logo
الياباني أكيرا ميزوباياشي يفوز بالجائزة الكبرى للفرنكوفونية

الياباني أكيرا ميزوباياشي يفوز بالجائزة الكبرى للفرنكوفونية

الجزيرةمنذ 3 أيام
كرمت الأكاديمية الفرنسية هذا العام أعمال الروائي الياباني أكيرا ميزوباياشي باللغة الفرنسية عبر منحه الجائزة الكبرى للفرنكوفونية. وحصل ميزوباياشي أيضا على ترشيحات وجوائز أخرى في فرنسا عن إسهاماته في الأدب المكتوب بلغة غير اللغة الأم.
يصف النقاد ميزوباياشي بأنه نموذج نادر لكاتب "يعبر الحدود"، ليس فقط بين الثقافات، بل أيضا بين اللغات، حيث يكتب أدبه الفرنسي من قلب التجربة اليابانية. رواياته تعالج التمزق الإنساني بلغة شاعرية هادئة، ويعد اليوم من أبرز الوجوه الأدبية في فرنسا رغم أنه ليس فرنسيا الأصل.
الجائزة الكبرى للرواية من الأكاديمية الفرنسية هي جائزة أدبية فرنسية أنشئت عام 1918، وتعطى كل عام من طرف أكاديمية اللغة الفرنسية. جنبا إلى جنب مع جائزة غونكور، هي إحدى أقدم الجوائز وأكثرها هيبة في فرنسا. أعطت الأكاديمية الفرنسية أكثر من 60 جائزة أدبية كل عام.
الكتابة بالفرنسية كتجربة موسيقية
الياباني أكيرا ميزوباياشي البالغ 73 عاما، والذي يتحدث ويكتب الفرنسية بطلاقة فيما يقيم ويدرس في طوكيو، متخصص في الأدب الفرنسي، ودرس في جامعة طوكيو ثم في فرنسا، حيث تعمق في الأدب الكلاسيكي الفرنسي وأصبح أستاذا جامعيا. تفرغ لاحقا للكتابة الأدبية باللغة الفرنسية، ولفت الانتباه بأسلوبه الرقيق والعميق. نشر أول كتاب له في فرنسا عام 2011 مع دار غاليمار التي لا يزال وفيا لها منذ ذلك الحين.
الموضوعات التي يتناولها ميزوباياشي في كتابته عادة هي العلاقة بين اللغة والهوية، آثار الحرب والذاكرة الجماعية والفردية، التداخل الثقافي بين الشرق والغرب، الإنسانية في زمن العنف.
في مقابلة لميزوباياشي أجرتها معه أغنيس باردون، رئيسة التحرير مجلة اليونسكو، المجلة التي تصدرها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، يقول ميزوباياشي حول أسباب كتابته باللغة الفرنسية:
"اللغة الفرنسية بالنسبة لي أشبه بآلة موسيقية، فأنا نشأت في عائلة تحب الموسيقى. كان أخي يعزف على الكمان، وكنت أعزف على البيانو أيضا لبضع سنوات. منذ أن بدأت تعلم الفرنسية عبر دروس الإذاعة، كانت علاقتي بها في البداية سمعية، شبه جسدية. التقطت أذناي اللغة من خلال الموسيقى، وحتى من خلال جسدي بأكمله".
ويستطرد: "منذ اللحظة التي قررت فيها أن أجعل الفرنسية آلتي الموسيقية، بدأت أعيش كعازف مبتدئ، أتدرب 14 ساعة يوميا، ولم يكن الأمر صعبا، بل على العكس، كان مصدرا للبهجة والسرور. سرعان ما بدأت الكتابة، مقلدا الجمل والأمثلة المعطاة في الدروس. كانت الكتابة نوعا من التدريب اليومي".
تتويج وتألق أدبي
أشهر أعمال ميزوباياشي رواية "روح الموسيقى" صدرت في عام 2019، والتي فازت بجائزة بائعي الكتب الفرنسيين، وهي رواية تتناول آثار الحرب على الطفولة والهوية، من خلال قصة صبي ياباني يعشق الموسيقى، لكنه يفصل عن والده بسبب الحرب. حازت عدة جوائز أدبية، واعتبرها النقاد عملا نادرا في رهافته الإنساني.
View this post on Instagram
A post shared by منشورات تكوين (@takween_publishing)
سيكون ميزوباياشي من بين روائيي الموسم الأدبي الجديد بروايته "La Forêt de flammes et d'ombres" "غابة النيران والظلال"، وهو عمل روائي يتناول نهاية الحرب العالمية الثانية في اليابان والموسيقى، وهما الموضوعان المفضلان لديه.
منحت الأكاديمية الفرنسية 71 جائزة الخميس، وذهبت الميدالية الكبرى للفرنكوفونية إلى المؤرخة الأميركية أليس كابلان، بينما ذهبت الجائزة الكبرى للأدب إلى ميشال برنار عن مجمل أعماله.
كما منحت جائزة تعزيز اللغة والأدب الفرنسيين إلى الأكاديمية التونسية ليلى بن حمد، والأكاديمي الإيطالي إيمانويل كوتينيلي ريندينا، والكاتب البريطاني ويليام بويد، والمترجمة الفرنسية الأميركية باتريشيا ريزنيكوف، ومؤرخ الفن الألماني هندريك زيغلر.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ملحمة هجوم العمالقة.. التاريخ مؤسساً
ملحمة هجوم العمالقة.. التاريخ مؤسساً

