logo
مسؤول إسرائيلي: من المحتمل التوصل لاتفاق بشأن غزة خلال 24 ساعة

مسؤول إسرائيلي: من المحتمل التوصل لاتفاق بشأن غزة خلال 24 ساعة

الموقع بوستمنذ 10 ساعات
ونقلت قناة "آي 24 نيوز" الإسرائيلية عن مسؤول مطلع لم تسمه، قوله إن "الخلافات بين الطرفين ضئيلة".
وأضاف المسؤول: "قد يتم التوصل إلى اتفاق حتى في غضون يوم واحد، الخلافات ليست بتلك الأهمية، فالأمر كله يعتمد على مدى تعنت الطرفين ومدى الضغط الذي سيمارسه الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب)".
وقبل توجه نتنياهو إلى واشنطن بفترة قصيرة، وصل وفد إسرائيلي إلى العاصمة القطرية الدوحة لدفع محادثات صفقة تبادل الأسرى مع حماس.
ومساء السبت، وصفت إسرائيل تعديلات حماس على المقترح القطري لوقف إطلاق النار في غزة بأنها "غير مقبولة".
والجمعة، قالت حماس إنها سلمت الوسطاء ردها على المقترح بعدما أكملت بخصوصه مشاوراتها الداخلية ومع الفصائل والقوى الفلسطينية.
ووصفت ردها على المقترح بأنه "اتسم بالإيجابية"، وأكدت "جاهزيتها بكل جدية للدخول فورا في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ" المقترح.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن أبرز العقبات أمام التوصل لاتفاق هي "إصرار حماس على أن تشرف الأمم المتحدة على توزيع المساعدات، وهو ما ترفضه إسرائيل".
كما تطالب حماس بضمانات بعدم استئناف الحرب عقب انتهاء هدنة الـ60 يوما، فضلا عن خلافات بشأن هوية الأسرى الفلسطينيين الذين سيُفرج عنهم.
وبحسب وسائل إعلام عبرية، من بينها صحيفة "هآرتس"، فإنّ تفاصيل الصفقة المقترحة، تتضمن إطلاق سراح نصف عدد الأسرى الإسرائيليين الأحياء ونصف عدد الجثامين (10 أحياء و18 جثمانا) على مراحل خلال 60 يوما.
في المقابل، تفرج إسرائيل عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين الذين تحتجزهم، وتسحب قواتها تدريجيا من مناطق متفق عليها داخل غزة، وهو بند قد يشكل نقطة خلاف لتل أبيب التي تطالب بنزع سلاح حماس، ونفي قادتها للخارج.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت هذه الحرب أكثر من 193 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.
وعلى صعيد آخر، أفاد المصدر الإسرائيلي بأنّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، سيطلب من الرئيس ترامب خلال اجتماعهما المرتقب في واشنطن، فجر الثلاثاء بتوقيت إسرائيل، الحصول على "ضوء أخضر" لاتخاذ إجراءات ضد أي نشاط إيراني يتعلق بإعادة بناء برنامجها النووي.
وفي وقت سابق الأحد، توجه نتنياهو إلى واشنطن في زيارة يلتقي خلالها ترامب، لبحث عدة ملفات أهمها وقف الحرب على غزة، وتوجيه ضربة مستقبلية لإيران.
وأردف المصدر: "الهدف هو الحصول على تفويض مماثل لما يحدث في لبنان، أي أنه في حال رصد أي نشاط مشبوه في المواقع النووية أو الاشتباه في نقل اليورانيوم من الخزانات، فستكون هناك موافقة أمريكية مسبقة على اتخاذ إجراءات ضد ذلك".
وفي 13 يونيو/ حزيران المنصرم، شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين.
فيما ردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة، ثم أعلنت واشنطن في 24 من الشهر نفسه وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الحوثيون يعلنون إطلاق 11 صاروخاً ومسيَّرة على أهداف إسرائيلية
الحوثيون يعلنون إطلاق 11 صاروخاً ومسيَّرة على أهداف إسرائيلية

