خطوة نحو علاج نهائي للمرض.. شفاء 10 مرضى سكري من النوع الأول بعلاج جديد
ووفقاً لصحيفة "الديلي ميل" البريطانية، فبعد عام من تلقي العلاج، المعروف باسم "Zimislecel"، تمكن 10 من أصل 12 مريضاً من التوقف تماماً عن استخدام الأنسولين، بينما احتاج المريضان الآخران إلى جرعات أقل بكثير مما كانوا يعتمدون عليه سابقاً.
وحالياً، يستعد الباحثون للتقدّم بطلب رسمي للحصول على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية خلال السنوات الخمس المقبلة.
العلاج بخلايا جذعية يتم تعديلها
ووفقاً للدراسة التي نُشرت نتائجها في مجلة "New England Medicine"، يرتكز العلاج على خلايا جذعية يتم تعديلها في المختبر لتتحول إلى خلايا جزر بنكرياسية، وهي المسؤولة عن إنتاج هرمون الأنسولين. وبعد حقن هذه الخلايا في مجرى دم المريض، تتجه إلى الكبد، حيث تستقر وتبدأ بإنتاج الأنسولين بشكل طبيعي، لتعويض الخلايا التالفة في البنكرياس.
وأظهرت النتائج أن المرضى أصبحوا أكثر قدرة على تنظيم مستويات السكر في الدم، إذ ارتفعت النسبة التي قضوها ضمن النطاق الصحي للسكر من نحو 50% إلى أكثر من 93% خلال عام واحد، كما أصبحت تقلبات السكر بعد الوجبات أقل حدة.
وشملت الدراسة مرضى يعانون من نوع فرعي نادر من السكري من النوع الأول يُعرف ب"عدم الوعي بنقص السكر في الدم"، وهي حالة لا تظهر فيها على المريض أعراض الانخفاض الحاد في السكر مثل التعرق أو الارتعاش، ما يزيد خطر الإغماء أو النوبات أو حتى الوفاة.
وكان من بين المشاركين أماندا سميث (36 عاماً) من لندن ، التي قالت: "بعد ستة أشهر فقط من تلقي الحقنة، توقفت عن استخدام الأنسولين بالكامل. إنها بمثابة بداية لحياة جديدة تماماً".
إنتاج الخلايا الجذعية بالكامل داخل المختبر
ويتميز العلاج الجديد بأنه لا يعتمد على خلايا مأخوذة من متبرعين متوفين، بل يتم إنتاج الخلايا الجذعية بالكامل داخل المختبر، ما يوفر مصدراً مستداماً وقابلاً للتوسع، بعيداً عن القيود المرتبطة بندرة المتبرعين.
ورغم فعالية العلاج، يتطلب البروتوكول الحالي من المرضى تناول أدوية مثبطة للمناعة، لمنع الجسم من رفض الخلايا الجديدة، وهي مسألة يسعى الباحثون لتقليلها في المستقبل.
وقال الدكتور تريفور رايخمان، الجراح والمعد المشارك في الدراسة: "لأول مرة، نُظهر إمكانية الاستعاضة البيولوجية الكاملة عن الخلايا المنتجة للأنسولين في إجراء واحد آمن وفعّال، وبأقل قدر من المخاطر".
نحو علاج نهائي للسكري من النوع الأول
وأضاف: "هذه الدراسة تقرّبنا خطوة مهمة من علاج نهائي لمرض السكري من النوع الأول".
الجدير بالذكر أن تطوير العلاج بدأ قبل 25 عاماً، على يد والد طفلة شُخّصت بالسكري من النوع الأول، والذي كرّس جهوده لإيجاد علاج شافٍ. وكانت أول تجربة ناجحة عام 2021 مع برايان شيتون، الذي كان يعاني من انخفاضات حادة في السكر تسببت له بحوادث وإغماءات متكررة، قبل أن يتعافى بعد العلاج. لاحقاً، توفي لأسباب غير مرتبطة بالعلاج، وفقاً لشركة "فيرتكس" المصنّعة للدواء.
سبق
script type="text/javascript"="async" src="https://static.jubnaadserve.com/api/widget.js" defer data-deferred="1"
إنضم لقناة النيلين على واتساب
مواضيع مهمة
ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان
هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المرصد
منذ 6 ساعات
- المرصد
دراسة جديدة تكشف عن مشروب شهير يطيل العمر ويخفض خطر الإصابة بالخرف والسكري وأمراض القلب
دراسة جديدة تكشف عن مشروب شهير يطيل العمر ويخفض خطر الإصابة بالخرف والسكري وأمراض القلب ترجمة حصرية: قال العلماء أن شرب القهوة قد لا يُنعشك فحسب، بل قد يُساعدك أيضًا على إطالة عمرك. حسب الديلي ميل. نمو الخلايا ووجد الخبراء أن الكافيين - وهو المكون الرئيسي في مشروب الصباح المُفضّل الذي يُعطيه خصائص مُحفّزة - يُؤثّر على كيفية نمو الخلايا وإصلاحها واستجابتها للتوتر. طول العمر وقال باحثون بريطانيون إن هذا يمكن أن يوفر بعض الفوائد المحتملة الكبرى فيما يتعلق بطول العمر ويشرح كيف يحمي من أمراض قاتلة رئيسية مثل الخرف والسكري وقصور القلب. الكافيين في الاختبارات المعملية، وجد الفريق أن الكافيين يُحفّز الخلايا على دخول نظام استعادة الطاقة الذي يُطلق عليه العلماء AMPK (بروتين كيناز مُنشّط بـ AMP). قال فريق من جامعة كوين ماري بلندن إن هذه العملية قد تفسر سبب ارتباط شرب القهوة بانخفاض خطر الإصابة بأمراض خطيرة وإطالة العمر. وأوضح الدكتور جون باتريك علاو، الخبير في علم الأحياء الخلوي والباحث الرئيسي في الدراسة، قائلاً: "تساعد هذه النتائج في تفسير فوائد الكافيين للصحة وطول العمر". فقدان الوزن ربطت أبحاث أخرى بين تناول القهوة بانتظام وانخفاض خطر الإصابة بالاكتئاب، وتحسين صحة الكبد، وتحسين فقدان الوزن، وانخفاض احتمالات الإصابة بأمراض مثل داء السكري من النوع الثاني والخرف.


