logo
«الأونروا»: المدينة الإنسانية معسكرات اعتقال للفلسطينيينمجازر في الشاطئ وغزة بقصف إسرائيلي

«الأونروا»: المدينة الإنسانية معسكرات اعتقال للفلسطينيينمجازر في الشاطئ وغزة بقصف إسرائيلي

الرياضمنذ يوم واحد
استشهد عشرات الفلسطينيين في سلسلة من الغارات التي شنّها طيران الاحتلال على مناطق متفرقة في قطاع غزة فجر أمس، وسط استمرار القصف المدفعي والجوي والبحري الذي طال أحياء سكنية ومرافق مدنية، ما أسفر عن دمار واسع وارتقاء عدد كبير من الشهداء والمصابين، بينهم أطفال ونساء.
في مدينة غزة، استُشهد النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني فرج الغول إثر غارة جوية استهدفته، كما شنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات على مناطق مختلفة من المدينة، منها حي الزيتون شرقًا حيث استهدفت المدفعية محيط منطقة الشمعة، وحي الشجاعية حيث تعرضت المنطقة المحيطة بمحطة الشوا للقصف، وحي التفاح شرقًا الذي طالته قذائف مدفعية الاحتلال.
كما قصفت طائرات الاحتلال برج العودة 2 خلف مستشفى القدس في منطقة تل الهوا، ما أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين مع أفراد عائلاتهم بعد استهداف منازلهم في الحي ذاته.
في غرب المدينة، شنت زوارق الاحتلال الحربية قصفًا عنيفًا على شواطئ البحر، كما قُصفت المناطق الغربية مجددًا، وتحديدًا محيط مسجد حمزة في شارع اللبابيدي، ما أسفر عن وقوع شهداء وإصابات وفي شمال المدينة، استُهدف ملعب اليرموك بغارة جوية.
في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، قصفت طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة نصار قرب ميدان الشهداء، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة آخرين في حصيلة أولية، بينهم أطفال، فيما لا تزال الطواقم الطبية تتعامل مع الإصابات في مستشفى الشفاء. وفي مدينة خانيونس جنوب القطاع، استهدف قصف مدفعي وسط المدينة، كما شنّ طيران الاحتلال غارة على خيام النازحين قرب أبراج طيبة في منطقة المواصي غرب خانيونس، بالتزامن مع قيام جيش الاحتلال بنسف منازل سكنية في وسط المدينة. شمالي القطاع شهد كذلك تصعيدًا، حيث قصفت طائرات الاحتلال شرق جباليا البلد، ما أسفر عن تدمير مبانٍ سكنية، في حين قالت طواقم الدفاع المدني في شمال غزة " إنّ قوات الاحتلال تمنع وصولها إلى العالقين تحت الأنقاض، وسط مناشدات متكررة للمنظمات الدولية للتدخل، دون أي استجابة حتى الآن،وأكد الدفاع المدني وجود عشرات العالقين تحت الركام، وسط ظروف ميدانية معقّدة تعيق عمليات الإنقاذ".
وفي وسط القطاع، شنّ الاحتلال غارة على شمال مخيم النصيرات، فيما بلغت حصيلة شهداء يوم أمس في قطاع غزة مجازر في الشاطئ وغزة بقصف بحري و جوي ومدفعي إسرائيلي ، وفق ما أفادت به مصادر طبية.
