
أفضل الدول التي ترحب بالمهاجرين المهنيين وأصحاب الأعمال
في عالم سريع التغيرات، يبحث العديد من المهنيين وأصحاب الأعمال عن فرص جديدة خارج حدود أوطانهم، حيث تتوفّر بيئات أكثر دعمًا للنمو والتوسع، سواء من حيث السياسات الاقتصادية أو جودة الحياة أو الاستقرار العام. ومع تزايد حركة الهجرة المهنية وريادة الأعمال عالميًا، أصبحت بعض الدول أكثر جذبًا لهذه الفئة من المهاجرين، من خلال تقديم تسهيلات واضحة مثل التأشيرات الخاصة، الحوافز الضريبية، شبكات الدعم، وسهولة ممارسة الأعمال. في هذا المقال، نستعرض أبرز الدول التي فتحت أبوابها للمهاجرين ذوي المهارات العالية وأصحاب المشاريع، ووفّرت لهم بيئة حاضنة للنجاح والاندماج السلس.
كندا: نظام هجرة ذكي وبيئة ترحيبية
تُعد كندا واحدة من أبرز الدول التي تستقطب المهنيين وأصحاب الأعمال من حول العالم، وذلك بفضل نظام الهجرة القائم على النقاط والذي يُقيّم المتقدمين وفق معايير مثل التعليم، الخبرة، اللغة، والعمر. وتُعتبر برامج مثل Express Entry وStartup Visa من أكثر البرامج جذبًا، حيث تتيح فرص الإقامة الدائمة لمن يمتلكون المؤهلات المناسبة أو فكرة مشروع مبتكرة ومدعومة من جهات معتمدة.
إضافة إلى ذلك، تتميز كندا بمجتمع متعدد الثقافات، ونظام صحي وتعليمي متقدم، ومدن عالمية مثل تورونتو وفانكوفر تستقطب المواهب والمستثمرين من شتى بقاع الأرض. كما أن الحكومة الكندية تسعى باستمرار لجعل الهجرة أداة دعم للاقتصاد، لا عبئًا عليه، وهو ما ينعكس في السياسات المرنة والتسهيلات التي يحصل عليها المهاجر المهني من اللحظة الأولى لوصوله.
ألمانيا وأستراليا: قوة اقتصادية تبحث عن الكفاءات
تُعد ألمانيا قلب أوروبا الاقتصادي، وهي من أكثر الدول طلبًا للمهاجرين ذوي المهارات العالية، خاصة في مجالات الهندسة، تكنولوجيا المعلومات، والقطاع الطبي. من خلال برنامج "البطاقة الزرقاء الأوروبية"، يمكن للمحترفين غير الأوروبيين العمل والعيش في ألمانيا بشروط واضحة تشمل عقد عمل براتب معين ومؤهلات تعليمية معترف بها. وتتميز البلاد ببنية تحتية قوية، وفرص تعليم لأبناء المهاجرين، ودعم حكومي للأعمال الناشئة، خصوصًا في المدن الكبرى مثل برلين وميونيخ.
أما أستراليا، فقد صمّمت نظامًا مشابهًا يعتمد على النقاط لتقييم الكفاءات، مع تركيز خاص على القطاعات التي تعاني من نقص في اليد العاملة. وتوفر أستراليا بيئة أعمال مستقرة، ونظامًا قانونيًا واضحًا، ونمط حياة مرنًا يجذب العائلات والمستقلين وأصحاب الشركات الناشئة على حد سواء. كما أن الدعم المقدم للمشاريع الريادية، خاصة في مدن مثل سيدني وملبورن، يشجع الكثيرين على الانتقال وبدء فصل جديد من النجاح.
الإمارات وإستونيا: وجهات مرنة لأصحاب المشاريع
في الشرق الأوسط، برزت دولة الإمارات العربية المتحدة، وخصوصًا دبي، كوجهة مفضلة لأصحاب الأعمال والمستقلين. أطلقت الإمارات برامج إقامة جديدة مثل "التأشيرة الذهبية" التي تُمنح للمستثمرين والمهنيين ذوي الكفاءات العالية، إلى جانب تأشيرات للمستقلين ورواد الأعمال الرقميين. ما يجعل الإمارات جذابة هو البنية التحتية الحديثة، والانفتاح الاقتصادي، وانعدام الضرائب على الدخل الشخصي، مما يمنح حافزًا كبيرًا للمقيمين المهنيين.
