logo
شق هائل يقسم أفريقيا إلى نصفين.. مصر في قارة وإثيوبيا في أخرى (دراسة)

شق هائل يقسم أفريقيا إلى نصفين.. مصر في قارة وإثيوبيا في أخرى (دراسة)

المصري اليوممنذ 13 ساعات

قد تبدو فكرة انقسام قارة بأكملها إلى نصفين وكأنها مؤامرة من أحدث الأفلام الرائجة، لكن العلماء يقولون إن هذا قد يصبح حقيقة واقعة في أفريقيا قريبًا.
يحدث شق هائل في ثاني أكبر قارة على وجه الأرض، من الشمال الشرقي إلى الجنوب. وفي نهاية المطاف، قد تنقسم القارة بأكملها، ما يترك شرق أفريقيا مع ساحلها الخاص، منفصلًا عن بقية أفريقيا.
في دراسة جديدة، اكتشف الباحثون أدلة على وجود موجات منتظمة من الصخور المنصهرة ترتفع من أعماق سطح الأرض، تحت إثيوبيا.
وتعمل هذه النبضات على تمزيق القارة تدريجيا وتشكيل محيط جديد، وفقًا للباحثين من جامعة سوانزي.
وقالت الدكتورة إيما واتس، المعدة الرئيسية للدراسة، لصحيفة «ميل أون لاين»: «إن الانقسام سيمتد في نهاية المطاف إلى أفريقيا. لقد بدأ ذلك بالفعل ويحدث الآن ولكن بمعدل بطيء- 5-16 ملم في السنة- في شمال الصدع. وبالنسبة للإطار الزمني، فإن عملية تمزيق أفريقيا تستغرق عدة ملايين من السنين قبل أن تكتمل».
وتشير الدكتور واتس وزملائها إلى خليج عدن، وهو عبارة عن مساحة ضيقة نسبيًا من المياه تفصل أفريقيا في الجنوب واليمن في الشمال.
وكما هو الحال مع التمزق الصغير في قطعة من الملابس، فإن عملية الانفصال التدريجي قد تبدأ في خليج عدن ثم تنتشر تدريجيًا إلى الأسفل. وعندما يحدث هذا، فإنه سينقسم في منتصف المسطحات المائية الهائلة في شرق أفريقيا، مثل بحيرة ملاوي وبحيرة توركانا.
مصر في قارة وإثيوبيا في أخرى
بحلول الوقت الذي يكتمل فيه الانقسام، ربما بعد 5 إلى 10 ملايين سنة من الآن، ستتكون أفريقيا من كتلتين أرضيتين، وستكون الكتلة الأرضية الأكبر في الغرب، وتضم معظم الدول الأفريقية الخمس والخمسين الحديثة، مثل مصر والجزائر ونيجيريا وغانا ونامبيا.
وفي الوقت نفسه، ستشمل الكتلة الأرضية الأصغر في الشرق الصومال وكينيا وتنزانيا وموزامبيق وجزء كبير من إثيوبيا.
وقالت الدكتور واتس لصحيفة «ميل أون لاين»: «إن الجزء الأصغر الذي ينفصل نحو الشرق سيكون مساحته حوالي مليون ميل مربع، وستكون مساحة الكتلة الأرضية الأكبر المتبقية أكثر من 10 ملايين ميل مربع».
ولإجراء الدراسة، جمع الفريق أكثر من 130 عينة من الصخور البركانية من مختلف أنحاء منطقة عفار.
في هذه المنطقة، تلتقي 3 صفائح تكتونية، تسمى الصدع الإثيوبي الرئيسي، وصدع البحر الأحمر، وصدع خليج عدن، وهي «متباعدة»، أي أنها تبتعد عن بعضها البعض.
