
خطة أميركية مثيرة للجدل: مخيمات للفلسطينيين بغزة ومصر وقبرص!
وتهدف الخطة إلى "استبدال سيطرة حماس على السكان" من خلال إنشاء مخيمات مؤقتة وطوعية تتيح للفلسطينيين "الإقامة مؤقتاً، والتخلص من التطرف، وإعادة الاندماج، والاستعداد للانتقال إذا رغبوا في ذلك"، بحسب ما ورد في الوثائق.
وتُنسب الخطة إلى "مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي جهة تقدم نفسها كمنظمة إغاثية وتلقى دعماً أميركياً، وقد أُعدت بعد 11 شباط/ فبراير 2024.
مخيمات واسعة النطاق
وتصف الخطة، التي تضم شرائح مؤرخة بتاريخ 11 شباط/ فبراير 2024، بناء مخيمات كبيرة تتسع لمئات الآلاف من الفلسطينيين، على أن تكون جاهزة خلال 90 يوماً من بدء التنفيذ. وتشير الوثائق إلى أن كل مخيم سيضم مرافق متكاملة تشمل غرفة غسيل، مراحيض، ومدرسة. وورد في إحدى الشرائح أن المخيم الأول سيستوعب ألفين و160 شخصاً كبداية.
كما تُظهر الخريطة المرفقة بالعرض أسهماً تشير إلى مواقع محتملة للمخيمات خارج غزة مثل مصر وقبرص ونقاط أخرى تحمل علامة استفهام إلى جانب عبارة "وجهة إضافية؟".
وقال مصدر مطلع على المشروع لـ"رويترز" إن الخطة تتصور إقامة ثمانية مخيمات، "كل منها قادر على إيواء مئات الآلاف من الفلسطينيين". ووفقاً للوثيقة، فإن مؤسسة غزة الإنسانية ستُشرف على جميع الأنشطة المدنية المطلوبة للبناء، إزالة التطرف، والنقل الطوعي المؤقت.
دور إدارة ترامب
ترتبط الخطة بالرؤية التي عبّر عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب علناً في 4 شباط/ فبراير2024، حين قال إن الولايات المتحدة يجب أن "تسيطر" على غزة و"تعيد بناء القطاع كريفييرا الشرق الأوسط" بعد "إعادة توطين 2 مليون و300 ألف فلسطيني في أماكن أخرى".
وتدعو الخطة، بحسب الشرائح، إلى أن تكون مناطق العبور "مرحلة ثانية" بعد فتح مواقع توزيع الأغذية في غزة، وهي خطوة بدأت بها "مؤسسة غزة الإنسانية" فعلياً في أواخر أيار/مايو 2024. وتشير الوثائق إلى أن الهدف هو "كسب ثقة السكان المحليين وتسهيل رؤية ترامب لغزة".
ونفت "مؤسسة غزة الإنسانية" تقديمها أي مقترح من هذا النوع، قائلة: "الشرائح ليست وثيقة تابعة لصندوق الإغاثة العالمي.. درسنا مجموعة من الخيارات النظرية لإيصال المساعدات بأمان إلى غزة، لكننا لا نخطط أو ننفذ مناطق عبور إنسانية".
كما نفى متحدث باسم شركة "SRS"، المتعاقدة مع المؤسسة، أي علاقة بالخطة، وقال: "لم نجرِ أي مناقشات مع مؤسسة غزة بشأن تقييمات الأثر الصحي، ومرحلتنا التالية هي توفير الطعام لمزيد من الناس. أي تلميح بخلاف ذلك خاطئ تماماً ويشوّه نطاق عملياتنا". ومع ذلك، ورد اسم "مؤسسة غزة الإنسانية" على غلاف الوثيقة واسم "SRS" على العديد من الشرائح.
انتقادات ومخاوف إنسانية
وأعربت منظمات إنسانية عن قلقها من فكرة المشروع وما قد ينجم عنه من تهجير قسري. وقال رئيس منظمة اللاجئين الدولية والمسؤول السابق في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية جيريمي كونينديك، لـ"رويترز": "لا يوجد شيء اسمه النزوح الطوعي بين السكان الذين كانوا تحت قصف مستمر لمدة عامين تقريباً وانقطعت عنهم المساعدات الأساسية".
كما وصفت الأمم المتحدة، عمليات "مؤسسة غزة الإنسانية"، بأنها "غير آمنة بطبيعتها وتنتهك قواعد الحياد الإنساني"، مشيرة إلى تسجيل ما لا يقل عن 613 حالة قتل في نقاط إغاثة أو قوافل إنسانية تديرها المؤسسة أو قربها.
