
مصر تبرز في الصناعة النووية العالمية
وكان للشباب المصري حضورا بارزا في هذا الحدث العلمي الدولي، تجسّد في مشاركة المهندسة والباحثة المصرية سهيلة منتصر أحمد عبد الديف، التي أضاءت المنتدى برؤيتها الواعدة حول الطاقة النووية ومستقبلها في مصر والعالم.
عبد الديف، التي تتابع دراستها في معهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا (MIPT)، وتعمل مهندسة في مجموعة 'خيمرار' الروسية، وتحظى بمنحة 'ماري كوري' الأوروبية المرموقة، قدمت مداخلة لاقت اهتماما واسعا، طرحت خلالها رؤية شبابية متكاملة حول المشروع النووي المصري.
وقالت الباحثة المصرية: 'الحلم النووي في مصر لا يقتصر على إنشاء محطة نووية فقط، بل يشمل مجالات متعددة كالعلاج الإشعاعي والاقتصاد والبيئة والترجمة العلمية المتخصصة، ومن الضروري أن ندرك أن القطاع النووي يشكل منظومة متكاملة، ومصر قادرة على الإسهام فيها بجدية'.
وأضافت في تصريحات صحفية: 'أرى أن وجود التكنولوجيا النووية وإنشاء المحطة في مصر أمر في غاية الأهمية، ولكن الأهم من ذلك أن نوسّع هذه الرؤية، ونعد كوادر تفكر علميا ومهنيا، بعيدا عن النمط التقليدي'.
وفي حديثها عن رمزية المدينة المستضيفة للمنتدى، أكدت سهيلة أن 'أوبنينسك ليست مجرد مكان انعقاد، بل رمز تاريخي للصناعة النووية السلمية'.
وأردفت: 'هذا المنتدى ليس مجرد حدث دولي. أوبنينسك هي أول مدينة في العالم شهدت بناء مفاعل نووي للأغراض السلمية. وجودنا هنا كمصريين ليس تمثيلا رمزيا، بل مشاركة فعلية في رسم ملامح مستقبل الطاقة والتكنولوجيا'.
كما شددت على أهمية الانفتاح العلمي والتواصل الدولي، مشيرة إلى أن 'المنتدى وفّر منصة للتفاعل الحقيقي مع شباب وباحثين من أمريكا اللاتينية وآسيا وأوروبا'.
وتابعت: 'في المنتدى نلتقي مشاركين من مختلف القارات، ونتبادل الخبرات ووجهات النظر. علاقات علمية وشراكات حقيقية تتشكل هنا، وهذا يمنحنا شعورا بأننا لسنا وحدنا، وأن مصر جزء فاعل في معادلة التقدم العلمي'.
أما عن دور الشباب، فأعربت سهيلة عبد الديف، عن فخرها بكونها جزءا من هذه الحركة العالمية، قائلة: 'نحن كشباب نعمل جنبا إلى جنب مع الكوادر والإدارات العليا، وهذه تجربة ملهمة. عندما شاركت في مؤتمر بالمحطة النووية في فبراير الماضي، كان هناك شباب من مصر والأرجنتين والبرازيل والتشيك وفرنسا وتركيا. جميعنا اجتمع على هدف واحد، التقدم من خلال العلم'.
واختتمت الباحثة برسالة أمل وواقعية، قائلة: 'نحن موجودون، كطلاب كمهندسين وكعلماء. الحلم النووي في مصر ليس بعيد المنال، لكنه يتطلب إرادة قوية وتعليما حقيقيا وشبابا يؤمنون بإمكانات التغيير'.
يشار إلى أن منتدى 'أوبنينسك نيو' هذا العام، تزامن مع الذكرى الثمانين لانطلاق الصناعة النووية الروسية، وشهد حضورا رفيع المستوى من مسؤولين في شركة 'روساتوم'، والوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA)، والرابطة العالمية للطاقة النووية.
وتناولت جلسات المنتدى موضوعات تقنية متقدمة، شملت المفاعلات المعيارية الصغيرة، ودورة الوقود المغلقة، والتكامل بين الطاقة
النووية
والهيدروجين، بالإضافة إلى مبادرة 'أوبنينسك تيك'، التي تهدف إلى تحويل المدينة إلى مركز عالمي للابتكار بقيادة الشباب.
