logo
ريام الربيعي حين يكتب الجمال أنوثته شعراً

ريام الربيعي حين يكتب الجمال أنوثته شعراً

موقع كتاباتمنذ 5 أيام

في مدينة الحلة، حيث تختلط عبق الحضارات القديمة بصوت النهر الخفيض، ولدت الشاعرة ريام الربيعي عام 1991، وحملت منذ نعومة أناملها حساسية الشاعر وإرهاصات الكلمة المشتهاة. لم تكن تلك الطفلة التي تنصت لحكايات الجدات، وتتأمل الغروب من ضفاف شط الحلة، تدرك أن القصيدة ستصبح لاحقاً موطنها البديل، وملاذها الأجمل حين تضيق الأرض بما رحبت.
ريام ليست شاعرة عابرة في زمن مكتظ بالضجيج، بل هي صوتٌ نسويٌّ ينطلق من تخوم الذات، ليعيد ترتيب اللغة على إيقاعٍ مختلف. كتبت الشعر باكرًا، وهي بعد طالبة على مقاعد كلية الفنون الجميلة – جامعة بابل، لتتخرج عام 2013 محملة بخبرة جمالية لا تقتصر على الشعر فقط، بل تمتد إلى تخوم التشكيل والبصر ودهشة اللون. ولعلّ هذا المزيج بين الفن البصري والكتابة هو ما منحها حساسية خاصة في اختيار مفرداتها، فقصائدها تُبصر كما تُقرأ، وتُشَمُّ كما تُسمَع.
أصدرت عام 2022 مجموعتها الشعرية الأولى 'متلازمة ستندال'، وهو عنوانٌ لم يكن بريئًا؛ فالستندال، كما في الطب النفسي، هو دهشة الجمال المفرطة حدّ الانبهار المؤلم. وهذا بالضبط ما تصنعه قصائد ريام: إنها تباغتك بجمالها، ثم تترك فيك رعشةً لا تفسير لها. القصيدة عندها ليست بناءً لغويًا بقدر ما هي انفعال روحي، تنفجر أحيانًا كصرخة، وأحيانًا كهمس، لكنها في الحالتين تحتفظ بصدقٍ داخلي يجعلها مؤثرة دون تكلف.
جاء عن مجموعتها الأولى دراسة بعنوان: 'متلازمة ستندال: بوحٌ حوائي بصوتٍ عالٍ'،(الحوار المتمدن) رأى فيها تواشجًا واضحًا بين الشعر وفلسفة الفن، إذ تخرج القصيدة عند ريام من عمق التجربة الأنثوية، لا بوصفها ترفًا أو حكاية، بل بوصفها وجودًا قلقًا يطالب بحقه في البوح والاختلاف. لقد وجد النقاد في شعرها توهجًا عاطفيًا يتجاوز النمطية، ويتكئ على وعي ثقافي معاصر يجعل من كل نصّ مشروعًا لجمالية جديدة، تنطلق من الذات إلى العالم.
شاركت ريام في مهرجانات أدبية وثقافية متنوّعة، مثل بوابة عشتار الثاني، وعشتار تقرأ، واليوم العالمي للمرأة، وكانت في كل إطلالة لها تحمل نبرة مختلفة، وأسلوبًا في الإلقاء يشي بأنها لا تقرأ القصيدة بل تحياها. وبصوتها العذب، واستحضارها البصري للنص، كانت تستحوذ على انتباه المتلقين، وتعيد إليهم الإيمان بأن القصيدة لا تزال قادرة على أن تبني عالماً، أو تفتح نافذةً في جدار اليأس.
لم تكتفِ ريام بالنشر الورقي، بل غزت الفضاءات الإلكترونية أيضًا، فنُشر نتاجها في العديد من الصحف العراقية والعربية، مثل بابليون، التآخي، صباح بابل، الحقيقة، المدارات، النهار، ومجلات ثقافية كـ سطور الأدبية، أرمارجي، دار العرب وغيرها، كما تفاعل معها القارئ الرقمي الذي رأى في نصوصها مزيجًا من الغنائية الرقيقة والرؤية الأنثوية الجريئة.
اليوم، وبعد أن أصبحت عضوًا في اتحاد أدباء وكتاب بابل، وفي المنتدى الإبداعي، تمضي ريام في طريقها بخطى واثقة، وهي تتهيأ لإصدار مجموعتها الشعرية الثانية، وسط ترقب محبي الشعر الذين وجدوا في 'متلازمة ستندال' وعدًا شعريًا لا يُخلف.
ريام الربيعي لا تكتب الشعر لأنها تريده، بل لأنها تُجبر عليه. القصيدة فيها شرفةٌ تطل منها على ذاتها والعالم، وكل بيت شعرٍ تكتبه هو محاولة للنجاة، ولتضميد ما لا يُقال. إنها شاعرة في زمن ندر فيه الشعراء الحقيقيون، وامرأة تعرف أن القصيدة، حين تكون صادقة، لا تحتاج إلا أن تُقال كي تهزّ قلب العالم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ريام الربيعي حين يكتب الجمال أنوثته شعراً
ريام الربيعي حين يكتب الجمال أنوثته شعراً

