
مستشار القائد العام للحرس الثوري الايراني : لم نر من أمريكا سوى العدوان والخيانة ونقض العهود
قال في تصريح صحفي إنه "في حالة أي هجوم معادٍ، ستُستخدم إمكانيات كبيرة للرد، وقد أعدّ مجاهدو الإسلام استعدادات واسعة لردع العدو الصهيوني وسحقه." و تابع "لقد تم تجهيز إمكانيات كبيرة للرد على العدو، والتي سيتم تفعيلها فور أي عدوان".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


موقع كتابات
منذ 20 ساعات
- موقع كتابات
ثورة الحسين ( علية السلام) في أحاديث المفكرين والأحرار
تعد ثورة العاشر من محرم ( سنة 61 هـ/ 680 م) ، التي قادها سيد الشهداء الأمام الحسين (عليه السلام) وبمشاركة أهل بيته ومن والاه، من أهم الثورات التي شهدها التاريخ العربي الإسلامي، بعد رسالة الإسلام التي بشر بها جده نبينا الأكرم محمد (ص) الى البشرية جمعاء ، لا بل تتجاوز العالمية في مضامينها، وأهدافها الإنسانية . لقد بقي أثر هذه الثورة الخالدة ، راسخا منذ قيامها ولعصرنا هذا، لما تحمل من قيم نبيلة وشجاعة وتضحية، قلما يحملها الأبطال والمجاهدين. وظل يتشبه بها أحرار العالم في أقوالهم ومجالسهم ، ضد الظلم والعبودية والتحرر، ويتمجدون بمعانيها العظيمة ، ويزداد تخليدها عام بعد عام من قبل الشعوب المظلومة في مشرق الأرض ومغربها. إن الأسباب الحقيقية لهذه الثورة العظيمة تكمن،كما رواها المؤرخون المنصفون، من أجل الحرية والعدالة والقضاء على الفساد، وليس اعتلاء كرسي السلطة الدنيوية ، وإعادة مباديء وقيم ننا الإسلاميدين محمد (ص) الى مساره الصحيح ، بعد أن حرفه الفاسدين، والغارقين في ملذاتهم الدنيوية، ممن استلموا الولاية الإسلامية بالخدعة والاحتيال والرشوة،والتنصل عن العهود المقطوعة من قبلهم للمسلمين، عن مبادئها الحقيقية في تطبيق العدالة والحرية . قال الإمام الحسين (عليه السلام) في معركة الطف لأعدائه : إن لم يكن لكم دين، وكنتم لا تخافون المعاد،فكونوا أحرارا في دنياكم. إن الإمام الحسين (ع) لم يخرج أشرًا ولا بطرًا ولا طالب ملك، ولكنه خرج لطلب الإصلاح، والإصلاح ؛ هو الجهاد في سبيل الله ومحاربة التسلط والظلم والفساد والطغيان من قبل الولاة الظالمين. نسرد البعض منها : – الأديب المصري؛عباس محمود العقاد، ثورة الحسين، واحدة من الثورات الفريدة في التاريخ، لم يظهر نظير لها حتى الآن في مجال الدعوات الدينية أو الثورات السياسية.. فلم تدم الدولة الأموية بعدها حتى بقدر عمر الإنسان الطبيعي، ولم يمضِ من تاريخ ثورة الحسين حتّى سقوطها أكثر من ستين سنة ونيّف . – الإعلامي اللبناني؛ جورج قرداحي،: حينما جنّد يزيد الناس لقتل الحسين وإراقة الدماء، كانوا يقولون: كم تدفع لنا من المال؟ أما أنصار الحسين،فكانوا يقولون، لو أننا نقتل سبعين مرّة، فإننا على استعداد لأن نقاتل بين يديك ، ونقتل مرة أُخرى أيضاً. – الكاتب المصري؛ عبد الرحمن الشرقاوي:الحسين شهيد طريق الدين والحريّة، ولا يجب أن يفتخر الشيعة وحدهم باسم الحسين، بل إن يفتخر جميع أحرار العالم بهذا الاسم الشريف. – الفيلسوف الاجتماعي العراقي؛ الدكتور علي الوردي : إن الحسين(ع) كان يمثل قيم الفروسية والبطولة، بينما كان يزيد يمثل قيم السلطة والتحضر، أن الصراع لم يكن مجرد صراع على السلطة، بل كان صراعاً على القيم والهوية. – الزعيم الصيني؛ ما وتسي تونغ: عندكم تجربة ثورية وإنسانية فذة قائدها الحسين، وتأتون إلينا لتأخذوا التجارب.


