logo
تحذير عالمي.. موجات حرّ سنوية قاتلة على الأبواب

تحذير عالمي.. موجات حرّ سنوية قاتلة على الأبواب

حذر خبراء من تصاعد خطورة موجات الحرارة التي ستشهدها مناطق واسعة من العالم في السنوات المقبلة، مؤكدين أن التغير المناخي يعد السبب الرئيسي في تفاقم شدة هذه الموجات التي تجاوزت هذا العام درجات 40 مئوية، وتكرار حدوثها.
وأوضح الخبراء، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل"، أن موجات الحر الشديدة التي شهدتها دول أوروبا هذا العام ليست سوى بداية لما هو أسوأ، متوقعين أن تكون موجات الحرارة المستقبلية أطول وأكثر فتكا.
وقال البروفيسور ريتشارد ألان من جامعة ريدينغ: "زيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن النشاطات البشرية تعيق قدرة الأرض على التخلص من الحرارة الزائدة إلى الفضاء". وأضاف أن الجو الأكثر حرارة وجفافًا يسرّع من تجفيف التربة، ما يجعل موجات الحرارة أكثر حدة وتأثيرًا.
وأشار إلى أن الظروف المناخية التي كانت تؤدي سابقًا إلى أحداث مناخية معتدلة، أصبحت الآن تؤدي إلى موجات حر متطرفة.
وحذرت الدراسات من أن درجات الحرارة في أوروبا قد ترتفع بمعدل 3.1 درجات مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية إذا لم يتم خفض الانبعاثات. في هذا السيناريو، قد تواجه أوروبا موجات حر تستمر لشهر كامل، مع ارتفاع متكرر لدرجات الحرارة فوق 40 درجة مئوية. وقد تشهد مدن مثل مدريد وإشبيلية زيادة في الأيام التي تتجاوز فيها الحرارة 35 درجة مئوية.
وأكد الخبراء أن موجات الحرارة التي كانت تحدث مرة كل 50 عامًا أصبحت تتكرر كل خمس سنوات، نتيجة لتزايد مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.
وخلال الخمسين عامًا الماضية، ارتفعت درجات الحرارة الصيفية في غرب أوروبا بمعدل 2.6 درجة مئوية في المتوسط، ويستمر هذا الاتجاه التصاعدي في حال عدم اتخاذ إجراءات فعالة.
كما تشير الدراسات إلى أن مدن جنوب وشرق أوروبا قد تشهد زيادة في عدد الأيام التي تتجاوز فيها الحرارة 35 درجة مئوية بمعدل 10 أيام سنويًا مع ارتفاع درجات الحرارة بثلاث درجات مئوية. وقد تواجه مدن مثل مدريد حتى 77 يومًا في السنة بحرارة فوق 35 درجة مئوية بحلول عام 2100 إذا لم تتخذ تدابير للحد من تغير المناخ.
بدوره، قال الدكتور جيمي دايك، عالم أنظمة الأرض بجامعة إكستر: "إذا لم نتوقف سريعًا عن حرق الوقود الأحفوري، فإن موجات الحر الحالية التي يعاني منها ملايين الناس في أوروبا بسبب الحرارة والرطوبة قد تتحول إلى ظاهرة تحدث كل عامين بحلول منتصف القرن". وأضاف أن الظروف باتت خطيرة للغاية، مع توقع احتمالية وقوع وفيات جماعية وانهيار نظم الزراعة.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دولة تتوقع مزيداً من الزلازل… هل تلوح كارثة كبرى في الأفق؟
دولة تتوقع مزيداً من الزلازل… هل تلوح كارثة كبرى في الأفق؟

