
في ظل الأزمة الإقليمية.. الأردن يقدم نموذجاً ملهماً في إدارة الأزمات بالحكمة والاعتدال
في سياق الأزمة الإقليمية الأخيرة بين إيران وإسرائيل، التي بلغت ذروتها باتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، برز الأردن كقوة دبلوماسية متوازنة مستقرة، مجنبًا المملكة ويلات التصعيد ومحافظًا على أمن مواطنيه.
منذ بداية التصعيد الإقليمي، اتخذ الأردن موقفًا واضحًا أدان فيه العدوان الإسرائيلي على إيران، مؤكدًا ضرورة احترام سيادة الدول والالتزام بالقانون الدولي.
ولدى إعلان الرئيس ترامب اتفاق وقف إطلاق النار؛ رحب الأردن بهذا الاتفاق، مشيرًا إلى أهميته في خفض التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة، داعيا جميع الأطراف إلى الالتزام به لضمان الأمن والاستقرار الإقليمي.
لم يكن موقف المملكة مجرد رد فعل، بل كان سياسة استباقية وممنهجة قائمة على ركيزتين أساسيتين: حماية الأمن القومي الأردني وسلامة مواطنيه أولاً، والعمل الدؤوب لاحتواء الأزمة وخفض التصعيد حفاظاً على استقرار المنطقة بأسرها
استطاع الأردن، من خلال مواقفه الحكيمة بقيادته الهاشمية وتحركاته الدبلوماسية النشطة على أعلى المستويات، أن يجنب أراضيه وشعبه ويلات التصعيد المباشر، ويؤكد مجدداً دوره المحوري كقوة إقليمية معتدلة وعقلانية وداعية للسلام.
وخلال الأزمة التي عصفت بالشرق الأوسط؛ لعب الأردن دورًا دبلوماسيًا فعالًا من خلال التنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة والأطراف الفاعلة للتوصل إلى تهدئة شاملة.
أكد الأردن مرارا أن حل النزاعات يجب أن يكون ضمن الأطر الدبلوماسية والحوار والمفاوضات، مما يعكس التزامه بالحلول السلمية ورفضه الخيارات العسكرية، هذا الموقف عزز مكانة الأردن كوسيط موثوق في المنطقة، حيث استفاد من موقعه الجغرافي الاستراتيجي وعلاقاته الدبلوماسية القوية.
** إدارة الأزمات بالحكمة والاعتدال
نجح الأردن، بقيادته الهاشمية الحكيمة وبجهود دبلوماسية نشطة، في اجتياز أخطر مراحل التصعيد الإيراني الإسرائيلي دون أن تمسّ حرمة أراضيه أو أمن مواطنيه.
لم يكن هذا النجاح محض صدفة، بل ثمرة سياسة خارجية رصينة تقوم على مبادئ راسخة؛ رفض العدوان والعنف، التمسك بالحلول الدبلوماسية والسياسية، حماية الأمن القومي بكل حزم، والحفاظ على التماسك الداخلي.
كما أثبت الأردن مجدداً أن استقراره ليس معزولاً عن استقرار المنطقة، وأن السلام الحقيقي والدائم لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال وتحقيق العدل للشعب الفلسطيني.
الأردن قدم نموذجاً ملهماً في إدارة الأزمات بالحكمة والاعتدال، مؤكداً مكانته كدولة محورية في صنع الاستقرار الإقليمي ودرعاً واقياً يحمي شعبه ويسهم في حماية جيرانه من براثن الحرب الشاملة.
** دور استشرافي
عضو مجلس الأعيان عمر عياصرة، قال إن الأردن كان له دور استشرافي في ظل التوترات الإقليمية التي نتجت عن الحرب الإسرائيلية – الإيرانية.
وأضاف العياصرة خلال حديثه، أن 'الأردن حافظ بحكمة واقتدار على السيادة الوطنية، وأمن مواطنيه، والبلاد'، مشيرا إلى أن 'الأردن كان دوره في المعركة الإقليمية خلاقا ومحترما واستشرافيا'.