نفاد الوقود في مستشفيات غزَّة
أعلن مدير مجمع الشفاء الطبي، الدكتور محمد أبو سلمية، توقُّف مستشفى الخدمة العامة بسبب نفاذ الوقود، محذرًا من أنَّ مجمع الشفاء الطبي سيتوقف بعد عدة ساعات. وأوضح أبو سلمية في تصريح صحفي، أمس، أنَّ مستشفى الحلو أقل من 4 ساعات ويتوقف عن تقديم كافة الخدمات الطبية بسبب نفاد الوقود. وأضاف، "باقي المستشفيات على أحسن حال للغد وتتوقف خدماتها، ومئات الجرحى والمرضى في خطر حقيقي"، مؤكدًا أنّ "العناية المركزة وحضانات الأطفال وغسيل الكلى وغرف العمليات والمختبر وكل هذه الخدمات ستتوقف الآن". وفي وقت سابق، أطلقت وزارة الصحة في قطاع غزة نداءً عاجلاً، محذّرة من أن المرضى في مستشفيات القطاع يعيشون على حافة الموت يوميًا، بفعل النقص الحاد في كميات الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية وسيارات الإسعاف. وقالت الوزارة، إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل سياسة "التنقيط والتقتير" في إدخال الوقود، بما لا يكفي لتشغيل أقسام المستشفيات الحيوية، الأمر الذي يدفع إدارات المستشفيات إلى اتباع سياسة تقشف قاسية، تشمل إيقاف الكهرباء عن بعض الأقسام وتأجيل خدمات طبية حساسة، من بينها جلسات غسيل الكلى. وأضافت أن هذا الوضع الكارثي يؤثر مباشرة على قدرة تشغيل سيارات الإسعاف، مما يضطر المواطنين إلى نقل المرضى والمصابين بوسائل بدائية، كالعربات التي تجرها الحيوانات، وسط ظروف خطيرة تهدد حياتهم. وأشارت وزارة الصحة إلى أن المرضى، خاصةً من يعتمدون على أجهزة دعم الحياة في العناية المركزة وأقسام الطوارئ، يواجهون خطر الموت في أي لحظة، بسبب استمرار دخول كميات وقود محدودة وبشكل يومي، ما يُبقي طواقم العمل تحت ضغط دائم وتهديد مستمر.
اعتقال للفلسطينيين
حذر المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في غزة عدنان أبو حسنة، من المخططات الإسرائيلية الهادفة لإنشاء ما أسموه "مدينة إنسانية" جنوب قطاع غزة، مؤكدا أنها ستكون بمثابة معسكرات اعتقال جماعية للفلسطينيين.
وقال أبو حسنة في تصريح صحفي أمس، "إن الاحتلال يخطط لتنفيذ هذا الهدف منذ وضع نقاط توزيع المساعدات جنوب غزة، ولكن هذه المرة تم الإعلان بشكل صريح عن المساعي الإسرائيلية الرامية لتهجير أهالي القطاع قسرا إلى معسكرات اعتقال جماعية في رفح تمهيدا لتهجير الفلسطينيين خارج أرضهم".
وأوضح أن هذه المساعي تؤكد أن إسرائيل لا زالت متمسكة بتهجير سكان القطاع، معربا عن أسفه الشديد من الضغوطات الهائلة التي تمارسها سلطات الاحتلال على الشعب الفلسطيني وسط انعدام المساعدات وانهيار المنظومة الصحية ونفاد الوقود في محاولة لتهجير أهالي القطاع بشكل طوعي.
