
قارة إفريقيا تختار قيادتها الحقوقية.. مالي تتصدر والجزائر تحجز مقعد النيابة
في خطوة هامة نحو تعزيز حماية حقوق الإنسان في أفريقيا، انتخبت المحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب القاضي المالي موديبو ساكو رئيسًا لها، والقاضية الجزائرية شفيقة بن صاولة نائبًا له، وجاء هذا القرار خلال الجلسة 77 التي عقدت في مقر المحكمة بمدينة أروشا التنزانية يوم 4 يونيو 2025.
ويحل القاضي موديبو ساكو محل القاضية التنزانية إيماني داود عبود التي انتهت فترة رئاستها بعد أربع سنوات من القيادة الممتدة بين عامي 2021 و2025. وكان ساكو قد شغل منصب نائب الرئيس في آخر عامين من فترة رئاسة عبود، وهو معروف بخبراته القانونية الواسعة، حيث يحمل شهادتي دكتوراه في القانون، الأولى في 'قمع انتهاكات حقوق الإنسان في أوقات النزاع المسلح: حالة مالي'، والثانية في 'الاستخبارات في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب'.
شفيقة بن صاولة: نائبة الرئيس
أما القاضية شفيقة بن صاولة، فقد تم انتخابها نائبًا لرئيس المحكمة، بعد فترة طويلة من عملها في المحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب. تم انتخابها قاضية في المحكمة في يناير 2017، وأُعيد انتخابها في فبراير 2023 لولاية ثانية مدتها 6 سنوات. وتحمل بن صاولة شهادة دكتوراه في القانون العام، وهي تشغل حاليًا منصب مستشارة لدى مجلس الدولة ومحكمة المنازعات في الجزائر، بالإضافة إلى تاريخها المهني الحافل في المناصب القضائية والإدارية في الجزائر.
دور المحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان
تأسست المحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب بموجب اتفاقية بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي، وتهدف إلى تعزيز وحماية حقوق الإنسان والشعوب في القارة الأفريقية. تعمل المحكمة على تكملة وتعزيز عمل اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، وهي الهيئة القضائية التابعة للاتحاد الأفريقي. يتألف تشكيل المحكمة من 11 قاضيًا منتخبين من الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي.
مدة المهام
سيشغل القاضي موديبو ساكو منصب الرئيس، والقاضية شفيقة بن صاولة منصب نائب الرئيس لمدة عامين، ابتداءً من 2025 وحتى 2027، وفقًا للمادة 21 من البروتوكول الملحق بالميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب الذي ينظم عمل المحكمة.
من المتوقع أن تُسهم هذه الدورة الجديدة في تعزيز دور المحكمة الأفريقية في حماية حقوق الإنسان بالقارة الأفريقية، وتعزيز الالتزام بالمعايير التي تحددها المواثيق الأفريقية ذات الصلة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عين ليبيا
منذ يوم واحد
- عين ليبيا
يشمل الطاقة والتجارة.. اتفاق تاريخي بين روسيا وتركيا يرسم خريطة التعاون الاقتصادي
شهدت العاصمة الروسية موسكو انعقاد الدورة التاسعة عشرة للجنة الحكومية الروسية التركية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي، حيث توصل الجانبان إلى تفاهمات مهمة شملت تعزيز الاستثمارات المتبادلة، وتوسيع التعاون في قطاعات حيوية تشمل الطاقة والزراعة والتكنولوجيا، في خطوة وُصفت بأنها تمثل نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وبحسب نص البروتوكول الصادر عن الاجتماع، والذي اطّلعت عليه وكالة 'تاس' الروسية، اتفقت موسكو وأنقرة على تشجيع الاستثمارات المباشرة المتبادلة، إلى جانب العمل على إزالة العوائق القانونية والإجرائية التي قد تعيق المستثمرين من كلا البلدين، وذلك في إطار الاتفاقيات الحكومية