وأشار إلى أن الأردن لم يكن مرتاحا منذ بداية التوتر، لهذا الصراع الدائر في المنطقة، ولديه مخاوف من توسع الحرب إلى حرب إقليمية، وبالتالي هو سعيد بوقف الحرب بين إسرائيل وإيران.
ولفت إلى قلق الأردن من تعامل حكومة نتنياهو مع الحرب المستمرة على قطاع غزة، والتصعيد في الضفة الغربية والقدس المحتلة، خاصة بعد عودة نتنياهو بما أسماه 'فائض قوة'.
وأوضح العياصرة أن الأردن سيتحرك إقليميا ودوليا بهذا الجانب خاصة بعد انتهاء الحرب، للدفع باتجاه وقف الحرب وتخفيض التوتر بالمنطقة، وخفض التصعيد بالضفة والقدس.
** الأردن لا ينخرط في محاور لا تخدم مصالحه
الخبير العسكري الفريق المتقاعد قاصد محمود، قال إن الأردن نجح في تبني استراتيجية ذاتية متوازنة ووسطية، مدعومة بجهود دبلوماسية يقودها جلالة الملك.
وأضاف محمود، في حديث لـ'المملكة'، أن الدور الأردني في تجنيب البلاد التصعيد الحاصل في المنطقة يُعد عنواناً كبيراً لأداء سياسي وأمني ودفاعي عميق وطويل الأمد، يعكس الحالة الأردنية التي أوصلت المملكة إلى موقع إقليمي وعالمي متقدم، حيث يُسمع صوتها ويُحترم دورها.
وأوضح أن الاستراتيجية السياسية، والموقع الجغرافي المحوري، والنهج السياسي المعتدل، والهوية الهاشمية، كلها عوامل جعلت من الأردن دولة ذات مكانة مرموقة عالمياً على الصعيد السياسي.
وتابع: 'الانحياز للمواقف الوطنية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالأمن والدفاع الوطني، يُعد قيمة عليا. لكن القيمة الأكبر هي ما تحقق في البناء الوطني الأردني، والنجاحات التي سجلتها الدولة خلال الأزمات المختلفة'.
وأشاد محمود بدور وجهود المؤسسات الوطنية خلال التوترات الإقليمية الأخيرة، والتي أثبتت تطورها وفاعليتها في حماية الوطن وأمنه.
وبيّن أن الأردن يُعد نموذجاً ناجحاً في المجالات السياسية، وهو نجاح يتطلب الكثير من الجهد والعمل والاجتهاد على المستويين المحلي والإقليمي، من خلال علاقات وطيدة مع دول الجوار العربي والإقليم ومختلف دول العالم.
وأكد أن الأردن لا ينخرط في محاور قد تضعه في مواقف لا تخدم مصالحه، مشيراً إلى أن السياسة الأردنية تركز دائماً على الحياد الإيجابي، ودورها المحوري، وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، التي تُعد قضية أردنية بكل أبعادها، حيث تنعكس تبعاتها على المملكة.
وشدد على أهمية وقف الحرب بين إسرائيل وإيران، لما في ذلك من انعكاسات إيجابية على الأردن، من حيث تجنيبه الأخطار، وضمان أمن وسلامة المواطنين.
** المواقف الملكية
قاد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين جهود المملكة خلال الأزمة ببصيرة ثاقبة وحس وطني وإقليمي عميق، مركزاً على عدة محاور أساسية، أبرزها؛ 'حماية السيادة والأمن القومي أولوية مطلقة، تماسك الجبهة الداخلية والروح الوطنية، الدبلوماسية والحوار سبيلاً وحيداً، التنسيق الإقليمي والدولي المستمر، التخفيف من الآثار الاقتصادية على الأردن'.
