logo
القائد الجديد لـ"اليونيفيل": التحديات الأمنية لا تزال قائمة ولكن..

القائد الجديد لـ"اليونيفيل": التحديات الأمنية لا تزال قائمة ولكن..

الأخبار كندامنذ 4 أيام

أقيم صباح اليوم في في قيادة اليونفيل في الناقورة حفل التسلم والتسليم بين القائد العام المنتهية ولايتة الجنرال الإسباني ارولدو لاثارو والجنرال الإيطالي الجديد دايواتو ابانيارا الذي عينه امين عام الامم المتحدة انطونيو غوتيرش مطلع الشهر الحالي ليتبوأ منصبه الحالي.
وقد حضر الحقل معالي وزير الدفاع اللبناني العميد ميشال منسى ممثلا فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزيف عون ومعالي رئيس مجلس الوزراء اللبناني السيد نواف سلام، النائب الدكتور أشرف بيضون ممثلا معالي رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري،
الجنرال لوتشيانو بورتولانو رئيس اركان الدفاع الإيطالي، الفريق أول أنطونيو أغويرو مارتينيز، قائد العمليات المشتركة، وعدد الوزراء والنواب ، العماد قائد الجيش ممثلا بالعميد حسن عودي، وممثلي مدراء الأجهزة الأمنية اللبنانية ومديرية المخابرات وشخصيات مدنية وعسكرية وديبلوماسية .
والقى الجنرال لاثارو كلمة قال فيها :
يشرفني أن أكون معكم اليوم في حفل انتقال القيادة حيث نجتمع في وقت يشهد تحولات كبيرة في المشهد العملاني والسياسي. يتجاوز حفل اليوم مجرد نقل رسمي للقيادة، فهو يؤكد مجدداً على الدور الحيوي لليونيفيل كقوة استقرار بعد تجدد الأعمال العدائية. كما يعكس التزامنا المشترك - مع الدول المساهمة، والسلطات المضيفة، والأمم المتحدة - بدعم لبنان خلال هذه الفترة العصيبة. ومع هذا التحول، نؤكد من جديد التزامنا الجماعي بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 والمبادئ الأساسية لحفظ السلام.
قبل أن اتكلم عن تجربتي الشخصية، دعونا نتوقف لنُكرّم أولئك الذين قدموا التضحية الأسمى خدمة للسلام. منذ عام 1948، فقد أكثر من أربعة الاف واربعمئة جنديا لحفظ السلام حياتهم أثناء خدمتهم تحت راية الأمم المتحدة. في اليونيفيل، قدّم أكثر من ثلاثمائة وثلاثين فردًا التضحية الأسمى منذ تأسيس البعثة في العام 1978. منهم احد عشر جنديا خلال فترة ولايتي أفكارنا معهم، ومع عائلاتهم وأوطانهم التي تركوها وراءهم. ولن أنسى ذكرى جنود القوات المسلحة اللبنانية الذين سقطوا في الخدمة. إن تضحياتهم، كما تضحيات قوات حفظ السلام التابعة لنا، يذكرنا بالثمن الباهظ الذي نقدمه من اجل السلام والمسؤولية المشتركة التي نتحملها من اجل تطبيقه.
اسمحوا لي أن أتوقف قليلاً عند المراحل الثلاث التي ميّزت فترة قيادتي: ركّزت الفترة الأولى، الممتدة من وصولي حتى أكتوبر/تشرين الأول 2023، على مواصلة عمل أسلافي، والحفاظ على الاستقرار، وتعزيز وقف الأعمال العدائية في ظلّ تصاعد الضغوط السياسية والإقليمية.
تلا ذلك فترة من المواجهة المباشرة. وكانت أولويات البعثة واضحة: تطبيق القرار 1701 وضمان سلامة أفرادنا وقد كان التضامن الذي أبدته الدول المساهمة بقوات - ولا سيما قرارها بالإجماع بالحفاظ على 29 موقعًا مكشوفًا - لحظةً فارقةً في الصمود والدعم الدولي. ونحن ممتنون لأنه، رغم المخاطر، لم نفقد أيٌّ من جنود حفظ السلام نتيجةً لتبادل إطلاق النار، مما يعكس استعدادنا واحترافينا ونعمة الله علينا. وما زلنا ندرك تمامًا معاناة المدنيين خلال هذه الفترة - فهي لا تزال في صميم اهتماماتنا.
نحن الآن في المرحلة الثالثة الأكثر هشاشة. لا يزال وقف الأعمال العدائية هشًا، ولكنه يوفر فرصة للتقدم. ومع استمرار التوترات الإقليمية الحالية، تركز جهودنا على احتواء التصعيد، وتعزيز الاستقرار، وتهيئة الظروف لحل سياسي دائم.
في الواقع، طوال هذه الفترة العصيبة، حافظت البعثة على عملها وفعاليتها. حتى في الأوقات الصعبة والمضطربة والمحفوفة بالمخاطر، وصمدت اليونيفيل بثبات، داعمةً الدولة اللبنانية، ومتفاعلةً مع المجتمعات، ومساهمةً في منع التصعيد. وقد تحققت هذه الإنجازات بفضل الجهد الجماعي والتضحيات وتفاني أفرادنا العسكريين والمدنيين. إنني ممتنٌّ لهم جميعًا بصدق.
