logo
أنين الجوعى يجبر الصحافة الغربية على الالتفات لمأساة الإنسان في غزة

أنين الجوعى يجبر الصحافة الغربية على الالتفات لمأساة الإنسان في غزة

الجزيرةمنذ يوم واحد
ظلت معظم مؤسسات الصحافة الغربية ولشهور طويلة لا تلقي بالا لجرائم الإبادة التي ترتكبها إسرائيل في غزة، في تعارض غريب مع ما تطرحه من مبادئ تتعلق بالدفاع عن المستضعفين والقيم الإنسانية والحريات وقيم العدل.
لكن هذا الحال تغير مؤخرا لدى العديد من المؤسسات الصحفية، حتى تلك اليمينية التوجه التي كانت تتخذ مواقف يصفها مراقبون بالمتطرفة ضد كل ما هو فلسطيني.
نلقي في التقرير التالي نظرة على بعض من هذه الصحف التي تناولت الشأن الفلسطيني أمس واليوم، وخاصة سياسة التجويع الممنهجة التي تتبعها إسرائيل ضد سكان القطاع المحاصر، وسط صمت عربي ودولي، لا يقل ألما من لسعات الجوع.
ويبدو أن هذا التوجه الجديد والمتأخر جاء في أعقاب تكشّف المأساة في غزة، ووضوح ممارسات وأهداف ومرامي سياسة التجويع التي تتبعها إسرائيل في غزة، وهي سياسة وجدت مؤخرا نقدا لاذعا من الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية العالمية، وكذلك من العديد من الدول الغربية.
ويوم الاثنين الماضي، صدر بيان عن الاتحاد الأوروبي و28 دولة غربية، بينها بريطانيا وفرنسا، دعا إسرائيل إلى إنهاء الحرب فورا. واستنكرت الدول، في البيان المشترك، ما وصفته "بالتدفق غير المنتظم للمساعدات" المقدمة للفلسطينيين في غزة، وقالت إنه من "المروع" مقتل أكثر من 800 مدني أثناء سعيهم للحصول على المساعدات.
ونبدأ من صحيفة تلغراف البريطانية ذات التوجه اليميني، وذات الخط المعروف بمناهضة كل ما هو فلسطيني، والمدافعة دوما عن السردية الإسرائيلية، والمتماهية معها مهما كانت محتشدة بالأخطاء والروايات التي لا تستند على رجلين.
جسدها يضعف يوما بعد يوم
فقد أوردت الصحيفة في عددها الصادر اليوم تقريرا حمل عنوان: "جسدها يضعف يوما بعد يوم.. أطفال في غزة يتضورون جوعا حتى الموت". ويظهر التقرير لقطات مصورة لأطفال يعانون من حالات سوء تغذية حادة في أحد المرافق الطبية القليلة المتبقية في القطاع، على حد وصف تلغراف.
وأوردت تلغراف التحذير الذي صدر أمس الأربعاء، عن أكثر من 100 من المنظمات الإغاثية والحقوقية العالمية والذي حذر من انتشار التجويع الجماعي في غزة. ومن بين الموقعين على البيان المذكور منظمة أطباء بلا حدود ومنظمة أوكسفام ومنظمة إنقاذ الطفولة.
أما صحيفة تايمز البريطانية ذات التوجه المحافظ فقد نشرت خبرا بسيطا عن غزة، ليس في صفحتها الأولى وإنما في قسم الشرق الأوسط، وجاء الخبر المذكور بعنوان: "مجاعة جماعية" -هكذا وضعت بين فاصلتين- في غزة مع بدء مبعوث أميركي محادثات لوقف إطلاق النار.
وجاء فيه أن منظمات إغاثة تصدر تحذيرات بينما تقول الأمم المتحدة إن أكثر من ألف فلسطيني قتلوا أثناء وقوفهم في طوابير للحصول على الطعام خلال الشهرين الماضيين.
صحيفة إندبندنت البريطانية التي تُعرف بتوجهها السياسي الليبرالي التقدمي، وتميل إلى دعم قضايا مثل حقوق الإنسان، وحماية البيئة، والتعاون الأوروبي، وحرية التعبير، والتي غالبا ما تتبنى مواقف قريبة من الوسط واليسار، فقد أبرزت المزيد من الاهتمام بما يجري في غزة.
ونشرت إندبندنت في صفحتها الأولى فيديو حمل عنوان: "الفلسطينيون الجائعون يقايضون الذهب مقابل الدقيق ويخاطرون بحياتهم للحصول على المساعدات مع تفاقم أزمة الغذاء في غزة".
وجاء في التقرير الذي صاحب الفيديو أن الأطفال الرضع الذين كانوا مجرد جلد وعظام ماتوا لأن أمهاتهم كنّ جائعات للغاية ولم يستطعن إدرار الحليب لإطعامهم، وحتى الأشخاص الذين يحاولون الحصول على الطعام من مواقع الإغاثة يعرضون حياتهم للخطر.
وفيما يخص الصحافة الأميركية فقد اضطرت صحيفة واشنطن تايمز إلى نشر خبر تحذير المنظمات الإنسانية، حيث جاء فيها بعنوان: "أكثر من 100 منظمة إغاثة تحذر من المجاعة في غزة بعد أن أسفرت الغارات الإسرائيلية عن مقتل 29 شخصا، وفقًا للمسؤولين".
وقد أصرت على حشر الرواية الإسرائيلية في تقريرها الذي خلا من أي صورة للأطفال المجوعين، حيث أوردت: "تقول إسرائيل إنها تسمح بدخول ما يكفي من المساعدات إلى غزة وتنتقد جهود وكالات الأمم المتحدة في إيصالها".
