
كاتب إسرائيلي: مخطط بطيء للمستوطنين بالحرم الإبراهيمي لكنه خطير
واستهل الكاتب مقاله بالإشارة إلى واقعة حدثت قبل نحو عام، حين تسلل عدد من المستوطنين إلى جانب من الحرم الإبراهيمي ليلا، وقاموا بتركيب سقف دون إذن من الجهات الرسمية الفلسطينية، كبلدية الخليل أو دائرة الأوقاف الإسلامية.
ورغم أن الحادثة أثارت غضب الأردن والسلطة الفلسطينية ، فإن التدخل العسكري آنذاك أوقف العمل وتمت إزالة السقف، كما يوضح إرليخ.
غير أن ما جرى لاحقا -حسب الكاتب- أكثر دلالة وخطورة، إذ نُشرت مؤخرا معلومات في صحيفة "يسرائيل هيوم" تشير إلى أن الحكومة الإسرائيلية استغلت "حالة الفوضى العامة" لتمرير قرار يقضي بنقل إدارة جزء من الحرم إلى "المجلس الديني لمستوطنة كريات أربع" بعد إزالة "مانع قانوني" كان يحول دون ذلك، بجهود من الإدارة المدنية التابعة للجيش.
خطوات "تقنية"
ويؤكد الكاتب أن المستوطنين لم يتوقفوا عند حدّ تركيب المصعد المخصص -ظاهريا- لتسهيل وصول ذوي الاحتياجات الخاصة، بل واصلوا التوسع من خلال مطالبة متكررة بإقامة مرافق إضافية، مثل الأسقف والمراحيض، والتي يتم تمريرها بحجة أنها "تعديلات فنية ضرورية" لكنها في الواقع تغييرات تُحدث أثرا سياسيا بعيد المدى، إذ تُضعف تدريجيا سلطة بلدية الخليل على الحرم.
وأضاف أن "إزالة الموانع القانونية" فتحت الباب أمام المستوطنين لترسيخ وجودهم الرمزي، وتجسيد سيادتهم على الأرض، بطريقة وصفها الكاتب بـ"الهادئة ولكن الفاعلة" عبر خطوات صغيرة متراكمة.
ويحذّر الكاتب من وجود علاقة مباشرة بين ما يحدث في الحرم الإبراهيمي وبين المطالب التي بدأت تظهر في المسجد الأقصى ، مثل إقامة مراحيض أو تطوير طرق الوصول.
ويشير إلى أن ما يبدو أنها مطالب "بسيطة" و"إنسانية" هي في الحقيقة وسيلة لتقويض الترتيبات القائمة، وتجاوز السلطة الفلسطينية والوقف الإسلامي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 11 دقائق
- الجزيرة
الاحتلال يعزل مليوني فلسطيني في 17% من مساحة غزة
تحوّل نحو 82.4% من مساحة قطاع غزة الى مناطق خطرة، في حين يأوي حوالي 17.6% المتبقية ما يقرب من مليوني نازح فلسطيني، حسب خريطة بيانات أعدتها وكالة "سند" للتحقق الإخباري بشبكة الجزيرة. وتشير تطورات الخريطة الأخيرة إلى أن الإنذارات شملت منطقة محور "كيسوفيم"، الذي يفصل دير البلح عن خان يونس ، وأصبحت المنطقة بين المدينتين تشكّل خطرا على النازحين، في حين لا يزال شارع الرشيد الساحلي هو الطريق الوحيد الواصل بين المحافظتين الوسطى والجنوبية، ولم يُصنَّف ضمن المناطق الخطرة حتى الآن. وتتزامن عملية تضييق المناطق الآمنة وحصر مئات الآلاف من السكان في مساحات محدودة، مع تفاقم كارثة المجاعة ، نتيجة عدم توفر المساعدات بالكميات الكافية، إضافة إلى طريقة التوزيع غير المناسبة التي لا تضمن وصولها إلى جميع النازحين شمال وادي غزة وجنوبه. وحسب تحليل بيانات أجرته "الجزيرة"، بلغت أوامر الإخلاء الإسرائيلية ذروتها منذ أبريل/نيسان الماضي، مع إخلاء مدينة رفح بشكل كامل، وإعلان الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية حملت اسم "عربات جدعون"، والتي تسببت في نزوح مئات الآلاف من سكان بيت حانون، بيت لاهيا، الشيخ زايد، تل الزعتر، جباليا، وحيّي التفاح والشجاعية شرق غزة، ولاحقا امتدت أوامر الإخلاء لتشمل مناطق واسعة من دير البلح ومعظم مدينة خان يونس، باستثناء بعض أجزاء منطقة المواصي. وقد حللت وكالة "سند" صور أقمار صناعية، إلى جانب