الجزيرة

timeمنذ 5 ساعات

  • الجزيرة

ملحمة هجوم العمالقة.. التاريخ مؤسساً

قدمت سلسلة "الهجوم على العمالقة" تعبيراً ملحمياً لمفاهيم الحرية والثورة والأرض والموت والألم والخوف، كما أنّ شخصياته البشرية والمسوخ العملاقة صاغت أسطورة مثيرة وملهمة عن المعاناة، وأزمة التاريخ المؤسس والمهيمن على ذاكرة المهمّشين. ومن الخيال الممزوج بالإثارة والرغبة في الخلاص والغفران، والألم الذي يعتصر أبطال القصة للانتقام، فإنّ الياباني "هاجيمي إيساياما" -صاحب أنمي هجوم العمالقة- استطاع تقديم عمل إبداعي تحركه مسارات التاريخ والحضارة والإنسان، لإعادة تعريف الحرية والإبادة والتضحية، خارج أسوار تاريخ إمبراطوري يسطو على الحضارة، وينفخ القلاقل والخوف في الإنسانية. تمثل العمالقة وتحوّلاتها صراعاً داخلياً لذواتنا، وقوّة هائلة للتناقضات التي نعيشها، لكوننا رهائن الثنائيات المتناقضة والصعبة، كالحب والكراهية، والحياة والموت، والتضحية والأنانية، والصداقة والعداوة، مقابل متغيّرات خارجية كالأرض والسلطة والتاريخ، فحتى العمالقة احتاجت لتفتح نوافذ التواصل نحو مسارات ينعدم فيها معيار الربح والخسارة، وتتأتى معها حقيقة معنى أن يحيا الجنس البشري بكرامة، وبإنسانيته الهشّة لا أنانية متصلبة تجتاح الحضارة دكاً، كي تجعل العالم ركاماً، لمجرد الخوف من المستقبل. بقدر ما تمنحنا المعاناة ملحمة وقدرة على الإنصات وفهم الآخر ومعاناته، فنحن والآخر مجرد ظلال تتقلب أدوارها بين الخلاص من براثن العجز والقهر، والاستغلال والنهب، نحو عوالم حالمة ومبدعة، تبحث لها عن مستقر أبدي آمن للملايين العملاق المؤسس تعد سلسلة "الهجوم على العمالقة" أحد أهم الأنميات المعبرة عن جدلية الإبادة والتضحية والحرية، إذ إن ملامح الصراع الطبقي تتجلى ليس بين قوميتي الإلديين والمارليين فحسب، بل تصل إلى أعمق نقطة داخل الذات البشرية، والمتعلق بالحلم في رؤية ما بعد المحيط، وإرادة جعلت من المستحيل حقيقة لنيل التأثر ضد ما اقترفته القوى المعادية، ووهم المعرفة بالعالم الخارجي عبر مسح الذاكرة داخل تاريخ سلطوي، والخوف من هدم جدران التبعية. صاغ أنمي العمالقة فكرة في غاية الخطورة، مفادها رفض شعوب الهامش تحمّل سردية التاريخ العالمي، كاشفاً زيف الصراع التاريخي بين من يدّعون الحق في "تاريخ ملحمي" ويزعمون تفرّدهم بدم ملكي، وآخرين استلبتهم هواجس الانتقام من مسوخ عملاقة تشبه البشر لكنها ضخمة ومقززة، في إشارة