شفق نيوز
منذ يوم واحد
- شفق نيوز
"لا أعرف من يمكن الوثوق به"، دروز سوريا قلقون من التهميش ما بعد الحرب
حين بدأ إطلاق النار خارج منزلها في ضاحية أشرفية صحنايا بريف دمشق، أمسكت لمى الحسنية هاتفها وأغلقت على نفسها باب الحمام. لساعات، كانت ترتجف خوفاً، فيما كان مقاتلون يرتدون زياً عسكرياً مموّهاً يتجولون في شوارع الحي. كانت هناك رشاشات ثقيلة منصوبة على مركبة عسكرية أسفل شرفة منزلها. "جهاد ضد الدروز"، و"سنقتلكم أيها الدروز"، كانت تلك بعض العبارات التي صرخ بها المهاجمون. لم تكن لمى تعرف من هم هؤلاء الرجال: هل هم متطرفون؟ عناصر من قوات الأمن الحكومية؟ أم طرف آخر تماماً؟- لكن الرسالة كانت واضحة: لأنها درزية، لم تكن آمنة. ولطالما شغل الدروز، وهم طائفة لها معتقداتها وممارساتها الخاصة، وانبثقت ديانتهم من رحم الإسلام الشيعي، وشغلوا تاريخياً موقعاً هشّاً في النظام السياسي السوري. تحت حكم الرئيس السابق، بشار الأسد، حافَظ كثير من الدروز على ولاء هادئ للدولة، على أمل أن يوفر لهم هذا الموقف حماية من حمّام الدم الطائفي الذي اجتاح مناطق واسعة من سوريا خلال الحرب الأهلية التي استمرت 13 عاماً. شارك عدد من أبناء الطائفة في الاحتجاجات الشعبية، لا سيما في السنوات اللاحقة. لكن، وفي محاولة لتقديم نفسه كحامٍ للأقليات من خطر التطرف الإسلامي، تجنّب الرئيس بشار الأسد استخدام القبضة الأمنية ذاتها ضد المتظاهرين الدروز، كما فعل في مدن أخرى ثارت ضد حكمه. شكّل الدروز جماعة مسلحة للدفاع عن مناطقهم في وجه "جماعات سنية متشددة" كانت تعتبرهم "مُنشقّة عن العقيدة"، فيما تجنّبت القوات الموالية للأسد التدخل في مناطقهم. لكن بعد الإطاحة بالأسد على يد فصائل سنية إسلامية قادت تشكيل حكومة مؤقتة، بدأت تلك المعادلة غير المعلنة تتفكك، وبدأ القلق يتصاعد في أوساط الدروز من احتمال تهميشهم واستهدافهم في سوريا ما بعد الحرب. وساهمت هجمات شنتها مؤخراً جماعات مسلحة إسلامية مرتبطة بشكل غير مباشر بالحكومة في دمشق على تجمعات درزية، في تعزيز حالة انعدام الثقة المتنامية تجاه الدولة. بدأت القصة أواخر أبريل/نيسان، عندما سُرّب تسجيل صوتي يُقال إنّه لرجل دين درزي يسيء فيه إلى النبي محمد. ورغم نفي الشيخ المعني أن الصوت يعود إليه، وتأكيد وزارة الداخلية السورية لاحقاً أن التسجيل مفبرك، إلا أنّ الضرر كان قد وقع بالفعل. انتشر مقطع فيديو لطالب في جامعة حمص وسط البلاد، دعا فيه المسلمين إلى "الانتقام الفوري" من الدروز، مما أجّج "عنفاً طائفياً" في أنحاء متفرقة من البلاد. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقرّه بريطانيا، إن ما لا يقل عن 137 شخصاً قُتلوا في عدة أيام من القتال في أشرفية صحنايا وجرمانا جنوب دمشق، وفي كمين على طريق السويداء- دمشق. وشملت الحصيلة 17 مدنياً، و89 مقاتلاً درزياً، و32 عنصراً من قوات الأمن. وقالت الحكومة السورية إن العملية الأمنية التي نفّذتها في أشرفية صحنايا هدفت إلى استعادة الأمن والاستقرار، وإنّها جاءت رداً على هجمات استهدفت عناصرها أسفرت عن مقتل 16 منهم. في هذه الأثناء، كانت لمى زاهر الدين، وهي طالبة صيدلة في جامعة دمشق، على وشك إنهاء دراستها عندما وصلت أعمال العنف إلى قريتها. ما بدأ كقصف بعيد، تحوّل إلى هجوم مباشر، وإطلاق