من الإنجازات التي استطعنا تحقيقها توسيع رقعة انتشار الجيش اللبناني في جميع أنحاء الجنوب. وبدعم من اليونيفيل، أُنشئ أكثر من 120 موقعًا جنوب نهر الليطاني. واليوم، ينتشر المزيد من جنود الجيش اللبناني، والعدد الى ارتفاع. تُعدّ هذه خطوةً هامةً نحو تعزيز سلطة الدولة، ووضع الاسس اللازمة لتحقيق استقرار دائم في جنوب لبنان.
يعد تعاوننا مع الجيش اللبناني محورًا أساسيًا لمهمتنا بالتعاون مع اللجنة الفنية العسكرية والجهات الدولية المانحة، ستستمر جهودنا في بناء قدراتهم حيث تعكس العمليات اليومية المشتركة والتدريب والدعم المادي التزامنا المشترك بجنوب آمن ومستقر.
مع تطور المشهد العملاني، تطورت اليونيفيل أيضًا، مواكبةً وضعها وحجمها انتقلنا إلى نهج "تقوده العمليات" لمواجهة المخاطر الجديدة، وتعزيز التنسيق مع الجيش اللبناني، وتوسيع نطاق وجودنا، لا سيما على طول الخط الأزرق وفي المناطق الحساسة. ازدادت العمليات التكتية، وتعزز التعاون مع الجيش اللبناني، وتحسّنت حرية الحركة. وطورت هذه التعديلات كفاءتنا، ودعمنا لتوسيع سلطة الدولة، وساعدت في احتواء التصعيد.
ونعمل على تنمية قدرتنا على المراقبة وإعداد التقارير بشأن القرار ١٧٠١ لتعزيز الشفافية، وترسيخ المساءلة، ودعم عملية سياسية ذات مصداقية. مع اقتراب موعد تجديد التفويض، برزت نقاشات حول التوجه المستقبلي لليونيفيل، حيث دعا البعض إلى تغييرات جوهرية في وضعها أو تفويضها أو مبادئها. يُعدّ هذا الحوار بالغ الأهمية للحفاظ على أهمية البعثة وفعاليتها. ومع ذلك، فإن أي تعديل يجب أن يأخذ في الاعتبار الحقائق العملانية، والديناميكيات الإقليمية، والحاجة إلى دعم القرار 1701. إن تقويض حيادية اليونيفيل ومصداقيتها من شأنه أن يؤدي إلى تآكل أسس فعاليتها الراسخة.
لا يزال القرار ١٧٠١ أساسًا لحل دائم بين لبنان وإسرائيل. ودور اليونيفيل ليس في تطبيقه فحسب، بل في مساعدة الطرفين على الوفاء بالتزاماتهما. إن وجود عملية سياسية موثوقة أمرٌ أساسي لمعالجة القضايا الأساسية، بما في ذلك ترسيم الحدود وانسحاب القوات الأجنبية. إلى ذلك الحين، مهمتنا واضحة: الحفاظ على مساحة للحوار ومنع التصعيد. إن استمرار الوحدة والدعم الدوليين أمران لا غنى عنهما في سعينا لتعزيز المكاسب وضمان بقاء حفظ السلام متجذرا في على الإرادة السياسية.
لا يزال وجود اليونيفيل في جنوب لبنان مهما. لان الوضع بعيد كل البعد عن الحل، ولا تزال البعثة تؤدي دورًا في تحقيق الاستقرار - من خلال مراقبة القرار 1701، وفض النزاعات، ودعم تنفيذه. وبدون تقدم سياسي، فإن الانسحاب المبكر من شأنه أن يُنذر بتجدد حالة عدم الاستقرار.
بينما أستعد الآن لتسليم القيادة، يغمرني شعور من أدى واجبه وثقة تامة بمستقبل هذه المهمة. لقد كان لي شرف قيادة فريقٍ صمد خلال واحدة من أصعب الفترات في تاريخ اليونيفيل. اسمحوا لي أن أتقدم بأحرّ التهاني للواء ديوداتو أبانيارا على توليه مسؤولياته الجديدة. هذه مرحلة حاسمة في مسيرة المهمة، وكلي ثقة بأنه سيقودها إلى الأمام بشرف وحكمة وعزيمة.
قبل أن أختم كلمتي، أود أن أعرب عن خالص امتناني للدول المساهمة ولشركائنا في منظومة الأمم المتحدة على ثقتهم ودعمهم. كما أعرب عن عميق امتناني للقيادة اللبنانية، مدنيةً وعسكريةً، على تعاونها طوال فترة ولايتي. وأخص بالشكر القوات المسلحة اللبنانية على شراكتها الراسخة. كما أتقدم بالشكر للمرجعيات الدينية والمجتمعات على تعزيزهم للحوار، ولشعب جنوب لبنان على صموده واحترامه لقوات حفظ السلام التابعة لنا. ان مهمة اليونيفيل متجذرة في الشراكة، وكان دعمكم ضروريًا لسعينا المشترك لتحقيق السلام والاستقرار.
ولكلّ جندي ومدني، شكرًا لكم على تفانيكم وقوتكم وتعاطفكم في هذه المهمة. لقد كان لي شرف العمل إلى جانبكم. شكرًا لكم.
ابانيارا
ثم تحدث والجنرال الإيطالي الجديد دايواتو ابانيارا فقال :
يشرفني ان اتسلم مسؤولية قيادة قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان. اسمحوا لي أولا ان أكرم ذكرى من قدم التضحية الأسمى في سبيل البعثة. حيث تقف تضحياتهم شاهدا على المخاطر اليومية والتحديات التي يواجهها افرادنا.
