وكالة الأنباء الليبية الرسمية»، فقد حصل منافسو تكالة: علي السويح على 13 صوتاً، وعبد الله جوان على 14 صوتاً، وناجي مختار على 8 أصوات، وسليمان زوبي على صوت واحد فقط. صورة أرشيفية لاجتماع سابق بين الدبيبة وتكالة (مكتب الدبيبة) وسارع رئيس حكومة «الوحدة» المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، لتهنئة تكالة، على نيله ما وصفه بـ«ثقة أعضاء المجلس واختياره رئيساً للمجلس خلال الجلسة التوافقية، التي عكست التزام الأعضاء بوحدة المجلس وإرادته»، على حد تعبيره. في شأن مختلف، اعتبر رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، أن إجراء الانتخابات هو «الحل الوحيد» لأزمة البلاد، تزامناً مع إعلان المبعوثة الأممية هانا تيتيه، اعتزامها تقديم خريطة طريق إلى مجلس الأمن الدولي، بشأن هذه الانتخابات خلال إحاطتها المقبلة. ونادى صالح، لدى اجتماعه مساء السبت في مدينة القبة، مع أعيان ومشايخ وحكماء المنطقة الغربية، بحضور بعض أعضاء مجلس النواب، «بإعادة الأمانة لصاحبها، وعدم إقصاء أي ليبي أو تهميشه مهما كانت توجهاته، وترك الخيار للصندوق والشعب الليبي»، مؤكداً «ضرورة تشكيل حكومة جديدة، مهمتها الإشراف على إجراء الانتخابات بشكل محايد وحفظ أموال الليبيين». صالح مع وفد من المنطقة الغربية (مجلس النواب) وبعدما قلل من حدة الخلافات بين الليبيين، قال: «إن الليبيين أخوة ولو ترك الأمر لهم دون تدخلات خارجية لانتهت مشكلة ليبيا في يومين»، مؤكداً أن «لا مساومة على وحدة ليبيا وسيادتها، وأن المصالحة الوطنية أهم ركيزة في عودة أمن واستقرار ليبيا». بدورها، كشفت رئيسة بعثة الأمم المتحدة تيتيه، النقاب عن اعتزامها تقديم خريطة طريق إلى مجلس الأمن الدولي، خلال إحاطتها المرتقبة، في الشهر المقبل. وقالت تيتيه، مساء (السبت)، خلال إحاطتها عبر «الإنترنت» من العاصمة طرابلس، لـ«مجلس السلم والأمن» التابع للاتحاد الأفريقي، حول الوضع في ليبيا، إنها ستحدد خطوات عملية لتحقيق الهدف، الذي عبّر عنه رئيس «المجلس الرئاسي» محمد المنفي، وهو إجراء انتخابات في أقرب وقت ممكن، لكنها لم تفصح عن التفاصيل. وأضافت: «نعمل على خلق بيئة مؤاتية للعملية السياسية التي تقاد بالليبيين وتيسرها الأمم المتحدة»، مشيرة إلى عملها بشكل وثيق مع المنفي، لتهدئة التوترات في طرابلس. وأكدت تيتيه أيضاً، أهمية التعاون بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، وشدّدت على أهمية ملف المصالحة الوطنية، «والحاجة الماسة إلى استقرار الوضع الأمني وتجاوز الجمود السياسي، بما يمكّن المواطنين الليبيين من التقدّم نحو بناء دولة مزدهرة وآمنة للجميع». خوري تلتقي بعض سيدات ترهونة الليبية (البعثة الأممية) ووفقاً لما أعلنته البعثة الأممية، فقد ناقشت ستيفانى خوري، نائبة تيتيه للشؤون السياسية، في اجتماع تشاوري مع 16 امرأة من مدينة ترهونة، العملية السياسية في البلاد، حيث أكدن «ضرورة تمثيل النساء في مواقع صنع القرار، وتوفير حماية فعالة لهن من العنف، خصوصاً عبر الإنترنت». وأكدت المشاركات أن «العنف السياسي، خصوصاً الموجه عبر منصات التواصل الاجتماعي، يشكل عائقاً كبيراً أمام انخراط النساء في الحياة العامة». وقالت إحدى المشاركات: «نعلم أن النساء الليبيات يتمتعن بكفاءة عالية، لكن مع الترهيب والتهديد، يترددن في التقدم والمشاركة في العملية السياسية»، مشيرة إلى أن نظام القائمة المغلقة ساهم في دعم ترشح النساء خلال الانتخابات. وفي هذا السياق، قالت مشاركة أخرى، وهي شقيقة شخصية نسائية بارزة، إنها شهدت حملات كراهية مستمرة ضد شقيقتها لسنوات، مضيفةً: «يجب تجريم هذا السلوك. النساء عُرضة للعنف ويجب إيقافه». وقالت إحدى النساء: «الليبيون يشعرون بأن البعثة والوضع السياسي يدوران في حلقة مفرغة، وكأن هناك إدارة للأزمة دون حلول حقيقية». كما شددت المشاركات على ضرورة اعتماد نظام الحصص لضمان التمثيل النسائي، حيث رأت إحداهن أن نسبة 30 في المائة مقبولة في الوقت الراهن، على أن تمثل خطوة نحو تحقيق المساواة بنسبة 50 في المائة بما يعكس التوازن السكاني في ليبيا. وأشارت البعثة إلى أن اللقاء تطرق أيضاً إلى أهمية التمكين السياسي والاجتماعي للمرأة، حيث عبّرت الحاضرات عن اهتمامهن ببرنامج «رائدات» لدعم الشابات الليبيات، وقد تقدمت اثنتان منهن بطلبات للمشاركة في الدورة الحالية من البرنامج. كما شاركت 13 ممثلة عن فرع تاورغاء لـ«المجلس القومي للمرأة الليبية»، في جلسة توعوية حول مخاطر الذخائر المتفجرة، نظّمها «المركز الليبي للأعمال المتعلقة بالألغام»، بالتعاون مع كلّ من «برنامج الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام» و«منظمة السلام الليبية».