محكمة بريطانية تضع نشطاء مؤيدين لفلسطين متهمين بإتلاف طائرتين قيد الاحتجاز
أمرت محكمة في لندن بوضع أربعة متظاهرين مؤيدين لفلسطين قيد الاحتجاز الخميس، وذلك بعد أول ظهور لهم أمام المحكمة بتهمة إتلاف طائرتين تابعتين للقوات الجوية الملكية باستخدام الدهان الأحمر وعتلات التكسير.
تجمُّع ناشطين مؤيدين لفلسطين أمام محكمة وستمنستر الجزئية في لندن حيث وُجهت إلى كل من آمي غاردينر - جيبسون (29 عاماً) وجوني سينك (24 عاماً) ودانيال جيرونيميدس - نوري (35 عاماً) ولوي كياراميلو (22 عاماً) تهمة التآمر لدخول مكان محظور عن علم لغرض يضر بسلامة أو مصالح المملكة المتحدة والتآمر لارتكاب ضرر جنائي في أعقاب حادثة في قاعدة بريز نورتون الجوية الملكية البريطانية (د.ب.أ)
جاءت هذه الاتهامات بعد أن أعلنت مجموعة «فلسطين أكشن» أن أعضاءها دخلوا قاعدة بريز نورتون الجوية في 20 يونيو (حزيران) وقاموا بطلاء محركات طائرتين من طراز «فوياجر» تُستخدم للتزوَّد بالوقود جواً، باللون الأحمر.
كما أتلفوا الطائرتين بعتلات التكسير، حسبما ذكرت المجموعة التي نشرت لقطات مصوَّرة للحادث.
وبحسب الشرطة، بلغت قيمة الأضرار نحو 7 ملايين جنيه إسترليني (5.9 مليون دولار).
وقالت شرطة مكافحة الإرهاب، في بيان لها، إن الأربعة، الذين تتراوح أعمارهم بين 22 و35 عاماً، متهمون بالتآمر لارتكاب أضرار جنائية، والتآمر لدخول مكان محظور لأغراض تضر بمصالح المملكة المتحدة.
ناشطون يلوحون بالأعلام الفلسطينية خلال احتجاج بعد تصويت المشرعين البريطانيين على حظر جماعة الحملة المؤيدة لفلسطين «فلسطين أكشن» كمنظمة إرهابية خارج «داونينغ ستريت» في لندن - بريطانيا 2 يوليو 2025 (رويترز)
ورشَّ ناشطون، الأسبوع الماضي، طائرتين تابعتين لسلاح الجو في القاعدة بطلاء أحمر ملحقين أضراراً بقيمة 7 ملايين جنيه إسترليني (9.55 مليون دولار)، ما دفع الحكومة للتوجه إلى البرلمان لطلب حظر المجموعة.
أشخاص يحملون لافتة كُتب عليها «خط أحمر لغزة» خلال احتجاج مؤيد لفلسطين في ساحة القصر القديم بلندن (د.ب.أ)
ودانت المجموعة خطوة الحكومة بوصفها «رد فعل مبالغاً فيه»، مؤكدةً عزمها على الطعن في حظرها الذي قد يدخل حيز التنفيذ بحلول نهاية الأسبوع، بحسب الحكومة. ووجَّهت شرطة مكافحة الإرهاب للمشتبه بهم الأربعة تهمة «التآمر لدخول مكان محظور لغرض يضر بسلامة المملكة المتحدة أو مصالحها، والتآمر لارتكاب أضرار جنائية». وسيؤكد المدعون في دفوعهم أن الاتهامات مرتبطة بالإرهاب. ومثل كل من إيمي غاردينر غيبسن (29 عاماً) ودانيال جيرونيمايدس نوري (35 عاماً) وجوني سينك (24 عاماً) ولوي كيارميلو (22 عاماً) أمام محكمة وستمينستر في لندن، الخميس. وأمرت المحكمة بإيداعهم الحبس الاحتياطي حتى مثولهم أمام محكمة أولد بيلي الجنائية في لندن في 18 يوليو (تموز). وأُفرج بكفالة عن امرأة تبلغ 41 عاماً بعد توقيفها بـ«شبهة مساعدة مجرم». وإذا أُقر حظر المجموعة سيصبح الانتماء إليها أو دعمها جريمة جنائية يعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى 14 عاماً. ولدى إعلانها عزم الحكومة حظر المجموعة، ذكّرت وزيرة الداخلية إيفيت كوبر بهجوم نفذته على «مصنع تاليس للصناعات الدفاعية» في غلاسجو عام 2022. وهجومين العام الماضي على «شركة إنسترو بريسيجن» في كينت بجنوب شرقي إنجلترا، و«شركة إلبيت سيستمز يو كيه»، في بريستول، جنوب غربي البلاد. وستُعقد جلسة طارئة في المحكمة العليا بلندن، الجمعة، للطعن في مسعى الحكومة. وتدعم «منظمة العفو الدولية» ومجموعات حقوقية أخرى إجراءات الطعن.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 44 دقائق