افتخر بالثقة التي منحني اياها كل من الأمم المتحدة والدول الأعضاء وكل امرأة ورجل يرتدون القبعات الزرقاء من اجل خدمة السلام.
أولا أتوجه بخالص الشكر والامتنان الى سلفي الجنرال ارولدو لازارو على دوره كما جميع الافراد المدنيين والعسكريين العاملين في اليونيفيل على قيادته الحكيمة ومهنيته وانسانيته خلال احدى اكثر الفترات العصيبة التي مرت على لبنان. والشكر موصول الى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش كما وكيل الامن العام جان بيير لاكروا على ثقتهما والفرصة التي منحاني إياها ان قيادتهما ورؤيتهما لحفظ السلام بطريقة حديثة وفعالة تُشكلان نبراسًا لنا جميعًا ممن يعملون تحت راية الأمم المتحدة.
كما اتوجه بالامتنان الى حكومة إيطاليا، والقائد السابق لقوات اليونيفيل ورئيس أركان الدفاع الإيطالي الحالي، الجنرال لوتشيانو بورتولانو، الحاضر هنا اليوم، ولجميع القيادات في مؤسسة الدفاع الإيطالية، على دعمهم الثابت والمستمر في كل مرحلة من مراحل هذه العملية.
دعوني أبدأ بتأمل بسيط: "تبدأ المغامرة حيث تنتهي المسارات المُعبّدة. عندما نترك هذه المسارات، نخرج تلقائيًا من مساحتنا الامنة." لم يكن مُقدّرًا لليونيفيل أن تسلك طريقًا سهلًا. تعمل مهمتنا حيث يلتقي التعقيد بالهشاشة، حيث لا تكون المرونة والابتكار والالتزام الراسخ خيارات، بل ضروريات. لا يمكن النظر إلى الأمن بأفق محدود. لا يمكننا أن ننظر فقط إلى الحاضر وداخل حدود لبنان. يجب أن ننظر إلى ما هو أبعد من ذلك، وأن نبني جسورًا للتواصل، وأن نوسع رؤيتنا الاستراتيجية على المستوى الإقليمي. لا يمكن عزل عدم الاستقرار في منطقة ما عن السياق العالمي. لان أمن لبنان يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالديناميكيات الإقليمية، وبتوازن القوى في شرق البحر الأبيض المتوسط، وبالمصالح الاستراتيجية للقوى العالمية.
لهذا السبب، يجب علينا مواصلة تعزيز الاستقرار، والتنسيق الدولي، وتحويل الحوار إلى عمل ملموس. إن إدراك أهمية الاستقرار لا يكفي؛ بل يجب أن نعمل، بلا كلل على بنائه يومًا بعد يوم.
واليوم، تقف اليونيفيل عند لحظة محورية. نحن منخرطون في عملية تكيف من اجل المستقبل، وهي عملية تحوّل تُعزز قدرتنا على أداء مهامنا بفعالية وكفاءة ومصداقية أكبر. يُعيد هذا التكيّف التأكيد على مهمتنا الأساسية: حماية المدنيين، ومراقبة وقف الأعمال العدائية، والمساهمة في استقرار جنوب لبنان وفقًا للقرار 1701، ودعم الجيش اللبناني.
ويبقى قرار مجلس الأمن 1701 الاساس والوجهة النهائية. وهو يجسد الإرادة الجماعية للمجتمع الدولي لتعزيز السلام العادل والدائم والشامل.
وفي سعينا لتحقيق هذا الهدف، يجب علينا أن نستمر في استكشاف توليفات وحلول واقتراحات مختلفة لتحقيق أهدافنا، مع الأخذ في الاعتبار أنه لا يمكن لأي منظمة أو أمة أو فرد واحد أن ينجح بمفرده.
كما علينا أن نبتكر حلولاً يكون فيها الكل أعظم من مجموع أجزائه، مستفيدين من كل مهارة وخبرة ووجهة نظر تقدمها وحداتنا وشركاؤنا. معًا، نبني أحجيةً، لوحة فسيفساءً حية، حيث يؤدي كلٌّ منا دوره من أجل السلام والاستقرار.
هناك مساحة للجميع: كل جندي، كل مدني، كل دولة مساهمة، كل التزام مهم. التحديات الماثلة أمامنا حقيقية. لا تزال البيئة الأمنية هشة. والمخاطر قائمة. لكننا لسنا وحدنا.
نمضي قدمًا جنبًا إلى جنب مع من يعملون يوميًا من أجل السلام، مع شركائنا، وبدعم من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
إلى جنود حفظ السلام على الأرض: - أنتم نبض هذه المهمة. إن مهنيتكم وصمودكم وإنسانيتكم هي ركائز مصداقيتنا ومصدر قوتنا. فليبدأ هذا الفصل الجديد برؤية واضحة، وطاقة متجددة، وإحساس راسخ بالهدف. السلام ليس فكرة مجردة؛ بل يُبنى يومًا بعد يوم بأيادٍ شجاعة، وجهد جماعي، وقناعة راسخة بأنه حتى في خضم الغموض، لا يزال الأمل في الاستقرار ومستقبل أفضل لهذا الجيل وللأجيال القادمة قائمًا.
شكرا جزيلا لكم على دعمكم وثقتكم معا سنخدم السلام بشرف واحترام وتصميم.
المصدر: "وكالة الأنباء المركزية"

