logo
العنزي لـ"العربية.نت": التقنية تسهم في التنبؤ بالطلب وتحديد مناطق الإجهاد

العنزي لـ"العربية.نت": التقنية تسهم في التنبؤ بالطلب وتحديد مناطق الإجهاد

العربية١٨-٠٧-٢٠٢٥
دفعت السعودية بحزمة من التقنيات الرقمية الحديثة لتعزيز الأمن المائي، في خطوة ترمي لسد فجوة نقص المياه، التي تشكل للعالم خطراً محدقاً على المدى المتوسط والبعيد.
وكشفت أستاذ الإعلام والذكاء الاصطناعي المساعد بجامعة الإمام، الدكتورة لمياء العنزي، لـ"العربية.نت" عن الدور المتزايد للتقنيات الذكية في دعم استدامة الموارد المائية، معتبرةً مركز الذكاء الاصطناعي للبيئة والمياه، نموذجًا في تحليل البيانات البيئية والمناخية بدقة، ما يُسهم في التنبؤ بالطلب المائي وتحديد مناطق الإجهاد المائي.
زيادة سنوية ثابتة
وتشهد متطلبات المياه في المملكة (التي قدرت عام 2015 بحوالي 24.8 مليار متر مكعب) زيادة سنوية ثابتة بنسبة 7%، يمثل قطاع الزراعة فيها المستهلك الأكبر للمياه، بنسبة 84% من إجمالي الطلب على المياه، في حين يعكس استخدام المياه في القطاع الزراعي تحدياً بيئياً نظراً لاعتماده على الموارد غير المتجددة، التي تمثل 90% من إجمالي المياه الموردة للقطاع.
32 منظومة إنتاج
وتبنت المملكة حزمة من المبادرات التي تعتمد على الذكاء الاصناعي، في مرافق تحلية المياه، وتم توظيفها في إطار عمل 32 منظومة إنتاج، وساهمت المبادرات في تعزيز وتمكين الذكاء الاصطناعي في عمليات تحلية المياه، للوصول إلى تطبيق تطبيق مبدأ منظومات الإنتاج وأنظمة النقل الذكية واستدامة وكفاءة الأعمال.
تخطيط استراتيجي
وبالعودة لتصريحات العنزي، فإن هذه الحلول تعزّز التخطيط الاستراتيجي وتقلّل الهدر، خاصة في ظل التحديات الجغرافية كالمناطق الصحراوية والمناخ الجاف، بالإضافة إلى التحولات البيئية والمناخية المتسارعة عالميًا، مؤكدةً أن الذكاء الاصطناعي يحمل قدرة فائقة على التنبؤ والتحليل وتقديم رؤية مستقبلية لصنّاع القرار.
الإنتاج اليومي الأكثر عالمياً
وطبقاً لإحصائيات المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، فقد تحققت قفزات قياسية في مشاريعها، وذلك بإنتاجها 7.9 مليون متر مكعب من المياه المحلاة يومياً، بالشراكة مع القطاع الخاص، وهو الإنتاج الأعلى في العالم، ما قاد السعودية لأن تصبح أكبر دولة في العالم إنتاجاً للمياه المحلاة بنسبة 22% من الإنتاج العالمي.
تحسين كفاءة التوزيع
وطورت المملكة بحسب أستاذ الإعلام والذكاء الاصطناعي المساعد بجامعة الإمام، منصات رقمية لرصد الاستهلاك وتحليل سلوكيات الاستخدام، مثل نظام "نظم المعلومات الجغرافية" و"العدادات الذكية"، مشيرة إلى أن هذه الحلول أسهمت في تحسين كفاءة توزيع المياه، وتقليل الفاقد، وتعزيز الشفافية في إدارة الموارد، كاشفةً عن برامج ومشاريع وشركات متخصصة تعمل بالتعاون مع مراكز الأبحاث والجامعات لتطوير منظومة متكاملة لإدارة المياه.
