
هذا الفيديو ليس لاحتفال ترامب بقانون الميزانية بالتوقيع على صدر فتاه قاصر FactCheck#
الا أنّ هذا الادعاء غير صحيح.
الحقيقة: الفيديو قديم، اذ يعود الى 20 ايلول 2023. ويظهر ترامب، يوم كان لا يزال رئيسا سابقا، موقعا على قميص نادلة في حانة خلال تجمع انتخابي في أيوا. FactCheck#
"النهار" دققت من أجلكم
تظهر المشاهد الرئيس الاميركي دونالد ترامب موقعا بقلم على قميص فتاة تحت انظار اشخاص بدت على وجوهم السعادة. كذلك عمد الى التوقيع على ذراعها على وقع تصفيق تعالى في المكان. وقد انتشر الفيديو خلال الساعات الماضية في حسابات كتبت معه (من دون تدخل): "ترامب يحتفل بإقرار قانونه المثير للجدل، ويوقع على صدر فتاه قاصر".
🇺🇲
🔴غير عادي
ترامب يحتفل بإقرار قانونه المثير للجدل، ويوقع على صدر فتاه قاصر pic.twitter.com/nFGqUdCC1w
— الصين بالعربية (@mog_china) July 4, 2025
لقطة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (اكس)
ترامب يوقع قانون الميزانية الضخم في العيد الوطني الأميركي
جاء تداول الفيديو في وقت وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب قانون الميزانية في أجواء احتفالية، أمس الجمعة، بمناسبة العيد الوطني في الولايات المتحدة، وسط مفرقعات واستعراض جوّي لقاذفة خفيّة من طراز "بي-2" كتلك التي استخدمت لقصف إيران، على ما أوردت وكالة "فرانس برس".
وقال ترامب خلال التوقيع: "أميركا تفوز وتفوز وتفوز أكثر من أي وقت مضى"، بينما أحاط به عشرات النواب الجمهوريين الذين دعموا ما يوصف ب"مشروع القانون الكبير والجميل".
ومارس الرئيس الأميركي ضغوطا كبيرة على النواب الجمهوريين كي يعتمد الكونغرس مشروع القانون قبل الرابع من تموز الذي يصادف ذكرى استقلال الولايات المتحدة. واعتُمد القانون نهائيا الخميس.
واستفاد الرئيس الذي يهوى الاستعراضات الاحتفالية من ذكرى مرور 249 عاما على استقلال الولايات المتحدة عن بريطانيا، للاحتفاء أيضا بنصر تشريعي مع اعتماد قانون يعدّ محورا أساسيا من محاور ولايته الرئاسية الثانية.
وأشاد ترامب بهذا النصر مساء الخميس خلال تجمّع في أيوا (الوسط)، قائلا: "ما من هدية عيد ميلاد أجمل لأميركا من النصر الهائل الذي حقّقناه منذ بالكاد بضع ساعات عندما اعتمد الكونغرس مشروع القانون الكبير والرائع الذي يرمي إلى استعادة عظمة أميركا".
ولم يتطرّق الملياردير الجمهوري إلى مخاوف أعضاء حزبه والناخبين الذين يخشون أن يفاقم هذا القانون المديونية العامة ويضعف المساعدات المخصّصة للصحة والحماية الاجتماعية.
حقيقة الفيديو
الا ان الفيديو المتناقل لا علاقة له بكل هذه التطورات، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقته.
فالبحث عنه، بتجزئته الى صور ثابتة (Invid)، يوصلنا اليه مؤرشفاً بنسخة أطول (1.07 دقيقة) في حساب وكالة "اسوشيتد برس" الاميركية في يوتيوب، في 21 ايلول 2023، بعنوان: Trump autographs woman's tank top shirt at Iowa campaign stop، اي ترامب يوقع على قميص امرأة خلال تجمع انتخابي في أيوا.
لقطة من الفيديو المنشور في حساب اسوشيتد برس في يوتيوب، في 21 ايلول 2023
وذكرت الوكالة ان الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب، قبل مغادرته بيتندورف Bettendorf بأيوا، ضمن جولة انتخابية في الولاية، توقف عند مطعم شهير و وقع على قميص أبيض بدون أكمام لنادلة، الاربعاء 20 أيلول 2023.