- عكاظ
إسرائيل تسابق الزمن لإفراغ شمال غزة
فيما يجري الحديث عن قرب التوصل إلى هدنة مؤقتة، يسابق الاحتلال الإسرائيلي الزمن لاستكمال العملية التي أطلق عليها «عربات جدعون» بهدف إفراغ شمال قطاع غزة من الفلسطينيين وتوسيع المنطقة العازلة، ضمن حرب الإبادة التي يشنها. ونقلت وكالة «الأناضول» عن مصدر مقرب من الفصائل الفلسطينية، قوله: إن إسرائيل تحاول استغلال الأيام القليلة المتبقية قبل أي تهدئة مرتقبة، لتوسيع رقعة التدمير وإبادة المدن، خصوصاً شمال وشرق محافظة الشمال، وشرق مدينة غزة، وشرق خان يونس جنوبي القطاع. وحذّر المصدر من أن إسرائيل تسعى لتدمير ما تبقى من مقومات الحياة في تلك المناطق، لاستنفاد أي فرصة لعودة الفلسطينيين إليها كما فعلت في مخيم جباليا الذي دمرته بشكل شبه كامل خلال النصف الثاني من عام 2024. وأسفرت عملية «عربات جدعون» التي بدأها جيش الاحتلال منتصف مايو الماضي إلى إحداث تغيير جذري في التوزيع الديموغرافي للقطاع، وحصرت الكثافة السكانية في 3 مناطق ساحلية ضيقة هي: غرب مدينة غزة، غرب المحافظة الوسطى، وغرب مدينة خان يونس. وباتت هذه المناطق الثلاث مفصولة بشكل كبير عن بعضها البعض، ويواجه الفلسطينيون أثناء تنقلهم بينها استهدافات إسرائيلية بالقصف أو إطلاق نار. ووفق التقرير، فإن غرب مدينة غزة أصبح مطوقاً بالكامل، إذ يحده من الشمال محافظة الشمال التي أحالتها إسرائيل إلى مدينة أشباح بعدما دمرتها وهجّرت سكانها، ومن الشرق أحياء الشجاعية والزيتون والتفاح والدرج والبلدة القديمة التي يكثف الجيش الإسرائيلي عملياته فيها حالياً. فيما يفصل مدينة غزة وغربها عن المناطق الجنوبية للقطاع، محور نتساريم (وسط) الذي يسيطر عليه جيش الاحتلال من الناحية الشرقية، وغرباً بنيران آلياته ومسيراته. ويفصل غرب المحافظة الوسطى عن مدينة خان يونس، التي تعتبر بداية محافظة الجنوب، ما أطلق عليه الاحتلال اسم محور «كيسوفيم» الذي يخترق مئات الأمتار من شرق المحافظة. ويسيطر الجيش الإسرائيلي على المناطق الشرقية من خان يونس، ويحاول تعزيز وجوده وسط المدينة بالتعمق غرباً بالقرب من «المواصي» المكتظة بالنازحين. وفيما يتعلق بغرب مدينة خان يونس فيفصله عن مدينة رفح (جنوب القطاع) محور «موراغ» الذي يسيطر عليه جيش الاحتلال ويطلق نيرانه صوب أي حركة في محيطه. وتخلو مدينة رفح بشكل شبه كامل من الفلسطينيين بعدما أفرغها الجيش الإسرائيلي من سكانها تحت تهديد النيران والقصف والمجازر. أما المناطق الممتدة على طول الساحل الفلسطيني من جنوب مدينة خان يونس وحتى شمال دير البلح فتعرف بـ«المواصي» وهي مناطق قاحلة تخلو من أي مقومات للحياة الحضرية والبنى التحتية. ويزعم الاحتلال أنها «منطقة إنسانية آمنة» لكنها لم تسلم من الغارات الإسرائيلية التي تقتل المدنيين وتحصد