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

الحوثيون يعلنون إطلاق 11 صاروخاً ومسيَّرة على أهداف إسرائيلية

أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين في اليمن اليوم الاثنين، أن قواته نفذت عملية عسكرية تضمنت إطلاق 11 صاروخاً وطائرة مسيَّرة على أهداف إسرائيلية بينها مطار بن غوريون وميناء أسدود. وأضاف المتحدث في بيان أن الجماعة استهدفت أيضاً محطة كهرباء عسقلان وميناء إيلات باستخدام ثمان مسيَّرات، مؤكداً أن الصواريخ والطائرات وصلت إلى أهدافها بنجاح. وكان الجيش الإسرائيلي قال أمس الأحد إنه هاجم أهدافاً تابعة لجماعة الحوثي في مواني الحديدة ورأس عيسى والصليف بالإضافة إلى محطة كهرباء رأس كثيب. #عاجل ‼️إنذار عاجل إلى المتواجدين في موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف والى المتواجدين داخل محطة كهرباء الحديدة - راس الخطيب والتي تقع تحت سيطرة نظام الحوثي الارهابي⭕️سيشن جيش الدفاع في الوقت القريب غارات في هذه المناطق نظرًا للأنشطة العسكرية التي تنفذ فيها⭕️من اجل سلامتكم نحث... — افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) July 6, 2025 وفي وقت لاحق، قال الجيش إنه رصد صاورخين جرى إطلاقهما من اليمن. ويشن الحوثيون هجمات على إسرائيل وحركة الملاحة في البحر الأحمر منذ بداية الحرب بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وذلك دعماً للفلسطينيين.

شيزوفرينا شاملة تصيب الصحافة العبرية: انتصرنا لكن هُزمنا!
شيزوفرينا شاملة تصيب الصحافة العبرية: انتصرنا لكن هُزمنا!

قاسيون

timeمنذ ساعة واحدة

  • قاسيون

شيزوفرينا شاملة تصيب الصحافة العبرية: انتصرنا لكن هُزمنا!

