
كيف تستفيد من وضع "البحث المتعمق" في "جيميناي"؟
ولكن " غوغل" تسعى إلى تغيير ذلك والارتقاء بمنهج البحث من خلال دمج التفكير المتقدم مع تحليل البيانات في الوقت الفعلي من خلال وضع "البحث المتعمق" (Deep Research) الذي يجري أبحاثا موسعة نيابة عنك، ويجمعها في تقارير مرتبة وواضحة الاستشهاد، ويعمل كمساعد بحث شخصي بالذكاء الاصطناعي.
وصممت "غوغل" هذا الوضع المتوفر من خلال روبوت الدردشة "جيميناي" (Gemini) لتعزيز إنتاجيتك وتبسيط طريقة استيعابك للمعلومات المعقدة وتحسين عملية البحث من خلال تحسين التفكير التحليلي وتجميع المعلومات وتقديم رؤى واضحة ومتعمقة حول أي موضوع تقريبا دون الحاجة إلى البحث المتواصل عبر محركات البحث.
وبفضل التفكير التحليلي المتقدم وقدرات التجميع المحسنة، يمكن لوضع "البحث المتعمق" إنشاء تقارير بحثية مفصلة وسهلة الفهم في ثوانٍ.
وفي هذه المقالة، نستكشف ما يميز وضع "البحث المتعمق"، وكيف يعمل، ولماذا يثير كل هذا الاهتمام في عالم التكنولوجيا.
ما هو وضع "البحث المتعمق"؟
يجمع وضع "البحث المتعمق" بين تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة وقدرات معالجة اللغات الطبيعية لتحليل المصادر المتعددة وتقديم تقارير شاملة معتمدا على نموذج ذكاء اصطناعي مدرب على معالجة ملايين المعطيات، مع قدرة فريدة على تصفح مئات المواقع الإلكترونية خلال دقائق، وتقييم مصداقية المصادر، وربط المفاهيم عبر التخصصات المختلفة.
وتسمح قدراته المتعددة الوسائط بمعالجة المعلومات وفهمها عبر النصوص والفيديو والصور والصوت والتعليمات البرمجية بعمق وكفاءة. وعلى عكس محركات البحث التقليدية أو أدوات الذكاء الاصطناعي الأساسية، لا يقتصر دور هذا الوضع على استرجاع البيانات فحسب، بل يجمع المعلومات من مصادر متنوعة، ويحلل الأنماط، ويقدم النتائج بصيغة منظمة وسهلة الفهم.
التحليل المتعدد الخطوات للمعلومات
يعمل وضع "البحث المتعمق" عبر 4 مراحل مترابطة، وهي التخطيط، والبحث، والاستنتاج، وإعداد التقارير.
وفي مرحلة التخطيط، يتحول استفسار المستخدم إلى خطة بحث مخصصة ومتعددة النقاط، مع تقسيم الاستعلامات المعقدة إلى مهام فرعية قابلة للإدارة.
ويتيح الوضع للمستخدمين مراجعة هذه الخطة وتعديلها لضمان تركيز البحث على المجالات الصحيحة.
أما في مرحلة البحث، فإن وضع "البحث المتعمق" يتصفح الويب بشكل مستقل للعثور على معلومات ذات صلة وحديثة. وتتضمن هذه العملية تكرارا في تحسين عمليات البحث بناء على النتائج الأولية.
وتبرز قدرة هذا الوضع في مرحلة الاستنتاج، حيث يحلل المعلومات التي جمعها بشكل متكرر، ويعرض عملية تفكيره ويحدد المعلومات المفقودة أو التناقضات.
وفي مرحلة إعداد التقارير، يجري إنشاء تقارير بحثية شاملة ومخصصة تتضمن رؤى تفصيلية، وغالبا ما تكون متاحة كتسجيلات صوتية من خلال ميزة "لمحات صوتية" (Audio Overviews)، التي تحول المستندات والشرائح والتقارير البحثية إلى محادثات تفاعلية مولدة بالذكاء الاصطناعي. وتحتوي هذه التقارير على روابط للمصادر الأصلية.
وتغلبت "غوغل" على تحديات تقنية كبيرة في بناء هذا الوضع، مثل التخطيط المتعدد الخطوات والاستدلال الطويل الأمد، وذلك من خلال حلول، مثل مدير المهام غير المتزامن.
وتحاكي الطبيعة التكرارية لوضع "البحث المتعمق" عملية البحث البشري ولكن بوتيرة أسرع بكثير، حيث يتعلم النموذج ويحسن إستراتيجيته البحثية بناء على المعلومات التي يجدها.
المزايا التنافسية لوضع "البحث المتعمق"
صممت "غوغل" هذا الوضع لمن يحتاجون إلى نهج عميق وفعال فيما يتعلق بجمع المعلومات وتحليلها، إذ يقدم ميزات تلبي احتياجات مهام البحث المعقدة وذات الأهمية العالية، ويشمل ذلك:
تحليل المعلومات وتجميعها من مستندات شاملة، مثل الأوراق البحثية والمجلات الأكاديمية ومجموعات البيانات المعقدة. ويتيح هذا الأمر المراعاة الواسعة للسياق، مما يجعله مثاليا لمعالجة مواضيع شاملة تتطلب مراجع متعددة المصادر. تضمن معالجة مجموعات البيانات الكبيرة أن تكون الرؤى المقدمة شاملة ومترابطة، مما يتيح فهما عميقا للقضايا المعقدة.
تسمح قدرات الاستدلال المتقدمة للوضع بالتعامل مع الأسئلة المعقدة والمجردة، متجاوزا مجرد استرجاع المعلومات من خلال تقييم البيانات التي يجمعها، وتحديد الأنماط، واستخلاص استنتاجات مدعومة بالأدلة، مما يجعله فعالا في المهام التي تتطلب تفكيرا نقديا، مثل تحليل الاتجاهات المعقدة، واستخلاص الروابط بين نقاط البيانات المتباينة، أو معالجة الاستفسارات المتعددة الأوجه برؤى دقيقة.
تلبية احتياجات المستخدمين الذين يحتاجون إلى رؤى مُفصلة ودقيقة. تتوافق إمكانياته مع احتياجات الأفراد العاملين في المجالات التي تتطلب تحليلا دقيقا للبيانات وبحثا متعمقا، وهو مثالي لإجراء مراجعات أدبية مفصلة، وتتبع الاستشهادات، وإعداد أطروحات أو أوراق بحثية موثوقة، وإجراء أبحاث سوقية معمقة، وتحليل المنافسين، وصياغة قرارات مبنية على البيانات.