موقع كتابات

timeمنذ 5 أيام

  • موقع كتابات

ريام الربيعي حين يكتب الجمال أنوثته شعراً

في مدينة الحلة، حيث تختلط عبق الحضارات القديمة بصوت النهر الخفيض، ولدت الشاعرة ريام الربيعي عام 1991، وحملت منذ نعومة أناملها حساسية الشاعر وإرهاصات الكلمة المشتهاة. لم تكن تلك الطفلة التي تنصت لحكايات الجدات، وتتأمل الغروب من ضفاف شط الحلة، تدرك أن القصيدة ستصبح لاحقاً موطنها البديل، وملاذها الأجمل حين تضيق الأرض بما رحبت. ريام ليست شاعرة عابرة في زمن مكتظ بالضجيج، بل هي صوتٌ نسويٌّ ينطلق من تخوم الذات، ليعيد ترتيب اللغة على إيقاعٍ مختلف. كتبت الشعر باكرًا، وهي بعد طالبة على مقاعد كلية الفنون الجميلة – جامعة بابل، لتتخرج عام 2013 محملة بخبرة جمالية لا تقتصر على الشعر فقط، بل تمتد إلى تخوم التشكيل والبصر ودهشة اللون. ولعلّ هذا المزيج بين الفن البصري والكتابة هو ما منحها حساسية خاصة في اختيار مفرداتها، فقصائدها تُبصر كما تُقرأ، وتُشَمُّ كما تُسمَع. أصدرت عام 2022 مجموعتها الشعرية الأولى 'متلازمة ستندال'، وهو عنوانٌ لم يكن بريئًا؛ فالستندال، كما في الطب النفسي، هو دهشة الجمال المفرطة حدّ الانبهار المؤلم. وهذا بالضبط ما تصنعه قصائد ريام: إنها تباغتك بجمالها، ثم تترك فيك رعشةً لا تفسير لها. القصيدة عندها ليست بناءً لغويًا بقدر ما هي انفعال روحي، تنفجر أحيانًا كصرخة، وأحيانًا كهمس، لكنها في الحالتين تحتفظ بصدقٍ داخلي يجعلها مؤثرة دون تكلف. جاء عن مجموعتها الأولى دراسة بعنوان: 'متلازمة ستندال: بوحٌ حوائي بصوتٍ عالٍ'،(الحوار المتمدن) رأى فيها تواشجًا واضحًا بين الشعر وفلسفة الفن، إذ تخرج القصيدة عند ريام من عمق التجربة الأنثوية، لا بوصفها ترفًا أو حكاية، بل بوصفها وجودًا قلقًا يطالب بحقه في البوح والاختلاف. لقد وجد النقاد في شعرها توهجًا عاطفيًا يتجاوز النمطية، ويتكئ على وعي ثقافي معاصر يجعل من كل نصّ مشروعًا لجمالية جديدة، تنطلق من الذات إلى العالم. شاركت ريام في مهرجانات أدبية وثقافية متنوّعة، مثل بوابة عشتار الثاني، وعشتار تقرأ، واليوم العالمي للمرأة، وكانت في كل إطلالة لها تحمل نبرة مختلفة، وأسلوبًا في الإلقاء يشي بأنها لا تقرأ القصيدة بل تحياها. وبصوتها العذب، واستحضارها البصري للنص، كانت تستحوذ على انتباه المتلقين، وتعيد إليهم الإيمان بأن القصيدة لا تزال قادرة على أن تبني عالماً، أو تفتح نافذةً في جدار اليأس. لم تكتفِ ريام بالنشر الورقي، بل غزت الفضاءات الإلكترونية أيضًا، فنُشر نتاجها في العديد من الصحف العراقية والعربية، مثل بابليون، التآخي، صباح بابل، الحقيقة، المدارات، النهار، ومجلات ثقافية كـ سطور الأدبية، أرمارجي، دار العرب وغيرها، كما تفاعل معها القارئ الرقمي الذي رأى في نصوصها مزيجًا من الغنائية الرقيقة والرؤية الأنثوية الجريئة. اليوم، وبعد أن أصبحت عضوًا في اتحاد أدباء وكتاب بابل، وفي المنتدى الإبداعي، تمضي ريام في طريقها بخطى واثقة، وهي تتهيأ لإصدار مجموعتها الشعرية الثانية، وسط ترقب محبي الشعر الذين وجدوا في 'متلازمة ستندال' وعدًا شعريًا لا يُخلف. ريام الربيعي لا تكتب الشعر لأنها تريده، بل لأنها تُجبر عليه. القصيدة فيها شرفةٌ تطل منها على ذاتها والعالم، وكل بيت شعرٍ تكتبه هو محاولة للنجاة، ولتضميد ما لا يُقال. إنها شاعرة في زمن ندر فيه الشعراء الحقيقيون، وامرأة تعرف أن القصيدة، حين تكون صادقة، لا تحتاج إلا أن تُقال كي تهزّ قلب العالم.