واضحة ومعبرة عن ماهية الجوانب المظلمة في النّفس ورغبتها الجامحة في السلطة، فالتاريخ المؤسس من سردية الأقوياء على المهمّشين، كونهم شياطين ملعونة في صورة حيوانات بشرية، لا ضير في إبادتاها بشتى أنواع القتل والتنكيل. في السلسلة ثمة عمالقة تسعة رئيسية ذكية، ترمز بشكل استثنائي إلى التاريخ بكونه الفضاء المؤسس للاستغلال والصراع الطبقي، والأرض التي يجسدها العملاق المهاجم. أما العملاق الوحش فما كان سوى "الخطيئة البشرية" الناجمة عن "الهيمنة الأبوية"، حينما تحمّل جيلا هواجسها ومخاوفها من مستقبل لا تتضح معالمه، ولا ينطوي معه سوى المزيد من المعاناة والخيبة، من جور البشرية بعضها تجاه بعض، لا قومية محددة، ولا ثقافة تسلّحت بجدار الخوف. وأما العملاقين الضخم والمدرع فلم يسعفهما الحظ كي ينهلا من حياتيهما الخاصة ما يكفّران بهما عن خطاياهما تجاه ذواتيهما المأزومتين، وعجزهما عن التصدي للشر العالمي والتواصل عبر مسارات ترفض الحرية المطلقة. وبقدر ما تمنحنا المعاناة ملحمة وقدرة على الإنصات وفهم الآخر ومعاناته، فنحن والآخر مجرد ظلال تتقلب أدوارها بين الخلاص من براثن العجز والقهر، والاستغلال والنهب، نحو عوالم حالمة ومبدعة، تبحث لها عن مستقر أبدي آمن للملايين، ممن أنهكتهم الحروب ونتائجها الكارثية بانتقامها المخيف من الإنسان، ولعل إسقاط أسوار الخديعة وجدران الخوف، المؤسسة لملحمة تاريخ إمبراطوري، يبدأ منذ اللحظة التي تجرّه فيها الأقلام نحو تفعيل ذاكرة من وصفوا بالشياطين، رافضاً حريتهم وتاريخهم الهامشي. حين يتكلم الهامش تابعت سلسلة الهجوم على العمالقة بكل تفاصيلها، وقد استطاعت حقاً أن تخلق شعوراً مليئاً بالأسى والحزن تجاه التضاد الذي يتصارع للبحث عن حريته، والقيام بما يلزم لحماية شعب ما من الاندثار، وما هي إلا صرخات في غيابات حلقات الموت والحب، حملت معاني التخلي والتضحية والحسرة والفقد الكبير، أمام جبروت مسوخ عملاقة ليست سوى كائنات بشرية جسّدت الكراهية والحقد والخوف عبر تحطيم أحلام الآخرين، فأولئك الذين يهددون الأسوار المبنية بسرديات ملفقة ومتخيّلة، عبر تاريخ عالمي صوّر على أنّه ملحمي، يرفضون خيبات حضارة ليس بوسعها أن تمنع سحابة الفطر من أن تغزو سماء الشرق. ربما أراد هاجيمي إيساياما إيصال فكرة ما للأجيال التي تشهد أكبر إبادة على وجه الأرض، أو بالأحرى أن ثمة رسائل واضحة تكمن بين صرخات إرين وميكاسا وليفاي، يوم كانوا صغاراً يشاهدون العمالقة وهم يعيثون في أرضهم فساداً، هل يملك الإنسان الحق في إبادة العالم لمجرد التوّهم بالخوف والانتقام؟ فنقد التاريخ العالمي بداية التحرر من سردية ملفّقة حمّلت العالم تبعات حربين عالميتين، فالغرب استأثر بقيم الحضارة، وحبسها عن ضفافه الجنوبية التي سلبها ذاكراتها وتاريخها. إنني حقا معجب بإيساياما لقدرته على نقد التاريخ الإمبراطوري، وفضح سردية ظلت جاثمة على صدور من يناهضون قوى الاستغلال والهيمنة، لقد استطاع هاجيمي توظيف أدق التفاصيل وأعمق التعابير ليعبر متألقاً من ثنائية الإنسان والحضارة نحو مكاشفة مأزق الذات البشرية، لكون السعي لتحقيق حريتنا المطلقة قد يجعل نتائجها تفضي لدك الأرض؛ فأسماء الشخصيات والموسيقا، وسحابة الفطر النووي والغاز المميت في صرخة العملاق الوحش، وقارورات الشراب المسمومة لزيك، وماضي القبو ومفتاح غريشا، وحتى المحيط، كل ذلك احتاج إيساياما لتعريفه لنا، لربما كنّا نذكره بأوصاف غير تلك التي يتصارع عليها السياسيون والفاسدون داخل أسوار قصورهم الفارهة، فهم حمقى يدّعون امتلاكهم القوّة من فراغ، كما وصفهم ليفاي. كل تلك اللحظات المثيرة والمربكة يصعب نسيانها مع مشاهد الخوف والرعب في دك الأرض، وقدرة البشر على تبرير الإبادة باسم الحرية. لطالما حاولنا فهم قصص التضحية والخلاص، والحياة والموت، وأشعارها وصورها المعلقة في أسوار التاريخ، لكننا نتأخر دائماً في الولوج إلى عالمنا الخاص، حيث لا نحتمي بالتاريخ العالمي والمهيمن علينا قهراً، فعزلتنا لم تكن ذات جدوى أمام السرديات الإمبراطورية وأغانيها، ففي هجوم العمالقة كان التاريخ العالمي ملحمة إبداعية، خالية لدرجة الانعدام من الأصوات التي تصرخ هامشاً، خارج أسوار قلاع حضارة ممسوخة ومخيفة، وإلى جانب العناصر الإبداعية في سلسلة الهجوم على العمالقة، كانت الموسيقا عملاً فنّياً ملحمياً بامتياز، رافقت اللحظات الصعبة والتغييرات الطارئة والمعاناة البشرية، والفرح بأكل طعام ساخن. ربما اختار هاجيمي إعادة سرد التاريخ العالمي بطريقة مبتكرة وإبداعية، لكنّه عاش ارتباكاً واضحاً في رسم الخط الفاصل بين التضحية والحرية، ليس من منطلق أخلاقي وإنساني، وإنّما من حالة الشعور باليأس والعجز داخل بنية الحضارة المادية، التي تهدم أسوارها القيم المشتركة، لتنتج مسوخاً عملاقة تحرص على الإبادة، حيث الوقوف في الجانب الآخر من الحقيقة يعد ملحمة وتحدياً للتاريخ الإمبراطوري، وهدفاً لآلة القتل الصهيونية.