أما في أوروبا، فتُعتبر إستونيا دولة رائدة في استقطاب رواد الأعمال الرقميين. فهي أول دولة أطلقت برنامج "الإقامة الإلكترونية"، والذي يسمح للمستثمرين الأجانب بإنشاء شركات وإدارتها بالكامل عبر الإنترنت دون الحاجة للإقامة الفعلية. كما أن الضرائب المنخفضة وسهولة تسجيل الشركات خلال دقائق جعلت من إستونيا مركز جذب للرياديين الرقميين الذين يبحثون عن بيئة أعمال ذكية وميسرة.
لم يعد النجاح المهني وريادة الأعمال مقتصرًا على البقاء في بلد المنشأ، بل أصبح بإمكان الكفاءات الطموحة أن تبحث عن بيئة أكثر دعمًا واستقرارًا لتطوير مسيرتها أو تأسيس مشاريعها. ومع تنامي التوجه العالمي نحو استقطاب العقول والأفكار، فتحت العديد من الدول أبوابها للمهاجرين المهنيين وأصحاب الأعمال، مانحة إياهم ليس فقط الفرصة، بل الأدوات التي تُمكّنهم من تحقيق طموحاتهم. فسواء كنت تبحث عن سوق نشط، أو نظام قانوني مرن، أو حياة متوازنة، فإن الخيارات باتت أكثر تنوعًا من أي وقت مضى.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سائح
٢١-٠٦-٢٠٢٥
- سائح
أفضل الدول التي ترحب بالمهاجرين المهنيين وأصحاب الأعمال
في عالم سريع التغيرات، يبحث العديد من المهنيين وأصحاب الأعمال عن فرص جديدة خارج حدود أوطانهم، حيث تتوفّر بيئات أكثر دعمًا للنمو والتوسع، سواء من حيث السياسات الاقتصادية أو جودة الحياة أو الاستقرار العام. ومع تزايد حركة الهجرة المهنية وريادة الأعمال عالميًا، أصبحت بعض الدول أكثر جذبًا لهذه الفئة من المهاجرين، من خلال تقديم تسهيلات واضحة مثل التأشيرات الخاصة، الحوافز الضريبية، شبكات الدعم، وسهولة ممارسة الأعمال. في هذا المقال، نستعرض أبرز الدول التي فتحت أبوابها للمهاجرين ذوي المهارات العالية وأصحاب المشاريع، ووفّرت لهم بيئة حاضنة للنجاح والاندماج السلس. كندا: نظام هجرة ذكي وبيئة ترحيبية تُعد كندا واحدة من أبرز الدول التي تستقطب المهنيين وأصحاب الأعمال من حول العالم، وذلك بفضل نظام الهجرة القائم على النقاط والذي يُقيّم المتقدمين وفق معايير مثل التعليم، الخبرة، اللغة، والعمر. وتُعتبر برامج مثل Express Entry وStartup Visa من أكثر البرامج جذبًا، حيث تتيح فرص الإقامة الدائمة لمن يمتلكون المؤهلات المناسبة أو فكرة مشروع مبتكرة ومدعومة من جهات معتمدة. إضافة إلى ذلك، تتميز كندا بمجتمع متعدد الثقافات، ونظام صحي وتعليمي متقدم، ومدن عالمية مثل تورونتو وفانكوفر تستقطب المواهب والمستثمرين من شتى بقاع الأرض. كما أن الحكومة الكندية تسعى باستمرار لجعل الهجرة أداة دعم للاقتصاد، لا عبئًا عليه، وهو ما ينعكس في السياسات المرنة والتسهيلات التي يحصل عليها