نموذج عالمي
وفي قطاع المياه، تُعد السعودية نموذجًا عالميًا في توظيف الذكاء الاصطناعي لتحقيق الاستدامة، والتعامل مع تحديات ندرة المياه والجفاف. فقد أُسس مركز الذكاء الاصطناعي للبيئة والمياه والزراعة لتحليل البيانات البيئية والتنبؤ بالجفاف والتصحر باستخدام تقنيات مثل التعلم الآلي والاستشعار عن بعد.
شبكات ذكية ومحطات أكثر كفاءة
وتبنّت الجهات المعنية، على رأسها وزارة البيئة والمياه والزراعة، حلولًا تعتمد على الذكاء الاصطناعي لرصد تسريبات المياه، وتحسين توزيع الموارد، وتقليل الفاقد. ولم تقف الجهود عند هذا الحد، بل امتدت إلى تحسين كفاءة محطات التحلية باستخدام الذكاء الاصطناعي، ما أسهم في خفض استهلاك الطاقة بشكل كبير.
مراقبة الشبكات
وبحسب الدكتورة لمياء العنزي، فتسهم التقنيات الذكية في مراقبة شبكات توزيع المياه عبر أجهزة الاستشعار وإنترنت الأشياء، مما يتيح اكتشاف التسريبات والأعطال بشكل فوري، ويقلل من الفاقد ويوفر التكاليف، كما يُستخدم الذكاء الاصطناعي في تحليل بيانات التربة والطقس لتحديد الكميات المثلى للري، وبالتالي تقليل الهدر وزيادة الإنتاجية الزراعية، بينما يمكن للذكاء الاصطناعي مراقبة الملوثات وتعديل عمليات المعالجة بشكل ديناميكي، ما يُحسّن جودة المياه ويقلل استهلاك الطاقة.
التنبؤ بالمخاطر المائية
وتؤكد الدكتورة العنزي أن الذكاء الاصطناعي يسهم بفاعلية في بناء نماذج تنبؤية للجفاف والاستهلاك المفرط، عبر الاعتماد على بيانات الأقمار الصناعية وأجهزة الاستشعار الأرضية.
وتُستخدم أدوات مثل التحليل التنبئي والاستشعار عن بعد لتسهيل التدخل المبكر وتوجيه السياسات الوقائية في إدارة الموارد.
شراكات دولية
ودخلت المملكة في تعاونات بحثية دولية، مع مؤسسات مرموقة مثل MIT ووكالات الأمم المتحدة، دعمًا لتطوير البنية التقنية لمشروعات الأمن المائي.
ورفعت السعودية الستار عن استراتيجية المياه الوطنية السعودية 2030، سعياً للتصدي لجميع التحديات الرئيسية، والاستفادة من الدراسات السابقة والمستمرة، وإصلاح قطاع المياه والصرف الصحي، لضمان التنمية المستدامة للموارد المائية، مع توفير خدمات ذات جودة عالية وبأسعار معقولة، ما فتح الأبواب أمام استمثارات تقدر بمليارات الريالات خلال السنوات القليلة الماضية، ضمن رؤية 2030 لتعزيز الابتكار والاستدامة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ميتا تكشف عن سوار مبتكر للتحكم في الأجهزة بالنية فقط (فيديو)
ميتا تكشف عن سوار مبتكر للتحكم في الأجهزة بالنية فقط (فيديو)

