
غدًا.. صالون الدستور الثقافى يحتفى بنصر حامد أبوزيد
صالون "الدستور" الثقافي يدور حول الدكتور نصر حامد أبو زيد ومسيرته وأثره الفكري، وكتاباته وقضيته وإبداعه الشعري المجهول.
وُلد نصر حامد أبوزيد في إحدى قرى مدينة طنطا في 10 يوليو 1943، ونشأ في أسرة ريفية بسيطة، ولم يتمكن في البداية من الحصول على شهادة الثانوية العامة، نظرًا لظروف أسرته المادية التي لم تسمح له باستكمال تعليمه الجامعي آنذاك، فاكتفى بدبلوم المدارس الثانوية الصناعية (قسم اللاسلكي) عام 1960.
ورغم ذلك، ظل طموحه حيًّا، فواصل الدراسة أثناء عمله حتى حصل على شهادة الثانوية العامة، ما أهله للالتحاق بالجامعة، واختار دراسة اللغة العربية والفلسفة في كلية الآداب، وقد بكى حين نجح في السنة الأولى بتقدير "جيد" فقط، فزاد من عزيمته واجتهاده حتى أصبح الأول على دفعته، وتخرّج بتقدير امتياز.
وفي عام 1972 حصل أبوزيد على ليسانس اللغة العربية وآدابها من كلية الآداب بجامعة القاهرة بتقدير ممتاز، ثم نال درجة الماجستير في الدراسات الإسلامية عام 1976، وأخيرًا حصل على الدكتوراه من نفس القسم والكلية عام 1979 بمرتبة الشرف الأولى.
جدل واتهامات بالتكفير
وتبنى أبوزيد فكرة أنّ النصوص الدينية ليست "نصوصًا جامدة"، بل هي نصوص قابلة للتأويل، تتفاعل مع الواقع والتاريخ، وقد رأى أن تقديس الفهم البشري للنصوص يؤدي إلى جمود فكري، وهذه الأفكار وضعته في مواجهة مباشرة مع التيارات التقليدية، وأدى ذلك إلى اتهامه بـ"الكفر والردة"، قبل أن يختار المنفى الفكري والجغرافي في هولندا.
مؤلفات نصر حامد أبوزيد
ترك أبوزيد عددًا من الكتب والمؤلفات الفكرية، أبرزها، "الاتجاه العقلي في التفسير" (1978): وهو أطروحته للدكتوراه، ويُعَد من أهم أعماله المبكرة، "مفهوم النص: دراسة في علوم القرآن" (1990): يعد من كتبه الأكثر شهرة، وفيه قدم رؤيته في ضرورة تأويل النص الديني من منظور معاصر، "نقد الخطاب الديني" (1992): هاجم فيه الرؤى الجامدة للنصوص، ودعا إلى تجديد الخطاب الديني، "الخطاب والتأويل" (2000): تناول فيه العلاقة بين الخطاب الديني والسلطة، وكيفية تلاعب الخطابات السياسية والدينية بالنصوص، "دوائر الخوف: قراءة في خطاب المرأة" (1999): حلل فيه العلاقة بين الفكر الديني وقضايا المرأة، "فلسفة التأويل: دراسة في تأويل القرآن عند محيي الدين بن عربي"، "التفكير في زمن التكفير": رصد فيه محنته الشخصية وصراعه الفكري مع التيارات الدينية المحافظة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

يمرس
منذ 4 ساعات
- يمرس
قتلوه ليلاً ودفنوه سراً.. اليمن لا تزال تبكي شيخ القرآن صالح حنتوس
