logo
محامية أسترالية معرضة لفقدان البصر بسبب دعهما لغزة

محامية أسترالية معرضة لفقدان البصر بسبب دعهما لغزة

الشروقمنذ 2 أيام
تواجه محامية أسترالية خطر فقدان بصرها في إحدى عينيها بعد أن اعتقلتها الشرطة بعنف خلال احتجاج سلمي ضد توريد معدات حربية للكيان الصهيوني.
وكشفت الصور المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي تعرض هانا توماس لإصابات خطيرة في الوجه، بما في ذلك احتمال فقدان البصر في العين اليمنى بعد احتجازها خلال احتجاج خارج شركة في سيدني.
وذكرت التقارير أن الاحتجاج، الذي نُظم لدعم فلسلطين استقطب ما بين 50 و60 متظاهرا، ووفقا للناشطين، فإن الشركة التي تم الاحتجاج أمامها تقدم خدمات الطلاء الكهربائي لمختلف الصناعات، بما في ذلك الفضاء والدفاع، وترتبط بإنتاج مكونات طائرات إف-35 المقاتلة التي يستخدمها جيش الاحتلال.
ووجهت هذه الاحتجاجات السلمية بالعنف والاعتقال، ومن بين المعتقلين السياسيين الأسترالية هانا توماس، البالغة من العمر 35 عاما، والتي سبق أن ترشحت ضد رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز في المقعد الفيدرالي في غريندلر.
وتُظهر صورٌ مُتداولة على الإنترنت عينها اليمنى مُتورمة ومُصابة بكدمات، وقد أعرب أصدقاؤها وعائلتها عن قلقهم من احتمال فقدانها البصر في تلك العين.
Australia 🇦🇺 NSW police have blinded politician Hannah Thomas lawfully protesting the genocide of Gaza and weapons company on public land.
pic.twitter.com/N7bGjISPqN
— Syrian Girl (@Partisangirl)
June 28, 2025
وقالت توماس، متحدثة من المستشفى، إنها كانت 'مُشاركة في احتجاج سلمي' عندما هاجمتها الشرطة. وأضافت أن 'هذا التفاعل' 'أدى إلى فقدان البصر في عيني اليمنى بشكل دائم'.
وانتقدت 'القوانين الصارمة' المُستخدمة لقمع الاحتجاجات المُؤيدة للفلسطينيين، قائلة إنها 'شجعت الشرطة على استخدام العنف والوحشية المُفرطين في القمع'.
Hannah Thomas, a former political candidate from the Australian Greens says she may permanently lose vision in her right eye after her 'interactions with police' at a peaceful pro-Palestine protest in Sydney last week.
pic.twitter.com/4xd8YDD6PS
— Quds News Network (@QudsNen)
June 30, 2025
وأكدت هانا أن تجربتها 'لا تُقارن بما يمر به سكان غزة بسبب الاحتلال'، وتعهدت 'بمواصلة الاحتجاج'.
ووفقا لصحيفة الغارديان، أدانت السيناتور مهرين فاروقي، عضو مجلس الشيوخ عن حزب الخضر، رد فعل الشرطة، واصفة الإجراءات بـ'الفظيعة'.
بالإضافة إلى ذلك، وصفت سو هيغينسون، عضو المجلس التشريعي عن حزب الخضر في نيو ساوث ويلز، الاحتجاج بأنه سلمي، ووصفت رد فعل الشرطة بأنه 'وحشي' و'مفرط'.، وفقا لموقع
palestinechronicle
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

محامية أسترالية معرضة لفقدان البصر بسبب دعهما لغزة
محامية أسترالية معرضة لفقدان البصر بسبب دعهما لغزة

