logo
علماء يرصدون تدفق حمم بركانية في منطقة تشهد ولادة محيط جديد

علماء يرصدون تدفق حمم بركانية في منطقة تشهد ولادة محيط جديد

العين الإخباريةمنذ 21 ساعات

أعلن فريق دولي من الباحثين عن رصد تدفّق حديث للحمم البركانية من أعماق وشاح الأرض (المانتل) إلى السطح، في منطقة منخفض عفار بشرق أفريقيا.
وهذه إحدى النقاط النادرة على كوكب الأرض التي تتقاطع فيها 3 صفائح تكتونية متباعدة، ما يجعلها شاهدة على ولادة محيط جديد.
وقال العلماء إن هذه الظاهرة ناتجة عن "نبضات" حرارية تصعد من الوشاح العميق للأرض، وتتحرك باتجاه القشرة الأرضية، عبر ما يُعرف بظاهرة "الصعود الحراري للمانتل"، والتي تُعد أحد المحركات الرئيسية لتشكُّل البراكين وتصدّع القارات.
وشاح الأرض ينبض كالقلب
الدراسة، التي نُشرت في مجلة Nature، قادها باحثون من جامعة ساوثهامبتون البريطانية، بالتعاون مع جامعة فلورنسا. وقد شملت جمع عينات بركانية من أكثر من 130 بركانا حديث العهد في المنطقة، لتحليل تركيبتها الكيميائية.
وتوصّل الفريق إلى أن الصعود الحراري للوشاح تحت منطقة عفار ليس خطيًا أو موحدًا، بل يتميز بتكوينات غير متناظرة تُشبه "رقعًا" متباينة من الصخور المنصهرة، تصعد على شكل نبضات تحمل بصمات كيميائية مميزة.
وقال البروفيسور توم غيرنون، أحد المشاركين في الدراسة، إن "الوشاح يبدو كأنه ينبض كقلب، وتختلف سلوكيات هذه النبضات حسب سماكة الصفائح التكتونية وسرعة تباعدها".
المحيط الجديد يتشكّل
وبحسب الفريق العلمي، فإن تمدد وتصدّع الصفائح القارية فوق منطقة عفار، يُتيح لتلك المواد الساخنة الوصول بسهولة إلى السطح، ما يُضعف القشرة الأرضية ويُسرّع من انقسام القارة الأفريقية.
ويُتوقع أن تُغمر المنطقة لاحقًا بمياه البحر، مما يؤدي إلى انفصال "قرن أفريقيا" عن اليابسة الأم، في ظاهرة جيولوجية مشابهة لما حدث في الماضي حين انفصلت أوروبا عن أمريكا الشمالية.
تأثير عالمي محتمل
الباحثون أشاروا إلى أن مثل هذه الظواهر، المعروفة باسم "أقاليم الصهارة الكبرى"، قد لعبت دورًا في تحولات مناخية حادة خلال التاريخ الجيولوجي، بل وربما أسهمت في بعض الانقراضات الجماعية بسبب كميات الغازات المنبعثة مثل ثاني أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت.
وأوضحت الباحثة إيما واتس، قائدة الفريق، أن "فهم إيقاع هذه النبضات الجوفية مهم لفهم العلاقة بين باطن الأرض والتغيرات البيئية السطحية".
رؤية مستقبلية
ويخطط الفريق لإجراء دراسات أعمق لرسم خرائط تدفّق الوشاح تحت الصفائح الرقيقة، ومعرفة كيف يوجّه نشاط البراكين في مناطق متفرقة.
وختم البروفيسور ديريك كير من جامعة فلورنسا بقوله: "ما يحدث في أعماق الأرض ليس معزولًا عن سطحها. نحن أمام نظام ديناميكي تتفاعل فيه أعماق الكوكب مع حركته التكتونية وتاريخه البيئي، لحظة بلحظة".
aXA6IDE2Ni44OC4yMTcuNzAg
جزيرة ام اند امز
US