تقديم مخرجات احترافية وجاهزة للاستخدام الفوري، مما يوفر للمستخدمين وقتا وجهدا كبيرين في مرحلة ما بعد المعالجة. يستطيع المستخدمون تصدير نتائج الأبحاث مباشرة إلى "مستندات غوغل"، مما يوفر انتقالا سلسا من جمع البيانات إلى إنشاء المحتوى.
التركيز على الشمولية والدقة بدلا من السرعة، إذ يخصص وقتا إضافيا لضمان أن تكون النتائج التي يقدمها شاملة وموثوقة وعميقة. وينطوي هذا النهج على التجميع الشامل للبيانات، والتقييم الدقيق للمصادر، والمخرجات المنظمة.
نماذج عملية للباحثين وصناع القرار
سواء كان البحث في مواضيع أكاديمية، أو تقلبات السوق، أو وضع خطط عمل ملموسة لإنتاج سلع استهلاكية صغيرة جديدة بكميات كبيرة، فإن وضع "البحث المتعمق" يقدم تقارير ثرية بالمعلومات حول مجموعة واسعة من المواضيع، مُرفقة باستشهادات وشروحات للمواضيع التي تمت مناقشتها.
ويعد هذا الوضع بمنزلة الأداة المثالية إذا كنت رائد أعمال تطلق مشروعا صغيرا، وترغب في جمع تحليلات سريعة للمنافسين وتوصيات بالمواقع المناسبة، أو إذا كنت مسوقا تجري أبحاثا حول حملات تسويقية حديثة مدعومة بالذكاء الاصطناعي لقياس مدى نجاحها في التخطيط وغيرها من السيناريوهات.
ويستطيع الوضع توليد تقارير متعمقة حول الفرص الاستثمارية الناشئة. ففي حالة دراسة سوق الطاقة المتجددة في منطقة الشرق الأوسط، يقوم وضع "البحث المتعمق" بجمع البيانات من تقارير الحكومات، وتحليلات الشركات المالية، والأبحاث الأكاديمية، مع تقديم مقارنات تفصيلية حول تكاليف التشغيل، واللوائح التنظيمية، والإمكانات النموذجية لكل تقنية.
كما يوفر الوضع رؤى إستراتيجية عبر مقارنة شاملة بين المنتجات أو الخدمات. وعند تقييم سوق الهواتف الذكية، لا يقتصر التقرير على المواصفات التقنية، بل يشمل تحليل إستراتيجيات التسعير الديناميكية، وأنماط تفاعل المستخدمين عبر منصات التواصل، وحتى اتجاهات التسويق المؤثرة في مناطق جغرافية محددة.
وفي القطاع العام، يساهم وضع "البحث المتعمق" في تحليل السياسات عبر محاكاة السيناريوهات المختلفة. فعلى سبيل المثال، عند دراسة تأثير فرض ضريبة جديدة على السلع الفاخرة، يقوم الوضع بدمج البيانات الاقتصادية الكلية، وأنماط الاستهلاك التاريخية، وتحليلات الرأي العام من وسائل التواصل الاجتماعي لتقديم توقعات متعددة الأبعاد.
في الختام، يأتي وضع "البحث المتعمق" من "غوغل" ليمثل نقلة نوعية في كيفية تفاعل المستخدمين مع المعلومات وتحليلها. ولا تقتصر هذه التقنية المتقدمة على مجرد عرض نتائج البحث التقليدية، بل تتعداها إلى استخلاص وتحليل وتلخيص المعلومات من مصادر متعددة، وصياغتها في تقارير متكاملة تلبي احتياجات الباحثين وصناع القرار.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 8 ساعات
- الجزيرة
من أداة تقنية إلى شريك إستراتيجي.. كيف سيعزّز تنسيق الذكاء الاصطناعي نجاح المؤسسات في 2025؟
الذكاء الاصطناعي اليوم لم يعد مجرد أداة تقنية، بل أصبح المحرك الأساسي للتحول الرقمي وركيزته الحيوية، والقوة الدافعة وراء التحولات الكبرى في عالم الأعمال. ومع التطور المتسارع لهذه التقنية، لم تعد المؤسسات تكتفي باستخدامها أداةً مساعدة فحسب، بل أصبحت تسعى إلى دمجها بعمق داخل بنيتها التشغيلية، لتصبح جزءا لا يتجزأ من منظومتها المستقبلية. في هذا السياق، يأتي عام 2025 كعلامة فارقة، حيث يتوقع أن يشهد طفرة في مجال تنسيق الذكاء الاصطناعي، مما يجعله حجر الزاوية في تسهيل إدارة التطبيقات والوكلاء الأذكياء. من تحسين تفاعل الأنظمة المتعددة إلى بناء بنية تحتية متكاملة لإدارة هذه الأدوات، تمضي المؤسسات بخطوات حثيثة نحو مستقبل أكثر كفاءة وسلاسة. تنسيق الذكاء الاصطناعي.. تحويل الفوضى إلى تناغم مع توسع الشركات في اعتماد أدوات الذكاء الاصطناعي ضمن بنتيها التقنية، أصبحت إدارة هذه الأدوات أكثر تعقيدا وتشتّتا، مما يوجِد تحديات تشغيلية كبيرة، حيث إن القيمة الحقيقية للذكاء الاصطناعي لا تكمن في مجرد امتلاك الأدوات، بل في قدرته على التكامل والعمل بانسجام داخل الأنظمة والعمليات القائمة. لكن السؤال المهم هو: كيف يمكن لهذه الأدوات أن تتحدث وتعمل معا بسلاسة؟ الإجابة تكمن في مفهوم تنسيق الذكاء الاصطناعي، وهو العملية التي تتيح دمج أنظمة الذكاء الاصطناعي المختلفة لتعمَل بتناغم وكفاءة. مثل قائد الأوركسترا الذي يوحد العازفين لإنتاج لحن متكامل، يهدف تنسيق الذكاء الاصطناعي إلى تحقيق الانسجام بين الأدوات المختلفة، مما يعزز الإنتاجية، ويبسط العمليات، ويضمن تدفق البيانات بين الأنظمة بشكل فعال. تنسيق الذكاء الاصطناعي مقابل التطبيقات التقليدية الفردية بينما تُصمم تطبيقات الذكاء الاصطناعي التقليدية للتركيزِ على مهام محددة مثل التعرف على الكلام أو تحليل سلوك العملاء، فإن تنسيق الذكاء الاصطناعي يأخذ خطوة أبعد من ذلك، إذ يربط بين هذه الأنظمة المستقلة ويحولها إلى نظام شامل ومتكامل. وتتمثل أبرز خصائص تطبيقات الذكاء الاصطناعي الفردية في: الوظائف المركزة: تركز على مهام محددة مثل التعرف على الكلام أو تحليل البيانات. العمل المنعزل: تعمل بشكل مستقل دون الحاجة للتفاعل أو التكامل مع أنظمة الذكاء الاصطناعي الأخرى. القابلية المحدودة للتوسع: التوسع غالبا ما يقتصر على تحسين النظام نفسه، دون دمجه مع أنظمة أخرى. أما مع تنسيق الذكاء الاصطناعي، فإن الخصائص تتمثل في: التكامل السلس: يربط بين نماذج وأنظمة الذكاء الاصطناعي المختلفة، مما يتيح لها التواصل ومشاركة البيانات بسلاسة. الكفاءة العامة: تحسين النظام البيئي بالكامل لتطبيقاتِ الذكاء الاصطناعي، وهو ما يضمن تخصيص الموارد بشكل فعال وتوافق جميع الأنظمة مع الأهداف العامة للأعمال. المرونة والتوسع: سهولة دمج أدوات جديدة مع الأنظمة الحالية لضمان استمرار التطور. من خلال تنسيق الذكاء الاصطناعي، يمكن للشركات تجاوز قيود الأدوات الفردية والاستفادة من نظام متكامل يعزز الكفاءة والإبداع، مما يمنحها ميزة تنافسية ويتيح لها استغلال الإمكانات الكاملة لهذه التكنولوجيا. كيف يتكامل وكلاء الذكاء الاصطناعي مع تنسيق الأنظمة لتحقيق التناغم؟ وكلاء الذكاء الاصطناعي وتنسيق الأنظمة هما مفهومان يكمّل كلّ منهم الآخر، رغم اختلاف أدوارهما. يمثل وكلاء الذكاء الاصطناعي أنظمة أو كيانات برمجية فردية مصممة لأداء مهام محددة بشكل مستقل. ويتنوع هؤلاء الوكلاء بين روبوتات المحادثة البسيطة وأنظمة اتخاذ القرارات المعقدة التي تدمج في تطبيقات أكبر. ومن الجدير بالذكر أن هؤلاء الوكلاء يعملون بفضل خوارزميات تتيح لهم التعلم من البيانات، واتخاذ القرارات وتنفيذ المهام بناء على ذلك. أما بالنسبة لتنسيق الذكاء الاصطناعي، فهو عملية تنظيم عمل هؤلاء الوكلاء بحيث يمكنهم العمل معا بتناغم لتحقيق أهداف النظام الأشمل. ولهذا الغرض، يتضمن التنسيق إدارة تدفقات البيانات، ومزامنة الأنشطة، وتحسين استخدام الموارد. ولإيضاحِ الفكرة بشكل أكبر، دعنا نأخذ بائع تجزئة مثل أمازون الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في مهام متعددة: فيما يتعلق بنظام التوصيات، يحلل الذكاء الاصطناعي مشتريات العملاء وسلوكهم لتقديم اقتراحات دقيقة للمنتجات. أما بالنسبة لإدارة المخزون، فإنه يتنبأ بالمنتجات ذات الطلب المرتفع لضمان توفرها بكميات كافية. وفيما يخص تحسين التوصيل، يقوم نظام آخر باستخدام الذكاء الاصطناعي بحساب أسرع وأقل تكلفة في مسارات التوصيل. لكن المشكلة في حال غياب تنسيق الذكاء الاصطناعي، حيث قد تفشل هذه الأنظمة في التعاون، مما يؤدي إلى توصيات غير دقيقة، أو نقص في المنتجات، أو مسارات شحن غير فعالة. ومع ذلك، عند وجود تنظيم فعال، فإن الأنظمة تتكامل لتحقيق أقصى كفاءة. إذ يرسل نظام المخزون معلومات دقيقة لنظام التوصيات، مما يحسن جودة الاقتراحات للعملاء. وكذلك، يستخدم نظام التوصيل بيانات المخزون لتخطيطِ مسارات تعتمد على المنتجات المتوفرة، مما يضمن شحنا أسرع وتكاليف أقل. وبهذا التكامل، يمكن لوكلاء الذكاء الاصطناعي العمل كجسد واحد وتحقيق نتائج متكاملة وفعالة. أسس تنسيق الذكاء الاصطناعي.. الأتمتة، والتكامل، والإدارة لتعظيم حجم كفاءة وفعالية أنظمة الذكاء الاصطناعي، يعتمد تنظيمها على ثلاث ركائز أساسية مترابطة، وهي الأتمتة، والتكامل، والإدارة. ومن خلال هذا الهيكل المتكامل، يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي العمل بتناغم، مدعومة بتقنيات مثل الحوسبة السحابية وواجهات برمجة التطبيقات (APIs). ١- الأتمتة.. تمكين الذكاء الاصطناعي من العمل بلا توقف الأتمتة هي المحرك الأساسي لتنظيم الذكاء الاصطناعي، حيث يتم استخدام التكنولوجيا لتنفيذ المهام بشكل مستقل، مما يحرر الوقت والجهد. وعلى سبيل المثال، يمكن أن نأخذ أداة "جيت هب كو بيلو" (GitHub Co-Pilot) التي تبسط مهام البرمجة وتسرع عملية التطوير. وتشمل العناصر الرئيسية للأتمتة: النشر الآلي: وهو عملية نشر التحديثات أو النماذج الجديدة تلقائيا عبر بيئات متعددة. الأنظمة الذاتية الإصلاح: تقوم باكتشاف الأخطاء وتصحيحها تلقائيا دون تدخل بشري. تخصيص الموارد: توزيع الموارد الحاسوبية بناء على أولويات واحتياجات المهام المختلفة. ٢- التكامل.. بناء جسور التواصل بين الأنظمة يعد التكامل العمود الفقري الذي يمكن مختلف تطبيقات الذكاء الاصطناعي ومصادر البيانات من العمل كوحدة واحدة. ولِضمان ذلك، يجب أن تتدفق البيانات بسلاسة وأن تكون الأنظمة قادرة على التفاعل بشكل ديناميكي. وتشمل العناصر الرئيسية للتكامل: تكامل البيانات: يساعد في تيسير انتقال البيانات بين الأنظمة لضمان كفاءة العمل. تكامل النماذج: تمكين النماذج المختلفة من التعاون لتحقيق مخرجات أكثر دقة وقوة. ٣- الإدارة.. الحفاظ على كفاءة واستدامة الأنظمة الإدارة هي العملية المستمرة التي تضمن بقاء أنظمة الذكاء الاصطناعي فعّالة طوال دورة حياتها. فمن التطوير إلى النشر والمراقبة، تعتبر الإدارة الجسر الذي يحافظ على استمرارية الأداء الأمثل. تشمل العناصر الرئيسية للإدارة: إدارة دورة الحياة: وذلك من خلال الإشراف على كل مرحلة من مراحل التطبيق بدءًا من التطوير والاختبار، وصولا إلى النشر والمراقبة والتحديثات. مراقبة الأداء: متابعة أداء الأنظمة وضبطها عند الحاجة. الامتثال والأمان: ضمان التزام الأنظمة بالقوانين واللوائح ذات الصلة، والحفاظ على بروتوكولات أمان قوية لحماية البيانات والأنظمة من الوصول غير المصرح به. بهذه الطريقة تعمل هذه الأركان الثلاثة جنبا إلى جنب لضمان تنظيم متكامل يعزز فعالية أنظمة الذكاء الاصطناعي ويحقق أقصى استفادة منها. واجهات برمجة التطبيقات والحوسبة السحابية.. الركائز التقنية لتنسيق الذكاء الاصطناعي يعتمد تنظيم الذكاء الاصطناعي بشكل كبير على تقنيتين أساسيتين هما واجهات برمجة التطبيقات (APIs)، والحوسبة السحابية. دعونا نقدّم لمحة عن دورهِما الحيوي في تمكين تنظيم الذكاء الاصطناعي: واجهات برمجة التطبيقات (APIs): تعدّ واجهات برمجة التطبيقات العنصر الأساسي للتكامل بين الأنظمة، حيث تسمح للمكوّنات البرمجية المختلفة بالتواصل وتبادل البيانات والوظائف بسهولة. وفي سياق تنظيم الذكاء الاصطناعي، تتيح تقنية "إيه بي آي إس" (APIs) التناغم بين النماذج والتطبيقات المختلفة، بغض النظر عن تنوع لغات البرمجة أو البُنى المستخدمة في تطويرها، مما يعزز التعاون بين الأدوات والأنظمة. الحوسبة السحابية: تؤدي منصات الحوسبة السحابية دورا محوريا في توفير البنية التحتية القابلة للتوسع لنشر وإدارة تطبيقات الذكاء الاصطناعي. حيث تقدم هذه المنصات القوة الحاسوبية والمرونة اللازمتين للتعامل مع كميات ضخمة من البيانات والخوارزميات المعقدة، إلى جانب تسهيل التكامل والإدارة السلِسة لأنظمة الذكاء الاصطناعي عبر مواقع ومنصات متعددة. تنسيق الذكاء الاصطناعي.. كفاءة تشغيلية وأداء استثنائي في مناقشتهم لمفهوم الذكاء الاصطناعي، أشار فريق "آتش ووركس" (HatchWorks)، وهي شركة تقنية بجورجيا تقدم خدمات تطوير برمجيات وحلول التكنولوجيا، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، إلى أنهم لا يركزون فقط على مفهوم التنسيق بحد ذاته، بل على الفوائد الملموسة التي يمكن تحقيقها من خلاله. حيث يعدّ تعزيز الكفاءة التشغيلية، وتحسين الأداء، الفائدتان الرئيسيتان لعملية تنسيق الذكاء الاصطناعي. ١- الكفاءة التشغيلية يعمل تنسيق الذكاء الاصطناعي على تعزيز الكفاءة التشغيلية من خلال تبسيط العمليات وتقليل الحاجة إلى المهام اليدوية والتكرارية. على سبيل المثال، بدلا من القيام يدويا بنقل البيانات من "سيلز فورس" (Salesforce) إلى "شات جي بي تي" لتلبية طلب معين، يُمكِّن تنسيق الذكاء الاصطناعي من أتمتة هذه العملية بالكامل. وفيما يلي بعض الأمثلة الأخرى للعمليات المبسطة: التكامل المستمر/ النشر المستمر (CI/CD): يمكن لتنسيق الذكاء الاصطناعي أتمتة دورة حياة تطوير البرمجيات، بدءا من دمج الشيفرة واختبارها، وصولا إلى نشرها. على سبيل المثال، يمكنه نشر التغييرات في الشيفرة تلقائيا بعد اجتياز الاختبارات المحددة، مما يقلل من الحاجة إلى الإشراف اليدوي. تحسين الموارد: يقوم بتخصيص الموارد الحاسوبية ديناميكيا حسب الحاجة، مما يضمن عدم استهلاك أي عملية لموارد مفرطة قد تؤدي إلى إبطاء العمليات الأخرى. في نفس السياق، من خلال أتمتة العمليات الروتينية، يمكن للشركات تقليل ساعات العمل المطلوبة للمهام، مثل نشر التحديثات، ومراقبة أداء النظام، وإدارة تدفق البيانات بين الخدمات. كما أن التوفير في التكاليف يعدّ كبيرا، حيث يقلل تنسيق الذكاء الاصطناعي من فترات التوقف ويحسن استخدام الموارد، مما يضمن عدم هدر القوة الحاسوبية المكلفة. ويؤدي هذا إلى استخدام أكثر كفاءة لميزانيّة تكنولوجيا المعلومات، مع توجيه الأموال نحو الابتكار بدلا من الصيانة. يتيح تنسيق الذكاء الاصطناعي للمؤسسات معالجة المشكلات المعقدة بشكل أكثر كفاءة من خلال دمج القدرات المتخصصة لنماذج مختلفة، مثل معالجة اللغة الطبيعية، ورؤية الكمبيوتر، والتعلم الآلي. على سبيل المثال، في نظام اكتشاف الاحتيال في القطاع المالي، يمكن لتنسيق الذكاء الاصطناعي دمج نماذج مختلفة، كل منها مدرّب على التعرف على أنماط أو شذوذات معيّنة. ومن خلال تنسيق هذه النماذج للعمل معا، يمكن للنظام تحليل المعاملات من زوايا متعددة، مثل الأنماط التاريخية، وسلوك المستخدم، وبيانات الموقع الجغرافي. هذه الطريقة الشاملة تعزز