نار وقذائف وفوضى اجتاحت الحي. وصل عمّها في حافلة صغيرة، وطلب من النساء والأطفال الفرار تحت القصف، فيما بقي الرجال للدفاع عن القرية بأسلحة خفيفة. تقول لما: "المهاجمون كانوا يملكون رشاشات ثقيلة وقذائف هاون. أما رجالنا فلم يكن لديهم ما يضاهي ذلك". ولم تتوقف أعمال العنف عند حدود قريتها. فقد جرى اقتحام غرف سكن الطلاب في جامعة دمشق، وتعرض بعضهم للضرب بالسلاسل. وفي إحدى الحالات، طُعن طالب بعد أن سُئل ببساطة إن كان درزياً. BBC قالت لمى: "هم يقولون إننا تركنا جامعاتنا بإرادتنا. لكن كيف لي أن أبقى؟ كنت على بُعد خمس محاضرات ومشروع تخرج واحد فقط من إنهاء شهادتي. لماذا كنت سأتركها لو لم يكن الوضع خطيراً؟". ومثل كثيرين في طائفتها، لا يقتصر خوف لمى على الاعتداءات الجسدية، بل يمتد إلى ما تعتبره فشلاً من الدولة في حمايتهم. وأضافت: "تقول الحكومة إن هؤلاء مجرد خارجين عن القانون لا علاقة لهم بها. حسنٌ، متى سيحاسبون إذن؟". وتابعت أن ثقتها اهتزت أكثر حين سخر منها بعض زملائها في الجامعة، من بينهم طالبة أرسلت لها رمزاً تعبيرياً ضاحكاً رداً على منشور كتبته تحكي فيه عن فرارها من قريتها. "أنت لا تعرف حقاً كيف يراك الناس. لم أعد أعرف من يمكن الوثوق به". ولا أحد يعرف على وجه التحديد إلى من ينتمي هؤلاء المهاجمون، لكن ما بات واضحاً هو أن كثيراً من أبناء الطائفة الدرزية باتوا يخشون من أن تنزلق سوريا نحو نظام تهيمن عليه الطائفة السنية، ولا مكان فيه للأقليات الدينية. قال هادي أبو حسّون لبي بي سي: "نحن لا نشعر بالأمان مع هؤلاء الناس". كان هادي أحد رجال دروز السويداء الذين دُعوا لحماية أشرفية صحنايا اليوم الذي اختبأت فيه لمى في الحمام. وقد تعرّضت القافلة التي كان فيها لكمين، هاجمتهم فيه جماعات مسلّحة باستخدام قذائف الهاون والطائرات المسيرة. أُصيب هادي برصاصة في الظهر، اخترقت رئته وتسببت في كسر عدة أضلاع. ويقول إن ذلك بعيد كل البعد عن سوريا التي تضم الجميع التي كان يحلم بها في عهد ما بعد الأسد. وأضاف: "هؤلاء يتحركون بدافع ديني، لا وفقاً للقانون أو الدولة. ومن يتصرف بدافع كراهية دينية أو طائفية لا يمثلنا". "ما يمثلنا هو القانون والدولة. القانون هو الذي يحمي الجميع... أريد حماية القانون." وتؤكد الحكومة السورية مراراً على سيادة الأراضي السورية ووحدة مكونات المجتمع السوري، بما في ذلك الطائفة الدرزية. ورغم تراجع حدّة الاشتباكات والهجمات، فإن الثقة في قدرة الحكومة على حماية الأقليات تضاءلت. وخلال أيام القتال، نفّذت إسرائيل ضربات جوية في محيط أشرفية صحنايا، وقالت إنها كانت تستهدف "عناصر" يهاجمون الدروز لحماية هذه الأقلية. كما شنّت غارات قرب القصر الرئاسي السوري، مؤكدة أنّها "لن تسمح بانتشار قوات جنوب دمشق أو بأي تهديد يستهدف المجتمع الدرزي". وتضم إسرائيل عدداً كبيراً من المواطنين الدروز، إضافة إلى دروز يعيشون في مرتفعات الجولان السورية المحتلة. وفي أشرفية صحنايا، قالت لمى الحسنية إن الأجواء تغيّرت، وباتت "أهدأ، لكن يسودها الحذر". وتابعت أنّها عادت لرؤية جيرانها، لكن مشاعر القلق لم تغب. "الثقة انكسرت. هناك أشخاص في البلدة الآن لا ينتمون إليها، جاؤوا خلال الحرب. من الصعب أن نعرف من هو من بعد الآن". ولا تزال الثقة في الحكومة ضعيفة.