ويشار إلى أن واشنطن تايمز تعرف بتوجهها السياسي المحافظ، وتميل إلى دعم السياسات والأفكار المرتبطة باليمين الأميركي، بما في ذلك الحزب الجمهوري والتيارات التقليدية والدينية.
أما صحيفة "وول ستريت جورنال" فقد نشرت في قسمها الخاص بالشرق الأوسط -وليس الصفحة الأولى- تقريرا من مراسلها في تل أبيب بعنوان: "الأطفال يتضورون جوعا في غزة مع تفاقم أزمة الجوع".
وجاء في التقرير الذي غابت عنه صور مأساة التجويع في غزة "تقول الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن 10 أطفال لقوا حتفهم جوعا هذا الشهر؛ وسوء التغذية يتفاقم بسرعة".
الموت تحت القنابل لم يعد يخيفنا
أما الصحافة الناطقة بالفرنسية فقد تناولت "لوتان" السويسرية المأساة تحت عنوان: "الجوع يضرب بأطنابه في غزة" ونقلت الصحيفة ذات التوجه الليبرالي الوسطي صرخة مدوية من غزة على لسان الصحفية الفلسطينية فدوى الحورد.
تقول الصحفية "إذا لم تستطيعوا إيقاف القنابل، فعلى الأقل أوقفوا الجوع.. يجب أن يكون هناك شخص ما قادر على التدخل.. الموت تحت القنابل لم يعد يخيفنا بعد الآن، لأنه سريع. لكن المفارقة (أن تموت من الجوع أن تشعر بأن جسدك يتلاشى شيئًا فشيئًا)، وفق ما جاء على لسان الدكتور فادي البرعي الطبيب الذي عمل جراحا في مستشفيي العودة والقدس الصغيرين، اللذين تم إخلاؤهما الآن بأمر من الجيش الإسرائيلي".
أما لوفيغارو ورغم ما يعرف عنها من تماه مع الأفكار اليمينية المتطرفة وتأييد لإسرائيل فقد خصصت فقط أمس مدونة لما تشهده غزة من تجويع، اختارت لها عنوان: الحرب في غزة: نحو 100 منظمة غير حكومية تحذر من بداية "المجاعة الجماعية".
وأوردت في المدونة ما قاله الأمين العام للأمم المتحدة وما قالته وزارة الخارجية الفرنسية، فضلا عما ورد في بيان المنظمات غير الحكومية، حيث أدان وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو "الوضع الرهيب" في قطاع غزة، في الوقت الذي يواصل فيه الجيش الإسرائيلي غاراته القاتلة.
وخصصت لوموند الفرنسية وهي صحيفة تحاول أن تظل في الوسط، صدر صفحتها الرئيسية لمجاعة غزة، حيث عنونت افتتاحيتها قائلة: "الغضب على إبادة غزة لم يعد كافيا".. فإلى جانب العنف والمجاعة والعطش، فإن الحصار القديم الذي تفرضه إسرائيل على القطاع الفلسطيني يتطلب ردود فعل متناسبة مع المذبحة المستمرة، أي فرض عقوبات سياسية ودبلوماسية واقتصادية وثقافية على إسرائيل.
غارديان.. تغطية مختلفة
يذكر أن ثمة صحفا غربية عديدة تعطي اهتماما معقولا لما يجري في غزة من إبادة وتجويع متعمد، وتحاول أن تبرز مأساة الإنسان في هذه الرقعة الجغرافية الضيقة والمحرومة من كل ما يعين على الحياة.
ويمكن أن نشير في هذا الخصوص إلى صحيفة "ذي غارديان" البريطانية التي خصصت لتغطية الإبادة في غزة مدونة حية، تبث فيها أخبار القطاع المنكوب لحظة بلحظة.
وقد عنونت الصحيفة البريطانية التي تهتم بقضايا المساواة، وحقوق الإنسان، والهجرة، والعدالة مدونتها بالتالي: "الناس في غزة جثث تسير والأونروا تقول إن لديها 6000 شاحنة مساعدات جاهزة بانتظار السماح لها بدخول غزة".
ولم تكتفِ غارديان بهذه التغطية المميزة، ولكنها خصصت افتتاحيتها أمس لغزة ومأساتها، وجاءت تحت عنوان: "سيتطلب الأمر أكثر من مجرد كلمات لوقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل".
وجاء فيها أن "وراء هذه الوفيات الظاهرة يكمن رعب المجاعة المنظمة، فهي على حسب تعبير البروفيسور أليكس دي وال الخبير في الأزمات الإنسانية: مهندسة بدقة، وخاضعة للمراقبة الدقيقة، ومصممة بعناية".
وخلصت الصحيفة إلى أن على دول العالم أن تتعاون لمواجهة التدمير الممنهج لحياة الفلسطينيين في غزة، ولتقديم رد منهجي وشامل وملموس وبشكل فوري، محذرة من أن السماح بتمزيق القانون الإنساني الدولي، ستطال تداعياته الكثيرين حول العالم في السنوات المقبلة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مظاهر تصاعد وتيرة التحريض العنصري والسياسي على فلسطينيي 48
مظاهر تصاعد وتيرة التحريض العنصري والسياسي على فلسطينيي 48