الفيديو من تصوير توماس بومونت Thomas Beaumont.
و افادت الوكالة بأنه احتشد أكثر من مئة شخص في حانة ومطعم تريهاوس Treehouse، حيث وقّع ترامب على أوراق نقدية وقبعات، وايضا على قميص آشلي رشيد Ashley Rashid (28 عامًا)، التي تعمل نادلة في الحانة الشهيرة، ثم على ذراعها.
ووزّع ترامب البيتزا المعلبة على حشد من المؤيدين المبتهجين، الذين هتفوا باسمه، وغنوا أغنية لي غرينوود "بارك الله الولايات المتحدة الاميركية".
تقييمنا النهائي: اذاً، ليس صحيحاً ان الفيديو المتناقل يظهر "الرئيس الاميركي دونالد ترامب محتفلا بقانون الميزانية المثير للجدل، بالتوقيع على صدر فتاة قاصر". في الحقيقة، هذه المشاهد قديمة، اذ تعود الى 20 ايلول 2023. وتظهر ترامب، يوم كان لا يزال رئيسا سابقا، موقعا على قميص نادلة في حانة خلال تجمع انتخابي في أيوا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الميادين
منذ ساعة واحدة
- الميادين
تفاصيل المقترح القطري للإطار التفاوضي للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
قدّم الوسيط القطري إطاراً تفاوضياً بهدف التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار دائم بين المقاومة الفلسطينية في غزّة وكيان الاحتلال الإسرائيلي. وحدّدت ورقة الاتفاق المقترح من الدوحة، تفاصيل مراحل التنفيذ والبنود، فيما وُصفت الورقة المنشورة "بأنها غير رسمية". وينص المقترح على وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً، يتم خلالها وقف "العمليات العسكرية من قبل الطرفين بشكل مؤقت"، ويضمن الرئيس الأميركي دونالد ترامب التزام "إسرائيل" بوقف إطلاق النار خلال هذه الفترة المتفق عليها. وبشأن الأسرى، يتم الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء و18 جثة من "قائمة الـ58"، على أن يتوزع إطلاق سراحهم بين الأيام 1، 7، 30، 50، 60 من بدء سريان وقف إطلاق النار. وتحدّد الورقة الإفراج عن 8 أسرى إسرائيليين أحياء في اليوم الـ1، و5 جثث في اليوم الـ7، و5 جثث أخرى في اليوم الـ30، وأسيرين اثنين أحياء في اليوم الـ50، و8 جثث في اليوم الـ60. مقابل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين الأحياء والجثث، تفرج "إسرائيل" عن الأسرى الفلسطينيين بالتزامن ووفق آلية متفق عليها، ومن دون عروض علنية أو مراسم احتفالية. في اليوم الـ10 بعد دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، ستقدّم حركة حماس معلومات كاملة (إثبات الحياة أو تقرير طبي/إثبات الوفاة) عن كل الأسرى الإسرائيليين المتبقين. وفي المقابل، ستقدّم "إسرائيل" معلومات كاملة عن الأسرى الفلسطينيين الذين جرى اعتقالهم من قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إضافة إلى أعداد الغزيين المتوفين المحتجزين لدى "إسرائيل". وتلفت الورقة القطرية إلى أنّ حماس تلتزم بضمان صحة وسلامة وأمن الأسرى خلال فترة وقف إطلاق النار. تدعم الورقة استكمال المفاوضات بشأن الترتيبات اللازمة للتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم خلال60 يوماً. وعند التوصل إلى اتفاق، يتم الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين المتبقين (أحياءً وأمواتاً) من "قائمة الـ58" التي قدّمتها "إسرائيل". وتحدّد الورقة أنّه في حال لم تُستكمل المفاوضات بشأن ترتيبات وقف إطلاق النار الدائم خلال الفترة الزمنية المذكورة، يمكن تمديد وقف إطلاق النار المؤقت. 