
أجمل الطيور إلى انقراض
حذرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية من خطر انقراض أروع أنواع الطيور وأميزها بسبب أزمة في التنوع البيولوجي والبيئي.
وجاء في تقرير أعدته الصحفية ماريون رينو أن طائرا من نوع أبو منجل كان قد تعرض منذ عام 1994 للانقراض بسبب الصيد وتدمير مواطنها البيئية (الموائل) وإزالة الغابات.
ولم يتبق اليوم سوى أقل من 200 طائر بالغ من هذا النوع في موطنها الأصلي بجنوب شرقي آسيا، حسب إحصاء الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة.
ومن المرجح أن تختفي طيور أبو منجل العملاقة مع أنواع أخرى من الطيور المميزة ذات الأشكال والأحجام المفرطة في ظل أزمة التنوُّع الإحيائي (البيولوجي) الحالية، كما ورد في دراسة نشرتها مجلة علم الأحياء الحالي (Current Biology).
وتشير الدراسة إلى أن أنواعا عديدة من المرجح جدا أن تفنى عن وجه الأرض، مثل البوقير المستوطن في أرخبيل سولو بالفلبين (بمنقاره الضخم المجوف بلون العقيق)، وطائر تشاتام شاغ (وهو من عائلة الغاق والشاغ)، والبلشون أو مالك الحزين الأبيض البطن الذي يبلغ طوله 4 أقدام أو البوم الصغير بطول 7 بوصات.
ونقلت الصحيفة في تقريرها عن إيما هيوز عالمة البيئة في جامعة شيفيلد بإنجلترا ومؤلفة الدراسة قولها «إن أزمة الانقراض العالمية لا تعني أننا نفقد الأنواع فحسب، بل نفقد الطيور الأكثر جاذبية».
المشهد الصوتي
من جهة أخرى، لاحظ فريق بحث حول تطور «المشهد الصوتي» في أوروبا وأميركا الشمالية تراجعا كبيرا في مجموعة الأصوات التي تنتجها مختلف أنواع الطيور.
ويقول الكاتب فاهي تير ميناسيان، في تقرير نشرته صحيفة «لوموند» (lemonde) الفرنسية، إنه عندما يرغب أحد سكان المدينة في إعادة التواصل مع الطبيعة، فإن أول ما يفعله هو التجول في الحدائق والريف والغابات حيث يمتع سمعه بمختلف أصوات الكائنات، خاصة الطيور، ولكن يبدو أن هذا العنصر بدأ يختفي من الطبيعة.
وفي فرنسا، تمكن برنامج الرصد الزمني للطيور الشائعة، التابع للمتحف الوطني للتاريخ الطبيعي، خلال 32 عاما، من رصد حوالي 2900 موقع تعيش فيها الطيور.
وحسب منسق المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي بينوا فونتان «مكّن هذا العمل طويل الأمد من تسليط الضوء على الانخفاض الشديد في أعداد الطيور، ولا سيما في البيئات الزراعية، حيث تغيب الأنواع المتخصصة تدريجيا مثل قبرة الغيط، وتأتي محلها أنواع شائعة أخرى من الطيور، مثل طائر ورشان مألوف أو القرقف الكبير».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جريدة الوطن
منذ يوم واحد
- جريدة الوطن
أجمل الطيور إلى انقراض
حذرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية من خطر انقراض أروع أنواع الطيور وأميزها بسبب أزمة في التنوع البيولوجي والبيئي. وجاء في تقرير أعدته الصحفية ماريون رينو أن طائرا من نوع أبو منجل كان قد تعرض منذ عام 1994 للانقراض بسبب الصيد وتدمير مواطنها البيئية (الموائل) وإزالة الغابات. ولم يتبق اليوم سوى أقل من 200 طائر بالغ من هذا النوع في موطنها الأصلي بجنوب شرقي آسيا، حسب إحصاء الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة. ومن المرجح أن تختفي طيور أبو منجل العملاقة مع أنواع أخرى من الطيور المميزة ذات الأشكال والأحجام المفرطة في ظل أزمة التنوُّع الإحيائي (البيولوجي) الحالية، كما ورد في دراسة نشرتها مجلة علم الأحياء الحالي (Current Biology). وتشير الدراسة إلى أن أنواعا عديدة من المرجح جدا أن تفنى عن وجه الأرض، مثل البوقير المستوطن في أرخبيل سولو بالفلبين (بمنقاره الضخم المجوف بلون العقيق)، وطائر تشاتام شاغ (وهو من عائلة الغاق والشاغ)، والبلشون أو مالك الحزين الأبيض البطن الذي يبلغ طوله 4 أقدام أو البوم الصغير بطول 7 بوصات. ونقلت الصحيفة في تقريرها عن إيما هيوز عالمة البيئة في جامعة شيفيلد بإنجلترا ومؤلفة الدراسة قولها «إن أزمة الانقراض العالمية لا تعني أننا نفقد الأنواع فحسب، بل نفقد الطيور الأكثر جاذبية». المشهد الصوتي من جهة أخرى، لاحظ فريق بحث حول تطور «المشهد الصوتي» في أوروبا وأميركا الشمالية تراجعا كبيرا في مجموعة الأصوات التي تنتجها مختلف أنواع الطيور. ويقول الكاتب فاهي تير ميناسيان، في تقرير نشرته صحيفة «لوموند» (lemonde) الفرنسية، إنه عندما يرغب أحد سكان المدينة في إعادة التواصل مع الطبيعة، فإن أول ما يفعله هو التجول في الحدائق والريف والغابات حيث يمتع سمعه بمختلف أصوات الكائنات، خاصة الطيور، ولكن يبدو أن هذا العنصر بدأ يختفي من الطبيعة. وفي فرنسا، تمكن برنامج الرصد الزمني للطيور الشائعة، التابع للمتحف الوطني للتاريخ الطبيعي، خلال 32 عاما، من رصد حوالي 2900 موقع تعيش فيها الطيور. وحسب منسق المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي بينوا فونتان «مكّن هذا العمل طويل الأمد من تسليط الضوء على الانخفاض الشديد في أعداد الطيور، ولا سيما في البيئات الزراعية، حيث تغيب الأنواع المتخصصة تدريجيا مثل قبرة الغيط، وتأتي محلها أنواع شائعة أخرى من الطيور، مثل طائر ورشان مألوف أو القرقف الكبير».