المهاجر المهني من اللحظة الأولى لوصوله. ألمانيا وأستراليا: قوة اقتصادية تبحث عن الكفاءات تُعد ألمانيا قلب أوروبا الاقتصادي، وهي من أكثر الدول طلبًا للمهاجرين ذوي المهارات العالية، خاصة في مجالات الهندسة، تكنولوجيا المعلومات، والقطاع الطبي. من خلال برنامج "البطاقة الزرقاء الأوروبية"، يمكن للمحترفين غير الأوروبيين العمل والعيش في ألمانيا بشروط واضحة تشمل عقد عمل براتب معين ومؤهلات تعليمية معترف بها. وتتميز البلاد ببنية تحتية قوية، وفرص تعليم لأبناء المهاجرين، ودعم حكومي للأعمال الناشئة، خصوصًا في المدن الكبرى مثل برلين وميونيخ. أما أستراليا، فقد صمّمت نظامًا مشابهًا يعتمد على النقاط لتقييم الكفاءات، مع تركيز خاص على القطاعات التي تعاني من نقص في اليد العاملة. وتوفر أستراليا بيئة أعمال مستقرة، ونظامًا قانونيًا واضحًا، ونمط حياة مرنًا يجذب العائلات والمستقلين وأصحاب الشركات الناشئة على حد سواء. كما أن الدعم المقدم للمشاريع الريادية، خاصة في مدن مثل سيدني وملبورن، يشجع الكثيرين على الانتقال وبدء فصل جديد من النجاح. الإمارات وإستونيا: وجهات مرنة لأصحاب المشاريع في الشرق الأوسط، برزت دولة الإمارات العربية المتحدة، وخصوصًا دبي، كوجهة مفضلة لأصحاب الأعمال والمستقلين. أطلقت الإمارات برامج إقامة جديدة مثل "التأشيرة الذهبية" التي تُمنح للمستثمرين والمهنيين ذوي الكفاءات العالية، إلى جانب تأشيرات للمستقلين ورواد الأعمال الرقميين. ما يجعل الإمارات جذابة هو البنية التحتية الحديثة، والانفتاح الاقتصادي، وانعدام الضرائب على الدخل الشخصي، مما يمنح حافزًا كبيرًا للمقيمين المهنيين. أما في أوروبا، فتُعتبر إستونيا دولة رائدة في استقطاب رواد الأعمال الرقميين. فهي أول دولة أطلقت برنامج "الإقامة الإلكترونية"، والذي يسمح للمستثمرين الأجانب بإنشاء شركات وإدارتها بالكامل عبر الإنترنت دون الحاجة للإقامة الفعلية. كما أن الضرائب المنخفضة وسهولة تسجيل الشركات خلال دقائق جعلت من إستونيا مركز جذب للرياديين الرقميين الذين يبحثون عن بيئة أعمال ذكية وميسرة. لم يعد النجاح المهني وريادة الأعمال مقتصرًا على البقاء في بلد المنشأ، بل أصبح بإمكان الكفاءات الطموحة أن تبحث عن بيئة أكثر دعمًا واستقرارًا لتطوير مسيرتها أو تأسيس مشاريعها. ومع تنامي التوجه العالمي نحو استقطاب العقول والأفكار، فتحت العديد من الدول أبوابها للمهاجرين المهنيين وأصحاب الأعمال، مانحة إياهم ليس فقط الفرصة، بل الأدوات التي تُمكّنهم من تحقيق طموحاتهم. فسواء كنت تبحث عن سوق نشط، أو نظام قانوني مرن، أو حياة متوازنة، فإن الخيارات باتت أكثر تنوعًا من أي وقت مضى.