والتشريعات السارية. هذا البند يأتي في وقت تسعى فيه كل من روسيا وتركيا إلى تخفيف آثار العقوبات الغربية، وإعادة توجيه التدفقات الاستثمارية نحو أسواق بديلة. تعاون زراعي وعلمي متقدم الاجتماع أكد أيضًا على تعزيز الشراكة الزراعية، من خلال زيادة وتنويع تبادل السلع الزراعية، إلى جانب التوسع في التعاون العلمي والتقني، لا سيما في مجالات التطوير الوراثي، وإنتاج اللقاحات، والتعليم الزراعي. وتأتي هذه الخطوة في ظل تزايد الحاجة إلى الأمن الغذائي في كلا البلدين، وارتفاع الطلب على الابتكار في القطاع الزراعي. مشاريع طاقة عابرة للحدود أما في قطاع الطاقة، فتم الاتفاق على تشجيع المشاريع المشتركة في قطاع النفط والغاز، سواء داخل البلدين أو في دول ثالثة، ما يعكس توجهًا استراتيجيًا لبناء تحالفات خارج حدود السوق التقليدية. وأشار البيان المشترك إلى استقرار إمدادات النفط الروسي إلى تركيا، مع بحث إمكانية تمديد عقود الغاز الطبيعي بشروط تضمن المنفعة المتبادلة. هذا البند يعكس استمرار التعاون في أحد أبرز الملفات الاقتصادية التي تربط البلدين، لا سيما بعد تدشين مشروع 'السيل التركي' لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر الأراضي التركية. رؤية مستقبلية للتكامل الإقليمي كما اتفق الجانبان على عقد الاجتماع السادس لمجموعة العمل المشتركة للتجارة والاستثمار والتعاون الإقليمي في عام 2026، حيث من المزمع تنظيمه على الأراضي الروسية. وتُعد هذه الاجتماعات أداة مركزية لتنسيق الجهود المشتركة وتحقيق تكامل اقتصادي أوسع. دلالة سياسية واقتصادية تأتي هذه الاتفاقيات في ظل متغيرات إقليمية ودولية معقدة، حيث تسعى أنقرة إلى لعب دور الوسيط الحيوي بين الشرق والغرب، بينما تعمل موسكو على تنويع شركائها الاقتصاديين وتحصين أسواقها أمام الضغوط الغربية، ويُنظر إلى هذه التفاهمات على أنها خطوة نحو شراكة أكثر عمقًا واستدامة بين بلدين تجمعهما مصالح استراتيجية متعددة الأبعاد.


الوسط
منذ 2 أيام
- الوسط
حوالي ستة ملايين حمار يُذبح سنويا للاتجار بجلدها مع الصين
يُذبح ما يقرب من ستة ملايين حمار سنويا للحصول على جلودها المستخدمة في الطب الصيني التقليدي، في رقم قد يرتفع إلى سبعة ملايين بحلول 2027، بحسب منظمة غير حكومية دعت إلى «وقف موقت» لهذه التجارة التي تفتك بهذه الحيوانات خصوصا في أفريقيا. تُصدَّر جلود الحمير إلى الصين لصنع علاج تقليدي يُعرف باسم «إيجياو» يُستخدم لتحسين الدورة الدموية وإبطاء الشيخوخة وتعزيز الرغبة الجنسية والخصوبة، وفقا لوكالة «فرانس برس». بعد أن كان هذا المنتج حكرا على الأباطرة، أصبح محببا لدى الطبقة المتوسطة الصينية، ويُمثل سوقا تُقدر قيمتها بأكثر من ستة مليارات دولار. - - لتغذية هذه التجارة، يُذبح حوالى 5.9 ملايين حمار حول العالم سنويا، وقد يصل هذا الرقم إلى 6.8 ملايين بحلول العام 2027، وفق التقرير الصادر عن منظمة «دانكي سانكتشويري» (ملاذ الحمير) غير الحكومية البريطانية. وباء تجاري وبعدما انخفض عدد الحمير فيها بشكل حاد في العقود الأخيرة من 11 مليونا العام 1992 إلى 1.5 مليون العام 2023، لجأت الصين إلى أفريقيا تحديدا لتلبية الطلب. هذه السوق المتنامية باستمرار «حوّلت الحمير إلى سلع، ما أدى إلى وباء تجاري» يؤثر بشكل خاص على سبل عيش النساء والأطفال، بحسب التقرير. ويحذر التقرير من أن «شبكات غير قانونية تعمل في مختلف أنحاء القارة، وغالبا من دون عواقب، تسرق الحمير وتذبحها ليلا». وعقب دعوة الاتحاد الأفريقي إلى حظر تجارة جلود الحمير على مستوى القارة في فبراير 2024، دعت منظمة «ملاذ الحمير» أيضا إلى وقف موقت لهذه التجارة.