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

القائد الجديد لـ"اليونيفيل": التحديات الأمنية لا تزال قائمة ولكن..
القائد الجديد لـ"اليونيفيل": التحديات الأمنية لا تزال قائمة ولكن..

الأخبار كندا

timeمنذ 4 أيام

  • الأخبار كندا

القائد الجديد لـ"اليونيفيل": التحديات الأمنية لا تزال قائمة ولكن..

أقيم صباح اليوم في في قيادة اليونفيل في الناقورة حفل التسلم والتسليم بين القائد العام المنتهية ولايتة الجنرال الإسباني ارولدو لاثارو والجنرال الإيطالي الجديد دايواتو ابانيارا الذي عينه امين عام الامم المتحدة انطونيو غوتيرش مطلع الشهر الحالي ليتبوأ منصبه الحالي. وقد حضر الحقل معالي وزير الدفاع اللبناني العميد ميشال منسى ممثلا فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزيف عون ومعالي رئيس مجلس الوزراء اللبناني السيد نواف سلام، النائب الدكتور أشرف بيضون ممثلا معالي رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، الجنرال لوتشيانو بورتولانو رئيس اركان الدفاع الإيطالي، الفريق أول أنطونيو أغويرو مارتينيز، قائد العمليات المشتركة، وعدد الوزراء والنواب ، العماد قائد الجيش ممثلا بالعميد حسن عودي، وممثلي مدراء الأجهزة الأمنية اللبنانية ومديرية المخابرات وشخصيات مدنية وعسكرية وديبلوماسية . والقى الجنرال لاثارو كلمة قال فيها : يشرفني أن أكون معكم اليوم في حفل انتقال القيادة حيث نجتمع في وقت يشهد تحولات كبيرة في المشهد العملاني والسياسي. يتجاوز حفل اليوم مجرد نقل رسمي للقيادة، فهو يؤكد مجدداً على الدور الحيوي لليونيفيل كقوة استقرار بعد تجدد الأعمال العدائية. كما يعكس التزامنا المشترك - مع الدول المساهمة، والسلطات المضيفة، والأمم المتحدة - بدعم لبنان خلال هذه الفترة العصيبة. ومع هذا التحول، نؤكد من جديد التزامنا الجماعي بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 والمبادئ الأساسية لحفظ السلام. قبل أن اتكلم عن تجربتي الشخصية، دعونا نتوقف لنُكرّم أولئك الذين قدموا التضحية الأسمى خدمة للسلام. منذ عام 1948، فقد أكثر من أربعة الاف واربعمئة جنديا لحفظ السلام حياتهم أثناء خدمتهم تحت راية الأمم المتحدة. في اليونيفيل، قدّم أكثر من ثلاثمائة وثلاثين فردًا التضحية الأسمى منذ تأسيس البعثة في العام 1978. منهم احد عشر جنديا خلال فترة ولايتي أفكارنا معهم، ومع عائلاتهم وأوطانهم التي تركوها وراءهم. ولن أنسى ذكرى جنود القوات المسلحة اللبنانية الذين سقطوا في الخدمة. إن تضحياتهم، كما تضحيات قوات حفظ السلام التابعة لنا، يذكرنا بالثمن الباهظ الذي نقدمه من اجل السلام والمسؤولية المشتركة التي نتحملها من اجل تطبيقه. اسمحوا لي أن أتوقف قليلاً عند المراحل الثلاث التي ميّزت فترة قيادتي: ركّزت الفترة الأولى، الممتدة من وصولي حتى أكتوبر/تشرين الأول 2023، على مواصلة عمل أسلافي، والحفاظ على الاستقرار، وتعزيز وقف الأعمال العدائية في ظلّ تصاعد الضغوط السياسية والإقليمية. تلا ذلك فترة من المواجهة المباشرة. وكانت أولويات البعثة واضحة: تطبيق القرار 1701 وضمان سلامة أفرادنا وقد كان التضامن الذي أبدته الدول المساهمة بقوات - ولا سيما قرارها بالإجماع بالحفاظ على 29 موقعًا مكشوفًا - لحظةً فارقةً في الصمود والدعم الدولي. ونحن ممتنون لأنه، رغم المخاطر، لم نفقد أيٌّ من جنود حفظ السلام نتيجةً لتبادل إطلاق النار، مما يعكس استعدادنا واحترافينا ونعمة الله علينا. وما زلنا ندرك تمامًا معاناة المدنيين خلال هذه الفترة - فهي لا تزال في صميم اهتماماتنا. نحن الآن في المرحلة الثالثة الأكثر هشاشة. لا يزال وقف الأعمال العدائية هشًا، ولكنه يوفر فرصة للتقدم. ومع استمرار التوترات الإقليمية الحالية، تركز جهودنا على احتواء التصعيد، وتعزيز الاستقرار، وتهيئة الظروف لحل سياسي دائم. في الواقع، طوال هذه الفترة العصيبة، حافظت البعثة على عملها وفعاليتها. حتى في الأوقات الصعبة والمضطربة والمحفوفة بالمخاطر، وصمدت اليونيفيل بثبات، داعمةً الدولة اللبنانية، ومتفاعلةً مع المجتمعات، ومساهمةً في منع التصعيد. وقد تحققت هذه الإنجازات بفضل الجهد