أرواحهم. وقدر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان مساحة المناطق التي يتكدس فيها النازحون حالياً بنسبة 15% من إجمالي مساحة قطاع غزة. ورجّحت هيئة البث الإسرائيلية، أن تستمر «عربات جدعون» أشهراً عدة؛ بهدف الإخلاء الشامل لسكان غزة بالكامل من مناطق القتال، بما في ذلك شمال غزة، إلى مناطق في جنوب القطاع، مؤكدة أن الجيش سيبقى في أي منطقة يحتلها. أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ ساعة واحدة
- الشرق السعودية
نقص الوقود في غزة يهدد الخدمات الأساسية.. وتحذيرات أممية من "أثر صحي كارثي"
قالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) أولجا تشيريفكو الأحد، إن مخزون الوقود في غزة قارب على النفاد تقريباً، ما يهدد بانهيار الخدمات الأساسية، في ظل الحصار الإسرائيلي على غزة، الذي يعيق دخول معظم المساعدات الإنسانية، وفق ما نقلت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية. وحذرت تشيريفكو من أنه إذا لم يُعالج هذا الوضع، فسنشهد خسائر فورية في الأرواح"، مضيفة: "لقد نفد الوقود فعلياً في هذه المرحلة. كل ما كان لدينا داخل غزة تم تخصيصه وتوزيعه. ما لم يدخل المزيد من الوقود، فإن العمليات الإنسانية بأكملها ستتوقف تماماً". وأضافت أن منشآت المياه والصرف الصحي والمرافق الصحية في القطاع المدمر آخذة في التوقف تدريجياً، لافتة إلى أن المستشفيات والنقاط الطبية القليلة التي لا تزال تعمل "مهددة بالإغلاق في أي لحظة". وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش قد حذر الخميس، من أن "آخر شرايين الحياة في غزة يتم قطعها"، مضيفاً: "من دون تدفق عاجل للوقود، ستتوقف حضانات الأطفال، ولن تتمكن سيارات الإسعاف من الوصول إلى الجرحى والمرضى، ولن يكون بالإمكان تنقية المياه". وقالت تشيريفكو إن ذلك سيؤدي إلى "أثر صحي كارثي وضخم جداً". وأفادت الأمم المتحدة أن إسرائيل رفضت هذا الأسبوع منح الإذن بنقل ما تبقى من مخزونات الوقود من جنوب غزة إلى شمالها. ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق، مشيراً إلى أن المسألة من اختصاص وحدة "كوجات" التابعة لوزارة الدفاع، والتي لم ترد على طلب للتعليق. إمدادات الوقود في غزة متوقفة منذ مارس وأصبح وقود الديزل هو المصدر الوحيد للطاقة في القطاع، ويستخدم لتشغيل مولدات للاحتياجات الأساسية مثل المعدات الطبية، وأجهزة تحلية المياه التي توفر مياه الشرب لأكثر من مليوني فلسطيني في غزة. وأوقفت إسرائيل في 3 مارس الماضي، الكهرباء عن محطة تحلية المياه الوحيدة في القطاع بدير البلح، مع قطعها لدخول إمدادات الغذاء والوقود بالكامل. وفيما رفعت إسرائيل الحصار جزئياً في 19 مايو، لتسمح بتوزيع مساعدات غذائية عبر "مؤسسة غزة الإنسانية"، المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة، والتي قتلت إسرائيل أكثر من 600 فلسطيني أمام مراكزها الـ4 لتوزيع المساعدات، إلا أنها ترفض دخول الوقود تماماً، في ظل احتياج القطاع لمئات أو آلاف من الليترات يومياً. وقف غسيل الكلى في غزة وأعلنت مستشفى الشفاء في مدينة غزة، وهي أكبر منشأة طبية في القطاع، أنها علقت جلسات غسيل الكلى لمرضاها الثلاثاء، بسبب نقص