رائج
١٨-٠٦-٢٠٢٥
- رائج
"وادي إيزار".. لماذا تجتذب ميونيخ الشركات الناشئة؟
الأمر أشبه ما يكون بالبحث عن الطريق الصحيح في متاهة يخوضها مئات المؤسسين الشباب كل عام في أوروبا: البحث عن الفرص والابتكارات والمال والنجاح، ولكن وقبل أي شء آخر البحث عن البلد والمدينة التي توفر لهم الأرض المثالية لتحقيق أحلامهم. ويعثر الكثيرون على مبتغاهم في "وادي إيزار"، وهو مركز الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في ميونيخ في تسميته غير الرسمية. في أحدث تصنيف Global Tech Ecosystem Index الذي تجريه شركة Dealroom احتلت ميونيخ المرتبة 17 عالمياً بين المدن الكبرى للشركات الناشئة للعام 2025. حتى أنه عندما يتعلق الأمر بالنظم الإيكولوجية المبتكرة عالية الأداء وذات الإنتاجية العالية للفرد الواحد، تحتل ميونيخ المرتبة الخامسة بعد منطقة خليج سان فرانسيسكو، وبوسطن، ونيويورك، وكامبريدج. من اليونان إلى ميونيخ أسس الشابان من اليونان نيكوس تسياميتروس وجورجيوس بيبليديس شركتهما في ميونيخ. يقول نيكوس لـ DW: "لم تكن هناك في الواقع أي أسباب شخصية للانتقال إلى ميونيخ. لم أكن أعرف أحداً هنا، ولم أزر المدينة من قبل. لكن سمعة جامعة ميونيخ التقنية TUM كانت ممتازة". جاء نيكوس من أثينا للحصول على درجة الماجستير، وجاء جورجيوس إلى جامعة ميونيخ التقنية مع توقف في النمسا للحصول على درجة الدكتوراه. ويقول جورجيوس: "هنا بدأنا العمل معا على برمجيات الملاحة في وسائل النقل العام". وقد شارك الاثنان في هاكاثون، وهي تظاهرة يجتمع فيها المبرمجون لبضعة أيام أو أسابيع ويعملون معاً على تطوير البرمجيات. "ومن بين جميع المشاركين فزنا!". ويقول نيكوس: "منذ تلك اللحظة بدأنا نعتقد أننا قد نكون قادرين على تأسيس شركة ناشئة باستخدام خوارزمية الملاحة وتحديد المواقع". وأطلقوا على شركتهم الناشئة اسم "أريادن". ففي الأساطير الإغريقية أعطت البطل ثيسيوس خيط أريادن لإرشاده عبر متاهة المينوتور. UnternehmerTUM: المساعدة والمشورة ولكن وجود خوارزمية لشركة ناشئة هو شيء، وتأسيس مثل هذه الشركة الناشئة ووضع خطة عمل والعثور على رأس المال شيء آخر. لدى النظام الإيكولوجي في ميونيخ نقطة اتصال مركزية لهذه الأسئلة بالتحديد. ويوضح جورجيوس: "لقد علمنا مركز UnternehmerTUM كيفية تأسيس شركة ناشئة وإدارتها". ونتيجة لذلك تمكنت الشركة من تحقيق إيرادات خلال الأشهر القليلة الأولى. وقد تم تحويل برنامج ملاحة إلى أداة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لإحصاء عدد الأشخاص وتحليل حركتهم وتخديم مطارات ميونيخ وغلاسكو ولوس أنجلوس ومدن ليفركوزن وبيليفيلد وريغنسبورغ والعديد من مراكز التسوق والمتاجر بما في ذلك متجر ايكيا. وتقدم باربرا مينر المشورة والدعم للشركات الناشئة مثل أريادن. "نحن نساعد الشركات الناشئة في مراحلها الأولى على الدخول إلى السوق من خلال ربطها بالمستثمرين والمرشدين والعملاء المحتملين". شركة ناشئة تحدث ثورة في تركيب السقالات من بين أكثر من 100 شركة تكنولوجية ناشئة يتم إنشاؤها في ميونيخ كل عام يبرز اسم شركة Liftbot Kewazo الناشئة التي أنشأتها رائدة الأعمال اليونانية إيريني بساليدا. وقد ولدت هذه