
إسرائيل تقصف مدرسة كانت تؤوي نازحين في غزة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 24 دقائق
- الجزيرة
الاحتلال يهدم منشآت ويجرف عشرات الأشجار في القدس
جرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي -صباح اليوم الخميس- أراضي زراعية وعشرات الأشجار ومنشآت تعود ملكيتها لفلسطينيين في منطقة روابي العيساوية، في بلدة الزعيّم، شرق القدس المحتلة، بادعاء عدم الحصول على تراخيص. اقرأ المزيد


الجزيرة
منذ 27 دقائق
- الجزيرة
مصطفى حافظ.. مأساة مدرسة في غزة حوَّلها الاحتلال من مركز إيواء لمحرقة
غزة- سمعت إسلام حجيلة -فجر اليوم الخميس- صوت القصف الذي وقع كزلزال هز أرجاء مدرسة مصطفى حافظ في قطاع غزة ، حيث تنزح، فهرعت على الفور إلى الخارج، وسط حالة من الفزع والرعب لم تعشها من قبل. وكان القصف استهدف المبنى المجاور الذي يضم عديدا من أقارب إسلام، التي رأت -بعد وقت قصير- كيف تشتعل النار في المبنى، وتلتهم ألسنة اللهب أجساد الأطفال والنساء. وأسفر القصف الإسرائيلي الذي استهدف المدرسة عن استشهاد 16 شخصا، بينهم نساء وأطفال، وإصابة العشرات، حسب وزارة الصحة الفلسطينية، وبين الشهداء 13 شخصا من عائلة واحدة، إضافة إلى 3 أسرى سابقين، أبعدتهم إسرائيل قسرا من الضفة الغربية ، بينما تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي صورا مروعة للمجزرة، بينها أب يحتضن طفله، وقد التهمتهما النيران. وتوقفت المدرسة عن استقبال الطلاب منذ الأشهر الأولى للحرب، بعدما تحوَّلت لمركز إيواء لعشرات الأسر، معظمها من حي الشجاعية شرق مدينة غزة. وتقول إسلام حجيلة -للجزيرة نت- وهي تحاول استرجاع التفاصيل وسط الصدمة، رأيت "أجسادا مقطعة، وجثثا محترقة في كل مكان"، وتضيف بعد أن أجهشت بالبكاء "كنا نائمين، وفجأة سمعنا انفجارا كبيرا، وتطايرت النوافذ والأبواب فوق رؤوسنا، وخرجنا نركض، فوجدنا أقاربنا ممزقين ومحترقين والنار تشتعل فيهم". وبحسب حجيلة، لم تكن هناك وسائل لإطفاء النيران، فسارع الناجون إلى جالونات الماء التي يستخدمونها للشرب والغسل، لكنهم فوجئوا بأنها مثقوبة ونفد محتواها بفعل شظايا الانفجار. ورغم ذلك، فإنهم حاولوا جاهدين إخماد النيران بأيديهم، وبما تبقى من الماء، لمحاولة إنقاذ الجرحى الذين كانت النار تلتهم أجسادهم. وتكمل وهي تعتصر حزنا: "استشهد أولاد عمي صقر وزوجته اكتمال الأربعة، وزوجة عمي الثانية ماتت، وأخي مصاب، وأبناء عمي محترقون، لم نستطع إنقاذ أحد من داخل المبنى، وأطفأنا النار بأيدينا". وسادت حالة من الفوضى والهلع، عقب القصف، حيث ركض النازحون محاولين إنقاذ الجرحى وانتشال الشهداء. ومدرسة مصطفى حافظ ليست أول مركز إيواء يتم استهدافه خلال الحرب، إذ سبق أن تعرضت عشرات المدارس التي تؤوي نازحين في قطاع غزة للقصف، ووقوع مجازر مماثلة. وقال المكتب الإعلامي الحكومي الفلسطيني، اليوم