وبعد نحو أسبوعين من اغتيال الشيخ حنتوس، مازالت جريمة الحوثيين تتفاعل في المجتمع بأشكال متعددة بدء من الرفض والغضب الشعبي، وصولاً إلى التبرير الحوثي للجريمة الذي بدا تلفيقاً هزيلاً اتهم الرجل السبعيني بأنه "يسهم في إحباط الأنشطة المؤيدة للمقاومة الفلسطينية". ارتكب الحوثيون سلسلة جرائم مركبة بحق الشيخ "حنتوس" في تعدي للقيم والأخلاق، فقتلوا شيخ مُسن وقصفوا منزله وحاصروا أسرته ومن ثم اقتحموه ونهبوا محتوياته، وساوموا بدفن جثته ومن ثم اختطفوا جميع الرجال في عائلته. ووصف أحد طلاب الشيخ ما حدث بأنه "كابوس" وقال: "بعد اذان العشاء -الوقت الذي تمت عملية الاغتيال- انطلق الرصاصُ كالمطر على منزل الشيخ حنتوس وكانت زوجته مصابة داخل المنزل دون أن يسمح الحوثيون بإسعافها، واختطفوا "أسامة" ابن أخيه وهو جريح". ريمة تبكي شيخها "منذ أن استشهد الشيخ صالح صارت القرية بلا روح"، بهذه الكلمات عبرت أم يزن، إحدى النساء في قرية الشيخ، عن الحزن الذي يعيشه أهالي المنطقة، وهو ذاته الذي جعل الحوثيون يعمدون على دفنه ليلاً بلا جنازة. رفضت ميلشيات الحوثي تسليم جثمان الشيخ لعائلته وأجبروهم في اليوم التالي من استشهاده 2 يوليو 2025، على الانتظار حتى الساعة التاسعة مساء ثم طلبوا منهم الدفن في سرية تامة ومنعوا الأهالي من حضور مراسم الدفن أو الوصول إلى المقبرة، وحظروا التصوير وهددوا باختطاف المخالفين. وكان الشيخ "حنتوس" يحظى باحترام واسع في ريمة وما حولها، وقال الحاج علي -أحد أصدقاء الشيخ- "كان حنتوس دائم الابتسامة ومحبوباً بين الناس ويعمل على الإصلاح بين المتخاصمين"، ويضيف "بعد رحليه كانت القرية كلها حزينة ومظلمة والحزن على وجوه الناس جميعاً". من جانبها قالت أم أحد طلاب الشيخ حنتوس ل"الصحوة نت"، عند استشهاد الشيخ بكي إبني بحرقة ومازال حزيناً. وأضافت "كان الشيخ يعامل أولادنا كأنهم عياله، الان أصبحت القرية وكأنها خالية من السكان لا يوجد أحد". "ناجي" -أحد أبناء مديرية السلفية- رثى الشيخ صالح حنتوس قائلا: "لقد قتلوك لأنك كنتَ أقوى منهم، وسنظل نذكر للأجيال أن رجلاً واحداً بقلبه الطيب كان أشد من جماعة تملك سلاح دولة وآلاف المسلحين". الشيخ المفترى عليه باسم فلسطين وعقب اغتيال الشيخ حنتوس سعت ميلشيات الحوثي التبرير لجريمتها بسلسلة من الاتهامات. وقال بيانٌ صادر عن ميلشيات الحوثي "أنه عمد إلى الدعوة للفوضى والتمرد، ورفض مواقف الشعب اليمني الداعمة للقضية الفلسطينية"، وهذا أثار سخرية من سردية الحوثيين الهشة والغير منطقية. ومعروف عن الرجل السبعيني أنه كرس حياته في تعليم القرآن الكريم ويعد أبرز الشخصيات الاجتماعية المؤثرة في محافظة ريمة، ورغم ذلك زعم بيان الحوثيين ان الشيخ حنتوس "تبنّى مواقف موالية للعدوان الأمريكي الصهيوني لإحباط الأنشطة الشعبيّة المؤيّدة للمقاومة الفلسطينية". وعقب ادعاءات الحوثيين حتى تداول ناشطون سندات قبض حديثة لمبالغ مالية قدمها الشيخ حنتوس دعما لفلسطين والمقاومة عبر جمعية الأقصى في اليمن ، وآخرها في مارس/ آذار الماضي من هذا العام. لم يكن ذلك إلا تأكيداً على هزلية المجرمين من ميلشيات الحوثيين الذين انكشفت سرديتهم بدعم فلسطين. هذا التبرير الحوثي أثار غضب كتاب فلسطينيين ، حيث اعتبر الكاتب