وحذر أبو حسنة من تداعيات تنفيذ هذا المخطط وإجبار الفلسطينيين على الذهاب إلى تلك المنطقة المدمرة بالكامل التي لا تسع لاحتواء 2 مليون فلسطيني في 60 كيلومترا مربعا من غزة، مع انعدام الحياة وآفاق المستقبل بالنسبة لهم.
بؤر استيطانية جديدة
يواصل المستوطنون في الضفة الغربية، بدعم مباشر من جيش الاحتلال، إقامة المزيد من البؤر الاستيطانية على أراضي الفلسطينيين، خصوصًا في المناطق المرتفعة والتلال، في إطار سياسة تهدف إلى فرض وقائع ميدانية جديدة وتوسيع السيطرة الاستعمارية.
ففي محافظة نابلس، أقام مستوطنون بؤرة استيطانية جديدة على طريق بيت دجن المغلق، في أراضي بلدة سالم شرق المدينة. وأفاد شهود عيان أنهم رصدوا تحركات مريبة للمستوطنين ليلًا شرق الشارع الالتفافي بعد بئر المياه باتجاه بيت دجن، تخللها إطلاق طائرة درون وتجولهم بأضواء كشافات. وفي صباح أمس، تبيّن نصب خيمتين استيطانيتين في أراضي بيت دجن.
وقبل ذلك، أقام المستوطنون كنيسًا يهوديًا على قمة جبل جرزيم المطل على مدينة نابلس وقبر يوسف، ضمن محاولات للسيطرة الكاملة على المنطقة. وأظهر تسجيل مصور نشره أحد المستوطنين الكنيس مزوّدًا بالخدمات، ويكشف غالبية أحياء نابلس وحركة الفلسطينيين فيها. وتتمركز على قمة الجبل نقطة عسكرية تابعة لجيش الاحتلال سبق أن تعرضت لهجمات مقاومة فلسطينية. ويُعد جبل جرزيم موقعًا استراتيجيًا جنوب نابلس، بارتفاع 881 مترًا عن سطح البحر.
وفي شمال مدينة أريحا، صعّدت مليشيات المستوطنين اعتداءاتها على الفلسطينيين في قرية شلال العوجا، في تصعيد خطير يستهدف تهجيرهم قسرًا.
وأفادت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو أن المستوطنين شنوا صباح أمس هجومًا عنيفًا على الأهالي في القرية، ضمن سلسلة انتهاكات باتت يومية، تشمل الاعتداء على المساكن، إطلاق المواشي في التجمعات السكنية، والتضييق المستمر على السكان. وسبق أن أطلق المستوطنون مواشيهم بين مساكن الأهالي أمس، في مشهد يكشف نية واضحة لدفعهم للرحيل عن أراضيهم.
وتتعرض التجمعات البدوية في منطقة الأغوار، وعلى رأسها شلال العوجا، لاقتحامات وتضييقات متواصلة من الاحتلال ومستوطنيه، في محاولة لفرض واقع استيطاني جديد، خصوصًا أن الموقع يُعد من المناطق الأكثر استهدافًا بسبب موقعه المركزي في الأغوار الفلسطينية. وتستهدف الهجمات أيضًا مصادر المياه الأساسية في القرية، وعلى رأسها نبع العوجا، الذي يُعد شريان حياة رئيسيًا منذ عقود، ويغذي مناطق زراعية واسعة شمال أريحا وحتى الحدود الشرقية. ويعتمد عليه المجتمع الريفي بشكل كامل في الحياة اليومية، ما يجعل المساس به تهديدًا مباشرًا لبقاء الفلسطينيين في هذه المناطق.
وتواجه التجمعات البدوية في الضفة الغربية، وعددها نحو 212 تجمعًا، ما يشبه "هولوكوست حقيقي"، بفعل سياسات الاحتلال التي تشمل الهدم، تدمير الممتلكات، التضييق على مصادر المياه والكهرباء، ومنع الوصول إلى الخدمات الأساسية. وتتركز هذه التجمعات في القدس، الخليل، الأغوار، أريحا، رام الله، بيت لحم، ونابلس، وتتعرض لعمليات هدم جماعية، ومصادرة أراضٍ، وملاحقة ممنهجة للسكان.