الدكتور علي الربيعي ذاكرة المسرح العراقي
الدكتور علي الربيعي ذاكرة المسرح العراقي

موقع كتابات

time٢٧-٠٥-٢٠٢٥

  • موقع كتابات

الدكتور علي الربيعي ذاكرة المسرح العراقي

في قلب الحلة، المدينة التي تنام على ضفاف الفرات وتحرسها نخلة الحكمة، وُلد الدكتور علي محمد هادي الربيعي في الخامس والعشرين من شباط عام 1967، ليكون أحد أولئك القلائل الذين يربطون بين المعرفة والتوثيق، وبين الهوية والحداثة، عبر بوابة المسرح العراقي، بوصفه مرايا الأمة وصوتها المجهول. نشأ الربيعي بين أزقة الحلة القديمة، في حيّ الجمعية، واختط لنفسه منذ فتوّته طريقًا فيه من الجمال الفني بقدر ما فيه من النُبل الأكاديمي، فجمع بين عشق الخشبة وصرامة الباحث، ليتخرج من كلية الفنون الجميلة في جامعة بابل سنة 1990، ثم يعود إلى حضن الجامعة ذاتها، ليجمع بين التاريخ والفن، فينال البكالوريوس في التاريخ، والماجستير، ثم الدكتوراه في الفنون المسرحية، مُعززًا علمه بشهادات مهنية وشهادات كفاءة عالية، جعلت منه واحدًا من أبرز أعمدة المسرح الأكاديمي في العراق. لم يكن الدكتور علي الربيعي مجرد أكاديمي يكتب من خلف المكاتب، بل كان شاهدًا مشاركًا في رحلة المسرح العراقي، وموثِّقًا دؤوبًا لذاكرته المتشظية بين الحروب والمنفى والخيبات. فقد أنجز أكثر من أربعين كتابًا مطبوعًا، شكّلت خزانة معرفية لا غنى عنها لأي باحث أو قارئ مهتم بتاريخ المسرح العراقي والعربي. كتب عن المسرحيات المفقودة، وعرّف بجيل المسرحيين المهمَّشين، وأخرج من ظلال النسيان أسماء مثل شالوم درويش وأنور شاؤول وسليم بطي وهادي جبارة الحلي. وخلّد مدنًا وأزمنة منسية في كتبه عن المسرح في الحلة والمدارس والأجواق العراقية والمسيحية واليهودية، حتى غدا أرشيفًا ناطقًا للمسرح المنسي والمستبعد. أعماله ليست مجرد توثيق، بل نقد وتحليل يقرأ التحولات الجمالية والاجتماعية في بنية العرض المسرحي العربي والعراقي، من خلال دراسات رصينة نشرت في أبرز المجلات المحكمة في العراق والعالم العربي، بل وحتى في مجلات عالمية مثل Linguistica Antverpiensia. وقد تناولت أبحاثه قضايا جوهرية مثل الاغتراب، التصوف، الواجب ، والوجودية، مما يدل على عمق قراءاته واتساع منهجه المقارن. عضويته الفاعلة في نقابة الفنانين العراقيين منذ عام 1991، وفي اتحاد أدباء وكتاب بابل منذ 2014، ليست عضويات