واستخدم الخبراء هذه العينات، بالإضافة إلى البيانات الموجودة والنمذجة الإحصائية المتقدمة، للتحقيق في بنية قشرة الأرض والوشاح الذي يقع تحتها.
الوشاح، وهو الطبقة الأكثر سمكًا في الكوكب، يتكون في معظمه من صخر صلب، ولكنه يتصرف كسائل لزج. يُساعد التباعد (تباعد الصفائح) على ارتفاع الوشاح.
وتقول واتس: «لقد وجدنا أن الوشاح الموجود أسفل عفار ليس موحدًا أو ثابتًا- فهو ينبض. يتم توجيه هذه النبضات المتصاعدة من الوشاح المنصهر جزئيًا بواسطة الصفائح المتصدعة أعلاه».
على مدى ملايين السنين، ومع تباعد الصفائح التكتونية عن بعضها البعض في مناطق الصدع مثل عفار، فإنها تتمدد وتترقق تقريبًا مثل البلاستيسين الناعم، حتى تنفجر، ما يشير إلى ولادة محيط جديد.
يشتبه الجيولوجيون منذ فترة طويلة في حدوث ارتفاع ساخن في الوشاح، ولكن حتى الآن، لم يكن معروفًا الكثير عن بنية هذا الارتفاع، أو كيف يتصرف تحت الصفائح المتصدعة. ويقول الفريق إن النبضات تبدو وكأنها تتصرف بشكل مختلف اعتمادًا على سمك اللوحة، ومدى سرعة انفصالها.
في منطقة عفار، يغطي الصخور البركانية كامل قاع الوادي المتصدع، ما يشير إلى أن جزءًا من قشرة الأرض في هذه المنطقة أصبح رقيقًا إلى حد التفكك الكامل تقريبًا. وعندما يحدث هذا، سيبدأ تشكل محيط جديد نتيجة تصلب الصهارة في الفضاء الناتج عن تفكك الصفائح.
وفي نهاية المطاف، وعلى مدى فترة تمتد لعشرات الملايين من السنين، سيتقدم انتشار قاع البحر على طول الصدع بالكامل.
وتُظهر الدراسة، التي نُشرت في مجلة Nature Geoscience، أن عمود الوشاح الموجود أسفل منطقة عفار ليس ثابتًا، بل ديناميكيًا ومستجيبًا للصفيحة التكتونية فوقه.
وقال الدكتور ديريك كير، الأستاذ المشارك في علوم الأرض بجامعة ساوثهامبتون وجامعة فلورنسا، والمشارك في الدراسة: «لقد وجدنا أن تطور صعود الوشاح العميق مرتبط ارتباطًا وثيقًا بحركة الصفائح أعلاه. وهذا له آثار عميقة على كيفية تفسيرنا للنشاط البركاني السطحي، ونشاط الزلازل، وعملية الانفصال القاري.»
تحدث الزلازل عادة على حدود الصفائح التكتونية، حيث تغوص إحدى الصفائح أسفل الأخرى، أو تدفع أخرى إلى الأعلى، أو حيث تحتك حواف الصفائح مع بعضها البعض.
نادرًا ما تحدث الزلازل في منتصف الصفائح، ولكنها قد تحدث عندما تنشط الصدوع أو الشقوق القديمة الموجودة بعيدًا تحت السطح. تعتبر هذه المناطق ضعيفة نسبيًا مقارنة بالصفيحة المحيطة بها، ويمكن أن تنزلق بسهولة وتسبب زلزالًا.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