وكانت حماس قد رفضت المقترح بشدة، وقال مدير مكتب الإعلام الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة: "نرفض رفضاً قاطعاً مؤسسة التمويل الإنساني. إنها ليست منظمة إغاثة بل أداة استخباراتية وأمنية تابعة للاحتلال الإسرائيلي وتعمل تحت غطاء إنساني زائف".
عقبات مالية
وقال مصدر عمل على المشروع إن الخطة لم تتقدم بسبب نقص التمويل. فيما أكدت "رويترز"، أن "مؤسسة غزة الإنسانية"، حاولت إنشاء حساب مصرفي سويسري لجمع التبرعات، لكن مؤسسات مالية مثل "يو بي إس" و"غولدمان ساكس" رفضت التعاون.
وتأتي هذه الخطة في سياق استمرار الحرب في غزة، التي أدت حسب وزارة الصحة في غزة إلى سقوط أكثر من 57 ألف فلسطيني، وتسببت بنزوح داخلي شبه كامل لسكان القطاع البالغ عددهم 2 مليون و300 ألف نسمة، وسط أزمة جوع خانقة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


معا الاخبارية
منذ ساعة واحدة
- معا الاخبارية
"تهجير اهالي غزة وصفقة التبادل والتطبيع … اهم ماجاء في لقاء نتنياهو وترامب
بيت لحم -معا- كشفت التصريحات الصادرة عن لقاء رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، والرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في البيت الأبيض، فجر الثلاثاء، أن مخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة الذي طرحه ترامب في شباط/ فبراير الماضي وتبنته حكومة نتنياهو، لا يزال مطروحًا بقوة. وقال نتنياهو إن "فكرة الإخلاء من غزة هي فكرة رائعة"، مضيفًا: "من يريد المغادرة فليغادر، ومن يريد البقاء فليبقَ"، وأضاف "نعمل مع الولايات المتحدة من أجل إيجاد دول تمنح الفلسطينيين مستقبلاً أفضل، ونحن نقترب من التوصل إليها". جاء ذلك في معرض رد نتنياهو على سؤال وجه إلى ترامب بالأساس حول الخطة التي طرحها في شباط/ فبراير الماضي بشأن تهجير الفلسطينيين من غزة، وفي ظل سعي إسرائيل إلى حصر سكان القطاع في منطقة رفح، ضمن "مدينة خيام" تعتزم إقامتها هناك خلال هدنة محتملة. وفي وقت سابق من اليوم، اجتمع نتنياهو مع وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، في مقر بلير هاوس بواشنطن، وناقش الجانبان سبل "تعزيز التحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة والتعامل مع التحديات الإقليمية والدولية". كما التقى نتنياهو بالمبعوث الرئاسي الخاص ستيف ويتكوف، حيث قال ويتكوف: "لدينا فرصة للتوصل إلى صفقة أخيرًا"، في إشارة إلى جهود وقف إطلاق النار في غزة وصفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس. وخلال اللقاء مع ترامب، قدّم نتنياهو توصية باسم إسرائيل لمنح الرئيس الأميركي "جائزة نوبل للسلام"، قائلاً: "ترامب يصنع السلام في منطقة تلو الأخرى". ورد ترامب بالقول: "شكرًا جزيلًا، إنه شرف كبير أن يكون بيبي وسارة معنا، وأعتقد أن لدينا نجاحًا كبيرًا في المستقبل". وأضاف ترامب: "حددنا موعدًا للتفاوض مع إيران، والإيرانيون يريدون الحديث معنا. لقد دمّرنا منشآتهم النووية من الأساس"، وتابع: "سنفعل كل ما في وسعنا كي لا تصبح إيران نووية". وسخر ترامب من ردّ إيران بعد الهجوم الأميركي وإطلاق النار نحو قطر، وقال إن "كل شيء كان منسقًا بدقة، حتى التوقيت والوجهة". وعندما سُئل ترامب عن احتمال تنفيذ ضربة إضافية ضد إيران، أجاب: "آمل ألا نضطر إلى القيام بذلك. لا أتصوّر أن يحدث، فهم يريدون الاجتماع بنا، وهم في مكان مختلف تمامًا عمّا كانوا عليه قبل أسبوعين". وقال نتنياهو "يمكن تحقيق السلام في الشرق الأوسط كله، ونحن نعمل وفق رؤية الرئيس ترامب لتحقيق سلام شامل في المنطقة". وقال نتنياهو: "بينما يتحدّث ترامب الآن يستغل الفرص لتوسيع 'اتفاقيّات أبراهام'. أعتقد أننا سننجح في التوصل إلى سلام مع جميع جيراننا بقيادة ترامب". وحول حل الدولتين، وجّه ترامب السؤال إلى نتنياهو، الذي أجاب: "يجب أن يكون للفلسطينيين القدرة على إدارة أنفسهم، لكن ليس القدرة على تهديدنا". وأضاف أن "الفلسطينيين كانت لديهم دولة حماس قبل السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، وانظروا ماذا فعلوا بها". وتابع "نفذوا مذبحة مروعة لم نشهد مثلها منذ النازيين"، على حدّ تعبيره، وأضاف نتنياهو على أنه "يمكننا التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين الذين لا يريدون تدميرنا ولكن الأمن سيبقى دائمًا في أيدينا، ولا أحد سيتنازل عن ذلك". وفي حين قال ترامب إنه "لا يعتقد" أن هناك عراقيل أمام وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل وإن "الأمور تسير بشكل جيد"، في إشارة إلى مفاوضات الدوحة، وأضاف أن "حركة حماس تريد التفاوض والتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة". وعن جولة المفاوضات السادسة التي ستعقد مع إيران والأولى بعد الحرب الإسرائيلية على طهران والتي شاركت بها واشنطن بضرب منشآت نووية إيرانية، قال المبعوث الرئاسي الأميركي، ستيف ويتكوف، إن "الاجتماع مع إيران سيُعقد على الأرجح الأسبوع المقبل". وعن إمكانية التطبيع بين سورية وإسرائيل، قال ترامب إنه قرّر رفع العقوبات عن سورية "بناءً على طلب العديد من دول الشرق الأوسط، من بينها نتنياهو". وأضاف "التقيت الزعيم الجديد لسورية، أحمد الشرع، وقد ترك لدي انطباعًا قويًا. رفعنا العقوبات لأننا أردنا منحه فرصة". من جانبه، قال نتنياهو إن "هناك فرصة يجب استكشافها" بشأن التطبيع مع سورية، وأضاف "الوضع تغيّر"، معتبرًا أن "خروج إيران من الصورة يفتح المجال أمام الاستقرار، وربما السلام في نهاية المطاف".


معا الاخبارية
منذ 3 ساعات
- معا الاخبارية
ترامب ونتنياهو التقيا وأجابا على أسئلة الصحفيين حول غزة وإيران وسوريا
واشنطن- معا- أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال لقائه في البيت الأبيض ليل الثلاثاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن ثقته في أن حركة حماس تريد التوصّل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة. وردا على سؤال عما إذا كانت "المعارك الدائرة في القطاع بين إسرائيل وحماس ستؤدّي إلى تعطيل المحادثات الجارية بين الطرفين للتوصّل إلى هدنة"، قال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض "إنهم (حماس) يريدون اللقاء ويريدون وقف إطلاق النار هذا". وعلّق ترامب عن خطط نقل الفلسطينيين من قطاع غزة قائلا: "حصلت على تعاون كبير من الدول المجاورة لإسرائيل". وأضاف: "نريد الوصول لوقف إطلاق النار بغزة وأمامنا فرصة للتوصل إلى صفقة سلام". وفيما إذا كان حل الدولتين في الشرق الأوسط ممكنا، ردّ ترامب بالقول "لا أعرف". ووجّه السؤال إلى نتنياهو، الذي أجاب بأن للفلسطينيين الحق في "إدارة شؤونهم بأنفسهم" دون تهديد إسرائيل، وبالتالي سيتعين على إسرائيل ضمان قدرتها على التحكم في أمنها. من جانبه، قال نتنياهو إن إسرائيل "ستصنع السلام مع جيرانها الفلسطينيين الذين لا يريدون تدميرها" ولكن "القوة السيادية للأمن تبقى دائما في أيدينا". وأكد نتنياهو أنه "في الإمكان تحقيق سلام في الشرق الأوسط"، مضيفا: "نعمل مع أميركا على إيجاد دول تمنح الفلسطينيين مستقبلا أفضل". وقال نتنياهو: "أعتقد أن لدينا إمكانية لتوسيع اتفاقيات إبراهيم بشكل كبير". وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي قائلا: "قريبون من التوصل إلى اتفاق في غزة".


معا الاخبارية
منذ 7 ساعات
- معا الاخبارية
تقدم بمفاوضات الدوحة- ترامب يريد التوصل لاتفاق نهاية الأسبوع
بيت لحم -معا- نقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن مسؤولين أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وجه رسالة بأنه يتوقع من المتفاوضين في الدوحة التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع. وأضافوا أن ترامب سيناقش مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو القضية الجوهرية المتعلقة باستمرار وقف إطلاق النار. وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية -نقلا عن مسؤولين- إن هناك تقدما في المحادثات، لكن من المبكر معرفة كيف ستنتهي.