الشروق

timeمنذ 2 أيام

  • الشروق

محامية أسترالية معرضة لفقدان البصر بسبب دعهما لغزة

تواجه محامية أسترالية خطر فقدان بصرها في إحدى عينيها بعد أن اعتقلتها الشرطة بعنف خلال احتجاج سلمي ضد توريد معدات حربية للكيان الصهيوني. وكشفت الصور المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي تعرض هانا توماس لإصابات خطيرة في الوجه، بما في ذلك احتمال فقدان البصر في العين اليمنى بعد احتجازها خلال احتجاج خارج شركة في سيدني. وذكرت التقارير أن الاحتجاج، الذي نُظم لدعم فلسلطين استقطب ما بين 50 و60 متظاهرا، ووفقا للناشطين، فإن الشركة التي تم الاحتجاج أمامها تقدم خدمات الطلاء الكهربائي لمختلف الصناعات، بما في ذلك الفضاء والدفاع، وترتبط بإنتاج مكونات طائرات إف-35 المقاتلة التي يستخدمها جيش الاحتلال. ووجهت هذه الاحتجاجات السلمية بالعنف والاعتقال، ومن بين المعتقلين السياسيين الأسترالية هانا توماس، البالغة من العمر 35 عاما، والتي سبق أن ترشحت ضد رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز في المقعد الفيدرالي في غريندلر. وتُظهر صورٌ مُتداولة على الإنترنت عينها اليمنى مُتورمة ومُصابة بكدمات، وقد أعرب أصدقاؤها وعائلتها عن قلقهم من احتمال فقدانها البصر في تلك العين. Australia 🇦🇺 NSW police have blinded politician Hannah Thomas lawfully protesting the genocide of Gaza and weapons company on public land. — Syrian Girl (@Partisangirl) June 28, 2025 وقالت توماس، متحدثة من المستشفى، إنها كانت 'مُشاركة في احتجاج سلمي' عندما هاجمتها الشرطة. وأضافت أن 'هذا التفاعل' 'أدى إلى فقدان البصر في عيني اليمنى بشكل دائم'. وانتقدت 'القوانين الصارمة' المُستخدمة لقمع الاحتجاجات المُؤيدة للفلسطينيين، قائلة إنها 'شجعت الشرطة على استخدام العنف والوحشية المُفرطين في القمع'. Hannah Thomas, a former political candidate from the Australian Greens says she may permanently lose vision in her right eye after her 'interactions with police' at a peaceful pro-Palestine protest in Sydney last week. — Quds News Network (@QudsNen) June 30, 2025 وأكدت هانا أن تجربتها 'لا تُقارن بما يمر به سكان غزة بسبب الاحتلال'، وتعهدت 'بمواصلة الاحتجاج'. ووفقا لصحيفة الغارديان، أدانت السيناتور مهرين فاروقي، عضو مجلس الشيوخ عن حزب الخضر، رد فعل الشرطة، واصفة الإجراءات بـ'الفظيعة'. بالإضافة إلى ذلك، وصفت سو هيغينسون، عضو المجلس التشريعي عن حزب الخضر في نيو ساوث ويلز، الاحتجاج بأنه سلمي، ووصفت رد فعل الشرطة بأنه 'وحشي' و'مفرط'.، وفقا لموقع palestinechronicle

جريمة حرب.. هكذا قُصف مقهى 'الباقة' بذخائر ثقيلة
جريمة حرب.. هكذا قُصف مقهى 'الباقة' بذخائر ثقيلة

