
مليشيا الحوثي تفرض زيادات جمركية جديدة تهدد بارتفاع الأسعار وتفاقم الأزمة الإنسانية
ووفقًا لوثيقة رسمية صادرة عن ما يسمى بـ'وزارتي المالية والاقتصاد والصناعة والاستثمار' التابعة للمليشيا، فقد أُقرّ قرار مشترك يحمل الرقم (1) لسنة 1446هـ/2025م، يتضمن تعديلات على آلية احتساب وتحصيل الرسوم الجمركية والضرائب على سلع مستوردة، تحت ذريعة 'تشجيع المنتج المحلي'، في وقت يرزح فيه المواطن تحت وطأة الفقر وانعدام الدخل منذ سنوات.
ويستند القرار إلى قوانين ولوائح قديمة، بالإضافة إلى مذكرات وقرارات صادرة عن 'المجلس السياسي الأعلى' ومجلس النواب التابع للمليشيا، في ظل غياب تام لأي رقابة دستورية أو محاسبة مالية حقيقية، وفقاً لما يشير إليه مراقبون.
وتأتي هذه الإجراءات في وقت لا تزال فيه رواتب موظفي الدولة مقطوعة منذ عام 2016، بينما تستمر المليشيا في تحصيل مليارات الريالات من الجمارك والضرائب دون أن ينعكس ذلك على تحسين الخدمات أو دعم الوضع المعيشي للمواطنين.
ويحذر خبراء اقتصاديون من أن هذه الزيادات ستؤدي إلى ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية والأدوية والسلع الأساسية، ما ينذر بمزيد من التدهور في الأوضاع الاقتصادية والإنسانية.
ويعتبر المراقبون أن الهدف الحقيقي من القرار هو تعزيز إيرادات المليشيا لتمويل أنشطتها السياسية والعسكرية، دون أي اعتبار للكارثة الإنسانية التي يعيشها ملايين اليمنيين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 13 دقائق
- اليمن الآن
كشافات شمسية تنير شوارع محافظة ذمار
يمن إيكو|أخبار: بدأ مكتب الأشغال العامة بمحافظة ذمار، الأربعاء، بتنفيذ مشروع توريد وتركيب وتشغيل نظام إنارة لبعض شوارع المحافظة بالطاقة الشمسية، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء 'سبأ' التابعة لحكومة صنعاء، ورصده موقع 'يمن إيكو'. وحسب الوكالة، فإن المشروع البالغة كلفته 300 ألف دولار، والممول من البنك الدولي عبر مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (اليونبس)، ويأتي ضمن 'المشروع الطارئ للخدمات الحضرية المتكاملة في اليمن – المرحلة الثانية'، يشمل تركيب 450 كشافاً في الشارع الرئيسي والدائري الغربي، على أن تمتد التغطية مستقبلاً إلى باقي شوارع المحافظة. وقال مكتب الأشغال أن هذا المشروع، الذي اعتبره تحولاً هاماً نحو مصادر الطاقة المتجددة في قطاع الخدمات، سيسهم في تعزيز شبكة الإنارة العامة باستخدام الطاقة البديلة والحد من الحوادث وتسهيل حركة المرور. وأشار المكتب إلى أن المشروع يشمل تركيب منظومة إنارة حديثة مكونة من كشافات هجينة تعمل بمصدر طاقة مزدوج (تيار متردد ومستمر)، مدمجة بألواح شمسية وبطارية مع وحدة تحكم ذكية. وبيّن المكتب أن المرحلة الأولى من المشروع تتضمن إنارة الشارع الرئيسي من جولة الجمارك إلى جولة كمران، والدائري الغربي الذي يشمل جولة الملعب، شمال الملعب، المثلث، محطة الأزرق، جولة عمران، وجولة كمران، فيما تستهدف المراحل القادمة استكمال تغطية بقية الشوارع في المدينة. في حين أوضحت إدارة الطرق أن كشافات الإنارة المستخدمة تتميز بقدرتها على الجمع بين السطوع وانخفاض استهلاك الطاقة، إلى جانب عمر تشغيلي طويل وسهولة في الصيانة، بالإضافة إلى قدرتها على العمل حتى في الأيام الممطرة أو الملبدة بالغيوم، وفق الوكالة.


اليمن الآن
منذ 14 دقائق
- اليمن الآن
تحركات لعكب وبن حبريش في شبوة وحضرموت.. من المستفيد؟ و"العين الثالثة" تراقب ما وراء الأحداث!
