logo
"للتوصل إلى تسوية"... هرتسوغ: ترامب سيضغط على حماس وإسرائيل

"للتوصل إلى تسوية"... هرتسوغ: ترامب سيضغط على حماس وإسرائيل

قال السفير الإسرائيلي الأسبق في واشنطن، مايك هرتسوغ، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يفهم سبب استمرار الحرب في غزة إلى أجل غير مسمّى، ولا يدرك موقف تل أبيب القائم على استحالة بقاء حركة حماس في السلطة.
وفي تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية، أشار هرتسوغ إلى أن جوهر الخلاف في المفاوضات الجارية لا يقتصر على القضايا العسكرية، بل يتعلق أيضًا برؤية إسرائيل لـ"اليوم التالي"، بما يشمل إنشاء "مدينة إنسانية" تشكّل بديلاً إدارياً لحماس، وهو ما ترفضه الحركة بشدة، ويمثّل – بحسب قوله – فجوة جوهرية.
وأضاف أن الرئيس ترامب "لن يضغط فقط على حماس، بل سيطالب إسرائيل أيضًا بتقديم تنازلات"، معتبراً أن دعوته لإلغاء محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تدخل في سياق مساعدته على إنهاء الحرب.
وفي هذا السياق، كشفت مصادر أميركية وإسرائيلية أن ترامب مارس "ضغطاً شديداً" على نتنياهو خلال لقائهما الثاني في البيت الأبيض، الثلاثاء، للقبول باتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن نتنياهو غادر الاجتماع من دون الإدلاء بأي تصريحات، في مؤشر على تعثّر المحادثات.
وفي وقت سابق، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر سياسي إسرائيلي رفيع أن إمكانية التوصل إلى اتفاق مع حماس قائمة خلال أسبوع أو أسبوعين، لكنه استبعد حصول ذلك خلال يوم واحد، مشيراً إلى أن إسرائيل ستقترح وقفاً دائماً لإطلاق النار خلال هدنة تمتد 60 يوماً، شرط أن توافق حماس على نزع سلاحها، وفي حال رفضها، ستواصل إسرائيل عملياتها العسكرية.
وبحسب المصادر، قدمت إسرائيل مقترحاً جديداً يتضمن انسحاباً أوسع، مما أدى إلى تقدّم في المفاوضات، التي تدور حول هدنة مؤقتة تشمل مرحلتين للإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء وتسليم رفات 18 آخرين، مقابل إطلاق أسرى فلسطينيين وزيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، على أن تتولى إدارة ترامب ضمان تنفيذ الاتفاق.
لكنّ مصادر إسرائيلية حذّرت من إمكانية تعثّر المحادثات بسبب إصرار نتنياهو على إبقاء السيطرة العسكرية الإسرائيلية على محور "موراج" (المعروف بـ"فيلادلفيا 2")، في مخالفة لتوصيات الأجهزة الأمنية.
وفي هذا الإطار، كشف موقع "أكسيوس" أن المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف عقد اجتماعًا ثلاثيًا مع مسؤول قطري ومستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي رون ديرمر، قبيل لقاء ترامب ونتنياهو، لبحث النقطة الخلافية الأخيرة المتمثّلة بإعادة انتشار الجيش الإسرائيلي خلال الهدنة.
وبحسب "أكسيوس"، رفض الجانب القطري الخريطة الإسرائيلية واعتبرها "محدودة وغير مقبولة"، فيما أشار ويتكوف إلى أنّ المقترح الإسرائيلي قريب من خطة وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، التي تدعو إلى بقاء قوات إسرائيلية في أجزاء واسعة من قطاع غزة، وهو ما تعارضه واشنطن.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يدرس تخصيص المزيد من الأموال لدعم أوكرانيا
ترامب يدرس تخصيص المزيد من الأموال لدعم أوكرانيا

