
وزير الخارجية السعودي : زخم متصاعد في التعاون الاقتصادي بين الرياض وموسكو
الوزير السعودي قال في تصريحات نقلتها "رويترز"، إن الزيارة تعكس "حرصا مشتركا على تنمية العلاقات الثنائية"، لافتا إلى ضرورة "تكثيف الحوار البناء لتعزيز التعاون المشترك"، خاصة في ظل المتغيرات الجيوسياسية العالمية والتحديات الاقتصادية المتزايدة.
تسهيل السفر بين السعودية وروسيا
وأشار بن فرحان إلى وجود مؤشرات إيجابية على صعيد العلاقات الشعبية، منها ارتفاع عدد السياح المتبادلين، وأعرب عن أمله في إنجاز اتفاقية للإعفاء من التأشيرات قريبا، وأن يكون هذا دافعا لمزيد من التبادل بين البلدين والتوسع في الرحلات المباشرة.
من جانبه، كشف لافروف عن أن عدد السياح السعوديين إلى روسيا زاد بمقدار 6 أضعاف خلال العام الماضي، كما زار المملكة 36 ألف روسي خلال الفترة ذاتها، ما اعتبره دليلاً ملموساً على تحسن العلاقات الشعبية.
تفاهم ثابت في إطار "أوبك+"
أبرز بن فرحان التوافق القائم بين الجانبين ضمن تحالف "أوبك+"، واصفاً إياه بـ"التعاون البناء في مواجهة التحديات العالمية في قطاع الطاقة"، ما يعكس التزام الرياض وموسكو بسياسات إنتاج نفطية متوازنة ومستقرة.
بدوره، شدد لافروف على استعداد روسيا لمواصلة العمل مع السعودية في إطار "أوبك+"، مؤكداً أهمية الحفاظ على استقرار الأسواق العالمية للطاقة.
السعودية ضيف شرف منتدى سان بطرسبورغ 2026
أعرب الوزير الروسي عن تفاؤله باجتماع لجنة التعاون التجاري والاقتصادي بين روسيا والسعودية الذي يُعقد في النصف الثاني من العام الجاري في المملكة.
كما رحب لافروف بقرار السعودية المشاركة كضيف شرف في منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي 2026، في خطوة من شأنها تعزيز الروابط الاستثمارية بين الجانبين.
دبلوماسية نشطة وتفاهمات إقليمية
شملت المباحثات أيضاً قضايا إقليمية ودولية، أبرزها دعم مساعي إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، والدور الدبلوماسي الروسي في التعامل مع الملف النووي الإيراني، حيث أعرب الوزير السعودي عن أمله في استمرار هذا الدور الروسي المهم لضمان استقرار المنطقة.
وتطرقت المحادثات أيضا إلى الجهود السعودية المستمرة في الوساطة بين روسيا وأوكرانيا، حيث جدد الأمير فيصل بن فرحان تأكيد المملكة على موقفها الداعم للحلول السلمية، مشددا على أهمية الحوار الدبلوماسي ووقف التصعيد.
وأشار إلى أن الرياض مستمرة في التواصل مع مختلف الأطراف بهدف التخفيف من حدة الأزمة الإنسانية وتهيئة الأرضية اللازمة للتفاوض، انطلاقاً من التزامها بدورها كوسيط دولي مسؤول يحرص على دعم الاستقرار الإقليمي والدولي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ 24 دقائق
- العربية
صانع السوق موجود.. ولكن!