5 تموز 5 تموز على صعيد المساعدات الإنسانية، تنص الورقة على إرسال المساعدات إلى غزة "فور موافقة حركة حماس على اتفاق وقف إطلاق النار"، موضحةً أنّ ذلك سيكون متوافقاً مع ما ورد في اتفاق 19 كانون الثاني/يناير الماضي. وتشمل المساعدات إعادة تأهيل البنى التحتية (المياه، الكهرباء، الصرف الصحي)، والمستشفيات والمخابز، وإدخال المعدات الضرورية لإزالة الأنقاض وفتح الطرقات، فضلاً عن فتح معبر رفح للمسافرين والمرضى والجرحى والتجارة. وشدّد المقترح القطري على أنّ توزيع المساعدات على سكان قطاع غزة يتمّ عبر الأمم المتحدة ووكالاتها، والهلال الأحمر الفلسطيني. تتحدّث الورقة القطرية عن توقف "جميع الأنشطة العسكرية الهجومية الإسرائيلية في غزة عند دخول الاتفاق حيز التنفيذ". وتتوقّف الحركة الجوية للاحتلال (العسكرية والاستطلاعية) يومياً لمدة 10 أو 12 ساعة خلال الأيام التي يتم فيها تبادل الأسرى. وتحدّد الورقة إعادة انتشار "الجيش" الإسرائيلي في قطاع غزة، إذ في اليوم الأول وبعد الإفراج عن 8 أسرى إسرائيليين أحياء، يعيد الاحتلال انتشاره في الجزء الشمالي وفي ممر "نيتساريم" إلى المواقع بموجب خرائط الاتفاق الماضي، مع إدخال تعديلات طفيفة يُتفق عليها لاحقاً. في اليوم السابع، وبعد الإفراج عن 5 جثث إسرائيلية، تتم إعادة انتشار "جيش" الاحتلال في الجزء الجنوبي إلى المواقع التي أُعيد نشر القوات الإسرائيلية فيها بموجب خرائط الاتفاق الماضي نفسه، مع تعديلات طفيفة يُتفق عليها لاحقًا. على صعيد المفاوضات، تؤكّد الورقة على بدئها برعاية الوسطاء والضامنين في اليوم الأول، وذلك بشأن الترتيبات اللازمة للتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم. وتشمل هذه المفاوضات: 1. المفاتيح والشروط لتبادل جميع الرهائن الإسرائيليين المتبقين مقابل عدد يتم الاتفاق عليه من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.2. القضايا المتعلّقة بإعادة الانتشار وسحب القوات الإسرائيلية والترتيبات الأمنية طويلة الأمد داخل قطاع غزة.3. الترتيبات المتعلّقة بـ "اليوم التالي" في قطاع غزة، والتي يمكن لأي من الطرفين طرحها.4.إعلان وقف إطلاق نار دائم. سيضمن الوسطاء (الولايات المتحدة، مصر، قطر) استمرار وقف إطلاق النار خلال فترة الـ60 يوماً، وسيضمنون إجراء مناقشات جدّية بشأن الترتيبات اللازمة لوقف إطلاق نار دائم. ويضمن الوسطاء أيضاً استمرار المفاوضات الجدية لفترة إضافية حتى "يتوصّل الطرفان إلى اتفاق، واستمرار الإجراءات المنصوص عليها في هذا الإطار التفاوضي". فيما يتولى المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، مهمة القدوم إلى المنطقة لاستكمال الاتفاق، ويرأس المفاوضات. في حين، يعلن ترامب وقف إطلاق النار، وتقول الورقة إنّ "الولايات المتحدة والرئيس ترامب ملتزمان بالعمل لضمان أن تستمر المفاوضات النزيهة حتى التوصل إلى اتفاق نهائي".