IM Lebanon

timeمنذ ساعة واحدة

  • IM Lebanon

ترامب يدرس تخصيص المزيد من الأموال لدعم أوكرانيا

نقلت قناة 'سي بي إس' الأميركية عن مصادر مطلعة، السبت، قولها إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يدرس لأول مرة منذ بداية ولايته الرئاسية تخصيص أموال إضافية للدعم العسكري لأوكرانيا. وأشارت القناة إلى أن مصدر التمويل الجديد المحتمل 'غير معروف'، موضحةً أن لدى ترامب حوالي 3.85 مليار دولار متبقية من الأموال التي كانت إدارة جو بايدن السابقة قد خصصتها لدعن أوكرانيا بالأسلحة. كما أفادت القناة بأن ترامب قد يستخدم هذه الأموال لنقل الأسلحة إلى كييف. ووفقًا لمصادر القناة، فإن هذه الخطوة ستكون بمثابة 'إشارة إلى روسيا'. في الوقت نفسه، نوهت القناة إلى أن ترامب قد يُحوّل نظرياً 5 مليارات دولار من الأصول الروسية المُجمدة في الولايات المتحدة إلى أوكرانيا، مشيرةً إلى أن أي من الرئيسين الأميركيين، الحالي ترامب والسابق بايدن، لم يلجأ قط إلى مثل هذا الإجراء.

إبراهيم شعبان يكتب: نكتة العام .. نوبل لترامب
إبراهيم شعبان يكتب: نكتة العام .. نوبل لترامب