الجماعي والتضحيات وتفاني أفرادنا العسكريين والمدنيين. إنني ممتنٌّ لهم جميعًا بصدق. من الإنجازات التي استطعنا تحقيقها توسيع رقعة انتشار الجيش اللبناني في جميع أنحاء الجنوب. وبدعم من اليونيفيل، أُنشئ أكثر من 120 موقعًا جنوب نهر الليطاني. واليوم، ينتشر المزيد من جنود الجيش اللبناني، والعدد الى ارتفاع. تُعدّ هذه خطوةً هامةً نحو تعزيز سلطة الدولة، ووضع الاسس اللازمة لتحقيق استقرار دائم في جنوب لبنان. يعد تعاوننا مع الجيش اللبناني محورًا أساسيًا لمهمتنا بالتعاون مع اللجنة الفنية العسكرية والجهات الدولية المانحة، ستستمر جهودنا في بناء قدراتهم حيث تعكس العمليات اليومية المشتركة والتدريب والدعم المادي التزامنا المشترك بجنوب آمن ومستقر. مع تطور المشهد العملاني، تطورت اليونيفيل أيضًا، مواكبةً وضعها وحجمها انتقلنا إلى نهج "تقوده العمليات" لمواجهة المخاطر الجديدة، وتعزيز التنسيق مع الجيش اللبناني، وتوسيع نطاق وجودنا، لا سيما على طول الخط الأزرق وفي المناطق الحساسة. ازدادت العمليات التكتية، وتعزز التعاون مع الجيش اللبناني، وتحسّنت حرية الحركة. وطورت هذه التعديلات كفاءتنا، ودعمنا لتوسيع سلطة الدولة، وساعدت في احتواء التصعيد. ونعمل على تنمية قدرتنا على المراقبة وإعداد التقارير بشأن القرار ١٧٠١ لتعزيز الشفافية، وترسيخ المساءلة، ودعم عملية سياسية ذات مصداقية. مع اقتراب موعد تجديد التفويض، برزت نقاشات حول التوجه المستقبلي لليونيفيل، حيث دعا البعض إلى تغييرات جوهرية في وضعها أو تفويضها أو مبادئها. يُعدّ هذا الحوار بالغ الأهمية للحفاظ على أهمية البعثة وفعاليتها. ومع ذلك، فإن أي تعديل يجب أن يأخذ في الاعتبار الحقائق العملانية، والديناميكيات الإقليمية، والحاجة إلى دعم القرار 1701. إن تقويض حيادية اليونيفيل ومصداقيتها من شأنه أن يؤدي إلى تآكل أسس فعاليتها الراسخة. لا يزال القرار ١٧٠١ أساسًا لحل دائم بين لبنان وإسرائيل. ودور اليونيفيل ليس في تطبيقه فحسب، بل في مساعدة الطرفين على الوفاء بالتزاماتهما. إن وجود عملية سياسية موثوقة أمرٌ أساسي لمعالجة القضايا الأساسية، بما في ذلك ترسيم الحدود وانسحاب القوات الأجنبية. إلى ذلك الحين، مهمتنا واضحة: الحفاظ على مساحة للحوار ومنع التصعيد. إن استمرار الوحدة والدعم الدوليين أمران لا غنى عنهما في سعينا لتعزيز المكاسب وضمان بقاء حفظ السلام متجذرا في على الإرادة السياسية. لا يزال وجود اليونيفيل في جنوب لبنان مهما. لان الوضع بعيد كل البعد عن الحل، ولا تزال البعثة تؤدي دورًا في تحقيق الاستقرار - من خلال مراقبة القرار 1701، وفض النزاعات، ودعم تنفيذه. وبدون تقدم سياسي، فإن الانسحاب المبكر من شأنه أن يُنذر بتجدد حالة عدم الاستقرار. بينما أستعد الآن لتسليم القيادة، يغمرني شعور من أدى واجبه وثقة تامة بمستقبل هذه المهمة. لقد كان لي شرف قيادة فريقٍ صمد خلال واحدة من أصعب الفترات في تاريخ اليونيفيل. اسمحوا لي أن أتقدم بأحرّ التهاني للواء ديوداتو أبانيارا على توليه مسؤولياته الجديدة. هذه مرحلة حاسمة في مسيرة المهمة، وكلي ثقة بأنه سيقودها إلى الأمام بشرف وحكمة وعزيمة. قبل أن أختم كلمتي، أود أن أعرب عن خالص امتناني للدول المساهمة ولشركائنا في منظومة الأمم المتحدة على ثقتهم ودعمهم. كما أعرب عن عميق امتناني للقيادة اللبنانية، مدنيةً وعسكريةً، على تعاونها طوال فترة ولايتي. وأخص بالشكر القوات المسلحة اللبنانية على شراكتها الراسخة. كما أتقدم بالشكر للمرجعيات الدينية والمجتمعات على تعزيزهم للحوار، ولشعب جنوب لبنان على صموده واحترامه لقوات حفظ السلام التابعة لنا. ان مهمة اليونيفيل متجذرة في الشراكة، وكان دعمكم ضروريًا لسعينا المشترك لتحقيق السلام والاستقرار. ولكلّ جندي ومدني، شكرًا لكم على تفانيكم وقوتكم وتعاطفكم في هذه المهمة. لقد كان لي شرف العمل إلى جانبكم. شكرًا لكم. ابانيارا ثم تحدث والجنرال الإيطالي الجديد دايواتو ابانيارا فقال : يشرفني ان اتسلم مسؤولية قيادة قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان. اسمحوا لي أولا ان أكرم ذكرى من قدم التضحية الأسمى في سبيل البعثة. حيث