في توقيت بالغ الحساسية، وفي ظل ما تشهده الساحة الجنوبية من تحديات أمنية وسياسية واقتصادية، تبرز تحركات جديدة لعناصر وشخصيات مثيرة للجدل، في مقدمتها "عبدربه لعكب الشريف" و"عمرو بن حبريش"، بشكل يثير تساؤلات جدّية: لماذا الآن؟ وما الذي يُخطط له في الخفاء؟ هذا الحراك لم يمرّ دون أن تلتقطه "العين الثالثة"، وهي عين المراقبة العميقة، التي تذهب أبعد من الأحداث لتفكيك خلفياتها واستشراف مآلاتها، فما يجري في شبوة ووادي حضرموت من تعبئة عسكرية غامضة، وتحشيد قوى ذات طابع مناطقي وفئوي، ينذر بخطر يهدد السلم الأهلي والجهد السياسي الجنوبي الساعي لترسيخ الاستقرار وتثبيت مشروع الدولة. لعكب.. ماضٍ دموي وتحركات تثير القلق لا ينسى الجنوبيون سجل عبدربه لعكب حين كان قائداً لأمن شبوة، حيث ارتبط اسمه بانتهاكات جسيمة ضد المدنيين، واستخدام نفوذه الأمني حينها لقمع الاحتجاجات وضرب الحراك الجنوبي، وبعد خروجه من المشهد عقب سيطرة القوات الجنوبية على مفاصل شبوة، عاد اسمه ليظهر مجدداً في تقارير وتحليلات أمنية ترصد تحركات مشبوهة تهدف لتأسيس تشكيلات مسلحة. ووفقًا لما رصدته العين الثالثة، فإن هذه التحركات لا تنطلق من فراغ، بل تأتي بدعم مباشر من دوائر مرتبطة بحزب الإصلاح والحوثيين معًا، في تقاطع مصالح يتجاوز الجغرافيا ويتسلل تحت عباءة "الشرعية" البالية. ويشير المدون أديب الحمادي إلى أن صمت بعض الأطراف السياسية، وخاصة داخل المجلس الانتقالي، إزاء ما يحدث على تخوم شبوة، قد يفسّر على أنه تهاون غير مبرر أمام محاولات إعادة إنتاج قوى الفوضى. التحذير واضح: "على قوات الجنوب أن تقول كلمتها اليوم قبل غداً". بن حبريش.. رجل "الوادي" في خدمة أجندات الشمال في وادي حضرموت، تتجه الأنظار إلى تصاعد نشاط عمرو بن حبريش، الذي يقود محاولات لتشكيل ألوية عسكرية ذات طابع مناطقي، تمثل وفق مراقبين، محاولةً لتفخيخ المشهد الحضرمي من الداخل. وبحسب تغريدة للدكتور عبدالقوي الصليح، فإن ما يجري في وادي حضرموت ليس سوى جزء من مشروع مضاد لطموحات الجنوبيين، إذ يعمل بن حبريش - وفق وصفه - على تشكيل أذرع عسكرية قد تتحول إلى خطر محدق، ما يتطلب تحركاً سريعاً من الجيش الجنوبي لمنع تحول تلك القوى إلى منصات قتال بالوكالة. هنا، تشير العين الثالثة إلى أن هذه التحركات تستغل حالة الإنهاك التي تعيشها المناطق المحررة، وتحاول زعزعة الاستقرار النسبي عبر إحياء مشاريع الهيمنة المركزية بصيغ جديدة، لا تقل خطورة عن الحرب المباشرة. تخادم ثلاثي: الإخوان، الحوثي، وتصفية الجنوب في الخلفية، تلوح خيوط تخادم ثلاثي الأبعاد بين جماعة الإخوان المسلمين، والحوثيين، وبعض رموز النظام السابق، والغاية كما تراها العين الثالثة: إعادة رسم المشهد الأمني والعسكري في الجنوب بما يضعفه ويشغله بنفسه. وبينما تغيب الخدمات الأساسية عن المدن، ويعيش المواطن في عدن، وشبوة، وحضرموت أزمات اقتصادية خانقة، تنشغل بعض القوى بإعداد العدة لاشتباكات داخلية، تفتح الأبواب لتكرار سيناريوهات العبث التي عاشتها المحافظات الجنوبية في سنوات ما بعد الحرب. المجلس الانتقالي.. صمت يُربك القواعد اللافت أن هذه التحركات لم تُقابل حتى اللحظة بموقف صارم من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي، ما دفع نشطاء ومراقبين للتساؤل: هل هو صمت تكتيكي، أم حالة من الارتباك السياسي؟ تشير العين الثالثة إلى أن صمت المجلس الانتقالي، إذا استمر، قد يفتح الباب أمام خصومه للمضي قدماً في تنفيذ خطط تفتيت الجنوب من الداخل، خاصة في ظل تحوّل بعض المناطق إلى بيئة خصبة للتمويل والتعبئة من أطراف معادية. ماذا بعد؟ سيناريوهات مفتوحة وخطر داهم أمام هذا المشهد الملبّد، تبدو الحاجة ملحّة لاتخاذ قرارات سياسية وعسكرية واضحة، تعيد ضبط بوصلة الموقف الجنوبي، وتغلق أبواب الفوضى التي يسعى البعض لفتحها على مصراعيها. العين الثالثة تحذر من التهاون مع هذا النمط الجديد من التحرك المضاد، لأنه لا يضرب الجنوب فقط، بل يحاول تقويض فكرة المشروع الوطني الجامع، من خلال أدوات داخلية تتلبّس لبوس الوطنية، بينما هي في الحقيقة تعمل لصالح أجندات أبعد ما تكون عن مصالح حضرموت أو شبوة أو عدن. خلاصة المشهد قد يكون عبدربه لعكب وعمرو بن حبريش مجرد أدوات في لعبة أكبر، لكن نتائج تحركاتهم ستكون وخيمة إن لم يُواجه مشروعهم بالحزم اللازم. الجنوب الذي دحر الإرهاب، وانتصر في معارك الهوية، لا يمكن أن يسمح بإعادة إنتاج أدوات التبعية.. إن الخطر لا يأتي دوماً عبر الدبابة، بل في كثير من الأحيان يلبس عباءة "التجييش المشروع"، و"الاصطفاف القبلي"، و"الدفاع عن الحقوق"، لذلك، لا بد من قراءة المشهد بعيون حادة، لا تنخدع بالمظاهر.