ورغم الحصار الميداني، يواصل الفلسطينيون في هذه المناطق صمودهم، ويواجهون سياسات الاحتلال بالإصرار على البقاء والثبات في أراضيهم. ووفق التوثيقات الحقوقية، فقد رُصدت 4820 انتهاكًا بحق التجمعات البدوية في الضفة الغربية خلال أقل من عامين، شملت هدم منازل، اعتقالات، مصادرة أراضٍ، اعتداءات من قبل المستوطنين، وتدمير منشآت حيوية، ما يعكس منهجية إسرائيلية متصاعدة تهدف إلى تفريغ الأرض من أصحابها.
الاحتلال يعتقل 3850 فلسطينياً
أظهرت معطيات صادمة صادرة عن مؤسسات معنية بشؤون الأسرى الفلسطينيين أن قوات الاحتلال الإسرائيلي نفذت حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة خلال النصف الأول من عام 2025، طالت نحو 3850 مواطناً فلسطينياً، بينهم 400 طفل و125 سيدة. وفي بيان مشترك صدر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، ومركز معلومات وادي حلوة في القدس، أكدت المؤسسات أن ما جرى خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري يُعد من 'أوسع حملات الاعتقال التي ينفذها الاحتلال في الضفة منذ سنوات'، مشيرة إلى أن الاعتقالات تراوحت بين حملات اقتحام ليلية، ومداهمات عشوائية، وتوقيفات ميدانية على الحواجز ونقاط التفتيش.
القدس والخليل في الصدارة
وأوضح البيان أن الاعتقالات تركزت بشكل خاص في محافظة القدس التي شهدت تصعيداً لافتاً في الاعتداءات الإسرائيلية منذ مطلع العام، حيث بلغ عدد المعتقلين المقدسيين نحو 900 معتقل، تليها محافظة الخليل، ثم جنين التي وُصفت بأنها 'تحت حصار دائم وعدوان مستمر'. كما طالت الاعتقالات أسرى محررين، ونشطاء، وطلبة جامعات، وأعضاء مجالس بلدية.
أطفال ونساء في مرمى الاستهداف
وشددت المؤسسات على أن الاحتلال صعّد من استهدافه للأطفال، حيث سُجل اعتقال 400 طفل في الضفة الغربية خلال هذه الفترة، غالبيتهم من القدس، تعرض عدد منهم للضرب المبرح والتهديد داخل مراكز التوقيف والتحقيق. كما تم اعتقال 125 سيدة وفتاة، بعضهن خلال مداهمات منازلهن ليلاً، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
مراكز تحقيق مكتظة وظروف اعتقال سيئة
وأشارت المؤسسات إلى أن جزءاً كبيراً من المعتقلين تم احتجازهم في ظروف صعبة ومخالفة للمعايير الحقوقية، وسط اكتظاظ كبير في مراكز التحقيق والتوقيف، وحرمان من أبسط الحقوق، بما فيها لقاء المحامين. كما سُجّلت حالات تعذيب جسدي ونفسي، خاصة خلال التحقيق في معتقل 'المسكوبية' في القدس، و'عوفر' غرب رام الله.
دعوات للتحرك الدولي