ورغم أنه ما يزال من غير الواضح إن كانت هذه الحرب هي مجرد جولة ستتبعها جولات، إلا أن ما أثبتته هذه المعركة القصيرة زمنياً، وذات النتائج الكبيرة بالمعنى الاستراتيجي، هو أن الكيان ومعه الولايات المتحدة، لديهما بالفعل قدرة كبيرة على افتتاح معارك وحروب جديدة في مناطق متعددة من العالم، ولكنهما باتا في وضع لا يسمح بالدخول في حروب استنزاف طويلة الأمد، ولا بتحقيق الأهداف المطلوبة عبر ضربات خاطفة سريعة، وهو ما يعيد التفكير في الاستراتيجية الشاملة للحروب في عصرنا الراهن... في مادة سابقة ، قمنا بالنظر في الآثار النفسية ضمن صفوف المستوطنين بعد أيام من بدء المعركة، وهنا سننظر في ما يقوله إعلام الكيان، بعد «الانتصار» المزعوم الذي حققه. التفاوض خيارٌ «إجباريٌّ»! وقف الكيان طوال سنوات عديدة متتالية ضد المفاوضات الأمريكية مع إيران حول الملف النووي، ورأى دائماً أن المقاربة الأنسب مع إيران هي المقاربة العسكرية، والآن، وبعد المعركة، بدأت تظهر آراء تميل إلى أن التوصل إلى تسوية مع إيران واستخدام الأدوات الدبلوماسية هو الخيار الأكثر جدوى، وخاصة في حال عدم وجود مساندة أمريكية فاعلة، والتي وضحت الحرب الأخيرة، بما فيها التدخل الأمريكي الشكلي أن احتمالاتها بدأت بالتقلص بشكل كبير؛ إلى ذلك الحد الذي يصف فيه بعض المحللين «الإسرائيليين» أن هدف ترامب من التدخل لم يكن حسم المعركة لصالح «إسرائيل»، بل كان الهدف هو إنهاء حرب لا يمكن الانتصار فيها، ولن يحمل استمرارها إلا استنزافاً للكيان لن يستطيع تحمله. في مقالة نشرها «معهد دراسات الأمن القومي» في 25 حزيران، بعنوان «الحرب الإسرائيلية – الإيرانية: انتهت، لكنها لم تُستكمل»، يقول الكاتب: «سيتيح التوصل إلى تسوية فرض رقابة أكثر إحكاماً على البرنامج النووي الإيراني، أمّا في حال غياب اتفاق، فستضطر إسرائيل إلى الاعتماد الكامل على قدراتها الاستخباراتية لمراقبة البرنامج، وهو ما يثير تساؤلات عن مدى القدرة على اكتشاف كل خرق محتمل في المستقبل. علاوةً على ذلك، من غير الواضح ما إذا كان في الإمكان تطبيق النموذج اللبناني، أي الرد على كل خرق في المدى الطويل. فهل تعتزم إسرائيل فعلاً التدخل كلّ مرة تحاول فيها إيران إعادة نشر منصة إطلاق صواريخ في إحدى القواعد داخل أراضيها؟ وهل ستقوم بعمل عسكري ضد كل محاولة إيرانية لإعادة تأهيل منشآت التخصيب، أو– لا قدّر الله– التقدم نحو إنتاج سلاح نووي؟ صحيح أنه يبدو في هذه المرحلة كأن الولايات المتحدة وإسرائيل تتشاركان الرؤية بشأن ضرورة كبح جماح إيران، لكن من المشكوك فيه ما إذا كان هذا التنسيق الوثيق سيستمر في المدى البعيد، أو ما إذا كانت المواقف الأمريكية إزاء حرية العمل الإسرائيلي في إيران ستبقى على حالها، في ظل احتمال حدوث تغيّرات سياسية في الولايات المتحدة خلال السنوات المقبلة، أو تبديل في أولوياتها على الساحة الدولية. وفي ظل واقع كهذا، قد يكون من الأفضل السعي لاتفاق نووي بشروط محسّنة». كما نشر موقع «يديعوت أحرونوت» مقالة في 25 حزيران، يقول الكاتب فيها: «من المهم التأكيد أن هجوماً إسرائيلياً على الأراضي الإيرانية يشكل خطوة ليست بسيطة، ويجب ألّا نخطئ في الاعتقاد أننا إذا نفّذنا ضربة مذهلة مرة واحدة، بإمكاننا تكرارها في أي وقت نشاء. في المرحلة الافتتاحية الحالية، تم استخدام منصات معقدة جرى تطويرها على مدى سنوات، واحتاجت إلى جهود وموارد كبيرة، ولا توجد أي ضمانة لنا أننا سنستطيع العودة إلى «أجواء مفتوحة» كل مرة نحتاج فيها إلى ذلك». ويعني هذا الكلام ضمناً، أن هناك مخاوف من الاضطرار للدخول في معركة أخرى مع إيران، ويعني أيضاً أن الاستثمار الاستخباري طويل الأمد الذي سمح بتحقيق خروقات جدية في حرب الـ 12 يوماً، قد جرى تبديده ضمن الحرب نفسها بطبيعة الحال، أو تبديد الجزء الأكبر منه، كما يحصل في أي محاولة انقلاب فاشلة... ما يعني أن مراكمة جهد استخباري لاحق، يتطلب وقتاً كبيراً وموارد كبيرة، وطرقاً جديدة أكثر تعقيداً من الطرق التي تم استخدامها سابقاً، والمنطقي أن استخدامها ولَّد حصانة ضدها بعد فشلها في بلوغ الغاية النهائية، أي في الوصول إلى ضربة قاضية. فلننهِ حرب غزة لأننا «انتصرنا»! يستخدم موقع «N12» في مقالة نشرها يوم 25 حزيران، لغةً طريفة يصلح فيها الوصف الشعبي «يرش على الموت سكر»؛ فالكاتب يبالغ ويضخم «إنجازات الكيان» ليس بغرض «استكمالها» بل بالضبط بغرض تغيير