
كواليس من لقاء نتنياهو وترامب وخطط "اليوم التالي" للحرب على غزة
حركة حماس
في الدوحة قد تستمر إلى ما بعد الأسبوع الحالي، لكنهم يأملون بأن تفضي المحادثات الجارية حالياً إلى اختراق. ولا يستبعد المسؤولون، وفق ما نشرته هيئة البث الإسرائيلي (كان)، عقد لقاء إضافي بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي
دونالد ترامب
"إذا دعت الحاجة إلى ذلك"، بعد لقائهما أمس الاثنين.
وقال مسؤول سياسي كبير، تحدث مع صحافيين إسرائيليين يرافقون نتنياهو في زيارته إلى الولايات المتحدة، إنه ليس من الواضح ما إذا كانت حماس ستوافق على إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين. وتابع المسؤول أن حماس تريد انسحاب إسرائيل من جميع المحاور داخل القطاع، في حين تُصر إسرائيل على البقاء في محور موراغ ومنطقة رفح، معتبرة إياه محوراً مهماً. وحول اليوم التالي للحرب، قال وفق ما يراه بشأن غزة: "لا وجود لحماس في القطاع، وقوة أخرى تسيطر على الأرض، فيما يُنفى القادة ويلقي التنظيم سلاحه".
ولم يستبعد المسؤول أن جزءا من القوة التي ستسيطر على القطاع بعد انتهاء القتال سيضم مؤيدين للسلطة الفلسطينية، لكن دون مشاركة مباشرة منها. وأضاف: "أريد غزة منزوعة السلاح، وأعني ما أقول. يجب أن تكون هناك منظومة حكم تدير الحياة، ولا يُستبعد أن يكون ذلك بإدارة إسرائيلية، ربما مؤقتاً".
أخبار
التحديثات الحية
ترامب يستقبل نتنياهو: فرصة لوقف حرب غزة واجتماع مع إيران خلال أيام
مسؤول سياسي آخر تحدث مع الصحافيين، ولم تسمه وسائل الإعلام العبرية، أضاف أن المقترح المطروح حالياً على طاولة المفاوضات يشكّل "80-90%" مما أرادته إسرائيل. وخلال لقاء ترامب بنتنياهو، ناقش الاثنان الاتصالات لإطلاق سراح المحتجزين الاسرائيليين، وكذلك خطة تهجير سكان غزة. ووفقاً للمسؤول السياسي الكبير، ترك اللقاء انطباعاً لديه بأن ترامب معني فعلياً بدفع الخطة إلى الأمام. وفي ما يتعلق بإمكانية إقامة دولة فلسطينية خلال المفاوضات لتوسيع اتفاقيات التطبيع، أكد المسؤول أنه لن تُقام دولة فلسطينية.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن نتنياهو قال خلال لقائه مع ترامب في واشنطن إنه يرى رد حماس على مقترح الصفقة جواباً سلبياً، لكن "الفجوات صغيرة بما يكفي للسماح لنا بالدخول في مفاوضات معهم. قد يستغرق الأمر وقتاً أطول". وبحسب المسؤول، فإن نتنياهو لا ينوي الانسحاب من محور فيلادلفيا في حال تم التوصل إلى اتفاق، ويرى أن "خطة الهجرة الطوعية (التهجير القسري) من غزة ما زالت قائمة". وتابع المسؤول قائلًا: "القوة التي ستدير القطاع ستكون فلسطينية بالتأكيد، لكن ليس السلطة الفلسطينية، فهي جهة مرفوضة ولا يمكن الوثوق بها بأي شيء. ربما ستكون إسرائيل مسؤولة عن المنظومة الأمنية في غزة لفترة. وربما، في مرحلة ما، ستكون مسؤولة أيضاً عن منظومة الحكم هناك".
