logo
المغرب يخطو بثبات نحو استكشاف الهيدروجين الطبيعي والهيليوم بشراكة بريطانية جديدة

المغرب يخطو بثبات نحو استكشاف الهيدروجين الطبيعي والهيليوم بشراكة بريطانية جديدة

اليوم 24منذ 9 ساعات

دخل المغرب مرحلة جديدة في مسار تنويع موارده الطاقية، عبر مشروع استكشاف الهيدروجين الطبيعي والهيليوم، بعد الإعلان عن تأسيس شركة بريطانية مشتركة تحمل اسم « هاي ماروك ».
وتُعد هذه الخطوة ثمرة شراكة بين شركتي « ساوند إنرجي » و** »جيتك »** البريطانيتين، اللتين تملكان حصصًا متساوية (50% لكل طرف) في الشركة الجديدة، التي ستقود عمليات الاستكشاف.
نتائج أولية مشجعة
وأفادت الشركتان بأنهما بدأتا، منذ توقيع اتفاق التعاون في أكتوبر 2024، دراسات استقصائية ومسحًا ميدانيًا دقيقًا لتحديد المواقع ذات الإمكانيات المرتفعة، وهي العملية التي انتهت خلال شهر يونيو الجاري، وأسفرت عن اختيار مواقع واعدة لاستكشاف الهيدروجين الطبيعي والهيليوم.
تأكيدات من مسؤولين بريطانيين
وصرّح ماكس برورز، الرئيس التنفيذي لتطوير الأعمال في شركة « جيتك »، بأن تأسيس « هاي ماروك » يمثل « مرحلة جديدة في اتفاق التعاون مع ساوند إنرجي »، مشيرًا إلى أن المشروع يستند إلى معطيات علمية تشمل بيانات جيولوجية وجيوفيزيائية دقيقة، ومعايير متقدمة مستمدة من خبرات عقود في التنقيب عن النفط.
ومن جهته، أكد جون أرغنت، نائب رئيس شركة « ساوند إنرجي » للعلوم الجيولوجية، أن عمليات الاستقصاء ارتكزت على منهجية علمية لتحديد المواقع الأكثر غنى في ضواحي الرباط، مبرزًا أن الظروف الجيولوجية الفريدة للمغرب، وموقعه الاستراتيجي، يمنحانه فرصًا هامة في سوق الطاقة النظيفة.
إمكانات واعدة وتحول طاقي
تأتي هذه المبادرة في سياق توجه المغرب نحو التحول الطاقي، وتنويع مصادره من الطاقة النظيفة. ويعد الهيدروجين الطبيعي، المستخرج مباشرة من باطن الأرض، منافسًا للهيدروجين الأخضر من حيث الكلفة، إذ تُقدّر تكلفته بدولار واحد فقط للكيلوغرام، وفقًا لشركة « ساوند إنرجي ».
أما الهيليوم، فله استخدامات واسعة في مجالات الصناعة الطبية والإلكترونيات والفضاء، إلى جانب دوره الحيوي في قطاعات الاتصالات والطيران والطاقة النووية، ما يعزز القيمة الاقتصادية لهذه الاكتشافات.
تحركات رسمية وإفصاح مالي
أبلغت « ساوند إنرجي » بورصة لندن، بتاريخ 17 يونيو الجاري، بانتهاء عمليات المسح الإقليمي بالتعاون مع « جيتك »، وبتأسيس مشروع « هاي ماروك »، إلى جانب تفاصيل تتعلق بحصص الاستكشاف، وخطة التطوير المستقبلية.
وتعكس هذه التحركات الدينامية التي يعرفها قطاع الطاقة في المغرب، والإقبال الدولي المتزايد على موارده الطبيعية، في ظل سعيه ليكون منصة إقليمية للطاقات المتجددة والنظيفة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

المغرب يُسرع وتيرة التحضيرات لبدء إنتاج الغاز الطبيعي من حقل تندرارة بحلول نهاية 2025
المغرب يُسرع وتيرة التحضيرات لبدء إنتاج الغاز الطبيعي من حقل تندرارة بحلول نهاية 2025

وجدة سيتي

timeمنذ 3 ساعات

  • وجدة سيتي

المغرب يُسرع وتيرة التحضيرات لبدء إنتاج الغاز الطبيعي من حقل تندرارة بحلول نهاية 2025