الشروق

timeمنذ 4 أيام

  • الشروق

جريمة حرب.. هكذا قُصف مقهى 'الباقة' بذخائر ثقيلة

كشفت صحيفة 'الغارديان' البريطانية أن جيش الاحتلال استخدم ذخيرة ثقيلة وعشوائية في القصف الذي استهدف مقهى 'الباقة' وأسفر عن استشهاد عشرات المدنيين، في واقعة قد تُصنف كجريمة حرب بموجب القانون الدولي. وقالت الصحيفة في تقرير لها أنها اطلعت على أدلة كشفت أن جيش الاحتلال استخدم قنبلة وزنها 230 كيلوغراماً ـ وهي سلاح قوي وعشوائي يولد موجة انفجار هائلة وينشر الشظايا على مساحة واسعة ـ عندما هاجم هدفاً في مقهى مزدحم على شاطئ البحر في غزة يوم الاثنين. وقال خبراء في القانون الدولي إن استخدام مثل هذه الذخيرة على الرغم من وجود العديد من المدنيين غير المحميين، بما في ذلك الأطفال والنساء وكبار السن، أمر غير قانوني على الأرجح وقد يشكل جريمة حرب. وتمكن خبراء الذخائر من التعرف على شظايا السلاح من أنقاض مقهى البقعة التي صورتها صحيفة الغارديان على أنها أجزاء من قنبلة MK-82 متعددة الأغراض تزن 230 كجم، وهي عنصر أساسي من صنع الولايات المتحدة في العديد من الحملات القصف في العقود الأخيرة. ونقلت الصحيفة عن خبيرين في مجال الذخائر إن الحفرة الكبيرة التي خلفها الانفجار كانت دليلا إضافيا على استخدام قنبلة كبيرة وقوية مثل MK-82. وبموجب القانون الدولي المستند إلى اتفاقيات جنيف، يُحظر على القوة العسكرية شن هجمات تتسبب في 'خسارة عرضية في أرواح المدنيين' ' مفرطة أو غير متناسبة ' مع الميزة العسكرية التي يتعين تحقيقها. كما نقلت الصحيفة عن جيري سيمبسون من هيومن رايتس ووتش قوله: 'لم يحدد الجيش الإسرائيلي من كان يستهدف على وجه التحديد، لكنه قال إنه استخدم المراقبة الجوية لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين، مما يعني أنه كان يعلم أن المقهى كان يعج بالزبائن في ذلك الوقت'. وقال الدكتور أندرو فورد، الأستاذ المساعد في قانون حقوق الإنسان بجامعة مدينة دبلن، إن الضربة كانت صادمة. وأضاف: 'عندما ترى حالة تُستخدم فيها ذخائر ثقيلة، لا سيما في مكان مدني مكتظ، حتى مع أفضل أساليب الاستهداف في العالم… فإن ذلك سيؤدي بالضرورة إلى نتيجة عشوائية لا تتوافق مع اتفاقيات جنيف'. مقهى 'البقعة' العائلي، الذي تأسس قبل نحو 40 عامًا، كان معروفًا بكونه وجهة ترفيهية للشباب والعائلات في مدينة غزة . ولم تكن منطقة الميناء التي يقع فيها مقهى الباقة مشمولة بأي من أوامر الإخلاء التي أصدرها جيش الاحتلال للتحذير من العمليات العسكرية الوشيكة.

كيف تسلل الموساد لمفاصل الدولة في إيران؟
كيف تسلل الموساد لمفاصل الدولة في إيران؟