شكلية، بل حضور ثقافي متجدد، يتجسد في مساهماته الدائمة في المؤتمرات، والمهرجانات، وورش العمل. وهو أحد الأسماء التي تكرَّمت بتقديرات محلية وعربية، منها وسام الفنون من المهرجان المسرحي الدولي في مصر، وأوسمة من نقابة الفنانين، ومؤسسة الإبداع العراقي، فضلًا عن مئات الشهادات التقديرية وكتب الشكر. أما في المجال الإداري، فقد شغل مواقع حساسة ومؤثرة، من رئاسة قسم الفنون المسرحية، إلى عمادة كلية الفنون الجميلة في جامعة بابل، إلى عضوية اللجنة الوزارية لاعتمادية كليات الفنون. كما أشرف على أكثر من خمس عشرة رسالة ماجستير، وعشر أطروحات دكتوراه، وناقش العشرات غيرها في جامعات العراق المختلفة، مما يجعله من أبرز الأكاديميين في رفد الجيل الجديد بالمنهج والانفتاح. وقد ترك أثرًا عميقًا في طلابه، ليس فقط من خلال ما لقّنه إياهم من علوم نظرية، بل من خلال تجربته الأخلاقية والتربوية، حيث يرونه أستاذًا لا يبخل بنصيحة أو تشجيع أو فتح باب نحو النشر والتجريب. كثير من طلبته اليوم يحملون أفكاره في أطاريحهم، ويتتبعون رؤاه في فهم التحولات الفنية والدرامية في العراق، ويرون فيه مثال الأستاذ المنفتح على الجديد دون أن يقطع صلته بالأسس والمنابع. أما في المهرجانات الثقافية والفنية، فكان وجهًا دائمًا، لا كمشارك فقط، بل كمؤثر ومحكِّم ومقدّم لرؤى نقدية تفتح باب الحوار وتعيد ترتيب المفاهيم الجمالية. شارك في مهرجانات عربية ومحلية مثل مهرجان بغداد الدولي للمسرح، مهرجان المسرح العربي، مهرجان أيام بابل، مهرجان بابل للثقافات، ومهرجان المسرح الجامعي، وغيرها، وكان في كل مرة يحمل مشروعًا معرفيًا يؤسس لفهم جديد للمسرح، ويعيد ربطه بالجمهور والواقع. لم يكتف الدكتور الربيعي بما أنجزه، بل واصل الحفر في ذاكرة المسرح من خلال مشاريع توثيقية استثنائية مثل سلسلة 'من خزانة المسرح'، و'المسرح العراقي في وثائق دائرة السينما والمسرح'، و'مخرجو الفرقة القومية'، و'مهرجان المسرح العراقي – مسيرة إبداع'، وهي مشاريع لا تثمّن بثمن لأنها تُنقذ الماضي من الغياب. لقد كتب الدكتور علي الربيعي في النقد الفني، والأدب، والتاريخ، ونُشرت له مقالات في صحف ومجلات محلية وعربية، وكتب عنه آخرون دراسات أكاديمية وتراجم تقديرية، لأنه ليس فقط ناقدًا مسرحيًا أو مؤرخًا فنيًا، بل ضمير من ضمائر الثقافة العراقية في زمن العتمة والتشظي.