الفلسطيني ياسر الزعاترة أن لا أسوأ من الجريمة غير تبريرها وقال -في تغريدة على منصة "إكس- " مستنكراً "أن حشر فلسطين ضرب من الابتذال والإساءة لقضيتها، فهي ليست موضع خلاف بين اليمنيين ، ولم تكن كذلك يوما، فضلا عن أن يصدر ما ذُكر عن شيخ جليل نذر نفسه لتعليم القرآن الكريم، وهو شهيد، بإذن الله، لأنه قضى دون بيته وأسرته". التصفية لإذلال المجتمع وعمد الحوثيون على جريمتهم في اغتيال الشيخ حيث طالبوه بالخروج من منزله وهددوا بتفجيره، رفض أوامر الميلشيات بإخلاء المنزل. وقال في وصيته بتسجيل صوتي أثناء محاصرة منزله "الآن يقصفوا بيتي إن شاء الله أنها شهادة في سبيل الله، من مات دون عرضه أو قاتل دون عرضه أو ماله فهو شهيد". وفي تسجيل نشر لاحقا أثناء آخر حديث له مع وسطاء ميلشيات الحوثي المحاصرة لمنزله. وقال "إذا تريدونني اطلبوني من النيابة، وأنا سأوكل محامي.. غير هذا لن اخرج من بيتي"، وأكد عليهم حرمة الدماء قائلا للوسطاء " هذا شهر الله الحرام اعتدوا عليّ في المسجد واليوم يحاصروني في بيتي إذا يريدون قتلي يقتلوني". وقال الكاتب هشام المسوري أن "تصفية الشيخ صالح حنتوس لم تكن نتيجة مواجهة مسلّحة نظامية، ولا حصيلة خصومة جنائية، بل تعبير عن إرادة حوثية مطلقة ترى في كرامة رجل مسن رفض الانكسار، تهديدًا وجوديًا لمشروعها القائم على الإذعان التام والهيمنة المطلقة على حياة الناس وواقعهم". وأضاف في مقال نشره على فيسبوك "ما حدث لا يمكن النظر إليه كجريمة عابرة، وهو مثال فادح على ما يحدث حين تهيمن سلالة كهنوتية تٌحوّل الشر والإجرام والإذلال إلى إجراءات إدارية، تنفّذه عصابة منظمة لا تنبع أفعالها من نزوات أو دوافع شخصية، بل من أقلية سلالية تتغذّى على نفي الأكثرية اليمنية. وأعتبر المسوري "أن العصابة الحوثية صارت تمارس القتل والجريمة، بوصفهما فعلًا روتينيًا، بارداً، متكرراً، كما لو كان جزءاً من لائحة مهام إدارية لا تحتاج إلى ضمير". الحوثيون والجرائم الممنهجة ولم تكن جريمة اغتيال الشيخ صالح سوى حلقة في سلسلة جرائم مماثلة ارتكبتها الميليشيا ضد الخطباء والائمة والوجهاء، ففي عام 2011 فجّر الحوثيون منزل أحد معارضيهم في صعدة وهو داعية سلفي من اسرة "بيت الحبيشي" وكان بداخله 13 شخصاً قتل منهم 11، في عملية ممنهجة بدافع الانتقام. وفي اكتوبر 2013 حاصر الحوثيون دار الحديث في دماج بمحافظة صعدة بحجة دعم الحكومة اليمنية وتخزين الأسلحة وتدريب إرهابيين أجانب، وقاموا بقصف دار الحديث بالأسلحة الثقيلة والنتيجة مقتل عشرات من الطلاب الذين يدرسون القرآن والعلوم الشرعية وتدمير دار الحديث والاستيلاء على منزل وممتلكات الشيخ مقبل بن هادي الوادعي وترحيل 12 الف طالب من سلفي دماج وأسرهم باتجاه الحديدة. وفي مارس 2017 تعرض خطيب جامع الأشبط بمدينة تعز مصطفى فرحان لمحاولة اغتيال من خلال قصف مسجده من قبل الحوثيين بقذائف "أر بي جي"، مما أدى إلى تضرر المسجد واحتراق كامل مكتبته، كما منع