تقارير عربية
التحديثات الحية
كشف خطة لـ"مؤسّسة غزة الإنسانية" لإقامة مخيّمات داخل وخارج القطاع
وفي حديثه مع الصحافيين، تطرق المسؤول السياسي الكبير إلى التوترات بين المستوى السياسي ورئيس الأركان إيال زامير، قائلاً: "رئيس الوزراء يثق برئيس الأركان زامير، لكن هذا لا يعني أنه لا يوجه له انتقادات. لقد قام بعمل استثنائي، وهناك انتقادات يجب التعبير عنها، وآمل أن يكون ذلك بنبرة أكثر هدوءاً. هناك احترام متبادل بين المستويين السياسي والعسكري".
نتنياهو يوصي بترشيح ترامب لجائزة نوبل: "عزّز السلام"
في سياق متصل، نشر مكتب نتنياهو رسالة التوصية لجائزة نوبل التي كتبها رئيس حكومة الاحتلال للرئيس الأميركي دونالد ترامب. ومن بين ما كتبه نتنياهو في رسالته: "أظهر ترامب التزاماً استثنائياً وحازماً في تعزيز السلام. لقد خلق في الشرق الأوسط فرصاً لتوسيع دائرة السلام والتطبيع". وأضاف: "من أبرز هذه الإنجازات كان دوره في تعزيز اتفاقيات أبراهام (اتفاقيات التطبيع). وفي هذه الفترة من التغيير التاريخي غير المسبوق، لا يمكنني التفكير في مرشح أكثر جدارة بالجائزة".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ ساعة واحدة
- العربي الجديد
سيول تكساس تكبد الاقتصاد الأميركي 22 مليار دولار: هل ترامب مسؤول؟
قالت شركة أكوويذر المتخصصة في خدمات التنبؤ بالطقس في تقرير مبدئي إن السيول التي ألحقت دماراً واسعاً في أجزاء من ولاية تكساس الأميركية ستتسبب في أضرار و خسائر اقتصادية تراوح قيمتها الإجمالية بين 18 و22 مليار دولار، وسط اتهامات لسياسات الرئيس دونالد ترامب، عقب خفض الإنفاق وتسريح الموظفين الحكوميين، بالمسؤولية الجزئية عن الكارثة. وتشمل التكاليف المتوقعة مطالبات التأمينات إلى جانب جهود البحث والإصلاحات وعملية التنظيف الشاملة المتوقعة والأثر الممتد على السياحة في المنطقة. وتشير أكوويذر إلى أنه رغم التكلفة الكبيرة للأضرار الناجمة عن المياه، فإن سياسات التأمين لأصحاب المنازل عادة لا تغطيها، وبالتالي يكون العديد من أصحاب المنازل غير مشمولين في الغالب بتغطية تأمينية كافية ضد أضرار السيول. وقُتل ما لا يقل عن 80 شخصاً على الأقل بسبب السيول الكارثية التي ضربت الولاية في بداية الأسبوع. بينما قالت صحيفة نيويورك تايمز، وهي واحدة من وسائل الإعلام العديدة التي نشرت أعداداً متفاوتة للوفيات أمس الاثنين، إن ما لا يقل عن 104 أشخاص توفوا في جميع أنحاء منطقة السيول. ومن المتوقع أن ترتفع حصيلة الوفيات، التي تشمل ما لا يقل عن 27 من المخيمين والمرشدين من مخيم ميستيك الصيفي للفتيات المسيحيات، مع قيام فرق البحث بالتمشيط على ضفاف النهر. وتكبدت ست مقاطعات خسائر فادحة جراء السيول. وكانت مقاطعة كير، حيث معسكر ميستيك، الأكثر تضرراً. وفيما قدمت أكوويذر تقديراً أولياً للخسائر الإجمالية، لا يزال مدى تأثر قطاع (إعادة) التأمين غير واضح. اقتصاد الناس التحديثات الحية حملة تسريح واسعة للموظفين في الولايات المتحدة بوزارتي الصحة والدفاع وكما أشارت الشركة، فإن أربعة بالمائة فقط من ملاك المنازل في الولايات المتحدة مشمولون بالتأمين ضد السيول من خلال البرنامج الوطني للتأمين ضد أخطار السيول التابع للوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ. ووقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأحد، مرسومًا أعلن من خلاله حالة "الكارثة الكبرى" في مقاطعة "كير" بولاية تكساس، عقب الفيضانات المدمرة. وقال ترامب في بيان نشره عبر حسابه على منصة "تروث سوشيال": "وقّعت للتو مرسومًا أعلن فيه حالة الكارثة الكبرى، لضمان حصول فرق الإنقاذ في مقاطعة كير على الموارد التي تحتاجها فورًا". اتهام سياسات ترامب بالمسؤولية عن كارثة تكساس ووجّه مسؤولون محليون من الحزب الجمهوري في الولاية انتقادات لهيئة الأرصاد الجوية الوطنية، محمّلين إياها مسؤولية عدم إطلاق التحذيرات اللازمة، وعدم تقديم تنبؤات دقيقة قبل وقوع الفاجعة، وذلك في ظل خفض ميزانيتها ضمن سياسة التقشف التي ينتهجها الرئيس ترامب. وقال ترامب إنه يعتزم زيارة تكساس في نهاية الأسبوع، رافضاً الربط بين الاقتطاعات في ميزانية هيئات الأرصاد الجوية الوطنية والحصيلة البشرية المرتفعة في هذه المنطقة السياحية الرائجة. ووصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت، في تصريح لصحافيين، تحميل الرئيس مسؤولية هذه الفيضانات بأنه "كذبة منحطّة" في فترة حداد وطني. وقالت إن الأرصاد الجوية الأميركية التي كانت العديد من الوظائف فيها شاغرة في تكساس في أثناء الفيضانات، وفق صحيفة نيويورك تايمز، أصدرت "توقعات وتنبيهات دقيقة وفي الوقت المناسب". وتعدّ الفيضانات المفاجئة التي تحدث عندما تعجز الأرض عن امتصاص الأمطار الغزيرة أمراً شائعاً في هذه المنطقة الواقعة في جنوب تكساس ووسطها، والمعروفة شعبياً باسم "ممر الفيضانات المفاجئة". وقال حاكم ولاية تكساس، غريغ أبوت، إنّ "الحطام منتشر في كل مكان، ما يجعل الطرق غير سالكة، ويجعل مشاريع إعادة الإعمار مستحيلة". وحذّر من أن تساقط المزيد من الأمطار قد يؤدي إلى فيضانات في كيرفيل والمناطق المحيطة بها، بينما نهى المسؤولون الناس عن الاقتراب من الأنهار. (رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)


العربي الجديد
منذ ساعة واحدة
- العربي الجديد
ترامب يصعد الحرب التجارية: الأسواق تترقب الرد على الرسوم الأميركية
بدأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الاثنين إبلاغ شركائه التجاريين، من كبار الموردين مثل اليابان وكوريا الجنوبية إلى صغار المصدرين، بأن الرسوم الجمركية الأميركية المرتفعة ستبدأ في أول أغسطس/آب، إيذانا بمرحلة جديدة في الحرب التجارية التي بدأها في وقت سابق من هذا العام. وأدى فرض الولايات المتحدة رسوما 25% على جميع وارداتها السلعية من حليفتيها الرئيسيتين اليابان وكوريا الجنوبية إلى اهتزاز بورصة وول ستريت، حيث تراجع المؤشر ستاندرد أند بورز 500 بشدة، غير أن الأسواق في آسيا استقبلت هذه الأخبار بهدوء. وأشارت الدول الأربع عشرة التي وصلت إليها رسائل تبلغها بالرسوم التي ستفرض عليها إلى وجود فرص لإجراء مفاوضات إضافية، محذرة في الوقت نفسه من أن أي خطوات انتقامية ستُقابل برد مماثل. وتشمل هذه الدول دولا مصدرة أصغر للولايات المتحدة مثل صربيا وتايلاند وتونس. وقال ترامب في رسالتين إلى اليابان وكوريا الجنوبية واللتين نشرهما على منصة تروث سوشيال "إذا قررتما لأي سبب رفع رسومكما