تقف تضحياتهم شاهدا على المخاطر اليومية والتحديات التي يواجهها افرادنا. افتخر بالثقة التي منحني اياها كل من الأمم المتحدة والدول الأعضاء وكل امرأة ورجل يرتدون القبعات الزرقاء من اجل خدمة السلام. أولا أتوجه بخالص الشكر والامتنان الى سلفي الجنرال ارولدو لازارو على دوره كما جميع الافراد المدنيين والعسكريين العاملين في اليونيفيل على قيادته الحكيمة ومهنيته وانسانيته خلال احدى اكثر الفترات العصيبة التي مرت على لبنان. والشكر موصول الى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش كما وكيل الامن العام جان بيير لاكروا على ثقتهما والفرصة التي منحاني إياها ان قيادتهما ورؤيتهما لحفظ السلام بطريقة حديثة وفعالة تُشكلان نبراسًا لنا جميعًا ممن يعملون تحت راية الأمم المتحدة. كما اتوجه بالامتنان الى حكومة إيطاليا، والقائد السابق لقوات اليونيفيل ورئيس أركان الدفاع الإيطالي الحالي، الجنرال لوتشيانو بورتولانو، الحاضر هنا اليوم، ولجميع القيادات في مؤسسة الدفاع الإيطالية، على دعمهم الثابت والمستمر في كل مرحلة من مراحل هذه العملية. دعوني أبدأ بتأمل بسيط: "تبدأ المغامرة حيث تنتهي المسارات المُعبّدة. عندما نترك هذه المسارات، نخرج تلقائيًا من مساحتنا الامنة." لم يكن مُقدّرًا لليونيفيل أن تسلك طريقًا سهلًا. تعمل مهمتنا حيث يلتقي التعقيد بالهشاشة، حيث لا تكون المرونة والابتكار والالتزام الراسخ خيارات، بل ضروريات. لا يمكن النظر إلى الأمن بأفق محدود. لا يمكننا أن ننظر فقط إلى الحاضر وداخل حدود لبنان. يجب أن ننظر إلى ما هو أبعد من ذلك، وأن نبني جسورًا للتواصل، وأن نوسع رؤيتنا الاستراتيجية على المستوى الإقليمي. لا يمكن عزل عدم الاستقرار في منطقة ما عن السياق العالمي. لان أمن لبنان يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالديناميكيات الإقليمية، وبتوازن القوى في شرق البحر الأبيض المتوسط، وبالمصالح الاستراتيجية للقوى العالمية. لهذا السبب، يجب علينا مواصلة تعزيز الاستقرار، والتنسيق الدولي، وتحويل الحوار إلى عمل ملموس. إن إدراك أهمية الاستقرار لا يكفي؛ بل يجب أن نعمل، بلا كلل على بنائه يومًا بعد يوم. واليوم، تقف اليونيفيل عند لحظة محورية. نحن منخرطون في عملية تكيف من اجل المستقبل، وهي عملية تحوّل تُعزز قدرتنا على أداء مهامنا بفعالية وكفاءة ومصداقية أكبر. يُعيد هذا التكيّف التأكيد على مهمتنا الأساسية: حماية المدنيين، ومراقبة وقف الأعمال العدائية، والمساهمة في استقرار جنوب لبنان وفقًا للقرار 1701، ودعم الجيش اللبناني. ويبقى قرار مجلس الأمن 1701 الاساس والوجهة النهائية. وهو يجسد الإرادة الجماعية للمجتمع الدولي لتعزيز السلام العادل والدائم والشامل. وفي سعينا لتحقيق هذا الهدف، يجب علينا أن نستمر في استكشاف توليفات وحلول واقتراحات مختلفة لتحقيق أهدافنا، مع الأخذ في الاعتبار أنه لا يمكن لأي منظمة أو أمة أو فرد واحد أن ينجح بمفرده. كما علينا أن نبتكر حلولاً يكون فيها الكل أعظم من مجموع أجزائه، مستفيدين من كل مهارة وخبرة ووجهة نظر تقدمها وحداتنا وشركاؤنا. معًا، نبني أحجيةً، لوحة فسيفساءً حية، حيث يؤدي كلٌّ منا دوره من أجل السلام والاستقرار. هناك مساحة للجميع: كل جندي، كل مدني، كل دولة مساهمة، كل التزام مهم. التحديات الماثلة أمامنا حقيقية. لا تزال البيئة الأمنية هشة. والمخاطر قائمة. لكننا لسنا وحدنا. نمضي قدمًا جنبًا إلى جنب مع من يعملون يوميًا من أجل السلام، مع شركائنا، وبدعم من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي. إلى جنود حفظ السلام على الأرض: - أنتم نبض هذه المهمة. إن مهنيتكم وصمودكم وإنسانيتكم هي ركائز مصداقيتنا ومصدر قوتنا. فليبدأ هذا الفصل الجديد برؤية واضحة، وطاقة متجددة، وإحساس راسخ بالهدف. السلام ليس فكرة مجردة؛ بل يُبنى يومًا بعد يوم بأيادٍ شجاعة، وجهد جماعي، وقناعة راسخة بأنه حتى في خضم الغموض، لا يزال الأمل في الاستقرار ومستقبل أفضل لهذا الجيل وللأجيال القادمة قائمًا. شكرا جزيلا لكم على دعمكم وثقتكم معا سنخدم السلام بشرف واحترام وتصميم. المصدر: "وكالة الأنباء المركزية"