إيطاليا تلغراف

time٢٣-٠٦-٢٠٢٥

  • إيطاليا تلغراف

كيف تسلل الموساد لمفاصل الدولة في إيران؟

إيطاليا تلغراف نديم شنر كاتب وصحفي تركي في 31 يناير/ كانون الثاني 2018، كشف الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي 'الموساد'، يوسي كوهين، كيف تمكّنوا من الاستيلاء على الأرشيف النووي العسكري الإيراني في طهران باستخدام عشرين عميلًا إيرانيًا. قال حينها: 'قبل أكثر من عامين من تنفيذ العملية، تلقّى الموساد معلومات استخبارية حول المكان الذي يُخفى فيه الأرشيف النووي، وبدأنا في البحث عنه. وحين عثرنا عليه، حصلنا على خرائط كشفت عن بنية المبنى الداخلية. وبناءً على ذلك، شُيّد في إحدى الدول الصديقة مبنى مطابق تمامًا للبناء الذي تُخزن فيه الوثائق. هناك، أجرينا تدريبات على اقتحام المبنى وإفراغ محتوى الخزائن بصمت. تم توظيف عشرين عميلًا مختارًا، لا يحملون الجنسية الإسرائيلية. وخلال تنفيذ العملية، كان العملاء يرسلون بثًا مباشرًا لما يرونه، ويقدمون شروحًا باللغة الفارسية، ويرسلون صورًا. وعندما رأينا ما تحتويه تلك الخزائن الضخمة، أدركنا أننا عثرنا على ضالتنا. لقد أدركنا حينها أننا استولينا على البرنامج النووي العسكري الإيراني'. في تلك الأيام، اعتُبرت تصريحاته ضربًا من المبالغة، واستخفّت بها إيران قائلة إن 'الوثائق المسروقة مزيفة'. لكن الهجوم الإسرائيلي الذي وقع ليلة 13 يونيو/ حزيران 2025 كشف أن تلك التصريحات لم تكن خالية من الحقيقة. فلم يكن القصف الجوي وحده هو الضربة، بل اغتيل عدد من كبار القادة والعلماء النوويين الإيرانيين، ليس فقط عبر طائرات ' إف- 35″ والطائرات المسيرة، والصواريخ التي انطلقت من إسرائيل الواقعة على بعد 1600 كيلومتر، بل أيضًا عبر شبكة عملاء الموساد التي نُسجت داخل إيران على مدى سنوات كشبكة العنكبوت. ولفهم مدى فاعلية شبكة العملاء هذه، يكفي النظر إلى هوية من سقطوا قتلى في الهجوم. فخلال الغارات، قُتل كل من رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية محمد حسين باقري، وقائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، وقائد مقر خاتم الأنبياء المركزي علي رشيد، وقائد أنظمة الدفاع الجوي للحرس الثوري داود شيحيان، وقائد القوات الجوية بالحرس الثوري أمير علي حاجي زاده، وقائد الطوارئ بالحرس الثوري علي شادماني. وقد شاركت الولايات المتحدة في الهجوم عبر تقديم دعم استخباري، وطائرات التزود بالوقود، والأسلحة، بحسب ما أفادت به وسائل الإعلام الأميركية التي أوضحت: 'قبل أن تُغير طائرات ' إف-35″ على الأهداف النووية والعسكرية، مهّد الموساد الطريق بعملية سرية. تم تهريب قطع طائرات مسيرة إلى داخل إيران، ونُفذت الهجمات من الداخل'. على مدار شهور، هرّب الموساد أجزاء من طائرات رباعية المراوح محمّلة بالمتفجرات، وذخائر تُطلق عن بعد، بواسطة حقائب سفر، وشاحنات، وحاويات شحن إلى داخل إيران. ثم قامت فرق صغيرة وسرية بتركيب هذه الطائرات قرب مواقع الصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي. وعندما بدأت الضربات الجوية، حيّدت هذه الفرق الأنظمة الحرجة، واستهدفت منصات الإطلاق الخارجة من المخابئ. استهدفت فرق الطائرات المسيّرة قوافل الصواريخ والمخازن، وتم تدمير عشرات الشاحنات المخصصة للإطلاق، وهو ما أدى إلى تأخير الرد الإيراني. هذه الشبكة السرية التي جرى إعدادها على مدى سنوات، تأسست من عملاء دُرِّبوا في الخارج، وتسللوا إلى خطوط الإمداد، وحددوا الأهداف بدقة. أما إيران، التي لطالما قللت من شأن تغلغل الموساد داخلها، فقد بدأت عمليات مضادة متأخرة. وتمكنت من اعتقال العشرات من عملاء الموساد الذين كانوا يجمعون المعلومات من الميدان، وشاركوا في الهجمات. وتم إعدام بعضهم. لكن ذلك لا يعني أن تهديد الموساد داخل إيران قد انتهى. إذ إن الشبكة لم تتغلغل فقط بين الناس العاديين، بل وصلت إلى أعلى هرم السلطة، بحسب ما صرح به مسؤولون إيرانيون. ففي نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، بعد عامين من استيلاء الموساد على الأرشيف النووي، قُتل أبرز علماء إيران النوويين محسن فخري زاده، عبر سلاح رشاش يتحكم به عن بُعد، باستخدام الذكاء الاصطناعي. وبعد الاغتيال، صرّح وزير الاستخبارات الإيراني محمود علوي بأن الشخص الذي سهّل اغتيال فخري زاده هو