جلالة الملك عبدالله الثاني أكد في أكثر من لقاء، أن الأردن لن يسمح لأحد باستغلال التطورات الإقليمية للتشكيك بمواقفه الثابتة تجاه قضايا الأمة.
ووجه جلالته مؤسسات الدولة للعمل على تخفيف الآثار السلبية للتصعيد، خاصة في المجال الاقتصادي، مما يظهر حرصه على حماية مصالح المواطنين الأردنيين، مشددا في الوقت ذاته، على أن حماية مصالح الأردن، والحفاظ على أمنه واستقراره، وسلامة مواطنيه هي دائمًا الأولوية القصوى.
وعقب وقف النار؛ رحب جلالة الملك بجهود الولايات المتحدة لخفض التصعيد في المنطقة، معبرًا عن أمله في التزام جميع الأطراف باتفاق وقف إطلاق النار لتحقيق الأمن والاستقرار.
وأعرب جلالة الملك عن فخره برفاق السلاح في القوات المسلحة الأردنية، مشيدًا بجهودهم وتضحياتهم في الدفاع عن الوطن وتعزيز الروح الوطنية. كما أكد استمرار الأردن في مكافحة الإرهاب والتطرف بالتنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة.
** دبلوماسية
كان وزير الخارجية والمغتربين أيمن الصفدي صوت الأردن الرسمي خلال الأزمة، مؤكدًا التزام المملكة بالحوار والدبلوماسية كوسيلة لمعالجة الأزمات وفق القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
منذ بداية التصعيد، بحث الوزير الصفدي مع نظرائه في دول مختلفة الجهود الإقليمية والدولية لإنهاء التصعيد والعودة إلى المفاوضات.
أكد الصفدي أنه لا يوجد حل عسكري لأزمات المنطقة، داعيًا إلى ضبط النفس والانخراط في محادثات دبلوماسية لوقف التدهور وحماية الأمن والسلم الدوليين.
وشدد على موقف الأردن الداعي إلى تكاتف الجهود لإنهاء العدوان والتصعيد الإقليمي، مشيرًا إلى أن التهدئة الشاملة لن تتحقق دون كبح العدوانية الإسرائيلية ووقف العدوان على غزة والإجراءات غير الشرعية في الضفة الغربية المحتلة والاعتداءات على سوريا ولبنان.
الصفدي لفت إلى أن الطريق الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتنفيذ حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الغد
منذ ساعة واحدة
- الغد
عشيرة الدلقموني تستنكر إزالة اسم "ميدان فضل".. وبلدية إربد توضح
استنكرت عشيرة الدلقموني في إربد القرار الصادر من بلدية اربد الكبرى Greater Irbid Municipality بإزالة اسم 'ميدان فضل الدلقموني' – أحد الرموز التاريخية العريقة في مدينة إربد – واستبداله باسم 'ميدان الحرمين'، رغم تقديرنا العميق لكل ما يرمز له الاسم الجديد من قدسية واعتزاز. وأشارت العشيرة أن للفقيد فضل الدلقموني كان له دورٌ كبيرٌ ومؤثّرٌ إلى جانب رئيس الوزراء الشهيد وصفي التل، حيث شارك معه في العديد من المبادرات الوطنية التي خدمت المواطنين وعززت من مسيرة التنمية في المملكة. وحسب العشيرة إن محو اسمه اليوم يعد إغفالاً لإسهاماته الجليلة وتضحيته في سبيل رفعة الوطن. ودعت الجهات المعنية إلى مراجعة هذا القرار، والتأكيد على أهمية صون الهوية المحلية والتاريخية لمدينتنا، بما يعكس الوفاء لأبنائها الذين تركوا بصمات خالدة في مسيرتها. اضافة اعلان واكدت ان تاريخ المدن لا يُمحى بتغيير الأسماء، بل يُحفظ بالاعتراف والعرفان، وأن استعادة اسم 'ميدان