ودعت المؤسسات الحقوقية المجتمع الدولي، وهيئات الأمم المتحدة، إلى التحرك العاجل للضغط على الاحتلال لوقف حملات الاعتقال التعسفي، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات المستمرة بحق الأسرى، خاصة النساء والأطفال. كما شددت على ضرورة تمكين المؤسسات الحقوقية الفلسطينية من الوصول إلى مراكز التوقيف والاعتقال، لرصد وتوثيق الانتهاكات.
وأكدت أن الاعتقال بالنسبة للفلسطينيين في الضفة الغربية لم يعد 'استثناءً بل قاعدة ممنهجة'، تُستخدم كأداة للردع الجماعي والسيطرة الأمنية، بما يعكس الطبيعة القمعية للاحتلال، وإفلاسه السياسي في مواجهة صمود الشعب الفلسطيني.
أزمة في الائتلاف الإسرائيلي
تشهد الساحة السياسية الإسرائيلية حالة من الترقب والتوتر، عقب تقديم نواب حزب "يهدوت هتوراة" الأشكنازي الحريدي، الليلة الماضية، كتب استقالاتهم من الحكومة والانسحاب من الائتلاف اليميني الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، احتجاجًا على مسودة قانون التجنيد الجديد.
وبحسب ما أفادت به وسائل إعلام عبرية، فإن الاستقالات ستدخل حيز التنفيذ مساء الأربعاء، بعد مرور 48 ساعة على تقديمها، ما يمنح نتنياهو هامشًا ضيقًا من الوقت لمحاولة ثني النواب المستقيلين عن قرارهم.
ووفقًا لصحيفة يديعوت أحرونوت، فإن انسحاب حزبي "أغودات يسرائيل" و"ديغيل هتوراة" المكوّنين لتحالف "يهدوت هتوراة" يسحب من الائتلاف سبعة مقاعد، ويترك نتنياهو بأغلبية هشة يصعب معها تمرير التشريعات داخل الكنيست.
وفي حال شمل الانسحاب أيضًا عضو الكنيست آفي معوز، الذي يدعم الائتلاف من الخارج، فإن عدد مقاعد الائتلاف سيهبط إلى 60 فقط، وهو ما يعرض الحكومة لخطر السقوط.
وتتوجه الأنظار الآن نحو حزب "شاس" الشرقي، الذي يمتلك 11 مقعدًا، إذ يُعد قراره بالبقاء أو الانسحاب حاسمًا لمستقبل الحكومة، ومن المقرر أن يعقد الحزب اجتماعًا لمجلس حكمائه خلال الأيام المقبلة لحسم موقفه.
وتشير مصادر مقربة من زعيم "شاس"، أريه درعي، إلى أنه لا يفضل إسقاط الحكومة في هذه المرحلة، لكنه قد يُجبر على ذلك إذا لم يُقدّم نتنياهو صيغة توافقية بشأن قانون التجنيد، تجنبًا لظهور الحزب بموقف المتنازل أمام جمهوره.
وفي السياق ذاته، نقلت قناة "كان 11" عن مصادر مقربة من درعي أن حزبه قد يتخذ قرار الانسحاب بعد أيام قليلة من تنفيذ استقالة "يهدوت هتوراة".
من جهته، هاجم رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست يولي إدلشتاين، المسؤول عن إعداد مسودة القانون، قرار الاستقالة، قائلاً إنه قدّم تنازلات كبيرة لصالح الأحزاب الحريدية، لكنها كانت تطالب بإلغاء كامل لقانون التجنيد، وهو أمر غير ممكن حسب تعبيره.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مفاوضات غزة.. ترمب يلمح إلى "أخبار جيدة" وويتكوف يتحدث عن مسار إيجابي
مفاوضات غزة.. ترمب يلمح إلى "أخبار جيدة" وويتكوف يتحدث عن مسار إيجابي