الحوثيون إقامة الصلاة في المسجد نحو أربعة أشهر، وكانوا يطلقون الرصاص على كل من يتجه إلى المسجد. وبحسب منظمة "رايتس رادار لحقوق الإنسان" صدر في 7يوليو/ تموز، فإن جماعة الحوثي ارتكبت أكثر من 735 انتهاكًا بحق الأئمة والخطباء والدعاة ومعلمي القرآن في اليمن ، منذ اندلاع الحرب. وقالت رايتس رادار في بيانها إن الانتهاكات أسفرت عن 51 حالة قتل، و118 حالة إصابة، وأكثر من 560 حالة اختطاف واحتجاز، وأن فئة معلمي القرآن كانت الأكثر استهدافًا، بواقع 310 حالات اختطاف و20 حالة قتل، و51 إصابة، أما في صفوف الخطباء فتم تسجيل 195 حالة اختطاف، و16 حالة قتل، و29 إصابة. ووفقًا للبيان، تم توثيق 94 حالة اختطاف، و10 حالات قتل، و29 إصابة في صفوف أئمة المساجد، وغالبية الضحايا ويعارضون التوجه الطائفي الذي تسعى جماعة الحوثي إلى فرضه في المناطق الخاضعة لسيطرتها، بمعني أن جرائم الحوثيين لها أبعاد طائفية تسعى لتمزيق المجتمع اليمني المتعايش.


الأسبوع
منذ 9 ساعات
- الأسبوع
تفعيل الخطاب الديني وتضمين قضايا البيئة في المناهج التعليمية في دراسة دكتوراه بجامعة الزقازيق
جانب من المناقشة هشام صلاح ناقش قسم مقارنة الأديان بكلية الدراسات والبحوث الأسيوية بجامعة الزقازيق بمحافظة الشرقية رسالة دكتوراه بعنوان" المنهج الديني فى الحفاظ على البيئة"دراسة مقارنة بين الإسلام والمسيحية والمقدمة من الباحث أحمد صبحي عطية عريف أمام وخطيب بأوقاف الشرقية. وتكونت لجنة الإشراف والمناقشة والحكم على الرسالة من الدكتور محمد سليم وكيل لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ وأستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر مشرفا ومناقشا، والدكتور أحمد دهشان استاذ الدعوة والثقافة الإسلامية بكلية أصول الدين بالزقازيق والدعوة مشرفا، والدكتور محمد شحاته استاذ العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين والدعوة بالزقازيق مناقشا، والدكتور خالد فتحى محمد رئيس قسم العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين والدعوة بالزقازيق. تُعد قضية البيئة من أبرز التحديات التي تواجه الإنسانية في العصر الحديث، نتيجة لما يشهده العالم من أزمات متزايدة كالتلوث، واستنزاف الموارد، والتغيرات المناخية المتسارعة. وفي ظل هذا الواقع، أصبحت الحاجة ماسة إلى دراسات علمية تتناول البعد القيمي والديني في معالجة الأزمة البيئية. ومن هذا المنطلق، جاءت هذه الرسالة بعنوان: "المنهج الديني في الحفاظ على البيئة: دراسة مقارنة بين الإسلام والمسيحية"، لتتناول هذا الموضوع من زاوية تجمع بين التأصيل الشرعي والتحليل العلمي، عبر مقارنة منهج الديانتين في التعامل مع البيئة، باعتبارهما يحملان تراثًا غنيًّا بالتوجيهات البيئية. وتكمن أهمية هذه الدراسة في أنها تُعيد الاعتبار إلى الدين كعامل فاعل في تشكيل الوعي البيئي، لا سيما في زمنٍ طغى فيه الطابع المادي على العلاقة بين الإنسان