رغم أن صانع السوق يمثل عصب السيولة في الأسواق المتقدمة، إلا أن وجوده في السوق المالية السعودية يبدو شكلياً أكثر من كونه فعلياً، فبالنظر إلى دليل "تداول" الرسمي، نجد عددا من الجهات المرخصة للعمل كصناع سوق لعشرات الشركات، ومع ذلك تبقى السيولة ضعيفة في كثير من تلك الأسهم، وتبقى الفروقات السعرية واسعة، بل تشهد بعض تلك الأسهم ركوداً ملحوظاً في حركة التنفيذ، فالمفترض أن صانع السوق الحقيقي يلتزم بتوفير أوامر بيع وشراء دائمة وبكميات معينة، مما يضيق الفجوة بين العرض والطلب ويساعد على تسعير الأوراق المالية بشكل عادل حتى في الفترات التي يقل فيها عدد المشترين والبائعين الطبيعيين، لكن إذا كانت السوق تعاني من ضعف السيولة على الرغم من وجود هذا العدد من صناع السوق المعتمدين، فالسؤال المطروح: هل النموذج الربحي لصانع السوق في السعودية قابل للتطبيق أصلاً؟ وهل التنظيم الجديد الذي أعلنت عنه "تداول" الأسبوع الماضي بخصوص تعديل وحدات تغير أسعار الأسهم يساعد أم يعيق عمل صناع السوق؟ المفارقة أن بعض الشركات أعلنت عن موافقة جمعياتها العامة أو مجالس إدارتها عن تعيين صناع سوق منذ فترة، ومع ذلك إما لم يتم ذلك فعلياً أو بعضها جربها قليلاً ثم توقف عن ذلك، ولا نعلم هل الأسباب من الشركات أنفسها أم من صناع السوق. من جانب آخر، قامت "تداول السعودية" أخيرا بتعديل وحدات تغير أسعار الأسهم لتكون أضيق منها سابقاً، وفق نطاقات سعرية محددة بهدف تحسين كفاءة السوق وتقليل تقلبات الأسعار وزيادة جاذبيتها للمستثمرين. ومع أن خفض وحدة تغير السعر، مثلاً بدلاً من 5 هللات كحد أدنى في إحدى شرائح الأسعار أصبحت الآن هللتين فقط، وهذه – على العكس مما يظنه بعض المتداولين – مفيدة في منح البائعين والمشترين مرونة أكثر، ولكن هل تقليص الفارق بين العرض والطلب (وهو ما يصبح ممكناً الآن مع تلك الوحدات الجديدة) مفيد لصانع السوق؟ إذا كانت "تداول" تسعى إلى تعزيز دور صناع السوق ورفع مشاركتهم في توفير السيولة، فبكل تأكيد إن تقليص الفارق بين العرض والطلب ليس في مصلحتهم، وهنا إشكالية يجب التعامل معها بطريقة أو أخرى، أي أنه نعم هناك حاجة لدعم صناعة السوق وفي الوقت نفسه هناك حاجة لتقليص "السبريد" على المتداولين، والاثنان لا يجتمعان بسهولة. لماذا؟ السبب هو أن ربحية صانع السوق تعتمد على عدد الصفقات التي تتم خلال اليوم، وعلى الفارق بين سعري البيع والشراء، لأن صانع السوق يعمل كأي تاجر يشتري بسعر ويبيع بسعر آخر. وهذه الإشكالية موجودة حتى في الأسواق الأميركية التي تتمتع بأقل وحدة تغير للسعر، عادة سنت واحد أو أقل، ولكن هناك يستفيد صناع السوق من حجم النشاط اليومي الكبير. وبالمناسبة، حتى في الأسواق الدولية يواجه صناع السوق تحديات، وبدأت أعدادهم بالتناقص ولكن الأسباب تختلف عن المشكلة في السعودية، فهناك تشديدات رقابية جاءت بعد الأزمة المالية العالمية، نتج عنها تراجع في أعداد صناع السوق، إضافة إلى ارتفاع متطلبات رأس المال (كما في "بازل 3")، وتغيرات في تسعير العمولات وتدفق الأوامر بين الوسطاء والأسواق وصناع السوق، نتج عنها انخفاض في عدد صناع السوق المسجلين في بعض البورصات بنسبة تتجاوز 30% خلال العقد الأخير، بسبب تآكل "السبريد" وارتفاع تكاليف الامتثال والمخاطر خلال فترات التقلبات الحادة. لذا بدأت تظهر حوافز مالية لصناع السوق لمساعدتهم على ممارسة أعمالهم المنوطة بهم، المتمثلة في تقديم عروض بيع وشراء بشكل مستمر طوال اليوم. إذا فمسؤولية "تداول" وهيئة السوق المالية السعودية أصبحت مضاعفة، فالتنظيم والتراخيص وحدها لا تصنع "صانع" سوق نشط، بل لا بد من مراجعة شاملة لنموذج الحوافز والربحية، من خلال تخفيض رسوم التداول لصانع السوق، وتقديم حوافز أو دعم مباشر في فترات التقلبات الحادة، لا سيما في سوق ناشئة كسوقنا التي تحتاج إلى صناع سوق لعدد كبير من شركاتها، إن كان الهدف بالفعل رفع كفاءة السوق وجذب المستثمر المؤسسي والأجنبي، الذين يرون أن الكفاءة والعدالة في التداول لا تتحقق دون وجود صانع سوق حقيقي يسد الفراغات السعرية المخلة بالتداول. ختاماً، صانع السوق ليس "زينة تنظيمية"، بل ضرورة وجودية لكثير من شركات السوق، ولا بد من إيجاد آليات محفزة له للبقاء في السوق في ظل تقلص فروقات الأسعار بين العرض والطلب بسبب وحدات التغير الجديدة.