الجمركية، فإن أي رقم تختارانه سيضاف إلى نسبة 25% التي نفرضها". وستدخل الرسوم الجمركية المرتفعة، التي ستفرض على مستوردي السلع الأجنبية في الولايات المتحدة، حيز التنفيذ في أول أغسطس، ولن تدمج مع تلك المفروضة على قطاعات معلنة سابقا، مثل السيارات والصلب والألمنيوم. وهذا يعني على سبيل المثال أن الرسوم الجمركية على السيارات اليابانية ستبقى عند 25%، ولن ترتفع إلى 50% مثلما حدث مع قطاع السيارات مع فرض الرسوم الانتقامية الجديدة. اقتصاد دولي التحديثات الحية ترامب يهدد البريكس: تلويح أميركي برسم إضافي على "الدول المعادية" وبدأ الوقت ينفد أمام الدول لإبرام اتفاقيات مع الولايات المتحدة بعد أن أطلق ترامب حربا تجارية عالمية في إبريل/ نيسان، هزت الأسواق المالية ودفعت صانعي السياسات للإسراع إلى حماية اقتصاداتهم. حصل الشركاء التجاريون على مهلة أخرى بتوقيع ترامب أمرا تنفيذيا أمس الاثنين، يمدد بموجبه الموعد النهائي للمفاوضات المقرر يوم الأربعاء إلى أول أغسطس/ آب. وأبقى ترامب الكثير من دول العالم في حالة من الغموض بشأن نتائج المحادثات التي استمرت لأشهر مع الدول التي تأمل في تجنب الزيادات الكبيرة في الرسوم الجمركية التي هدد بها. ومعدل الرسوم الجمركية على كوريا الجنوبية هو نفسه الذي أعلنه ترامب في بادئ الأمر، بينما يزيد على اليابان بنقطة واحدة عن المعلن في الثاني من إبريل/ نيسان. وبعد أسبوع، حدد ترامب سقفا لجميع الرسوم الجمركية المتبادلة عند 10% حتى يوم الأربعاء. ولم يتسن التوصل إلا إلى اتفاقيتين حتى الآن، مع بريطانيا وفيتنام، في حين اتفقت واشنطن وبكين في يونيو /حزيران على إطار عمل يغطي معدلات الرسوم الجمركية. وقالت ويندي كاتلر، نائبة رئيس معهد سياسات جمعية آسيا، إنه من المؤسف أن يرفع ترامب الرسوم الجمركية على الواردات من اثنين من أقرب حلفاء الولايات المتحدة، ولكن لا يزال هناك وقت لتحقيق تقدم في المفاوضات. وأضافت "مع أن الأخبار مخيبة للآمال، فإنها لا تعني أن اللعبة قد انتهت". وقال ترامب إن الولايات المتحدة ستفرض رسوما جمركية 25% على تونس وماليزيا وكازاخستان و30% على جنوب أفريقيا والبوسنة والهرسك و32% على إندونيسيا و35% على صربيا وبنغلادش و36% على كمبوديا وتايلاند و40% على لاوس وميانمار. ردود الفعل على رسوم ترامب وقال رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا اليوم الثلاثاء، إنه تسنى إحراز بعض التقدم في تجنب فرض رسوم جمركية أعلى تصل إلى 35 %، وهو ما اقترحه ترامب في الآونة الأخيرة. وقال إيشيبا خلال اجتماع مع وزراء الحكومة لمناقشة استراتيجية اليابان بشأن الرسوم الجمركية "تلقينا اقتراحا من الولايات المتحدة للمضي قدما في المفاوضات سريعا في ضوء الموعد النهائي المحدد حديثا في أول أغسطس، وبناء على رد اليابان يمكن مراجعة محتوى الرسالة". أما كوريا الجنوبية فأعلنت عزمها تكثيف محادثات التجارة مع الولايات المتحدة، وتعد خطة ترامب فرض رسوم 25% من أول أغسطس/ آب تمديدا فعليا لفترة سماح لتطبيق الرسوم المتبادلة. وقالت وزارة الصناعة في سول "سنكثف المفاوضات خلال الفترة المتبقية للوصول إلى نتيجة مفيدة للطرفين، تسهم في سرعة حل أوجه عدم اليقين الناجمة عن الرسوم الجمركية". اقتصاد دولي التحديثات الحية 90 يوماً من تجميد الرسوم... كيف يدير ترامب معاركه التجارية؟ وقال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا إن معدل الرسوم الأميركية البالغ 30% غير مبرر، نظرا لأن 77% من البضائع الأميركية تدخل بلاده دون أي رسوم. وقال المتحدث باسم رامابوسا إن حكومته ستواصل التعاون مع الولايات المتحدة. انخفاض في الأسواق تراجعت الأسهم الأميركية عقب هذه التحركات، في أحدث اضطراب في الأسواق منذ أن أطلق ترامب العنان لحرب تجارية عالمية عند عودته إلى البيت الأبيض في يناير /كانون الثاني. وتسببت تحركاته في زعزعة الأسواق المالية ودفعت صناع السياسات إلى التحرك سريعا لحماية اقتصاداتهم. وانخفضت الأسهم الأميركية مقتربة من منطقة السوق الهابطة بسبب سلسلة إعلاناته عن الرسوم الجمركية في أوائل الربيع، لكنها سرعان ما انتعشت إلى مستويات قياسية بعد أن أوقف فرض أشد الرسوم في التاسع من إبريل/ نيسان. وأغلق المؤشر ستاندرد اند بورز 500 منخفضا 0.8% أمس الاثنين، في أكبر انخفاض له في ثلاثة أسابيع. وتراجعت أسهم شركات السيارات اليابانية المدرجة في الولايات المتحدة، إذ تراجع سهم شركة تويوتا موتور أربعة بالمائة وهوندا موتور 3.9%. وارتفع الدولار مقابل كل من الين الياباني والوون الكوري الجنوبي. وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت في وقت سابق من أمس الاثنين، إنه يتوقع صدور عدد من الإعلانات التجارية خلال اليومين المقبلين، مضيفا أنه تلقى العديد من العروض من الدول لإبرام اتفاقيات قبل الموعد النهائي. تكتلات تجارية قالت مصادر مطلعة في الاتحاد الأوروبي لوكالة رويترز أمس الاثنين، إن الاتحاد لن يتلقى خطابا يحدد رسوما جمركية أعلى. ولا يزال الاتحاد يهدف إلى التوصل إلى اتفاق تجاري بحلول التاسع من يوليو/ تموز. وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية أن رئيسة المفوضية أورسولا فون ديرلاين وترامب أجريا "مناقشة جيدة". اقتصاد دولي التحديثات الحية فرنسا تأمل في اتفاق تجاري مع واشنطن وأوروبا تلوّح بالتصعيد والاتحاد الأوروبي متردد بين السعي لإبرام اتفاق تجاري سريع وبسيط، أو الارتكان على نفوذه الاقتصادي للتفاوض على نتيجة أفضل. وكان قد فقد الأمل في التوصل إلى اتفاق تجاري شامل قبل الموعد النهائي في يوليو/ تموز. وزاد من الضغوط تهديد ترامب الأسبوع الماضي بفرض رسوم جمركية 17% على صادرات الاتحاد الأوروبي الغذائية والزراعية. وهدد ترامب أيضا الدول الأعضاء في مجموعة بريكس بفرض رسوم جمركية إضافية عشرة بالمائة على أي دولة بالتكتل تتبنى سياسات "معادية للولايات المتحدة". وقال مصدر مطلع إن الرسوم الجمركية الجديدة بنسبة عشرة بالمائة ستفرض على كل دولة على حدة إذا ما اتخذت إجراءات معادية للسياسة الأميركية. وتضم مجموعة بريكس البرازيل وروسيا والهند والصين والهند وجنوب أفريقيا، إلى جانب دول انضمت حديثا هي مصر وإثيوبيا وإندونيسيا وإيران والإمارات. (رويترز، العربي الجديد)


العربي الجديد
منذ ساعة واحدة
- العربي الجديد
مهلة ترامب تربك الاقتصادات: دول متضررة تسعى لاستغلال الوقت لخفض الرسوم