دقة وموثوقية اكتشاف الاحتيال، مما يقلل من الإيجابيات والسلبيات الكاذبة. من جهة مماثلة، يتيح تنسيق الذكاء الاصطناعي التعلم المستمر وتحسين أداء النماذج، حيث يمكن للمؤسسات من خلال جمع البيانات والردود من سير العمل المنظم، ضبط النماذج الفردية وتحسين أدائها باستمرار. بهذه الطريقة، تبقى الأنظمة الذكية قادرة على التكيف مع متغيرات السوق، واحتياجات العملاء، وتفضِيلات المستخدمين بشكل ديناميكي ومستدام. من التنظيم إلى النشر.. دليل شامل لتنفيذ تنسيق الذكاء الاصطناعي لتحقيق الاستفادة القصوى من تنظيم الذكاء الاصطناعي، يجب أن تتم العملية بعناية ودقة. فيما يلي الخطوات الرئيسية لضمان انتقال سلس وفعّال: التقييم والتخطيط: ابدأ بتقييم قدرات أنظمة الذكاء الاصطناعي الحالية لديك، مع تحديد العمليات التي يمكن أن تستفيد من التنظيم. ثم ضع أهدافا واضحة ونطاقًا محددا للتكامل لضمان توجيه الجهود بشكل مثمر. اختيار الأدوات والمنصات الملائمة: اختيار الأدوات والمنصات الملائمة يعتبر الحجر الرئيسي لنجاح العملية. ابحث عن الحلول التي تمتاز بالقدرة على التكامل السلس مع أنظمتك الحالية، وتقدم ميزات تعزز من التوسع والأمان. تصميم بنية معمارية مرنة: قم بتصميم بنية معمارية تدعم تدفق البيانات وتواصل النماذج المختلفة بفعالية. وتأكد من أنها تلبي الاحتياجات الحالية وقابلة للتطوير لتستوعب المتطلبات المستقبلية. التكامل والاختبار الدقيق: ابدأ بدمج أنظمة الذكاء الاصطناعي مع منصات التنظيم، مع إجراء اختبارات شاملة لكل مرحلة. هذا الأمر يتيح لك معالجة أي مشكلات تقنية قد تظهر قبل الانتقال إلى المرحلة التالية. النشر والمراقبة المستمرة: بعد نشر الأنظمة المنسقة، تأكد من مراقبة أدائها بشكل منتظم، واستعدّ لتقديم التعديلات الضرورية لضمان تحسين العمليات والحفاظ على الكفاءة. تحديات تنسيق الذكاء الاصطناعي وحلول مبتكرة لتجاوزها على الرغم من الفوائد العديدة لتنسيق الذكاء الاصطناعي، فإن الرحلة ليست خالية من العقبات. وفيما يلي أبرز التحديات التي يمكن أن تواجهها الشركات أثناء تنظيم الذكاء الاصطناعي، والحلول التي تُمكِّن من التغلب عليها، حسب تقرير صادر عن شركة "آتش ووركس" (HatchWorks): إعلان تعقيد التكامل: تواجه عملية تكامل أنظمة الذكاء الاصطناعي المتفرقة صعوبات بسبب اختلاف التنسيقات والمعايير المستخدمة في تلك الأنظمة. لمواجهة هذه المشكلة، قام فريق شركة "آتش ووركس" باستخدام منصات وسيطة تتميز بموصلات وواجهات برمجة تطبيقات متطورة، مما ساهم في تسهيل عملية دمج البيانات بسلاسة وكفاءة. أخطار الأمان: مع زيادة مستوى التكامل بين أنظمة الذكاء الاصطناعي، ينمو احتمال حدوث خروقات أمنية أو استغلال الثغرات. ويكمن الحل في وضع بروتوكولات أمان صارمة، وإجراء تدقيقات أمنية دورية، مع ضمان توافق جميع الأنظمة مع أعلى معايير الأمان. مشاكل القابلية للتوسع: كلما زاد عدد أنظمة الذكاء الاصطناعي المستخدمة، ازدادت الحاجة إلى حلول تنظيمية مرنة يمكنها استيعاب النمو المستمر. وفي هذا السياق، يمكن اختيار أدوات تنظيم تعتمد على السحابة، توفر مرونة عالية وتعدل الموارد ديناميكيا لتلبية الاحتياجات المتزايدة. قضايا التوافق البيني: غالبا ما تستخدم أنظمة الذكاء الاصطناعي نماذج بيانات وهياكل معمارية متباينة، مما يجعل التوافق البيني تحديا مستمرا. لذلك، يمكن اعتماد تنسيقات بيانات قياسية وهياكل معمارية مفتوحة، الأمر الذي يسهل التوافق بين الأنظمة المختلفة ويضمن تكاملا فعالا. أفضل الخطوات لإتقان تنسيق الذكاء الاصطناعي في عالم الأعمال لتنسيق الذكاء الاصطناعي بشكل فعال وتحقيق أقصى استفادة منه في مجال الأعمال، ينصح باتباع الخطوات التالية: ابدأ صغيرا ثم توسع تدريجيا: ابدأ بمشروع تجريبي يركز على دمج أنظمة الذكاء الاصطناعي في مهمة محددة، مثل التعلم الآلي، حيث يتيح لك هذا النهج اكتشاف تعقيدات البنية على نطاق محدود وفهم تفاصيل طبقات التنظيم قبل الانتقال إلى مشاريع أكبر وأكثر تعقيدا. التركيز على جودة البيانات وسهولة الوصول إليها: ضمان نظافة وتنظيم البيانات أمر حاسم، إذ يجب أن تكون البيانات متاحة لجميع الأنظمة ومعدّة بجودة عالية لضمان التوافق البَيني واتخاذ قرارات دقيقة. كما يوصى بإشراك علماء البيانات لتحليل وتحسين تدفقات البيانات بشكل مستمر. اختيار الأدوات المناسبة لاحتياجات العمل: اختر منصات تنظيم تتماشى مع أهدافك ومتطلباتك التقنية. ويفضل استخدام منصات منخفضة الكود لتبسيط الاستخدام، مع مراعاة التوافق مع البنية الحالية والقابلية للتوسع ودعم بروتوكولات الأمان ضمن تصميم معماري معياري. اعتماد نهج معياريّ: قم بتصميم تدفقات عمل الذكاء الاصطناعي على هيئة كتل معيارية، حيث يتيح هذا النهج إمكانية تعديل أو استبدال المكونات دون التأثير في