كشفت شركة « ساوند إنيرجي »، الشريك في مشروع تندرارة للغاز شرق المغرب، عن اقتراب انطلاق الإنتاج الفعلي خلال الربع الأخير من العام الحالي 2025، بالتزامن مع استكمال المرافق الحيوية للمشروع. وأوضحت الشركة، التي تمتلك حصة 20% بالمشاركة مع شركة « مانا إنيرجي »، أن أعمال بناء خزان الغاز الطبيعي المسال في مراحلها النهائية، بينما من المقرر تشغيل وحدة التسييل الصغيرة بحلول أغسطس 2025، لتبلغ الطاقة الإنتاجية اليومية نحو 10 ملايين قدم مكعب من الغاز عالي الجودة. وفي سياق متصل، تجري الاستعدادات لربط حقل تندرارة بخط أنبوب الغاز المغاربي-الأوروبي، حيث يتم حالياً تحديث دراسة الهندسة الأمامية تمهيداً للتوقيع على العقود المرتبطة بالمشروع قبل نهاية 2026. كما تستعد الشركة لبدء المرحلة الثانية من عمليات الحفر، والتي ستشمل حفر بئرين إضافيين (SBK-1 وM5)، وسط توقعات باكتشاف احتياطات كبيرة قد تصل إلى 7.6 مليارات متر مكعب من الغاز. من ناحية أخرى، لا يزال مشروع سيدي المختار الواقع جنوب المغرب في مرحلة الاستكشاف، حيث تبحث الشركة عن شريك مالي لتمويل الدراسات الزلزالية التي تتطلب استثماراً يقدر بـ6 ملايين دولار. وفي إطار التوسع في قطاع الطاقة، أبرمت « ساوند إنيرجي » شراكة علمية مع شركة « جيتك » لاستكشاف الهيدروجين الطبيعي والهيليوم باستخدام تقنيات ثلاثية الأبعاد المتطورة. تأتي هذه التطورات في إطار الجهود المغربية لتعزيز سيادتها الطاقية وتقليل الاعتماد على الاستيراد، إلى جانب ترسيخ مكانتها كفاعل إقليمي في مجال الطاقات المتجددة والنظيفة. ويُعتبر مشروع تندرارة خطوة مهمة نحو تحقيق هذا الهدف، خاصة مع التوقعات الكبيرة حول حجم الاحتياطات وقدرات الإنتاج المستقبلية. منقول عن : تورية الوكيلي

المغرب يخطو بثبات نحو استكشاف الهيدروجين الطبيعي والهيليوم بشراكة بريطانية جديدة
المغرب يخطو بثبات نحو استكشاف الهيدروجين الطبيعي والهيليوم بشراكة بريطانية جديدة