الرجل

timeمنذ 2 ساعات

  • الرجل

ميتا تكشف عن سوار مبتكر للتحكم في الأجهزة بالنية فقط (فيديو)

أعلنت شركة ميتا عن إطلاق سوار مبتكر يُتيح للمستخدمين التحكم في الأجهزة الرقمية من خلال "النية" فقط، دون الحاجة إلى حركة فعلية أو تدخل جراحي. وحسب هذا الإعلان، يستخدم السوار تقنيات متقدمة لقراءة إشارات العضلات عبر سطح الجلد، ما يسمح للمستخدمين بالتفاعل مع شاشات الكمبيوتر، فتح التطبيقات، وحتى الكتابة عبر تحريك اليد في الهواء، كما لو كان الشخص يمسك بقلم غير مرئي. اقرأ أيضَا: نظارات الواقع الممتد ورقة ميتا الرابحة لتجاوز أبل وسامسونغ ووفقًا لدراسة نشرت في مجلة Nature، يعد هذا السوار خطوة متقدمة في مجال التحكم التكنولوجي، حيث يختلف تمامًا عن تقنيات مثل Neuralink التي تتطلب زراعة أجهزة في الدماغ. بدلاً من ذلك، يعتمد سوار ميتا على تقنية التحليل الكهربائي السطحي (sEMG)، لقراءة إشارات العضلات التي تتولد عندما تنوي العضلات التحرك، وهذا يعني أن السوار يمكنه التنبؤ بالأفعال قبل حدوثها بفترة زمنية قصيرة، ما يوفر استجابة فورية للأوامر التي يوجهها المستخدم. كيف يعمل سوار ميتا؟ يستخدم سوار ميتا جهازًا يُسمى التحليل الكهربائي السطحي، الذي يلتقط الإشارات الكهربائية الناتجة عن الأعصاب في الحبل الشوكي، قبل أن تصل إلى الألياف العضلية، وهذه الإشارات قوية بما يكفي ليتمكن الجهاز من قراءتها عبر الجلد، مما يسمح له بالتنبؤ بالحركات أو الأفعال التي يعتزم المستخدم القيام بها. واحدة من أبرز ميزات هذه التكنولوجيا هي أن السوار قادر على التقاط الإشارات، حتى عندما يتم تفعيل عدد صغير فقط من الألياف العضلية، وهو ما يمكن المستخدمين من التحكم في الأجهزة بناءً على نواياهم، دون الحاجة إلى إجراء أي حركة فعلية. يقول توماس ريردون، نائب رئيس الأبحاث في ميتا، "لا تحتاج إلى تحريك يدك أو أصابعك فعليًا. يكفي أن تفكر في الحركة، وسيتم تنفيذها"، وبذلك يصبح السوار أداة مبتكرة للتحكم في الأجهزة الرقمية، حتى للمستخدمين الذين يعانون من صعوبة في الحركة. ولتعزيز كفاءة السوار وجعله متوافقًا مع جميع المستخدمين دون الحاجة لعمليات معايرة معقدة، استخدمت ميتا الذكاء الاصطناعي لتحليل أنماط الإشارات العضلية. وبعد جمع بيانات من 10,000 متطوع، تم تدريب الذكاء الاصطناعي على التعرف على الأنماط الكهربائية المشتركة بين المستخدمين، مما سمح للسوار بالعمل مباشرةً مع أي مستخدم جديد، دون الحاجة لمعايرة مسبقة، وقد حل ذلك مشكلة كانت تعاني منها الأجهزة السابقة مثل Myo، التي كانت تتطلب معايرة دقيقة قبل أن تعمل بشكل صحيح. وتتمثل إحدى أبرز تطبيقات السوار في تكاملها مع نظارات ميتا الذكية التي تم اختبارها في الخريف الماضي. هذه النظارات الذكية، المزودة بتقنية السوار، تمكن المستخدمين من التقاط الصور، تسجيل مقاطع الفيديو، تشغيل الموسيقى، وحتى الحصول على أوصاف صوتية لبيئتهم المحيطة فقط، من خلال حركات اليد البسيطة. علاوة على ذلك، فتح السوار أبوابًا جديدة للأشخاص ذوي الإعاقات الحركية، حيث يتم اختبار السوار حاليًا مع مرضى إصابات الحبل الشوكي، الذين لا يستطيعون استخدام أيديهم بشكل كامل، ويُظهر السوار قدرة على تفسير النوايا بناءً على التنشيط الجزئي للألياف العضلية، مما يتيح لهم التفاعل مع الأجهزة الرقمية بطريقة غير تقليدية. وتعتبر هذه التقنية خطوة هامة ضمن استراتيجية ميتا طويلة المدى لدمج هذا السوار في منتجاتها المستقبلية، وخاصة في نظاراتها الذكية، مما يعد بتغيير جذري في الطريقة التي يتفاعل بها الناس مع التكنولوجيا.