صحيفة سبق
منذ 14 ساعات
- صحيفة سبق
150 دقيقة قد تغيّر حياة مريض السكري.. هذه فوائد النشاط البدني
أكد المجلس الصحي السعودي، عبر المركز الوطني للسكري، أهمية ممارسة النشاط البدني للمصابين بداء السكري، لما له من تأثير مباشر في تحسين الصحة العامة والتحكم بمستوى السكر في الدم. وأوضح أن النشاط البدني المنتظم يساعد على المحافظة على المستوى الطبيعي للسكر، ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب واعتلال الأعصاب، كما يساهم في الحفاظ على الوزن الصحي وتحسين جودة النوم. وبيّن أن من فوائد النشاط البدني أيضًا، تحسين قدرة الجسم على الاستفادة من الأنسولين، وخفض الكوليسترول الضار مع زيادة الكوليسترول النافع، إلى جانب دوره في دعم مرونة المفاصل. وأوصى المجلس بممارسة التمارين المعتدلة لمدة 150 دقيقة أسبوعيًا، مشيرًا إلى أهمية الالتزام بذلك كجزء أساسي من إدارة مرض السكري وتعزيز جودة الحياة.


الشرق الأوسط
منذ 15 ساعات
- الشرق الأوسط
دواء جديد لعلاج السمنة بحقنة شهرية يحقق نتائج مذهلة
كشفت دراسة سريرية أميركية عن فاعلية دواء تجريبي جديد يُسمى «ماريتايد» (MariTide)، يُعطى على شكل حقنة شهرية، وحقق نتائج مذهلة في إنقاص الوزن. وأوضح الباحثون من جامعة ديوك أن الدواء يُحقن مرة واحدة شهرياً فقط، ما يُقلل من عدد الجرعات مقارنة بالأدوية الأسبوعية الشائعة لعلاج السمنة، ونُشرت النتائج، الأربعاء بدورية (New England Journal of Medicine). وتُعدُّ السمنة من أبرز التحديات الصحية العالمية في العصر الحديث، إذ ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض مزمنة، مثل السكري من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، وبعض أنواع السرطان. كما تؤثر على الصحة النفسية وجودة الحياة؛ لذا فإن إنقاص الوزن، حتى بنسبة بسيطة، يمكن أن يُحدث فارقاً كبيراً في تحسين المؤشرات الصحية العامة، وتقليل احتمالية حدوث مضاعفات خطيرة. تطوَّر دواء «ماريتايد» شركة أمجين (Amgen) بوصفه جزءاً من الجيل الجديد لعلاجات السمنة والسكري، ويمتاز عن الأدوية الشائعة مثل «أوزمبيك» و«ويغوفي» بكونه يُؤخذ شهرياً بدلاً من أسبوعياً، ما يُعد خياراً أكثر راحة وفاعلية للمرضى. ويحتوي الدواء على جسم مضاد وحيد النسيلة، يُطيل مدة بقائه في الجسم، ما يسمح بتقليل عدد مرات الحقن. وشملت الدراسة نحو 600 شخص بالغ، بعضهم يعاني من السمنة فقط، والبعض الآخر من السمنة المصحوبة بالسكري من النوع الثاني. وأظهرت النتائج أن المشاركين الذين يعانون من السمنة فقط فقدوا ما يصل إلى 20 في المائة من وزنهم خلال عام، مقارنة بنحو 2.6 في المائة فقط في مجموعة الدواء الوهمي. أما مرضى السكري، فقد فقدوا في المتوسط 17 في المائة من وزنهم، مقابل 1.4 في المائة فقط في مجموعة الدواء الوهمي. ولم تتوقف معدلات فقدان الوزن عند هذا الحد بعد مرور عام، ما يُشير إلى إمكانية تحقيق فقدان أكبر مع استمرار العلاج طويل الأمد. خطر السمنة ينتقل من الآباء إلى الأبناء (رويترز) كما أظهرت الدراسة أن الدواء أسهم في خفض مستويات السكر التراكمي، بما يصل إلى 2.2 نقطة مئوية لدى مرضى السكري، وهو تحسن يفوق ما سجلته أدوية، مثل «أوزمبيك»، التي تراوحت نتائجها بين 1.5 و2 نقطة مئوية. وإلى جانب فقدان الوزن، رُصدت فوائد إضافية لصحة القلب، تمثَّلت في تحسن ضغط الدم، وانخفاض الكوليسترول، وتقليل الالتهابات، مع أعراض جانبية مماثلة لأدوية «GLP-1» التي تُساعد على خفض مستويات السكر في الدم وتعزيز فقدان الوزن، وأبرزها اضطرابات الجهاز الهضمي. ونظراً لمساهمته في تحسين مؤشرات القلب والسكر والوزن، يُحتمل أن يسهم الدواء في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع الضغط والسكري على المدى الطويل. ويختبر الفريق حالياً إمكانية إعطاء الدواء مرة كل شهرين، ومن المتوقع أن تبدأ المرحلة الثالثة من التجارب السريرية قريباً، وتستمر لمدة 72 أسبوعاً، إلا أن الموافقة النهائية على «ماريتايد» قد تستغرق عدة سنوات، حسب الفريق.