الناقد باقر جاسم محمد وآراؤه النقدية
الناقد باقر جاسم محمد وآراؤه النقدية

موقع كتابات

time٠٨-٠٤-٢٠٢٥

  • موقع كتابات

الناقد باقر جاسم محمد وآراؤه النقدية

ولد الناقد باقر جاسم محمد حمادي بقلي في مدينة الحلة بتاريخ1-7-1951 وبعد اجتيازه الدراسة الاعدادية التحق بكلية الآداب- جامعة بغداد – قسم اللغة الانكليزية وتخرج فيها عام 1976، وعين مدرساً وبعدها حصل على درجة الماجستير في علم اللغة التطبيقي، وكان تخصصه الدقيق في الأسلوبية اللسانية، وذلك في قسم اللغة الإنجليزية في كلية التربية – ابن رشد – جامعة بغداد في العام 1998، وكانت أطروحته بعنوان 'روابط التماسك النصي بوصفها معالم أسلوبية في القصة القصيرة'. – عمل مدرساً للغة الإنجليزية في المدارس الثانوية العراقية، ثم اختير مشرفاً اختصاصياً في اللغة الإنجليزية في التعليم الثانوي في بغداد للفترة من 8-1-1991 ولغاية 1-11-1998، بعدهاعمل مدرساً في قسم اللغة الإنجليزية في كلية الآداب في جامعة ناصر في مدينة زليتن في ليبيا للفترة من 6-11-1998 ولغاية 31-8-2002. وقد قام بتدريس المواد: اللسانيات العامة والترجمة النظرية . كما عمل رئيسا ً لقسم اللغة الإنجليزية في كلية الآداب في مدينة زلطن التابعة لجامعة ناصر في ليبيا للفترة من 2-9-1999 ولغاية 31-8-2002 ومدرساً للغة الإنجليزية في كلية إعداد المعلمين في مدينة زلطن التابعة لجامعة السابع من أبريل في ليبيا للفترة من 2-9-2002 ولغاية 20-7-2006، وقد قام بتدريس النحو الإنجليزي وطرق التدريس للمرحلة الثالثة، والصوتيات، ثم رئيساً لقسم اللغة الإنجليزية في كلية إعداد المعلمين في مدينة زلطن في الزاوية ليبيا للفترة من 2-9-2003 ولغاية 20-7-2006 وبعد عودته للعراق عمل تدريسياً في كلية الآداب – جامعة بابل منذ 2-8-2006 إلى حين انتقاله إلى كلية التربية الأساسية 1-10-2014. وقام بالتدريس في قسم الآثار حيث ألقى محاضرات في مادة 'نصوص آثاريه باللغة الإنجليزية' للمرحلتين الثالثة والرابعة، وفي قسم اللغة العربية حيث يدرس مادة 'الأدب المقارن' للمرحلة الرابعة،وعمل معاوناً للشؤون الإدارية والمالية في كلية الآداب – جامعة بابل للفترة من 2010 ولغاية 12012، ورئيساً لقسم اللغة الإنجليزية في كلية التربية الأساسية منذ 15-10-2014 ولغاية 11-10- 2015حتى احالته على التقاعد، توفي في 14-5-2023 ودفن في مدينة النجف. بدأ نشر نتاجه الأدبي في الشعر والقصة منذ العام 1969، ونشر نتاجه في حقلي النقد الأدبي والترجمة منذ العام 1971، وقد نشرت أعماله في الدوريات الأدبية المتخصصة مثل مجلات 'الأقلام' و'الثقافة الأجنبية' و'الأديب المعاصر' و'آفاق عربية' و'العميد' العراقية، ومجلات 'الآداب' اللبنانية، و'الكلمة' اللندنية، و'عالم الفكر' الكويتية و'علامات' المغربية، و'اللسان العربي' التي تصدر عن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، و'غيمان' اليمنية، و'الفصول الأربعة' الليبية، فضلا ً عن عشرات المقالات والدراسات المنشورة في الصفحات الثقافية في الصحف العربية، وعين رئيسا لتحرير مجلة الثقافة الأجنبية حتى رحيله. – عضو اتحاد أدباء وكتاب بابل-عضو اتحاد الأدباء العرب- عضو هيئة تحرير مجلة (رؤيا) وهي مجلة تعنى بالحداثة في الأدب والحياة وتصدر في النجف الأشرف- رئيس تحرير مجلة الثقافة الأجنبية التي تصدر عن وزارة الثقافة العراقية. وقد أصدر مجموعة شعرية، وترجم ثلاثة الكتب، وأربعة كتب نقدية، ومجموعة قصصية واحدة، اضافة لدراسات ومقالات نقدية نشرت في الصحف والمجلات العراقية والعربية. – شارك في الندوات الفكرية والأدبية المتخصصة في العراق والبلدان العربية الأخرى. وفي الحلقات الدراسية في مهرجان المربد، وفي مؤتمر الأدباء العرب السادس عشر الذي انعقد