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الذكاء الاصطناعي ومعضلة الاستدامة.. ثورة رقمية ببصمة كربونية متضخّمة
الذكاء الاصطناعي ومعضلة الاستدامة.. ثورة رقمية ببصمة كربونية متضخّمة

العين الإخبارية

timeمنذ 12 ساعات

  • العين الإخبارية

الذكاء الاصطناعي ومعضلة الاستدامة.. ثورة رقمية ببصمة كربونية متضخّمة

تزداد الحاجة لتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي لتصبح أكثر استدامة. في أبريل/نيسان 2025، رد وفي هذا الصدد، أراد باحثان من جامعة ميونخ بألمانيا تقدير الانبعاثات الدفيئة الناتجة عن استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي، ووجدوا أنّ هناك بعض النماذج التي تنتج أضعاف كميات انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون مقارنة بنماذج أخرى ذات دقة مماثلة. ونشر الباحثون استعلام بمقابل في كل مرة تستعلم فيها عن شيء من نماذج الذكاء الاصطناعي الكبيرة مثل ChatGPT؛ فهذا يتطلب طاقة، وينتج كميات كبيرة من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون. وتعتمد الانبعاثات على النموذج والموضوع والمستخدم. للتوضيح، عند طرح أي سؤال على نماذج الذكاء الاصناعي؛ فإنها تُقدم إجابة تتضمن معلومات، ويستخدم النموذج رموزًا لإنتاج تلك المعلومات. تلك الرموز عبارة عن أجزاء من كلمات تُحوّل إلى سلسلة من الأرقام. وينتج عن هذا التحويل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. مع ذلك، لا يعرف الكثير من المستخدمين البصمة الكربونية المرتبطة بتلك التقنيات. وهذا ما عمل الباحثون على قياسه ومقارنة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في نماذج الذكاء الاصطناعي. مقارنة أراد الباحثون معرفة أي الإجابات تتسبب في انبعاثات أعلى، لذلك قرروا مقارنة 14 نموذجًا، ووجدوا أمّ الإجابات المعقدة القائمة على الاستدلال والتي تتطلب من الذكاء الاصطناعي فهم التفاصيل الدقيقة وإعطاء نصائح، تُطلق انبعاثات أعلى من ثاني أكسيد الكربون وتستهلك طاقة؛ إذ لاحظ الباحثون أنّ النماذج المدعمة بالاستدلال أنتجت انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون أكثر من بخمسين مرة من النماذج الموجزة البسيطة. وهذا يعني أنه كلما زاد تفكير الذكاء الاصطناعي، زادت كمية الكربون التي يُصدرها. بالطبع أحدث الذكاء الاصطناعي ثورة تكنولوجية غير مسبوقة، لكن من الواجب أخذ الاعتبارات البيئية والمناخية عند تطوير نماذجه؛ بحيث يصير أكثر استدامة بما يتوافق مع توجهات العالم؛ للحفاظ على صحة الكوكب. aXA6IDE1NC41NS45NS45NyA= جزيرة ام اند امز FR

علماء يرصدون تدفق حمم بركانية في منطقة تشهد ولادة محيط جديد
علماء يرصدون تدفق حمم بركانية في منطقة تشهد ولادة محيط جديد