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ ساعة واحدة

  • القناة الثالثة والعشرون

دولة تتوقع مزيداً من الزلازل… هل تلوح كارثة كبرى في الأفق؟

حذرت الحكومة اليابانية، اليوم، من احتمال وقوع مزيد من الزلازل القوية في المياه الواقعة جنوب غربي جزر البلاد الرئيسية، لكنها حضت السكان على عدم تصديق توقعات لا أساس لها بوقوع كارثة كبرى. وأجلت السلطات أمس (الجمعة)، بعض السكان من جزر نائية قريبة من مركز زلزال بلغت قوته 5.5 درجة قبالة جزيرة كيوشو الرئيسية في أقصى جنوب اليابان. وكان الزلزال الذي وقع يوم الخميس، واحداً من أكثر من ألف هزة أرضية بجزر إقليم كاغوشيما في الأسبوعين الماضيين. وغذت هذه الزلازل شائعات ناجمة عن توقعات نشرتها مجلة هزلية بأن كارثة كبرى ستحل بالبلاد هذا الشهر. وبعد أن هز زلزال جديد بقوة 5.4 درجة المنطقة اليوم (السبت)، قال أياتاكا إبيتا مدير قسم رصد الزلازل وموجات المد العاتية (التسونامي) في وكالة الأرصاد الجوية اليابانية: «معرفتنا العلمية الحالية (تؤكد) صعوبة التنبؤ بتوقيت أو مكان أو حجم الزلزال تحديداً». وأضاف: «نطلب من الناس أن يستندوا في فهمهم إلى أدلة علمية». ودفعت التوقعات، التي فسرها البعض على أنها تنذر بوقوع كارثة اليوم (السبت)، البعض إلى تجنب السفر إلى اليابان. وأظهرت أحدث البيانات أن عدد الوافدين من هونغ كونغ، حيث انتشرت الشائعات على نطاق واسع، انخفض 11 في المائة في أيار مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

جرسُ إنذار... هل نخسرُ لُبنانَنا الأخضر؟
جرسُ إنذار... هل نخسرُ لُبنانَنا الأخضر؟

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ يوم واحد

  • القناة الثالثة والعشرون

جرسُ إنذار... هل نخسرُ لُبنانَنا الأخضر؟

يتكرّر مشهد الحرائق كلّ عام، ملتهمةً مساحاتٍ شاسعة من الأراضي الخضراء التي نتغنّى بها. وقد شهد لبنان في تشرين الأول 2019 إحدى أضخم موجات الحرائق التي "ابتلعت" أحراج الشوف وإقليم الخروب وعكّار وعدداً كبيراً من المناطق الحرجيّة. اليوم، لبنان أيضاً يحترق، مع تصدّر القبيات "المشهد الأحمر" واندلاع سلسلة حرائق في شدرا والوديان بين سيسوق وبزال وغيرها. في هذا الإطار، يعرض الخبير في الشؤون البيئية مصطفى رعد تقييماً أوليًّا لحريق القبيات، لافتاً إلى "خسائر كبيرة تكبّدتها منطقة بيئيّة حساسة". أظهر التقييم الأولي لحريق القبيات الأخير، وفق ما يُشير رعد في حديثٍ لموقع mtv، أنّ المساحة