اليوم 24

timeمنذ 9 ساعات

  • اليوم 24

المغرب يخطو بثبات نحو استكشاف الهيدروجين الطبيعي والهيليوم بشراكة بريطانية جديدة

دخل المغرب مرحلة جديدة في مسار تنويع موارده الطاقية، عبر مشروع استكشاف الهيدروجين الطبيعي والهيليوم، بعد الإعلان عن تأسيس شركة بريطانية مشتركة تحمل اسم « هاي ماروك ». وتُعد هذه الخطوة ثمرة شراكة بين شركتي « ساوند إنرجي » و** »جيتك »** البريطانيتين، اللتين تملكان حصصًا متساوية (50% لكل طرف) في الشركة الجديدة، التي ستقود عمليات الاستكشاف. نتائج أولية مشجعة وأفادت الشركتان بأنهما بدأتا، منذ توقيع اتفاق التعاون في أكتوبر 2024، دراسات استقصائية ومسحًا ميدانيًا دقيقًا لتحديد المواقع ذات الإمكانيات المرتفعة، وهي العملية التي انتهت خلال شهر يونيو الجاري، وأسفرت عن اختيار مواقع واعدة لاستكشاف الهيدروجين الطبيعي والهيليوم. تأكيدات من مسؤولين بريطانيين وصرّح ماكس برورز، الرئيس التنفيذي لتطوير الأعمال في شركة « جيتك »، بأن تأسيس « هاي ماروك » يمثل « مرحلة جديدة في اتفاق التعاون مع ساوند إنرجي »، مشيرًا إلى أن المشروع يستند إلى معطيات علمية تشمل بيانات جيولوجية وجيوفيزيائية دقيقة، ومعايير متقدمة مستمدة من خبرات عقود في التنقيب عن النفط. ومن جهته، أكد جون أرغنت، نائب رئيس شركة « ساوند إنرجي » للعلوم الجيولوجية، أن عمليات الاستقصاء ارتكزت على منهجية علمية لتحديد المواقع الأكثر غنى في ضواحي الرباط، مبرزًا أن الظروف الجيولوجية الفريدة للمغرب، وموقعه الاستراتيجي، يمنحانه فرصًا هامة في سوق الطاقة النظيفة. إمكانات واعدة وتحول طاقي تأتي هذه المبادرة في سياق توجه المغرب نحو التحول الطاقي، وتنويع مصادره من الطاقة النظيفة. ويعد الهيدروجين الطبيعي، المستخرج مباشرة من باطن الأرض، منافسًا للهيدروجين الأخضر من حيث الكلفة، إذ تُقدّر تكلفته بدولار واحد فقط للكيلوغرام، وفقًا لشركة « ساوند إنرجي ». أما الهيليوم، فله استخدامات واسعة في مجالات الصناعة الطبية والإلكترونيات والفضاء، إلى جانب دوره الحيوي في قطاعات الاتصالات والطيران والطاقة النووية، ما يعزز القيمة الاقتصادية لهذه الاكتشافات. تحركات رسمية وإفصاح مالي أبلغت « ساوند إنرجي » بورصة لندن، بتاريخ 17 يونيو الجاري، بانتهاء عمليات المسح الإقليمي بالتعاون مع « جيتك »، وبتأسيس مشروع « هاي ماروك »، إلى جانب تفاصيل تتعلق بحصص الاستكشاف، وخطة التطوير المستقبلية. وتعكس هذه التحركات الدينامية التي يعرفها قطاع الطاقة في المغرب، والإقبال الدولي المتزايد على موارده الطبيعية، في ظل سعيه ليكون منصة إقليمية للطاقات المتجددة والنظيفة.

'هاي ماروك'.. كيان جديد بالمغرب لاستكشاف الهيدروجين والهيليوم النادرين
'هاي ماروك'.. كيان جديد بالمغرب لاستكشاف الهيدروجين والهيليوم النادرين