الإعلان عن قائمة الـ18 "القائمة الطويلة" لجائزة كتارا للرواية العربية
الإعلان عن قائمة الـ18 "القائمة الطويلة" لجائزة كتارا للرواية العربية

الجزيرة

timeمنذ 2 أيام

  • الجزيرة

الإعلان عن قائمة الـ18 "القائمة الطويلة" لجائزة كتارا للرواية العربية

أعلنت المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا عن قائمة الـ18 لأفضل الأعمال المشاركة في الدورة الـ11 لجائزة كتارا للرواية العربية، في فئتي الروايات المنشورة وغير المنشورة، وروايات الفتيان، والرواية التاريخية، والدراسات النقدية، حسب الترتيب الأبجدي، وذلك على الموقع الإلكتروني للجائزة ( وضمت كل قائمة من القوائم 18 عملا مرشحا لنيل الجائزة. وجاءت القوائم على النحو التالي: بالنسبة لقائمة الـ18 لفئة الروايات غير المنشورة، فقد اشتملت على روائيين من 10 دول، تصدرت مصر بـ5 روايات، تلتها العراق بـ3 روايات، واشتركت سوريا والمغرب بروايتين لكل دولة، وأخيرا السودان، وتونس، والأردن، والجزائر، وتشاد، وفلسطين، برواية واحدة من كل دولة. واحتوت قائمة الـ18 لفئة الرواية المنشورة على روائيين من 10 دول، وتصدرت مصر بعدد 6 روايات، واشتركت المغرب، وتونس، وفلسطين، بروايتين من كل دولة، وأخيرا سلطنة عمان، وسوريا، والعراق، واليمن، والكويت، والجزائر، برواية واحدة لكل دولة. بينما تضمنت فئة الدراسات النقدية نقادا من 6 دول عربية، وتصدرت مصر هذه الفئة بـ7 دراسات نقدية، تلتها المغرب بـ6 دراسات، ثم الأردن بدراستين، ودراسة واحدة لكل من: السعودية، والجزائر، وسوريا. وبالنسبة لفئة روايات الفتيان، فقد انطوت على روائيين من 6 دول عربية، وتصدرت مصر بـ6 روايات، واشتركت تونس، والمغرب، والجزائر، بـ3 روايات لكل دولة، والعراق بعدد روايتين، وأخيرا رواية واحدة من سوريا. أما بالنسبة لفئة الروايات التاريخية، فقد اندرج تحتها روائيون من 9 دول، وتصدرت مصر بـ6 روايات، تلتها كل من الأردن واليمن بـ3 روايات لكل دولة، ثم المغرب بروايتين، وأخيرا قطر، وسوريا، والعراق، وتونس، برواية واحدة لكل دولة. وتجدر الإشارة إلى أن قائمة الـ9 "القائمة القصيرة" لجائزة كتارا للرواية العربية ستنشر في أغسطس/آب المقبل عن فئات الجائزة الخمس المذكورة. دعم للإبداع وتكريم للتميز الأدبي جائزة كتارا للرواية العربية هي جائزة سنوية أطلقتها المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" في دولة قطر عام 2014، وتهدف إلى دعم وتكريم الكتّاب والروائيين العرب، وتعزيز حضور الرواية العربية على المستوى الإقليمي والدولي. وتعد الجائزة من أبرز الجوائز الأدبية في العالم العربي من حيث القيمة المعنوية والمالية، حيث تبلغ قيمة جوائزها الإجمالية أكثر من 600 ألف دولار أميركي، وتشمل مكافآت مالية كبيرة، إضافة إلى طباعة الروايات الفائزة وترجمتها إلى لغات عالمية. وتُمنح الجائزة ضمن 5 فئات رئيسية: الروايات المنشورة، الروايات غير المنشورة، روايات الفتيان، الرواية التاريخية، والدراسات النقدية. وتُخصص جوائز خاصة لفئة الرواية التي تصلح للتحول إلى عمل درامي، حيث يدعم تحويلها إلى سيناريو تلفزيوني أو سينمائي. وتهدف الجائزة إلى خلق بيئة محفزة للإبداع الروائي، وتشجيع الكتّاب على الاستمرار في الإنتاج الأدبي الجاد، كما تسعى إلى مد جسور بين الرواية العربية وجمهور القراء في مختلف أنحاء العالم، من خلال مبادرات الترجمة والنشر التي تتبناها. وقد أصبحت جائزة كتارا للرواية العربية منذ انطلاقها منصة ثقافية سنوية بارزة، تُكرم من خلالها التجارب الروائية المتميزة، وتدعم الحضور العربي في المشهد الأدبي العالمي.

الياباني أكيرا ميزوباياشي يفوز بالجائزة الكبرى للفرنكوفونية
الياباني أكيرا ميزوباياشي يفوز بالجائزة الكبرى للفرنكوفونية