في طرابلس الغرب في من 1-10-1988 ولغاية 9-10-1988 من العام 1988، وشارك في الندوات النقدية التخصصية التي عقدتها الجامعات العراقية مثل بغداد وبابل والمستنصرية والموصل والبصرة وديالى، وفي أعمال المؤتمر العلمي السابع (اللغة العربية: الماضي المحمود والمستقبل المنشود) المنعقد في كلية الآداب في جامعة الزرقاء في الأردن، للفترة من 29-11-2010 ولغاية 2-12-2010، وشارك في أعمال المؤتمر العلمي (قضايا المنهج في اللغة والأدب) المنعقد في كلية الآداب في فاس – المغرب، للفترة 18-19 -5-2011، والمؤتمر العلمي (نقد الأنساق الثقافية ودراسات ما بعد الاستعمار) المنعقد في الكلية المتعددة الاختصاصات في الرشيدية – المغرب، للفترة 24-25 -5-2011. ودرست آراؤه النقدية في عدد من رسائل الماجستير والدكتوراه التي نوقشت في بعض الجامعات العراقية والعربية، واختارته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مبدعا ً في مجالات الشعر والقصة والترجمة في العام 2007، وذلك بموجب كتاب وزارة التعليم العالي- دائرة البحث والتطوير- قسم رعاية العلماء والمبدعين ذي العدد 2205 في 19-4-2007. وفاز بالجائزة الأولى لاتحاد الأدباء والكتاب في بابل في حقل النقد الأبي في عام2009، وجائزة الدولة الأولى في حقل النقد الأدبي للعام 2010، وهي الجائزة التي تشرف على منحها وزارة الثقافة في العراق. توفي في 14 أيار 2023 بعد صراع مع المرض، واقيم له حفل تأبيني شارك فيه عدد من الشعراء والكتاب الذين زاملوه في مشواره الثقافي. يعد باقر جاسم محمد واحداً من أبرز النقاد في المشهد الثقافي العراقي المعاصر. تميز بمساهماته الغنية في النقد الأدبي والفكري، حيث جمع بين التحليل العميق والرؤية الفكرية الواسعة، مما جعله شخصية بارزة في الساحة الأدبية. ولقد تميزت كتابات باقر جاسم محمد بالعمق والتحليل الدقيق، حيث تناول في كتاباته قضايا مختلفة تتعلق بالأدب العربي والحداثة والتقليد، وبرع في تحليل النصوص الأدبية بطرق مبتكرة، معتمداً على أدوات نقدية متنوعة تجمع بين المناهج التقليدية والمناهج الحديثة مثل البنيوية، والتفكيكية، والتأويلية. وقد اتسم أسلوبه بالتوازن بين التحليل الموضوعي والرؤية الشخصية، حيث كان يحرص على تقديم قراءات تتيح للقارئ فرصة التفكير وإعادة النظر في النصوص، وقد تميزت كتاباته بلغة واضحة وسلسة، مما جعلها في متناول شريحة واسعة من القراء. كما اعتمد في مقارباته النقدية على الربط بين الأدب والواقع الاجتماعي، مؤمناً بأن الأدب ليس منفصلاً عن بيئته، بل يعكس تطلعات المجتمع وقضاياه. وقد استفاد من هذا المنهج في تحليل أعمال أدبية عراقية وعربية، مما جعله يقدم رؤى نقدية جديدة. وله نشاطه المميز في المشهد الثقافي العراقي، حيث شارك في العديد من الندوات والمؤتمرات الأدبية، وساهم في تنظيم ورش عمل لتدريب الشباب على مهارات النقد الأدبي، وعمل أيضاً في الصحافة الثقافية، حيث كتب مقالات نقدية أثرت النقاش الثقافي في العراق، وعلى الرغم من التحديات التي واجهها بسبب الظروف السياسية والاجتماعية في العراق، ظل متمسكاً بدوره كمثقف وناقد يسعى إلى تطوير الفكر الأدبي والنقدي في بلده. لذلك لا يمكن إنكار التأثير الكبير الذي تركه في النقد الأدبي العراقي. فقد نجح في تقديم نموذج للنقد الذي يجمع بين الجدية الأكاديمية والانفتاح على القراءات الجديدة، وهو يمثل علامة فارقة في النقد الأدبي العراقي، إذ استطاع أن يجمع بين الأصالة والمعاصرة، وأن يقدم رؤى نقدية عميقة ساهمت في تعزيز دور النقد في الثقافة العربية. -حميد المطبعي-موسوعة أعلام العراق في القرن العشرين-ج3-1998. -د. صباح نوري المرزوك-موسوعة أعلام الحلة- ج1 – 2001.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store