جريدة الوطن
٠٩-٠٦-٢٠٢٥
- جريدة الوطن
مـــلامــح..تـتـقـــــــــــــارب
لطالما تميزت الكلاب والقطط بسمات شكلية وسلوكية مختلفة، إلا أنّ دراسة حديثة أشارت إلى بدء ظهور ملامح تقاربٍ لافتة بين بعض سلالات الكلاب والقطط، خصوصاً في بنية الجمجمة وشكل الوجه، وهذا التشابه لا يُعزى إلى عوامل طبيعية، بل هو نتاج ضغوط الانتقاء الاصطناعي الذي مارسه البشر بدافع رغبة مستمرة في تطوير سمات مرتبطة بالجمال واللطافة. يكمن المفتاح لفهم هذا التحول لدى بعض سلالات القطط والكلاب في أذواق البشر أنفسهم؛ فقد شهدت العقود الأخيرة إقبالاً متزايداً على سلالات الحيوانات ذات الملامح «اللطيفة»، والتي تحاكي ملامح وشكل وجه الأطفال، مثل العيون الواسعة، والأنف الصغير المتمركز بين العينين، والوجه المستدير والمسطح. يُعرف هذا النمط من السمات في علم الأحياء بـ «نيوتيني»، وهو بقاء الصفات المرافقة لمرحلة ما قبل البلوغ لدى الكائن الحي ما بعد بلوغه، وقد دفعت هذه التفضيلات المربين إلى التركيز على سلالات تتسم بهذه الصفات عبر أجيال من التهجين الاصطناعي. وعند محاولة فهم هذا نجد أنّ العلماء دوماً ما يشيرون إلى أنّ الدوافع الأساسية خلف هذا الميل لدى البشر هي دوافع نفسية وسلوكية؛ إذ تُثير هذه الملامح لدينا مشاعر الرعاية والارتباط والحنان، وبالرغم من أنّ هذا الميل كان في الظاهر مسألةً جمالية، إلا أنّه أصبح مع الوقت عاملًا بيولوجياً ضاغطاً قاد تطور هذه الحيوانات نحو مسارات غير مألوفة في الطبيعة.


جريدة الوطن
٠٦-٠٦-٢٠٢٥
- جريدة الوطن
فيــزيـــائي الطبــيعـــة
عادةً ما يصنف مشهد طيور الفلامينغو الوردية وهي تخوض المياه الضحلة بأرجلها الرشيقة كمشهد هادئ، إذ يعتمد الفلامينغو على تصفية الطحالب والجزيئات الصغيرة من الماء ليتغذى. لكن دراسة علمية جديدة قلبت هذا التصور رأسًا على عقب، مؤكدة أن الفلامينغو ليس مجرد «مصفاة طبيعية»، بل هو أقرب إلى «فيزيائي ماهر» يوظف استراتيجيات مائية ديناميكية بالغة التعقيد لتناول وجبته، محولة المشهد الهادئ إلى آخر عاصف نابض بالأحداث. نشرت الدراسة في دورية «بي إن إيه إس»، بمشاركة مهندسين وعلماء من مؤسسات بحثية متعددة، والتي فسرت كيفية استخدام الطائر لمنقاره المنحني، وقدميه المتحركتين المغطاتين بالأغشية، وعنقه الطويل المرن، في محاصرة فرائسه مثل الجمبري الملحي والقشريات المجهرية. يشرح فيكتور أورتيغا خيمينيز، الأستاذ المساعد في علم الأحياء التكاملي، في جامعة كاليفورنيا – بيركلي الأميركية، ما يحدث بدقة: «عندما يسحب طائر الفلامينغو رأسه بسرعة من الماء، يُحدث (شفطًا)، مُشكلًا دواماتٍ تشبه الإعصار». بحسب الدراسة، يبدأ الطائر تغذيته بتحريك قدميه الغشائيتين في حركة تشبه الرقصة، مما يحرك الرواسب ويرفعها من قاع البحيرة، ثم يولد دوامات أفقية قوية بمنقاره ليدفع الكائنات الدقيقة نحو فمه.