logo
دراسة جديدة تكشف طبيعة الارتباط العاطفي بين البشر والذكاء الاصطناعي

دراسة جديدة تكشف طبيعة الارتباط العاطفي بين البشر والذكاء الاصطناعي

جريدة أكاديميا١٥-٠٦-٢٠٢٥

مع تزايد الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف جوانب الحياة اليومية، بدأ الباحثون بدراسة كون الروابط العاطفية التي يشكّلها البشر مع الذكاء الاصطناعي تشبه علاقاتهم الإنسانية.
وفي دراسة حديثة أُجريت في اليابان، طوّر باحثون أداة جديدة لقياس طبيعة التعلّق العاطفي بين الإنسان والذكاء الاصطناعي، ووجدوا أن بعض الأشخاص يسعون إلى الحصول على الدعم والطمأنينة من هذه الأنظمة، في حين يفضّل آخرون تجنّب أي ارتباط عاطفي. تفاصيل الدراسة
مع زيادة انتشار الذكاء الاصطناعي بسرعة، أصبحت التفاعلات بين الإنسان والآلة أكثر شيوعًا وتعقيدًا. ولتحليل هذه العلاقة من منظور نفسي، ولفهم العلاقات بين البشر والذكاء الاصطناعي بنحو أعمق، خاصة من ناحية الثقة والارتباط العاطفي، استخدم باحثون من جامعة واسيدا (Waseda University) في اليابان نظرية التعلّق التي تفسّر كيف تتكوّن الروابط العاطفية بين البشر، ونشرت نتائج هذه الدراسة في مجلة Current Psychology بتاريخ 9 مايو 2025.
وقال الباحث المشارك Fan Yang: 'لطالما ركزت أبحاثنا على كيفية تكوّن الروابط العاطفية بين الناس، ولكننا الآن نلاحظ أن الذكاء الاصطناعي – وخاصة أدوات الذكاء الاصطناعي التقليدي مثل ChatGPT – أصبح يوفّر شعورًا بالأمان لبعض المستخدمين، وهذا يجعل من الضروري دراسة طبيعة هذه العلاقة'.
ولإجراء الدراسة، ابتكر الفريق مقياسًا جديدًا أطلقوا عليه اسم 'مقياس الخبرات في العلاقات بين الإنسان والذكاء الاصطناعي' (EHARS)، لقياس الميول النفسية والعاطفية التي يُظهرها الأفراد عند تعاملهم مع الذكاء الاصطناعي.
وأظهرت نتائج الدراسة أن نحو 75% من المشاركين استخدموا الذكاء الاصطناعي للحصول على نصائح وإرشادات، وهذا يشير إلى أن العديد من الأشخاص لا ينظرون إلى الذكاء الاصطناعي كأداة للحصول على المعلومات فقط، بل كمصدر للدعم النفسي.
وحددت الدراسة بُعدين رئيسيين لفهم العلاقة العاطفية بين البشر والذكاء الاصطناعي، هما: قلق التعلّق : وهو يشير إلى الحاجة المستمرة إلى الشعور بالطمأنينة والخوف من عدم تلقّي استجابات كافية من الذكاء الاصطناعي.
: وهو يشير إلى الحاجة المستمرة إلى الشعور بالطمأنينة والخوف من عدم تلقّي استجابات كافية من الذكاء الاصطناعي. تجنّب التعلّق: وهو يُعبّر عن الميل إلى الابتعاد عن الروابط العاطفية مع هذه الأنظمة، وتفضيل التفاعل المحدود والوظيفي.
تُظهر هذه النتائج أن الطريقة التي يتفاعل بها الناس مع الذكاء الاصطناعي تتأثر بأنماط التعلّق العاطفي لديهم، تمامًا كما يحدث في العلاقات بين البشر.
ولكن لا تعني هذه النتائج بالضرورة أن البشر يطوّرون مشاعر حقيقية تجاه الذكاء الاصطناعي، لكنها توضح أن الأطر النفسية التي يستخدمها العلماء لفهم العلاقات الإنسانية، يمكن أن تُطبّق أيضًا لفهم علاقات البشر بالتكنولوجيا.
وبناءً على ذلك، يمكن أن تُستخدم هذه النتائج لتحسين تصميم الرفقاء الرقميين أو أدوات الدعم النفسي المعتمدة على الذكاء الاصطناعي. على سبيل المثال: يمكن تعديل استجابات روبوتات المحادثة المستخدمة في علاجات العزلة أو تطبيقات الصحة النفسية لتناسب احتياجات المستخدمين العاطفية المختلفة، مثل: تقديم استجابات أكثر تعاطفًا لأولئك الذين يعانون قلق التعلّق، والحفاظ على مسافة مع من يتجنبون التعلق.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمطورين أو علماء النفس أن يستخدموا مقياس EHARS المقترح لتقييم العلاقة العاطفية التي يشكّلها الأشخاص مع الذكاء الاصطناعي، وتعديل إستراتيجيات التفاعل وفقًا لذلك.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اكتشاف سبب محوري لـ «تحيز» الشبكات العصبية في معالجة المعلومات
اكتشاف سبب محوري لـ «تحيز» الشبكات العصبية في معالجة المعلومات