القادري لـ"سبق": الذكاء الاصطناعي ضرورة وليس ترفًا.. والإذاعات العربية أمام فرصة تاريخية
القادري لـ"سبق": الذكاء الاصطناعي ضرورة وليس ترفًا.. والإذاعات العربية أمام فرصة تاريخية

صحيفة سبق

timeمنذ 2 ساعات

  • صحيفة سبق

القادري لـ"سبق": الذكاء الاصطناعي ضرورة وليس ترفًا.. والإذاعات العربية أمام فرصة تاريخية

أكد رئيس الإذاعة اليمنية بالمملكة، صلاح علي القادري، أن الذكاء الاصطناعي لم يعد ترفًا إعلاميًا، بل تحول إلى ضرورة ملحّة لتطوير المحتوى وتوسيع نطاق التأثير الإذاعي، مشيرًا إلى أن الإذاعات العربية أمام فرصة تاريخية لتحديث أدواتها ومواكبة التحولات التكنولوجية. وقال القادري في حديثه لـ'سبق': 'الإعلام العربي يمر اليوم بمنعطف تكنولوجي كبير، وعلينا الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات، وفهم سلوك المستمعين، وتوليد النصوص الإخبارية بشكل فوري، إلى جانب تقديم خدمات بث ذكي تتكيّف مع اهتمامات الجمهور لحظة بلحظة'. وأضاف: 'من التقنيات المتاحة حاليًا ما يتيح التلخيص التلقائي، وترجمة البث المباشر، وتحسين جودة الصوت، بل وإنتاج أصوات رقمية تحاكي صوت المذيع في الحالات الطارئة، دون أن يؤثر ذلك على جوهر الرسالة الإعلامية أو يطمس الهوية الثقافية'. وشدد القادري على ضرورة تبنّي رؤية استراتيجية في التعامل مع الذكاء الاصطناعي، تقوم على تسخيره لخدمة الرسالة الإعلامية، لا استبدالها، داعيًا إلى بناء شراكات مع مراكز الابتكار وتدريب الكوادر الإعلامية على أدوات المستقبل. واختتم بقوله: 'الاستثمار في الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تطوير تقني، بل خطوة لترسيخ مكانة الإعلام العربي عالميًا، وعلى الإعلاميين العرب أن يكونوا جزءًا من صناعة المستقبل، لا مجرد متلقين له، وأن يحافظوا على صوتهم الأصيل ليبقى حاضرًا ومؤثرًا'.

أمانة القصيم تنظم جلسة توعوية للأمن السيبراني بالتعاون مع الهيئة الوطنية للأمن السيبراني
أمانة القصيم تنظم جلسة توعوية للأمن السيبراني بالتعاون مع الهيئة الوطنية للأمن السيبراني

الرياض

timeمنذ 6 ساعات

  • الرياض

أمانة القصيم تنظم جلسة توعوية للأمن السيبراني بالتعاون مع الهيئة الوطنية للأمن السيبراني

نظمت أمانة منطقة القصيم بالتعاون مع الهيئة الوطنية للأمن السيبراني جلسة توعوية في مجال الأمن السيبراني استهدفت القيادات العليا في الأمانة، وذلك بحضور أمين منطقة القصيم المهندس محمد بن مبارك المجلي وعدد من قيادات الأمانة. وتأتي هذه الجلسة ضمن الجهود الرامية إلى رفع مستوى الوعي بالأمن السيبراني لدى منسوبي الجهات الوطنية وتعزيز مفاهيم الحماية الرقمية والوقاية من التهديدات السيبرانية بما ينسجم مع التوجهات الوطنية نحو بناء بيئة تقنية آمنة ومستدامة. وتحرص أمانة منطقة القصيم على تعزيز الأمن السيبراني ضمن بيئة العمل، ورفع كفاءة منسوبيها لمواكبة المتغيرات الرقمية وتحقيق أعلى معايير الأمان المعلوماتي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store