إطلاق رواية سارة حمدان: نجاح عالمي في أمسية دبي الأدبية
نظّمت مؤسسة الإمارات للآداب، بالتعاون مع مؤسسة فِكر، أمسية مميزة للاحتفاء بإطلاق "ماذا سيقول الناس؟"؛ العمل الروائي للكاتبة والصحفية الحائزة على جوائز، سارة حمدان، وذلك في مؤسسة فِكْر بالسركال أفنيو، يوم الأحد الموافق 1 يونيو 2025.
وقد ضمّت الأمسية جلسة حوارية فكرية أدارتها أحلام بلوكي، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الإمارات للآداب ومديرة مهرجان طيران الإمارات للآداب، واستكملت بجلسة توقيع للرواية وحوار مفتوح مع الحضور من مثقفين وكتّاب وقيادات ثقافية.
واستقطبت الأمسية حضوراً نوعياً تمثّل في شخصيات من مؤسسات مرموقة مثل السركال أفنيو، فن جميل، هيئة الثقافة والفنون في دبي، دائرة الاقتصاد والسياحة، وزارة الثقافة، مركز محمد بن راشد للفضاء، مجموعة صديقي القابضة، إلى جانب كوكبة من الكتّاب، الناشرين، وصنّاع الأدب في دولة الإمارات.
وتحتل رواية «ماذا سيقول الناس؟» حالياً المرتبة الأولى في قائمة الكتب الأكثر مبيعاً على موقع أمازون الإمارات، ضمن فئة الأدب الفكاهي، وقد لاقت صدى واسعاً على المستوى العالمي بفضل سردها المؤثر والمليء بالفكاهة والواقعية التي تلامس قلوب القرّاء. كما حظيت الرواية بتغطية إعلامية لافتة إذ اختارتها جريدة "نيويورك تايمز" ضمن قائمتها لأبرز إصدارات شهر مايو. كما وصفت مجلة بابليشرز ويكلي الرواية بأنها "ستبقى عالقة في أذهان القرّاء". أما الكوميديان الفلسطيني الأمريكي، مو عامر، فعبّر عن الرواية قائلاً: "رائعة... قصة آنية وخالدة في آنٍ معاً". وقد شهدت الرواية انطلاقتها العالمية خلال حفل إطلاق رقمي نظّمه متجر "هارفارد" للكتب يوم 19 مايو 2025، إذ نُفدت كافة التذاكر المخصصة للحدث. الرواية متوفرة حالياً في دولة الإمارات عبر متجر "أمازون"، وفي متجر المجرودي للكتب وغيرها من نقاط البيع حول الدولة.
وقالت الكاتبة سارة حمدان: "يشرفني أن أقدم رواية تسلط الضوء على شخصيات نسائية عربية قوية وملهمة. الدعم الكبير الذي حظيت به من القرّاء حول العالم يؤكد أن القصص الصادقة والعاطفية تلامس القلوب أينما كانت. هذا الإنجاز ليس شخصياً فحسب، بل هو ثمرة جهود جماعية ودعم متواصل خلال زمالة الإمارات للآداب وصدّيقي للكتّاب وتجسيداً لحلمي الذي وُلد ونما هنا في دبي، المدينة التي احتضنت رحلتي الأدبية منذ بداياتها".
سارة حمدان هي إحدى زملاء "الفصل الأول: زمالة الإمارات للآداب وصدّيقي للكتّاب"، وهي تقيم في دبي وتُعرف بأعمالها المنشورة في "نيويورك تايمز" و"فوربس" و"كوندي ناست ترافيلر". بعد إعلان انضمامها للزمالة في فبراير 2022، وقّعت خلال عام واحد مع وكالتين أدبيتين عالميتين، وتمكنت من الحصول على صفقة نشر كبرى من دار "هولت" الأمريكية تشمل كتابين، بعد منافسة قوية بين عدة دور نشر. وتستعد حمدان لجولة ترويجية في الولايات المتحدة خلال خريف 2025.
