
فاطمة المدني أول إماراتية تدرس الدكتوراه في الطب السريري
وتحب فاطمة منذ صغرها علوم الطب والهندسة، وقادها الشغف بهذا النوع من العلوم إلى التميّز الأكاديمي في جامعة إمبريال كوليدج، ونالت درجة البكالوريوس في الهندسة الطبية الحيوية، ثم الماجستير في الطب الجزيئي، لتغوص لاحقاً في مجالات بحثية متقدمة، مثل استخدام الخلايا الجذعية، وتقنيات الميكروفلوريديك، وتصميم نماذج ثلاثية الأبعاد لمحاكاة الأعضاء البشرية، وهو مجال طبي حديث وله أهمية كبيرة.
وقالت فاطمة المدني لـ«الإمارات اليوم»: «أؤمن بأهمية التكامل بين التخصصات، فالهندسة لا تنفصل عن الطب، بل تُمكّننا من فهم أعمق لجسم الإنسان وآلية الأمراض المعقدة، وأسعى إلى تطوير حلول علمية تُسرّع اكتشاف الأدوية وتُقلّل من التجارب الحيوانية، عبر تقنيات محاكاة ذكية وفاعلة».
وأفادت بأن مشروعها البحثي الحالي يركّز على تطوير تقنيات «الأعضاء على رقائق»، باستخدام الخلايا الجذعية، وهي أدوات بحثية متقدمة تُستخدم لتصميم أنظمة تحاكي الوظائف الحيوية للأعضاء البشرية، وتُسهم في تطوير الطب الشخصي، عبر ابتكار حلول علاجية مصممة حسب الخصائص البيولوجية لكل مريض.
وتسعى فاطمة إلى نقل هذا التقدّم العلمي إلى دولة الإمارات، ليكون جزءاً من مشروع وطني للنهوض بالرعاية الصحية والبحث العلمي، مؤكدة أن الإمارات تمتلك بيئة محفّزة على الابتكار، وتحتضن المواهب الشابة، ما يؤهلها لتكون رائدة إقليمياً في علوم الطب الحيوي.
وعبّرت فاطمة المدني عن فخرها بتمثيل وطنها طالبةً مبتعثةً في واحدة من أصعب البيئات البحثية عالمياً، قائلة: «كلمات قادتنا المُلهِمة ترافقني في كل محطة، وأدعو كل طالب وطالبة، خصوصاً المبتعثين، إلى أن يضعوا الوطن نُصب أعينهم، وأن يتحلوا بالإصرار رغم التحديات، متمسكين بقيمهم الأصيلة وشغفهم بالعلم».
وتمثّل المدني نموذجاً مُشرقاً للكفاءة الإماراتية العلمية، ورسالة حية لقدرة أبناء الوطن على خوض غمار التميّز العالمي في مجالات علمية دقيقة تحتاج إلى عزيمة، ودقة، وشغف لا ينضب.
مسيرة فاطمة ليست قصة فردية فحسب بل جزء من رؤية وطنية شاملة، تؤمن بأن الاستثمار في العقول الشابة هو رأس المال الحقيقي لبناء المستقبل، وترسيخ مكانة الإمارات منارةً علميةً وإنسانيةً على الساحة الدولية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
محمد بن راشد يلتقي أوائل خريجي جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية
التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، الاثنين، أوائل خريجي جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية في مجلس المضيف بدار الاتحاد بدبي، حيث هنّأهم سموّه على تفوقهم، مشيداً بما أبدوه من التزام علمي يُجسد القيم التي تأسست عليها الجامعة. وقال سموه مهنئاً الطلبة: "نفتخر بكم وبإنجازاتكم.. أنتم جميعاً جزء من قصة النجاح التي نكتب فصولها معاً. وتفوقكم الأكاديمي هو شهادة على قدرة هذا الوطن على صناعة المستقبل باحتضان العقول الواعدة في كافة القطاعات". وتابع سموه:" جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية أصبحت منارة للعلم الحديث، وبيئة حاضنة للمبدعين في قطاع الصحة، ومنصة لتخريج قادة الغد في الطب والبحث العلمي، وهو ما يتماشى مع رؤيتنا في أن تكون الإمارات مركزاً عالمياً للمعرفة والرعاية الصحية المتقدمة".

البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
محمد بن راشد: جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية منارة للعلم الحديث وبيئة حاضنة للمبدعين
التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أوائل خريجي جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية في مجلس المضيف بدار الاتحاد بدبي، حيث هنّأهم سموّه على تفوقهم، مشيداً بما أبدوه من التزام علمي يُجسد القيم التي تأسست عليها الجامعة. وقال سموه: "نفتخر بكم وبإنجازاتكم.. أنتم جميعاً جزء من قصة النجاح التي نكتب فصولها معاً.. وتفوقكم الأكاديمي هو شهادة على قدرة هذا الوطن على صناعة المستقبل باحتضان العقول الواعدة في كافة القطاعات". وأكد سموه أن"جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية أصبحت منارة للعلم الحديث، وبيئة حاضنة للمبدعين في قطاع الصحة، ومنصة لتخريج قادة الغد في الطب والبحث العلمي، وهو ما يتماشى مع رؤيتنا في أن تكون الإمارات مركزاً عالمياً للمعرفة والرعاية الصحية المتقدمة".


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
الإمارات و«الصحة العالمية» تختتمان المرحلة الأولى من مبادرة مكافحة «سوء التغذية» في جزيرة سُقطرى
سقطرى/ وام اختتمت فرق العمل الميدانية من دولة الإمارات ومنظمة الصحة العالمية، بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة والسكان في اليمن، المرحلة الأولى المتعلقة بالإجراءات التقييمية الأساسية الشاملة ضمن المبادرة المشتركة لمكافحة سوء تغذية النساء والأطفال في جزيرة سُقطرى، والتي بدأت في أواخر شهر مايو الماضي، وتستمر على مدار عام كامل ضمن أربع مراحل. وتُنفد دولة الإمارات هذه المبادرة الإنسانية الرائدة عن طريق مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، إحدى الجهات التابعة لمؤسسة إرث زايد الإنساني، بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية، وتأتي مرحلة التقييم الأولى ضمن برنامج صحي وتغذوي شامل يمتد من عامين إلى خمسة أعوام قادمة، بهدف تعزيز النظام الصحي عبر خفض معدل الوفيات المرتبط بسوء الصحة والتغذية بنسبة 20%، حيث شمل التقييم 38 منطقة في 29 مديرية فرعية بجزيرة سُقطرى. وأظهرت النتائج الأولية أنه تم مسح 93% من المرافق الصحية المستهدفة بشكل يفوق المستهدفات المُحددة، إذ جُمعت البيانات من 4,214 أسرة، وأجرت الفرق الميدانية أكثر من 930 مقابلة مع مقدمي الرعاية الصحية، بالإضافة إلى أخذ قياسات أنثربومترية من الأطفال والأمهات، وإجراء 12 جلسة نقاش جماعية مركزة مع مختلف الفئات والشرائح المجتمعية، وعقد 15 مقابلة تفصيلية من مختلف القطاعات الممثلة للسلطات المحلية اليمنية والجهات المانحة والوكالات المعنية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، وتنفيذ 546 مقابلة مع المستفيدين من هذه المبادرة لجمع الملاحظات وحصرها بدافع تحسين الخدمات المقدمة على نحو مستمر. وَسَيَعْقُب مرحلة التقييم الأولية مرحلة مراجعة البيانات والتحقق منها وتحليلها بشكل علمي في إطار إعداد تقرير نهائي حول الوضع الحالي لصحة الأم والطفل وحالة التغذية في جزيرة سُقطرى بشكل عام، وبيان مدى مستوى جاهزية وأداء المرافق الصحية لتقديم الخدمات اللازمة والاستجابة للحالات الطبية الطارئة، وهو ما يستلزم التخطيط المتواصل المبني على الأدلة لتحديد آليات التدخل المطلوب، مما يساعد على ضمان توافق أنشطة الاستجابة الطارئة مع الأولويات والاحتياجات الفعلية للمرافق الصحية المحددة. إضافةً إلى ذلك، ستشتمل المراحل القادمة من تنفيذ هذه المبادرة المشتركة بين دولة الإمارات ومنظمة الصحة العالمية بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة والسكان في اليمن وعدد من الشركاء الاستراتيجيين، على شراء وتوزيع المستلزمات الطبية وغير الطبية، وتنفيذ مجموعة من الأنشطة الصحية التوعوية بما ينسجم مع الأولويات الصحية في جزيرة سُقطرى من جهة، وإحداث التأثير المستدام لتحسين مؤشرات الصحة العامة بين الفئات والشرائح السكانية الأكثر ضعفاً من جهة أخرى.