الخميس، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الـ48 ساعة الماضية 26 مجزرة دموية راح ضحيتها أكثر من 300 شهيد، ومئات الجرحى. مشاهد مرعبة وفي القسم المجاور، كانت الطفلة حلا حجيلة (13 عاما) نائمة حين دوّى الانفجار، وبلهجة طفولية باكية، تروي ما حدث قائلة: "كنت نائمة، وفجأة كل شيء تحطم من حولي، طلعنا (خرجنا) لنجد القسم الثاني احترق بالكامل، وشفت (رأيت) طفلة صغيرة وهي تحترق، والنار تلتهم كامل جسدها". وتتوقف حلا هنيهة باكية بحرقة، ثم تتابع: "رأيت قدم رجل كبير مقطوعة ويحملها طفل صغير بيده، ورأيت شقيقين يحتضنان بعضهما بعضا، وقد التصقا بفعل الحرق، ولحمهما ذاب على بعض من النار". وتقول حلا إنها حملت شقيقها الصغير، وركضت باتجاه مدرسة أخرى تقيم فيها جدتها، خوفا من تكرار القصف. ونددت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية بالاستهداف الذي تعرضت له مدرسة مصطفى حافظ، معتبرة أنه استمرار في سياسة استهداف المنشآت التعليمية. وقال الناطق باسم الوزارة صادق الخضور "نعتبر استهداف المدارس -التي تعمل حاليا مراكز إيواء- جزءا من استهداف القطاع التعليمي بأكمله، حيث تضرر أكثر من 90% من مباني المدارس منذ بدء العدوان". وأضاف للجزيرة نت أن "هذه المؤسسات، وفق القانون الدولي الإنساني، يجب أن تكون محمية، ونأمل من المؤسسات الدولية والحقوقية والأممية أن تتحمل مسؤوليتها في حماية هذه المدارس والمنشآت". سياسة المجازر من جهته، يقول رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الدكتور رامي عبده، للجزيرة نت، إن "الجريمة المروعة" التي ارتكبتها إسرائيل بقصف النازحين داخل مدرسة مصطفى حافظ في مدينة غزة، تمثل "امتدادا لنمط متكرر من استهداف مراكز الإيواء منذ 21 شهرا". وأشار عبده -الذي فقد ابنة عمّه "ضحى" و3 من أطفالها في هذا القصف- إلى أن الاحتلال "أصدر أوامر تهجير لسكان شرق غزة، ثم استهدفهم عند لجوئهم غرب المدينة بقذائف حارقة ومدمّرة، حتى تفحَّمت أجسادهم". وأضاف "في هذه المدرسة كان مشهد الأب الذي يحتضن طفله في لحظاته الأخيرة، شهادة دامغة على فظاعة ما يتعرض له المدنيون في غزة، وخلال الأيام الثلاثة الماضية فقط، قُصفت 7 مدارس، بعضها مأهول بالنازحين وبعضها بعد إخلائه، مما يؤكد وجود نهج تدميري شامل يستهدف مقومات الحياة في القطاع". واعتبر عبده أن "المجزرة ليست معزولة، بل تأتي في سياق سياسة ممنهجة هدفها بثّ الرعب وتفريغ غزة من سكانها، وتكريس واقع الإبادة الجماعية". وأشار إلى أن "ارتفاع وتيرة المجازر تزامن مع الحديث عن تهدئة مرتقبة، في محاولة لاستخدام دماء المدنيين كورقة ابتزاز سياسي". وختم عبده بمطالبته بتحرك دولي عاجل، وقال إن "المطلوب من المجتمع الدولي ومؤسسات العدالة الدولية الخروج من دائرة الصمت، والعمل على وقف هذه الإبادة ومساءلة مرتكبيها، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب".