شق هائل يقسم أفريقيا إلى نصفين.. مصر في قارة وإثيوبيا في أخرى (دراسة)
شق هائل يقسم أفريقيا إلى نصفين.. مصر في قارة وإثيوبيا في أخرى (دراسة)

المصري اليوم

timeمنذ 13 ساعات

  • المصري اليوم

شق هائل يقسم أفريقيا إلى نصفين.. مصر في قارة وإثيوبيا في أخرى (دراسة)

قد تبدو فكرة انقسام قارة بأكملها إلى نصفين وكأنها مؤامرة من أحدث الأفلام الرائجة، لكن العلماء يقولون إن هذا قد يصبح حقيقة واقعة في أفريقيا قريبًا. يحدث شق هائل في ثاني أكبر قارة على وجه الأرض، من الشمال الشرقي إلى الجنوب. وفي نهاية المطاف، قد تنقسم القارة بأكملها، ما يترك شرق أفريقيا مع ساحلها الخاص، منفصلًا عن بقية أفريقيا. في دراسة جديدة، اكتشف الباحثون أدلة على وجود موجات منتظمة من الصخور المنصهرة ترتفع من أعماق سطح الأرض، تحت إثيوبيا. وتعمل هذه النبضات على تمزيق القارة تدريجيا وتشكيل محيط جديد، وفقًا للباحثين من جامعة سوانزي. وقالت الدكتورة إيما واتس، المعدة الرئيسية للدراسة، لصحيفة «ميل أون لاين»: «إن الانقسام سيمتد في نهاية المطاف إلى أفريقيا. لقد بدأ ذلك بالفعل ويحدث الآن ولكن بمعدل بطيء- 5-16 ملم في السنة- في شمال الصدع. وبالنسبة للإطار الزمني، فإن عملية تمزيق أفريقيا تستغرق عدة ملايين من السنين قبل أن تكتمل». وتشير الدكتور واتس وزملائها إلى خليج عدن، وهو عبارة عن مساحة ضيقة نسبيًا من المياه تفصل أفريقيا في الجنوب واليمن في الشمال. وكما هو الحال مع التمزق الصغير في قطعة من الملابس، فإن عملية الانفصال التدريجي قد تبدأ في خليج عدن ثم تنتشر تدريجيًا إلى الأسفل. وعندما يحدث هذا، فإنه سينقسم في منتصف المسطحات المائية الهائلة في شرق أفريقيا، مثل بحيرة ملاوي وبحيرة توركانا. مصر في قارة وإثيوبيا في أخرى بحلول الوقت الذي يكتمل فيه الانقسام، ربما بعد 5 إلى 10 ملايين سنة من الآن، ستتكون أفريقيا من كتلتين أرضيتين، وستكون الكتلة الأرضية الأكبر في الغرب، وتضم معظم الدول الأفريقية الخمس والخمسين الحديثة، مثل مصر والجزائر ونيجيريا وغانا ونامبيا. وفي الوقت نفسه، ستشمل الكتلة الأرضية الأصغر في الشرق الصومال وكينيا وتنزانيا وموزامبيق وجزء كبير من إثيوبيا. وقالت الدكتور واتس لصحيفة «ميل أون لاين»: «إن الجزء الأصغر الذي ينفصل نحو الشرق سيكون مساحته حوالي مليون ميل مربع، وستكون مساحة الكتلة الأرضية الأكبر المتبقية أكثر من 10 ملايين ميل مربع». ولإجراء الدراسة، جمع الفريق أكثر من 130 عينة من الصخور البركانية من مختلف أنحاء منطقة عفار. في هذه المنطقة، تلتقي 3 صفائح تكتونية، تسمى