والطبيعة. وقد سعى الباحث إلى بيان أن الإسلام والمسيحية لا ينظران إلى البيئة باعتبارها موردًا اقتصاديًا فقط، بل ينظران إليها كأمانة إلهية تستوجب الرعاية والصون، وتعد هذه الرسالة سابقةً من نوعها في الربط المباشر بين التعاليم البيئية في الديانتين، وفي جمعها بين المقاربة العقدية والتطبيق العملي، مما يمنحها طابعًا متميزًا في حقل الدراسات المقارنة، ويجعلها أساسًا لمزيد من البحوث في هذا المجال الحيوي. كما استهدفت الدراسة الكشف عن الجذور الأخلاقية للعناية بالبيئة، وتحفيز المؤسسات الدينية لأداء دورها في نشر الوعي البيئي. واستندت الدراسة إلى منهجين رئيسيين هما: المنهج المقارن، لإجراء موازنة دقيقة بين التعاليم الإسلامية والمسيحية في مجال البيئة، والمنهج التحليلي، لتحليل النصوص الدينية واستخراج الدلالات البيئية منها، وربطها بالواقع المعاصر. وقد جاءت الرسالة موزعة على ثلاثة أبواب، تناول الأول المشكلات البيئية وأثرها على المجتمعات، والثاني منهج المسيحية في التعامل مع البيئة، والثالث منهج الإسلام، مع التركيز على رؤية القرآن الكريم والسنة النبوية وجهود علماء الإسلام. وقد وُفِّق الباحث في إبراز البُعد العملي في التعاليم الدينية من خلال تتبُّع المبادرات والجهود الكنسية والإسلامية في الحفاظ على البيئة. ومن خلال التحليل والمقارنة، توصلت الدراسة إلى أن الأديان السماوية تتقاطع في التأكيد على قدسية البيئة، وأن الحفاظ عليها مسؤولية شرعية وأخلاقية، وأن جذور الأزمة البيئية لا تعود إلى النصوص ذاتها، بل إلى ضعف الوعي بها أو تأويلها خارج سياقها، وقد أوصت الرسالة بتفعيل الخطاب الديني في المجال البيئي، وتضمين قضايا البيئة في المناهج التعليمية والخطب والدروس، وتشجيع التعاون بين المؤسسات الدينية والبيئية، وتسعى هذه الدراسة إلى الإسهام في بناء وعي بيئي ديني متوازن، يعيد الاعتبار للقيم الروحية في معالجة القضايا المعاصرة، ويعزز الشراكة بين الدين والعلم في خدمة الإنسان والكون، وتشجيع الباحثين والمتخصصين على التوسع في الدراسات البيئية من منظور ديني مقارن، لاستكشاف مزيد من القيم المشتركة، وإبراز مبدأ الاستخلاف كمفهوم محوري في التوجيه الديني، يُحمِّل الإنسان مسؤولية الحفاظ على البيئة بوصفه مؤتمنًا عليها أمام الله، وإعادة قراءة النصوص الدينية المرتبطة بالبيئة قراءة واعية ومنضبطة، تبتعد عن التأويلات المغلوطة التي أسهمت في الفهم السلبي. وقد منحت لجنة المناقشة والحكم علي الرسالة الباحث درجة الدكتوراه فى دراسات وبحوث الأديان بتقدير مرتبة الشرف الأولى. حضر المناقشة الدكتور عبد الغني الغريب طه أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، والدكتور صلاح محمد حرى وكيل وزارة الأوقاف سابقا، والمهندس عمرو الوروارى وعدد من أعضاء هيئة التدريس بجامعتي الأزهر والزقازيق وطلبة الدراسات العليا، ولفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية.