وقالت أحلام بلوكي، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الإمارات للآداب: "هذه ليست لحظة عادية، بل هي نقطة فاصلة في تاريخ الأدب في دبي، وفي مسيرة الكاتبة سارة حمدان نفسها. من بداية الحلم إلى لحظة تحقيق نجاح عالمي وتصدر قوائم الكتب الأكثر مبيعاً، أثبتت سارة أن جمع المواهب بالفرص تثمر عن إنجازات استثنائية. هذه النجاحات ليست مجرد أرقام على قوائم المبيعات، بل هي دليل حي على قوة الدعم والإرشاد وعمق المجتمع الأدبي، وخاصة من خلال مبادرات مثل زمالة "الفصل الأول" التي نعتز بها كثيراً. نحن في مؤسسة الإمارات للآداب نؤمن بأهمية دعم ورفد الأصوات المحلية وإيصالها للعالم، ونفخر بأننا كنا جزءاً من رحلة سارة منذ أول كلماتها وحتى وصولها إلى جمهور القرّاء من حول العالم. قصتها ليست مجرد إنجاز شخصي، بل مصدر إلهام لكل كاتب واعد، فالعالم ينتظر أن يسمع صوتنا وأفكارنا، وحان الوقت لنروي حكاياتنا بأصواتنا".
وقالت دبي أبو الهول، مؤسِسة معهد فِكْر: "نفخر في معهد فِكْر باستضافة الحفل الرسمي لإطلاق رواية سارة حمدان إقليمياً، ويسعدنا أن نكون منصة تحتفي بالأدب العربي المعاصر وتدعم الأصوات المبدعة في رحلتها نحو العالمية. إن القصص التي نرويها اليوم هي التي ترسم ملامح مشهدنا الثقافي والفكري، وتفتح أمام العالم نافذة على عمق تجربتنا الإنسانية."
صرّحت هند صدّيقي، رئيس إدارة التسويق والاتصال المؤسسي في مجموعة صدّيقي القابضة: "ما تحقّق من تفاعل واسع مع رواية سارة على الساحة العالمية يبعث على الفخر، ونتطلّع بشغف لرؤية الجمهور المحلي يتفاعل مع هذا العمل الذي يعكس موهبة سارة الاستثنائية وصدقها في السرد. هذه اللحظة تمثّل محطة فارقة، لا في مسيرتها فحسب، بل في مسيرة الزمالة التي نفتخر بها، والتي أثبتت قدرتها على احتضان الكتّاب وصقل أصواتهم. نهنئ سارة من القلب، وسنظل إلى جانبها في هذه الرحلة التي بدأت بخطوة وها هي اليوم تتّسع آفاقها نحو العالمية."
وتوفر زمالة "الفصل الأول"، بدعم من مجموعة صديقي القابضة، منصة شاملة للكتاب المتأهلين من دولة الإمارات العربية المتحدة إذ تشمل الزمالة إرشاداً وتوجيهاً خاصاً مع كتّاب عالميين، وورش عمل متخصصة تصل إلى 40 ساعة، ولقاءات مع وكلاء وناشرين من حول العالم، إضافة إلى فرصة الالتحاق ببرامج تدريبية من مؤسسات مرموقة مثل مركز "جوثام" للكتاب في نيويورك.
يُفتَح باب التقديم للنسخة الخامسة من الزمالة في سبتمبر من العام الجاري.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ 4 ساعات
- الإمارات اليوم
رحلات بحرية فريدة في دبي
تواصل دبي تعزيز مكانتها كواحدة من أهم الوجهات العالمية للرحلات البحرية واليخوت الفاخرة، مدعومةً بشبكة مراسٍ متقدمة تضم أكثر من 15 مرسى، وأكثر من 3000 رصيف، بما فيها مراسي «دبي هاربر». وتُعد الجولات البحرية سواء عبر اليخوت الخاصة أو المشتركة تجربة ساحرة تجمع بين الإبحار وسط بانوراما المعالم البارزة مثل برج خليفة ونخلة جميرا وبرج العرب، والاستمتاع بأنشطة مائية وترفيه مباشر مثل حفل شواء حي، وغروب شاطئي، وغيرها من الفعاليات التي توفرها دبي في جميع الفصول.