الصدع الإثيوبي الرئيسي، وصدع البحر الأحمر، وصدع خليج عدن، وهي «متباعدة»، أي أنها تبتعد عن بعضها البعض. واستخدم الخبراء هذه العينات، بالإضافة إلى البيانات الموجودة والنمذجة الإحصائية المتقدمة، للتحقيق في بنية قشرة الأرض والوشاح الذي يقع تحتها. الوشاح، وهو الطبقة الأكثر سمكًا في الكوكب، يتكون في معظمه من صخر صلب، ولكنه يتصرف كسائل لزج. يُساعد التباعد (تباعد الصفائح) على ارتفاع الوشاح. وتقول واتس: «لقد وجدنا أن الوشاح الموجود أسفل عفار ليس موحدًا أو ثابتًا- فهو ينبض. يتم توجيه هذه النبضات المتصاعدة من الوشاح المنصهر جزئيًا بواسطة الصفائح المتصدعة أعلاه». على مدى ملايين السنين، ومع تباعد الصفائح التكتونية عن بعضها البعض في مناطق الصدع مثل عفار، فإنها تتمدد وتترقق تقريبًا مثل البلاستيسين الناعم، حتى تنفجر، ما يشير إلى ولادة محيط جديد. يشتبه الجيولوجيون منذ فترة طويلة في حدوث ارتفاع ساخن في الوشاح، ولكن حتى الآن، لم يكن معروفًا الكثير عن بنية هذا الارتفاع، أو كيف يتصرف تحت الصفائح المتصدعة. ويقول الفريق إن النبضات تبدو وكأنها تتصرف بشكل مختلف اعتمادًا على سمك اللوحة، ومدى سرعة انفصالها. في منطقة عفار، يغطي الصخور البركانية كامل قاع الوادي المتصدع، ما يشير إلى أن جزءًا من قشرة الأرض في هذه المنطقة أصبح رقيقًا إلى حد التفكك الكامل تقريبًا. وعندما يحدث هذا، سيبدأ تشكل محيط جديد نتيجة تصلب الصهارة في الفضاء الناتج عن تفكك الصفائح. وفي نهاية المطاف، وعلى مدى فترة تمتد لعشرات الملايين من السنين، سيتقدم انتشار قاع البحر على طول الصدع بالكامل. وتُظهر الدراسة، التي نُشرت في مجلة Nature Geoscience، أن عمود الوشاح الموجود أسفل منطقة عفار ليس ثابتًا، بل ديناميكيًا ومستجيبًا للصفيحة التكتونية فوقه. وقال الدكتور ديريك كير، الأستاذ المشارك في علوم الأرض بجامعة ساوثهامبتون وجامعة فلورنسا، والمشارك في الدراسة: «لقد وجدنا أن تطور صعود الوشاح العميق مرتبط ارتباطًا وثيقًا بحركة الصفائح أعلاه. وهذا له آثار عميقة على كيفية تفسيرنا للنشاط البركاني السطحي، ونشاط الزلازل، وعملية الانفصال القاري.» تحدث الزلازل عادة على حدود الصفائح التكتونية، حيث تغوص إحدى الصفائح أسفل الأخرى، أو تدفع أخرى إلى الأعلى، أو حيث تحتك حواف الصفائح مع بعضها البعض. نادرًا ما تحدث الزلازل في منتصف الصفائح، ولكنها قد تحدث عندما تنشط الصدوع أو الشقوق القديمة الموجودة بعيدًا تحت السطح. تعتبر هذه المناطق ضعيفة نسبيًا مقارنة بالصفيحة المحيطة بها، ويمكن أن تنزلق بسهولة وتسبب زلزالًا.