هبة بريس

timeمنذ 10 ساعات

  • هبة بريس

'هاي ماروك'.. كيان جديد بالمغرب لاستكشاف الهيدروجين والهيليوم النادرين

هبة بريس – محمد زريوح أعلنت شركتا Getech البريطانية المتخصصة في علوم الأرض، وSound Energy الرائدة في حلول الطاقة الانتقالية، عن تأسيس كيان جديد في المملكة المغربية يحمل اسم 'HyMaroc Limited'. هذا الكيان يهدف إلى استكشاف واستغلال ثروات طبيعية غير مسبوقة، تتمثل في الهيدروجين والهيليوم، واللذان يعتبران من الموارد النادرة التي تشهد طلباً متزايداً على المستوى العالمي في عدة صناعات استراتيجية. تأتي هذه المبادرة الطموحة في سياق تحرك استثماري ضخم، وهو جزء من رؤية جديدة للمملكة المغربية نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة. وفقًا لبلاغ رسمي صادر عن Getech، فقد انتهت الدراسة الاستكشافية الإقليمية الشاملة التي أجرتها الشركات المعنية، حيث تم تحديد العديد من المناطق الواعدة في أعماق الأراضي المغربية. وتظهر النتائج أن هذه المناطق قد تحتوي على احتياطات ضخمة من هذه الموارد النادرة، وهو ما يفتح أفقاً جديداً للاستثمار والتنمية الاقتصادية في المغرب. من المتوقع أن تقوم 'هاي ماروك' بدور ريادي في المرحلة المقبلة من خلال البدء في إجراء دراسات جيوفيزيائية متقدمة للمناطق المستهدفة. بعد هذه الدراسات، ستتبعها عمليات حفر تقنية دقيقة تهدف إلى الحصول على تراخيص الاستغلال الحصري لهذه الموارد الطبيعية الثمينة. هذه الخطوات ستساهم في تعزيز استثمارات الطاقة النظيفة في المغرب، مما يتيح للمملكة فرصة الاستفادة من هذه الموارد بشكل يعزز الاقتصاد الوطني في المستقبل. وفي سياق هذه المبادرة، أكدت Getech في بيانها الرسمي أن الجيولوجيا الفريدة التي تتمتع بها المملكة المغربية تجعلها واحدة من أكثر المناطق الواعدة في العالم لاكتشاف الهيدروجين الطبيعي. وأشارت إلى أن هذه الاكتشافات قد تؤدي إلى تحول جوهري في مكانة المغرب على خريطة الطاقة العالمية، ليصبح محوراً إقليمياً للطاقة النظيفة ويمنحه مزايا استراتيجية في ظل التحول الطاقي العالمي المتسارع. تعتبر الموارد المكتشفة من الهيدروجين والهيليوم من أهم المواد الطبيعية المطلوبة في الصناعات المستقبلية. فعلى سبيل المثال، يُستخدم الهيدروجين بشكل متزايد في توليد الطاقة النظيفة، بالإضافة إلى استخداماته في صناعة الفضاء. أما الهيليوم، فيُعد من المواد الأساسية في العديد من التطبيقات التكنولوجية والطبية، مما يجعل هذه الاكتشافات بمثابة 'كنز تحت الأرض' قد يعيد تشكيل خريطة الاقتصاد المغربي في السنوات المقبلة. الهيدروجين والهيليوم، اللذان يشهدان ازدياداً في الطلب العالمي، يمثلان نقطة تحول في العديد من القطاعات الصناعية. حيث يتم استخدام الهيدروجين في تكنولوجيا الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية، بينما الهيليوم يدخل في العديد من الابتكارات الطبية مثل الأجهزة الطبية عالية التقنية والمعدات الخاصة بالفضاء. وهذا يوضح بجلاء لماذا يعتبر هذا الاكتشاف المنتظر ذا أهمية استراتيجية قصوى للمغرب. وتستمر 'هاي ماروك' في سعيها نحو تعزيز مكانة المغرب على مستوى العالم، حيث تتطلع إلى أن تكون المملكة مركزاً إقليمياً رائداً في مجال الطاقة النظيفة. بالنظر إلى إمكانيات المغرب الهائلة في استكشاف واستغلال الهيدروجين والهيليوم، من المتوقع أن تشهد السنوات القادمة تحولات كبيرة في البنية الاقتصادية للبلاد، خاصة في ظل التوجه العالمي نحو استثمارات الطاقة المتجددة. ومن المتوقع أن يكون لهذا المشروع تأثير عميق في الاقتصاد الوطني، إذ يتيح للمغرب فرصة استغلال موارده الطبيعية بطريقة مستدامة، ويزيد من أهمية المملكة كداعم رئيسي للتحول الطاقي العالمي. كما سيسهم في خلق العديد من الفرص الاستثمارية، وتعزيز البنية التحتية للطاقة النظيفة التي تلبي احتياجات السوق العالمية والمحلية على حد سواء. تعتبر هذه المبادرة بداية فصل جديد في تاريخ المغرب كداعم رئيسي للابتكارات التكنولوجية والطاقة النظيفة، حيث تفتح الطريق أمام العديد من المشاريع المستقبلية التي ستسهم في تعزيز الاستدامة وتقديم حلول طاقة بديلة على المستوى العالمي. 'هاي ماروك' تمثل أحد أبرز الأمثلة على كيفية الاستفادة من موارد الطبيعة بشكل ذكي ومستدام، مما يضع المغرب على الطريق الصحيح نحو تحقيق طموحاته في هذا المجال الحيوي. يشار إلى أن إنشاء 'هاي ماروك' لا يعد مجرد خطوة استثمارية فقط، بل هو تحول استراتيجي يمكن أن يضع المغرب في موقع متميز على المستوى العالمي في صناعة الطاقة النظيفة. هذا المشروع قد يكون له تأثير بعيد المدى في إعادة تشكيل المشهد الاقتصادي والطاقة في البلاد، مما يضمن مستقبلاً أكثر استدامة للأجيال القادمة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store