جمع إنذارات الإخلاء التي أصدرها الجيش الإسرائيلي خلال الفترة من 18 مارس حتى 20 يوليو 2025، وتم إسقاطها على خريطة واحدة بناءً على أرقام البلوكات الواردة في تلك الإنذارات، وهي تقسيمات اعتمدها الجيش الإسرائيلي منذ بدء عملياته في غزة في 7 أكتوبر 2023. إخلاء 300 كيلو متر مربع وأظهرت نتائج التحليل أن المساحة التي شملتها إنذارات الإخلاء بلغت نحو 300.6 كيلو متر مربع، ما يمثل 82.4% من مساحة قطاع غزة البالغة 364.8 كيلو مترا، مقابل رقعة ضيقة ومتفرقة لا تتجاوز نسبتها 17.6%، بمساحة تقدر بـ64.2 كيلو مترا، تُعد الملاذ الأخير للنازحين. وأصدر الجيش الإسرائيلي خلال 48 ساعة ماضية، إنذارات إخلاء شملت 9 بلوكات في منطقة دير البلح، وهي بلوكات (130، 132، 133، 134، 136، 137، 138، 139، 2351). وحسب صور أقمار صناعية ملتقطة يوم أمس الأحد 20 يوليو/تموز الجاري، يتضح أنها مناطق مكتظة بخيام النازحين، وتبلغ مساحتها مجتمعة نحو 5.6 كيلو مترات مربعة. ورغم أوامر الجيش الإسرائيلي للنازحين في دير البلح بالانتقال جنوبا إلى منطقة المواصي، فإن المناطق التي تُعد آمنة في خان يونس أصبحت محدودة للغاية، ومكتظة بالنازحين الذين توافدوا خلال الأشهر الماضية بفعل العمليات الإسرائيلية. وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، تعليقا على أوامر الإخلاء الأخيرة في دير البلح، إن السلطات الإسرائيلية أصدرت المزيد من أوامر النزوح القسري لعائلات كانت قد أُجبرت سابقا على النزوح مرارا وتكرارا، وتساءلت في منشور عبر منصة "إكس" "إلى أين سيذهبون هذه المرة؟". وأضافت الأونروا "القصف مستمر ولا مكان آمن في غزة. الناس يجوعون ولا يجدون طعاما. يجب السماح بدخول المساعدات على نطاق واسع وتوزيعها بأمان. يجب السماح للأونروا بالقيام بعملها. ووقف إطلاق النار الآن". حشود الباحثين عن الطعام كما تبيّن صور أخرى حصلت عليها وكالة "سند" المشهد المأساوي لحشود النازحين الباحثين عن الطعام عند نقاط المساعدات الأميركية في جنوب قطاع غزة. وتوضح صور الأقمار الصناعية ، المُلتقطة بتاريخ 13 يوليو الجاري، أكثر من حشدٍ للنازحين الذين توافدوا من خيامهم في منطقة المواصي بخان يونس ودير البلح، باتجاه نقطة المساعدات الأميركية الواقعة فيما يُعرف بمنطقة "الشاكوش" برفح والقريبة من خان يونس. ويكشف تحليل الصور سيطرة الجيش الإسرائيلي على المنطقة بشكل كامل، في وقتٍ يحاول فيه النازحون انتظار فتح البوابة للحصول على المساعدات، بين الكثبان الرملية في 3 نقاط على الأقل، ويتجمع الآلاف منهم في منطقة تُعرف محليا بـ"الجورة"، وهي حفرة رملية يستغلها النازحون لمحاولة الاحتماء من رصاص الجيش الإسرائيلي والبقاء فيها لساعات طويلة. ويفصل بين حشود الناس ونقطة المساعدات عدد من الآليات الإسرائيلية التي تحاصر المكان ناريا وتسيطر عليه بشكل كامل، وتُحيط بنقطة المساعدات نقطة عسكرية أخرى ومبانٍ يتحصّن بها الجيش، بما في ذلك القناصة، وفق شهود عيان. وتشير المعطيات التحليلية للصور إلى أن النازحين يقطعون مسافة لا تقل عن 1.5 كيلومتر سيرا على الأقدام من آخر نقطة يُمنع عندها مرور المركبات وحتى نقطة المساعدات، ما يعني أنهم يقطعون نحو 3 كيلومترات ذهابا وإيابا، ولا تتوقف المعاناة عند هذا الحد، إذ يتوافد الناس إلى المنطقة قبل مدة تصل إلى 12-24 ساعة تحت حرارة الشمس، في محاولة للحصول فرصة الاستفادة من المساعدات نتيجة الأعداد الكبيرة التي تنتظرها. وأشار الصحفي مهند قشطة ، وهو نازح من