: «أفريقيا» تنقسم إلى شطرين ..في ظاهرة أشبه بالخيال العلمي  عرب نت 5
: «أفريقيا» تنقسم إلى شطرين ..في ظاهرة أشبه بالخيال العلمي  عرب نت 5

عرب نت 5

timeمنذ 3 أيام

  • عرب نت 5

: «أفريقيا» تنقسم إلى شطرين ..في ظاهرة أشبه بالخيال العلمي عرب نت 5

صوره ارشيفيهالسبت, ‏28 ‏يونيو, ‏2025هل تتخيل خريطة عالم جديدة؟ يبدو أن ما كان يبدو خيالًا علميًا أصبح حقيقة جيولوجية مذهلة! كشفت أحدث الدراسات العلمية أن قارة أفريقيا، ثاني أكبر قارات العالم، بدأت بالفعل في الانقسام إلى شطرين بفعل صدع هائل. هذا التغير الجذري في باطن الأرض سيُعيد تشكيل معالم القارة بشكل لم يسبق له مثيل.إقرأ أيضاً.."DeepSeek" يواجه خطر الحظر من متاجر التطبيقات في ألمانيايعتزم ترامب إصدار أوامر لدفع نمو الذكاء الاصطناعي في سباقه مع الصين"Meta" تخوض مفاوضات للاستحواذ على شركة ذكاء اصطناعي ناشئةطائرة رجال الأعمال تُحدث ثورة بعالم الطيران الخاص2- الصدع الأفريقي العظيم: نبضات من أعماق الأرض تمزق القارة ببطءتقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية يشير إلى وجود صدع ضخم يمتد حاليًا من الشمال الشرقي إلى الجنوب في القارة الأفريقية. هذا الصدع هو المسؤول عن هذا الانقسام الذي سيقسم أفريقيا إلى جزأين في المستقبل البعيد، مُنهيًا بذلك شكل القارة الذي نعرفه اليوم.الدراسة الجديدة، التي أجراها باحثون من جامعة سوانزي، قدمت أدلة قاطعة على ارتفاعات منتظمة للصخور المنصهرة من أعماق سطح الأرض تحت إثيوبيا. هذه الارتفاعات، أو "النبضات"، تعمل على تمزيق القارة تدريجياً، مُمهدة لتكوين محيط جديد. علّقت الدكتورة إيما واتس، الباحثة الرئيسية، بأن "الانقسام سيمتد في النهاية إلى أسفل أفريقيا".يؤكد العلماء أن عملية الانقسام بدأت بالفعل، ولكنها تحدث بمعدل بطيء جدًا يتراوح بين خمسة إلى 16 مليمترًا سنويًا. لذلك، لا داعي للقلق من حدوث تغيرات مفاجئة! من المتوقع أن تستغرق هذه العملية ملايين السنين لتكتمل. تشير الدكتورة واتس وفريقها إلى خليج عدن كمنطقة قد يبدأ منها هذا الانفصال التدريجي، حيث يمكن أن يمتد التمزق جنوبًا تدريجيًا.- أفريقيا المستقبل: قارتان جديدتان تشرقان على الخريطةتخيل معي، بعد حوالي خمسة إلى عشرة ملايين سنة من الآن، ستتكون أفريقيا من كتلتين يابستين منفصلتين:الكتلة الغربية الأكبر: ستضم أغلب الدول الأفريقية الـ54 المعروفة حاليًا، مثل مصر، الجزائر، نيجيريا، غانا، وناميبيا.الكتلة الشرقية الأصغر: ستشمل دولًا مثل الصومال، كينيا، تنزانيا، موزمبيق، وجزءًا كبيرًا من إثيوبيا.وصرحت الدكتورة واتس بأن "مساحة الجزء الأصغر الذي ينفصل شرقًا ستبلغ حوالي مليون ميل مربع، بينما ستزيد مساحة الكتلة الأرضية الأكبر المتبقية عن 10 ملايين ميل مربع".- فهم الظاهرة: الصفائح التكتونية والوشاح النابضلفهم هذه الظاهرة، جمع الفريق أكثر من 130 عينة من الصخور البركانية من منطقة عفار في إثيوبيا. تعتبر هذه المنطقة نقطة التقاء ثلاث صفائح تكتونية رئيسية: الصدع الإثيوبي الرئيسي، صدع البحر الأحمر، وصدع خليج عدن. هذه الصفائح "متباعدة"، أي أنها تبتعد عن بعضها البعض.استخدم الخبراء هذه العينات، بالإضافة إلى البيانات المتاحة والنمذجة الإحصائية المتقدمة، لدراسة بنية قشرة الأرض والوشاح الذي يقع تحتها. الوشاح هو الطبقة الأكثر سمكًا في الكوكب، وعلى الرغم من أنه صلب في الغالب، إلا أنه يتصرف كسائل لزج. يساعد تباعد الصفائح التكتونية على ارتفاع مواد الوشاح.تقول الدكتورة واتس: "وجدنا أن الوشاح تحت عفار ليس متجانسًا أو ثابتًا، بل ينبض". وأوضحت أن "هذه النبضات الصاعدة من الوشاح المنصهر جزئيًا تُوجَّه بواسطة الصفائح المتصدعة التي تعلوها". على مدى ملايين السنين، ومع استمرار تباعد الصفائح التكتونية في مناطق الصدع مثل عفار، فإنها تتمدد وتترقق حتى تتمزق، وهو ما يشير إلى ولادة محيط جديد.المصدر: بوابه اخبار اليوم قد يعجبك أيضا...

زلزال كل 90 ثانية.. سر خفي وراء اهتزاز الأرض لـ9 أيام (تفاصيل)
زلزال كل 90 ثانية.. سر خفي وراء اهتزاز الأرض لـ9 أيام (تفاصيل)

الاقباط اليوم

time٠٤-٠٦-٢٠٢٥

  • الاقباط اليوم

زلزال كل 90 ثانية.. سر خفي وراء اهتزاز الأرض لـ9 أيام (تفاصيل)