الفكرة أيضا في هاكاثون UnternehmerTUM. وتقول إيريني، واصفة الفكرة الأولية لفريقها: "ظهر لنا أن جميع الصناعات مؤتمتة بالكامل باستثناء صناعة البناء". طور الفريق مفهوماً لأتمتة بناء السقالات من أجل تبسيط العمل في صناعة البناء والتشييد. وأطلقوا على شركتهم الناشئة اسم Kewazo استناداً إلى الكلمة اليونانية التي تعني الإنتاج "كاتاسكيفازو". واليوم يتم استخدام Liftbot بشكل يومي في المواقع الصناعية الكبيرة ومواقع البناء من موقع BASF في لودفيغسهافن إلى مصافي النفط في الولايات المتحدة الأمريكية. وتعترف إيريني قائلة: "من الصعب أن نتخيل كيف كنا سنتمكن من تحقيق ذلك بدون UnternehmerTUM. فقد تمكن الفريق من الوصول إلى الأجهزة والبرمجيات والمحامين والاستشاريين في حاضنة الأعمال في مركز الشركات الناشئة. وحصلنا على المساعدة في الحصول على تمويل عام دون بيع أسهم في الشركة". ريادة المهاجرين في تأسيس الشركات الناشئة يتكون فريق Kewazo من ستة مؤسسين من أربع دول وبالتالي فهو يتناسب تماماً مع النظام البيئي للشركات الناشئة الألمانية. وحسب أحدث تقرير لرصد مؤسسي الشركات الناشئة المهاجرين الذي نشرته مؤسسة فريدريش ناومان ورابطة الشركات الناشئة، فإن نسبة كبيرة من المؤسسين في ألمانيا من أصول مهاجرة. "14% من مؤسسي الشركات الناشئة ولدوا في الخارج. وتصل هذه النسبة إلى 23 في المائة بين الشركات الناشئة التي تقدر قيمتها بالمليارات"، كما يقول فانوش ووك، كبير الباحثين في رابطة الشركات الناشئة والباحث الرئيسي في الدراسة. وحسب الدراسة يتميز المؤسسون المهاجرون بشكل خاص بعقليتهم الريادية القوية واستعدادهم للمخاطرة ومرونتهم، وهي صفات ضرورية عند تأسيس شركة. عقبات كبيرة أمام رواد الأعمال من ذوي الأصول المهاجرة ومع ذلك وحسب الدراسة فإن المؤسسين المهاجرين في ألمانيا يواجهون عقبات كبيرة يجب التغلب عليها. ويقول فانوش ووك: "يأتي الدخول للسوق وبناء شبكة العلاقات على رأس القائمة. كما يواجه المؤسسون من أصول مهاجرة مشاكل أكبر في التعامل مع البيروقراطية، كما أن الحصول على التمويل من الجهات المانحة العامة والخاصة أكثر صعوبة". وقد مرّ جورجيوس بيبليديس من شركة أريادني هذه المشكلة الأخيرة بشكل شخصي. فقد عرضت شركة ألمانية لرأس المال الاستثماري استثماراً مشروطاً بتعين رئيس تنفيذي ألماني للشركة. ويتذكر مؤسس "أريادن" أنهم أرادوا شخصاً يتحدث اللغة الألمانية كلغة أم "كرئيس تنفيذي صوري". "يمكنني أن أفهم أن الناس يفضلون شخصاً يتحدث الألمانية بطلاقة عند التعامل مع العملاء، ولهذا السبب فإن جميع موظفي المبيعات لدينا يتحدثون اللغة الألمانية بطلاقة، ولكن أن يأخذ أي شخص محلي كرئيس تنفيذي؟ كان ذلك أمراً مبالغاً فيه بالنسبة لي". وحصل نيكوس تسياميتروس وجورجيوس بيبليديس في النهاية على دعم أولي للانطلاق من شركة يونانية. ومع ذلك حتى هذه التجربة لم تقلل من حماسهما للعاصمة البافارية. أعده للعربية: م.أ.م تحرير: خ.س


سائح
١٦-٠٦-٢٠٢٥
- سائح
أفضل مدن الشرق الأوسط للعمل عن بُعد