المتضرّرة تجاوزت الـ 20 هكتاراً في منطقةٍ ذات حساسيّة إيكولوجيّة عالية جدًّا، حيث أنّ قدرة الغطاء النباتي على التعافي بعد الحريق محدودة للغاية بفعل طبيعة الموقع وظروفه المناخيّة والبيئيّة". ويُضيف رعد أنّ "مثل هذه الحرائق تُعدّ جرس إنذار يؤكّد الحاجة الملحّة لوضع إدارة مخاطر حرائق الغابات والأحراج في صدارة أولويات الدولة، بدءاً من الوقاية والتخطيط المسبق وصولاً إلى الإستعداد السّريع ورفع جهوزيّة فرق الإستجابة، وإعادة التأهيل واستعادة النظم البيئيّة المتضرّرة". وإذا عدنا إلى حرائق الغابات خلال عام 2024، يُبيّن تقرير جامعة البلمند الصّادر في كانون الأول من العام نفسه، أنّ الحرائق تسبّبت في خسائر كبيرة وتدمير أكثر من 10,800 هكتار من الأراضي، أي ما يُعادل 4 أضعاف مساحة بيروت. وهذه الخسائر توزّعت بين الغابات والأراضي الزراعيّة، مع تركّز الأضرار في المناطق الجنوبيّة مثل النبطية وجنوب لبنان، حيث امتدّت الحرائق على مسافة تصل إلى 10 كيلومترات داخل الأراضي اللبنانيّة. ماذا عن التوصيات؟ يُطالب الخبير رعد بتعزيز التعاون الدولي لتوفير الدّعم الفني والمالي لمُكافحة الحرائق وإعادة تأهيل المناطق المتضرّرة، بالإضافة إلى تطوير استراتيجيّات الوقاية من خلال إنشاء مناطق عازلة وتنظيف الغابات من المواد القابلة للإشتعال. والأهمّ هو التوعية المجتمعيّة لزيادة الوعي حول مخاطر الحرائق وطرق الوقاية منها. كذلك، تترافق العوامل المناخيّة المتطرّفة مع "مجزرة بيئيّة" بالفوسفور الإسرائيلي الذي أحرق غابات الجنوب وأحراجه وأراضيه الزراعيّة، وسط خطرٍ حقيقيّ يُهدّد بتغيير معالمه الطبيعيّة. ووفقاً لتقرير صادر عن معهد عصام فارس في الجامعة الأميركية في بيروت، تسبّبت الهجمات الإسرائيليّة بما في ذلك استخدام قنابل الفوسفور الأبيض، بتدمير أكثر من 2,000 هكتار من الأراضي، بما في ذلك الغابات والمحاصيل الزراعيّة. وتؤثّر هذه الخسائر بشكلٍ مباشر على الأمن الغذائي والإقتصاد المحلي خصوصاً في المناطق الجنوبيّة التي تعتمد بشكلٍ كبير على الزراعة. ولأنّ الحفاظ على غاباتنا ومساحاتنا الطبيعيّة مسؤوليّة جماعيّة تتطلّب إرادة واضحة، وتعاوناً فعّالاً بين الجهات الرسميّة كافة والمجتمع المحلي، تبقى هذه الثروات الطبيعيّة عرضةً لمزيدٍ من الحرائق، ما يُفاقم أزمة فقدان التنوّع البيولوجي ويؤثّر سلباً على حياتنا ومستقبل أجيالنا. كريستال النوار خاص موقع Mtv انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