الإمارات اليوم
منذ 4 ساعات
- الإمارات اليوم
«سرديات المكان».. إبداعات «المصور المُقيم» في منارة السعديات
انطلقت بمنارة السعديات فعاليات معرض «سرديات المكان.. رؤى منقحة» الذي نظمته دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي. ويسلط المعرض الضوء على أعمال فنية أبدعها المشاركون في أحدث نسخة من «برنامج المصور المُقيم» التابع لاستوديو التصوير الفوتوغرافي، والذي امتدت فعالياته لمدة أربعة أشهر، واستضاف سبعة فنانين صاعدين محليين وإقليميين وعالميين. ويضم المعرض الأعمال الفنية للفنانين المشاركين في البرنامج والذين عكفوا على تجريب الأساليب المتنوعة في فنون صناعة الصورة، وذلك من خلال فضولهم الفطري وتفاعلهم الحسي مع البيئة المحيطة. وتضم الدفعة الثالثة من برنامج المصور المُقيم كلاً من: أمان علي، وآنّا يوب، ودانا الضاعن، وفارس الكعبي، وحصة الزعابي، وريم حميد، ويوسف البادي. وأشرفت على البرنامج وقدمته فنياً وأكاديمياً موزة المطروشي، وهي فنانة مفاهيمية وكاتبة وطاهية مقيمة في الإمارات. وتكشف الأعمال الفنية للفنانين عن قصص تعكس ذواتهم وتعبر عن الآخرين في آن معاً، ومن خلال الحركة والاستنطاق المكاني والتفاعل مع الشخصيات التي ظهرت في سردياتهم الفوتوغرافية، كشف الفنانون عن تحول تجاربهم الشخصية إلى طبقات جُمعت معاً لتشكل أعمالاً فنية نشأت وتطورت من خلال الحوارات المستمرة في الاستوديو ومداخلات ونصائح الأقران. وتتناول الأعمال المعروضة مجموعة من الموضوعات المتنوعة، منها قصص الحب والرعاية في سياقات أسرية، وحياة النباتات كما تتشكل بفعل تدخل الإنسان في الفضاءات العامة، ولحظات تنبثق ضمن توازن العمليات الطبيعية، واستحضار الأماكن المهدّمة من خلال أبوابها ونوافذها، والارتباط العميق بين الإنسان ومحيطه، والتوتر القائم بين الحركة والسكون، بالإضافة إلى أعمال تتشكّل من الذاكرة والفراغات ضمن سياقات محلية وشخصية.


الإمارات اليوم
منذ 4 ساعات
- الإمارات اليوم
«التربية» تُطلق المخيم الصيفي لصقل مواهب الطلبة
أعلنت وزارة التربية والتعليم، بالتعاون مع وزارة الثقافة، فتح باب التسجيل في المخيم الصيفي 2025 بنسخته السادسة، بوصفه منصة تفاعلية مبتكرة تهدف إلى صقل مواهب الطلبة، وتنمية قدراتهم الفنية والثقافية والتقنية، عبر أنشطة تجمع بين التعلم والترفيه، وتلائم مختلف المراحل الدراسية، وذلك في أعقاب انتهاء العام الدراسي الجاري 2024-2025. وأوضحت الوزارة أن المخيم يستهدف طلبة الحلقات الدراسية كافة (الأولى والثانية والثالثة)، مشيرة إلى أن فعالياته ستُنفّذ من السابع إلى 31 يوليو 2025، من الإثنين إلى الخميس، بين الساعة العاشرة صباحاً والثانية والنصف بعد الظهر. وستحتضن البرنامج سبعة مراكز ثقافية موزعة جغرافياً، لضمان إتاحة الفرصة أمام أكبر شريحة ممكنة من المشاركين، وتشمل: مركز أبوظبي الثقافي والظفرة وعجمان وأم القيوين، ورأس الخيمة والفجيرة ومسافي. وتوفر هذه المراكز فضاءات تعليمية مجهزة لاستضافة ورش العمل الفنية، والجلسات الثقافية، والدورات التقنية المتخصصة. ودعت «التربية» الراغبين في الانضمام إلى المبادرة إلى إكمال إجراءات التسجيل عبر الرابط الإلكتروني التالي: مؤكدة أن المقاعد محدودة، وأن أولوية القبول ستكون وفقاً لأسبقية التسجيل وفئات الطلبة المستهدفة. وأكدت الوزارة أن المخيم يمثّل خطوة نوعية في مساعيها الرامية إلى بناء جيل متمكن معرفياً ومهارياً، وقادر على مواكبة التطورات المتسارعة في مجالات الابتكار والإبداع، لافتة إلى أن تفاصيل البرامج اليومية والأنشطة المصاحبة متاحة في دليل المخيم المرفق. ويأتي إطلاق النسخة السادسة استمراراً لسلسلة نجاحات حققتها الدورات السابقة، حيث أسهمت في اكتشاف مواهب طلابية واعدة، وعززت روح الانتماء الوطني والمسؤولية المجتمعية لدى المشاركين.