الأنباء

timeمنذ 5 أيام

  • الأنباء

اكتشاف سبب محوري لـ «تحيز» الشبكات العصبية في معالجة المعلومات

كشف باحثون من معهد «ماساتشوستس» عن سبب ميل النماذج اللغوية الكبيرة مثل ChatGPT أو DeepSeek إلى المبالغة في تقدير المعلومات الموجودة في بداية ونهاية النص مع إهمال منتصفه. وهذه الظاهرة التي تسمى «تحيز الموضع» قد تعوق المستخدمين الذين يبحثون عن عبارات مفتاحية في المستندات الطويلة. وطور فريق علمي بقيادة الباحث شين يي وو من معهد «ماساتشوستس» التكنولوجي نمطا يفسر سبب تركيز النماذج اللغوية الكبيرة مثل ChatGPT على بداية ونهاية النص. فهي تقرأ النص على أجزاء و«تركز» على الكلمات الأكثر أهمية لفهمه، لكن بعض الإعدادات التقنية، مثل قدرتها على رؤية الكلمات السابقة فقط أو توجيهات ترتيب الكلمات، تخلق تحيزا. والسبب الرئيسي لاهتمامها ببداية النص مرتبط بالمعالجة التسلسلية، حيث تأخذ النماذج في الاعتبار الكلمات السابقة فقط، مما يجعل الأجزاء الأولية تبدو أكثر تأثيرا. وعلى سبيل المثال ففي وثيقة متكونة من 30 صفحة، تصل احتمالية العثور على المعلومة المطلوبة في البداية أو النهاية إلى 85%، بينما في المنتصف لا تتجاوز 60%.

دراسة جديدة تكشف طبيعة الارتباط العاطفي بين البشر والذكاء الاصطناعي
دراسة جديدة تكشف طبيعة الارتباط العاطفي بين البشر والذكاء الاصطناعي