صدى البلد

timeمنذ 3 ساعات

  • صدى البلد

إبراهيم شعبان يكتب: نكتة العام .. نوبل لترامب

تحولت الدعابة الفارغة التي قالها ترامب في منشور على "تروث سوشيال"، إنهم لن يعطوه جائزة نوبل للسلام مهما فعل، رغم جهوده في وقف الحرب الهندية الباكستانية، ولا بعد ذلك في السيطرة سريعًا على الحرب الإيرانية الإسرائيلية، إلى واقع يثير الأسى والتساؤلات حول ما إذا كان الرئيس الأمريكي ترامب يحق له الحصول بالفعل على نوبل للسلام أم لا؟ وعما إذا كان لأرفع جائزة دولية أن تُمتَهن بهذا الشكل؟ وأن يكون الحصول عليها بهذه الطريقة؟ فالعمل من أجل السلام الحقيقي لا يكون فقط بالتدخل لعقد هدنة مجهولة التفاصيل بين إيران وإسرائيل، وبقاء أسباب الصراع والخلاف بينهما قائمة حتى هذا الوقت، ولا بهدنة سريعة مجهولة التفاصيل كذلك بين الهند وباكستان بعد الاشتباك المسلح بينهما. فما فعله ترامب ليس جهدًا حقيقيًا للسلام، ولكنه عمل سياسي نجح في اللحظة وقد يفشل غدًا حال تجددت الحرب بين أي منهما، وهذا وارد، فترامب لم يقُد اتفاقية سلام حقيقية بين إيران وإسرائيل، وهذا بعيد عن أنفه، لأنه باختصار يجهل أسباب الصراع، كما أن تدخله من البداية جاء منحازًا لنتنياهو. وهكذا في حالة الهند وباكستان، فقد أوقفت الدولتان النوويتان الحرب، ليس فقط نزولًا على رغبة ترامب، ولكن لأنهما الاثنتين لم تجهزا لحرب طويلة، والاشتباك العسكري والمناوشات بينهما كان محكومًا عليه بقصر المدة وعدم التطور لحرب طويلة بخصوص كشمير، فقط ضربات انتقامية هنا وهناك لإثبات الذات وكفى. فالبلدان لم يخططا لحرب كبيرة بينهما، والحرب لا تندلع في يوم وليلة، ولكن تكون وراءها أسباب كامنة تؤدي لاشتعال النيران، والهند وباكستان تعايشتا منذ أكثر من خمسة عقود مع واقع كشمير وارتضتا أن لا يكون الإقليم سببًا للحرب بينهما، على الأقل طوال النصف قرن الماضي. وبالعودة لجهود ترامب، فهي تدخلات سياسية لا تستند إلى أي أساس بين الدول الأربع: إيران وإسرائيل من ناحية، والهند وباكستان من ناحية ثانية، وهذا جزء من عمله كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية، وللحفاظ على مصالح واشنطن مع هذه الدول. أما الكارثة الحقيقية والتي لا يمكن لترامب أن يحصل بسببها على جائزة نوبل، ولا غيرها، ولكن قد يحصل على وسام العار، فهي صمته التام – باستثناء نداءات سياسية فارغة – أمام واقع إبادة غزة وتغيير واسع لها، وقتل لأطفالها ونسائها بدم بارد، ومشاهدة مسرحية نتنياهو يأكل غزة وهو سعيد بذلك. كما أن فشله الذريع في السيطرة على الحرب الروسية الأوكرانية، ورغم كل التنازلات التي قدمها لبوتين، والشيك على بياض الذي وقعه له في أول أيام ولايته من أجل وقف الحرب، يؤكد أنه لا يستحق، وأن وعوده بخصوص أوكرانيا ومشاريع "غزة ريفييرا الشرق الأوسط"، ومشاهدة مسرحيات نتنياهو الدموية، تؤكد فشله وعجزه وعدم وجود استراتيجية أمريكية حقيقية لوقف الحربين. ويُضاف إلى ذلك أن حديث نتنياهو عن أنه رشّح ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام، هو قمة المأساة ومجرد تلاعب بالرئيس الأمريكي الذي حقق كل أحلام الاحتلال، ويقف تمامًا بجواره، لدرجة أن حاخامات إسرائيل ذاتها دعوا الله أن يفوز ترامب، "الخادم الأصيل للصهيونية"، بالحكم. وفي رسالته إلى لجنة نوبل، والتي نشرها علنًا على الإنترنت، قال نتنياهو إن ترامب "أظهر تفانيًا ثابتًا واستثنائيًا في تعزيز السلام والأمن والاستقرار في جميع أنحاء العالم"!! وهذه الرسالة تكشف أن نتنياهو يحاول أن يرقص رقصة سياسية يكسب من خلالها وُدًا أكبر من جانب ترامب، ويتملقه بشكل فج، على أمل أن يكون خامس رئيس أمريكي يحصل على جائزة نوبل للسلام، بعد تيودور روزفلت، وودرو ويلسون، وجيمي كارتر، وباراك أوباما. وفي منشور على منصة "إكس"، جاء تعليق جون بولتون، مستشار ترامب للأمن القومي خلال فترة ولايته الأولى، ليفضح الأسباب وراء تعلّق ترامب بجائزة نوبل ورغبته في الحصول عليها، قائلًا: "إن الزعيم الجمهوري يريد جائزة نوبل للسلام، لأن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما حصل عليها". – يعني غيرة بين الرؤساء- وأضاف بولتون: "لن يحصل عليها لحلّ الحرب الروسية الأوكرانية (الأزمة قائمة ولم تُحل). لقد حاول دون جدوى". اللافت في مهزلة سعي ترامب للحصول على جائزة نوبل للسلام، رغم استمرار دماء غزة واستمرار الصراع الروسي - الأوكراني، أن الدول العربية والإسلامية تبدو بعيدة تمامًا عن صراعات ترامب واتفاقياته وتحالفاته مع نتنياهو، رغم انعكاس كل ذلك على الأمن القومي العربي والاسلامي. ويبدو أن الجميع سينامون خلال ولاية ترامب، وأنهم قد قرروا – في تحالف غير مقدس بينهما – أن يتركوا ترامب ومشاريعه، مهما كانت نتائجها أو تداعياتها، وهو وضع مهين للشعوب القابعة في هذه الدول، وترى بأعينها إعادة هندسة وتغيير العالم دون أن يكون لنحو 57 دولة عربية وإسلامية أي صدى يُذكر أو كلمة مسموعة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store