كثفت دول العالم اتصالاتها مع الإدارة الأميركية بعد أن أعلن الرئيس دونالد ترامب، أمس الاثنين، مدّ مهلة فرض الرسوم الجمركية على عدد من الشركاء التجاريين إلى أول أغسطس/ آب المقبل، وهو ما يعني ضيق الوقت أمام تلك الدول في التوصل إلى اتفاق تجاري يلغي الرسوم أو يخفضها، في الوقت الذي انتقد فيه مركز التجارة الدولية التابع للأمم المتحدة تلك المهلة التي اعتبرها "ستطيل فترة الضبابية وعدم الاستقرار". وفرض ترامب رسوماً على شركاء تجاريين مهمين مثل اليابان وكوريا الجنوبية، وامتد القرار إلى دول أخرى مثل إندونيسيا وجنوب أفريقيا وتونس وغيرها، بنسب مختلفة لفرض الرسوم. وأبقى ترامب الكثير من دول العالم في حالة من الغموض بشأن نتائج المحادثات التي استمرت لأشهر مع الدول التي تأمل تجنب الزيادات الكبيرة في الرسوم الجمركية التي هدد بها. مهلة ترامب تزيد الضبابية من جانبها، قالت باميلا كوك-هاميلتون، المديرة التنفيذية لمركز التجارة الدولية التابع للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إن قرار إدارة ترامب تمديد مهلة التفاوض بشأن نسب الرسوم الجمركية "يطيل فترة الضبابية وعدم الاستقرار بالنسبة إلى الدول الأخرى". وصعّد ترامب، أمس الاثنين، حربه التجارية وأخطر 14 دولة، بعضها من أكبر الشركاء التجاريين مثل اليابان وكوريا الجنوبية، بأنها ستواجه رسوماً جمركية أعلى بشكل حاد اعتباراً من موعد نهائي جديد يحل في الأول من أغسطس/ آب. اقتصاد دولي التحديثات الحية ترامب يهدد البريكس: تلويح أميركي برسم إضافي على "الدول المعادية" وقالت كوك-هاميلتون للصحافيين في جنيف: "هذه الخطوة تطيل في الواقع أمد الضبابية، ما يقوض الاستثمار طويل الأجل وعقود أنشطة الأعمال ويخلق المزيد من الغموض وعدم الاستقرار". وأضافت وفقاً لوكالة رويترز، أنه "إذا لم تكن شركةٌ ما على يقين بشأن التكاليف التي ستدفعها، فلن تتمكن من التخطيط، ولن تتمكن من تحديد الجهة التي ستستثمر فيها". وأوضحت أن حالة الضبابية، إلى جانب التخفيضات الكبيرة في المساعدات الإنمائية، تسببت في "صدمة مزدوجة" للدول النامية. وتتعرض الدول لضغوط لإبرام اتفاقات مع الولايات المتحدة بعد أن أطلق ترامب حرباً تجارية عالمية في إبريل/ نيسان تسببت في هزات للأسواق المالية، ودفعت صانعي السياسات إلى التحرك جاهدين لحماية اقتصاداتهم. اتصالات يابانية أميركية في السياق، قال كبير المفاوضين التجاريين اليابانيين، ريوسي أكازاوا، اليوم الثلاثاء، إنه أجرى اتصالاً هاتفياً استمر 40 دقيقة مع وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك، في إطار محادثات التجارة الثنائية. وذكر أكازاوا في مؤتمر صحافي: "نحاول الاتفاق على حزمة من التدابير" تغطي مجموعة واسعة من الأمور. وأضاف: "على البلدين بناء الثقة من خلال الحوار بحسن نية، والتوصل إلى أرضية مشتركة خطوة بخطوة". ووصف شيغيرو إيشيبا، رئيس الوزراء الياباني، قرار الرئيس ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25 بالمائة على الواردات اليابانية اعتباراً من الأول من شهر أغسطس المقبل، بأنه "مؤسف للغاية". وقال إن إدارته ستواصل المفاوضات مع البيت الأبيض، سعياً للتوصل إلى اتفاق يعود بالنفع على الطرفين. والمحادثات مع طوكيو متوقفة منذ أسابيع بعد أن كان فريق ترامب يشير إليها