شفق نيوز
منذ 2 أيام
- شفق نيوز
تقرير ألماني يسلط الضوء على مخاطر حروب الشرق الأوسط وتهديدها "لكنوز التاريخ"
شفق نيوز – الشرق الأوسط سلّط موقع "DW عربية" الألماني الضوء على جانب آخر من الحرب التي اندلعت بين إيران وإسرائيل، حيث تناول في تقرير المخاطر التي تهدد التراث الثقافي في الشرق الأوسط الذي كان تحت تهديد الضربات الجوية. ويشير الموقع الألماني في تقريره إلى أنه خلال النزاع بين إسرائيل وإيران كانت هناك مواقع ثقافية في البلدين معرضة للدمار بالصواريخ أو قصف الطائرات. التراث الثقافي الغني للمنطقة معرض للخطر. كيف يمكن حمايته؟. جاء التحذير الصادر عن المجلس الدولي للمتاحف بعد الهجمات الأولى بالقنابل وكان واضحاً "حذر مجلس المتاحف بشكل عاجل من خطر متزايد على المتاحف وموظفيها في إسرائيل وإيران". وطالبت الجمعية المهنية التي تتخذ من باريس مقراً لها والتي ينتمي إليها 8000 من العاملين في المتاحف في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك من إسرائيل وإيران بضرورة التزام الطرفين بالاتفاقيات الدولية لحماية التراث الثقافي حتى في حالة النزاع. وقالت رئيسة اللجنة الوطنية الألمانية، فيليسيا شتيرنفيلد لـ"DW عربية"، إنه "مع ذلك لا يمكننا أن نفعل أكثر من التحذير والتنبيه". الأخبار شحيحة على أرض الواقع حيث لا تتدفق من إيران على وجه الخصوص سوى معلومات شحيحة إذ لا تسمح البلاد بالكاد لأي صحفي أجنبي بدخولها وتقيد حرية الصحافة بشكل كبير. ومع ذلك هناك شيء واحد يبدو مؤكداً "تم تفعيل خطط الطوارئ في كلا البلدين منذ بداية النزاع الإسرائيلي الإيراني". وسعى الخبراء قدر الإمكان إلى تأمين الممتلكات الثقافية وإزالتها ونقلها إلى أماكن أخرى. وعلى الرغم من كل التحذيرات من غير الواضح حالياً ما إذا كانت هناك أي أضرار. تمتلك إيران تراثاً ثقافياً غنياً. ويشمل ذلك 28 موقعاً من مواقع التراث العالمي لليونسكو ونحو 840 متحفاً، 300 منها تحت إدارة وزارة الثقافة. وتقول يوديث تومالسكي في مقابلة مع إذاعة "دويتشلاند فونك" الألمانية "لدى إيران هيئة تراثية منظمة ومهنية بشكل جيد"، وهي ترأس فرع طهران للمعهد الألماني للآثار. ويعمل مكتب تومالسكي من برلين منذ عام 2023 عندما تظاهر آلاف الإيرانيين ضد النظام وسحبت وزارة الخارجية الألمانية موظفيها من المؤسسات الألمانية كإجراء احترازي. ويواصل المعهد نفسه عمله في مقر السفارة الألمانية في طهران بموظفين محليين. وتحافظ تومالسكي على التواصل مع شبكتها الإيرانية قدر الإمكان. باربرا هيلفينغ، مديرة متحف الشرق الأدنى القديم في برلين وسلف يوديث تومالسكي من عام 2000 إلى عام 2014 هي أيضاً خبيرة في إيران. وكما قالت لإذاعة "RBB" كانت على اتصال مع زملائها في المتحف الوطني هناك حتى النهاية. لفترة من الوقت كان هناك صمت إذاعي لأن النظام الإيراني أغلق الإنترنت. وقالت هيلفينغ: "نحن نعلم أن المتحف ومبنييه الكبيرين القريبين من وزارة الخارجية قد تم إفراغهما". وكانت هي نفسها قد شاهدت صورا تُظهر خزائن العرض فارغة. المتحف الوطني الإيراني هو أهم متحف في إيران. ففي مبنيين يضم كل منهما ثلاث قاعات يضم أكثر من 300 ألف قطعة أثرية من عصور ما قبل الإسلام (قبل القرن السابع الميلادي) والعصور الإسلامية بما في ذلك العديد من القطع المصنوعة من الحجر والخزف والزجاج والمعادن. وتقول هيلفينغ إن "العلاقة مع