في عصر الاقتصاد الرقمي والتحول إلى نماذج العمل المرنة، أصبحت فكرة العمل عن بُعد خياراً واقعياً للكثير من المهنيين حول العالم، بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط. ومع توفر بنية تحتية رقمية متطورة في عدد من المدن الإقليمية، وتنامي ثقافة ريادة الأعمال والتكنولوجيا، باتت بعض المدن في الشرق الأوسط وجهات مثالية تجمع بين بيئة العمل المتقدمة وجودة الحياة العالية، ما يجعلها نقاط جذب قوية للمهنيين المستقلين والعاملين عن بُعد. دبي: المدينة الذكية التي تجمع بين التكنولوجيا والرفاهية تتصدر دبي قائمة أفضل المدن في الشرق الأوسط للعمل عن بُعد بفضل بنيتها التحتية الرقمية المتقدمة والبيئة الداعمة للأعمال. وفرت الإمارة برامج خاصة لجذب العاملين عن بُعد مثل برنامج "فيزا العمل الافتراضي" الذي يتيح للمهنيين الدوليين الإقامة في دبي والعمل لشركاتهم حول العالم. تتميز دبي بسرعة الإنترنت العالية، وتوفر مساحات العمل المشتركة الحديثة، إضافة إلى البيئة القانونية الداعمة لرواد الأعمال والمستقلين. إلى جانب ذلك، توفر دبي مستوى معيشة فاخر مع خيارات سكنية متنوعة، وأنظمة مواصلات متطورة، ومشهد ثقافي وترفيهي متنوع يلبي احتياجات مختلف الأنماط الحياتية. كما أن موقعها الجغرافي المتوسط يسهل الوصول إلى أوروبا وآسيا وأفريقيا في رحلات قصيرة نسبيًا، ما يعزز من مزاياها للعاملين في الشركات العالمية. بيروت: مزيج الإبداع والثقافة رغم التحديات رغم التحديات الاقتصادية والسياسية التي مرت بها لبنان، لا تزال بيروت تحتفظ بجاذبيتها كمركز للعمل عن بُعد بفضل روحها الإبداعية وشبكتها الواسعة من المبدعين والفنانين وأصحاب الشركات الناشئة. تقدم بيروت نمط حياة متنوع يمزج بين العراقة والحداثة، مع توفر مقاهي ومساحات عمل مشتركة تشجع على التعاون والابتكار. كما أن الكلفة المعيشية قد تكون أقل مقارنة ببعض المدن الخليجية، مع جودة طعام عالية ومشهد فني وثقافي مزدهر. يتميز اللبنانيون أيضًا بإتقانهم عدة لغات، ما يفتح آفاقاً واسعة للتعامل مع أسواق متعددة على المستوى الإقليمي والدولي. وبرغم التحديات، يعزز هذا المزيج من المهارات والمواهب من قدرة بيروت على الاستمرار كوجهة حيوية للعمل عن بعد خاصة في القطاعات الإبداعية والتكنولوجية. الدوحة: مركز صاعد للابتكار والعمل الذكي برزت الدوحة في السنوات الأخيرة كواحدة من أبرز مدن الشرق الأوسط التي تسعى للتحول إلى اقتصاد معرفي وبيئة جاذبة للمهنيين الدوليين. بدعم من رؤية قطر الوطنية 2030، تستثمر الحكومة القطرية بشكل كبير في تطوير البنية التحتية الرقمية، وتعزيز بيئة ريادة الأعمال، وجذب الاستثمارات في مجالات التكنولوجيا والبحث العلمي. توفر الدوحة شبكة إنترنت قوية، ومراكز أعمال متطورة، وحياة مستقرة وآمنة، إلى جانب المرافق الترفيهية الحديثة والمعالم الثقافية المتنوعة التي تجعل منها مدينة متكاملة للعمل والحياة معًا. كما أن النظام الصحي والتعليمي المتطور يجذب الكثير من العائلات التي تبحث عن بيئة مناسبة تجمع بين العمل عن بعد وجودة المعيشة العالية. في النهاية، يظهر أن منطقة الشرق الأوسط أصبحت تضم عدة مدن قادرة على تقديم بيئة عمل عن بعد تنافس كبريات المدن العالمية، بفضل التطور التكنولوجي، والتنوع الثقافي، والدعم الحكومي المستمر لهذا النمط الجديد من العمل، الذي بات يشكل ملامح سوق العمل في السنوات القادمة.