في البداية على أنها نجاح مبكر محتمل، وهو ما يعود إلى حد كبير لرسوم جمركية 25 بالمائة على واردات السيارات اليابانية. وقال ترامب في رسالتين إلى اليابان وكوريا الجنوبية، اللتين نشرهما على منصة تروث سوشال: "إذا قررتما لأي سبب رفع رسومكما الجمركية، فإن أي رقم تختارانه سيُضاف إلى نسبة 25 بالمائة التي نفرضها". اقتصاد دولي التحديثات الحية الاقتصاد الياباني يفقد مكانته: ركود وتضخم في كماشة "العقود الضائعة" وفد إندونيسي إلى واشنطن كذلك تعتزم إندونيسيا استئناف مفاوضات الرسوم الجمركية مع الإدارة الأميركية فوراً، بعد تهديد ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 32% على المنتجات الإندونيسية اعتباراً من أول أغسطس/آب. ونقلت وكالة بلومبيرغ للأنباء عن بيان للمتحدث باسم وزارة تنسيق الشؤون الاقتصادية هاريو ليمانسيتو، قوله إن الوزير أيرلانجا هارتارتو، الذي يقود المفاوضات التجارية مع الجانب الأميركي، سيصل اليوم إلى واشنطن ويجتمع بالمسؤولين الأميركيين للوصول إلى حل للمشكلة. وقال ليمانسيتو: "ما زالت هناك فرصة للوصول إلى اتفاق بحسب ما ذكرته الحكومة الأميركية.. الحكومة الإندونيسية ستستغل كل الفرص المتاحة لحماية المصالح الوطنية في المستقبل". جنوب أفريقيا تتوقع خفض الرسوم الأميركية وقال رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، إن هناك احتمالاً لأن تخفض الولايات المتحدة الرسوم الجمركية المقررة بنسبة 30% على السلع، وذلك خلال المباحثات الجارية مع واشنطن، مشيراً إلى تحفظه على الطريقة التي احتُسبَت بها هذه الرسوم الجديدة. وكشف ترامب، أمس الاثنين، عن اعتزامه توجيه مجموعة من الرسائل التي تهدد بزيادة الرسوم الجمركية على الشركاء التجاريين لبلاده، مع إبداء استعداد لمناقشة هذه الزيادات حتى الأول من أغسطس/ آب، على الأقل، وفقاً لما ذكرته وكالة بلومبيرغ للأنباء اليوم الثلاثاء. وجاءت تصريحات رامافوزا بعد ساعات فقط من تهديد الرئيس الأميركي بفرض رسم إضافي قدره 10% على جميع الدول الأعضاء في تكتل بريكس الاقتصادي. وقال رامافوزا في بيان: "ستواصل جنوب أفريقيا جهودها الدبلوماسية من أجل إقامة علاقة تجارية أكثر توازناً وتحقق المنفعة المتبادلة مع الولايات المتحدة". وأضاف، وفقاً لوكالة أسوشييتد برس: "نرحب بالتزام الحكومة الأميركية إمكانية تعديل الرسوم الجمركية المقررة بنسبة 30% بناءً على نتائج مفاوضاتنا معها". اقتصاد دولي التحديثات الحية 90 يوماً من تجميد الرسوم... كيف يدير ترامب معاركه التجارية؟ بنغلادش تتفاوض لخفض الرسوم في الاتجاه ذاته، تعتزم بنغلادش إجراء المزيد من المفاوضات مع الولايات المتحدة من أجل خفض أكبر للرسوم الجمركية، حتى بعدما فرض ترامب رسوماً بنسبة 35% على السلع المستوردة من البلاد. وذكرت وكالة بلومبيرغ للأنباء أن المسؤولين سيعقدون مفاوضات تجارية حاسمة مع إدارة ترامب يومي 9 و10 يوليو/تموز الجاري للتوصل إلى حل، حسبما قال المستشار التجاري للحكومة المؤقتة اس كيه بشير الدين في حوار من واشنطن. وأضاف: "سنقدم ما لدينا ونبذل جهدنا للتوصل إلى وضع يعود بالنفع على الطرفين"، مضيفاً أن الهدف هو التوصل إلى "أرضية مشتركة". (رويترز، أسوشييتد برس، العربي الجديد)