وفي ختام المنتدى، بدا واضحا أن مشاركة مصر لا تقتصر على بناء محطة نووية في الضبعة، بل تشمل أيضا تأهيل جيل جديد من الكفاءات الشابة القادرة على تمثيل البلاد على الساحة الدولية، فكريا وتقنيا، كما جسدته مشاركة الباحثة المصرية سهيلة منتصر عبد الديف.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدولة الاخبارية
منذ 4 ساعات
- الدولة الاخبارية
روساتوم تستعد لإرسال أول سيارة كهربائية إلى القطب الشمالي على متن كاسحة الجليد النووية
الثلاثاء، 8 يوليو 2025 07:44 مـ بتوقيت القاهرة تستعد مؤسسة "روساتوم" الحكومية الروسية لإطلاق تجربة رائدة من نوعها عبر إرسال السيارة الكهربائية الروسية "أتوم" في بعثة استكشافية إلى القطب الشمالي على متن كاسحة الجليد النووية الشهيرة "50 عاماً من النصر"، حيث من المقرر أن تغادر السفينة ميناء مورمانسك خلال العشرة أيام الأخيرة من شهر يونيو الجاري. ويأتي مشروع السيارة "أتوم على متن كاسحة الجليد" كثمرة تعاون بين شركة "آتوم فلوت"، والقطاع الوقودي في "روساتوم" الذي أنشأ مؤخراً وحدة أعمال متخصصة في مجال التنقل الكهربائي، إلى جانب شركة "كاما" المطورة والمصنّعة للسيارة الكهربائية "أتوم". وخلال الرحلة سيُعرض أمام ركاب السفينة النموذج الأولي قبل انتاج السيارة "أتوم"، وستُقدَّم عروض تفصيلية لقدراتها التقنية. كما تتضمن الخطة إجراء اختبار ميداني على الجليد لأداء السيارة في اقصى البيئات المناخية بالقطب الشمالي. وقال ألكسندر بوخفالوف، مدير وحدة التنقل الكهربائي بشركة "تفيل" التابعة لـ"روساتوم": "لطالما اعتُبرت الظروف المناخية القاسية تحدياً كبيراً أمام السيارات الكهربائية. اليوم نحن ندخل القطب الشمالي بثقة لنؤكد أن هذه الحدود لم تعد قائمة. التقنيات الروسية في مجال التنقل الكهربائي تخطّت بيئة المدن، وهي جاهزة للعمل في أي منطقة مناخية دون استثناء أو تكييف مع الموسم أو درجة الحرارة. هذه التجربة تمثل اختباراً فعلياً لثقة المستخدم: إذا أثبتت السيارة أداءً مستقراً في أقصى الظروف، فهي بلا شك ستفي بجميع احتياجات الاستخدام اليومي. ومن الرمزية بمكان أن يتزامن بدء إنتاج سيارة اتوم، التي تشارك روساتوم في تطويرها كشريك تقني مع الذكرى الثمانين لتأسيس الصناعة النووية الروسية. هذه المبادرة تجسد تلاقي تراثنا الصناعي مع آفاقنا المستقبلية، فالقطب الشمالي لطالما كان مصدر إلهام للعلماء والمستكشفين الروس والسوفييت". من جانبه قال إيغور بوفارازدنيوك، المدير العام لشركة "كاما": "أتوم هي أول سيارة كهربائية يتم تطويرها بالكامل بأيدي مهندسين روس من أجل السوق الروسية، ولهذا فإن إرسال أحد النماذج الأولية في رحلة استكشافية إلى القطب الشمالي على متن كاسحة جليد روسية يحمل دلالة رمزية بالغة. إنه إعلان واضح بأن عهد التنقل الكهربائي قد بدأ في روسيا.وان مهمتنا هي ضمان تكامل السيارة مع المناخ المحلي، وتوفير الوظائف الرقمية المريحة، وخدمات ما بعد البيع التي تضمن تجربة استخدام متميزة". يمثل مجال التنقل الكهربائي أحد المسارات الاستراتيجية الواعدة في رؤية "روساتوم" المستقبلية. وتتولى شركة "تفيل" – الذراع الإدارية للقطاع الوقودي في المؤسسة – تنسيق جهود تطوير هذا القطاع. مستفيدة من الإمكانات العلمية والتكنولوجية والإنتاجية المتقدمة لمؤسسات الصناعة النووية، تسعى "روساتوم" إلى المساهمة الفاعلة في تحقيق هدف وطني استراتيجي يتمثل في إنشاء صناعة محلية ناجحة للسيارات الكهربائية، إلى جانب تطوير البنية التحتية والتشريعات التنظيمية