العين الإخبارية

timeمنذ 21 ساعات

  • العين الإخبارية

علماء يرصدون تدفق حمم بركانية في منطقة تشهد ولادة محيط جديد

أعلن فريق دولي من الباحثين عن رصد تدفّق حديث للحمم البركانية من أعماق وشاح الأرض (المانتل) إلى السطح، في منطقة منخفض عفار بشرق أفريقيا. وهذه إحدى النقاط النادرة على كوكب الأرض التي تتقاطع فيها 3 صفائح تكتونية متباعدة، ما يجعلها شاهدة على ولادة محيط جديد. وقال العلماء إن هذه الظاهرة ناتجة عن "نبضات" حرارية تصعد من الوشاح العميق للأرض، وتتحرك باتجاه القشرة الأرضية، عبر ما يُعرف بظاهرة "الصعود الحراري للمانتل"، والتي تُعد أحد المحركات الرئيسية لتشكُّل البراكين وتصدّع القارات. وشاح الأرض ينبض كالقلب الدراسة، التي نُشرت في مجلة Nature، قادها باحثون من جامعة ساوثهامبتون البريطانية، بالتعاون مع جامعة فلورنسا. وقد شملت جمع عينات بركانية من أكثر من 130 بركانا حديث العهد في المنطقة، لتحليل تركيبتها الكيميائية. وتوصّل الفريق إلى أن الصعود الحراري للوشاح تحت منطقة عفار ليس خطيًا أو موحدًا، بل يتميز بتكوينات غير متناظرة تُشبه "رقعًا" متباينة من الصخور المنصهرة، تصعد على شكل نبضات تحمل بصمات كيميائية مميزة. وقال البروفيسور توم غيرنون، أحد المشاركين في الدراسة، إن "الوشاح يبدو كأنه ينبض كقلب، وتختلف سلوكيات هذه النبضات حسب سماكة الصفائح التكتونية وسرعة تباعدها". المحيط الجديد يتشكّل وبحسب الفريق العلمي، فإن تمدد وتصدّع الصفائح القارية فوق منطقة عفار، يُتيح لتلك المواد الساخنة الوصول بسهولة إلى السطح، ما يُضعف القشرة الأرضية ويُسرّع من انقسام القارة الأفريقية. ويُتوقع أن تُغمر المنطقة لاحقًا بمياه البحر، مما يؤدي إلى انفصال "قرن أفريقيا" عن اليابسة الأم، في ظاهرة جيولوجية مشابهة لما حدث في الماضي حين انفصلت أوروبا عن أمريكا الشمالية. تأثير عالمي محتمل الباحثون أشاروا إلى أن مثل هذه الظواهر، المعروفة باسم "أقاليم الصهارة الكبرى"، قد لعبت دورًا في تحولات مناخية حادة خلال التاريخ الجيولوجي، بل وربما أسهمت في بعض الانقراضات الجماعية بسبب كميات الغازات المنبعثة مثل ثاني أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت. وأوضحت الباحثة إيما واتس، قائدة الفريق، أن "فهم إيقاع هذه النبضات الجوفية مهم لفهم العلاقة بين باطن الأرض والتغيرات البيئية السطحية". رؤية مستقبلية ويخطط الفريق لإجراء دراسات أعمق لرسم خرائط تدفّق الوشاح تحت الصفائح الرقيقة، ومعرفة كيف يوجّه نشاط البراكين في مناطق متفرقة. وختم البروفيسور ديريك كير من جامعة فلورنسا بقوله: "ما يحدث في أعماق الأرض ليس معزولًا عن سطحها. نحن أمام نظام ديناميكي تتفاعل فيه أعماق الكوكب مع حركته التكتونية وتاريخه البيئي، لحظة بلحظة". aXA6IDE2Ni44OC4yMTcuNzAg جزيرة ام اند امز US

زلزال بقوة 6,1 درجة يضرب قبالة جنوب الفلبين
زلزال بقوة 6,1 درجة يضرب قبالة جنوب الفلبين

العين الإخبارية

timeمنذ يوم واحد

  • العين الإخبارية

زلزال بقوة 6,1 درجة يضرب قبالة جنوب الفلبين

ضرب زلزال بقوة 6,1 درجة قبالة سواحل جنوب الفلبين، وفق ما أوردته وسائل الإعلام عن هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية. ولم ترد أي أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار جراء الزلزال. وأوضحت الهيئة أن الزلزال وقع على عمق 101 كيلومتر وعلى بعد نحو 70 كيلومترا من أقرب مناطق مقاطعة دافاو الغربية فيما لم يصدر أي تحذير من حدوث تسونامي. aXA6IDE0OC4xMzUuMTQ2Ljk2IA== جزيرة ام اند امز US

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store