الوقود. وتم استئناف الخدمة بشكل جزئي الأربعاء، بعد أن زوّدتها منظمة الصحة العالمية بـ3 آلاف لتر من وقود الديزل من مخزون احتياطي في شمال غزة، بحسب بيان للمنظمة. وحذرت منظمة الصحة العالمية قد حذرت الأربعاء، من أنها تمتلك احتياطيات وقود محدودة جداً في شمال غزة وجنوبها تكفي بالكاد لتشغيل 17 مستشفى بصورة جزئية لفترة قصيرة فقط. وذكرت المنظمة في منشور على حسابها المخصص للأراضي الفلسطينية المحتلة على إكس: "لم يدخل أي وقود إلى غزة منذ أكثر من 120 يوماً، وقد أدى ذلك إلى شلل في العمليات الإنسانية، بما في ذلك دعم الرعاية الصحية، مما دفع بالمستشفيات إلى شفا الانهيار". وقالت منظمة الصحة العالمية إن هناك كمية محدودة من الوقود التابع للأمم المتحدة موجود في منطقة يتعذر الوصول إليها حالياً في القطاع. وأضافت "من دون الوقود، يواجه نظام الرعاية الصحية في غزة... خطر التوقف الكامل عن العمل". حطب للطهي.. والبلاستيك وقوداً واضطرت العائلات لشراء الحطب للطهي، أو حرق مواد تم جمعها من منازل مدمرة، مثل الخشب والكرتون والبلاستيك. وقالت أولجا تشيريفكو، إن سكان غزة أصبحوا "يكررون الوقود" من البلاستيك لتشغيل مركبات "التوك توك" والدراجات النارية. وأضافت: "هذا الوقود غير صالح لمعظم الاستخدامات، وهو مدمّر للغاية للبيئة. لكن إذا قدت سيارتك باتجاه مدينة غزة، سترى على طول الشاطئ محطات مؤقتة أُقيمت لإنتاج هذا النوع من الوقود، وتمتد لمسافة كيلومترين من الدخان الأسود الكثيف الذي تمر عبره". وأوضحت تشيريفكو أن الأمم المتحدة تقوم بترشيد استخدام الوقود المتوفر لديها لإطالة أمده، لكن هناك معدات خاصة بمرافق المياه والصرف الصحي يجب إبقاؤها عاملة، وإلا فإنها ستتعرض لـ"ضرر لا رجعة فيه"، مضيفة: "نضطر إلى إعطاء الأولوية لهذه العمليات حتى لا نصل إلى انهيار كامل". وأضافت: "لكننا بالفعل تأخرنا كثيراً." تراجع جمع النفايات قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إن نقص الوقود أدى إلى تراجع جمع النفايات، مما تسبب في تراكم أكوام القمامة، وبات يهدد بحدوث أزمة صحية عامة. وأضاف المكتب أن عدداً من أحواض تجميع مياه الأمطار الرئيسية باتت تتلقى مياه الصرف الصحي نتيجة لانهيار نظام الصرف في وقت تفتقر محطات الضخ المجاورة إلى الوقود اللازم لتصريف هذه المياه إلى البحر، ما أدى إلى ارتفاع منسوب مياه الصرف الصحي وباتت تهدد الملاجئ القريبة. وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) يونيو الماضي، إن غياب الوقود لتشغيل الآبار ومحطات التحلية يهدد بـ"جفاف من صنع الإنسان"، مشيرة إلى أن 40٪ فقط من منشآت مياه الشرب لا تزال تعمل. وقالت رايتشيل كامينجز، مديرة البرامج الإنسانية في منظمة "أنقذوا الأطفال" في غزة: "هناك كميات ضئيلة جداً من الوقود داخل غزة، في حين أن ملايين اللترات من الوقود عالقة خارجها وتحاول الدخول". وأضافت: "في غزة، هناك مياه صرف صحي مكشوفة في الشوارع، ويأس الناس من إمكانية الحصول على مياه شرب نظيفة. نشهد زيادة في عدد الأطفال المصابين بسوء التغذية، وفي عدد حالات الإسهال بينهم. وهذا مزيج قاتل حرفياً". وتابعت: "الوقود هو تدخّل منقذ للحياة... وعلينا أن نمنحه الأولوية المطلقة".

العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
ماكرون يزور بريطانيا الثلاثاء.. يخاطب البرلمان ويترأس اجتماعا حول أوكرانيا
يبدأ الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، زيارة دولة للمملكة المتحدة، الثلاثاء، حيث يلقي خطابا أمام البرلمان البريطاني، ويشارك في ترؤس اجتماع بشأن أوكرانيا، في وقت تسعى لندن لتعزيز علاقاتها مع أوروبا، بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عام 2016 (بريكست). ودعا الملك تشارلز الثالث، الرئيس الفرنسي وزوجته بريجيت، للقيام بزيارة رسمية تستمر 3 أيام يعقد ماكرون خلالها محادثات مع رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، خلال القمة الفرنسية البريطانية الـ 37، الخميس. وتتركز المحادثات على دعم أوكرانيا والجهود المشتركة لوقف الهجرة غير القانونية عبر المانش وتعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين. وأفاد قصر الإليزيه، الجمعة، بأن "هذه أول زيارة دولة للمملكة المتحدة يقوم بها رئيس دولة في الاتحاد الأوروبي منذ بريكست"، في إشارة إلى خروج بريطانيا من التكتل بعد استفتاء جرى عام 2016. وأضاف: "إنها الأولى منذ أشار رئيس الوزراء كير ستارمر إلى ما وصفه بـ "إعادة إطلاق" العلاقات بين المملكة المتحدة وأوروبا". وشهدت العلاقة السياسية بين باريس ولندن توترات في أعقاب بريكست وذلك في عهد الحكومة السابقة اليمينية المحافظة في بريطانيا. تحسّنت العلاقات بعد تولي الحكومة العمالية برئاسة كير ستارمر السلطة، وبات البلدان الآن يقودان الجهود الأوروبية الرامية لتحقيق السلام في أوكرانيا. وأكد قصر باكينغهام، الجمعة، أن ماكرون سيخاطب البرلمان البريطاني رسميا، الثلاثاء، على خطى سلفيه شارل ديغول وفرنسوا ميتران. وسيستقبل الملك ماكرون وزوجته على مأدبة رسمية في مقر إقامته في قصر ويندسور غرب لندن حيث سيقيم الزوجان خلال فترة الزيارة. وفي ويندسور، سيزور ماكرون كنيسة القديس جورج لوضع الزهور على قبر الملكة إليزابيث الثانية. "قوة مطمئنة" وأثناء الزيارة، يعقد ماكرون وستارمر القمة الفرنسية البريطانية في لندن، الخميس، والتي ستبحث فرص تعزيز العلاقات الدفاعية بين البلدين ردا على الغزو الروسي لأوكرانيا. وقال قصر الإليزيه إنه سيتم "تكييف (الاتفاقيات) مع هذا الواقع الاستراتيجي المتغيّر بشكل جوهري"، من دون تقديم تفاصيل إضافية. وسيرأس ماكرون وستارمر محادثات تجمع البلدان "الراغبة" في تعزيز دفاعات كييف في مواجهة موسكو. وسيعقد الزعيمان محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والمستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، بحسب ما ذكرت الرئاسة الفرنسية. يأتي ذلك بعدما أعلنت الولايات المتحدة، أكبر داعم عسكري لأوكرانيا منذ الغزو الروسي عام 2022، الثلاثاء وقف بعض شحنات الأسلحة الرئيسية لكييف. وشنّت روسيا أكبر هجوم بمسيّرات وصواريخ على أوكرانيا ليل الجمعة. وقال الإليزيه إن القمة ستتطرق إلى نشر "قوة مطمئنة" في أوكرانيا بعد وقف إطلاق النار وكيفية "تكثيف الضغط" على روسيا للقبول بوقف غير مشروط لإطلاق النار. ويتصدر جدول الأعمال الاتفاق على وقف عبور المهاجرين على متن قوارب صغيرة قناة المانش، وهي مسألة سياسية رئيسية في المملكة المتحدة. ومع وصول مزيد من القوارب الصغيرة إلى الشواطئ البريطانية، تواجه الحكومة في لندن ضغوطا متزايدة من اليمين المتشدد للتعامل مع مسألة الهجرة غير النظامية. وضغطت لندن بدورها على باريس لبذل مزيد من الجهود في هذا الصدد. وخلال الأسابيع الأخيرة، أعلنت فرنسا أنها تنظر في إيقاف قوارب الهجرة في المياه الضحلة عند شواطئها، رغم أن الخطوة تثير قضايا قانونية وعلامات استفهام متعلقة بالسلامة. ورحّبت الحكومة البريطانية، الجمعة، بتسجيل مصوّر أظهر الشرطة الفرنسية تمنع قاربا صغيرا يقل مهاجرين من الانطلاق لعبور المانش. وتأتي زيارة الرئيس الفرنسي بعد زيارة الدولة التي قام بها الملك تشارلز لفرنسا عام 2023 واعتُبرت على نطاق واسع أنها ناجحة وساهمت في توطيد العلاقات. وكان نيكولا ساركوزي آخر رئيس فرنسي يقوم بزيارة دولة للمملكة المتحدة عام 2008.