الجزيرة

timeمنذ 17 دقائق

  • الجزيرة

مظاهر تصاعد وتيرة التحريض العنصري والسياسي على فلسطينيي 48

القدس المحتلة- في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ، تتصاعد وتيرة التحريض الدموي والعنصري على فلسطينيي 48 ، خصوصا القيادات السياسية وبعض أعضاء الكنيست العرب، نظرا لمواقفهم الرافضة للعدوان على غزة وحصارها وتجويعها. وبلغ هذا التحريض مستويات غير مسبوقة، منها دعوات متكررة لمحاكمتهم، وتضييق الخناق على عملهم السياسي، في محاولة لنزع شرعيتهم وإخراجهم من دائرة التأثير البرلماني والعام. وترافق ذلك مع تصاعد مظاهر العداء والعنصرية في الشارع الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في الداخل، انعكست في اعتداءات جسدية مباشرة، طالت عددا من الشخصيات البارزة، كان أبرزها الاعتداء على النائب أيمن عودة وتحطيم مركبته، ومحاولة الاعتداء على النائب عوفر كسيف أثناء مشاركتهما في مظاهرة مناهضة للحرب. قتل 9 شبان فلسطينيين من الداخل برصاص شرطة الاحتلال منذ مطلع عام 2025، في مؤشر خطِر على تنامي العنف الممنهج عليهم. وتشهد المؤسسات الأكاديمية والإعلامية بدورها حالة متزايدة من التضييق بحق طلبة الجامعات والصحفيين الفلسطينيين، بملاحقات أمنية، وفصل تعسفي، وتهديدات بالطرد، لكتم أي صوت يعارض الحرب أو يتعاطف مع الضحايا في غزة. وواصلت سلطات الاحتلال منع النشاطات الوطنية، وفرضت قيودا صارمة على فعاليات مثل يوم الأرض ومسيرة العودة، بما فيها حظر رفع العلم الفلسطيني. وتبرز قرارات المحاكم الإسرائيلية أيضا انحيازا متزايدا ضد حرية التعبير والعمل السياسي، كان آخرها إدانة رئيس لجنة الحريات الشيخ كمال الخطيب بتهمة "التحريض"، رغم تبرئته من "التماهي في منظمة إرهابية". كما ثبتت محكمة إسرائيلية الاعتقال الإداري للقيادي في "حركة أبناء البلد" رجا إغبارية، في وقت يتم فيه احتجاز العشرات من شبان الداخل رهن الاعتقال الإداري بدون تهم واضحة، بقرار من وزير الدفاع يسرائيل كاتس. ويثير هذا التصعيد قلقا بالغا لدى القيادات السياسية والمجتمعية في الداخل الفلسطيني، الذين يحذرون من توجه سلطوي ممنهج لنزع الشرعية عن المواطنين العرب وشيطنة وجودهم، مما يهدد مستقبل الحضور الفلسطيني في الداخل وموقعه السياسي والوطني. قانون الإقصاء وحذر أستاذ القانون والنائب السابق عن الجبهة الديمقراطية، يوسف جبارين، من الأبعاد الخطِرة لما يُعرف بـ"قانون الإقصاء" الإسرائيلي، مؤكدا أنه يمثل انزلاقا نحو الاستبداد وتقويضا لأسس العمل الديمقراطي، لا سيما مبدأ فصل السلطات، والحق في التصويت والترشح للكنيست، وحقوق المواطنين العرب في التمثيل السياسي. وقال للجزيرة نت، إن هذا القانون يستخدم كأداة للانتقام السياسي ضد النواب العرب، ويشرعن الملاحقة السياسية بحق ممثلي "الأقلية الأصلية" في البلاد. ووجه انتقادا شديدا إلى المحكمة العليا الإسرائيلية التي صدّقت عليه قبل سنوات، واعتبر أن ما حذر منه سابقا قد تحقق الآن بمحاولات إقصاء النائب أيمن عودة، وقبله النائب عوفر كسيف ذي توجه يساري. ويشكل "قانون الإقصاء" -حسب جبارين- خطرا مباشرا على