الشرق السعودية

timeمنذ 15 دقائق

  • الشرق السعودية

مفاوضات غزة.. ترمب يلمح إلى "أخبار جيدة" وويتكوف يتحدث عن مسار إيجابي

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، أن واشنطن لديها "أخباراً جيدة" بشأن غزة، دون الخوض في التفاصيل، فيما قال مبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إن المفاوضات الرامية إلى التوصل إلى وقف إطلاق النار في القطاع تسير على نحو جيد. وأضاف ترمب خلال فعالية بالبيت الأبيض: "لدينا بعض الأخبار الجيدة عن غزة، وهناك عدة أمور أخرى نعمل عليها أيضاً". وتواصلت المفاوضات غير المباشرة بين حركة "حماس" وإسرائيل في العاصمة القطرية الدوحة للأسبوع الثاني على التوالي، وسط غياب خرائط انسحاب إسرائيلية جديدة، وفق ما أفادت به مصادر في "حماس" لـ"الشرق"، إذ وصفت هذا التأخير بأنه 'مماطلة متعمدة' من جانب تل أبيب، في وقت لا يزال الخلاف الأساسي دون حل. فيما نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مصدر إسرائيلي مشارك في مفاوضات وقف إطلاق النار، أن التركيز لم يعد على محور موراج، بل على الوجود الإسرائيلي في رفح، وهو ما يشكل محور النقاشات حالياً، فيما عبر الوسطاء عن تفاؤلهم، بحسب الصحيفة- معتبرين أن "الخرائط الجديدة" المحتملة قد تعزز فرص التوصل إلى اتفاق قريب. عقدة "خرائط الانسحاب" وقال ويتكوف، إن "خلافاً رئيسياً واحداً فقط لا يزال عالقاً"، معرباً عن أمل واشنطن في إمكانية التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع، إذا ما تم تجاوز عقدة "خرائط الانسحاب". ودعت الإدارة الأميركية جميع الأطراف إلى "عدم التوقف عند هذه النقطة فقط، والمضي قدماً لاستكمال عناصر الاتفاق التي تشمل إطلاق سراح الرهائن وضمان تدفق المساعدات الإنسانية". ورغم التقدم النسبي في بعض الجوانب، إلا أن المفاوضين يحذرون من أن فشل التوصل إلى توافق بشأن خرائط الانسحاب قد يعرقل التفاهمات، ويعيد الأمور إلى مربع الجمود وسط تصاعد التوترات الإنسانية والسياسية في قطاع غزة. محور " مَجِن عوز".. ورقة ضغط إسرائيلي ونقلت تقارير إسرائيلية، عن مراسل إذاعة الجيش الإسرائيلي، دورون كادوش، أن الجيش انتهى من إنشاء محور جديد يُدعى محور "مَجِن عوز"، بعد السيطرة على محاور "نتساريم، "فيلادلفيا"، و"موراج". وقالت التقارير إن المحور الجديد، يشق مدينة خان يونس إلى قسمين: "شرقي وغربي، وتم تعبيده بواسطة قوات الفرقة 36، التي كانت تناور في خان يونس خلال الأشهر الماضية". وبحسب التقارير الإسرائيلية، فإن "هذا المحور يشكّل جزءاً مركزياً من استراتيجية الضغط على حماس، وقد يتم استخدامه كورقة تفاوض جديدة في المحادثات الجارية حول صفقة تبادل الأسرى". تطورات "مفاوضات الدوحة" وقالت مصادر مطلعة على "مفاوضات الدوحة"، إن العقبات تبدو قابلة للجسر، لكن الوفد الإسرائيلي يتجنب إجمال أيّة نقطة خلافية، مرجحة أن يكون وراء ذلك تكتيك تفاوضي يهدف إلى ربط الاتفاق بجدول أعمال نتنياهو، خاصة مع قرب دخول الكنيست في إجازتها الصيفية التي تبدأ رسمياً في السابع والعشرين من الشهر الجاري وتستمر ثلاثة شهور. وحددت هذه المصادر أربع نقاط خلافية أعاقت حتى الآن التوصل إلى اتفاق وهي: "مواقع انتشار الجيش الإسرائيلي، وتوزيع المساعدات الإنسانية، ومفاتيح تبادل الأسرى، وضمانة عدم عودة الحرب أثناء المفاوضات". وتتمحور المفاوضات الجارية حول إطلاق سراح 10 محتجزين إسرائيليين أحياء و18 جثمان، ووقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً، يجري خلالها التفاوض على إطلاق سراح ما تبقى من محتجزين إسرائيليين وإنهاء الحرب.

في النَّفْس شيء من «نوبل»
في النَّفْس شيء من «نوبل»

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

في النَّفْس شيء من «نوبل»