المسار نحو إنهاء الحروب التي بات من الواضح أنها لن تؤدي إلّا إلى مزيد من التراجع العام والاستنزاف الذي لا يطاق. يعنون الكاتب مادته «آن الأوان لوقف الحرب الدامية في غزة»، ويقول: «إن الإنجازات الهائلة في مواجهة المشروع النووي الإيراني، والصواريخ الباليستية، واستعادة الردع الإسرائيلي، تتيح فعلاً للمستوى السياسي ورئيس الحكومة اتخاذ قرار شجاع بشأن إنهاء الحرب في غزة، انطلاقاً من موقع القوة. هذه الحرب التي يتبين، أكثر فأكثر، أنها حرب استنزاف، ولا تساهم في تحرير الأسرى، في رأيي، بل تعرّضهم للخطر، وتقيّد قدرة الجيش الإسرائيلي على القتال، ولن تؤدي إلى تدمير حماس». وهنا يناقض الكاتب نفسه، ويرى أن الكيان استطاع تحقيق «إنجاز هائل» مع إيران، ولكن في الوقت ذاته يريد إنهاء الحرب في غزة، والتي لديها قدرات أقل بكثير من إيران، ثم يصفها بـ «حرب الاستنزاف»، وبالتأكيد يرى أن الكيان سيخسر أو أنه يخسر في غزة، ولكن المنطق يقول: إن من حقق «إنجازاً هائلاً» مع إيران، من المفترض أن يرى تحقيق نصر في غزة ليس فقط سهلاً، بل إنه أسهل الآن، ولكنه يقول العكس تماماً. ويبدو أن هذا الشعور منتشر بشكل أوسع الآن بعد «الانتصار على إيران»، حيث يقول كاتب آخر في مقالة نشرتها «معاريف» في 26 حزيران، «قد ننتشي بـ «الانتصار على إيران»، لكننا في ورطة حقيقية في غزة. نحن نشهد فشلاً عسكرياً وسياسياً مستمراً... قد يكون «الانتصار على إيران» مثيراً للبهجة، لكنه لا يعكس الواقع المرير الذي نعيشه». ويمكن تلمس الخوف في الكيان مما يمكن أن يأتي لاحقاً، لأنهم يعرفون أن ما حصل كان جولة واحدة فقط، ولا يمكن معرفة ما يمكن أن يحصل لاحقاً، وإن كان فعلاً لديهم الشعور بالانتصار، لما تخوفوا مما يمكن أن تحمله لهم الجولة التالية. يقول كاتب مقالة نشرها موقع «N12» في 26 حزيران: «لا بد من توجيه كلمة شكر إلى القيادة السياسية والمستوى التنفيذي المذهل– سلاح الجو والاستخبارات والموساد– على التنفيذ اللافت، وإن كان لا مجال للابتهاج المفرط. فالباحثون في العلاقات الدولية يكررون دائماً المقولة الشهيرة: «نعرف كيف تبدأ الحرب، لكن لا نعرف كيف تنتهي، وما هي تبعاتها». جميعنا يأمل بأن تستقر وتطول مدة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران. قد تكون الحرب قد انتهت، لكن السلام لم يأتِ بعد... من الواضح للجميع أن إسرائيل غير قادرة بمفردها على إحداث تغيير في النظام الإيراني، ولا على تدمير المشروع النووي الإيراني بالكامل، بل من غير المؤكد ما إذا كانت الولايات المتحدة نفسها نجحت بشكل كامل في تدمير المشروع الضخم الذي طوّرته إيران على مدى العقود الماضية». ويضيف قائلاً: «يجب أن تمتلك إسرائيل خطة خروج سياسية من الحرب مع إيران... يجب ألا نقع في فخ الغرور مجدداً، مثلما حدث في حرب لبنان الأولى في 1982، حين راودتنا أوهام تغيير النظام وسقوطه القريب. هذا يتجاوز قدرتنا، وربما حتى قدرة الولايات المتحدة». الاهتزاز الداخلي وحتى في خضم محاولة إظهار ما حصل على أنه انتصار، لا يمكن إخفاء حقيقة أن ما حصل هزّ الكيان داخلياً. في مقالة نشرها موقع «يديعوت أحرونوت» في 28 حزيران، يقول الكاتب: «على نتنياهو تقديم تفسيرات لسلسلة من الإخفاقات: الفشل في إنهاء المعركة في غزة، وفي معالجة مسألة تقاسُم العبء الذي أبقى عبء الخدمة والعمل على شرائح آخذة بالتناقص من السكان، وعدم تشكيل لجنة تحقيق رسمية، وتعثُّر التعيينات الحكومية، والإصلاح القضائي الراديكالي، وملفاته الجنائية، واستمرار خطاب الاستقطاب. في دوامة الحياة المضطربة، الشعب هو الذي يتجرع الوجبة الكاملة المتعلقة بإيران... قتلى، ودمار واسع، وعشرات الآلاف من المهجّرين، والشعب المنهك يتنهد صارخاً. أمّا الطبخة المسمومة القادمة من غزة، فهو لا يزال يتناولها يومياً. فالهدف الذي رُفع تحت شعار «حتى النصر» في غزة، والذي اعتقد البعض أنه سيكون ضربة وينتهي الأمر، تبيّن أنه رهان فاشل. حماس المُنهكة لم تُدمَّر، و«السيوف الحديدية» تحولت إلى عملية استنزاف طويلة: مخطوفون في الأسر، ونازحون في الشمال والجنوب، وجنود احتياط مُثقَلون بالعبء، وعائلات ثكلى. إن الشعب في إسرائيل صامد، لكن الاحتقان كامن في الأعماق». الصحافة العبرية تُعبّر بشكل متزايد عن أن ما حصل لا يمكن اعتباره انتصاراً، حتى وإن حاول البعض في المستوى السياسي بيع ذلك الوهم. في مقالة نشرها موقع «هآرتس»، في 