النظام كلّه. كما ينصح باستخدام "بنية ميكرو سرفيس" (Microservices Architecture) التي تفكك النظام إلى خدمات صغيرة مستقلة يمكن تطويرها وتوسيعها بسهولة لتحقيق قيمة أكبر للعمل. الاستثمار في التدريب وبناء القدرات: تأكد من تدريب فريقك، بما في ذلك المهندسون وعلماء البيانات، على أحدث تقنيات تنظيم الذكاء الاصطناعي. حيث إن التطوير المهني المستمر أمر بالغ الأهمية لمواكبة التقدم التكنولوجي. كما أن الاعتماد على الحلول المنخفضة الكود يمكن أن يسرّع هذه العملية. مراقبة الأداء وجمع التعليقات: راقب أنظمة الذكاء الاصطناعي بانتظام باستخدام التحليلات لتقييم الكفاءة والأداء، واستمع إلى ملاحظات المستخدمين لتحديد مجالات التحسين. هذا الأمر سيساهم في تقديم قيمة أعمال متزايدة. تعزيز الأمان بشكل شامل: الأمان هو العمود الفقري لتنظيم الذكاء الاصطناعي، ومن المهم تطبيق تدابير أمان قوية، مثل تشفير البيانات وتأمين واجهات برمجة التطبيقات، مع إجراء تدقيقات دورية لاكتشاف ومعالجة أي ثغرات، خاصة عند التعامل مع البيانات الحساسة. نظرة نحو المستقبل.. كيف سيتطور تنسيق الذكاء الاصطناعي؟ مع استمرار العالم في مواكبة أحدث التطورات التكنولوجية في مجال الذكاء الاصطناعي، يمكن للتطلع إلى المستقبل أن يمنحك ميزة تنافسية ويسرع من تكيّفك مع التحولات الجديدة. استنادا إلى آراء نخبة من خبراء الذكاء الاصطناعي في شركة "آتش ووركس" (HatchWorks)، نقدم لكم أبرز التوجهات المستقبلية التي من المتوقع أن تشكل ملامح تنسيق الذكاء الاصطناعي: التركيز على إنشاء أنظمة مستقلة: المستقبل سيشهد تركيزا متزايدا على تطوير أنظمة مستقلة قادرة على إدارة نفسها وحلّ المشكلات تلقائيا. هذا النهج سيعزز مرونة الأنظمة، ويقلل فترات التوقف، ويرفع من كفاءة العمليات بشكل عام. زيادة الاعتماد على إستراتيجيات السحابة الهجينة والمتعددة السحابات: مع تنامي الاعتماد على الحوسبة السحابية، سيصبح تنسيق الذكاء الاصطناعي أكثر تطورا لإدارة العمليات عبر منصات متعددة بشكل سلس وفعّال. هذا التطور سيوفر إمكانيات أكبر لإدارة البيانات ومعالجتها بكفاءة. دمج تقنية "البلوك تشين" (Blockchain) لتعزيز الأمان والشفافية: يتوقع دمج تقنية "البلوك تشين" في تنسيق الذكاء الاصطناعي، خاصة في قطاعات حساسة كالرّعاية الصحية والمالية، حيث ستوفر هذه التقنية بيئة آمنة لتبادل البيانات بين الأنظمة، مع ضمان الشفافية وقابلية التتبع. ظهور مفهوم "حدائق النماذج" (Model Gardens): ستعتمد المزيد من الشركات على فكرة "حدائق النماذج"، حيث يتم تشغيل عدة أنظمة ذكاء اصطناعي بدلا من الاعتماد على نظام واحد. ويتيح هذا النهج مرونة أكبر لتبديل النماذج بسهولة عند ظهور خيارات أفضل أو لحالات استخدام مختلفة. أدواتك المثالية لتنسيق أنظمة الذكاء الاصطناعي بفعالية لتحقيق النجاح في تنسيق الذكاء الاصطناعي، لابد من الاعتماد على مجموعة متكاملة من الأدوات التي تسهل إدارة وتشغيل أنظمة الذكاء الاصطناعي بكفاءة. إليك أبرز الأدوات التي ستساعدك في تحقيق ذلك: "سميث أو إس" (SmithOS): هي منصة مبتكرة تتيح للمستخدمين إنشاء وكلاء ذكاء اصطناعي باستخدام واجهة سحب وإفلات بسيطة، دون الحاجة إلى مهارات برمجية. وتتميز المنصة بتكامل سلس مع واجهات برمجة التطبيقات (APIs) ومصادر البيانات المختلفة، مما يبسط العمليات المعقدة.كما تدعم مجموعة واسعة من التطبيقات، بما في ذلك "شات جي بي تي" و"كلاود" (Claude) و"كوبيلوت" (CoPilot) و" ميتا"، مما يجعلها أداة متعددة الاستخدامات لإنشاء حلول ذكاء اصطناعي مخصصة. "كابرنتس" (Kubernetes): وهو منصة مفتوحة المصدر مصممة لأتمتة نشر وتشغيل الحاويات عبر تجمعات من المضيفين، ويعد مثاليا لتنظيم العمليات في بيئات السحابة، حيث يوفر أساسا قويا لإدارة الخدمات الدقيقة (microservices) والتطبيقات الموزعة. كما يساعد في أتمتة تحديثات تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتوسيع نطاق أعباء العمل بسلاسة، مما يجعله أداة رئيسية لتطوير بيئات ذكاء اصطناعي مرنة وقابلة للتوسّع. "أبيتش إر فلو" (Apache Airflow): إذا كنت تبحث عن أداة تضمن تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي باستخدام أحدث البيانات، فإن "أبيتش إر فلو" (Apache Airflow) هو الخيار المثالي. هذه الأداة مفتوحة المصدر تتيح إعداد وإدارة تدفقات العمل الحسابية وخطوط البيانات المعقدة بكفاءة، مما يجعلها أساسية في مشاريع الذكاء الاصطناعي التي تعتمد على تدفقات بيانات دقيقة ومتطورة. "فلايت" (Flyte): هي منصة متخصصة في تصميم وإدارة سير العمل المعقد في مجالات مثل البيانات والتعلم الآلي، حيث تركز على قابلية التوسع والتعامل مع مجموعات البيانات الكبيرة بكفاءة، مما يجعلها مثالية للبيئات الموزعة التي تتطلب