رفح، وقد عمل على توثيق ما يجري في منطقة المساعدات الأميركية أكثر من مرة، إلى حجم الفوضى الناتجة عن سوء التنظيم لآلاف الناس، وغياب المواعيد الدقيقة والمعلنة لفتح نقاط المساعدات التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية الأميركية. وأوضح أن المنطقة المعروفة بـ"الجورة" أصبحت نقطة موت بالنسبة للنازحين، إذ يتعرضون لإطلاق نار كثيف من قِبل آليات الجيش الإسرائيلي المتمركزة قبالة أماكن تواجدهم، رغم محاولاتهم الاحتماء من النيران. وقد اطّلع قشطة على صور الأقمار الصناعية الخاصة بهذا التقرير، وأشار إلى أن أعداد الناس الموجودين في محيط نقطة المساعدات تفوق بأضعاف ما يظهر في الصور. وقال إن رحلة النازحين تبدأ بالبقاء أو النوم في مكان قريب من نقطة المساعدات، ثم الانتقال إلى نقطة توقُّف المركبات، والتسلل بعدها إلى منطقة "الجورة" لانتظار فتح البوابة الخاصة بنقطة المساعدات. وتكون ساعات الانتظار طويلة، ثم يُسمح لهم بعد ذلك بالوصول إلى النقطة، إلا أن معظمهم لا يحصل على المواد الغذائية بسبب عدم كفاية الكميات المتوفرة للآلاف من الناس. وفي 14 يوليو الجاري، نشر ناشطون فلسطينيون مقطع فيديو، أظهر إطلاق الآليات الإسرائيلية لزخات كثيفة من الرصاص باتجاه طالبي المساعدات الذين كانوا يتجمعون في منطقة "الجورة"، استعدادا للوصول إلى نقطة توزيع المساعدات في رفح، وقد تحققت "سند" من الفيديو وتبين أنه حديث ويعود تاريخه إلى 12 يوليو الجاري بالمنطقة نفسها التي التقطت فيها صور الأقمار الصناعية. وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي قبل يومين أن 877 مدنيا فقدوا حياتهم فيما سمّاه بـ"مصائد الموت-مراكز المساعدات الأميركية الإسرائيلية"، وأُصيب أكثر من 5 آلاف و666 مواطنا، فيما لا يزال 42 آخرون في عداد المفقودين.


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
سرايا القدس تعلن عن تفجير مقاتليها عبوة في آلية عسكرية إسرائيلية بدير البلح
أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري ل حركة الجهاد الإسلامي – أن مقاتليها فجّروا عبوة في آلية عسكرية إسرائيلية أثناء توغلها جنوب شرق دير البلح وسط قطاع غزة. وبثت سرايا القدس، أمس الأحد، مشاهد حصرية توثق تنفيذ مقاتليها كمينا مركبا ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة، وقالت إنه استهدف ناقلة جند إسرائيلية في منطقة عبسان الكبيرة بهدف أسر عدد من الجنود الإسرائيليين. وكثفت سرايا القدس و كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- في الفترة الأخيرة نشر مقاطع فيديو توثق عملياتها ضد القوات والآليات الإسرائيلية في شمالي القطاع وجنوبه. ودأبت الفصائل على نصب كمائن محكمة ناجحة ضد جيش الاحتلال كبدته خسائر بشرية كبيرة، فضلا عن تدمير مئات الآليات العسكرية وإعطابها، إضافة إلى قصف مدن ومستوطنات بصواريخ متوسطة وبعيدة المدى. وتوقِع عمليات المقاومة خسائر في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفي هذا السياق، قالت صحيفة "معاريف" إن الجيش الإسرائيلي يعاني حاليا من نقص يقدر بـ300 ضابط في مناصب قادة الفصائل، ضمن القوات البرية. وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن الأزمة الأكبر تتركز في سلاح الهندسة الذي يعاني من نقص حاد في قادة الفصائل وفرق الهندسة والتفكيك. ويعكس ما أوردته الصحيفة الأزمة التي تعصف بالجيش بسبب نقص عدده البشري، في محاولته السيطرة عسكريا على قطاع غزة.