أحد عناصر الحرس الثوري نفسه، دون أن يُكشف عن هوية ذلك العميل للموساد داخل الاستخبارات الإيرانية. الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، أكد عام 2021 أن أحد كبار المسؤولين الأمنيين المكلّفين بالتصدي لعمليات الموساد، كان نفسه عميلًا لدى الموساد. وقال: 'إسرائيل تنفذ عمليات معقدة داخل إيران، وتحصل على معلومات حساسة بسهولة تامة. وأجهزة الدولة لا تزال صامتة. الشخص المسؤول عن مقاومة إسرائيل كان عميلًا لها'. وواضح أن الموساد امتلك في إيران شبكة تجسس عملاقة، جعلته قادرًا على تنفيذ اغتيالات كيفما شاء. وفي 2022، صرح علي يونسي، مستشار الرئيس السابق حسن روحاني ووزير الاستخبارات السابق، قائلًا: 'الموساد تسلل خلال السنوات العشر الأخيرة إلى جميع مفاصل الدولة الإيرانية، لدرجة باتت معها أرواح كل المسؤولين في خطر. لقد أصبحوا يهددون المسؤولين علنًا. وبصفتي ممن عمل سابقًا في وزارة الاستخبارات، فإن هذا الوضع يؤلمني بعمق'. وفي 31 يوليو/ تموز 2024، وبعد وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حادث طائرة غامض، حضر الموساد حفل تنصيب خليفته مسعود بزشكيان، لينفّذ بعده عملية اغتيال دقيقة استهدفت قائد حركة حماس إسماعيل هنية، في دار ضيافة محصنة تابعة للحرس الثوري. وبحسب صحيفة 'تلغراف' البريطانية، استخدم الموساد عملاء له داخل الحرس الثوري لتنفيذ اغتيال هنية. ومع استمرار إسرائيل في ارتكاب المجازر في غزة، اتجهت نحو لبنان، مستهدفة حزب الله قبل شن عملية برية. وقد أظهرت مدى اختراقها حزب الله وإيران عبر عمليات اغتيال فردية وجماعية. ففي عملية نوعية، فجّرت في وقت واحد أجهزة النداء التي يستخدمها الحزب للتواصل، فطالت 3000 من قادته وأفراده دفعة واحدة. وقد نُفذت العملية من جناحين؛ أحدهما في إسرائيل، والآخر في إيران. تم توفير الأجهزة من داخل إيران، في حين تولّى الموساد تحويلها إلى عبوات ناسفة. ولم تكتفِ إسرائيل بذلك، بل استهدفت قيادات حزب الله واحدًا تلو الآخر، حيث اغتالت في 16 يونيو/ حزيران، قائد وحدة 'ناصر' سامي طالب عبدالله، وفي 3 يوليو/ تموز، قائد وحدة 'عزيز' محمد نعمة ناصر، ثم القائد الأعلى العسكري للحزب فؤاد شُكر، وفي 20 سبتمبر/ أيلول، قائد وحدة 'الرضوان' إبراهيم عقيل، وفي 24 سبتمبر/ أيلول، القائد البارز إبراهيم محمد قبسي، وفي 26 سبتمبر/ أيلول، قائد الوحدة الجوية محمد حسين سرور، وأخيرًا، في 27 سبتمبر/ أيلول، زعيم حزب الله نفسه، حسن نصر الله. واللافت أنه قبل أيام من اغتياله، وتحديدًا في 24 سبتمبر/ أيلول، وجّه له الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان، محمد علي الحسيني، عبر إحدى القنوات، تحذيرًا قائلًا: 'لو كنت تعلم ما تقوله إيران عنك، لانقلبت المعادلة. اكتب وصيتك، فقد خدعتك أحلامك في دخول القدس، وخذلك شركاؤك'. وبحسب ما نقلته صحيفة 'لو باريزيان' الفرنسية عن مصدر أمني لبناني، فإن عميلًا إيرانيًا هو من قدّم لإسرائيل معلومة مفادها أن نصر الله يخطط لزيارة مقر حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية يوم الجمعة. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا العميل 'من داخل النظام الإيراني نفسه'. وعقب عملية الاغتيال، صرّح الحسيني: 'إيران باعت نصر الله مقابل الحلم النووي. الإحداثيات جاءت من طهران. أُقسم أن كل من سيخلف نصر الله سيُقتل. لقد سرّبت إيران معلومات الجميع'. ومن الواضح أن المقصود بـ'إيران' في هذا السياق هم عملاء الموساد المزروعون داخل مفاصل الدولة. فكما في الهجوم الأخير، لا يمكن أن تُعرف أماكن تواجد هؤلاء القادة بدقة إلا من قبل مسؤولين في مواقع مماثلة أو جواسيس يعملون داخل الاستخبارات الإيرانية لصالح الموساد. بل إن القصف الذي استهدف المنطقة التي يقيم فيها المرشد الأعلى آية الله خامنئي، يثبت أن الموساد يمتلك معلومات داخلية دقيقة. لكن نشاط الموساد لا يقتصر على إيران. فهذه الأحداث تُظهر أن إسرائيل قادرة على شن عمليات دقيقة ليس فقط في إيران، بل في مختلف دول الشرق الأوسط: لبنان، وسوريا، والعراق، من خلال شبكة التجسس التي نسجتها طوال سنوات. وهذا الجهاز السري الإسرائيلي بات اليوم يشكّل تهديدًا حقيقيًا على وجود واستقرار دول المنطقة كافة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store