مرونة عالية. في النهاية، لا شك أن دمج الذكاء الاصطناعي في الهياكل التنظيمية يمثل خطوة حاسمة نحو مستقبل أكثر تطورا وابتكارا. ورغم التحديات التي قد ترافق هذا التحول، فإن الشركات التي ستتمكن من دمج هذه التقنيات بشكل إستراتيجي ستضمنُ ريادتها وتفوقها في المستقبل. إن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي لا يقتصر على تحسين العمليات فحسب، بل يشكل عنصرا أساسيا لتحقيق الابتكار المستدام والنمو الطويل الأمد. لذلك، فإن الاستفادة القصوى من هذه التقنيات ستحدد الفارق بين المؤسسات التي تسعى للتميز، وتلك التي تجد نفسها متأخرة عن الركب. في رأيك، وعلى ضوء هذا، إلى أي مدى يمكن أن تصل حدود هذا التنسيق؟ وهل ستتمكن المؤسسات من الحفاظ على توازن دقيق بين قوة الابتكار وسلامة القرارات البشرية؟


الجزيرة
منذ يوم واحد
- الجزيرة
وداعا للسحابة.. 5 تطبيقات لإدارة كلمات المرور محليا على "أندرويد"
في عصر يتسم بتزايد الهجمات الإلكترونية وتسريبات البيانات، أصبحت كلمات المرور القوية ضرورة لا غنى عنها. وبينما تنتشر حلول التخزين السحابي، مثل "لاست باس" (LastPass) أو "ون باسوورد" (1Password)، يفضل الكثيرون الاعتماد على حلول محلية لا تخزن البيانات على السحابة، مما يقلل من مخاطر الاختراق. ونستعرض في هذا الموضوع أفضل تطبيقات إدارة كلمات المرور المحلية لنظام "أندرويد"، التي تحفظ بياناتك على جهازك فقط، بعيدا عن مخاطر الاختراق عبر الإنترنت. لماذا نختار التطبيقات المحلية بدلا من السحابية؟ توفر التطبيقات السحابية لإدارة كلمات المرور مزايا، مثل التزامن عبر الأجهزة، والاسترجاع السريع، وتكامل المتصفح، ولكنها لا تخلو من مخاطر جوهرية، أهمها الاعتماد على الاتصال بالإنترنت، ومخاطر الاختراق عبر خوادم الشركة، وتتبع وتحليل الاستخدام لأغراض تجارية. أما إدارة كلمات المرور محليا، فهي تعتمد على تخزين المعلومات على الجهاز ذاته، دون الحاجة إلى رفع أي بيانات إلى السحابة ، مما يعني عدم الاعتماد على الإنترنت، حيث لا تحتاج إلى اتصال دائم، مما يقلل من نقاط الاختراق. ومن خلال هذه التطبيقات، تبقى بياناتك على جهازك فقط، دون مشاركتها مع طرف خارجي. كما تتجنب مخاطر الاختراق السحابي، إذ إن أكثر المنصات أمانا تعرضت لانتهاكات في الماضي. وتحصل كذلك على تحكم كامل في النسخ الاحتياطي، حيث يمكنك عمل نسخة احتياطية مشفرة يدويا على أجهزة تخزين خارجية. "باتركاب" (Buttercup) يتميز "باتركاب" بحصوله على جوائز في مجال البرمجيات الحرة والمفتوحة المصدر، وهو مفتوح المصدر ويعمل على جميع المنصات، "أندرويد"، و"آي أو إس"، و"ويندوز"، و"ماك"، وحتى "لينكس". ويعد "باتركاب" الحل المجاني الأكثر شمولا لإدارة كلمات المرور، كما يدعم التطبيق التصدير إلى "لاست باس" و"ون باسوورد". إعلان وتستطيع إنشاء خزنة "باتركاب" واستخدامها بعد تنزيل التطبيق من خلال زر "إضافة خزنة" في لوحة التحكم. وعند إنشاء خزنة تحصل على خيار "محلي" كنوع الخزنة. وفي هذه الخطوة، يمكنك أيضا تحميل الخزنة إلى "غوغل درايف" (Google Drive) أو "دروبوكس" (Dropbox)، حيث يسهل تحميل الخزنة إلى حساب سحابي شخصي لمزامنة بين الأجهزة. وإذا كنت مهتما فقط باستخدام الخزنة داخل هاتفك، فإن الخزنة المحلية هي الأنسب. ويعرض لك التطبيق تحذيرا يفيد بأنك مسؤول عن النسخة الاحتياطية. ويتيح لك التطبيق إنشاء عدة خزنات لكلمات المرور وتخزينها في مجلد. وبعد إنشاء خزنة محلية يمكنك تخزين معلومات بطاقات الائتمان، وبيانات تسجيل الدخول، والملاحظات بأمان. وبعد حفظ كلمات المرور، يمكنك ضبط التطبيق على التعبئة التلقائية لبيانات تسجيل الدخول. كما يمكنك استيراد ملف نسخة احتياطية إلى التطبيق. ويدعم "باتركاب" تقريبا جميع برامج إدارة كلمات المرور. "كي باس" (KeePass) يعد "كي باس" تطبيقا مفتوح المصدر، ويحتوي على العديد من النسخ المتشعبة، جميعها متوافقة مع بعضها البعض ومع تطبيق "ويندوز" الأصلي. ويمكنك تثبيت "كي باس تو أندرويد" (KeePass2Android) أو "كي باس دي إكس" (KeePassDX)، وكلاهما متوفر مجانا عبر متجر "أندرويد". وعند فتح التطبيق لأول مرة، يطلب منك إما استيراد ملف موجود أو إنشاء خزنة جديدة غير متصلة بالإنترنت افتراضيا، حيث يمكنك رؤية مكان حفظها. ويرشدك "كي باس" خلال مراحل إعداد القفل البيومتري للخزنة وتفعيل الملء التلقائي. ولا يسمح التطبيق بالتقاط لقطات شاشة. وبمجرد اكتمال الإعداد، فإنك جاهز لإضافة إدخالات جديدة إلى الخزنة، حيث يمكنك حفظ بطاقات الائتمان، ورسائل البريد الإلكتروني، وبطاقات الهوية، وكلمات مرور الشبكة اللاسلكية، والملاحظات، وعمليات تسجيل الدخول العادية للمواقع الإلكترونية والتطبيقات. "باسي" (Passy) إذا كنت تنوي استخدام مدير كلمات المرور عبر منصات