logo
مركبة ناسا تلتقط أوضح مشهد لظاهرة 'الشبكات العنكبوتية' الغامضة على سطح المريخ

مركبة ناسا تلتقط أوضح مشهد لظاهرة 'الشبكات العنكبوتية' الغامضة على سطح المريخ

صقر الجديانمنذ 4 أيام

ونشرت ناسا الصور المذهلة لهذه الشبكات مصحوبة بفيديو تفاعلي ثلاثي الأبعاد يسمح للجمهور باستكشاف الموقع بشكل افتراضي.
وتقدم هذه الظاهرة الفريدة التي أطلق عليها العلماء اسم 'بوكسورك' (boxwork)، نافذة جديدة لفك ألغاز الماضي المائي للكوكب الأحمر وإمكانية وجود حياة عليه في عصور سحيقة.
وتمتد هذه التشكيلات الشبيهة بالشبكات العنكبوتية لمسافات تصل إلى 20 كيلومترا، حيث تظهر كمتاهة معقدة من الحواف الصخرية المتقاطعة الغنية بالمعادن.
وعندما ترى من الفضاء، تبدو هذه الأنماط وكأنها نسجت بواسطة عناكب عملاقة، لكن الحقيقة العلمية وراءها أكثر إثارة. ويعتقد العلماء أن هذه التشكيلات تشكلت عبر مليارات السنين، عندما تسربت المياه الجوفية عبر الصخور المريخية، تاركة وراءها رواسب معدنية تصلبت في الشقوق والفواصل الصخرية.
ومع مرور الزمن، تعرضت الصخور المحيطة للتآكل الشديد بفعل العواصف الرملية والرياح المريخية العنيفة، بينما بقيت هذه الحواف المعدنية الصلبة صامدة، لترسم تلك اللوحة الفنية الطبيعية الفريدة.
وحاليا، تركز 'كيوريوسيتي' جهودها الاستكشافية على منطقة محددة تحتوي على هذه التشكيلات، تقع على منحدرات جبل 'شارب' الشاهق الذي يبلغ ارتفاعه 5.5 كيلومترات، في قلب فوهة 'غيل' التي هبطت فيها المركبة عام 2012.
وما يجعل هذا الموقع استثنائيا هو أن هذه التشكيلات لا تظهر في أي مكان آخر على الجبل، ما يحير العلماء ويدفعهم للبحث عن أسباب هذه الظاهرة المحلية
وكشفت التحليلات الأولية للعينات الصخرية التي جمعتها المركبة عن وجود طبقات من كبريتات الكالسيوم، وهي مادة ملحية تترسب عادة بفعل تدفقات المياه الجوفية.
وهذا الاكتشاف مفاجئ للعلماء، خاصة في هذا الارتفاع من الجبل حيث لم يتم رصد هذه المادة من قبل.
وتوضح الدكتورة كيرستن سيباخ، إحدى العلماء المشرفين على المهمة، أن 'هذه البيئات الجوفية القديمة، مع مياهها المالحة ودرجات الحرارة المعتدلة، كانت ستشكل بيئة مثالية لنشوء حياة ميكروبية بدائية، ما يجعل من هذه المنطقة مختبرا طبيعيا فريدا لدراسة إمكانية وجود حياة على المريخ'.
ويأمل العلماء أن تساعد هذه الدراسات على سد الفجوات في فهمنا لتاريخ المياه على المريخ، من وقت كان الكوكب يضم محيطات شاسعة على سطحه، إلى حين جفافها بفعل الإشعاعات الشمسية.
كما قد تقدم أدلة حول المحيط الجوفي الضخم الذي اكتشف حديثا تحت قشرة المريخ.
ومن المهم التمييز بين هذه الشبكات المعدنية وبين ظاهرة 'عناكب المريخ' الموسمية المعروفة، والتي تنتج عن تسامي ثاني أكسيد الكربون المتجمد. فبينما تبدو الظاهرتان متشابهتين من بعيد، إلا أن هناك اختلافات جوهرية في التكوين وكيفية التركيب.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الذكاء الاصطناعي ومعضلة الاستدامة.. ثورة رقمية ببصمة كربونية متضخّمة
الذكاء الاصطناعي ومعضلة الاستدامة.. ثورة رقمية ببصمة كربونية متضخّمة