29 حزيران، يقول الكاتب: «حققت القوات الجوية والاستخبارات والموساد إنجازات مذهلة في «حرب الأيام الـ 12» ... ومع ذلك، لا ينبغي الوقوع في الوهم. فعلى الرغم من ستار الدخان المُفتَعل الذي يطمس المشهد، لم نقضِ على التهديد النووي الإيراني، ولا على تهديد الصواريخ. لقد أخّرنا تقدُّم المشروع النووي، على الأرجح بضعة أشهر فقط، وهذا أيضاً بفضل التدخل الأمريكي... نحن أقوياء جداً، لكننا غير قادرين على كل شيء. من الأفضل أن نتحلى بالتواضع ونستعد للفصول المقبلة. نتمنى أن يؤدي التفاوض في هذه المرحلة إلى اتفاق جديد يفرض قيوداً أشد على إيران، مقارنةً بالاتفاق السابق. هذا سيكون صعباً، وخصوصاً بسبب الخطأ الجسيم الذي ارتكبه دونالد ترامب عندما انسحب من المفاوضات بشأن الاتفاق في سنة 2018، بتأثير من بنيامين نتنياهو. آنذاك، كانت إيران على بُعد 18 شهراً من وضع «دولة على عتبة النووي». أمّا اليوم، فقد أصبحت فعلاً «دولة على العتبة»، ولا تزال كذلك، على الرغم من الضربات القاسية والإنكار في واشنطن والقدس». وهذا ما تؤكده مقالة أخرى نشرها موقع «إسرائيل هيوم» في 30 حزيران، حول أنه على الرغم من التسبب بأضرار وخسائر في مخزون اليورانيوم لدى إيران، إلا أن «الخوف يكمن في أن احتمالية تطوير إيران لقنبلة نووية تتزايد». جواسيس لإيران كانت هناك كذلك تحركات على المستويات الرسمية والعالية تدلّ على حالة تأهب لا يمكن لجهة تعتبر نفسها انتصرت أو قضت على عدو ما، كما تحاول الكثير من التصريحات أن تقول، أنها تقوم بها. في مقالة نشرها موقع «epoch» في 30 حزيران، يقول الكاتب: «أعلن وزير الدفاع إسرائيل كاتس أنه وجّه جيش الدفاع الإسرائيلي لإعداد «خطة تنفيذية» ضد إيران، تشمل الحفاظ على التفوق الجوي، ومنع أي تقدم نووي أو صاروخي، والرد على الأنشطة الإيرانية الداعمة للإرهاب ضد إسرائيل. وينصبّ التركيز على عمل إسرائيل لضمان سيطرتها الجوية في جميع المجالات ذات الصلة، فوق سورية ولبنان وغزة، وخاصةً في الساحة الإيرانية نفسها، لتحقيق أهداف الخطة». ويضيف الكاتب بعض النقاط حول ما يتم الاحتفاء به من قتل 17 عالم نووي إيراني والأضرار التي لحقت بمنظومة الصواريخ الباليستية لدى إيران، إلا أنه يضيف، «ما زال يوجد هناك 80 عالماً نووياً آخرين لم يتعرضوا لأذى، وهم يشكلون أيضاً مصدراً مهماً للمعرفة من أجل استعادة القدرات النووية التي تضررت على يد إسرائيل... ولا تزال إيران تملك نحو ألف صاروخ باليستي ونحو 200 منصة لإطلاقها، ولا تزال فروعها في اليمن والعراق ولبنان قادرة على مهاجمة إسرائيل بالصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار»، ويعود ويؤكد، «لقد تمت إزالة التهديد المباشر، ولكن يبدو أنه لا يوجد دليل على أن إسرائيل والولايات المتحدة نجحا في تفكيك البرنامج النووي الإيراني ومشروع الصواريخ الباليستية بشكل كامل». إضافة إلى كل ما سبق، هناك مؤشرات أخرى تدل على أن الكيان يعي تماماً أن ما حصل لم يكن انتصاراً، بل على العكس تماماً، ويدل على فشل إضافي تتم محاولة تغطيته بطرق مختلفة. على سبيل المثال: بدأ تداول كلام حول جواسيس لإيران من داخل الكيان نفسه، وعندما يزداد الكلام حول دور التجسس في أي عملية فهو إما محاولة لتغطية الفشل العسكري، أو أنه فعلاً فشل استخباراتي داخلي، وفي كلا الحالتين، فهو بالتأكيد ليس مؤشراً على الانتصار، بل محاولة لتبرير الفشل. وحول هذا الموضوع، نشر موقع «يديعوت أحرونوت» في 5 تموز الجاري، تقريراً مطولاً حول إنشاء قسم جديد كامل في أحد سجون الكيان، مخصص للمستوطنين المتعاونين مع إيران والذين يتجسسون لصالحها. ترسم الصحافة العبرية خلال الأسبوعين الماضيين صورة مركبة وشديدة التناقض؛ فالعناوين والكلمات الافتتاحية تنحو نحو التطبيل والتزمير لـ«النصر العظيم» الذي تم تحقيقه، في حين أن كل كلمة إضافية بعد ما يبدو أنه «مسلمات» لا بد من قولها، تدل على شعور عميق بالهزيمة وبالخطر المقبل، وبضرورة البحث عن إنهاء حالة الاستنزاف المستمرة... قبل بضعة أعوام، كان لممثل الكيان في الأمم المتحدة كلمة مهمة قال فيها: «نحن لسنا ضفدعاً تسلق في ماء فاتر»، ولكن الحقيقة هي بالضبط، أن الكيان هو تلك الضفدع التي يسلقها الاستنزاف المستمر، والذي اقتربت درجة حرارة مياه من الغليان، وباتت قدرة العضلات على القفز خارج القدر أضعف فأضعف، حتى مع إدراك أن عملية السلق تجري على قدم وساق...