اللازمة لذلك. وتملك شركات "روساتوم" القدرة على إنتاج ما يصل إلى 60% من مكونات السيارات الكهربائية، بما يشمل البطاريات، والمحركات الكهربائية، والمغناطيسات المصنوعة من العناصر الأرضية النادرة، والمكونات الإلكترونية الدقيقة، والمواد البوليمرية والمركّبة. كما سيسهم تكامل جهود قطاع الطاقة الكهربائية وقطاع أنظمة التحكم الآلي والهندسة الكهربائية في إنشاء شبكة من محطات الشحن الكهربائية باستخدام معدات مصنوعة بالكامل في روسيا. وتخطط "روساتوم" أيضاً لإطلاق خدمات مبتكرة مخصصة لمستخدمي السيارات الكهربائية داخل السوق المحلية. يُذكر أن "أتوم" هي أول سيارة كهربائية روسية مخصصة للإنتاج التجاري، تتميز بتقنياتها المتقدمة ووظائفها المتعددة وخيارات التخصيص الواسعة، وتقدم تجربة تفاعلية جديدة كلياً في العلاقة بين الإنسان والمركبة. تتجاوز "أتوم" حدود الوظيفة والراحة، لتصبح امتداداً رقمياً لحياة المستخدم، ورفيقاً يومياً لا غنى عنه، أشبه بالهاتف الذكي – وهو ما يُجسد جوهر رؤيتها كمركبة كهربائية ذكية على هيئة "جهاز إلكتروني على عجلات".


جريدة المال
منذ 9 ساعات
- جريدة المال
مصر وروسيا توقعان بروتوكولا مكملًا لاتفاقية إنشاء محطة الضبعة النووية
وقعت مصر وروسيا الاتحادية البروتوكول المكمل للاتفاقية المبرمة بشأن التعاون فى بناء وتشغيل محطات الطاقة النووية فى مصر، وقام بالتوقيع عن مصر ، الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وعن روسيا الاتحادية ، أليكسى ليخاتشوف المدير العام للمؤسسة الحكومية الروسية للطاقة الذرية "روساتوم"، وذلك بمقر الوزارة بالعلمين. وشهد الدكتور محمود عصمت ، وأليكسي ليخاتشوف مراسم توقيع الملحق المكمل لعقد إنشاء وتشغيل محطة الضبعة للطاقة النووية، وقام بالتوقيع الدكتور شريف حلمى رئيس هيئة المحطات النووية، والدكتور اندري بيتروف رئيس شركة " اتوم ستروى إكسبورت" ويأتي توقيع البروتوكول والعقد المكمل، في إطار حرص الجانبين المصرى والروسي على تسريع وتيرة تنفيذ مشروع المحطة النووية بالضبعة لتوليد الكهرباء وفقاً للجداول الزمنية المحددة والمعتمد، وذلك فى إطار البرنامج المصرى للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، والاعتماد على الطاقة النظيفة كركيزة أساسية في تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية المحدثة للطاقة حتى عام 2040. وقال "عصمت" إن التعاون والشراكة بين مصر وروسيا تجسد الإرادة السياسية القوية لدى البلدين الصديقين، وعمق العلاقات الثنائية والالتزام المتبادل بتنفيذ هذا المشروع القومي الحيوي الذي يمثل نقلة في قطاع الكهرباء والطاقة، موضحا أن توقيع البروتوكول المكمل والملحق التعاقدي اليوم يمثل خطوة مهمة نحو استكمال مشروع محطة الضبعة النووية في مراحله المختلفة، ويمثل انعكاسًا حقيقيًا للتعاون المثمر بين مصر وروسيا، لتنفيذ المشروع القومي بما يتماشى مع إستراتيجية مصر للطاقة 2040، التي تهدف إلى تحقيق مزيج متوازن ومستدام من مصادر الطاقة. من جانبه، أكد أليكسي ليخاتشوف على الشراكة الإستراتيجية والتنسيق والتعاون لإنجاز مشروع الضبعة العملاق وأن توقيع هذه الوثائق يأتي فى إطار المخطط الزمنى للمشروع ويؤكد التزام روسيا الثابت بدعم جهود مصر في بناء أول محطة للطاقة النووية، مضيفاً أننا فخورون بشراكتنا الإستراتيجية مع مصر، ونتطلع إلى مواصلة التعاون المشترك لتنفيذ هذا المشروع الطموح الذي سيسهم في تعزيز أمن الطاقة في مصر وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.