الوسط
منذ 3 أيام
- الوسط
محكمة استئناف جزائرية تطلب السجن عشر سنوات للكاتب بوعلام صنصال
طلبت نيابة محكمة الاستئناف السجن عشر سنوات للكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال الذي حُكم عليه بالسجن خمس سنوات في المحكمة الابتدائية بعد إدانته بتهمة المساس بسلامة ووحدة الوطن. وقال وكيل نيابة الجمهورية أمام محكمة الاستئناف التي ستصدر قرارها في الأول من يوليو «نطلب عشر سنوات سجنا ومليون دينار غرامة»، بحسب مراسل لوكالة «فرنس برس» يذكر أن المحاكمة كانت مقررة في 20 مايو لكنها أرجئت إلى 24 يونيو بناء على طلب المتهم «للسماح له باختيار محامين للدفاع عنه»، لكن خلال الجلسة التي استمرت نحو 20 دقيقة، تقدّم صنصال دون محام. وبدا الكاتب (80 عاما) والمصاب بالسرطان بصحة جيدة وأجاب على أسئلة القاضية دون صعوبة، بحسب مراسل «فرانس برس» الذي كان موجودا في الجلسة. - - - واستأنفت النيابة وبوعلام صنصال المسجون منذ منتصف نوفمبر، حكما ابتدائيا بالسجن خمس سنوات صدر في 27 مارس بتهمة المساس بوحدة الوطن بسبب تصريحاته في أكتوبر لوسيلة إعلام فرنسية يمينية «فرونتيير»، تبنى فيها طرحا مغربيا بأن قسما من أراضي المملكة اقتطع في ظل الاستعمار الفرنسي وضمّ للجزائر. وقال صنصال للقاضية حول هذه التصريحات، بأنها «كتابة أدبية والدستور الجزائري يضمن حرية التعبير والفكر. هذا غير معقول»، وأضاف «الدستور ينص على حرية التعبير ثم نقوم بمحاكمة من أجل كتابة أدبية. إلى أين نتجه هكذا؟». وتشكل هذه المسألة محور نزاع دبلوماسي بين الجزائر وفرنسا. وتعتقد الجزائر أن العدالة أخذت مجراها، بينما تدعو باريس إلى «لفتة إنسانية» تجاه الرجل الذي يعاني من السرطان. في 6 مايو، اعتمدت الجمعية الوطنية الفرنسية قرارا يدعو إلى «الإفراج فورا» عن الكاتب وربط أي «تعاون معزز» بين الجزائر وفرنسا، وأوروبا عموما، بالامتثال «للالتزامات الدولية في مجال حقوق الإنسان». «الحرية المستعادة» عند سؤاله عن تصريحه بشأن الحدود، قال صنصال خلال الجلسة «أنا لا أمارس السياسة. أنا أيضًا أعبر عن رأيي حول التاريخ»، مضيفا «فرنسا هي التي أنشأت الحدود (للجزائر التي استعمرت منذ عام 1830)، ولكن لحسن الحظ بعد الاستقلال (في العام 1962)، أعلن الاتحاد الأفريقي أن تلك الحدود التي ورثناها من الاستعمار هي غير قابلة للتغيير». وأكدت ابنتا الكاتب الجزائري الفرنسي في مقابلة مع وكالة «فرانس برس» عن شعورهما بـ«عجز تام» في المساعي التي تبذل للإفراج عن والدهما. وعبّرت نوال (53 عاما) وصبيحة (50 عاما) في منتصف مايو من تشيكيا حيث تقيمان، عن أسفهما «لسجن أشخاص لأنهم عبّروا عن آرائهم بحرّية ووالدي هو للأسف من هؤلاء». ويأمل أقارب مؤلف «2084: نهاية العالم» في أن يحصل على عفو رئاسي بمناسبة عيد استقلال الجزائر في 5 يوليو. وتمنى الأكاديمي الفرنسي دانيال روندون الثلاثاء أثناء تقديمه جائزة «سينو ديل دوكا» الممنوحة لصنصال والتي تسلمّها ناشره أنتوان غاليمار، أن تعتبر هذه الجائزة الرفيعة «كمصدر تشجيع له ليعود بشجاعة وبأسرع وقت ممكن إلى طريق الحرية المستعادة». وانضم الكاتب الجزائري ياسمينة خضرة، واسمه الحقيقي محمد مولسهول، إلى المثقفين والكتاب عبر العالم للمطالبة بالافراج عن صنصال. وناشد خضرة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون خلال لقائ معه في نهاية مايو بـ«ضرورة إطلاق سراح» بوعلام صنصال و«السماح له باستعادة حريته في أسرع وقت ممكن»، كما أكد لوكالة «فرنس برس».