شتاء نووي يهدد بفناء 5 مليارات إنسان.. تعرف على الملاذ الأخير للبشرية
شتاء نووي يهدد بفناء 5 مليارات إنسان.. تعرف على الملاذ الأخير للبشرية

صدى البلد

timeمنذ يوم واحد

  • صدى البلد

شتاء نووي يهدد بفناء 5 مليارات إنسان.. تعرف على الملاذ الأخير للبشرية

في وقتٍ يعاني فيه العالم من أزمات متلاحقة وتوترات جيوسياسية متصاعدة، يزداد القلق من سيناريو كارثي طالما حيّر البشرية وهو اندلاع حرب نووية عالمية. ومع أن هذه الفكرة تبدو للبعض خيالية أو بعيدة، فإن خبراء ومحللين عسكريين وعلماء بيئة يحذرون من أن آثار مثل هذه الحرب ستكون أكثر تدميرًا مما يتخيله العقل، بل ستُغير ملامح الحياة على كوكب الأرض لسنوات طويلة وربما لعقود. فما الذي سيحدث بالفعل إذا اندلعت هذه الحرب؟ وأين يمكن أن يكون الإنسان في مأمن من دمارها؟ الإجابات كانت صادمة، وأظهرت أن الخطر لا يقتصر على الانفجارات وحدها، بل يمتد ليشمل الغذاء والماء والهواء والحياة ذاتها. كارثة تتجاوز القنابل.. الإشعاع سيدمر كل شيء بحسب الخبراء العسكريين، فإن أي مواجهة نووية شاملة لن تقتصر على الخسائر المباشرة الناتجة عن الانفجارات الهائلة، بل ستؤدي إلى انتشار الإشعاع النووي في معظم أنحاء العالم، ما يجعل الحياة في أجزاء كبيرة من الكوكب غير ممكنة أو خطرة للغاية. وستكون العواقب الصحية والبيئية كارثية، حيث سيتضرر الغلاف الجوي، وتُصاب طبقة الأوزون بأضرار جسيمة، ما يزيد من معدلات التسمم الإشعاعي ويعرض الناس لأشعة الشمس القاتلة. الأمل في الجنوب.. مكانان فقط قد يكونان آمنين في هذا السياق، كشفت الكاتبة والخبيرة في الأمن القومي آني جاكوبسن، في تصريحات نقلتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، عن معلومات مثيرة للقلق. ففي حال اندلاع حرب نووية عالمية، ترى جاكوبسن أن أستراليا ونيوزيلندا هما البلدان الوحيدان على وجه الأرض اللذان يمكن أن يكونا آمنين نسبيًا، حيث يمكن فيهما استمرار الحياة والزراعة. وتوضح جاكوبسن أن هاتين الدولتين، الواقعتين في نصف الكرة الجنوبي، سيكون بإمكانهما مواصلة الزراعة وتأمين الغذاء للسكان، في حين أن بقية دول العالم ستعاني من شتاء نووي قاسٍ وظروف مناخية ومعيشية غير قابلة للحياة. سيناريو الشتاء النووي.. برد وظلام ومجاعة في كتابها الجديد "سيناريو الحرب النووية"، تستعرض جاكوبسن الجدول الزمني المرعب لما قد يحدث بعد اندلاع حرب نووية. وتشير إلى أنه بمجرد انفجار القنابل النووية في المدن الكبرى، ستشتعل حرائق هائلة تبتلع المباني والغابات، لينبعث عنها دخان كثيف سيصعد إلى طبقات الجو العليا، وتحديدًا إلى طبقة الستراتوسفير، حيث يبقى معلقًا لسنوات بسبب غياب المطر هناك. هذا الدخان الكثيف سيشكل حاجزًا أمام أشعة الشمس، ما يؤدي إلى انخفاض درجات الحرارة بشكل كارثي، لدرجة قد تصل إلى 40 درجة فهرنهايت أقل في بعض المناطق مثل الولايات المتحدة. ونتيجة لذلك، ستنعدم القدرة على الزراعة، وتنتشر المجاعة. الموت بالملايين.. خمسة مليارات ضحية متوقعة استشهدت جاكوبسن بدراسة للبروفيسور أوين تون نُشرت في مجلة "نيتشر فود" عام 2022، وقدر فيها أن عدد القتلى في حال وقوع حرب نووية شاملة قد يبلغ خمسة مليارات شخص. هذا الرقم المهول لا يشمل فقط من سيلقون حتفهم بسبب الانفجارات أو الإشعاع، بل أيضًا من سيموتون جوعًا بسبب فشل الزراعة وانهيار سلاسل الغذاء. وأوضحت أن الكوكب سيصبح غير مضياف للبشر، وستضطر معظم الشعوب إلى العيش تحت الأرض هربًا من الإشعاع ونقص الغذاء والبرد القارس. ورغم ذلك، فإن أستراليا ونيوزيلندا قد تكونان الملاذ الأخير لمن يبحث عن فرصة للبقاء على قيد الحياة. مستقبل قاتم... وأمل باهت في حوار صادم، سُئلت جاكوبسن: "أين يمكن أن يذهب المرء ليكون ضمن الناجين الثلاثة مليارات من أصل ثمانية مليارات؟"، فأجابت بلا تردد: "أستراليا ونيوزيلندا". فهذان البلدان الوحيدان اللذان يمكن أن يبقيا قابلين للحياة في ظل سيناريو حرب نووية شاملة. في ظل تصاعد التوترات بين القوى العالمية، وفي الوقت الذي تُهدد فيه بعض الدول باستخدام السلاح النووي كورقة ضغط سياسية، يصبح الحديث عن كارثة نووية أمرًا يتجاوز الخيال العلمي. فبينما يواصل العالم سباق التسلح، تظل البشرية كلها رهينة زرّ واحد يمكن أن يُضغط في لحظة غضب أو حسابات خاطئة، ليقلب الأرض إلى جحيم مظلم وبارد. الرسالة التي تطرحها آني جاكوبسن ويدعمها العلم والأبحاث واضحة.. النجاة من حرب نووية ليست خيارًا واقعيًا لمعظم سكان العالم، والسبيل الوحيد لتجنّب هذا المصير هو الحيلولة دون اندلاع هذه الحرب من الأساس. فربما لا يكون هناك فائز في الحرب النووية، ولكن بالتأكيد سيكون هناك خاسر وهي الإنسانية بأسرها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store