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
إعلام إسرائيلي: الجيش عاش يوما صعبا في الشجاعية أمس
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية العمليات التي نفذتها المقاومة ضد قوات الاحتلال التي وصلت إلى مدينة الشجاعية شمال قطاع غزة أمس الأربعاء، في حين تحدثت أخرى عن العدد الهائل من المدنيين الذين قتلتهم إسرائيل خلال الحرب. فقد وصلت الفرقة 98 إلى الشجاعية لتجد نفسها أمام 3 عمليات أوقعت قتيلا و8 مصابين من وحدة "إيغوز" النخبوية، بينهم 3 في حالة خطرة. وهذه ليست المرة الأولى التي تتلقى فيها قوات الاحتلال ضربات موجعة في الشجاعية التي نفذت فيها عمليات واسعة خلال الحرب وألحقت بها دمارا هائلا، لكنها أيضا فقدت عددا كبيرا من الجنود والضباط فيها. 3 عمليات في 3 ساعات ووفقا لمراسل الشؤون العسكرية في قناة "كان" الرسمية إيتاي بلومنتال، فقد نفذت المقاومة 3 عمليات خلال 3 ساعات ضد القوة التي وصلت لتوها إلى المنطقة، حيث استهدفت قوة من "إيغوز" كانت متحصنة داخل أحد البيوت بصاروخ مضاد للدروع فأصابت جنديين بجروح متوسطة وخفيفة. ووقعت هذه العملية بين الـ8 والـ8:30 صباحا، وقد طارد الجنود الإسرائيليون المنفذين الذين أطلقوا عليهم صاروخا آخر فأصابوا دبابة تعمل مع "إيغوز"، حسب مراسل الشؤون العسكرية في القناة الـ14 هيلل روزين. وقتل هذا الصاروخ الرقيب يانيف ميخائيلوفيتش الذي يعمل في الكتيبة 82 التابعة للواء السابع، وأصاب اثنين آخرين بجروح خطيرة وآخر بجروح طفيفة، وفق بلومنتال. بعد ذلك أطلق قناص من مسافة بعيدة، فأصاب جنديا من الكوماندوز التابع لإيغوز فأصابه إصابة خطيرة، وفي حدود الـ12 ظهرا انفجرت عبوة في جرافة "دي 9″، فأصيب جنديان آخران بجروح متوسطة وطفيفة، وفق ما أكده بلومنتال. وتظهر هذه الاشتباكات التي جرت في منطقة سبق للجيش العمل فيها أكثر من مرة وجود جيوب للمقاومة، كما أنها تنفي مزاعم القضاء على حركة حماس، برأي محلل الشؤون العسكرية في قناة "24 نيوز" يوسي يهوشوع. كما تظهر هذه العمليات -حسب يهوشوع- وجود مشكلة لدى الجيش في مواجهة الصواريخ المضادة للدروع والقنص والعبوات الناسفة، وتؤكد أن من يتحدث عن القضاء على حماس إنما يحاول تبرير وقف الحرب. أما مراسل الشؤون العسكرية في القناة الـ13 أور هيلر فقال إن القوات عاشت يوما قاسيا في القطاع قبل وقت قصير من صفقة محتملة، وإن حماس أثبتت قدرتها على قصف غلاف غزة بعدما أطلقت صاروخين على سديروت. متى نتوقف عن قتل المدنيين؟ وفي جانب آخر، انتقد الكاتب الصحفي أمنون ليفي إصرار إسرائيل على قتل المدنيين في غزة وتبرير سلوكها الذي وصفه بالوحشي والأحمق بأنه لا أحد بريء في القطاع. وتحدث ليفي عن 100 مدني قتلوا في غزة أمس الأربعاء، وعن 100 ألف -بينهم نساء وأطفال ومدنيون كثيرون- منذ بدء الحرب، وقال "إن وجود مخربين (مقاومون) يستحقون الموت لا يعني قتل هذا الكم الهائل من الناس". ويساوي عدد الشهداء الذين قتلتهم إسرائيل في القطاع سكان مدينة هرتسليا وفق ليفي الذي تساءل: "كيف سيكون موقفنا لو قتل كل سكان هرتسليا؟". وتساءل الكاتب الصحفي أيضا عن اللحظة التي ستقرر فيها إسرائيل أنها انتقمت بما يكفي، وتتوقف عن وصف كل سكان القطاع بالمخربين، بمن فيهم التوأمان اللذان قتلا بعد 4 أيام من ولادتهما.