تمثيل فلسطينيي الداخل، ويكرس الإقصاء السياسي والتمييز ضدهم بأدوات قانونية استبدادية تمنح الأغلبية اليهودية في الكنيست صلاحيات تعسفية. وأوضح أن هذه التشريعات تهدف إلى عزل المجتمع العربي وتكميم أفواه نوابه، في مسعى لإعادة عقلية الحكم العسكري ومحو المواقف الوطنية لفلسطينيي 48. من جانبه، تبنى سكرتير حزب التجمع الوطني الديمقراطي في منطقة المثلث، جمال دقّة، الطرح القائل، إن تصاعد التحريض والعنصرية على فلسطينيي 48 لم يعد مجرد سلوك فردي أو انعكاسا لمواقف يمينية متطرفة، بل أصبح نهجا عاما يسود المجتمع الإسرائيلي، بتغذية مباشرة من سياسات الحكومة. وأوضح للجزيرة نت، أن هذه السياسات تتعامل مع المواطنين العرب كـ"طابور خامس"، ما يخلق بيئة سياسية واجتماعية تشجع على العنف والتمييز دون رادع. وأشار إلى أن الملاحقة السياسية والتحريض المتواصل الذي تمارسه المؤسسة الإسرائيلية على فلسطينيي الداخل، يترجم على الأرض إلى اعتداءات جسدية متكررة، غالبا ما تمر دون محاسبة قانونية، وهو ما يفتح المجال لتكرارها وتصاعدها. وباتت الدولة ذاتها -وفقا له- في مقدمة المحرضين والمنفّذين لهذه السياسات، مستشهدا بقتل 9 شبان من فلسطينيي 48 برصاص الشرطة منذ مطلع العام الجاري. وأكد دقّة أن تعامل المؤسسة الإسرائيلية مع فلسطينيي الداخل منذ اندلاع الحرب على غزة يتسم بالانتقام والاستهداف، مع تصاعد النظرة إليهم على أنهم خطر وجودي يجب التخلص منه، قائلا "نحن اليوم في بدايات مرحلة أكثر وحشية من التحريض العنصري، فقط لأننا عبرنا عن تضامننا مع أهلنا في غزة ورفضنا الحرب". انتقام واستهداف بدوره، قال رئيس اللجنة الشعبية في اللد المحامي خالد زبارقة، إن ملاحقة القيادات والمؤثرين من فلسطينيي الداخل تأتي في إطار ما وصفه بـ"هندسة الوعي" التي تمارسها المؤسسة الإسرائيلية، بهدف إعادة تشكيل الوعي الجمعي للفلسطينيين بما يتماشى مع السياسات الرسمية للدولة، وسعيها إلى "أسرلة" الهوية والوعي الوطني والديني للفلسطينيين في الداخل. وأوضح للجزيرة نت، أن إسرائيل تلاحق وتجرّم كل خطاب وطني ثوري أو ديني، في محاولة لفرض الرواية الصهيونية كـ"رواية عُليا" على حساب السردية الفلسطينية الأصلية، بأدوات القوة والقمع. واعتبر أن استهداف الشيخ رائد صلاح ، رئيس الحركة الإسلامية المحظورة إسرائيليا، مثال واضح على هذا التوجه، خاصة بسبب دوره في الدفاع عن القدس و المسجد الأقصى ، مؤكدا أن ملاحقته تهدف إلى ضرب الثوابت الوطنية والدينية وتقويض الهوية الجامعة لفلسطينيي الداخل. وحسب زبارقة، فقد تصاعدت وتيرة هذه الملاحقات بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 واندلاع الحرب على القطاع، بذرائع "التحريض"، وضمن مساعٍ لشيطنة الخطاب الفلسطيني وفرض الرواية الصهيونية بالقوة. واختتم بالإشارة إلى أن إسرائيل تستخدم أدوات القمع والمنع لإسكات كل صوت متضامن مع أهالي غزة، الذين يواجهون حرب إبادة وتجويع، مؤكدا أن اللجوء إلى القوة لفرض الرواية الصهيونية هو دليل على تآكلها. ورغم كل أدوات البطش، شدد على أنها فشلت في تغييب الوعي الفلسطيني الذي لا يزال صامدا ومقاوما.