تخيل أن الأرض ترسل نبضات كل 90 ثانية دون انقطاع؛ نبضات التقطتها أجهزة الرصد الزلزالي حول العالم في سبتمبر 2023، لتشكل لغزًا جيولوجيًا حيّر العلماء وأثار فضول العالم. ما السر وراء هذه الإشارات المنتظمة التي استمرت تسعة أيام؟ وبعد عامين من الحيرة والبحث، جاء الجواب من الفضاء. دراسة جديدة قادها باحثون من جامعة أكسفورد كشفت الستار عن الحقيقة المذهلة: تسونامي هائل وُلد من انهيار جبلي جليدي في أحد أكثر الأماكن عزلة على كوكب الأرض. التقطت أجهزة الرصد الزلزالي حول العالم، في سبتمبر 2023، ظاهرة غريبة، تمثلت في إشارات زلزالية تكررت كل 90 ثانية على مدى تسعة أيام متواصلة، دون أي تفسير واضح. في سبتمبر 2023، حيّرت إشارة زلزالية غريبة العلماء حول العالم، إذ تكررت كل 90 ثانية لمدة تسعة أيام، والآن، وبعد مرور ما يقرب من عامين، أكّد العلماء السبب الجذري لهذه الظاهرة الغريبة. باستخدام تقنية أقمار صناعية حديثة، أثبت خبراء من جامعة أكسفورد أن الإشارة الغريبة ناجمة عن تسونامي ضخم بارتفاع 650 قدمًا (200 متر). وهذا اللغز الجيولوجي حير العلماء حتى كشفت دراسة حديثة بقيادة باحثين من جامعة أكسفورد النقاب عن سره المذهل باستخدام تقنيات فضائية متطورة. نشأت هذه الموجة الهائلة نتيجة انهيار جبل يبلغ ارتفاعه 1200 متر (3937 قدمًا) في مضيق ديكسون النائي في جرينلاند، مما أدى إلى انطلاق 25 مليون متر مكعب من الصخور والجليد. تُقدر القوة المؤثرة على طول المضيق بـ 500 جيجا نيوتن، وهو ما يعادل مقدار القوة الناتجة عن إطلاق 14 صاروخًا من طراز ساتورن 5 دفعة واحدة، وكانت كافية لهز الأرض لأيام. وهذا الانهيار الهائل ولد موجة تسونامي عملاقة بلغ ارتفاعها 200 متر، بقوة دفع تعادل إطلاق 14 صاروخا من نوع ساتورن 5 (أقوى صواريخ ناسا) دفعة واحدة. انحصرت الموجة الضخمة في المضيق، وارتدت ذهابًا وإيابًا على شكل موجة ثابتة أو «سيشي». صرح الباحث الرئيسي توماس موناهان، زميل شميدت للذكاء الاصطناعي في العلوم بجامعة أكسفورد، لصحيفة ميل أونلاين: «كانت الموجة الثابتة نفسها هائلة. نقدر ارتفاعها في البداية بـ 7.9 أمتار- أي جدار هائل من الماء يرتد ذهابًا وإيابًا. وما أضفى طابعا غامضا على هذه الظاهرة هو أن الموجة الضخمة لم ترصد مباشرة، حتى من قبل سفينة عسكرية دنماركية زارت المنطقة بعد أيام من الحدث. وبحسب التحاليل، تحولت هذه الموجة إلى ما يعرف علميا بـ«الموجة الدائمة» (seiche)، حيث ارتدت ذهابا وإيابا داخل المضيق الضيق، متضائلة من ارتفاع 7 أمتار إلى بضعة سنتيمترات خلال أيام، بينما استمرت في إحداث اهتزازات أرضية مسجلة. ولفهم هذه الظاهرة، استخدم العلماء بيانات القمر الصناعي SWOT الجديد الذي أطلق عام 2022، والذي يتميز بدقة غير مسبوقة تصل إلى السنتيمتر في قياس ارتفاع سطح الماء. وهذه التقنية المتطورة سمحت للعلماء برصد الموجة الدائمة وتذبذباتها الدقيقة داخل المضيق، ما حل اللغز الذي حير الأوساط العلمية لعامين. ويحذر الفريق من أن مثل هذه الكوارث قد تزداد تكرارا مع تفاقم تغير المناخ، حيث يؤدي ذوبان الجليد إلى إضعاف البنى الجليدية والجبلية. ويشيرون إلى أن مضيق ديكسون يشهد حركة سياحية نشطة، ما يزيد المخاطر على الأرواح في حال تكرار مثل هذه الأحداث. ويؤكد البروفيسور توماس أدكوك، أحد المشاركين في الدراسة، أن هذه النتائج تفتح آفاقا جديدة لفهم الظواهر البحرية المتطرفة، بينما يسلط الباحث الرئيسي توماس موناهان الضوء على أهمية التقنيات الفضائية في رصد الكوارث الطبيعية، خاصة في المناطق النائية مثل القطب الشمالي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store