قصة الرجل العربي الذي مات «وفي نفسه شيء من حتى» قصة قديمة، ولكن اللافت فيها أنها متجددة دائماً، وأن تجلياتها فيما نتابعه من حولنا لا تكاد تنتهي. ولو أنك جربت البحث فيما إذا كانت هذه القصة القديمة صحيحة أم إنها نوع من الخيال، فلن تصل إلى نتيجة حاسمة، ولكن المهم بالطبع هو معناها الباقي بيننا، ولا يهم بعد ذلك ما إذا كان رجل عربي مشتغل باللغة، قد أنفق حياته في البحث عن أصل لفظة في اللغة، أم إنه رجل من صنع الخيال العربي في العموم. لا يهم موضوع وجودها في الحقيقة من عدمه؛ لأن المعنى أن رجلاً لغوياً قد عاش حياته يبحث في «حتى» وفي استخداماتها في اللغة حتى مات. ولكنه غادر دنيانا دون أن يحقق مقصده، فقيل فيه -ولا يزال يقال- إنه مات وفي نفسه شيء من حتى! تجد شيئاً قريباً من هذا المعنى في مسعى الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الحصول على «جائزة نوبل للسلام». ولا مشكلة في حصوله عليها طبعاً، ولكن المشكلة أن الحصول على «نوبل للسلام» له مقتضيات، وهذه المقتضيات لا تجدها متوفرة في الرئيس الأميركي؛ بل ربما تجد عكسها هو المتوفر فيه، من حيث قدرته على صناعة السلام بوصفه مبدأً بين الأمم. فهو كان قد تعهد قبل دخوله البيت الأبيض إطفاء نار الحرب الروسية- الأوكرانية، ومعها الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وعلى الفلسطينيين عموماً، ولكنه أتم 6 أشهر في مكتبه، بينما الحرب هناك بين الروس والأوكرانيين مرشحة للاشتعال أكثر، وكذلك الحرب هنا على القطاع مرشحة لمزيد من الاشتعال. وعندما يقول الرئيس الأميركي إنه سوف يُزوّد أوكرانيا بأسلحة جديدة وكثيرة، فهذا ما ينفخ في نار الحرب التي دخلت عامها الرابع ولا يُطفئها، وعندما يتعنت رئيس حكومة التطرف في تل أبيب بنيامين نتنياهو في عقد اتفاق مع حركة «حماس»، فهذا من شأنه أن يزيد من القتلى والضحايا في القطاع. وعندما يمنح ترمب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين 50 يوماً لوقف الحرب، وإلا فإن بلاده ستتعرض لعقوبات، فليس من المتوقع أن يُسلِّم بوتين ويأتي خاضعاً، أو موقِّعاً على قرار يوقف هذه الحرب. نتكلم عن حربين فقط من الحروب التي أرهقت العالم، ولا نتكلم عن حروب أخرى منسيَّة، كالحرب في السودان التي طالت بدورها وتجاوزت سنتين من عمرها، ومع ذلك، فإن إدارة ترمب أقدمت على ما يمكن أن يؤدي إلى إطالة أمدها أكثر! لقد قرأنا كيف أنها فرضت عقوبات على الجيش السوداني؛ لأنه -في تقديرها- استخدم أسلحة كيماوية، وحين تبادر الإدارة الأميركية إلى فرض عقوبات كهذه، فلا بد من أنها تُضعف من موقف الجيش السوداني أمام «قوات الدعم السريع» التي تقاتل الجيش! وحتى إذا كان الجيش قد استخدم ما تقول الإدارة إنه استخدمه، فليس هذا وقت محاسبته على ذلك، وإلا فإن العقوبات تصبح لها أهداف أخرى؛ ليس من بينها صناعة السلام في السودان، ولا إنقاذه من عواقب التقاتل بين الفريقين. والمفارقة أن الرئيس الأميركي لما شعر بعد 6 أشهر بأنه عاجز عن صناعة السلام بين الروس والأوكرانيين، راح يتحدث عن أن بوتين خدع بايدن، وأن هذه حرب بايدن وليست حرباً تخصه هو في موقعه. وهذا حق يراد به باطل. أما الحق فهو أن الحرب اشتعلت أيام بايدن، وأنه كان يستطيع منع إضرامها، أو وقفها بعد أن اشتعلت، وأما الباطل فهو توقيت فرض العقوبات على الجيش؛ لأن هذا ليس وقت البحث عمَّن أشعل الحرب أو سمح بإشعالها، وإنما هو وقت البحث عمَّن يستطيع إخماد نارها. وليس إخمادها في قُدرة مسؤول في العالم، بقدر ما هو في قُدرة الرئيس الأميركي، ولكن المشكلة أنه يتعامل مع الحرب في غزة، وبين روسيا وأوكرانيا، بعقلية رجل الأعمال الذي يقيس كل خطوة بمكسبها في جيب بلاده، أو جيب إسرائيل، ولا يقيسها بشيء آخر. إنه يفعل ذلك متسقاً مع الفلسفة البراغماتية التي هي فلسفة أميركية في أصلها، والتي أسست لمبدأ النظر إلى كل شيء على أساس العائد الذي سيرجع من ورائه وفقط! وإذا كان هذا هو مسلك ترمب، وإذا كانت هذه هي سياساته، وإذا كانت هذه هي عقليته، فلا بأس، ولكن ليس من حقه أن يزاحم أو ينافس على «نوبل للسلام»، وإلا، فإنه يضع نفسه في مكان صاحب «حتى» في اللغة، فلا يكتفي بما حققه على المستوى السياسي، والمادي، وإنما يظل يتطلع إلى «نوبل» وفي نفسه شيء منها، ثم لا يكون له إلا ما كان لصاحب «حتى» في زمانه!