متعددة، فإن "باسي" أداة مفيدة أخرى، إذ يمكنك تثبيته على أنظمة "ويندوز"، و"لينكس"، و"أندرويد"، أو متصفح سطح المكتب. وبدلا من إنشاء ملف قاعدة بيانات منفصل، يتيح لك "باسي" إنشاء حساب غير متصل بالإنترنت (باسم مستخدم وكلمة مرور). ويمكنك استخدام هذا التسجيل للوصول إلى كلمات مرورك والمزامنة بين المنصات. ويسمح لك "باسي" بحفظ كلمات المرور، وبطاقات الدفع، والملاحظات، وبطاقات الهوية. ويحتوي على ماسح ضوئي مدمج لرموز "الاستجابة السريعة" (QR). ويمكنك استيراد قواعد بيانات لملء الخزنة. كما يتيح لك "باسي" التصدير بعدة تنسيقات. ومن الميزات التي تميز "باسي" هي مزامنته المحلية. ويمكنك تثبيت "باسي" على أنظمة "ويندوز"، و"لينكس"، ومتصفحات "كروم"، و"إيدج"، و"فايرفوكس"، وثم فتح منفذ مولد عشوائيا ومسح رمز "الاستجابة السريعة" لمزامنة الخزنة بالكامل بسرعة. ويجب أن يكون كلا الجهازين متصلين بالشبكة نفسها. ويمكنك ضبط قفل بيومتري لقفل "باسي" وفتحه بسهولة. ويسهل مدير كلمات المرور هذا أيضا تفعيل ميزة الملء التلقائي. كما يتيح لك حفظ كلمات المرور عند محاولة تسجيل دخول جديد. "فالوت" (Vault) بالنسبة للأشخاص الذين يحتاجون إلى خزنة كلمات مرور أساسية بدون أي تعقيدات، فإن "فالوت" هو الحل، إذ إنه تطبيق "أندرويد" بسيط يؤدي مهمة واحدة فقط، وهي حفظ كلمات المرور. ولا يوفر التطبيق دعما متعدد المنصات أو مزامنة دون اتصال بالإنترنت. ولا يحتوي على ميزة التعبئة التلقائية. ومع ذلك، يتيح لك التطبيق استيراد قواعد بيانات كلمات المرور الحالية. ويحتوي التطبيق على مولد مدمج لكلمات المرور. ويمكنك استخدامه لإنشاء كلمات مرور عشوائية غير قابلة للاختراق بأي طول. "كي غو" (KeyGo) إذا لم تكن مهتما بدعم المنصات المتعددة، وتحتاج إلى تطبيق حديث لإدارة كلمات المرور دون اتصال بالإنترنت، فإن "كي غو" مناسب لك. ويعتمد التطبيق على واجهة المستخدم "ماتيريال" (Material)، ويحتوي على مولد كلمات مرور مدمج. ويتيح لك مولد كلمات المرور تحديد طول ونوع الأحرف التي تظهر في كلمة المرور. كما يمكنك إنشاء عبارات مرور قوية يسهل تذكرها، وهذه العبارات غير موجودة في معظم مولدات كلمات المرور. ويمكنك استيراد أرشيفات كلمات المرور المتوافقة وتصديرها أيضا. ويتيح لك "كي غو" أيضا ملء كلمات المرور المحفوظة تلقائيا، وحفظها أيضا، بغض النظر عن التطبيق أو المتصفح الذي تستخدمه. ختاما، مع مدير كلمات مرور يعمل دون اتصال بالإنترنت، يمكنك الاطمئنان إلى أن بيانات تسجيل الدخول الحساسة لن تسرب في أي اختراق جماعي للبيانات أو تكون متاحة لأي شخص آخر غيرك.


الجزيرة
منذ يوم واحد
- الجزيرة
"غوغل" تنفق 2.4 مليار دولار في صفقة على مواهب الذكاء الاصطناعي
دخلت " غوغل" إلى حلبة سباق مواهب الذكاء الاصطناعي الجاري، إذ أنفقت 2.4 مليار دولار لاستقطاب المدير التنفيذي لشركة "ويندسيرف"، فضلا عن مجموعة من موظفي قسم البحث والتطوير في الشركة، وذلك وفق تقرير نشرته "سي إن بي سي". ولا يعني هذا الأمر أن "غوغل" استثمرت في "ويندسيرف" أو استحوذت عليها، ولكنها أبرمت صفقة غير حصرية للحصول على بعض التقنيات من الشركة، ولكن خدماتها تظل متاحة للآخرين من أجل الوصول إليها، وذلك حسب التقرير. وأشار التقرير أيضا إلى أن "غوغل" تدفع 2.4 مليار كرسوم ترخيص وتعويض للشركة من أجل استقطاب المهارات الموجودة فيها، والتي تتضمن فارون موهان المدير التنفيذي والمؤسس المشارك في "ويندسيرف"، فضلا عن فريق قسم البحث والتطوير في الشركة ودوغلاس تشين، وهو أحد المؤسسين المساهمين في الشركة أيضا. وتأتي هذه الصفقة على أعقاب انتهاء عقد الحصرية الذي أبرمته "ويندسيرف" مع " أوبن إيه آي" في الفترة الماضية، إذ كانت تستعد الأخيرة للاستحواذ على الشركة مقابل 3 مليارات دولار ولكن انتهت فترة الحصرية، مما أوقف الصفقة كما جاء في تقرير "سي إن بي سي". وتعد شركة "ويندسيرف" إحدى الشركات التي لمع اسمها في الآونة الأخيرة بفضل انتشار مفهوم "فايب كودينج"، إذ تقدم الشركة منصة تتيح للمبرمجين الاستعانة بالذكاء الاصطناعي لكتابة الأكواد البرمجية. ومن المتوقع أن تعزز الصفقة خدمات توليد الأكواد عبر الذكاء الاصطناعي المتاحة في "جيميناي"، فضلا عن مزايا "فايب كودينج" التي قد تصل إلى المنصة، وذلك وفق التقرير. وتعلن "غوغل" عبر إتمام هذه الصفقة مشاركتها في سباق مواهب الذكاء الاصطناعي الأخير الذي أنفقت " ميتا" فيه مليارات الدولارات من أجل استقطاب المهارات من الشركات الناشئة، بما فيها "سكيل إيه آي" ومديرها التنفيذي، فضلا عن جذب مهارات من "أوبن إيه آي" وغيرها من الشركات. ولا تعد هذه المرة الأولى التي تبرم فيها "غوغل" صفقة لجذب بعض المواهب من الشركات الناشئة، إذ اتبعت في العام الماضي الخطوة ذاتها مع "كاركتر إيه آي".