فضل الدلقموني' هو أقل ما نقدمه تقديراً لذكرى من جادوا بوقتهم وجهدهم في خدمة وطنهم. وتُؤكد بلدية إربد الكبرى اعتزازها الكبير بجميع رجالاتها، وبما قدّموه للوطن والمدينة عبر تاريخها. وإذ تُعرب عن حرصها على إبراز أسماء هؤلاء الرجال والقادة من خلال تسمية أبرز معالم المدينة وطرقها بأسمائهم، فإنها تؤكد أيضاً أنها لم ولن تسعى يوماً إلى طمس الذاكرة أو محوها. وبينت إنّ تغيير أسماء بعض المعالم أو الشوارع جاء لأسباب واضحة، تم التوافق عليها من قبل أعضاء المجلس البلدي، ويمكن تلخيصها فيما يلي: في مطلع عام 2024، اتخذت لجنة التسمية والترقيم في البلدية قراراً، صادق عليه المجلس البلدي، يقضي بعدم تكرار أي اسم على معلمين مختلفين، بهدف جعل العناوين أكثر وضوحاً ودقة، وتجنباً لأي لَبس قد ينجم عن وجود الاسم ذاته في موقعين مختلفين. وقد طُبّق هذا القرار على عشرات المواقع، سواء كانت ميادين أو شوارع. وقد اجتهدت البلدية في الإبقاء على اسم الشخصية على المعلم الأبرز والأهم، احتراماً وتقديراً لها، وهو ما انطبق على اسم المرحوم فضل الدلقموني، الرجل الذي قدّم الكثير للأردن ونفخر به جميعاً. إذ لا يزال اسمه يُطلق على أحد أطول وأكبر شوارع المدينة، وهو الشارع الممتد من أمام الإشارة الواقعة على تقاطع شارع الهاشمي "إشارة الشنيك"، وحتى ميدان محمد أحمد سليم بطاينة "دوار البياضة". وانطلاقاً من قرار المجلس البلدي، رأت البلدية الإبقاء على اسم الشارع، كونه من بين أبرز الشوارع في المدينة، وتغيير اسم الميدان، إلى اسم " الحرمين الشريفين" لما له من قدسية واحترام كبيرين لدى المواطنين، مع التأكيد على أن هذا القرار لم يكن موجهاً ضد هذا الميدان تحديداً، بل شمل عدداً كبيراً من المواقع التي تكرّرت فيها أسماء المعالم. وتُجدد بلدية إربد الكبرى تأكيدها على تقديرها الكامل لرجل بحجم ومكانة المرحوم فضل الدلقموني، وتوضح أن ما جرى كان اجتهاداً يهدف إلى إزالة اللبس في العناوين لا أكثر.


وطنا نيوز
منذ ساعة واحدة
- وطنا نيوز
ترامب: أنقذت خامنئي من موت بشع ومهين
وطنا اليوم:قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، أنه أنقذ المرشد الإيراني علي خامنئي، من موت وصفه بـ'البشع والمهين'، كما منع إسرائيل من تنفيذ الهجوم 'الأكبر' في إيران. وتابع ترامب على منصته الخاصة 'تروث سوشل': 'لقد أنقذته -خامنئي- من موت بشع ومهين للغاية، وليس عليه أن يقول: شكرا لك يا رئيس ترامب!'. وكتب ترامب 'لماذا قد يقول ما يسمى بـ 'المرشد الأعلى'، آية الله علي خامنئي، في هذا البلد الذي مزقته الحرب، بوقاحة وحماقة، إنه انتصر في الحرب مع إسرائيل، وهو يعلم أن تصريحه كذب، وأنه ليس كذلك؟ كرجل ذي إيمان عظيم، لا يفترض به أن يكذب'. وقال ترامب: 'في الواقع، في الفصل الأخير من الحرب، طلبت من إسرائيل إعادة مجموعة كبيرة جدا من الطائرات، التي كانت تتجه مباشرة إلى طهران، بحثا عن يوم كبير، ربما الضربة القاضية النهائية! لكان قد نتج عن ذلك دمار هائل، ولكان قد قتل العديد من الإيرانيين'. وأكد أنه 'كان سيكون أكبر هجوم في الحرب، إلى حد بعيد'. وفي ملف العقوبات على إيران قال ترامب: 'خلال الأيام القليلة الماضية، كنت أعمل على إمكانية رفع العقوبات، وأمور أخرى، والتي كانت ستمنح إيران فرصة أفضل بكثير للانتعاش الكامل والسريع والشامل – العقوبات قاسية! ولكن لا، بدلا من ذلك أتلقى تصريحا مليئا بالغضب، والكراهية، والاشمئزاز، وعلى الفور أوقفت كل العمل على تخفيف العقوبات، والمزيد. يجب على إيران أن تعود إلى تدفق النظام العالمي، وإلا ستزداد الأمور سوءًا بالنسبة لهم'. قصف إيران مجددا وفي وقت سابق من الجمعة، أعلن ترامب أنه سيقصف 'بالتأكيد' إيران مجددا إذا أشارت المعلومات الاستخباراتية إلى أنها لا تزال قادرة على تخصيب اليورانيوم إلى مستويات تتيح صنع الأسلحة النووية. وقال عندما سئل في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض عما إذا كان سيفكر في شن ضربات جديدة إذا لم تنجح غارات الأسبوع الماضي في إنهاء الطموحات النووية الإيرانية، أجاب 'بلا شك. بالتأكيد'. وأضاف معلقا على وقف إطلاق النار الذي أعلن الأربعاء بين إسرائيل وإيران: 'كانت اللحظة المناسبة لإنهاء' الحرب. من جانب آخر، أكد ترامب أن طهران ترغب في عقد لقاء، لكنه لم يدل بمزيد من التفاصيل. وأضاف، أنه يرغب في أن تتمتع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أو أي جهة أخرى موثوق بها، بكامل الحقوق في إجراء عمليات تفتيش في إيران.


جو 24
منذ ساعة واحدة
- جو 24
ترامب: اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بات قريبا وقد نتوصل إليه الأسبوع المقبل #عاجل
جو 24 : قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الجمعة إنه يعتقد أن من الممكن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة خلال أسبوع. وصرّح ترامب للصحفيين خلال فعالية في البيت الأبيض احتفالا باتفاق الكونغو الديمقراطية ورواندا على السلام، بأنه يعتقد أن وقف إطلاق النار في غزة وشيك. وأضاف أنه كان يتحدث للتو مع بعض المعنيين بمحاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس". وكانت تقارير صحفية إسرائيلية قد أشارت إلى أن الرئيس ترامب أجرى ووزير خارجيته ماركو روبيو، مباحثات هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، تم خلالها التوصل إلى تفاهمات لإنهاء الحرب في قطاع غزة "خلال أسبوعين". وذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" أن الاتفاق يتضمن الإفراج عن المحتجزين لدى حماس، ونقل من تبقى من قيادات الحركة إلى دول أخرى، في إطار تسوية أكبر تهدف إلى تهدئة التصعيد في المنطقة. كما ينص الاتفاق، بحسب الصحيفة، على استعداد إسرائيل للنظر في حل مستقبلي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، وذلك شريطة إجراء إصلاحات داخل السلطة الفلسطينية. وفي المقابل، ستعترف الولايات المتحدة بتطبيق بعض السيادة الإسرائيلية على مناطق في الضفة الغربية، ضمن تفاهمات أكبر تشمل توسيع اتفاقيات التطبيع لتشمل دولا إضافية، قد تكون من بينها سوريا. وكان زعيم المعارضة يائير لابيد دعا مساء الخميس إلى إنهاء حرب غزة مقابل صفقة اسرى، معتبرا أن ما تفعله إسرائيل في القطاع "غير مجدٍ". تابعو الأردن 24 على