الدولار يتراجع مع اقتراب مهلة ترامب الجمركية
الدولار يتراجع مع اقتراب مهلة ترامب الجمركية

الوئام

timeمنذ 2 ساعات

  • الوئام

الدولار يتراجع مع اقتراب مهلة ترامب الجمركية

تراجع الدولار الأمريكي اليوم الإثنين مقتربًا من أدنى مستوياته في عدة سنوات أمام عملات رئيسية، وسط ترقب الأسواق لموعد انتهاء مهلة 'يوم التحرير' التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب سابقًا، والتي من المقرر أن تنتهي الأربعاء، إيذانًا ببدء فرض رسوم جمركية أعلى على عدد من الدول اعتبارًا من 1 أغسطس. وكان ترامب قد هدّد، يوم الأحد، بفرض رسوم إضافية بنسبة 10% على الدول التي تتحالف مع سياسات مجموعة 'بريكس'، واصفًا إياها بـ'المعادية لأمريكا'، في وقتٍ قال فيه إن رسائل رسمية ستُرسل إلى نحو 12 دولة لإبلاغها بالمعدلات الجديدة إذا لم تُبرم اتفاقات تجارية جديدة. في الوقت نفسه، تراجعت عملتا أستراليا ونيوزيلندا الحساستان للمخاطر، مع ترقب قرارات البنوك المركزية فيهما، في ظل توقعات بخفض الفائدة الأسترالية بسبب تباطؤ التضخم وضعف النمو. أما الدولار النيوزيلندي، فقد هبط بنسبة 0.7%، وسط ترجيحات بإبقاء أسعار الفائدة دون تغيير هذا الأسبوع. وتباطأ التقدم في المفاوضات التجارية مع اليابان والاتحاد الأوروبي، ما أثار مخاوف من عدم التوصل إلى اتفاقات قبل حلول الموعد النهائي. فيما أشارت بيانات السوق إلى أن المستثمرين باتوا يتوقعون تمديد المهلة مجددًا، ما يخفف حدة تقلبات الأسواق مقارنة بجولات سابقة من فرض الرسوم. يُذكر أن مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات، استقر عند 97.22 نقطة، مقتربًا من أدنى مستوياته منذ ثلاث سنوات ونصف، في ظل تزايد الشكوك حول مكانة الدولار كملاذ آمن في ظل التوترات التجارية والاقتصادية العالمية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store