العين الإخبارية

timeمنذ 2 أيام

  • العين الإخبارية

الذكاء الاصطناعي ومعضلة الاستدامة.. ثورة رقمية ببصمة كربونية متضخّمة

تزداد الحاجة لتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي لتصبح أكثر استدامة. في أبريل/نيسان 2025، رد وفي هذا الصدد، أراد باحثان من جامعة ميونخ بألمانيا تقدير الانبعاثات الدفيئة الناتجة عن استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي، ووجدوا أنّ هناك بعض النماذج التي تنتج أضعاف كميات انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون مقارنة بنماذج أخرى ذات دقة مماثلة. ونشر الباحثون استعلام بمقابل في كل مرة تستعلم فيها عن شيء من نماذج الذكاء الاصطناعي الكبيرة مثل ChatGPT؛ فهذا يتطلب طاقة، وينتج كميات كبيرة من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون. وتعتمد الانبعاثات على النموذج والموضوع والمستخدم. للتوضيح، عند طرح أي سؤال على نماذج الذكاء الاصناعي؛ فإنها تُقدم إجابة تتضمن معلومات، ويستخدم النموذج رموزًا لإنتاج تلك المعلومات. تلك الرموز عبارة عن أجزاء من كلمات تُحوّل إلى سلسلة من الأرقام. وينتج عن هذا التحويل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. مع ذلك، لا يعرف الكثير من المستخدمين البصمة الكربونية المرتبطة بتلك التقنيات. وهذا ما عمل الباحثون على قياسه ومقارنة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في نماذج الذكاء الاصطناعي. مقارنة أراد الباحثون معرفة أي الإجابات تتسبب في انبعاثات أعلى، لذلك قرروا مقارنة 14 نموذجًا، ووجدوا أمّ الإجابات المعقدة القائمة على الاستدلال والتي تتطلب من الذكاء الاصطناعي فهم التفاصيل الدقيقة وإعطاء نصائح، تُطلق انبعاثات أعلى من ثاني أكسيد الكربون وتستهلك طاقة؛ إذ لاحظ الباحثون أنّ النماذج المدعمة بالاستدلال أنتجت انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون أكثر من بخمسين مرة من النماذج الموجزة البسيطة. وهذا يعني أنه كلما زاد تفكير الذكاء الاصطناعي، زادت كمية الكربون التي يُصدرها. بالطبع أحدث الذكاء الاصطناعي ثورة تكنولوجية غير مسبوقة، لكن من الواجب أخذ الاعتبارات البيئية والمناخية عند تطوير نماذجه؛ بحيث يصير أكثر استدامة بما يتوافق مع توجهات العالم؛ للحفاظ على صحة الكوكب. aXA6IDE1NC41NS45NS45NyA= جزيرة ام اند امز FR

علماء يرصدون تدفق حمم بركانية في منطقة تشهد ولادة محيط جديد
علماء يرصدون تدفق حمم بركانية في منطقة تشهد ولادة محيط جديد

العين الإخبارية

timeمنذ 2 أيام

  • العين الإخبارية

علماء يرصدون تدفق حمم بركانية في منطقة تشهد ولادة محيط جديد

أعلن فريق دولي من الباحثين عن رصد تدفّق حديث للحمم البركانية من أعماق وشاح الأرض (المانتل) إلى السطح، في منطقة منخفض عفار بشرق أفريقيا. وهذه إحدى النقاط النادرة على كوكب الأرض التي تتقاطع فيها 3 صفائح تكتونية متباعدة، ما يجعلها شاهدة على ولادة محيط جديد. وقال العلماء إن هذه الظاهرة ناتجة عن "نبضات" حرارية تصعد من الوشاح العميق للأرض، وتتحرك باتجاه القشرة الأرضية، عبر ما يُعرف بظاهرة "الصعود الحراري للمانتل"، والتي تُعد أحد المحركات الرئيسية لتشكُّل البراكين وتصدّع القارات. وشاح الأرض ينبض كالقلب الدراسة، التي نُشرت في مجلة Nature، قادها باحثون من جامعة ساوثهامبتون البريطانية، بالتعاون مع جامعة فلورنسا. وقد شملت جمع عينات بركانية من أكثر من 130 بركانا حديث العهد في المنطقة، لتحليل تركيبتها الكيميائية. وتوصّل الفريق إلى أن الصعود الحراري للوشاح تحت منطقة عفار ليس خطيًا أو موحدًا، بل يتميز بتكوينات غير متناظرة تُشبه "رقعًا" متباينة من الصخور المنصهرة، تصعد على شكل نبضات تحمل بصمات كيميائية مميزة. وقال البروفيسور توم غيرنون، أحد المشاركين في الدراسة، إن "الوشاح يبدو كأنه ينبض كقلب، وتختلف سلوكيات هذه النبضات حسب سماكة الصفائح التكتونية وسرعة تباعدها". المحيط الجديد يتشكّل وبحسب الفريق العلمي، فإن تمدد وتصدّع الصفائح القارية فوق منطقة عفار، يُتيح لتلك المواد الساخنة الوصول بسهولة إلى السطح، ما يُضعف القشرة الأرضية ويُسرّع من انقسام القارة الأفريقية. ويُتوقع أن تُغمر المنطقة لاحقًا بمياه البحر، مما يؤدي إلى انفصال "قرن أفريقيا" عن اليابسة الأم، في ظاهرة جيولوجية مشابهة لما حدث في الماضي حين انفصلت أوروبا عن أمريكا الشمالية. تأثير عالمي محتمل الباحثون أشاروا إلى أن مثل هذه الظواهر، المعروفة باسم "أقاليم الصهارة الكبرى"، قد لعبت دورًا في تحولات مناخية حادة خلال التاريخ الجيولوجي، بل وربما أسهمت في بعض الانقراضات الجماعية بسبب كميات الغازات المنبعثة مثل ثاني أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت. وأوضحت الباحثة إيما واتس، قائدة الفريق، أن "فهم إيقاع هذه النبضات الجوفية مهم لفهم العلاقة بين باطن الأرض والتغيرات البيئية السطحية". رؤية مستقبلية ويخطط الفريق لإجراء دراسات أعمق لرسم خرائط تدفّق الوشاح تحت الصفائح الرقيقة، ومعرفة كيف يوجّه نشاط البراكين في مناطق متفرقة. وختم البروفيسور ديريك كير من جامعة فلورنسا بقوله: "ما يحدث في أعماق الأرض ليس معزولًا عن سطحها. نحن أمام نظام ديناميكي تتفاعل فيه أعماق الكوكب مع حركته التكتونية وتاريخه البيئي، لحظة بلحظة". aXA6IDE2Ni44OC4yMTcuNzAg جزيرة ام اند امز US