حنكش: إيران إلى الطاولة مكرهة لا بطلة والسلاح سيُنزع من المخيمات والجنوب
حنكش: إيران إلى الطاولة مكرهة لا بطلة والسلاح سيُنزع من المخيمات والجنوب

الأخبار كندا

timeمنذ 4 أيام

  • الأخبار كندا

حنكش: إيران إلى الطاولة مكرهة لا بطلة والسلاح سيُنزع من المخيمات والجنوب

علّق عضو كتلة الكتائب النائب الياس حنكش على الحرب الإيرانية الإسرائيلية، مشيرًا الى أن المخرج كان بأن الكل خرج رابحًا ومهنئًا الشعب القطري على سلامته بعد الضربة الايرانية على الخليج والتي كانت فارغة. حنكش وبما خص البرنامج النووي الإيراني أشار في حديث عبر مانشيت المساء من صوت لبنان، الى أنه من المؤكد أنه تم تفريغ النظام الإيراني من نقاط القوة وأتى الى الطاولة مرغمًا لا بطل، لافتًا الى أن المشكلة كانت على أذرع إيران التي استشهد شبابها ولاسيما حزب الله، مضيفًا: "إيران تفاوض الولايات المتحدة وستخرج بصيغة تخطو فيها المنطقة الى الاستقرار النهائي للمئة سنة المقبلة وما يهمنا هو الاستقرار الذي سينعم به لبنان لينهض من جديد ويزدهر اقتصاده". وتابع: "دُمّرت إيران وبرنامجها النووي لم يوفّروه من الحرب، وقد رأينا في إيران النهج الذي اعتُمد مع حزب الله ودائمًا في الحروب نذهب الى الرمادي لإجبار الخصم على الجلوس إلى الطاولة والتوقيع". وردًا على سؤال، شدد على أن الشعب الفسطيني يدفع الثمن دائمًا والشعب اللبناني كذلك فهو يدفع عن القضية الفلسطينية، موجهًا تحية لكل شهداء الكتائب الذين رفضوا أن يكون لبنان منصة أو وطنًا بديلًا واليوم هناك حل للتنظيمات الفلسطينية ويتم العمل على حصرية السلاح في المخيمات ولا بد من الاقتناع بأننا دخلنا مرحلة جديدة وأناشد الرئيس جوزاف عون بضرورة اتخاذ قرارات جريئة بحصرية السلاح والإصلاح. وعن تصريحات الأمين العام لحزب الله، قال: "تصريحاته تظهر أنه منفصل عن الواقع، فالسلاح بعز قوته لم يردع إسرائيل ولم يحم حزب الله ولبنان، بل كان لعنة على البيئة والحزب واللبنانيين، فلا يمكن للحزب أن يكون له دور لا في جنوب الليطاني ولا في شماله ولا أحد يحمينا إلا الدولة اللبنانية". وعن موقف الدولة من الحرب الإيرانية الإسرائيلية، قال: "كنا نرفض أن يكون قرار الحرب والسلم بيد حزب الله ولهذا استشهد بيار الجميّل وأنطوان غانم وكل الشهداء واليوم بتنا في مكان تفرض الدولة فيه سيادتها بحيث يكون قرار الحرب والسلم بيدها وهكذا يحمي الرئيس موقع الرئاسة". وأكد حنكش ألا حياة للبنان إلا بالحياد، مشددًا على وجوب الدفع بالاتجاه نفسه وأن تكون العلاقة ممتازة مع كل الاصدقاء التاريخيين، مضيفًا: "كلنا نريد جدولًا زمنيًا لنرتاح ونريّح المجتمع الدولي فعودة السياحة والاستثمارات لا يمكن ان تكون بدون شروط ولا يمكن أن نبقى بالفساد والرشوة وعدم حصرية قرار الحرب والسلم بيد الدولة، مشيرًا إلى أن هناك قناعة لدى الرئيس بوجوب تطبيق خطاب القسم بحذافيره ومثله البيان الوزاري ولكن هذا يحتاج إلى وقت، واليوم ما من حجج وعلى السلطة أن تطلق الخطة التي وضعتها وأن يكون الموضوع نفسه لشمال الليطاني بعد الانتهاء من جنوبه، وبرأيي القرار اتخذ والسلاح سينزع من داخل المخيمات الفلسطينية، فالجيش سيقوم بواجبه وسيضرب بيد من حديد وبعد أسابيع عدة سينفذ الموضوع". وتابع: "نواب حزب الله لم يعتادوا على أن يكون السلاح بيد الدولة وأن تفرض هيبتها ويحاولون المناورة ولكن القرار اتخذ والقرار 1701 صاغه رئيس مجلس النواب نبيه بري وهم يحاولون الحفاظ على ماء الوجه تجاه جمهورهم". وردًا على سؤال، أشار الى أن اليونيفيل ستبرهن أنها حاجة للانتقال من الحرب إلى وجه آخر للمنطقة وهو الهدنة، مضيفًا:" لننعم بالاستقرار يجب ألا نعود إلى خوض مغامرات تودي بالبلد الى الهلاك وإن اتخذت الدولة قرار الحرب فالكل سيكون وراءها". وشدد على أن حصرية السلاح مطلب لبناني كتائبي وكذلك انسحاب إسرائيل من النقاط الخمس، لافتًا الى أنه لا يمكن مقاربة الموضوع بالدجاجة والبيضة ولا بد من package ووسيط للتقدّم. وعن أداء الحكومة، قال حنكش: "الأداء جيد والوزراء من أصحاب الكفاءات وأثني على أداء وزير العدل عادل نصار الذي أطلق يد القضاء ومنع البلطجة والاستقواء، وأداؤه ممتاز بالجو الذي أرساه بين القضاة وبوقوفه وقفة صلبة بوجه التعيينات من منطلق أنه يقوم بما هو منطقي أي أن القضاء مستقل عن السياسة وكذلك بإطلاق يد القضاء في كل الملفات العالقة". وعن التعيينات، أوضح أن التعيينات الدبلوماسية مختلفة عن التعيينات القضائية، لافتًا الى فصل تام عن السياسة بالتعيينات القضائية، ومشيرًا الى أن من تعيّنوا في المراكز الدبلوماسية من الكفاءات ويستحقون فرصة حقيقية ونقيّم عملهم بعد فترة أما التعيينات القضائية فمختلفة. وتابع:" الكتائب أخذت عهدًا على نفسها ألا تتدخل بعمل وزير العدل الذي ينفذ مهمة أوكلت إليه وهي من أسمى المهمات وأرقاها، وما من قوة على الأرض ستجبر الوزير نصار على تعيين القاضي زاهر حمادة ومع عادل نصار ما من تسوية والنهج القديم انتهى". وردًا على سؤال حول التحقيقات بإنفجار المرفأ، لفت حنكش الى أن القرار الظني في انفجار المرفأ لن يصدر قبل 4 آب وربما بعد هذا التاريخ وهذا ما أبلغني به أهالي الضحايا. وعن الصوت الاغترابي، قال: "لا بد من ربط المغترب اللبناني بوطنه، وتصويت المغتربين أساسي وحصره بـ6 نواب مرفوض وكل تعديل آخر محل للنقاش والتصويت". وردًا على سؤال، أشار الى أن البيئة الشيعية ليست حزب الله فهناك أصوات حرة متحرّرة عن الحزب والحركة وبالانتخابات المقبلة ستعبّر عن رأيها أكثر خصوصًا إذا تم تطبيق الميغاسنتر. وعن قانون الانتخاب، قال: "تقدّمنا بخمسة قوانين انتخابية في الماضي ووقّعنا على قانون one man one vote ولكن هناك اناس ارتاحت للقانون الأخير وربما يتم اعتماده شرط التعديلات ومن بينها تصويت المغتربين والميغاسنتر". وردًا على سؤال حول أوضاع المصارف، قال: "هناك أمل بعودة الودائع فالنظام النقدي يرمّم نفسه والودائع أمانة وليست استثمارًا ولا يمكن ان نكون شهودًا على سرقة مال الشعب اللبناني، ولا بد من استكمال الإصلاحات فالوقعة وقعت وهناك خسارة ولكنها موزعة على المصارف ومصرف لبنان واللبنانيين، والجميع استوعب ان النظام المصرفي هو العمود الفقري للاقتصاد ولا بد من ترميم الثقة بين المودعين والمستثمرين والقطاع المصرفي". وعن الضريبة على المحروقات لصالح الجيش والقوى الأمنية، قال: "أنا ضد استسهال زيادة الضرائب، ولمعالجة الفائض في التوظيف قبل زيادة الضرائب فلا بد من جباية حقيقية ووقف الهدر". وعن ملف الطاقة، لفت الى أن اللامركزية اصبحت واقعًا فكل حي لديه الطاقة الشمسية والمولدات الخاصة به ولا بد من معرفة أن هناك واقعًا يحتّم الذهاب الى حلول مستدامة لامركزية بتوليد الطاقة ولدينا نموذج زحلة وهو ممتاز وهناك تراخيص او امتيازات معطاة لبعض الشركات يمكن أن يولدوا من خلالها الطاقة، موجهًا نداءً لرئيس الحكومة ووزيرة البيئة قائلا: "لدينا أزمة نفايات من الآن لغاية 30 الجاري فما من قدرة استيعابية لمطمر الجديدة البوشرية السد وأدعو وزيرة البيئة للإعلان عن خطتها لحل أزمة النفايات". المصدر: "وكالة الأنباء المركزية"