اليمن الآن
منذ 14 دقائق
- اليمن الآن
على ميدان أوسع: الحرب القادمة بين إيران وإسرائيل لن تُخاض في مكان واحد
في ظل التوترات المتصاعدة في المنطقة، والتطورات المتسارعة في الملف النووي الإيراني، تزداد التوقعات بقرب اندلاع جولة جديدة من المواجهة بين إسرائيل وإيران، لكن هذه المرة قد تكون مختلفة جذريًا عن أي صدامات سابقة. كل المؤشرات تشير إلى أن الحرب القادمة لن تكون تقليدية، بل ستجمع بين الضربات الجوية المكثفة، والهجمات السيبرانية، وحروب الوكالة عبر أطراف متعددة في المنطقة، وهو ما يجعلها أخطر وأوسع من مجرد تبادل ضربات محدود. من جهة إسرائيل، يبدو أن الهدف الرئيسي لن يتغير: ضرب البرنامج النووي الإيراني قبل وصوله إلى مرحلة إنتاج قنبلة نووية، وفي الوقت نفسه توجيه رسائل ردع قوية لحلفاء طهران في لبنان وسوريا واليمن. لكن هذه المرة، قد يكون الرد الإيراني أكثر شراسة وتنظيمًا، مستندًا إلى شبكة حلفائه المنتشرين في مناطق استراتيجية، ما يهدد بتوسيع رقعة المواجهة إلى حدود غير مسبوقة. حزب الله في لبنان، التشكيلات العراقية، وحتى الحوثيين في اليمن قد يدخلون على الخط. أما إيران، فهي تدرك أن الحرب مع إسرائيل ليست خيارًا بسيطًا، لكنها في المقابل ترى فيها فرصة لإعادة رسم موقعها في المعادلة الإقليمية، وكسب أوراق ضغط قوية في أي مفاوضات مستقبلية. الرد الإيراني المتوقع لن يكون محصورًا داخل الأراضي الإسرائيلية، بل قد يشمل هجمات على القواعد الأمريكية في الخليج، وتهديد الملاحة في مضيق هرمز، ما يعني دخول قوى دولية على خط الأزمة بشكل مباشر أو غير مباشر. المجتمع الدولي سيجد نفسه أمام معادلة معقدة: دعم إسرائيل في سعيها لوقف الخطر النووي الإيراني من جهة، ومحاولة كبح التصعيد الإقليمي من جهة أخرى. الولايات المتحدة قد تقدم دعمًا لوجستيًا وعسكريًا محدودًا، لكنها لن تسعى لحرب شاملة. في المقابل، روسيا والصين ستوظف الأزمة لتعزيز نفوذها عبر دعم طهران دبلوماسيًا أو تقنيًا، وهو ما يزيد من خطورة انفجار الوضع إلى مواجهة أوسع تشمل أطرافًا دولية. الجولة القادمة، إن وقعت، ستكون على الأرجح محدودة زمنًا لكنها عالية التدمير والتأثير، وقد تفتح الباب إما لتسويات تاريخية أو لانهيار أمني شامل في الشرق الأوسط. ما سيحدد مسار الحرب هو حجم الضربة الأولى، ومدى جاهزية الأطراف للذهاب إلى النهاية، أو الاكتفاء باستعراض القوة. السؤال الحاسم: هل نحن أمام مواجهة حتمية، أم ما زال هناك وقت للردع والتهدئة؟. المصدر مساحة نت ـ رزق أحمد