الدستور
منذ 9 ساعات
- الدستور
غدًا.. صالون الدستور الثقافى يحتفى بنصر حامد أبوزيد
يعقد صالون الدستور الثقافي، غدًا الثلاثاء، حلقة جديدة يقدمها الشاعر والناقد شعبان يوسف، وتدور حول الدكتور نصر حامد أبوزيد، في السابعة مساءً بمقر جريدة "الدستور" بالدقي. صالون "الدستور" الثقافي يدور حول الدكتور نصر حامد أبو زيد ومسيرته وأثره الفكري، وكتاباته وقضيته وإبداعه الشعري المجهول. وُلد نصر حامد أبوزيد في إحدى قرى مدينة طنطا في 10 يوليو 1943، ونشأ في أسرة ريفية بسيطة، ولم يتمكن في البداية من الحصول على شهادة الثانوية العامة، نظرًا لظروف أسرته المادية التي لم تسمح له باستكمال تعليمه الجامعي آنذاك، فاكتفى بدبلوم المدارس الثانوية الصناعية (قسم اللاسلكي) عام 1960. ورغم ذلك، ظل طموحه حيًّا، فواصل الدراسة أثناء عمله حتى حصل على شهادة الثانوية العامة، ما أهله للالتحاق بالجامعة، واختار دراسة اللغة العربية والفلسفة في كلية الآداب، وقد بكى حين نجح في السنة الأولى بتقدير "جيد" فقط، فزاد من عزيمته واجتهاده حتى أصبح الأول على دفعته، وتخرّج بتقدير امتياز. وفي عام 1972 حصل أبوزيد على ليسانس اللغة العربية وآدابها من كلية الآداب بجامعة القاهرة بتقدير ممتاز، ثم نال درجة الماجستير في الدراسات الإسلامية عام 1976، وأخيرًا حصل على الدكتوراه من نفس القسم والكلية عام 1979 بمرتبة الشرف الأولى. جدل واتهامات بالتكفير وتبنى أبوزيد فكرة أنّ النصوص الدينية ليست "نصوصًا جامدة"، بل هي نصوص قابلة للتأويل، تتفاعل مع الواقع والتاريخ، وقد رأى أن تقديس الفهم البشري للنصوص يؤدي إلى جمود فكري، وهذه الأفكار وضعته في مواجهة مباشرة مع التيارات التقليدية، وأدى ذلك إلى اتهامه بـ"الكفر والردة"، قبل أن يختار المنفى الفكري والجغرافي في هولندا. مؤلفات نصر حامد أبوزيد ترك أبوزيد عددًا من الكتب والمؤلفات الفكرية، أبرزها، "الاتجاه العقلي في التفسير" (1978): وهو أطروحته للدكتوراه، ويُعَد من أهم أعماله المبكرة، "مفهوم النص: دراسة في علوم القرآن" (1990): يعد من كتبه الأكثر شهرة، وفيه قدم رؤيته في ضرورة تأويل النص الديني من منظور معاصر، "نقد الخطاب الديني" (1992): هاجم فيه الرؤى الجامدة للنصوص، ودعا إلى تجديد الخطاب الديني، "الخطاب والتأويل" (2000): تناول فيه العلاقة بين الخطاب الديني والسلطة، وكيفية تلاعب الخطابات السياسية والدينية بالنصوص، "دوائر الخوف: قراءة في خطاب المرأة" (1999): حلل فيه العلاقة بين الفكر الديني وقضايا المرأة، "فلسفة التأويل: دراسة في تأويل القرآن عند محيي الدين بن عربي"، "التفكير في زمن التكفير": رصد فيه محنته الشخصية وصراعه الفكري مع التيارات الدينية المحافظة.