هيئة البث الإسرائيلية: الجيش أتلف عشرات الآلاف من مواد الإغاثة تشمل كميات كبيرة من الغذاء كانت مخصصة لسكان غزة
هيئة البث الإسرائيلية: الجيش أتلف عشرات الآلاف من مواد الإغاثة تشمل كميات كبيرة من الغذاء كانت مخصصة لسكان غزة

الجزيرة

timeمنذ 17 دقائق

  • الجزيرة

هيئة البث الإسرائيلية: الجيش أتلف عشرات الآلاف من مواد الإغاثة تشمل كميات كبيرة من الغذاء كانت مخصصة لسكان غزة

هيئة البث الإسرائيلية: الجيش أتلف عشرات الآلاف من مواد الإغاثة تشمل كميات كبيرة من الغذاء كانت مخصصة لسكان غزة هيئة البث الإسرائيلية: المساعدات المتلفة تشمل حمولة ألف شاحنة من المواد الغذائية والطبية هيئة البث: هناك آلاف الطرود تحت الشمس وإذا لم تنقل إلى غزة فسنضطر إلى إتلافها هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر عسكرية: إتلاف المواد الإنسانية سببه خلل في آلية توزيع المساعدات في غزة القناة 12 عن مصادر أمنية إسرائيلية: لا نعرف ما يقصده نتنياهو بوجود بدائل لاستعادة المحتجزين التفاصيل بعد قليل..