التراث الثقافي في إيران وثيقة للغاية". فالهوية الثقافية للبلاد يغذيها التاريخ العريق. وبحسب هيلفينغ تم نقل جميع القطع الأثرية على عجل إلى الأقبية. وتمت تغطية القطع الأثريةغير المنقولة ومعظمها قطع حجرية بأكياس رمل لحمايتها من الصدمات والحطام المتطاير. وعلى عكس إسرائيل لا توجد مخابئ في إيران ليس للأشخاص وبالتأكيد ليس للقطع الأثرية المهددة. وقد ثبت أن حماية المواقع الأثرية التي غالباً ما تقع في مناطق مفتوحة أكثر صعوبة بكثير: "لا يمكنك حمايتها حقا". تقول هيلفينغ: "لا يمكنك حمايتها حقا يمكنك فقط أن تأمل أن تكون بعيدة بما فيه الكفاية عن الأهداف المحتملة". وبحسب صحيفة "طهران تايمز" اليومية الناطقة باللغة الإنكليزية فإن طاق البستان، وهو مجمع أثري من العصر الساساني (سلالة مهمة من الإمبراطورية الفارسية القديمة التي حكمت من 224 إلى 651 م/ م) بنقوشه الصخرية الفريدة من نوعها معرضة أيضا لخطر الهجوم بشكل خاص. ووفقاً للتقرير قصفت القوات الجوية الإسرائيلية مستودعا للأسلحة على بعد كيلومترين فقط. وتخشى هيلفينغ من أن تكون الاهتزازات وموجات الضغط قد تسببت في حدوث أضرار. وهي لا تعرف المزيد من التفاصيل في الوقت الحاضر. وتقول خبيرة ما قبل التاريخ يوديث تومالسكي التي تعمل في إيران منذ أكثر من 20 عاماً إن "إدارة الآثار الإيرانية تعرف تماما ما يجب عليها فعله". وهي تعتقد أيضاً أن المواقع الأثرية المفتوحة مثل برسيبوليس أو بيسوتون أو تاشت سليمان "من المستحيل حمايتها"، كما قالت لصحيفة "تاغشبيغل" البرلينية. وعلى الأقل هي لا ترى "أي تهديد حاد للممتلكات الثقافية" لكنها لا تعرف ماذا سيحدث بعد ذلك. كما تم تفعيل خطط الطوارئ في إسرائيل في أعقاب الهجمات الإيرانية المضادة الأولى. وبحسب تقرير نشرته مجلة "الفنون الجميلة" الثقافية الفرنسية قام متحف تل أبيب للفنون بتأمين مجموعته من الفنون الجميلة الإسرائيلية والعالمية في غرف ومستودعات تحت الأرض. أما المتحف الإسرائيلي في القدس وهو أحد أكبر المتاحف في الشرق الأوسط ويضم 500 ألف قطعة فنية، فيمكن زيارته مرة أخرى بالفعل حيث يُعلم المتحف زواره على موقعه الإلكتروني بأن الملاجئ متاحة في حالة الطوارئ. ويوجد حالياً تسعة مواقع تراث عالمي لليونسكو في إسرائيل بما في ذلك "المدينة البيضاء" في تل أبيب، وهي حي يضم العديد من مباني باوهاوس، وقلعة مسعدة الصخرية الشهيرة ومدينة عكا القديمة. "على حد علمنا، لم يحدث أي ضرر للقطع الأثرية التي تقع تحت مسؤولية سلطة الآثار الإسرائيلية"، كما ذكرت كل من صحيفة "تايمز أوف إسرائيل". وتحظى مواقع التراث العالمي بحماية رسمية من قبل المجتمع الدولي للدول. فإلى جانب اتفاقية لاهاي لعام 1954، التي تنظم حماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح تُعتبر اتفاقية اليونسكو للتراث العالمي لعام 1972 أهم مجموعة قواعد فوق وطنية للحفاظ على الممتلكات الثقافية. ستجتمع لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو قريباً في باريس في الفترة من 6 إلى 16 تموز/ يوليو الجاري في دورتها السابعة والأربعين. وسيناقش الخبراء من بين أمور أخرى إدراج مواقع جديدة على قائمة التراث العالمي. وسيتم بث الاجتماع مباشرة على الإنترنت. والحرب الإسرائيلية الإيرانية ليست على جدول الأعمال. ولا يبقى إلا الأمل في أن يصمد وقف إطلاق النار وألا تصبح الحرب ضرورية.