الرياض
منذ 40 دقائق
- الرياض
توقيع عقد مشروع صيانة شوارع في بريدة بقيمة 17 مليون ريال
وقع أمين منطقة القصيم م.محمد المجلي عقدًا لتنفيذ مشروع لصيانة الشوارع ضمن نطاق بلدية الصفراء بمدينة بريدة بقيمة إجمالية بلغت (16.888.138 ) مليون ريال ويأتي هذا العقد في إطار جهود الأمانة المستمرة لتعزيز جودة البنية التحتية ورفع كفاءة الطرق وتحسين المشهد الحضري. المتحدث الرسمي لأمانة منطقة القصيم /نايف النفيعي اوضح أن مشروع الصيانة يأتي ضمن جهود الأمانة لتحقيق مستهدفات برنامج جودة الحياة ويسهم في تحسين البنية التحتية ومعالجة مظاهر التشوه البصري.

الرياض
منذ 40 دقائق
- الرياض
بهدف الحفاظ على مكانتها الاقتصادية والسياحية...بلدية الخبر تطلق مشروع تطوير الخبر الشمالية على مساحة 300.000 متر مربع
بدأت بلدية الخبر العمل في مشروع تطوير الخبر الشمالية في مرحلته الأولى، وذلك بهدف تعزيز مكانة الخبر الشمالية مركزا تجاريا حيويا, إضافة الى مكانتها الاقتصادية والسياحية, فضلا عن أهميتها التاريخية مما يتطلب المحافظة على البنية التحتية وإبرازها بشكل يتناسب مع ما وصلت إليه الخبر من تنمية من خلال رفع مستوى الخدمات البلدية وتطوير الواقع الحالي للحي، من خلال العديد من العناصر التي سيتم استحداثها في التطوير بهدف خلق مجتمع نابض بالحياة ومنطقة صحية وإضافة أشجار ومسطحات خضراء. وأوضح المهندس مشعل الوهبي، رئيس بلدية الخبر، بأن مشروع تطوير الخبر الشمالية يقع على مساحة تزيد عن 300.000متر مربع، في مرحلته الأولى وذلك في الجزء الواقع مابين طريق الأمير تركي حتى شارع الملك خالد بن عبد العزيز, وما بين شارع 21 حتى طريق الأمير فيصل بن فهد, ويشمل العديد من العناصر، أبرزها استحداث أرصفة للمشاة بمساحة إجمالية تزيد عن 40.410 متر مربع, فيما تبلغ أطوال الشوارع التي سيتم تطويرها 5490 متر طولي, ومواقف للسيارات, وأشجار ظل ومسطحات خضراء بمساحة تزيد عن 5.800 متر مربع، وكراسي للجلوس, وتعزيز وسائل السلامة المرورية, وانسيابية الحركة للمشاة من خلال وجود ممرات آمنه تساعد على تنقلهم بكل يسر وسهولة, كما يشمل المشروع أعمال السفلتة والإنارة واللوحات الإرشادية. وأكد المهندس مشعل، بأن مشروع التطوير سوف يساهم في تعزيز الميزة التنافسية للخبر الشمالية كونها القلب النابض لمدينة الخبر, إضافة إلى كونها تمثل الوسط التجاري والسياحي من خلال وجود العديد من المتاجر والمقاهي والمطاعم العالمية مما يتطلب المحافظة عليها وتشجيع العناصر التجارية، وإيجاد المقومات الكفيلة بزيادة جاذبيتها كمنطقة سياحية وتجارية ورفع أعداد الزائرين سواء لها من داخل المنطقة وخارجها.