هيئة البث: خطة إسرائيلية جديدة لتطويق غزة واستنزاف حماس والسكان
هيئة البث: خطة إسرائيلية جديدة لتطويق غزة واستنزاف حماس والسكان

الجزيرة

timeمنذ 34 دقائق

  • الجزيرة

هيئة البث: خطة إسرائيلية جديدة لتطويق غزة واستنزاف حماس والسكان

نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر أن الأجهزة الأمنية قدمت للقيادة السياسية خطة عسكرية لتطويق قطاع غزة. ومع أن المصادر التي تحدثت لهيئة البث الإسرائيلية لم تكشف عن تفاصيل الخطة التي قدمتها الأجهزة الأمنية، فإنها ذكرت أنها تتضمن تقسيما إضافيا واسع النطاق لقطاع غزة. وأكدت أن الخطة تهدف إلى استنزاف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وسكان قطاع غزة بشكل عام. وقالت إن الأجهزة الأمنية تعارض حتى الآن تنفيذ عمليات برية في مناطق يوجد بها أسرى إسرائيليون. وذكرت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للعدالة الدولية- أجرى اليوم مشاورات أمنية محدودة لبحث خطة أجهزة الأمن للتعامل مع غزة. وقد ارتفعت الخسائر التي تكبدها الجيش الإسرائيلي مؤخرا خلال المعارك المحتدمة مع المقاومة الفلسطينية داخل قطاع غزة، ليسجل أكبر عدد قتلى في صفوفه منذ عدة أشهر. وترى أوساط سياسية وأمنية إسرائيلية أن العمليات العسكرية في غزة استنفدت أهدافها، وذلك بعد مرور نحو 22 شهرا على الحرب، وهو ما دفع عضو الكنيست عن حزب الليكود عميت هاليفي للقول في مطلع الشهر الجاري إن "عربات جدعون" لم تحقق شيئا من أهدافها، وإن الخطط العسكرية التي وضعها رئيس الأركان إيال زامير لا تعكس فهمًا لكيفية القتال ضد "حرب العصابات"، لأن حركة حماس لا تزال تسيطر سيطرة كاملة على معظم الأراضي والموارد والسكان. يُذكر أن الجيش الإسرائيلي أعلن، يوم 16 مايو/أيار الماضي، توسيع عمليته العسكرية في غزة، وبدْء شن ضربات واسعة ضمن ما سماها "حملة عربات جدعون". وقال حينها إن عمليته تمر بـ3 مراحل: الأولى: توسيع الحرب. الثانية: عملية جوية وبرية بهدف نقل معظم السكان إلى رفح جنوبي قطاع غزة. الثالثة: دخول قوات عسكرية برا لاحتلال أجزاء واسعة من غزة بشكل تدريجي، والإعداد لوجود عسكري طويل الأمد في القطاع بهدف القضاء على حركة حماس، والعمل على هدم أنفاقها بشكل كامل. إعلان ومنذ استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في مارس/آذار الماضي، باتت الكمائن واحدة من أبرز أساليب المواجهة الميدانية للمقاومة الفلسطينية، خاصة في المناطق التي سبق أن اقتحمتها قوات الاحتلال أكثر من مرة. وقبل أيام، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن جيش الاحتلال رصد زيادة في الحوادث العملياتية خلال القتال في غزة، بما في ذلك انفجارات الذخائر والنيران الصديقة وحوادث السير. وحسب الهيئة، فإن 17% من قتلى الجيش الإسرائيلي في غزة منذ بدء المناورات العسكرية سقطوا في حوادث عملياتية، مما يعكس تزايد المخاطر غير المباشرة التي يتعرض لها الجنود. ونقلت الهيئة عن قادة عسكريين قولهم إن "البقاء في حالة يقظة يتآكل مع مرور الوقت بسبب حالة الإنهاك التي يعاني منها الجنود"، وهو ما يزيد من احتمال وقوع الأخطاء.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store