بوابة الفجر
منذ 11 ساعات
- بوابة الفجر
عاجل- الرئيس السيسي يبحث التعاون النووي مع مدير "روسآتوم" الروسية بمدينة العلمين
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء 8 يوليو 2025، بمدينة العلمين الجديدة، السيد أليكسي ليخاتشوف المدير العام لهيئة الدولة للطاقة النووية الروسية "روسآتوم"، وذلك في إطار متابعة مستجدات التعاون المصري الروسي في مجال الطاقة النووية، وبخاصة مشروع محطة الضبعة النووية. حضر اللقاء من الجانب الروسي كل من: الدكتور أندريه بيتروف رئيس شركة "أتوم ستروى إكسبورت". السفير جورجي بوريسينكو، سفير روسيا الاتحادية لدى مصر. ومن الجانب المصري: المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة. الدكتور شريف حلمي محمود، رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء. مناقشة تطورات مشروع محطة الضبعة النووية تناول اللقاء تطورات تنفيذ مشروع محطة الضبعة النووية، والتي تمثل أحد أهم مشروعات التعاون الاستراتيجي بين مصر وروسيا، في ظل ما تحظى به العلاقات بين البلدين من طابع تاريخي وتنسيق وثيق في العديد من المجالات. وأكد الرئيس السيسي خلال اللقاء أهمية مشروع محطة الضبعة النووية في دعم رؤية مصر لتأمين مصادر طاقة متنوعة وآمنة ونظيفة، بما يعزز من القدرة الإنتاجية للطاقة الكهربائية، ويخدم أهداف التنمية الشاملة. كما شدد الرئيس على ضرورة الالتزام بالجداول الزمنية المحددة لتنفيذ المشروع وفق أعلى معايير الجودة والسلامة النووية الدولية، معربًا عن تقديره لجهود الجانب الروسي وشركة روساتوم في تنفيذ المشروع بالشراكة مع الجانب المصري. إشادة روسية بالتعاون مع مصر في ملف الطاقة النووية من جانبه، أشاد "ليخاتشوف" بالدور المحوري لمصر في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدًا أن مشروع محطة الضبعة النووية يُعد نموذجًا ناجحًا للتعاون الثنائي بين البلدين في المجالات التكنولوجية المتقدمة. كما أعرب عن التزام "روسآتوم" الكامل بتنفيذ المشروع وفق أرقى المعايير الفنية والبيئية، وبما يتماشى مع ما توليه مصر من اهتمام خاص بقطاع الطاقة المستدامة. أهمية المشروع في دعم التحول للطاقة النظيفة ويُعد مشروع محطة الضبعة النووية أول محطة من نوعها في مصر، وتتكون من 4 مفاعلات نووية من الجيل الثالث المتطور VVER-1200، بطاقة إنتاجية إجمالية تبلغ 4.8 جيجاوات. ومن المتوقع أن يسهم المشروع في: دعم التحول إلى الطاقة النظيفة. تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري. خلق آلاف فرص العمل خلال مراحل الإنشاء والتشغيل. نقل الخبرات التكنولوجية الحديثة إلى الكوادر المصرية.