الذكاء الاصطناعي يتتبع الكربون في الغابات.. خرائط أكثر دقة للكتلة الحيوية
الذكاء الاصطناعي يتتبع الكربون في الغابات.. خرائط أكثر دقة للكتلة الحيوية

العين الإخبارية

timeمنذ 3 أيام

  • العين الإخبارية

الذكاء الاصطناعي يتتبع الكربون في الغابات.. خرائط أكثر دقة للكتلة الحيوية

تستطيع الغابات امتصاص ما يصل إلى 30% من إجمالي انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن الأنشطة البشرية، وهي بذلك تساهم في التخفيف من الاحتباس الحراري، لذا صار من الضروري تتبع مدى فعاليتها في تخزين الكربون، وهو ما قام الذكاء الاصطناعي بتسهيله. لذلك، هناك اهتمام عالمي بالغابات والتوجه إلى عملية التحريج؛ لإعادة الغطاء النباتي للغابات؛ فالنباتات هي التي تقوم بعملية البناء الضوئي، وتمتص ثاني أكسيد الكربون، ثم تعزله في التربة. ومن المقرر أن تستضيف البرازيل مؤتمر الأطراف المعني بتغير المناخ في دورته الثلاثين (COP30) في بيليم خلال نوفمبر/تشرين الثاني من هذا العام. وهذه فرصة جيدة أن تستضيف الدولة التي تحتضن غابات الأمازون ذلك المؤتمر، ما يعطي إشارات واضحة بأنّ الغابات ستكون أولوية على طاولة المفاوضات المناخية. ولكي يحدد العلماء والباحثون مدى فعالية الغابات في تخزين الكربون، يتتبعوه عبر خرائط الكربون، والتي يمكن من خلالها تقدير الكتلة الحيوية للغابات، وهي تعني المواد العضوية المشتقة من الغابات والمستخدمة في إنتاج الطاقة. ويُعد تقدير تحديات لطالما واجه علماء المناخ تحديات في تقدير الكتلة الحيوية للغابات؛ فتلك عملية تتطلب جهدًا كبيرًا وتستغرق وقتًا طويلًا ومحدودة في قدراتها، ولا يمكنها تغطية كل المناطق؛ خاصة المناطق النائية التي يصعب الوصول إليها. الذكاء الاصطناعي يأتي بالحل! ومع اندلاع ثورة الذكاء الاصطناعي، هم الجميع للاستفادة منه في مجالات شتى، وفي هذا الصدد، عمل باحث في جامعة أركنساس بالولايات المتحدة الأمريكية يُدعى "حمدي زرقاني" على دمج المعلومات والبيانات من الأقمار الصناعية مفتوحة المصدر على محرك "غوغل إيرث" (Google Earth) مع خوارزميات الذكاء الاصطناعي لرسم خرائط سريعة ودقيقة للكتلة الحيوية فوق سطح الأرض للغابات واسعة النطاق. وهذا من شأنه أن يساهم في رسم خرائط لكربون الغابات خلال زمن قياسي، ما يُشكل بذرة لانطلاقة جديدة في علم المناخ. ونُشرت استخدم زرقاني بيانات من نظام ليدار (LiDAR) التابع لوكالة ناسا، ويتضمن ذلك النظام 3 أجهزة ليزر مثبتة على متن محطة الفضاء الدولية، ويمكنه قياس ارتفاع مظلة الغابة (الطبقة العليا من الأشجار في الغابات والتي تتداخل أغصانها معًا؛ فتمنع نفاذ أشعة الشمس)، كما يمكنها قياس الهيكل الرأسي للغابة، وارتفاع سطحها بدقة ثلاثية الأبعاد. من جانب آخر، استخدم زرقاني بيانات الصور من مجموعة أقمار سنتينل التابعة لبرنامج كوبرنيكوس الذي يديره الاتحاد الأوروبي، وهو برنامج يهدف لتوفير بيانات عالية الدقة للأرض وبيئتها، وتساهم في مراقبة التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية وإدارة الموارد الطبيعية. من خلال دمج كل تلك البيانات والمعلومات، تمكن زرقاني من تقديم خرائط أكثر دقة للكتلة الحيوية للغابات، والتي يمكن من خلالها حساب الكربون وتعزيز إدارة الغابات. aXA6IDgyLjI1LjIwOS4yMDYg جزيرة ام اند امز FR

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store