روسيا تندّد بالهجوم الأميركي… وإيران تتجه نحو موسكو
روسيا تندّد بالهجوم الأميركي… وإيران تتجه نحو موسكو

الأخبار كندا

timeمنذ 6 أيام

  • الأخبار كندا

روسيا تندّد بالهجوم الأميركي… وإيران تتجه نحو موسكو

نددت روسيا بشدة، يوم الأحد، بالضربة الصاروخية الأميركية التي استهدفت منشآت نووية في إيران، معتبرة أنها انتهاك صارخ للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن، في وقت تتجه فيه طهران نحو موسكو لتوسيع مشاوراتها الاستراتيجية. واستقبلت العاصمة الروسية وزير الخارجية الإيراني لإجراء محادثات رفيعة المستوى، حيث أعلن الوزير من إسطنبول قبيل مغادرته: 'روسيا صديق لإيران، ولدينا شراكة استراتيجية. نحن نتشاور ونسّق مواقفنا باستمرار'. وأضاف الوزير الإيراني عباس عراقجي: 'سأجري غداً مشاورات جدية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وسنواصل التعاون الوثيق بيننا'. وأشار إلى أنّ روسيا من الدول الموقّعة على اتفاقية عدم انتشار الأسلحة النووية الخاصة بإيران. وفي السياق، قال دميتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، إن دولاً عدة مستعدة لتزويد إيران بأسلحة نووية، دون أن يحددها. واعتبر أن الضربة الأميركية ألحقت ضرراً محدوداً، ولن تمنع طهران من متابعة برنامجها النووي المصدر: "Euronews"

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store