الجزيرة

timeمنذ 3 أيام

  • الجزيرة

الياباني أكيرا ميزوباياشي يفوز بالجائزة الكبرى للفرنكوفونية

كرمت الأكاديمية الفرنسية هذا العام أعمال الروائي الياباني أكيرا ميزوباياشي باللغة الفرنسية عبر منحه الجائزة الكبرى للفرنكوفونية. وحصل ميزوباياشي أيضا على ترشيحات وجوائز أخرى في فرنسا عن إسهاماته في الأدب المكتوب بلغة غير اللغة الأم. يصف النقاد ميزوباياشي بأنه نموذج نادر لكاتب "يعبر الحدود"، ليس فقط بين الثقافات، بل أيضا بين اللغات، حيث يكتب أدبه الفرنسي من قلب التجربة اليابانية. رواياته تعالج التمزق الإنساني بلغة شاعرية هادئة، ويعد اليوم من أبرز الوجوه الأدبية في فرنسا رغم أنه ليس فرنسيا الأصل. الجائزة الكبرى للرواية من الأكاديمية الفرنسية هي جائزة أدبية فرنسية أنشئت عام 1918، وتعطى كل عام من طرف أكاديمية اللغة الفرنسية. جنبا إلى جنب مع جائزة غونكور، هي إحدى أقدم الجوائز وأكثرها هيبة في فرنسا. أعطت الأكاديمية الفرنسية أكثر من 60 جائزة أدبية كل عام. الكتابة بالفرنسية كتجربة موسيقية الياباني أكيرا ميزوباياشي البالغ 73 عاما، والذي يتحدث ويكتب الفرنسية بطلاقة فيما يقيم ويدرس في طوكيو، متخصص في الأدب الفرنسي، ودرس في جامعة طوكيو ثم في فرنسا، حيث تعمق في الأدب الكلاسيكي الفرنسي وأصبح أستاذا جامعيا. تفرغ لاحقا للكتابة الأدبية باللغة الفرنسية، ولفت الانتباه بأسلوبه الرقيق والعميق. نشر أول كتاب له في فرنسا عام 2011 مع دار غاليمار التي لا يزال وفيا لها منذ ذلك الحين. الموضوعات التي يتناولها ميزوباياشي في كتابته عادة هي العلاقة بين اللغة والهوية، آثار الحرب والذاكرة الجماعية والفردية، التداخل الثقافي بين الشرق والغرب، الإنسانية في زمن العنف. في مقابلة لميزوباياشي أجرتها معه أغنيس باردون، رئيسة التحرير مجلة اليونسكو، المجلة التي تصدرها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، يقول ميزوباياشي حول أسباب كتابته باللغة الفرنسية: "اللغة الفرنسية بالنسبة لي أشبه بآلة موسيقية، فأنا نشأت في عائلة تحب الموسيقى. كان أخي يعزف على الكمان، وكنت أعزف على البيانو أيضا لبضع سنوات. منذ أن بدأت تعلم الفرنسية عبر دروس الإذاعة، كانت علاقتي بها في البداية سمعية، شبه جسدية. التقطت أذناي اللغة من خلال الموسيقى، وحتى من خلال جسدي بأكمله". ويستطرد: "منذ اللحظة التي قررت فيها أن أجعل الفرنسية آلتي الموسيقية، بدأت أعيش كعازف مبتدئ، أتدرب 14 ساعة يوميا، ولم يكن الأمر صعبا، بل على العكس، كان مصدرا للبهجة والسرور. سرعان ما بدأت الكتابة، مقلدا الجمل والأمثلة المعطاة في الدروس. كانت الكتابة نوعا من التدريب اليومي". تتويج وتألق أدبي أشهر أعمال ميزوباياشي رواية "روح الموسيقى" صدرت في عام 2019، والتي فازت بجائزة بائعي الكتب الفرنسيين، وهي رواية تتناول آثار الحرب على الطفولة والهوية، من خلال قصة صبي ياباني يعشق الموسيقى، لكنه يفصل عن والده بسبب الحرب. حازت عدة جوائز أدبية، واعتبرها النقاد عملا نادرا في رهافته الإنساني. View this post on Instagram A post shared by منشورات تكوين (@takween_publishing) سيكون ميزوباياشي من بين روائيي الموسم الأدبي الجديد بروايته "La Forêt de flammes et d'ombres" "غابة النيران والظلال"، وهو عمل روائي يتناول نهاية الحرب العالمية الثانية في اليابان والموسيقى، وهما الموضوعان المفضلان لديه. منحت الأكاديمية الفرنسية 71 جائزة الخميس، وذهبت الميدالية الكبرى للفرنكوفونية إلى المؤرخة الأميركية أليس كابلان، بينما ذهبت الجائزة الكبرى للأدب إلى ميشال برنار عن مجمل أعماله. كما منحت جائزة تعزيز اللغة والأدب الفرنسيين إلى الأكاديمية التونسية ليلى بن حمد، والأكاديمي الإيطالي إيمانويل كوتينيلي ريندينا، والكاتب البريطاني ويليام بويد، والمترجمة الفرنسية الأميركية باتريشيا ريزنيكوف، ومؤرخ الفن الألماني هندريك زيغلر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store