بقع لا تزول
بقع لا تزول

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

بقع لا تزول

منذ بداية الحرب في غزة، تصدر كل يوم نشرة إخبارية حول ضحاياها. الفارق النسبي بين أرواح أهل غزة وبين عدد الرهائن الإسرائيليين لا يتغير تقريباً. كل يوم، مائة قتيل من هذا الجانب، على الأقل. والعداد يتصاعد كأنما الحديث عن مباراة في صيد الطيور، مجازر مفتوحة من هنا، وخبر عن مقتل 6 جنود احتلال من هناك. والأرجح أن الأرقام جميعها غير دقيقة، والآلات الحاسبة غير صالحة، وأن موتهم غير موتنا. ولن تصل هذه الملحمة العربية إلى نهاياتها إلا عندما تخجل من تقييم النفس البشرية. وسوف تظل حقول القتل مشرعة على طريقة بول بوت، ما دام حادث في السويداء يؤدي إلى مقتل 80 بشرياً في يوم واحد. قبل أن يعرف الإنسان العربي مدى أهميته البشرية، سوف تظل هذه المآسي أرقاماً وفواصل وعدميات. وسوف تظل نشرة الموت الفلسطيني التي يصدرها الإسرائيليون، أوقح وأفظع ما عرفته الحروب. مواطن ليس له ما يحزن عليه، ومن يفقد، ومواطن يولد لكي يعيش ذليلاً، فقيراً، تائهاً، مشرداً، كل ما يستطيع أن يأمل به هو أن يصفق له عند موته. ليس صحيحاً أن الصراع هو مع الإسرائيلي الذي قتل 80 عربياً، بل مع العربي الذي قتل 80 عربياً. وكيف؟ ولماذا؟. 80 عربياً برصاص بعضهم بعضاً. فوق أرض واحدة، وتحت سماء واحدة ومن رحم واحد. متى يولد العربي العاقل، يولد لكي يحيا، ويتعلم، ويرسل أبناءه إلى المدارس، لا إلى الطرقات والأزقة والموت. كل يوم يولد العربي يتيماً في غزة. ويولد الفلسطيني في مخيم. وتولد الأم الفلسطينية باكية على مولودها. وأصبحت هذه عادة عربية عامة أيضاً. لماذا يأتي العربي إلى هذا العالم إذا كان المشهد نفسه في انتظاره. ذروة الرحمة أن يموت قبل أن يرى هذا العالم المصطف في انتظاره. في عالم يحمل كفنه على كتفيه، وشهادته على صدره، ولا ملاذ، ولا أمل. كيف ينظر إلينا هؤلاء المقبلون؟ ماذا تركنا لهم؟ ماذا فعلنا من أجلهم؟ أي بحر من المياه يستطيع أن يغسل وجوهنا؟...

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store