القناة الثالثة والعشرون
منذ ساعة واحدة
- القناة الثالثة والعشرون
"بحنية".. ترامب يُنبّه زوجته! (فيديو)
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... أثار مقطع فيديو من خلف الكواليس للرئيس الأميركي دونالد ترامب وزوجته، السيدة الأولى ميلانيا ترامب، تفاعلاً واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك خلال احتفالات "الرابع من تموز"، اليوم الوطني الأميركي. ويُظهر الفيديو لحظة قيام ترامب بتنبيه ميلانيا لرفع يدها لتحية العلم أثناء عزف النشيد الوطني الأميركي، بكل لطافة، وسط أجواء احتفالية رسمية. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


النهار
منذ 2 ساعات
- النهار
اتفاقات واشنطن التجارية: تهدئة حذرة للحرب الاقتصادية وخطوة لإعادة تموضع عالمي
في خضم سباق جيوسياسي واقتصادي متسارع، اتخذت الولايات المتحدة سلسلة من الخطوات التجارية الجريئة خلال الأشهر الماضية، هدفت إلى تهدئة الحرب التجارية التي اشتدت في السنوات الأخيرة، وإعادة تثبيت نفسها قوة منظّمة للنظام التجاري العالمي في وجه صعود بكين وتحالفاتها الجديدة. الاتفاقات التي أبرمتها واشنطن مع كل من الصين، بريطانيا، وكندا، عكست تحولًا استراتيجيًا مدروسًا، يُراد منه ليس استعادة زخم سلاسل التوريد العالمية فحسب، بل أيضًا تعزيز موقع الاقتصاد الأميركي في القطاعات الحساسة مثل الصناعة والطاقة والتكنولوجيا النظيفة. الاتفاق الأبرز جاء في جنيف بين الولايات المتحدة والصين، حيث اتفق على خفض متبادل للرسوم الجمركية، لتبلغ الرسوم الأميركية على الواردات الصينية 30%، بينما تقلّصت الرسوم الصينية إلى 10%. لكن الأهم من ذلك كان التفاهم على استكمال المفاوضات بشأن المعادن النادرة، وهي مواد أساسية في قطاعات حيوية مثل السيارات الكهربائية والطيران والرقائق الإلكترونية. إعادة تدفّق هذه المواد إلى السوق الأميركية، بعد شهور من الجمود، مثّلت مكسبًا استراتيجياً للصناعة الأميركية، وساهمت في تبريد التوترات في الأسواق العالمية، بحيث تراجع مؤشر تقلب النفط والسلع بنسبة 12%، وشهدت أسواق الأسهم الصناعية تدفقات مالية متزايدة. غير أن هذه الانفراجة تبقى هشّة. فالاتفاق لم يحسم القضايا العميقة التي طالما كانت محور النزاع، وفي مقدمها حقوق الملكية الفكرية والدعم الصناعي الصيني. كما أن احتمال تغيّر الإدارة الأميركية في الانتخابات المقبلة، وعودة سياسات أكثر تشددًا كتلك التي يتبناها دونالد ترامب، يزيد من مخاطر انهيار هذا التفاهم. ووفق تقديرات خبراء، فإن عودة ترامب إلى البيت الأبيض قد ترفع احتمال انهيار الاتفاق مع الصين إلى 40 أو حتى 45%، خصوصاً إذا أقدم على تفعيل تهديداته بفرض رسوم تصل إلى 60% على سائر الواردات الصينية، ما قد يؤدي إلى رفع التضخم الأميركي بنسبة 0.9% بحسب بنك أوف أميركا، ويقوّض الثقة الاستثمارية الدولية. بالتوازي مع ذلك، أبرمت واشنطن مع بريطانيا اتفاقًا جديدًا أُطلق عليه "اتفاق الرخاء الاقتصادي"، يهدف إلى فتح الأسواق البريطانية أمام المنتجات الزراعية الأميركية، ورفع الحواجز غير الجمركية عن عدد من القطاعات الحيوية مثل