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية تنفي دخول شاحناتها لغزة
عمّان- نفت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية الأخبار المتداولة عن دخول شاحنات محملة بالطحين ومواد غذائية أخرى إلى قطاع غزة ، مشيرة إلى أن جميع الشحنات ما زالت عالقة عند المعبر الشمالي للقطاع ويمنع الاحتلال دخولها. وأكد الأمين العام للهيئة الدكتور حسين الشبلي، في حديث للجزيرة نت، أن كافة شاحنات المساعدات الإنسانية التي أرسلتها المملكة الأردنية خلال الأسابيع الماضية لم يتم السماح لأي منها بدخول القطاع. وكانت بعض وسائل الإعلام العربية والمحلية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي قد نقلت خلال الساعات الماضية خبرا عن دخول قافلة مساعدات أردنية للقطاع، في إطار يخدم حملات للتضليل الإعلامي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي للتغطية على الوضع الإنساني الكارثي في القطاع، الذي وصل إلى حدود التجويع الجماعي. جهود أردنية وكانت المملكة الأردنية قد أرسلت نحو 150 شاحنة محملة بالمواد الغذائية الأساسية والضرورية خلال الأسابيع الماضية، كان آخرها دفعة مكونة من 50 شاحنة توجهت صباح الخميس 17 يوليو/تموز الجاري، لكنها -وكغيرها من الشحنات السابقة- ووجهت بالرفض الإسرائيلي للسماح بدخولها، لتبقى عالقة عند معبر "زيكيم" شمالي القطاع. وعلى مدى الأسابيع الماضية، تعرضت العشرات من شاحنات المساعدات الأردنية لهجمات من قبل مستوطنين، مما أسفر عن أضرار مادية لعدد منها، وفقا لما أفادت به الهيئة. بالمقابل، أكدت الهيئة التزامها بمواصلة إرسال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، "تعزيزا للدور الأردني بدعم صمود الأشقاء الفلسطينيين، وتخفيفا من معاناتهم في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها". وتحتوي المساعدات الأردنية المرسلة إلى قطاع غزة على مواد إغاثية أساسية عاجلة، تشمل الطحين والسكر والأرز، وهي مخصصة لتوزيعها ضمن خطة عمل تنتهجها الهيئة في توزيع المساعدات، لكنها تصطدم بمنع دخولها لمستحقيها داخل القطاع من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي. إعلان وتشير أرقام الهيئة الخيرية أنه ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 قد أرسلت نحو 179 قافلة مساعدات إلى قطاع غزة، بمجموع 7843 شاحنة، إضافة إلى 53 طائرة محملة بالمساعدات سبق أن وصلت عبر مطار العريش. مرحلة خطرة وكانت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا" قد قالت على لسان متحدثها عدنان أبو حسنة أن "معظم سكان قطاع غزة، وبحسب آخر التقييمات الميدانية، قد دخلوا فعلياً المرحلة الخامسة من انعدام الأمن الغذائي، وهي المرحلة الأكثر خطورة في مؤشرات المجاعة وفق المعايير الدولية". وشدد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة على أن "سكان القطاع يقفون على أعتاب موت جماعي غير مسبوق، بينما يقف المجتمع الدولي متفرجاً دون أن يحرك ساكناً، أمام ما يمكن وصفه بأكبر مذبحة إنسانية يشهدها التاريخ المعاصر".