جريدة أكاديميا

time١٥-٠٦-٢٠٢٥

  • جريدة أكاديميا

دراسة جديدة تكشف طبيعة الارتباط العاطفي بين البشر والذكاء الاصطناعي

مع تزايد الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف جوانب الحياة اليومية، بدأ الباحثون بدراسة كون الروابط العاطفية التي يشكّلها البشر مع الذكاء الاصطناعي تشبه علاقاتهم الإنسانية. وفي دراسة حديثة أُجريت في اليابان، طوّر باحثون أداة جديدة لقياس طبيعة التعلّق العاطفي بين الإنسان والذكاء الاصطناعي، ووجدوا أن بعض الأشخاص يسعون إلى الحصول على الدعم والطمأنينة من هذه الأنظمة، في حين يفضّل آخرون تجنّب أي ارتباط عاطفي. تفاصيل الدراسة مع زيادة انتشار الذكاء الاصطناعي بسرعة، أصبحت التفاعلات بين الإنسان والآلة أكثر شيوعًا وتعقيدًا. ولتحليل هذه العلاقة من منظور نفسي، ولفهم العلاقات بين البشر والذكاء الاصطناعي بنحو أعمق، خاصة من ناحية الثقة والارتباط العاطفي، استخدم باحثون من جامعة واسيدا (Waseda University) في اليابان نظرية التعلّق التي تفسّر كيف تتكوّن الروابط العاطفية بين البشر، ونشرت نتائج هذه الدراسة في مجلة Current Psychology بتاريخ 9 مايو 2025. وقال الباحث المشارك Fan Yang: 'لطالما ركزت أبحاثنا على كيفية تكوّن الروابط العاطفية بين الناس، ولكننا الآن نلاحظ أن الذكاء الاصطناعي – وخاصة أدوات الذكاء الاصطناعي التقليدي مثل ChatGPT – أصبح يوفّر شعورًا بالأمان لبعض المستخدمين، وهذا يجعل من الضروري دراسة طبيعة هذه العلاقة'. ولإجراء الدراسة، ابتكر الفريق مقياسًا جديدًا أطلقوا عليه اسم 'مقياس الخبرات في العلاقات بين الإنسان والذكاء الاصطناعي' (EHARS)، لقياس الميول النفسية والعاطفية التي يُظهرها الأفراد عند تعاملهم مع الذكاء الاصطناعي. وأظهرت نتائج الدراسة أن نحو 75% من المشاركين استخدموا الذكاء الاصطناعي للحصول على نصائح وإرشادات، وهذا يشير إلى أن العديد من الأشخاص لا ينظرون إلى الذكاء الاصطناعي كأداة للحصول على المعلومات فقط، بل كمصدر للدعم النفسي. وحددت الدراسة بُعدين رئيسيين لفهم العلاقة العاطفية بين البشر والذكاء الاصطناعي، هما: قلق التعلّق : وهو يشير إلى الحاجة المستمرة إلى الشعور بالطمأنينة والخوف من عدم تلقّي استجابات كافية من الذكاء الاصطناعي. : وهو يشير إلى الحاجة المستمرة إلى الشعور بالطمأنينة والخوف من عدم تلقّي استجابات كافية من الذكاء الاصطناعي. تجنّب التعلّق: وهو يُعبّر عن الميل إلى الابتعاد عن الروابط العاطفية مع هذه الأنظمة، وتفضيل التفاعل المحدود والوظيفي. تُظهر هذه النتائج أن الطريقة التي يتفاعل بها الناس مع الذكاء الاصطناعي تتأثر بأنماط التعلّق العاطفي لديهم، تمامًا كما يحدث في العلاقات بين البشر. ولكن لا تعني هذه النتائج بالضرورة أن البشر يطوّرون مشاعر حقيقية تجاه الذكاء الاصطناعي، لكنها توضح أن الأطر النفسية التي يستخدمها العلماء لفهم العلاقات الإنسانية، يمكن أن تُطبّق أيضًا لفهم علاقات البشر بالتكنولوجيا. وبناءً على ذلك، يمكن أن تُستخدم هذه النتائج لتحسين تصميم الرفقاء الرقميين أو أدوات الدعم النفسي المعتمدة على الذكاء الاصطناعي. على سبيل المثال: يمكن تعديل استجابات روبوتات المحادثة المستخدمة في علاجات العزلة أو تطبيقات الصحة النفسية لتناسب احتياجات المستخدمين العاطفية المختلفة، مثل: تقديم استجابات أكثر تعاطفًا لأولئك الذين يعانون قلق التعلّق، والحفاظ على مسافة مع من يتجنبون التعلق. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمطورين أو علماء النفس أن يستخدموا مقياس EHARS المقترح لتقييم العلاقة العاطفية التي يشكّلها الأشخاص مع الذكاء الاصطناعي، وتعديل إستراتيجيات التفاعل وفقًا لذلك.

انقطاع بخدمة «ChatGPT» عالمياً
انقطاع بخدمة «ChatGPT» عالمياً

الرأي

time١٠-٠٦-٢٠٢٥

  • الرأي

انقطاع بخدمة «ChatGPT» عالمياً

شهدت خدمة روبوت الدردشة «ChatGPT» من شركة «OpenAI» عطلاً اليوم، حيث أبلغ العديد من المستخدمين في مختلف أنحاء العالم عن مواجهتهم مشكلات في الخدمة. وبحسب موقع «داون ديتكتور» المتخصص في أعطال المواقع الإلكترونية، فقد شملت البلاغات مستخدمين من الولايات المتحدة، والسعودية، ومصر وغيرها من البلدان. وكانت ذروة الإبلاغ عن المشكلات من بعد الساعة 12 ظهراً بتوقيت الرياض والقاهرة. وعند محاولة طلب شيء من «ChatGPT»، كان يعطي رسالة للمستخدم بأنه «حدث خطأ أثناء توليد الإجابة. إذا استمرت هذه المشكلة، يُرجى التواصل معنا عبر مركز المساعدة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store