السيارات، والأدوية، والطيران. الاتفاق شمل أيضًا التزامًا مشتركًا لتعزيز سلاسل التوريد الدفاعية، بعد الاضطرابات التي شهدها البحر الأحمر، إلى جانب مواءمة لوائح الأمن السيبراني بين البلدين. وقد بدأ هذا الاتفاق يُترجم عمليًا، إذ خُفّض زمن الإفراج عن الشحنات الدوائية الأميركية المتجهة إلى بريطانيا بنسبة 25%. ورغم هذا التقدم، فإن التحديات لا تزال قائمة، خصوصًا في ظل اقتراب موعد الانتخابات البريطانية. فهناك مخاوف من تجميد تنفيذ بعض بنود الاتفاق تحت ضغط الاعتبارات السياسية المرتبطة بسيادة الغذاء، وهو ما قد يخلق فجوة زمنية تُستغل سياسيًا من أطراف معارضة. ومن جهة أخرى، يُثار تساؤل اقتصادي مهم حول مستقبل العلاقات التجارية الزراعية بين البلدين: هل تتجاوز صادرات الزراعة الأميركية إلى بريطانيا حاجز 5 مليارات دولار؟ هذا السؤال سيبقى مفتوحًا إلى أن تتضح ملامح تنفيذ الاتفاق على الأرض. أما العلاقة التجارية بين الولايات المتحدة وكندا، فقد دخلت منحىً جديدًا بعد أن قررت أوتاوا إلغاء ضريبة الخدمات الرقمية، في خطوة تمهيدية لاستئناف مفاوضات صفقة شاملة قبل 21 تموزيوليو. وشملت هذه المباحثات ملفات بالغة الحساسية مثل التعاون في قطاع المعادن الحرجة والهيدروجين الأخضر. ومن المتوقع أن يساهم رفع الحواجز عن السيارات الكهربائية الكندية في تعزيز صادرات كندا بنسبة 0.4 نقطة مئوية بحلول عام 2026، إضافة إلى فتح الطريق أمام استثمارات مباشرة بقيمة تصل إلى 15 مليار دولار في قطاع السيارات والطاقة النظيفة بين البلدين. لكن الطريق ليس مفروشًا بالورود؛ إذ إن فشل كندا في تمرير تشريع يتعلق بالمعادن الحرجة قد يؤدي إلى عودة التوتر مع واشنطن بشأن إعفاءات "قانون خفض التضخم الأميركي"، مما يهدد بإحباط الصفقة ويقلّص احتمالات نجاحها إلى ما لا يتجاوز 60%. اقتصاديًا، تُجمع التقديرات على أن هذه الاتفاقات قد تضيف ما يصل إلى نصف نقطة مئوية إلى نمو الاقتصاد العالمي بين عامي 2025 و2026، كما أنها تخفف من مخاطر الركود في الاقتصادات الغربية، خصوصًا مع تحسّن مؤشر ثقة الأعمال في منظمة التجارة العالمية بنقطتين على الأقل. أما سياسيًا، فهي تعكس محاولة أميركية واضحة لإعادة التموضع كلاعب محوري في إدارة التجارة العالمية، في مواجهة النفوذ المتصاعد لبكين، ومحاولات موسكو ترسيخ بدائل اقتصادية وسياسية في المعسكر الآخر. ورغم هذه الإيجابيات، لا يمكن تجاهل حجم التحديات. فالمشهد لا يزال عرضة لهزات سياسية وتشريعية، سواء من الداخل الأميركي، حيث يرفض بعض أعضاء الكونغرس إعفاء المعادن الصينية، ما قد يبطئ المصادقة على الاتفاقات، أو من الخارج، حيث تُهدّد الأجندات الانتخابية والحسابات السيادية بتعطيل التنفيذ الكامل لها أو حتى تقويضها. في المحصلة، تبدو اتفاقات واشنطن الأخيرة بمثابة "هدنة موقتة في حرب طويلة"، وليست نهاية لها. وهي تحمل بذور التحوّل إن نُفّذت بذكاء، كما تحمل في طيّاتها خطر الانهيار إن لم تُواكبها إرادة سياسية حازمة وتشريعات داعمة. الأسواق قد تلتقط الأنفاس الآن، لكن ما بعد الانتخابات الأميركية والبريطانية قد يرسم المشهد الحقيقي لمستقبل النظام التجاري العالمي.